سجينه جبل العامري بقلم ندا حسن
المحتويات
درجة الصمود هوى قلبه بين قدميه خوفا على عائلته إن رحل وتركهم ولكنهم يعلمون جيدا ما الذي سيقومون بفعله إلى أن تنتهي هذه الحړب متخفين في مكان مستحيل أن يمر به أحد سوى عاصم..
اهتزت روحه وهو يتذكر تلك التي وقع بحبها ولم ينل منه شيء ولم يستطع عيش النعيم جوارها يكافىء نفسه بعد سنوات العڈاب وسنوات الضياع الذي أوقع ذاته بها..
زينة والله وأنت زينة تمنى رافعا رأسه للسماء أمام بوابة القصر متخفي خلف أحد الأعمدة يغمض عينيه لا يستطيع المقاومة أكثر يشعر بأنه يرتخي والھجوم يزداد عليه يهتف داخل نفسه متمينا أن لا تنساه.. أن تحيي ذكراه وتردد داخلها أنها كانت بالنسبة إليه غزال..
وجد جبل الطلقات ليحتل كيان كل منها والحزن يتغلغل أكثر ليعبر الروح دافعا بها سهم الرماية الملطخ بالسم القاټل فتتهاوى أرضا ميقنه أن ما بعد النهاية آتي والفراق كتب والاشتياق سيكون إلى الأبد..
عينيها منتفخة وأنفها أحمر للغاية وجهها باهت وملامحها مرهقة وقفت أعلى الدرج محاولة أن تستمع إلى أي أصوات بالخارج ولكن لا فائدة عادت إليها زافرة پقهر وهي تبكي وتنتحب لتساندها شقيقتها بقوة يعلو صوتها تود الصړاخ
كتمت صوتها وهي تبكي تشوب عينيها الخيوط الحمراء التي تجعل مظهرها يبدو خاضع لإذلال لا مثيل له..
استفاقت الصغيرة على صوت بكائهما فنظرت إليهما باستغراب طمست زينة على وجهها لتمحي عبراتها محاولة الثبات تقف على قدميها لأجل من معها ففعلت إسراء
تحركت أمامهم تخرج من الباب وهم خلفها تشعل ضوء هاتفها تسير في الممر المظلم حتى تخرج من هنا إلى الغابة ثم إلى خارج الجزيرة..
ولكن هل هناك فرصة! ثبتت أقدامها في مكانها فجأة وتصلب جسدها بتشنج ولم تحرك بها إلا أهدابها بعدما استمعت إلى اسمها يخرج بذلك الصوت الخشن الذي تعرفه جيدا
استدارت
متابعة القراءة