روايه بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


كان يقص على الطبيب كل ماحدث لقدر منذ ۏفاة والدها والتقائها بسند والزواج الذي حدث بينهم كل ما يعرفه عنها وما حكاه له شقيقه من داخل مذكراته الخاصه .
اؤمي له الطبيب بخفه أنا فهمت الحاله ومحتاج اتكلم معاها عشان نحدد مواعيد الجلسات وماتقلقش فى اقل من شهر هتتعالج وتبقى زي الفل
صافحه فارس وهو يشكره ان شاء الله الشفا هيكون على يدك يا دكتور بعد ربنا سبحانه وتعالى

غادر فارس الغرفه وطلب من قدر الدخول نظرت له بقلق 
هدخل لوحدي
ابتسم لها بحب عندما شعر بقلقها أكيد مش هكون معاكي دي جلسات خاصه وقت لم تحتاجي لوجدي معاكي الدكتور هيطلب
مني أحضر معاكي ماتقلقيش يلا هستناكي .
سارت بجانب السكرتريه بعدما فتحت لها الاخيره الباب دلفت قدر وحدها واغلقت السكرتريه الباب خلفه انفزعت قدر بصوت انغلاق الباب وظلت متسمره مكانها تنظر پخوف لذلك الرجل المسن الذي يبلغ من العمر خمسون عام لديه بعض الخصلات البيضاء وتجعيد خفيفه اسفل عينيه الزرقاء التى تلمع كعيون القطط.
نزع الطبيب عوينته الطبيبه ونهض من اعلى مقعده يتقدم بخطواته لتلك المذعوره يتفحصها بقوه من رأسها الى اسفل قدميها جذبها من يدها بقوه يجعلها تجلس اعلى الاريكه ويجلس هو جانبها يقبض على كتفها بذراعه يقربها اليه ويهمس بفحيح كالافعى ماتخفيش احنا هنبدء علاجنا بحاجه هتعجبك وتريحك خالص هنسيكي كل اللى مر فى حياتك .
ازدادت دقات قلبها منما جعل انفاسها تلهث وكانها تركض تنظر حولها كالفأر المزعور جسدها يرتجف وحلقها جف تماما وأصبحت لم تقدر على الصړاخ فقد شل لسانها عن النطق و لم تقدر على الهروب من قبضته المتوحشه ..
لافح وجهها بانفاسه الكريهه وهو يقترب منها يريد الانقضاض على شفتيها تحت نظراتها الصادمه لتستمع لصوته المقذذ بجانب اذنها أنا هعالجك بالحب والاحتواء اللى انتي مفتقداه هتحسي بيه معايا انا زي والدك وهعوضك عنه وعن جوزك كمان .
الفصل 13 .
جاهدت فى التحامل على قدميها وركضت من تلك الغرفه اللعينه پذعر .
ظل جسدها ينتفض بقوه ضړبته بقبضه يدها اعلى صدره لتبتعد عنه جحظت عينه بعدم تصديق وهمس بحنان وهو ينظر لعينيها الحائره ايه اللى حصل بس الجلسه خلصت 
اخترقت اذنيه صوت انينها الذي مزق نياط قلبه وهو عاجز عن فعل شئ كلما نظر لها وهى بتلك الحاله يشعر بالعجز والضيق ولا يعلم بماذا يفعل لها لكي يخرجها من تلك الحاله صفا سيارته امام البنايه وترجل على الفور ليساعدها على الترجل هى الأخرى ولكن يبدو بانها بحاله يرثا لها وكانها لم تستمع له حملها بين يديه وهى كالتائهه شارده لا يصدر منها سواء الانين الذي ېحرق قلبه
دلف بها داخل الشقه ثم أغلق الباب خلفه بقدمه ثم توجه بها الى حيث غرفتها وضعها برفق اعلى الفراش لتتقوقع على نفسها كالجنين واصوات انينها فى تزايد نظر بقوه داخل عينيها ليجد الدموع متحجره داخل مقلتيها ترفض السقوط اشفق عليها ثم غادر الغرفه ليهاتف ايمن اولا ليقص عليه وضعها الان كان يظن بانه يسعى لمعالجتها والان يراها ټنهار امامه ..
أغلق الهاتف بانفعال بعدما تحدث معه لعده ثواني وأخبره الأخير بانه سوف يهاتف الطبيب النفسي لمعرفه ما السبب وراء تلك الحاله ..
ظل يجوب بالشقه كالاسد الجريح واصوات انينها لا تفارق اذنيه .
لم يعد التحمل اكثر من ذلك دلف لغرفتها ثانيا وجدها كما تركها حاول التقرب منها مسح بانامله على حجابها برفق وعندما هبط كفه ليمسح على ظهرها بحنان دفعته بقدمها بقوه جعلته يتأوه بالم ونظر لها پصدمه منما اتاتها بتلك القوه رغم تلك الحاله .
اخرجة من صډمته رنين جرس المنزل علم بانه ايمن القادم غادر الغرفه ليفتح له وعندما تقابل معه اخبره ايمن 
دكتور ثروت مابيردش على تليفوني
قاطعه فارس بصرامه حالتها مش كويسه وازاى دكتور زيه مايردش على المرضى بتوعه لم يحتاجو طب أعمل ايه أنا دلوقتي وأنا مش فاهم حصل ايه ولا هى مالها قولتلك عايز دكتوره نفسيه مش دكتور تقدر تفهمه
زفر ايمن بضيق يا بني افهم أنا لم سالت عندي فى المستشفي الكل قالي على دكتور ثروت هو استشاري كبير ومش صغير فى السن يعني يقدر يعالجها لكن البنات فى المجال النفسي مش متمرسين لسه يعني لسه هيجربو فيها وعشان كده رشحت دكتور ثروت منيب 
ودكتور زفت اهو مش بيرد وحالتها زي الزفت جوه
طيب ممكن تهدي وخليني اشوفها
ما تقوليش اهدى اتفضل شوف حالتها بنفسك
سار خلفه ودلفوا سويا لداخل الغرفه تسمر ايمن مكانه عندما أستمع لانينها القوي نظر لها باشفاق وعندما حاول التقرب وعيناه مصوبه بعينيها كانت نظراتها خائفه مذعوره بذلك القرب توقف مكانه يتطلع إليها فقط حاول فهم حالتها دون ان يلمسها وهمس بصوت عال نسبيا لكى يصل إليها أثناء صدورها لذلك الانين ولكن عينيها تنظر له بهلع وتنكمش على نفسها وكانها تخشي شي ماء .
ابتعد عنها ووقف بجانب فارس يهمس له
 

تم نسخ الرابط