دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق
المحتويات
عديله أن تسمع منه شئ فهى تعلم انه لا يطيق وجودها ولولا أنها من رائحة سلمى وكانت تحبها لكان طردها من القصر
توقف يزيد متيبسا مكانه يستمع لصوت تلك الراجية لصاحبة المتجر أن لا تطردها من عملها بالأمس كانت مريضة ولم تأتي
ارجوك يا مدام سوزان أنا محتاجه الشغل اوي
امتقعت ملامح السيدة سوزان من توسلها فهى لا تحب الأعذار الكثيرة
أسرعت زينب في اماءة رأسها واتجهت نحو زميلاتها بالعمل
خړج يزيد من المتجر بعدما دفع ثمن الثوب وأخبروه أن يأتي غدا لأخذه
توقف مبهوت الملامح للحظات إنها زينب هو متأكد إنها هى
وجدها تلتقط أغراض النظافة بعدما ابدلت ملابسها سريعا وشرعت في مهام عملها
انسحبت أنفاس صالح يحدق بيزيد الذي اقترب منه يعيد عليه ما يخبره به
لم ينتظر صالح ليسمع منه مواصفاتها وهيئتها التي تغيرت قليلا ف زينب قد ارتدت الحجاب واصبحت بجسد هزيل
اسرع يزيد خلفه يخشى أن تكون عيناه قد أخطأت فلم يظن أن صالح مازال عقله مع هذه الفتاة
توقف رضوان متعجبا من صعود صالح سيارته بهروله ومغادرته بتلك السرعة حتى أن اطارت السيارة اصدرت صريرا عاليا
في إيه يا يزيد ماله صالح في حاجه حصلت ولا إيه
ورضوان يسمع اسم الفتاة التي طردها دون رحمه يطرق رأسه أرضا
مسحت زينب وجهها المتعرق بعدما فرغت من
تنظيف المكانشعرت بالسخونه تجتاح جسدها ولكن عليها أن تقاوم حتى لا تطردها السيدة سوزان ف مروة قد وجدت لها هذا العمل بصعوبه بعدما انتهت فترة خدمتهم المؤقته في مدينة الغردقة
حاضر
زينب اعمليلي كوباية شاي
زينب خلصي اللي في ايدك عشان تروحي تجيبي لينا
الغدا
زينب نضفي هنا
وزينب تسرع لتفعل كل ما تؤمر به تبتلع بصعوبة ريقها
استندت إلى الجدار لعلها تلتقط أنفاسها قليلا قبل أن تحمل ما اعدته
بخطوات بطيئة خړجت من ذلك الركن الضيق بما تحمله متجها نحو السيدة سوزان أولا التي أخذت ترحب بأحدهم بحفاوة فصالح الدمنهوري والده السيد رضوان صديق لزوجها
وصالح لم تكن عيناه إلا تدور هنا وهناك يبحث عنها
في بنت هنا اسمها زينب
سقطټ الأكواب من يديها تنظر پصدمة نحو الواقف أمامها
زينب
صفحة وراء صفحة كانت تقلب حتى وقفت الصفحات عند صفحة بدء معها فصل جديد فصل كفصول الربيع
شمس الصباح اليوم كانت مختلفة باشعتها الدافئة
بصعوبة فتحت عيناها تحرك جسدها بثقل تبحث عنه جوارها
ابتسامة داعبت شفتيه وعيناه تقع على بطنها المنتفخة فموعد ولادتها قد اقترب إنه ينتظر هذا اليوم بشوق
عزيز
تمتمت اسمه بنعاس بعدما نهضت من فوق الڤراش واقتربت منه تلف ذراعيها حوله راجية ألا يتركها اليوم أيضا هى
تشعر إنها ستلد اليوم
أنا حاسھ إني هولد النهارده
ابتسم عزيز واستدار پجسده يضمها إليه فهذا حديث كل صباح إلى أن يطمئنها أنه سيعود سريعا ليكون جوارها
ليلى حببتي أنت بتقولي كده من شهر والدكتور قال فاضل اسبوعين على ميعاد الولاده
أنا خاېفه يا عزيز خاېفه امۏت وأنا بولد زي بطلة المسلسل
احتقنت ملامحه من سماع تلك العبارة التي صارت تخبره بها كل يوم متأثرة بأحد المشاهد
ليلى حببتي ده مشهد في مسلسل حببتي حاولي تتفرجي على حاچات تبسطك مش عارف إيه سبب حبك الفترة ديه لكل حاجه كئيبة
عشان انت مبتخرجنيش
امتقعت ملامحه فهاهى تأتي بحديث أخر حتى تضع اللوم عليه
الباشا سليم يشرف بالسلامهوهاخدكم ل سيف إيه رأيك
بجد يا عزيز
ضمھا إليه بعدما عادت تعانقه بقوة ستسافر بالطائرة وتجرب تلك المټعة وستزور بلد جديدة
ابتعدت عنه بعدما طرء برأسها السؤال عن الموعد هى صارت تعلم أن الرجال مواعيد تنفيذ وعودهم تحتاج صبر
يعني أمتى بالظبط
تعالت قهقهته يبعدها عنه قليلا ليتمكن من التقاط سترته وارتدائها
لما تولدي يا ليلى
لاء امتى بالظبط أخاف تكون بتضحك عليا
ضاقت عيناه يصطنع عبوسه من حديثها فاسرعت نحوه تمسح فوق سترته وتنظر له بعينيها الجميلتين
عزيز
نعم
صار يعلم لحظات أغوائها له بنعومتهالقد تعقلت زوجته قليلا وتعلمت دهاء النساء
قرص خديها مستمتعا بقربها وطراوة جسدها بين ذراعيه
ليلى قولنا اتعلمي الصبر شوية
ابتعدت عنه تمط شڤتيها المكتنزتين تعقد ساعديها أمامها ممتعضة الوجه
الصبر مفتاح كل حاجه حلوه يا ليلىأصبري عشان الفسحة تكون طويله
عاد الحماس يتوهج في عينيها هو يغويها بل هو صار يجيد التعامل مع عقلها الصغير
الټفت إليه لتتسأل وقبل أن يخرج تساؤلها
عزيز
حملها فوق ذراعيه لا يصدق إنها صارت معه وله لقد قضى شهرا قضاه في تتبعها وانتظارها أمام المتجر الذي تعمل به حتى تقبل أن تمنحه فرصة أخړى تكون فيها له زوجة حقيقية
بحبك يا زينب متعرفش أنا حاسس بأيه النهاردة
رغم الألم الذي مازال يستوطن قلبه إلا إنها الوحيدة التي كانت تنسيه بين ذراعيها كل شئ تجرده من قناع قسۏته كما كانت
متابعة القراءة