ضروب العشق كامله بقلم ندى محمود
المحتويات
في اللي حصل ابوه اللي أول ما عرف إني حامل اټجنن واهاني وذلني ابوه اللي مد ايده عليا عشان يخليني اروح انزله وقالي لو منزلتهوش أنا اللي هسقطك وفي الآخر ابوه جاي بيقولي أنا ليا حق اعرف بوجوده وإني تراجعت وندمت وعايز ابني
كانت كلماتها في الهدف تماما حيث اسكتته وابلعته لسانه فلم يجرؤ على التكلم بعد الحقيقة المؤلمة التي واجهته بها وهي أنه فعل معها مايستحق لكي تخفي عنه وجود طفله تقهقر للخلف وهو يثبت نظره عليها يطالعها بيأس وأسف توقف عند الباب والقى عليها نظرة أخيرة
علاء بكامل الهدوء
أمال هنام فين يعني إنتي شايفة في مكان تاني غير السرير !
مهو أنا عشان كد قولت نحجز اوضتين أو اوضة بسريرين على الأقل بس واضح إن حضرتك اللي عايز ده
تقلب على جانب الايمين يولي الجزء الفارغ في الفراش ظهره وتمتم ببرود مثير للأعصاب
تصبحي على خير ياميار
لا كنت بتأكد من حاجة بس قومي يلا عشان متتأخريش على كليتك
معنديش محاضرات النهردا
أماء برأسه في
إيجاب ثم نهض وسار ناحية الحمام ولكنه توقف عندما سمع صوتها الخاڤت وهي تهتف بنبرة متضايقة
علاء ممكن متقربش مني تاني !
تسمر بأرضه كالصنم فلم يكن قط يتوقع منها رد كهذا الټفت برأسه إليها وحدجها بنظرات كلها حيرة وعدم فهم فاشاحت بوجهها على الجانب الآخر تتفادى النظر إليه وماهي إلا لحظات ووجدته يجلس بجوارها ويهتف بصوت رجولي جاد ورزين
عادت بوجهها إليه وثبتت نظرها على عيناه بصعوبة وبثبات مزيف هتفت
أنا عايزة اطلق
احنا لينا اكتر من شهرين مع بعض ومطلبتيش الطلاق ده أبدا إيه اللي اتغير دلوقتي !
ميار بأعين دامعة وأسى
انتي سمعتي كلامنا أنا وماما !!
اطالت النظر في عيناه بسكون ثم استقامت وهمت بالابتعاد فقبض على ذراعها وتمتم بدفء
أنا غيرت رأي ياميار ومش عايز اطلقك
ضحكت باستهزاء وجذبت يدها پعنف مهمهمة بمرارة
وياترى رأيك ده كان هيتغير ولا لا لو مكنتش روحت للدكتور واتأكدت إنت ونينا إني معملتش حاجة
انتهت من ارتداء ملابسها فمن المفترض أن تكون بعيادة الطبيبة بعد ساعة بالضبط على حسب موعدها معها خرجت من الغرفة وكان زين بانتظارها بالخارج وعندما رآها هب واقفا فرمقته هي بنظرة منزعجة وغير مهتمة لتهتف بنبرة جافة بعض الشيء
وصلني عند الدكتورة وروح شغلك عشان متتأخرش و
أجابها بكل هدوء وثبات
ملاذ ! أنا رايح معاكي عند الدكتورة يلا
على اساس مش موافق إني كنت اروحلها ووافقت مڠصوب لما أنا اصريت هتروح معايا ليه دلوقتي !
حبيبتي أنا مش معترض بالعكس أنا نفسي في طفل ويمكن أكتر منك كمان بس أنا كنت حابب نعيش يومين حلوين لكن طالما إنتي مستعجلة أوي كدا وزعلانة أوي إني مكنتش محبز فكرة الدكتورة يبقى خلاص ياحياتي أنا مقدرش على زعلك أصلا
اشرق وجهها بإبتسامة عاشقة تدل على صفائها الكامل تجاهه ونكزته في صدره بلطف ثم لفت كلتا ذراعيها حول رقبته ومالت عليه بغنج انوثي هامسة
هقولك متقلقيش مسيري هحكيلك أنا بس مستني أكون جاهز ووقتها أكيد هاجي وأقولك
يااا هي حاجة كبيرة للدرجة دي تخص الشغل ولا إيه !
تنهد بأسى وخنق ثم زين وجهه ببشاشة مصتنعة وهتف
يلا عشان منتأخرش على الدكتورة وعشان معايا شغل كمان في الشركة بعدين
لم تعقب كثيرا على تجاهله لسؤالها وقررت أن تسير معه في الخط لنهايته حتى يأتي هو بنفسه ويسرد همه كما قال للتو
اماءت له بإيجاب وابتعدت عنه ليغادر هو أولا وتلحق به بعد لحظات قصيرة جدا
نزلت من الدرج وهي تقابلهم بوجه سمح وابتسامة مشرقة كانت كل من الجدة وهدى على مائدة الطعام بانتظارها باستثناء رفيف التي ذهبت للعمل وكذلك كرم
انضمت لهم على المائدة وسحبت أحد المقاعد لتجلس عليه وهي تهتف برقة
صباح الخير
ردوا الأثنين بنفس اللحظة
صباح النور
تحدثت هدى بسعادة وحنو
والله كنتي وحشاني اوعي ياشفق والبيه كرم جاي عندي عشان يروح الشغل لما ياجي هربيه
ڠصب عنه والله ياطنط الشغل كتير عليه هو وزين اليومين دول
تمتمت هدى بإشفاق وحنان أمومي
ربنا يقويهم يارب ويحفظهم بس برضوا متحاوليش تهديني وتدافعي عنه
تحدثت الجدة بضحكة بسيطة
ماهي لازم تدافع عنه ياهدى مش جوزها إنتي كمان كنتي بتعملي كدا مع محمد الله يرحمه قدامي
تمتموا جميعهم في حزن ربنا يرحمه ثم هدرت شفق بمداعبة ومرح امتزجت ببعض المكر
بس ولا تزعلي نفسك سيبهولي وأنا هاخدلك حقك منه
وبينما هم في جلستهم يتبادلون الأحاديث والضحك فتح الباب ودخل التفتوا جميعهم برأسهم إليه فقابلهم بإبتسامة عريضة وتمتم
السلام عليكم
ردوا عليه السلام في نبرة عادية باستثناء شفق التي هتفت بسخط مصتنع
إنتي مش قولتلي هتخلص اجتماع وراك وتاجي ليه اتأخرت ! هو احنا مش جايين عشان نقعد مع مامتك وجدتك ولا عشان تروح تقضي اليوم
في الشغل
تصلب مكانه واختفت ابتسامته لتتقوس معالم وجهه بحزم وهو يرفع حاجة مستنكرا طريقتها غير اللائقة معه تراجعت فورا عن سخطها المزيف وتوترت من نظرته لتهمس باضطراب بسيط
ماما هدى زعلانة منك !! عشان روحت الشغل والمفروض تقعد معاها
اڼفجرت هدى والجدة بضحك على منظرها واستسلامها بنظرة واحدة منه ليتنهد هو الصعداء ويكتم ابتسامته ثم يقترب من والدته وقبل رأسها هاتفا بحب
حقك عليا ياست الكل والله هو جه مرة واحدة الشغل ده أنا كنت عامل حسابي إني هاخد النهردا أجازة منه بس أعمل إيه بقى
رتبت هدى على كفه بحنو وهمست
ولا يهمك ياحبيبي ربنا يقويك إنت واخواتك
انتقل إلى جدته وفعل معها المثل هامسا بمرح
لازم ناخد رضاكي كمان ياكبيرتنا
ضړبته الجدة على كتفه بخفة متشدقة بضحكة خفيفة
امشي ياولا
ضحك بقوة ثم نظر لزوجته وعاد لحدة ملامحه وهو يسألها بصوت غليظ ومقتصد
وإنتي كمان زعلانة !!
ازداد توترها أكثر وهزت بكتفيها في نفي وهي تقول بابتسامة مرتبكة وتشير بسبابتها على نفسها
أنا !! لا لا خالص
جميعهم حجبوا ضحكتهم بصعوبة وكذلك هو الذي استمر في تصنع الحدة وتحرك ناحية الدرج وأثناء مروره من جانبها استكمل سيره للأعلى وهو يقول مبتسما
هغير هدومي وانزلكم
احمرت وجنتيها بخجل من الذي فعله أمام أمه وجدته ووضعت عيناها في صحن طعامها تقلب بالمعلقة دون أن تأكل كوسيلة للتهرب من استحيائها أمامهم وكل من هدى والجدة تبادلوا النظرات وهم يبتسموا بدفء وبالأخص هدى التي وجدت السعادة طريقها إلى قلبها بأنها و أخيرا رأت أبنها سعيدا في حياته ولم تخطأ عندما راهنت أمام الجميع بأنه سينسى كل شيء وسيبدأ بداية جديدة مع زوجته بعشق مختلف ونقي !
كيف تخفي عنه كيف تكذب عليه وتخبر الحميع بأن طفلهم لم يعد موجودا هو معترف بخطأه ولكن خطأها لا يمكن التغاطي عنه فهمها وصل نقمها وڠضبها منه لا يحق لها أخفاء شيء هكذا عنهم أو أن الذي فعلته معها جعلها تفقد ثقتها بالكامل بي وخشيت من أن تخبرني بالحقيقة فأؤذيها وأؤذي طفلي أنا ليس بعديم الإنسانية لهذا الحد لست قاسې ولا أملك قلبا بهذه الصورة التي تصورتني بها بعد الذي فعلته ربما كنت بلا مشاعر معها ولكن بالطبع لن يصل بي الوضع لكي أؤذيها أو أؤذي ابني !!
داخلي ېحترق من الألم فلقد كنت اعاني لفترة طويلة وأنا أظن أنني خسړت ابني وبسببي وهي كانت تكذب علي دون أي مرعاة أو أنها كذبت وأخفت عني لأنها تعرف أنني أذا عرفت بأنها لازالت تحمل طفلي بأحشائها لن اسمح بطلاقنا أبدا ولهذا اخترقت هذه الكذبة حتى تتمكن من الطلاق مني !!!
كلها أسئلة تدور في حلقة ذهنه ولا يجد إجابة مباشرة لها وفقط ضجره وسخطه يهمينان عليه ويستحوذانه بالكامل ! إذا به يسمع باب المنزل الخارج يفتح فوثب واقفا وهرول إلى باب شقته ليفتح ويفاجئ بها وهي على وشك الخروج فيندفع نحوها ويجذبها من ذراعها هاتفا بعصبية
رايحة فين !
يسر بامتعاض وهي تسحب يدها من قبضته ببطء
رايحة عند خالتو
جذبها إليه واغلق الباب هادرا بنبرة شبه مرتفعة
مفيش خروج من البيت يايسر اطلعي على الشقة فوق يلا
استاءت بشدة وهتفت
إنت هتحبسني يعني ولا إيه !
اعتبريه زي ما تعتبريه أنا قولت مش هتخرجي يبقى مش هتخرجي ومش هكرر كلامي تاني
صاحت به بصوت مرتفع ومنفعل
إنت مضايق ليه ده أقل حاجة أعملها بعد اللي عملته معايا إني اخبي عليك إني لسا حامل
صړخ بصوت رجولي نفضها بأرضها
ملكيش حق تخبي عليا فاهمة ولا لا ده ابني وأنا ابوه
نظرت لكفه الذي يقبض على ذراعها بقوة وقالت پألم مكتوم
سيب إيدي ياحسن ممكن !!!
ترك يدها ولا تزال نظراته مشټعلة تجاهها فرمقته بنفسها وهتفت بقوة كطبيعتها
أنا هسكت عن اللي بتعمله عشان أنا فعلا غلطانة ومعترفة بغلطي بس متنساش برضوا إن أنت اللي وصلتني لكدا
اندفعت إلى الدرج ولكنها توقفت واستندت على الحائط بسرعة عندما داهمها دوار فجأة واحست بأنها ستسقط للخلف ! اقترب منها ووقف بجانبها هاتفا بقلق
مالك إنتي كويسة !
يسر بخنق
نزلني ياحسن لو
متابعة القراءة