كله بالحلال بقلم امل نصر
المحتويات
يا ماما..... مخدتش بالي قولت نسلم على صحابنا الاول.
بسمة والتي أصابها الذهول هي الأخرى تدخلت تدعم صديقتها رغم استغرابها الشديد لهذا الترحيب الحار منها
عادي يا طنت انا كنت هروحلك واسلم عليكي بنفسي ما انا كمان بقالي فترة طويلة ما شوفتكيش زي ما انت عارفة.
يا ختي عليكي وعلى عقلك.
تمتمت بها بمداعبة بطرف سبابتها على وجنتها وكأنها تستخف بعقل طفلة قبل أن تصعقها بفعلها
هتفت منادية باسمه وقد كان مارا من الناحية الأخرى بغير انتباه ف التف ليغير وجهته ويأتي اليها مضيقا حاجبيه بدهشة هو الاخر بعد ان انتبه على وجود بسمة ووالدته العزيزة تعرفه بها!
شوفت يا عزيز دي بسمة صاحبة اختك من ايام ثانوي شوف بقى بقت جميلة وحلوة ازاي
انسحبت الډماء من بشرته يكتنفه شعور غير مريح على الإطلاق فكيف لها أن تعرفه عليها وهي التي حذرته من مجرد التفكير بها فور عودة ظهورها مرة أخرى كصديقة لشقيقته ورغم اضطرابه إلا أنه سرعان ما تدارك ليتصرف بما يتطلبه الموقف وامتدت كفه نحو بسمة التي لم تقل عنه زهولا يصافحها بلهجة جعلها عادية
اخفت بصعوبة ارتجافها لتبادله الرد بروتينة ټخطف نظرة سريعة نحو هذه الماكرة الكبيرة رغم عدم فهمها لمقصدها من خلف هذا التغير
اهلا يا بشمهندس تشرفنا على فكرة يا طنت انا كنت عندكم من أكتر من شهر يعني دي مش اول مرة الباشمهندس يشوفني فيها عشان تعرفيني عليه بعد ما اتغيرت زي ما بتقولي مع اني مش حاسة ان التغير كبير اوي كدة.
تستاهل اوي اللي هيحصل الليلة.
غمغمت بالاخيرة داخلها قبل أن تعود إليها بابتسامة ترافق قولها
بس انا ماشوفتيكيش يا قلبي لو كنت اعرف كنت دخلت ورحبت بيكي بجد بس بقى لو هنتكلم عن التغير انتي اللي متواضعة ومش عايزة تبيني حلاوتك ولا انت ايه رأيك يا عزيز
رأيي في ايه يا ماما بس عن اذنكوا يا جماعة عندي مكالمة مهمة.
تطلعت في اثره وهو يبتعد للحظات ثم عادت ببرائة تخاطب ابنتها والبقية
ما تهيصوا يا بنات ولا ارقصوا انتوا هتفضلوا كدة واقفين ما تشغلي اي حاجة وفرفرفشي مع البنات يا لولو انا رايحة بقى اشوف باقي الضيوف.
ليلى والدتك شكلها مش تمام من ناحيتي انا متأكدة ان دماغها فيها حاجة
رغم اقتناعها بما باحت به صديقتها الا ان عقلها كان يرفض بقوة ان يذهب لهذه الهواجس والافكار المريبة
ما بلاش سوء الظن يا بنتي ماما بترحب بيكي عادي فيها ايه دي بقى
ايه اللي جاب رانيا لحفل عيد ميلادك يا ليلى مع والدتها هو انتوا رجعتوا العلاقات من تاني
على الفور نفت بهز رأسها
والله ما اعرف حاجة انا اساسا متفاجئة بيها زي زيك دي ماما قايلة من الاول انها حفلة ع الضيق ع القرايب والصحاب ودول لا من قرايبنا ولا صحابنا.
بتركيز تام مع افعال المرأة تمتمت بغصة قاسېة كانت تشق حلقها
من ترحيب والدتك انا شايفة ان الأمر
تعدى الصداقة ولا القرابة.
شحبت تطالعها بإجفال تبحث عن مغزى ما تقصده ولكن النداء بإسمها جعلها تلتف نحو والدتها التي كانت تشير لها لتقترب منهما قطعت عليها بسمة حيرتها لتردف لها روحي شوفي والدتك وسلمي ع الضيوف مينفعش تكسفيها
ترددت تطيعها ولكن بسمة أصرت عليها
اتحركي يا ليلى ع الاقل يمكن توصلي لأجابة تريحنا.
اضطرت في الاخير ان تذهب وتتركها وظلت هي محلها بكبرياء تراقب الموقف حتى تفاجأت به وقد كان خارجا من إحدى الغرف وقعت عينيه عليها بفعل غريزي ولكنها صډمته حينما اومأت بنظرة زكية منها نحو الجهة المقصودة وكانت المفاجأة التي اعتلت ملامحه حتى التف لها بدفاعية يخبرها بعينياه انه لا يعلم شيء ولكن جمودها جعله يتناول هاتفه بغرض الاختلاء بها او الخروج من الحفل حتى يوضح لها صدق موقفه ولكن والدته قطعت عليه حينما ندهت بصوتها عالي لتجبره كما فعلت مع ليلى للترحيب بالاثنان رانيا ووالدتها ثم زادت بالقاسمة بأن صفقت بكفيها لتسرق اهتمام الجميع لها
يا جماعة يا جماعة ممكن الجميع ينتبهلي..... انا النهاردة مش بحتفل بعيد ميلاد قمورتي الصغيرة لولا وبس لا..... انا كمان عندي خبر حلو يمكن يكون مفاجأة بالنسبالكم بس الحقيقة دا حصل اخيرا بعد تعب.......
توقفت بنظرة مرتكزة على ابنها موجهه
متابعة القراءة