خداع قاسې بقلم ديانا ماريا
المحتويات
نورا أمجد الصامت بقلق ظلوا في انتظار الطبيب حتى خرج منرة أخرى فأسرع له أمجد وقال پخوف بنتي عاملة إيه دلوقتي يا دكتور
زم الطبيب شفتيه ورفع حاجبيه قبل أن يقول بنبرة عفوية ممكن نتكلم كلمتين على انفراد يا أستاذ أمجد
أصابت الحيرة أمجد من سلوك الطبيب ولكنه وافق وابتعد معه قليلا حتى يحدثه على انفراد.
ابتسم الطبيب نصف ابتسامة بصراحة مش عارف ابدأ منين بس بنت حضرتك كويسة جدا الصراحة بس أنها كانت واخدة على خاطرها شوية منك علشان تعمل كدة.
زفر أمجد بنفاذ صبر يعني يا دكتور لو سمحت خليك واضح أعصابي مش مستحملة.
حباية ميعملوش ليها أذى حقيقي من الآخر هي حبت تقلقك عليها مش أكتر.
تنهد أمجد وهو يغمض عينيه ثم فتحها مرة أخرى وهو يبتسم للطبيب بامتنان شكرا لحضرتك يا دكتور على تعبك.
حدق إليها أمجد بصرامة وقال بنبرة حازمة نورا مش عايز كلام خالص دلوقتي فاهمة
نفخت بضيق ولكنها أطاعته وصمتت بينما دلف أمجد لغرفة ابنته التي كانت تفكر حينها بقلق هل يمكن أن يكتشف والدها لعبته التي اتفقت عليها هي وصديقتها ماذا ستكون ردة فعله حينها
دخل أمجد ونظر لها لبرهة فتوترت أكثر وهي بالكاد تتظاهر بالنوم بشكل طبيعي حتى لا يكشفها.
أغلق الباب ورائه وتقدم ثم جلس بجانب السرير فحينها علمت داليا أنه سيكشفها إذا بقيت تتظاهر ففتحت عيونها ببطئ تتظاهر بالاستيقاظ وتنظر لوالدها بعيون شبه مفتوحة وهي تقول بنبرة تعب مزيفة أنا فين
أبعدت نظراتها بتوتر عنه وقالت بلوم معملتش كدة بمزاجي بس حسيت بالزعل واليأس ومحسيتش بنفسي.
كانت تلك الخطة بينها وبين صديقتها أن تحاول بشكل مزيف حتى تشعر والدها بالذنب ويتراجع عن الزواج.
لم يرد وهو يحدق إليها متفحصا فاستدارت داليا للناحية الأخرى لأنها أحست بشيء غامض في والدها وحتى تبين له انها مازالت غاضبة منها وترفض التحدث معه.
ذهبت لغرفتها حالما وصلت وحين خرج والدها تواصلت فورا مع صديقتها وأخبرتها بما حدث وهي سعيدة اعتنى بها والدها في الأيام التي تليها وقد انتهزت داليا تلك الفرصة حتى تتدلل على والدها كما تريد وقد ضمنت أن فعلتها أوقفته عن ذلك الزواج.
كانت جالسة تذاكر دروسها في صالة المنزل حين دخل عليها والدها وبين حقيبة ملابس فنظرت له بتعجب.
ابتسم ثم مد يده وأمسك بيد سيدة دخلت للمنزل كانت سيدة أنيقة في الثلاثينات من عمرها تقف وتبتسم بلطف أمام داليا التي تحدق إليها بدهشة
ابتسم لها أمجد ثم نظر لداليا ووجه حديثه لها قائلا باعتزاز حبيت أعملها لك مفاجأة يا داليا يا حبيبتي أقدم لك علياء مراتي.
يتبع.
الجزء الثالث
تصنمت داليا مكانها وهي تنقل نظراتها بين والدها وزوجته الجديدة ومع استيعاب الصدمة الجديدة ارتفع الڠضب الشديد داخلها ببطء حتى ظهر على وجهها بوضوح وهي تحدق پحقد إلى زوجة والدها.
صړخت پغضب عارم يعني إيه اتجوزت خلاص ودي تبقى مراتك الجديدة عملت اللي في دماغك ولا كان ليا أي اعتبار ولا حساب عندك!
نظرت باحتقار لعلياء ثم قالت باستهزاء وأنت فاكرني بقى هقول مبارك ويلا كلنا نبقى عيلة جميلة ده مستحيل مفيش واحدة هتحل محل ماما أبدا خصوصا الست دي! جيبتها منين دي هو أنت شوفتها ولا هي معندهاش مرايات تشوف فيها نفسها!
كان كلامها جارحا للغاية بالنسبة لعلياء التي تعلم أنها ليست جميلة بالمعايير المعروفة ولكنها تتقبل نفسها وشكلها كما هي ولم يوجه لها أحد إهانة صريحة للغاية مثل هذه من قبل.
صاح أمجد بنبرة احتدام عالية داليا!
فزعت داليا من صوته العالي ورغم ذلك لم تتراجع وهي تتابع بشراسة إيه دلوقتي هتزعق لي تاني ولا هتضربني طبعا ما هي دي البداية! بعدين ترميني في الشارع علشان الهانم ولا كأني بنتك زي ما روحت اتجوزت من غير ما تقولي للدرجة دي مليش قيمة عندك ولا مقدرتش على بعدها أكتر من كدة!
قبض أمجد على يده بشدة ونظراته الحادة الغاضبة تتوجه لابنته التي تقف أمامه بكل بجرأة.
جز على أسنانه وهو يحاول تمالك أعصابه وقال بتحذير روحي على أوضتك أحسن
ونصيحة يا داليا أوعى تختبري صبري أبدا.
نظرت له ولعلياء بعصبية واشمئزاز ثم الټفت ودلفت لغرفتها وهي تغلق الباب بقوة محدثا رجة عالية ترددت صداها في أرجاء المنزل.
تنهد أمجد ثم نظر لعلياء التي كانت تحاول التمسك بابتسامتها الهادئة وقال بهدوء أنا بعتذر لك على سلوك داليا يا علياء زي ما أنت شايفة هي عنيدة أوي ومش هتتقبل الموضوع ده بسهولة ولا عمرها كانت هتتقبله فكان لازم أعمل كدة.
وضعت علياء يدها على كتفه وقالت بوقار أنا متفهمة اللي بتقوله يا أمجد بس في نفس الوقت تصرفك غلط طالما هي عنيدة يبقى كان لازم تحاول أكتر الأول علشان كلنا نقدر نتأقلم وننسجم سوا في حياتنا جديدة.
عقد أمجد حاجبيه لأنه لم يحب نبرة العتاب الخفية في صوت علياء ورد بضيق أنا مش عارف أنا تعبت وزهقت يا علياء أنا مقصرتش معاها خالص طول عمرها من حقي أشوف نفسي أنا كمان.
ربتت علياء على كتفه فارتخت ملامح وجهه معلش يا علياء أنت ملكيش ذنب في اللي حصل وبعتذر أني حطيتك في موقف زي ده تعالي أوريك أوضتنا.
في غرفة داليا كانت تغلي ڠضبا بسبب الواقع الذي فرض عليها لا تصدق أن والدها فعلها بالفعل وتزوج من أخرى!
من شدة عصبيتها لم تجد ما تفعله إلا أن تلقي ببعض الأشياء التي كانت على طاولة الزينة الخاصة بها لتقع وتنكسر إلا أن هذا لم يطفئ شيء من لهيب ڠضبها جلست على السرير وهي تحدق أمامها دون أن ترى شيء.
كانت تتنفس بسرعة من شدة انفعالها أمسكت بهاتفها واتصلت بصديقتها المقربة.
صاحت بها پقهر اتجوز يا ملك عملها واتجوز!
ردت ملك بدهشة وهي لا تفهم شيء منها فيه إيه يا داليا مين اللي اتجوز
وبختها داليا بسخط مش وقت غباء دلوقتي هيكون مين بابا! جابها هنا وهتعيش معانا!
قالت ملك بذهول إزاي الكلام ده وأنت متعرفيش
قالت داليا بمقت
متابعة القراءة