روايه صعيديه بقلم نورهان لبيب
المحتويات
منها ثقتها وشعورها بالأمان اتجاهه...بعد معناه مع نفسه قرر جاسر أن يفتح عينه ويستفيق من غيبوبته المزعومه ثم قبض على يدها بقوه يبثها الأمان الذى افتقدته حتى أنتبهت له أخيرا فكادت أن تتحدث ولكنه منعه بحديثه
جاسر بصوت حزينأنا أسف سامحينى...أنا كنت مسروق مش عارف بفكر إزاى بس بعد كده بس بعد
نظرت مريم بعينها الحزينه المليئه بالدموع إلى عينه الحاده التى مهما حزنت لا يستطيع الحزن أن يخفى
حدتها ولكنه ما أن أنهى كلامه حتى سعل بقوه جعل
الخۏف يتمكن من مريم ويسيطر عليها بشكل واضح
مريم پخوفجاسر مش وقته الكلام ده انت تعبان ولازم تستريح... أنا هروح أجيب الدكتور يكشف عليك
أن جاسر قد فاق وأنه يجب عليه أن يحضر الطبيب
كانت ملامح مهاب عاديه فى بادئ الأمر ولكنه تدارك
نفسه وتصنع الفرحه وذهب لكى يحضر الطبيب تنفيذا لأمر جاسر وليس أمرها هى
دخلت مريم للغرفة مجددا وأقتربت من جاسر حتى تطمأن عليه
خمس دقايق والدكتور هيجى يكشف عليك ويشوف لو فيه حاجة تعباك
كاد جاسر أن يتحدث لكن قطع حديثه دخول ذلك الطبيب الذى اتفق معه وبصحبته مهاب تحدث إليه
الطبيب فى هدوء ونظرات يفهمها جاسر جيدآ
الطبيب بأبتسامهحمدالله على سلامتك يا جاسر بيه... دى معجزه أنك فوقت ده لو حد تانى مكانك
مريم بلهفه أسعدت جاسربعد الشړ عليه يا دكتور... تف من بقوك
الطبيب بهدوءأنا بقول الحقيقة يا هانم مش أكتر السم قوى جدآ ېقتل أى حد بس الحمد لله جاسر بيه جه فى الوقت المناسب... على العموم أنا جاى
أكشف على جاسر بيه وهمشى على طول ممكن. أشوف شغلى يا جاسر بيه
جاسر بتنهيدهاتفضل يا دكتور
بشئ لكن جاسر حرك رأسه بمعنى لا... ثم مرر الطبيب القلم على باطن قدمه وجاسر يقبض يده
بقوه فسأله الطبيب هل يشعر بشئ ولكن جاسر
قد حرك رآسه أيضآ بمعنى لا
فسألته مريم پخوف هو فيه أيه يا دكتور...ماله مش حاسس بحاجة ليه رد عليا
بعد أن أنهت مريم حديثها جاء رد الطبيب الذى تحدث بحزن
بعد أن أنهى الطبيب حديثه ساله جاسر حتى يأكد عليه الطبيب ما قد فهمه هو وجميع من بالغرفه
جاسر بهدوء مخيفيعنى إيه يا دكتور
ولكن هذه المره جاء رد الطبيب مخيفا... قابضا للقلوب مما جعل وجه مريم شاحبا من ردة فعل
جاسر فقد يأذى نفسه او يؤذى الطبيب بسبب
تلك الإجابة المتوقعه
الطبيب پخوف من ملامح جاسريعنى حضرتك ما تقدرش تقف على رجليك تانى يا جاسر بيه
الحلقة 19
بعد أن قال الطبيب جملته صدم الجميع وشحبت وجوههم... خاصة مهاب فهو لا يعلم هل هذا حقيقى
ام تكمله للكذبه التى ابتدعها جاسر حتى يجبر مريم
على البقاء ربما يكون كذلك وهذا ما يتمناه حقآ ...
تحدث جاسر بصوت مهتز حزين يسأل عن وضعه
الحالى تحت نظرات مريم ومهاب الحزينه
جاسر پصدمهيعنى إيه مش هقف على رجلى تانى... يعنى أنا خلاص بقيت مشلۏل ومش همشى تانى
الطبيب پخوفحضرتك ده تأثير السم على الأعصاب ومراكز الحركه فى جسمك... وده شئ مش بأيدى دى بأيد ربنا
استفاقت مريم من صدمت ثم أردفت
بتسأل
مريميعنى يا دكتور مفيش أى وسيلة ترجعه يقف على رجله من تانى.. دلوقتى الطب أتقدم وأكيد فى
أمل مش كده
الطبيب بتوتر هو فيه طبعا عمليه بس دى صعبه جدا ولو فشلت هتؤدى للوفاه للأسف... وفيه جلسات علاج طبيعى يقدر يخضع ليها وأن شاء الله
هتجيب نتيجة
تمسكت مريم فى آخر خيط لنجاة جاسر فهو لن يستطيع السير مجددا إلا بهذه الطريقة
مريم بلهفة ودى تجيب نتيجة بعد قد أية يادكتور
الطبيب بصى يا هانم هو لو خضع لجلسات مكثفة و زبزبات كهربائية على الضهر والرجلين فى خلال ست شهور هيقف على رجله تانى
مريم بتصميمخلاص يا دكتور طالما العلاج الطبيعى هيجيب نتيجة من غير ما يأذيه يبقى خلاص خلينا
نبدأ فيه أنا أهم حاجة عندى صحة جاسر
كان جاسر يتابع حديثهم بشحوب وتوتر شديدين.... حتى هتف صائح بهم فى ڠضب جم يريد أن يدارى به شئ ما... ففزع الجميع من صوته الجهورى
جاسر پغضبعمليات إيه وعلاج
طبيعى إيه... أنا مش هعمل الكلام ده... وياريت تطلعوا بره أنا مش
عايز اشوف حد فيكوا
خرج مهاب والطبيب بينما ظلت مريم واقفه مكانها ... حتى خرج الجميع تقدمت من جاسر
فى توتر وخوف حتى أصبحت المسافه بينهم
منعدمه ثم وضعت يدها على كتفه وجلست
بجواره على السرير ثم انحنت ترقد على صدره مما اصاب جسده برعشه خفيفه أثر التماس جسدهم
معا... بدأت مريم تتحدث مع جاسر تحاول أن تخفف عنه كما تظن ولكنها اججت ناره أكثر وأكثر
حزنا عليها
مريم بتنهيده حزينهجاسر
متابعة القراءة