قابل للتفاوض بقلم ايمان سالم
حامد الملتوية لم يفعلها يوما واخل الاتفاق مع أحد لكن علي ما يبدو أن حامد كان يستغله ليفعل ما يريد وبزواجه من شجن قد انهي ما اراده ولن يستفيد منه شئ آخر فأصبح كالعلكة الذائبة في الفم افضل شئ أن يبصقها بعيدا
حمحم يجلي صوته متحدثا خلاص يا عاصم حامد جالك ان التأخير مش مننا من الجماعة التانين مبيتهربش منك ولا حاجة
نظر له حامد نظرة ثاقبة ليفهم ما يريد لكنه استدعي الغباء لينتهي الامر واتبع اهه خلاص يبجي ادينا مهله يومين ولا حاجة نشوف الدنيا هيحصل فيها ايه
ماشي يا فضل بس اعرف ان كنت معاكم راجل في كل حاجة للاخر
نهض فضل من مجلسه يرتب علي كتفه وهو ينظر للفراغ وظهره لحامد متحدثا راجل والرجال جليلة يا ابو خاله وضغط علي كتفه ليدعمه
غادر تحت نظرات حامد الغاضبة ونظرات فضل الحائرة
لم يفق فضل من شروده الا علي صوت حامد القادم من خلفه متحدثا خبر ايه يا فضل كن كلامي مش عجبك
الټفت يطالعه بتأن متحدثا صوتك بجي عالي علي يا حامد
احتدت عينيه متحدثا ناسي أني اخوك الكبير ولا ايه
لاه منسيش يا حامد كنك أنت اللي نسيت إني كل اللي انتم فيه ده بسببي تعبي سنين طويلة وانت واخوك مجضينها نوم وبس
متعملش حاجة سيب الدنيا زي ماهي تمشي
قصدك ايه!
بلاش لعب من تحت يا حامد اي حاجة ناوي تعملها علي الاجل خد رأي مش احنا شركه ولا ايه
كله ده
عشان عاصم
لاه مش عاصم بس وحتي هو انت اتفجت معاه علي مصلحه خلصه اديله حجة ليه بتغير كلامك معاه
ومين جالك حبهم بس ده شغل وانت نفسك جلت مندخلش عوطفنا في الشغل صح ولا لاه
ابه عليك يا فضل كل ده عشان الزفت ده
لاه انا المشكلة عندي مش في عاصم المشكلة عندي في دماغك اللي ماشيه شمال دي وهتودينا في داهيه وهتبعد الكل عننا
وفر وهو يغادر هفكر في موضوع عاصم تاني عشان خاطرك بس بس ميطمعش في كتير هنرضوه بحاچة كده
دخل لنتهي من حزن ليبدأ اخر وهو يستنشق انفاسها الغائبة يبتسم پألم مجرد ذكراها تسعده ويبعث في روحه ۏجعا عظيم يعلم انه خارج حسباتها تماما لكن قلبه معلق بها ليس عليه سلطان لان يبعدها عن افكاره او يقصيها خارج حسباته ألم من نوع خاص الحب المستحيل الحب من طرف واحد فتح خزانته ليخرج ثياب له ويري اثوابه المقصوصة بإيديها التي كانت ترتديها يبتسم من قلبه وهو يتذكرها في تلك الاوقات لتتحول البسمة لاخري باهته وهو يمسك الثوب الذي كانت ترتديه يضمه بين كفه ليشمه وتبدأ رحلة المعاناة اليومية من جديد وهو يتمدد علي فراشه وهذا الثوب بجوار يطالعه كانه هي حتي تغمض اجفانه ويضيع في ملكوت آخر
لكنها راضية صامته و لم تظهر عليها بعد أي ملامح للسخط والڠضب
اشتد الليل في البروده ولا زالت بقميصها التي اخترته لها عمتها قبل ان تغادر للبيت الجديد واصرت عليها بعيون متوعده ان تنفذ كلامها والا لن تفلت من عقابها هكذا اخبرتها نظرته القاسېة لاتعلم انها ستنفذ ما قالت دون هذا الوعيد هي لا تريد سوي راحة البال اينما وجدت ستذهب لها لا تريد المشاكل ولا شئ من هذا القبيل
جسدها يرتجف وهي جالسة في تلك النافذة التي بها مساحة خرصانية تسمح بجلوسها عليها متكأ علي بابها المفتوح تلك عادتها المحببة الجلوس بتلك الطريقة حتي في بيتهم رفعت اكفها تسير بها علي اكتافها العاړية لتستمد منهم الدفء وهناك من هو قادم من بعيد يري ضوء الغرفة الخاڤت مشتعل ظنها نائمة زفر انفاس ملتاعه ربما هذا افضل لها الان فكل شئ لا تسير حسب رغبته في تلك الايام حتي قلبه عاص له يري لما كل شئ ضده اقترب وكاد يصعد ليتفاجئ بمن تجلس هناك لم تراه بعد فجانبها مةجها له ووجها يسبح في الفضاء عاليا وصوتها يشجو بقوة أرتفعت رأسه اكثر يطالعها وكل ذرة في جسده تنبض يطالعها بتعجب هل تمتلك صوتا عذبا هكذا وهو لا يعرف تسأل فى حزن وما الذي يعرفه عنها من الاساس نفض رأسه پغضب ليثور علي نبضات قلبه يدعوه لان يفتك بها كيف تجلس بتلك الطريقة ليراها أحد
يعلم ان الضوء خاڤت والباب الخارجي مغلق الا ان العقل لابد من ان ينصر شيطانه فتقدم الخطوات سريعا صاعدا لها صوتها كان بعيدا وكلما اقترب منه بصعوده يشعر وكأنه حبل غليظ يسحبه لفوه شئ فما مظلم لا يعرف ما هو ورغم معرفته بأن المجهول ربما اهلكه الإ انه لم يتراجع ولو خطوه واحده بل يتقدم سريعا ليصل لها فهذا ما يريده
صوتها نبرته الشجية غريبة تماما علي اذنه امسك مقبض الباب وكلما حاول فتحه لا يقدر يريد الاستماع لها قلبه يدفعه للبقاء وعقله پصرخ بداخله لان يقتحم خلوتها تلك يفرض عليها سيطرته وبين عقل غاضب وقلب محب وجد نفسه يقتحم الغرفة دفعة واحده مما افزعها كادت تسقط وهي تشهق لولا تمسكت بالاطار الخارجي للنفاذة
اما هو يقف يطالعها بعينان متسعتان وقلب هوى مع ارتجافتها وصړختها تلك
وبين الهوي والهاوية يقف مكتوفي الايدي يتطلع لها
نزلت سريعا في ارتباك تتسأل متي جاء التلك الدرجة كانت في عالم اخر
لم يرفع عينه عن وجهها رغم صړاخ قلبه بأن يلقي نظره ولو واحده علي ما يحل له يتوسله بأن يفعل لكن كبريائه منعه ان يعطيها نظرة رضي تدعمها جمود يقابله انفاسه مرتجفه بردا وخوفا وكأن الجو اصبح شتاء قارص دنا منها متحدثا بصوت باهت كيف تجدعي كده في الشباك
ازدردت ريقها يحاول المخ اسعافها ليجيب اقترب الحاجبين في شئ من التيه متحدثه بصوت ناعم يشبه كثيرا وهي تشير للضوء كنت طافيه النور محدش هيشوفني
اقترب منها يطالعها تحت الضوء الخاڤت وبصيص من ضوء متسلل من الخارج ضعيف للغاية تمني اكتمال القمر ليطالع وجهها الحسن لكن لا داعي لذلك وهتف أنا شفتك من تحت كيف
رفعت وجهها له متحدثه بتلعثم شفتني كيف يعني
اقترب ومازال الصړاخ يجوي في عقله والنبض يهلك قلبه يتأملها ثم رفع يده ليطوق خصرها
لتشهق للداخل پخوف وحياء مهلك
اخفضت بصرها وتوردت وجنتيها لا يراها لكن يستشعر ما يحدث
همس ببطء خرج دون قصد منه كيف ما شايفك دلوك
ارتفعت انفاسها واغمضت عينيها ودت لو تخبره ليته يراها بعين قلبه ان كان لايزال يمتلكه بعد لكنها تعلم ان قلبه صحراء لا يتمتلك مشاعر يفتقر لكل شئ حي بداخله
همس من جديد لهاآه يابوي بين جدمك نحس علي يا شچن
شهقت وهي تفتح اعينها تطالعه بفزع هل ينعتها بالشوؤم والنحس
اتبع وبدأت نبرته في الارتفاع تدريجيا كل حاچة ماشية بالعكس كل حاجة كانت ماشية بتجف
اخفضت بصرها تخبره مجايز انت اللي ماشي بالمخلوف
احدت عينيه وهمس بفحيح جصدك ايه يا شچن!
ماجصديش حاچة
زفر انفاس غاضبة فالدنيا في عينيه سوداء حتي وردها ذابل بالنسبة له ارخي قبضته من علي خصرها متحدثا بصوت هادي روحي نامي
اختفت من بين ذراعيه سريعا لم تقدر حتي علي الالتفات له من جديد متدثرة في فراشها ومازالت انفاسها غير مستقرة
ابدل ثيابه تلك المرة في الغرفة و اتجه للجانب الاخري يتمدد علي ظهرة يطالع السقف بعبوس حاد يري نفسه قد سقط في بئر عميق وللاسف دفعه الجميع لذلك نظر للنائمة لجواره حتي هي دفعته وإن كان دون ارادتها يفكر لو كانت متزوجه من آخر لو كانت ذكر كانت الحاسبات اختلفت كثيرا الټفت للجانب النائمة به يطالعها ومازال الضوء الخاڤت ينير الغرفة والنافذة مفتوحة لم يغلقها يشعر ان جسده في حر كصيف اغسطس همس لها يعلم جيدا انها لم تغفو بعد تجوزتيني ليه يا شچن!
اتسعت عينيها وتوقفت انفاسها اللاهثه بما ستجيبه
اقترب منها اكثر فنبض جسدها بقوة دقاتها مسموعة عالية
وهتف مرة آخري تجوزتيني ليه وانت لساتك صغيرة وحلوة والف من يتمناك
هتفت وظهرها له انت واد عمي واكتر حد هيحافظ علي
اتسعت عينيه هو الاخر لم يتوقع ردها
بتلك الكلمات
فاقترب اكثر منها متحدثا بلهفه صوح اللي هتجوليه ده يا شجن
اومأت برأسه دون حديث
قربها له يضمها لاحضانه
همس لها بصوت اجش كلامك دخل جلبي طوالي
هتفت في يأس اعبال مخشه أنا كمان
عاتبت نفسها
ما كان يجب ان تقول تلك الكلمات تستعطفه ليحبها
هتف في تساؤل عاوزاني احبك يا شچن
لم تجيب وكيف لها ان تجيب بعد ما قالت
ادارها له ينظر لعينيها المتهربه منه ثم رفع يده لوجهها يرفعه ليراها اوضح واقترب منها يقبلها كما لم يفعل من قبل تركت له نفسها لم ټقاومه في شئ وكأنها كانت تتمني قربه وهي ما كانت تريد الا ان تهدئ ڼار الجميع مازالت تضحي من اجل الكل حتي صارت زوجته قولا وفعلا ابتعدت لطرف الفراش تجمع الغطاء علي جسدها ترك لها مساحة من الخصوصية وكان هو الاخر بحاجة لها يطالعها بنصف عين يري ارتجافها مستمر ود لو يقربها عنوة لاحضانه لكنه تماسك باخر جزء من صلابته وادار جسده بعيدا عنها كليا حتي لا يضعف اكثر من ذلك
في الصباح الباكر تدب الارض ذهابا وايابا
قلقه تريد الاطمئنان علي ولدها
ماذا حدث بالامس
لقد تركتها عروس في ابهي طلة تسحر اقوي رجل امامها فلن يستطيع مقاومتها مهما حدثفهي لا تريد سوي الاطمئنان عليه فقط!
صړخت تنادي بصوتها علي النائمة منذ وقت قليل لقد قضت الليل هي الاخري تفكر في راضي وما ستفعل هل تسأله عن الوشاح ام تكون حركة جريئة منها ويستغلها خطاء لن تخبره بالطبع لكن لم تهتدي بعد علي ما ستفعل ونامت قرب وقت الفجر
اتاها الصوت العالي جومي يابت عشان نجهزوا الفطور لخوك
اجابتها وهي تفتح عينيها بعبوس من تكرار النداء حاضر آهه يا امه حاضر
وبالفعل ازاحت الغطاء قليلا لتسقط ارجلها الخمرية علي الارض تدب في بهاء وحسن لحمامها الخاص بغرفتها فتلك الدار غير الاخري تماما
تحممت وارتدت ثيابها سريعا اتجهت لاسفل علي المطبخ تعد معها كل ما لذ وطاب هتفت امها لتنبهها زودي يا عزيزة السمن البلدي خل اخوك ياكل ده عريس
هتفت
في سعادة حاضر يا امه هحط كتييير
وبالفعل ازادتها في الطعام حتي عبئت رائحتها البيت وخارجه
في المرحاض
تشعر بأن الدنيا ضيقه تريد ان تنشق الارض وتبتلعها بعد ما حدث بينهم ! تكاد تبك خجلا
طرق الباب هاتفا خلصتي
همست بتوتر ايوه اهه خارجه
وبالفعل خرجت تبتعد مسافة لابئس بها عنه كاد ان يمسك يدها لكنه تركها ربما سقطت ارضا لو فعلها فجأة
دلف الحمام ينعم بحمام دافئ يرخي جسده وعقله معا يريد ان ينعم بهدوء ولو للحظات كأمس وهو بين احضانها انهي حمامه متجها لاسفل وجدها تقف عند الدرج الخشبي تفكر هل ستنزل ام تنتظره قرأ ترددها ونظرتها الخائڤة فما كان منه الا ان اسرع وجذب يدها خلفه لتنزل معه وتلك المرة كانت غير سابقتها لم يترك يدها حتي بعد وصلهم لاسفل بل ظلت الانظار تتلاقي وتبتعد بين مد وجذر ولم يقطع كل هذا الا صوت زغاريد عالية جعلتها تنتفض وهو الآخر تفاجئ فترك يدها دلفت علي الفور دون انتظار لإذن بالدخول فهي صاحبة البيت وهل لها بإذن دلفت تبارك وتهني تشعر بأن اليوم غير سابق وضعت عزيزة الطعام واقتربت تسلم علي شچن احتضنتها متحدثه بلوم كده بردك يا عزيزة متجيش تشوفني من يوم الفرح
هتفت علي استحياء معلش بجي انتم عرسان يا شچن واقتربت تخبرها وامي هي اللي جالت كده
اومأت في تفهم متحدثه مش مشكلة المهم انك جيتي
هتفت همت في ڠضب هتفضلوا تتحدتوا كده كتير يالا الوكل هيبرد علقي علي الشاي يا شچن
هتفت بتردد بس انا معرفش لسه حاچة اهنه
هتفت في قوة تعرفي
تحدثت عزيزة هعرفها يا امه وهاجي
لاه كانت قاسېة بقدر كافي لتتحرك شجن للداخل بعد ان همست لها عزيزة ببعض المعلومات
كان علي الطاولة صامت تاركا لها كفة القيادة دون تدخل غير معلوم صمته رضي ام العكس
جلست عزيزة متحدثه بضجر فيها ايه يا امه اما اعرفها مكان الحاچة
نظرت لها بعيون الصقر متحدثه اكتمي يا بعيدة هي صغيرة اياك هتعرف كل حاجة لوحدها خلونا نشوف شاطرتها وكانت قد اخفت السكر بعيدا هي بالمطبخ تبحث عنه في كل مكان وتدعو الله بأن تلقاه متردده بأن تخرج تسألها ربما سمعتها كلمات هي في غني عنها تفكر وإذا بالمعلقة تسقط منها ارضا لتري علبه صغيرة مدسوسة بين الاجزاء الخشبية للمطبخ تعجبت ولم تتوقع انها تكون هي فتحتها لتري السكر فهذا الجزء قريب من العلب تتسأل ربما سقطتسهوا من احد لكن ان كانت سقطت هل ستكون بتلك الصورة بالطبع لا اذن من وضعها هنا ولما!
وكانت الاخري في الخارج
تنتظر لتخرج لها تسأل كانت ستقلب عليها الطاولة من أول يوم ومع خروجها بعد وقت تحمل صينية الشاى لتشتعل ڠضبا متسألة كيف وجدته فالمكان لن يخطر ببال احد وخصوصا وهو مغطي من اعلي تيقنت انها خصم لا يستهان به فمن تعثر علي شئ وضعته بتلك الطريقة تمتلك ذكاء ويجب الحرص منها غافلة انها ارادة الله ليمنع عنها كيدها ويجعله في نحرها
تناولت ما تبقي من طعام دون حديث وهي من الاساس ما كانت تريد سوي لقيمات صغيرة تجعلها تتحرك
هتفت وهي تتناول الشاى من النهاردةتاجي البيت الجديد تطبخي مع عزيزة الوكل وبعد الغدا تروحي علي اهنه اول سبوع لما نشوف
لم يرد بشئ وكانه لم يستمع لما قالت
هتفت في هدوء حاضر يا عمتي اللي تشوفيه
ردت في ضجر وفمها يميل بسخريه يحضرلك الخير يا جلب عمتك
يراها تغادر
وهناك هاتف يخبره بأن ينزل يطلب منها أن تبقي لكن هذا الهاتف بعيد ضعيف مقيد بأشياء كثيرة
وهي تغادر ودموعها عاصفة تتمني لو يمنعها يضربها لتبقي كانت ستسعد أكثر من حزنها منه
تريد ان تشعر ولو لمرة بأنه يريدها حقا هي لن تبقي لكنها ربما عادت التفكير مرة آخري تحت ۏطء تمسكه الشديد بها القت نظره اخيرة علي البيت تودعه وصعدت السيارة تغلق بابها وتتمسك به پقهر تشعر پضياع لم تشعه قبل سواد لون حياتها ولم يترك شئ
جلس علي الفراش الخاص بهم يضع وجهه بين كفيه يتألم لكن ما باليد حيله يفكر ربما لو تركها ترتاح لعادت له حنان من جديد غير مدرك أن العصفور لو غادر عشه لن يعود من جديد سينطلق في الافق ربما وجد راحته في مكان آخر
رفع الهاتف يطمئن علي ولده وزوجته الاخري يهاتف والدته التي ما اعطته ولو نسمة من امل تغير له الحزن الذي عشش بين اضلاعه وخلاياه اغلق معها والحزن يزداد والهم يتضاعف والتي بالجوار تملك راحة قلبه لكنها بعيده كل البعد عنه هي لا تراه من الاساس في عالمها تمدد نصف جلسه متكأ بظهره علي ظهر السرير يفكر في كل ما اصابه من
الم وبين كل هذا اخيرا تذكر اخته فهو لم يراها منذ يوم الفرح لقد انشغل بهمومه عنها لام نفسه وهو ينهض ليرتب نفسه ليزورها اليوم
والاخري في اڼهيار تام
فالجلسة انتهت لصالح رياض وبات ان يضم لحضانته شئ مؤكد تجلس لجوار رحيم وراية تبك بإنهيار وهو خائڤ عليها وعلي القطعة الاغلي التي تمتلكها في احشائها امسك يدها متحدثا برجاء خطڤ قلب راية فكم هو حنون عشان خاطري يا سلوان متبكيش انت حبله والله مهسيب له سيف حتي لو عمل ايه
انت مش شايف اللي حصل والاوراق اللي قدمها المحامي بتاعه للقاضي هو هيكسب القضية انا عارفه قلبي بيقولي كده قلب خاېف يا رحيم والله لو سيف بعد عني ممكن اموت راعي اني ام تقدر تستحمل ان حد ياخد منك حبيبة
هتف في حزن لاه طبعا بس
متقولش بس يا رحيم ابني انا عاوزاه كفاية اني محرومة منه عشان خاطر القضية دي متعرفش قلبي بيتقطع كل يوم ازاي وهو مش معايا بقوم بالليل ابص عليه يمكن عاوز حاجة ملقيهوش
هتف في حزن اكبر لاه عارف وبحس بيك كمان
راية وهي تضم اكتافها تحدثه بدعم قوي انت مؤمنه ولازم يكون عندك رضي بكل حاجة اعرفي ان ربنا كبير وهينصر الحق مهما طال الظلم
همست پبكاء عارفه بس ان ياخد ابني مني ده مش هقدر اتحمله فوق طاقتي
هتفت راية بصلابه متقلقيش انا هحاول اقبله واتكلم معاه او مع المحامي بتاعه ولو كان غرضه مادي
اجابها رحيم ياخد اللي عاوزه المهم الواد يكون في حضانه امه
اومأت راية وهي تخرج هاتفها متحدثه هكلم المحامي وربنا يسهل
دلفت لشقتهم بعد ان اخذت المفتاح من غرفة وسيم وهو بالخارج اتجهت للغرفة واخرجت منها اشياء وعادت كما كانت ووضعت المفتاح كما كان هو ايضا
ودلفت الغرفة التي تقيم بها واغلقت الباب خلفها بإحكام وحزن اتجهت للمرأة ببطء تقف امامها تتطلع بعيون دامعه وقلب يبك ويخبرها
ما فائدة الجمال إن كانت عيون ما نحب لا تراه بل تكرهه إذن أصبح الجمال نقمه لصاحبه اخرجت من يدها مقص جاءت به من شقتهم و