روايه بقلم سيلا
المحتويات
ڼار. ية
جلس جواد على المقعد ووضع أقدامه فوق المنضدة وهو ينظر بهدوء مخ. يف لجاسر الذي تصنم في وقفته بعدما غادرت مليكة
اشجيني
في صباح يوم آخر لاح في الأفق يعلن عن شروق شمس جديدة بعد ليل دام لساعات فيه من نام هنيئ البال ومنهم من ينتظر النهار حتى يرتاح من ظلام الليل الدامس مثل بطلنا الذي بات طوال الليل ولم يغلق له جفنا وكلماتها تتردد في آذانه وقلبه
جواد إنت هتمشي قبل ماتفطر ياحبيبي
قب. ل رأسها وقام بإلقاء تحية الصباح
صباح الورد ياست الكل مليش
نفس ممكن أخد أي حاجة في المكتب
ممكن اشرب قهوة لو مش هتعبك ياماما لو سمحتي
صدقيني ماليش نفس ياماما... كفاية القهوة ياست الكل... هستنى القهوة في الجنينة... خرج ووقف ونظر إلى غرفتها وجدها مازالت مظلمة
جلس يتصفح هاتفه بعد دقائق أتت والدته بالقهوة... وجلست بجواره
بقولك ياجواد انا عايزة اعزم ندى النهاردة حبيبي ايه رأيك
صباح الخير .. استمع لصوتها ولكنه لم ينظر لها
نظرت لها نجاة واردفت مبتسمة
معقول غزل صاحية النهاردة بدري لا كدا بقول فيه حاجه هتحصل
ارتدى نظارته وجمع أشيائه
انا ماشي ياماما محتاجة حاجة
مشربتش قهوتك ياحبيبي
هشربها في المكتب امس. كت غزل يد. يه ونظرت له عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم ياآبيه
وقفت نجاة شوفها ياحبيبي دا دي غزل نسيت ولا إيه وهو لما تخلص قهوتك اللي مشربتهاش وانا هروح أصحي صهيب
جلس وهو يزفر بضيق
قولي بسرعة عايزة ايه
رفعت يد. يها وجذبت النضارة من على عينيه وابتسمت
عايزة اقولك الكلام اللي قولته امبارح كله كان تمثيل
نعم بتقولي ايه
تمسكت بثابتها وهي تجيب عليه ونظرت الى داخل عينيه
عملت عليك تمثلية اتفقت انا وابيه صهيب نهزر معاك ونعمل مقلب حتى إسأله اهو
ماهو مش معقول هحب واحد أكبر مني لا وكمان مربيني وخاطب وبيحب خطيبته
انا يوم ماافكر هفكر في واحد بيني وبينه مثلا تلات اربع سنين زي سيف مثلا كدا
قالها ناظرا لعيناها ثم أزاح بعض الشعيرات التي تتساقط على وجهها بشكل عشوائي ثم أقترب أكثر واكثر وهمس في أذنها
انا نسيت أصلا انت قولتي ايه هو حد بيسمع للعيال برضو
شعرت بانس. حاب الهواء من حولها بالكامل من قربه الذي افقدها توازنها ولكن داخلها شعور لذيذ من همسه تمنت أن ترتمي في احضانه وترمي وعدها لنفسها في الأرض
دخل صهيب عليهما وهو يتثئاب
صباح الخير على البنت وابوها
توهجت عين جواد بالڠضب وصوب نظرات ڼار. ية لصهيب
جلس صهيب ينظر له متسائلا
مالك بتبصلي كدا ليه
انت هتفضل طول تاخدي البت دي تضر بيها علقة
رفعت حاجبها ألا يخجلها امامه فهم صهيب نظراتها
انزل ي. د جواد بهدوء
ايه ياعم هو حر. ام الواحد يلعب معاك شوية... دفعه جواد حتى سقط على المقعد
ثم تركهم وغادر وصدره يتلظى بنير. ان العشق الذي اودى به في غيابات الجب لحظة واحدة وتمنى ان يقب. لها
عند صهيب
عملتي ايه يامصيبة حياتي
مش مهم عملت ايه المهم انقذتني
اتى سيف وجلس بجوار غزل
بقولك ياغزالة ماتيجي معايا النهاردة حفلة... في هذه الاثناء وصل اليهم جاسر
صباح الخير
ردوا عليه تحية الصباح
اكمل سيف حديثه قولتي ايه ياغزولة
ماما عازمة ندى عندنا النهاردة فقولت فرصة جواد مش هياخد باله
صمتت لبرهة ثم نظرت له موافقة الحفلة إمتى
بالليل هنمشي بعد المغرب ونحاول نيجي بدري عشان جواد
نظرت لجاسر هروح معه ياجاسر ايه رأيك
روحي ياقلبي غيري جو بس خلي بالك منها ياسيف اوعى حد يعاكسها ياض
قاطعه صهيب
لازم تقول لجواد ياسيف مينفعش تروح من غير مايعرف وكمان واخد غزل
خليهم يروحوا ياصهيب..
مينفعش ياجاسر بكاء عندما شعر أنه سيفقدها في يوم من الأيام في حياته
كاد يختنق بحبها بدأ بفتح زر قميصه عله يتنفس بهدوء... أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ
خفف عني ياالله مايجيش صدري وازل عن روحي اوجاعها.. تساقطت دموعه رغما عنه عندما شعر بانسحاب روحه... لحظات فقط وبعدها حاول ان يسترد أنفاسه وثباته وذهب لعمله
مساء في تمام الساعة التاسعة
وصلت ندى إلى منزله كان يقف لاستقبالها وعيونه على غرفتها التي مازالت مظلمة
اتجه لندى نورتي ياندى..
دا نورك ياحبيبي
جلس سويا في انتظار والدته ووالده
وحشتني على فكرة ينفع كده ماتتصلش
بيا ولا مرة النهاردة
اعذريني ياندى ضغط شغل
وضعت يديها على يد يه الذي كان يضعها على المنضدة مالك ياحبيبي ساكت ليه وحاسة ان فيه حاجة مزعلاك
مفيش ضغط شغل بس
جواد هو انت معنتش بتقولي حبيبتي زي الأول ليه انا حاسة من يوم خطوبتنا وانت متغير
قاطع حديثهما رنين هاتفه
وجدها غزل ولكنه لم
متابعة القراءة