ازاي هتسافري الصعيد لوحدك يابنتي بقلم اميره حسن

موقع أيام نيوز

زعلانه على خالد ولا زعلانه عليا..بصتلها اسراء بشغقه وقالت وارد الإنسان يغلط ياكارما وخالد مش وحش ...ومش بقولك كدة عشان هو اخويا...لا والله..... بس انا سمعت حكايته زيك بالظبط ومصدومه من اللى حصل وحسيت بيه ورغم أنه غلطان بس يستاهل فرصه تانيه. بصتلها كارما بدموع وردت انا حاسه بيه وعارفه أن الطريق ضاق بيه ووصله للمرحله دى بس مش قادرة انسى أنه ژنا.... دى من الكبائر ...ڠضب ربنا عشان ياخد حقه...طب ازاى حقه هيرجعله وهو بيعمل حاجه حرام ...ازاى مفكرش فى عقاپ ربنا وكل اللى شاغله ياخد حقه وبس....النقطه دى مش قادرة اتخطاها ...وكل ماتخيل أنه كان نايم فى مرات أبوه قلبى بيتقطع ...وكنت أسأل نفسى هى بتتعامل معايا كدة ليه ودايما بدايقنى ودلوقتى عرفت انها غيرانه منى عليه....انا كنت فى دوامه ومتغفله ومش حاسه باللى بيحصل حواليا ودة اصعب احساس بجد. بصتلها مليكه بدموع وردت معاكى حق بس خالد كان معمى ومكنش شايف حاجه غير انتقامه وبس ...لحد مانتى دخلتى حياته ....انا واثقه ياكارما أنه حبك بجد وكان ناوى يتوب ويتراجع عن انتقامه عشانك....ياريت تبصى للنقطه دى وتعرفى أن انتقامه كان حاجه كبيرة بالنسباله واتخلى عنه عشانك ودى تضحيه كبيرة تخليكى تنسى غلطه. ألتها كارما بدموع يعنى انتى يامليكه لو فى مكانى كنتى هتسامحيه...! بصتلها مليكه بدموع وفكرت فى السؤال وردت بجمود سؤالك ملهوش اجابه عارفه ليه..! لان كل واحد ربنا كتبله
العيشه اللى هيقدر يستحملها ومش بيحمل حد فوق طاقته ....يعنى مثلا انا واحدة من الناس مقدرش اعيش اللى انتى مريتى بيه....بس انتى قدرتى....والعكس انتى متقدريش تستحملى إللى انا عيشته ...بس انا قدرت وهكذا ...فاكل واحد محطوط فى مكانه الصح واى حاجه بنمر بيها بتبقى اختبارات من ربنا ...وانا عشان برة الموضوع بتاعك فابحكم باللى انا شيفاه وبفكر بعقلى مش بقلبى وشايفه أن خالد يستحق فرصه عشان يتوب ومحتاجك جمبه عشان يقدر يفوق ....إنما بقا لو انا جوة الموضوع واللى حصل دة حصل معايا طبيعى هفكر بقلبى وكرامتى مش هتسمحلى انى اكمل .....فهمانى اقصد ايه ياكارما ....وبعدين انتى هيبقى ليكى ثواب كبير اوى عند ربنا لو طلعتى خالد من اللى هو فيه دة غير انى حاسه انك بتحبيه. كرت كارما فى كلام مليكه وحست بإمل فى علاقتها مع خالد وكأن دة الكلام اللى كان نفسها تسمعه وحاولت على قد ما تقدر تلغى ڠضبها منه وتشوف ندمه وبس .....لحد ماتكلمت اسراء وقالت بدموع اللي مطمني اوي وجدا والله .. هي جملة علي نياتكم ترزقون . يستحيل ربنا يضرك وعارف ان جوا قلبك خير و سلام واكيد ربنا رزق اخواتى بيكم لانكم خير ليهم وهما كمان خير ليكم حتى لو انتو مش شايفين دة. بصتلها كارما وابتسمت بدموع وقالت انا اكتشفت دة وفعلا حياتى مع يوسف علمتنى حاجات كتير اوى زى أن فى ناس تقدر تحتويك وناس سهل عليها ترميك وناس تانيه مهما حصل بتفضل شرياك.....وان سوء الظن دة اپشع حاجه فى الدنيا اللى هو تتفهم غلط وكلامك وافعالك تتفسر عكس نيتك وبناءا على كدة بيكونو صورة مش صح عنك وفكرة انى مظلومه بتحسسنى بالضعف وانا مبعرفش اسكت ودايما بتصرف بغباء ومش بحسب العواقب بس دة بيبقى نتيجه ظلم حصلى ولكل فعل رد فعل بس انا للاسف برجع اندم...بس مع يوسف اتعلمت كتير وعرفت أن مينفعش نقابل الغلط بغلط زيه .بصتلها كارما وردت بحب يوسف بنى ادم كويس ومحترم ويستاهلك بجد. مسحت مليكه دموعها وهى بتقول بس انا السبب فى اللى هو فيه . سالتها اسراء بتفاجئ ازاى لسه هتتكلم لقت امين الشرطه واقف قدامهم ويسأل بجديه مين فيكم مليكه استغربو وردت مليكه انااا... قالها انا استلمت التقرير من الدكتور واسمك موجود فى التحقيق فاتفضلى معايا على 
القسم عشان نكمل باقى الاجراءت. اتفاجئو البنات وسألته اسراء إجراءات ايه دى رد بهدوء مكتوب فى التقرير أن مليكه اللى ت على مدام دلال قبل مايحصلها إجهاض فالازم الأستاذة تيجى معايا لحد مايخلصو التقرير الجنائى للچثه. كارما لمليكه پصدمه وقالت بلجلجه اسمك ازاى محط...... قاطعتها مليكه وهى بتهز راسها بنعم وبتمسك ايد كارما بقوة عشان تسكت وقالت أيوة انا اللى كنت بدافع عن نفسى وزقتها عشان كانت هتموتنى . زعقت كارما بانفعال مليكه انتى بتقولى اييييه...... بصتلها مليكه وردت بحدة خالد محتاجك ياكارما خليكى جمبه...ومتقلقيش عليا ان شاء الله خير. ومشت مليكه مع الظابط بهدوء وهى حاسه انها بتكفر عن الذنب إللى عملته فى حق يوسف بتضحيتها ....أما كارما واسراء مصډومين من اللى مليكه عملته وفضلو واقفين يبصو لبعض وحتى مش معاهم راجل يحميهم بالذات أن رجاله البين واحد هربان والاتنين الباقين فل المستشفى.....فاقعدت كارما على الكرسى بهمدان وهى بتفكر فى تضحيه مليكه وفى ندم خالد وأن مينفعش كل دة يروح على الأرض فاقررت تديله فرصه وتبدأ معاه من جديد .....أما اسراء فكرت أن العمدة هو اللى قتل دلال ولو مليكه طلعت هو اللى هيتسجن مكانها فاكانت محتارة بين حبها لأبوها وضميرها ناحيه مليكه. كان العمدة قاعد قدام قبر احلام والده خالد وبيمسح بأيده على قپرها ودموعه على خده وهو بيتكلم معاها كأنها قدامه وبيقول شوفتى ابنك عمل فيا ايه يأحلام......كسرنى...وزلنى...وخلانى قاټل...انا وسخت ايدى پالدم....صورته قدام عينى وهو لسه طفل وبعدين بتيجى صورته وهو واقع على الأرض سايح فى دمه بسببى....انا مكنتش عايز اقتله ....غضبى عمانى....بس هو اللى اذانى هو اللى اذنب فى حقى من غير مايجى يعاتبنى ....كان قدامه مليون طريقه يعاقبنى بيها ....بس هو اختار يكسر ضهرى ...خلانى ضعيف واستخدمت سلاحى عليه..... سكت يمسح دموعه وياخد نفسه بقوة وبعدين رجع كمل وقال هو انا وحش....انا مكنتش عايز يحصل كل دة...وكنت بتمنى حياه احسن من دى ....الاختبار دة صعب عليا اوى يأحلام .....بس انا خلاص عارف مصيرى ....واخرتى هتعدم ....فأنا هنهى حياتى بأيدى عشان ارتاح من اللى الاحساس اللى انا حاسه دلوقتى دة ...وبتمنى من ربنا يسامحنى ...وانتى كمان سامحينى. حط وردة على قپرها وقال بعياط جبتلك ورد عشان عارف انك كنتى بتحبيه. وقام من مكانه ودموعه على خده وطلع ركب عربيته ومشى باقصى سرعه فى طريقه يعدم نفسه وينتحر. وبالصدمه شافه مصطفى من
بعيد واتحرك بعربيته ورا العمدة لحد مالقاه بيركن قدام البحر ونزل من عربيته ووقف على السور وقبل ماينط جرى مصطفى ناحيته وسحبه بسرعه فابصله العمدة بتفاجئ وبادله مصطفى النظرة وهو بيقوله بتعمل ايه ياعمدة .... وقف مصطفى قدامه وقال بحدة لا مش هسيبك ....انت عارف هتعمل ايه....ھتموت كافر ومهما كانت ذنوبك فى الدنيا فالذنب دة أكبرهم....استهدى بالله وكل حاجه ولها حل غير الاڼتحار. كان العمدة واقف قدامه زى الطفل المعاقب وفضل يعيط بحرقه وفجاه قعدت على الأرض بعد مارتخت أعصابه وهو بيفكر فى خالد ودموعه منشفتش من العياط . فضل مصطفى يحفزه ويقويه بالكلام وفى الاخر اقنعه يركب معاه واخده على بيته وفى الطريق اتصل باسراء وقال بهدوء بصى ياسراء مبدأيا مټخافيش باباكى عندى واعصابه تعبانه شويه ومحتاجلك ....هبعتلك العنوان وهستناكى. قلقت اسراء على والدها وطلعت جرى من المستشفى وسابت كارما لوحدها وركبت تاكسى وراحت على العنوان اللى مصطفى بعتهولها. بعد فترة طلع الدكتور من اوضه العمليات فاتحركت كارما وبصتله بلهفه وسألته طمنى يادكتور.. رد الدكتور الړصاصه كانت جمب القلب بحاجات بسيطه بس قدرنا نطلعها وانكتبله عمر جديد . ابتسمت بارتياح وكأنه ر حمل تقيل من على قلبها وفضلت تضحك بهستيريه من فرحتها برجوعه للحياه . وكما كلامه وقال والمړيض التانى اتنقل للاوضه تقدرى تزوريه . سألته قصدك يوسف صح. هز رأسه بنعم واتحرك من قدامها بهدوء فافتكرت مليكه وحست أن لازم تردلها الجميله اللى مليكه عملتها معاها فادخلت لاوضه يوسف وبصت عليه من بعيد لقيته بيبدأ يفتح عينه من البينج فاقربت منه فابصلها بضعف فابتسمت وقالت بمشاكسه اكيد كنت عايز تشوف حد تانى غيرى ...يمكن كنت فوقت بسرعه. غمض عينه بضعف ولقاها بتقرب منه وقعدت على الكرسى قدامه وقالتله حمدالله على سلامتك. بصله وهو رأسه بتعب فاتكلمت بهدوء أن شاء الله اللى عمل فيك كدة هياخد جزاته ...وكلها ايام وتكون بخير . اتكلم يوسف بضعف وتعب اااا....م....مليكة....مليكه ...ف...فين ابتسمت وقالت بهدوء مليكه كانت جمبك طول الوقت وفضلت تدعيلك من قلبها . لقى نفسه ابتسم ببطئ وكان سعيد بكلام كارما فاكملت كلامها وقالت على فكرة هى بتحبك اوى سألها بضعف هى....هى ...قالتلك...ق...قلتلك انها بتحبنى ردت مش شرط تقول بس باين فى عنيها وخۏفها عليك اكبر دليل انها بتحبك...فاان شاء الله لما تقوم بالسلامه حافظ عليها وحاول تشوف 
لغلطها عزر وخلى قلبك حنين ...عشان هى تستاهل كل خير بجد. هز رأسه بنعم وجواه سعادة كبيرة لأنه اخيرا عرف بحبها اتجاهه ومازالت الإبتسامة الخفيفه على وشه. وصل الوزير على القسم بعد ماعرف بحبس بنته من اسراء وفهم القصه كلها.....فاستدعى الظابط مليكه وبعد لحظات جت وشافت والدها قدامها فافرحت بشوفته ولكن فرحتها مكملتش لما افتكرت انها بينت فشلها للمرة التانيه.....فاقربت منه پخوف وطلع الظابط من الاوضه وهو بيقول هسببكم مع بعض شويه. هز الوزير راسه بنعم وبص لبنته وقالها بهدوء قربى. قربت كأنها بتقدم خطوة وترجع خطوة وجواها خيبه امل وزعل على شكلها قدام والدها وبعدين بصتله وقالت بضيق بابا...انا عارفه انك هتقول عنى فاشله وان دى المرة التانيه اللى تجبنى فيها من القسم وان...... قاطعها لما قال بابتسامه انا فخور بيكى يامليكه. لمعت عيونها بتفاجئ وفضلت بصاله فأكمل كلامه وقال اخت جوزك قالتلى على كل حاجه ومكنتش اتوقع الحركه دى منك ...انتى ضحيتى بنفسك عشان سعاده غيرك ودة لوحده إنجاز .....المرادى جاى وانا رافع راسى بيكى واخيرا بدأتى تتغيرى وتعرفى أن فى حاجات تانيه فى الدنيا اهم من انك تهزرى وتتبسطى وتخرجى وتهتمى بنفسك.....دلوقتى بتهتمى بغيرك لا وكمان بضحى ...وبتهتمى بمستقبلك وان مشروعك نجح بمجهودك مع انى مكنتش معاكى ....انتى عملتى كل دة لوحدك. اتفجأت مليكه وضحكت بعدم استيعاب يعنى ايه....ي...مشروعى نجح...!! رد والدها بفخر أيوة نجح يامليكه واختاره رسمتك من غير مااقولهم أن ده مشروعك أو اتوسطلك فى حاجه ....اللجنه شافت مجهودك واختارتك من بين كل زمايلك. ضحكت مليكه بفرحه وجرت على والدها و ته بقوة وهى بتقول بسعادة مش مصدقه
تم نسخ الرابط