حكايه حب بقلم ايمان عبدالرؤوف
المحتويات
وراها ولكنها دخلت الحمام الحريمي وقفلت على نفسها الباب وقعدت على الأرض ټعيط بكسرة نفس
من سنة
كانت بتتكعبل وهي ماشية ورا المسؤول في المطار عشان يعرفها شغلها الجديد وبتبص للعالم اللي حواليها والناس اللي مسافرة رفاهية أو شغل أو عندهم حياة آدمية شوية عن حياتها
المسؤول هيتم تنظيف الحمام وتعقيمه كل نص ساعة ولو لقيتي مفيش مناديل تحطي لو مفيش صابون سائل لليدين تحطي بالإضافة لتعقيم وتلميع الرخام والحوض وكل شيء وتفضلي قاعدة برا عند الباب بحيث لو حد إحتاج شيء
أستلمت شغلها ولبست هدوم النظافة وبدأت تلمع الأرض وتعقم المرايات والرخام شافت واحدة غالبا تعبانة وپتموت جوا الحمام ف خبطت عليها وقالت حضرتك كويسة
السيدة من جوا هووف بولد إطلعي لجوزي حسام برا قوليله مراتك مريم بتولد ااااااه
ريماس من خضتها على الست طلعت تجري بهدوم النظافة في وسط المطار والمسافرين كان كل همها تلحق الست
صوت ضحكات وهمسات من البنات القاعدين وأستغراب من الباقي لمنظرها المبهدل أما حسام ف قام وقف وقال أنا ! حصل حاجة
ريماس پخوف مرات حضرتك بتتألم في الحمام وبتولد
حسام پذعر إيييه ! طب إلحقيها لحد ما اتصرف
جري هو بأتجاه بوابة المطار وجريت ريماس على الحمام تاني
الست پألم وبتحاول تكتم صړاخها مش كويسة خالص أنا بمۏت أنا بمووت
ريماس پخوف طب إفتحيلي الباب هساعدك إفتحيلي
فتحت مريم الباب وبصت ريماس لقت مياه الولادة نزلت منها ف قالت الطفل كدا ھيموت إنتي لازم تولدي حالا !
فتحت ريماس مياه الحنفية على السخن وملت طبق التنضيف بيها ورجعت قعدت جمب مريم وقالت وهي بترفع أكمامها أنا مولدتش حد قبل كدا بس رزقي ورزقك على الله لما اقولك إضغطي عوزاكي تضغطي بكل قوتك لبرا عشان البيبي لازم يتولد لإن المياه نزلت
وبدأت ريماس تساعدها
بعد وقت كبير محاولات من ريماس أخيرا الطفل نزل وشالته على إيديها وخرجت بيه لحسام والده الراجل كان فرحان والناس في المطار كانت بتباركله وجت عربيه خدت مريم
أما المسؤول والمدير كانوا بيبصوا لريماس نظرة وحشة جدا
المدير في مكتبه بصوت عالي خلا ريماس تترعش إحنا جايبينك هنا ممرضة ولا خدامة تمسح وتنضف وتاخد الأجر
طلع المدير خمسة جنيه من درج مكتبه وحطها قدام ريماس وقال أجرتك النهاردة وأتفضلي عشان إنتي مرفودة
ريماس بصت للفلوس بكسرة وقالت أنا قولتها للست وهي بتولد وهقولها لحضرتك لو رزقي مش عندك ف هيكون عند غيرك الأرزاق على الله
الوقت الحالي
ريماس بعياط أنت زعلت ليه لما عرفت أني بنضف حمامات خدامة كانت ف بيتك يا فريد بيه متوقع هتكون شغلتها الأولى إيه
فريد من ورا الباب مزعلتش أنا زعلت إنك خبيتي
ريماس بعياط كانت هتفرق نبرتك للولد كانت كأنك .. بتستعر مني !
فريد بدأ يدمع والله العظيم ما حصل
هنا بدأت ريماس تشهق وهي بټعيط وقالت حط نفسك مكاني أمك تعبانة محتاجة تغسل كلى وأبوك لسه مېت وإنت إبنهم الوحيد ملكش إخوات كنت هتاكل الرمل عشان تجيب القرش ولا لا
فريد والله العظيم أنا بحبك زي ما إنتي وميفرقليش
________________________________________
كنتي إيه وبقيتي إيه أنا بحبك إفتحي
ريماس بحزن شكل عيوني وحبك ليا خلوك تتسرع خلوك متفهمش فرق المسافة الكبير أوي بيني وبينك
فريد بصوت حزن مكتوم لما بتكوني في حضڼي بتحسي بالمسافة دي ولا بتحسي إنك في بيتك أنا بمۏت في النفس اللي طالع من شفايفك بحب أتنفسه وبحب عيونك وهي مكسوفة وبتبعد عني وبحبك من أولك لأخرك بكل تفاصيلك عندي هوس أسمه ريماس يا وتيني
فتحت هي باب الحمام وبصتله بصلها ومسح وشها بإيديه وهي بټعيط وقال ماعاش اللي يخليكي ټعيطي .. بكل جوارحه حبها وتجاهل كل شيء حصل من ساعة ما شافها نوعا ما غير على صوت المطار بيقول أن الطيارة بتاعتهم قربت تطلع
لقى نفسه بيسحب إيديها وبيجري بيها وسط المطار إتحولت ملامح العياط على وشها لسعادة غير مبررة وهي إيديها في إيده وبيجروا شعره الناعم بيطير حواليه وشعرها بيتحرك زي ملايه سودا حرير طويلة
لحد ما وصلوا لباب الطيارة سلموا الباسبورات والتذاكر وعرفوا أماكنهم
فريد خلا ريماس تقعد جمب الشباك عشان هي لأول مرة هتركب طيارة
قعدت ريماس بسعادة وهي بتبص للشباك الصغير وبتبص لفريد بفرحة ف يبصلها بحب وإبتسامة
حضرات السادة الركاب مطار القاهرة الدولي يرحب بكم
درجة الحرارة 16 مئوية
متابعة القراءة