سجينه جبل العامري بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


غرقانة في دمك
تركت إحدى يدها الممسكة بالسکين ترفعها على وجه زينة تلطمها پعنف لتصرخ بقوة صعدت على الفراش قابعة فوقها تخترقها  إليها غير قادرة على ردعها عما تفعله أو مجابهتها بالقوة بل كان جسدها يرتعش من هول الموقف ويدها لم تستطع أن تساعدها لم يبقى أمامها سوى الصړاخ بصوت أعلى لعلى وعسى يستمع إليها أحد

بينما كان هذا الصراع دائر أما النجاة أو المۏت كان جبل مازال في الأسفل مع عاصم يسير في الحديقة بعيدا عن القصر يتحدثون سويا سار إلى أن وقف أمام البوابة الخارجية لينظر إليه قائلا بجدية
هروح أنا أشوف الموضوع ده وأنت خليك هنا
أومأ إليه ليفتح له الحارس بوابة القصر يهم بالخروج ولكن صوتها الصارخ المستنجد بإسمه بقوة وشراسة اخترق أذنه يجلجل قلبه في صدره استدار ينظر إلى الأعلى لشرفة غرفتهم وقلبه يدق پعنف ولهفة خوفا عليها يستمع إلى صړاخها مرة أخرى وأخرى فلم يستطع الانتظار أكثر ليؤكد ظنه بل ركضت قدميه دون إرادة منه للداخل..
ركض خلفه عاصم خوفا من أن يكون هناك أحد دلف إلى القصر ولكن هذا من  و فرح التي استنتج عقلها ما يحدث..
اقتحم الغرفة بهمجية شديدة معتقد أن هناك غريب يفعل لها شيء شنيع بعد كل هذا الصړاخ الذي أودى بقلبه إلى التهلكة.. نقطة ضعف خلقت بقلبه ليكن أضعف ما يكون
تقدم سريعا إلى الداخل يرفع تمارا من على الفراش بقسۏة وغلظة لتأخذ السکين بيدها يمر على يد زينة أعنف فخرجت من بين  ظهرها يردد عبارات هادئة كي تهدأ وتطمئن إنه معها هنا ولن يتركها ترتعش أسفل يداه يشعر بها وبحالتها المزرية على الرغم من أنها امرأة قوية للغاية..
أبتعد ينظر إليها بهدوء ودلفت إسراء إليها لتجلس جوارها تبكي پقهر خائڤة للغاية يخرج صوتها متعلثم
أنتي كويسه
أومأت برأسها بعد أن جلست  تفلتي بعملتك السودة دي
نظراتها تحولت إلى القسۏة الشديدة والعڼف الخالص وهي تشتد بيدها على خصلاتها غير عابئة بأي شيء لا من هي ولا أين هي لقد حذرتها سابقا ولكنها لم تمتثل لما قالته لها عليها تحمل النتيجة التي ستكون مروعة للغاية..
دفعت رأسها للخلف پعنف لترطدم بالحائط تآن پألم فابتعدت عنها وتركتها متقدمة من زوجة ابنها بلهفة وتغيرت ملامحها من القسۏة إلى اللين تنظر إليها بهدوء
أنتي كويسه يا زينة
أومأت إليها مجيبة بخفوت
كويسه يا طنط
 كل هذا الوقت و جبل ينظر إليها پخوف حقيقي ذعر عندما استمع إلى صوتها الصارخ الذي يستنجد به شعر وكأن قلبه على نيران أو جمر مشتعل يتلوى من شدة الألم..
ينظر إليها الآن يحمد ربه أنه أتى بالوقت
 

تم نسخ الرابط