روايه بقلم داليا السعيد

موقع أيام نيوز

الحلقة الأولى
فى مدينة السويس
داخل اسوار قصر شاسع يبدو عليه الفخامة من الخارج والداخل فى تمام الساعة السادسة صباحا داخل احدى الساحات المخصصة للركض كانت تركض فتاة ما تبدو فى عامها الخامس والعشرون ترتدى ملابس رياضية ويحاوط معصم يدها ما يسمى ب العراقة ظلت تركض لمدة نصف ساعة حتى شعرت بالأرهاق قليلا وما إن انتهت حتى جلست على مقعد بالجوار واخذت زجاجة الماء التى بجوارها وظلت تشرب منها ما إن استراحت حتى دلفت داخل القصر مرة اخرى وصعدت إلى غرفتها ودخلت الحمام لتغتسل حتى انتهت ثم ارتدت ملابسها وبعدها خرجت من غرفتها وتوجهت نحو غرفة بجوارها فتحت الباب وهى تقول

يلا يا برنسيس اصحى الساعة بقت 7 يدوبك تفطرى وتلحقى محاضرتك
استيقظت برنسيس وهى تفرد كلتا ذراعها بتثاقل
هو انا لحقت انام انا حاسة انى لسه نايمة حالا
ضحكت تلك الفتاة ثم قالت
يلا قومى اغسلى وشك والبسى عقبال ما اقولهم يحضروا الفطار عشان هوصلك قبل ما اروح الشغل
فتحدثت برنسيس برسمية
تمام يا فندم 
ثم تابعت برنسيس قائلة
انا ساعات كتير يا آسيا بحس انى عبئ عليكى انتي ع طول بتوصليني وتجبينى واوقات كتير بعطلك عن شغلك انتى شايلة كتير اوووووى
نظرت لها آسيا بحدة
سمعينى قلتى ايه 
ابتلعت برنسيس ريقها ثم قالت
هروح ادخل الحمام
هزت آسيا رأسها بإسى ثم قالت
انا هروح افطر بهبورى اخلص الاقيكى ع السفرة
نهضت برنسيس من الفراش متوجهة إلى الحمام وهى تقول
حاضر  حاضر
خرجت آسيا من غرفة شقيقتها متوجهة إلى غرفة صغيرة بالجوار وجدت على فراش صغير مغطى بالحرير قط صغير لونه يختلط بين الأسود والأبيض ابتسمت وهى تراه نائم ثم قامت بفتح ثلاجة صغيرة بالجوار واخذت زجاجة من اللبن ووضعتها له فى وعاء ثم جلست بجواره وهى تملس عليه برقة استيقظ القط وجدها مبتسمة له فمد يده لها كما هى عودته فبادلته السلام بيدها وهى تقول
ازيك بهبورى 
اجابها بصوت القطط ميااوو ضحكت آسيا ثم قدمت له وعاء اللبن وتركته لتخرج للخارج 
وما إن هبطت بالأسفل حتى وجدت والدها ووالداتها وشقيقتها برنسيس على مائدة الطعام جلست بجوارهم فتحدث والداها قائلا
هتيجى الشركة النهاردة يا آسيا 
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا يا بابا عندى شغل كتير ومش هقدر اخرج بدرى  انا ممكن اراجع اى ورق واى شغل هنا لما ارجع بليل
تمام يا حبيبتى
انتهت آسيا من تناول الطعام ثم نظرت لشقيقتها
مش يلا يا برنسيس
نهضت برنسيس عن المائدة وامسكت كتبها الخاصة وهى تقول
تمام يلا 
وانصرفوا سويا لتوصلها إلى جامعتها 
فى القاهرة 
داخل فيلا ملك ل آل النجار على مائدة الطعام نظر ذلك الشاب الذى يبدو فى العقد منتصف العقد الثاني من عمره إلى ساعته وجدها السابعة ونصف وجد فتاة تهبط الدرج الأمامى قطب حاجبيه ثم قال
يونس لسه مصحيش يا هايا !
هزت هايا رأسها نافية
لسه يا ابيه
شعر ذلك الشاب بالضيق ثم قال وهو يراها مازالت ترتدى ملابس عادية 
انتى لسه ملبستيش مش هتروحى الجامعة !
المحاضرة عندى الساعة 10 النهاردة يا ابيه أنس انا نزلت بس افطر معاك
مرر يده بين خصلات شعره البنية ثم قال
بس انا عندى اجتماع الساعة 10 ولازم اروح دلوقتى اخلص شغل مهم مش هينفع اوصلك
ابتسمت هايا بخبث ثم قالت وهى تجلس على المائدة
مش مشكلة يا ابيه يونس يوصلنى هو كده كده بيروح الشغل متأخر
هز أنس رأسه على مضض ثم جلس ليتناول افطاره معها بعد إن انتهى دخل بداخل مكتبه ليحضر بعد الأوراق المهمة وما إن خرج حتى قال
انا هطلع اصحى يونس عقبال ما يلبس ويتلكع يكون جاه وقت محاضرتك
هزت هايا رأسها بسعادة 
صعد أنس للطابق العلوى وتوجه نحو غرفة على اليسار من ثم فتح باب الغرفة وجد يونس نائم على فراشه فأقترب من فراشه ثم قال
يونس !!
لم يستمع يونس له فردد أنس مرة اخرى
يونس اصحى بقى
شعر يونس بأحد ما جواره فجلس على فراشه بتثاقل متحدثا وهو يفرك عيناه بيده
خير يا أنس  الحړب العالمية التالتة قامت وانا نايم !!
هز أنس رأسه بآسى
ياريت تصحى وتفوق كده  انا عندى اجتماع كمان شوية وورايا مراجعة اوراق مهمة تقوم دلوقتى تاخد دش وتلبس وتوصل بنت خالتك
مط يونس شفتاه بضجر ثم قال
طيب
فتحدث أنس بجدية
يلا اخلص خلينى انزل
نهض يونس من الفراش ثم توجه نحو الحمام وهو يقول
ياااريت تطمن بقى وتنزل
ابتسم أنس ثم قال
تمام
خرج أنس من الغرفة  بينما اغتسل يونس وبعد إن انتهى اخرج ملابسه من الخزانة ارتدي بنطال اسود وقميص لونه ازرق فاتح لبنى من ثم مشط شعره البنى المائل للسفرة ووضع عطره الخاص ثم نظر إلى نفسه بالمرآة إلى عيناه البنية وبشرته القمحية قليلا به ذقن خفيفة تجعله وسيما للغاية ويبدو انه في عمر التاسعة والعشرون ابتسم وهو يرى انعاكس صورته ليقول
تبا كم انا وسيم
وما إن انتهى حتى هبط بالأسفل ليجد هايا بأنتظاره فنظر لها يونس بطرف عيناه
مش يلا بقى  ولا
مش هتروحى الجامعة 
كانت هايا
هائمة فى وسامته واناقته تلك التى لم ترى مثلها قط ثم قالت
ابيه انس قالك 
ايوة
ثم نظر يونس إلى ساعة يده
يلا عشان يدوب اوصلك واطلع ع المصنع
هزت هايا رأسها بالإيجاب ثم قالت
ماشى 
وما إن وصلوا إلى السيارة الخاصة ب يونس حتى استقلتها هايا ثم بدء يونس بالقيادة بعد ربع ساعة كانوا قد وصلوا إلى الجامعة وجدها يونس لم تترجل فنظر لها ثم قال
مش هتتزلى ولا ايه 
نظرت هايا حولها ووجدت انها قد وصلت للجامعة فشعرت بالخجل من نفسها فهى لم تنتبه طوال الطريق إلا لوجه يونس فقط فأرتبكت وهى تقول
ها ! اه اه  هتيجى تاخدنى مش كده
حك يونس مؤخرة رأسه بكف يده ثم تحدث
متهيئلى أنس
شعرت هايا بخيبة امل وقالت وهى تترجل من السيارة
طيب
وما إن خرجت من سيارته حتى زفر بضيق ثم قال
مش هتجوزك انا مهما عملتى يا هايا ياخراابى بت لازقة
ثم قاد سيارته متوجها إلى المصنع 
فى السويس  
داخل جامعة تجارة كانت تجلس برنسيس مع صديقتها فى كافيتريا بالجامعة
يلا بقى يا رحمة روحى جيبى الاكل لينا
مطت رحمة شفتاها بضيق
حرام عليكى بجد يا برنسيس كل يوم اجيب انا الاكل انتى فاكرة نفسك برنسيسة بجد يا بت ولا ايه 
وضعت برنسيس يدها على وجنتها ثم قالت
انتى عارفة بخاف من التعامل مع الرجالة او الشباب بمعنى اصح الكبار بعتبرهم زى بابا لكن اللى ادنا او اكبر مننا بإقل من 10 سنين بخاف منهم
نفسى اعرف السبب  لكل شئ سبب
نظرت برنسيس للأسفل ووضعت خصلات شعرها الأشقر خلف اذنها وقالت كاذبة
دايما آسيا بتقولى انى جميلة جميلة اوووووى وهى بتخوفنى من الرجالة 
ثم نظرت عيناها الخضروتان ل رحمة وتابعت
لو حد عاكسنى آسيا دايما بتتصرف وبتجبلى حقى  انا خاېفة اقولها عن الولد اللى بيقعد يبصلى كتير ده فى المحاضرات مش عارفة اسمه
تحدثت رحمة بذهول
روقة !! فاروق ده اهبل ميتخافش منه
هزت برنسيس رأسها نافية
انا بخاف منه بيتنح اوووى
فضحكت رحمة قائلة
ماهو ليه حق يا بت  شايف مزة قدامه
نظرت برنسيس بشرود ثم قالت بنبرة صادقة
وانا صغيرة مامى خوفتنى العب مع اى ولد عشان جمالى ملفت خصوصا انهم شافوا ولد قبل كده ابن صديق ليهم باسنى وانا مكنتش فاهمة حاجة فخوفنى ورعبونى
ثم تدكرت شئ آخر ولكنها لم تستطع البوح بأكثر من ذلك فشعرت رحمة بالشفقة على حال برنسيس فها هى قد تخطت عمر العشرون بعام وفى السنة النهائية من الجامعة ورغم ذلك لا تستطيع ان تبتاع لنفسها شئ ما من الخۏف فربتت على يدها بحنان
انا هقوم اجيب الاكل واجى  متتنقليش من مكانك 
حاضر
ذهبت رحمة إلى المطعم لتبتاع لهم الطعام فى تلك الاثناء لاحظ ذلك الشاب جلوس برنسيس بمفردها فأقترب منها وجلس امامها وهو يقول
انتى اسمك برنسيس مش كده 
اتسعت اعين برنسيس ثم شعرت بتوتر بالغ فقال فاروق
انا عمرى ما عاكست بس بجد انتى جميلة اووووى نفسى اقرب منك ونعرف بعض مش اكتر
ظلت برنسيس تبحث بعينيها عن رحمة وجدتها تقف فى طابور ولا تنتبه لها فبدئت عيناها تغروقان بالدموع فنظر لها فاروق بذهول
انا قلت حاجة تضايقك 
نهضت برنسيس عن المنضدة واخذت حقيبتها وركضت مسرعة نحو خارج الجامعة بينما ظل فاروق ينظر لها وهو مندهش ولا يعرف سر تصرفها العجيب ذاك 
ذهبت برنسيس إلى شقيقتها حيث مركز الشرطة ما إن صعدت مكتبها حتى جلست تنتظرها حمدت الله إن آسيا ليست موجودة هدئت من روع نفسها حتى تظهر طبيعية امام آسيا 
بعد قليل دخلت آسيا بملابسها الرسمية كضابطة عندما وجدت برنسيس بمكتبها مسحت كف يدها بوجهها پغضب قائلة
لما العسكرى قالى بارة انك فى المكتب مصدقتش انا مش نبهت عليكى 100 مرة متجيش هنا ليا ولا ترجعى من الجامعة لوحدك
اخذت برنسيس نفس عميق
معلش يا آسيا بس المحاضرة اتلغت وانا مقدرتش استناكى تخلصى شغل و  فجتلك بقى
لاحظت آسيا احمرار اعين شقيقتها وكأنها كانت تبكى للتو فقالت بحدة
ايه اللى حصل بتعيطى ليه 
ارتبكت برنسيس قليلا ثم قالت
ها !! مفيش
ضړبت آسيا كف يدها على المكتب بقوة فأرتعبت برنسيس
جيتى بتاكسى مش كده 
ا اه بس صدقينى ركبت مع راجل اد بابا اى شاب بيقف مكنتش بركب
قالت آسيا وهى تجلس على مقعد مكتبها
شاب عجوز ارجوز  الصنف كله واطى
نظرت برنسيس لأسفل فتابعت آسيا
السواق ده جاه جنبك  انطقى قسما بالله اعلقه فى القسم للى رايح واللى جاى
هزت برنسيس رأسها بالنفى خائڤة
والله ما عملى حاجة
تمام خليكى قعدة هنا هخلص شغلى واجيلك 
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب 
فى القاهرة 
دخل يونس مكتبه وجد عليه اكثر من ملف عليه مراجعته شعر بالضجر وهو يتمتم بشتائم كثيرة تخص أنس 
دخلت عليه احدى الموظفات وهى تبتسم قائلة
هااى كابو مال شكلك مضايق كده ليه !
نظر للملفات التى امام مكتبه وهو يقول
شايفة  منه لله أنس
ضحكت تلك الفتاة بشدة ثم
قالت
اراجعهملك انا يا بيبى
فأبتسم يونس قائلا
لا بلاش بيبى دى اتهور  وانا عاوز اتهور بصراحة 
ضحكت
عليه بشدة ثم قالت
طب هات الشغل هخلصوا ليك انا
فأبتسم يونس ابتسامته الساحرة ثم قال
لا انتى عارفانى فى الشغل محبش 
قاطعته قائلة
مبتحبش الجد يا كابو
ضحك يونس وهو يقول
مانت فاهمانى يا عسل
فى تلك اللحظة دخل أنس فإرتعبت الفتاة وخرجت للخارج بينما نظر أنس إلى يونس پغضب
انت لسه مراجعتش اى ملف يا يونس
حك يونس مؤخرة رأسه بكف يده
مانا كنت محتار ابتدى بإى ملف
نظر له أنس نظرة بأنه لا يصدق ما يقوله
انجز مش هنهزر يا خفيف قدامك نص ساعة لانى محتاج الملفات دى انا عندى ادهم جو ومش هقدر اراجعهم لوحدى كلهم
طيب طيب
ما إن خرج أنس من مكتب يونس حتى انكب يونس على المكتب يراجع تلك الملفات 
بعد انتهاء العمل عاد كلا من آسيا و برنسيس إلى المنزل فصعدت برنسيس مسرعة إلى غرفتها بينما ظلت آسيا تنظر تجاهها بشك فتصرفتها غامضة اليوم ولكنها قررت ان تعطيها وقت كافى لتخبرها بما حدث 
بينما عاد يونس إلى المنزل وجد هايا تجلس على الأرجوحة فسمع صوت هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله واجاب
ايوة يا بوسى  تمام يا قلبى
كان يسير اثناء حديثه متوجها إلى داخل الفيلا عندما استمعت هايا بأنه يتحدث مع فتاة ما شعرت بغيرة شديدة ثم وقفت متوجهة نحوه وهى تقف خلفه وظلت تلتصق به لعلها تستمع إلى حديثه فتابع اهو
عاوزة ايه يعني يا بوسى  طبعا وحشتى كابو يا عيون كابو انتى
شعرت هايا بضيق شديد ثم قامت بضړب يونس على ظهره فلاحظ يونس التصقها الشديد به وشعر بضړبة يدها فرمقها بنظرة ڼارية مما جعلتها تصمت وتنظر لأسفل فتحدث هو قائلا
تمام هشوفك بليل إن شاء الله يا بوسى  يلا سلااام حبيبتى
وما إن انتهى حتى نظر لها بقوة
وبعدين معاكى بقى يا هايا ما قلت مليون مرة انتى اختى وبس  متعشميش نفسك اكتر من كده اقولها ليكى بإنى لغة
نظرت له هايا بطرف عيناها
بس انا بحبك يا يونس وانت عارف كده
زفر يونس بضجر
وبعدين معاكى  اسيب البيت وامشى يعنى انا عندى شقتى الخاصة وانتي عارفة كده وانا راجل دلوقتى مش محتاج حد يعيش معايا ومسئول عن نفسى لولا بس ان ابوكى اللى هو جوز خالتى وصانى عليكى انتى واخوكى كنت لكنت سبت البيت ده من زمان بسببك وبسبب افعالك الطايشة
مسحت هايا دمعة تسللت من عيونها ثم قالت
طب انا مش عجباك فى ايه 
برده !!  انا مقولتش انك زفت وحشة بس انا مش قادر اشوفك اكتر من اخت من صغرنا انا وانتى و أنس اخوات احنا التلاتة اخوات اعجابك بيا ده عشان انتى مش بتفكرى غير فيا وعشان شايفانى طول الوقت معاكى 
مسحت هايا دموعها ثم دخلت إلى داخل الفيلا فنظر لها يونس بضيق ثم تمتم قائلا
دماغها دماغ عيال
فى المساء 
جلس أنس فى مكتبه يراجع ملفات كثيرة أمامه بداخل الفيلا اتاه اتصال ما فإجاب
الو 
ثم اتسعت عيناه فجاءة وقال بنبرة يرتعد لها من يسمعه 
انت بتقول ايه يا زفت !!
الحلقة الثانية
فى صباح اليوم التالى 
بعد إن انتهت آسيا من الركض اليومى ذهبت لتغتسل من ثم ذهبت حجرة بهبورى وجدته مازال نائم ابتسمت قليلا ثم جلست على مقعد هزاز ووضعته على قدمها وظلت تملس عليه شردت فيما مضى من عمرها 
تذكرت حين انتهت من الثانوية العامة وقدمت فى كلية الشرطة كانت تبلغ من العمر حينها سبعة عشر عاما  كان فى ذلك الوقت هو وقت الغداء فذهبت لغرفة شقيقها وطرقت باب الغرفة فسمعت صوته من الداخل
ادخل
فتحت باب الغرفة وجدته يجلس مع صديقه ويلعبون بجهاز البلايستشين فقالت
يلا الغدا جاهز يا مراد
فنظر لها صديقه بطرف عينه قائلا
مفيش ازيك يا عزت 
عقدت آسيا يدها نحو صدرها قائلة
مانا سلمت عليك تحت هو كل شوية سلامات ولا ايه 
طبعا كل ما تشوفينى تضربى تعظيم سلام انتى مش هتبقى ظابط يبقى تسلمى عليا كل ما تشوفى وشى
ضړب مراد يده نحو صدر عزت قائلا
بطل يلا هزارك التنح ده
تألم عزت عند صدره قائلا
ايدك تقيلة يا شيخ
ضحكت آسيا ثم قالت
مش اد الكلام بتتكلم ليه
نظر لها عزت بقوة وتوعد لها بعينه ثم ذهبوا ليتناولوا الطعام وما أن انتهوا وذهب الجميع حتى خرجت آسيا بالخارج لتتمشى قليلا فى الحديقة استغل عزت انشغال مراد بالحديث إلى الهاتف ثم ذهب خلف آسيا ثم وقف بجوارها قائلا
ممكن اتكلم
نظرت له آسيا بطرف عيناها ثم قالت
من امتى الادب ده معايا 
ضحك عزت كثيرا ثم قال
طب بحبك تنفع
وقفت آسيا عن السير لم تصدم كثيرا فلطالما احست من معاملته لها انه يشعر بالحب نحوها منذ ان تعرف على مراد بالجامعة واصبحا اصدقاء فقالت بإبتسامة عازبة
بس انا لسه قدامى 4 سنين دراسة فى كلية و 
غمز لها عزت بطرف عينه
يعنى مفيش مانع الا ده 
كتمت
آسيا بسمتها ثم قالت
انت عاوز ايه يعنى 
بصى يا ستى انا عندى 22 سنة لو استنيت كمان اربع سنين مش هخسر حاجة
ابتسمت
آسيا قليلا
ولحد الاربع سنين ما يخلصوا ناوى ع ايه 
مفهاش حاجة يا آسيا لو كلمتك كل يومين مكالمة اطمن عليكى واسمع صوتك
هزت آسيا رأسها إيجابا
تسللت دمعة خارج عيناها اغلقت آسيا عيناها ثم عادت برأسها للخلف وهى تنظر لسقف الغرفة شعرت بأن بهبورى استيقظ من نومه فأعتدلت وابتسمت وهى تقول
صباح الخير بهبورى
مد يده القط ليسلم عليها فضحكت آسيا وهى تسلم عليه بيدها ثم قالت 
تعرف بهبورى بنسى كل زعلى معاك
ثم وضعته على الأرضية واحضرت له اللبن ليتناول فطوره 
ثم ذهبت إلى غرفة برنسيس وجدتها مازالت نائمة فجلست بجوارها على الفراش لتوقظها فقالت برنسيس بنعاس
مش هروح الجامعة النهاردة يا آسيا
عقدت آسيا حاجبيها ثم قالت
انتى من امبارح مش متظبطة  حصل ايه 
حاولت برنسيس ان تتحدث بلهجة عادية
مرهقة شوية مش عاوزة اروح
لم تقتنع آسيا بحديثها ذاك لكنها قالت
تمام حبيبتى  لينا كلام لما ارجع من الشغل
شعرت برنسيس بالخۏف ولاحظت ذلك آسيا ولكنها تركتها فى الوقت الحالى 
فى ظهيرة اليوم دخل يونس على مكتب أنس وجلس بالمقعد المقابل للمكتب ثم قال
خير يا اونوس قالولى انك عاوزنى
شعر أنس بالأشمئزاز ثم قال
قولتلك 100 مرة مش بحب اونوس اللى بتقولها دى
ضحك يونس كثيرا ثم قال
بدلعك يا حبيبى
هز أنس رأسه بإسى ثم قال
خلينا فى المهم  فى شحنة جاية للمصنع كمان اربع ايام فيها خامات جديدة للأحذية والشنط عاوزك تروح تستلمها من المينا فى السويس
ابتسم يونس بسعادة ثم قال
طب ما اروح من النهاردة
نفسى افهم ايه سر حبك فى السويس  يكونش يااض متجوز من ورانا ومراتك عايشة هناك
ضحك يونس كثيرا ثم قال
خيالك اوسع منى يا اونوس 
ضړب أنس كف يده بيده الأخرى ثم قال بضجر
قولى أنس بس
لم يهتم يونس لما قاله أنس ثم تابع
انت عارف ان صاحبى الانتيم عايش هناك وكل فترة بزوره
نظر له أنس بخبث
صاحبك برده
ابتسم يونس وهو يقول
لا صاحبى فعلا لأنى لو مصاحب بنات هناك هعيش فى السويس مش هروح زيارات لازم تثق فى ده
ضحك أنس وهز رأسه بآسى ثم قال
ماشى يا وحش 
يعنى اسافر النهاردة بليل  منها اريح من الشغل
ردد أنس بخفوت
شغل !!
وما لبث حتى تحدث بصوت مرتفع قليلا
شغل ايه يابو شغل ده انت الشغل اللى بيتعمل فى يوم بتعمله فى اسبوع
بلاش سياح يا أنس هبتى تروح وسط الناس كده
هيبة !!  امشى من قدامى امشى
وقف أنس عن المقعد وهندم من ملابسه ثم قال
يبقى هسافر النهاردة بليل إن شاء الله
آشار أنس بيده له لكى يرحل بضجر فخرج يونس دون ان يهتم ب أنس او يناقشه حتى 
جلست هايا مع صديقتها بالجامعة وضعت هايا يدها على وجنتها وهى تتذكر حديث يونس الأخير معاها تنهدت بحړقة وكادت أن تبكى لولا ان ضړبتها صديقتها على كتفاها وهى تقول
مالك يا بت 
اجابتها هايا بضيق
تعبت  اعمل ايه عشان اخلى يونس يحبنى يا أصالة
زمت أصالة شفتاها بضيق ثم قالت
يا بت ده راجل بتاع بنات سيبيك منه بجد  خلينا فى المهم فاكرة kiki challenge عاوزة اعمله 
لم تستطع هايا منع نفسها من الضحك ثم قالت وهى تدمع من كثرة الضحك
تيجى نعمله 
هيبقى مسخرة بجد  بس عاوزيين مكان هادى محدش يشوفنا فيه
حكت هايا يدها فى مؤخرة ذقنها بتفكير ثم قالت
امممم الشارع اللى فيه الفيلا بتاعتنا هادى يعتبر  تعالى نعمل فيه وفرصة النهاردة انا خدت عربية أنس
فكرت أصالة قليلا ثم قالت
لاحسن يحصل للعربية حاجة  اخوكى مش هيسبنا
متقلقيش  إن شاء الله مفيش حاجة
ثم نظرت هايا للساعة وجدتها الخامسة عصرا
تعالى نروح دلوقتى عقبال ما نروح هتكون الساعة 6 محدش هيكون بيعدى فى الوقت ده
هزت أصالة رأسها فذهبوا سويا ليستقلوا السيارة معا كان الطريق طويل شعروا بالملل حتى وصلوا إلى غايتهم فنظرت أصالة إلى هايا وقالت
انا هبدء بما انى صاحبة الفكرة
ضحكت هايا ثم قالت
تمام
ثم قامت بتوصيل الهاتف بسماعة السيارة حتى يكون الصوت اعلى وقاموا بتشغيل الأغنية فترجلت أصالة حيث كانت السيارة تسير ببطئ شديد وبدئت هايا بتصوير أصالة وهى ترقص على أنغام تلك الأغنية 
Kiki do you love me? Are you riding?
Say youll never ever leave from beside me
Cause I want ya and I need ya
وما إن انتهت أصالة حتى استعدت هايا للنزول وقاموا بإعادة تشغيل الأغنية ظلت هايا تضحك كثيرا وهى تفعلها عدة مرات دون جدوى فتحدثت أصالة بتوبيخ
دى اخر مرة هايا فاااهمة  خلصى بقى
حاولت هايا كتم ضحكتها ثم قالت 
خلاص خلاص سورى سورى  اخر مرة بجد
ثم اعادت تشغيل الأغنية وبدئت ترقص بجوار السيارة 
فى تلك الاثناء كان يوجد سيارة اتية بها شاب سمع صوت هاتفه فأخفض بصره ليحضر الهاتف ليجيب وجد امامه سيارة بجواره فتاة ترقص فأوقف السيارة مسرعا
قبل ان يدهس تلك الفتاة 
عندما سمعت هايا صوت السيارة تسمرت مكانها بينما قامت صديقتها بإيقاف السيارة فى ړعب شديد 
ترجل ذلك الشاب من سيارته وهو غاضب
للغاية ثم اقترب من هايا لينهرها على تهورها ذاك وهو يقول
عيلة تافهة !! ايه اللى بتعمليه ده !!  مفيش اى احساس بالمسئولية خاالص !! خلاص بقى تقليد اعمى  هو الهبل ده مش هيخلص خالص مش كانت موضة وانتهت ولا هو الفراغ يعمل اكتر من كده
صمتت هايا ونظرت لأسفل وهى تشعر بالخجل من نفسها فلاحظ هو شعرها البنى الطويل كانت ترتدى تى شيرت وردى وبنطال جينز تبدو بريئة للغاية ولكنها متهورة فتابع هو نهرها
مش هتبطلوا بقى الهيافة دى
نظرت له هايا وقد ترقرت الدموع فى عيونها العسلية ولاحظ هو لون عينيها الخاطف للقلوب  ترجلت أصالة من السيارة لتوبخ ذاك المغرور وجدته يرتدى بذلة طيار فقالت بتهكم
ما خلاص بقى يا كابتن وبعدين احنا احرار انت مش ولى أمرنا
فرمقها ذلك الشاب بنظرة ڼارية ثم قال
اه كل حاجة دلوقتى احنا احرار تعملوا الغلط وتقولوا دى حرية لمعلوماتك يا انسة دى مش حرية عشان احنا فى شار ع عمومى والف واحد بيعدى هنا انتوا اللى مستهترين و 
قاطعته أصالة بتهكم
وفر محاضرة الاخلاق دى لنفسك
ثم امسكت ذراع هايا وادخلتها إلى السيارة ثم ذهبت لتقود هى السيارة قائلة وهى تفتح باب السيارة
الطريق قدامك برطع فيه براحتك
ثم استقلت السيارة وبدئت بالذهاب لمنزل هايا التى كانت تشعر بالخجل وعلى وشك البكاء بينما نظر لهم ذاك الشاب نظرة ساخطة ثم أردف
جيل مهبب
عادت آسيا من عملها مرهقة صعدت إلى غرفتها واستلقت على الفراش حتى دون ان تبدل ملابسها شعرت بإنها تريد النوم ولكنها تذكرت إنه يبدو ان شقيقتها ليست على ما يرام كما انها عليها ان تعد الطعام ل بهبورى نهضت عن الفراش بتثاقل فقد كانت تشعر بكسل كبير فيومها بين القسم وعمل والداها بالشركة الخاصة بيه يرهقها بشدة ثم ابدلت ملابسها وخرجت من الغرفة اعدت الطعام لقطها ووضعته امامه ثم توجهت إلى غرفة برنسيس وجدت برنسيس تجلس منزوية على فراشها وتبكى بشدة شعرت آسيا بالخۏف على شقيقتها واقتربت منها قائلة
فى ايه بتعيطى ليه 
شعرت برنسيس بالخۏف وحاولت مسح دموعها مسرعة فأوقفتها آسيا وامسكت يدها وقالت بنيرة حادة
قلت فيه ايه ! ايه اللى حصل لده كله
اخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت بنبرة يختلط بها البكاء
انتوا ليه عملتوا فيا كده !!  خوفتونى اتعامل مع رجالة كل ده عشان جميلة 
ثم قامت بمسح دموعها بعدها تابعت حديثها
عارفة  عارفة يا أسيا حاولت قبل كده اجيب سکينة واعور نفسى فى وشى عشان ابقى وحشة او اجيب ولاعة واحړق اى جزء فيه عشان مش تخافوا عليا وانا مخافش من الرجالة بس  بس انا اضعف من انى اعمل كده مقدرتش
صدمت آسيا مما سمعته من شقيقتها ثم اخذتها فى حضنها واخذت تربت على كتفها بحنان ثم قالت
اوعى تفكرى تعملى كده تانى  جمالك ده نعمة ربنا ادهالك مينفعش تتبطرى ع النعمة دى  انا اسفة واسفة بالنيابة عنهم اننا وصلناكى لكده يمكن خوفنا زايد كتييير بس ده عشان بنحبك
ابتعدت برنسيس عن حضڼ شقيقتها ثم قالت
بس انا فعلا بقيت اخاڤ من الشباب  واحد جاه يكلمني امبارح سبته وجريت معرفتش اتكلم معاه
كان عاوز ايه يعنى 
قصت برنسيس ل آسيا ما حدث فشعرت آسيا بالڠضب
ده بيستعبط  ده بوقين كلهم حافظنهم عشان يوقعوا بيهم البنات  انا هاجى معاكى الجامعة بكرة وهربيه متقلقيش
بس 
قاطعتها آسيا بحدة
ياريت تنامى دلوقتى يا حبيبتى والصبح هاجى اتكلم معاه واعرفه حدوده
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب بإستسلام بينما اتجهت آسيا نحو خارج الغرفة وهى تقول
نامى دلوقتى عشان تصحى فايقة  والصبح إن شاء الله ربنا يحلها
حاضر
فى تمام الساعة الواحدة مساءا 
وصل يونس إلى شقته بالسويس صحيح ان والده لم يترك له النقود بعد ۏفاته ولكنه ترك له شفة جعلها مكتب لنفسه هو وصديقه شركاء به واصبح يكتسب بعض النقود التى من خلالها قام يونس بشراء تلك الشقة لأن عمله يتطلب احيانا إن يذهب للسويس 
استلقى على فراشه ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بالاتصال بصديقه فقد درسا سويا فى جامعة القاهرة هندسة حاسبات وما إن أتاه صوت صديقه حتى قال
وحشنى يا محمد  اخبارك ايه 
انت اكتر يا كابو  فينك كده
انا فى السويس
ومجتش ليه طيب
يابنى لسه واصل حالا  بكرة إن شاء الله هجيلك وروقة عامل ايه 
بخير يا حبيبى
هيروح الجامعة بكرة 
اه 
تمام متقولوش انى جيت هروحله الجامعة الصبح إن شاء الله واجيبه ونيجى عندكوا
تمام
استلقى على الفراش ولم يمر دقيقة حتى ذهب فى ثبات عميق 
فى تمام الساعة العاشرة صباحا 
توجهت آسيا إلى غرفة شقيقتها بعد أن اخبرتها شقيقتها بإن محاضراتها ستبدء فى
الثانية عشر فقررت أن لا تذهب للعمل حتى تقابل ذلك الوغد وتلقنه درسا طرقت باب غرفة برنسيس التى ما إن رأتها حتى ابتسمت ثم قالت
انا جاهزة
تمام يلا ورايا ع العربية
خرجت آسيا وتبعتها برنسيس استقلوا
السيارة معا وما إن وصلوا ظلت تبحث آسيا عن مكان لتصف سيارتها فنظرت برنسيس للساعة ثم قالت
طب نزلينى انا هروح ل رحمة كلمتنى الصبح وهى مش عارفة انا اختفيت فين خصوصا انى قفلت تليفونى ولسه فاتحاه الصبح فهطمنها
هزت آسيا رأسها بتفهم ثم قالت
هجيلك ع الكافتريا اول ما اركن عشان تورينى الواد إياه
هزت برنسيس رأسها ايجابا ثم ترجلت من السيارة 
ظلت آسيا تبحث عن مكان لتصف به السيارة 
وصلت برنسيس إلى الكافتريا وظلت تبحث بعيناها عن رحمة ولكنها لم تجدها فى تلك الاثناء كان فاروق يجيب عن الهاتف
بجد يا يونس  انت فى السويس انا فى الكافتريا
اجابه يونس قائلا
تمام هركن العربية واجى اخدك
وما إن اغلق فاروق الهاتف حتى لاحظ وجود برنسيس شعر بزيادة فى عدد دقات قلبه ووجد نفسه يقترب منها ويمسك يدها جاعلا إياها تنظر له حتى يستطيع ان يتحدث إليها
برنسيس  انتى مجتيش الجامعة ليه امبارح ومشيتى ليه لما كلمتك انا قلقت عليكى
تسمرت برنسيس مكانها شاعرة بالخۏف حتى لم تقوى على ان تبعد يده الممسكة بيدها وتساقطت الدموع من عينيها فأتسعت اعين فاروق قائلا
انتى بتعيطى ! حصل ايه 
رأت آسيا ذلك المشهد من بعيد فأسرعت تجاه ذلك الوغد كما اسميته ثم امسكته من تلابيب قميصه ونظرت إلى برنسيس قائلة
هو ده !
هزت برنسيس رأسها ايجابا پخوف لم يكن فاروق يستعب ما يحدث وجد آسيا تلكمه فى عينه وقتها امسك عيناه فقالت آسيا بنبرة حادة للغاية
متقربش من اختى تانى  مفهوم !
نظر لها فاروق بعدم فهم وهو واضع يده على عينه الملكومة من الألم فأمسكته آسيا من أعلى قميصه
مفهوم ولا لأ اسمع منك
فى تلك الاثناء عندما رأى ذلك يونس اسرع تجاه فاروق وجعله يقف خلفه وهو يقول بصوت أچش
ايه اللى بيحصل هنا !
ونظر لتلك الواقفة امامه وجدها فتاة متوسطة الطول تبدو قوية ولكنها صغيرة الحجم بالنسبة له عاقدة شعرها البنى المائل للصفرة للخلف عيناها باللون البنى شديدة البياض ولكن ڠضبها ذاك يجعل من ملامحها شرسة يجعل لا احد يرى جمالها الحقيقى خصوصا مع ملابسها التى تشبه الرجال فهدى ترتدى ملابس واسعة لا تظهر انوثتها بالمرة فنظر لها نظرة طويلة متفحصا إياها ثم قال
حصل ايه ما تردى 
وانت مالك 
اللى اضرب ده اخويا
ابتسمت آسيا بسخرية ثم عقدت يدها نحو صدرها قائلة
اخوك !! طب قول لاخوك يبطل يعاكس بنات الناس
اتسعت اعين يونس من الصدمة ثم قال وهو يشر إليها بأزدراء
بيعاكسك انتى
لم يعطى لها فرصة للرد والتف ل فاروق
انت يا بنى عينك اتعمت ده انا احلى منها
فهز فاروق اصبعه نافيا ثم اشار ما خلف آسيا وقعت عينان يونس على الفتاة الباكية خلف آسيا فأبتسم رغما عنه واطلق صافرة وقبل ان يكمل صافرته كانت آسيا قد فقدت اعصابها فلکمته فى فمه بقوة اتسعت اعين يونس ونظر لها پغضب شديد 
الحلقة الثالثة
اشتدت نظرات يونس الغاضبة ل آسيا واقترب منها وهو يشتعل ڠضبا ثم قام بإمساك ذراعها وقام بثنيه فكان ظهرها له ثم قال
لولا انك بنت 
ثم تابع بلهجة سخرية
ولو انى اشك فى ده  بس كنت مسحت بيكى بلاط الجامعة
شعرت آسيا بالأهانة ولكنها نجحت فى مص ڠضبها ثم قامت بدهس قدمه فترك هو ذراعها الممسك به مټألما بقدمه ثم وقفت امامه وهى تعقد يدها نحو صدرها قائلة
يا ترى شاكك ليه البونية ۏجعتك اوووى كده مقدرتش تستحمل الضړبة
جز يونس على أسنانه پغضب فأبتسمت آسيا بنصر 
فى تلك اللحظة اقترب احد آمن الجامعة ليسأل عن تلك المشكلة فأخذته آسيا بعيدا واخرجت بطاقتها الشخصية وقالت له أن كل شئ الأن اصبح على ما يرام فأنصرف الرجل الخاص بالأمن بينما عادت آسيا إلى شقيقتها التى كانت تبكى ثم قالت
مش عاوزكى تعيطى خلاص  الموضوع انتهى
ثم ربتت على كتفها بحنان فمسحت برنسيس دموعها ثم قالت
انا عاوزة اروح
فهزت آسيا رأسها بالأيجاب ثم اقتربت مرة آخرى من هذان المهرجان وتحدثت بأنفعال
لو حد قرب من أختى تانى ولا ضايقها  انا هنسفه فااااااهمين !
هز فاروق رأسه بالأيجاب بينما اشتعلت عينان يونس ڠضبا كم يود ان ېحطم رأس تلك البلهاء ولكنه لا يستطيع ان يقوم بضړب انثى  انثى !! أين تلك الأنثى نظر إلى السماء ثم قال
يارب صبرنى
وصل صوته إلى مسامع آسيا وهى تسير بجانب شقيقتها متجهين نحو السيارة فأبتسمت بسخرية عليه 
نظر يونس إلى فاروق ثم قال بأنفعال
وانت من امتى بتعاكس انت كمان يا زفت
بحبها يا يونس
زفر يونس بضيق ثم قال 
يلا نطلع ع البيت نقعد انا وانت و محمد
هز فاروق رأسه إيجابا وتوجه معه نحو السيارة 
فى بقعة أخرى
فى أمريكا 
فى احدى المشفيات شاب فى عمر الثلاثون ممسك بيد مريضة متكأة على الفراش قام بتقبيل يدها وهو ينظر لها هائما ابتسمت تلك الفتاة بخفوت ثم قالت
اللى يشوفك كده يا مراد يقول انك متجوزنى عن قصة
حب رهيبة
ابتسم مراد ثم جلس بجوارها وهو يملس على شعرها البنى ثم قال
وهو الحب مش ممكن يجى بعد الجواز يا شروق ! ولا انتى محبتنيش ! 
ثم اصطنع الذهول قائلا
محبتنيش ولا ايه !
ضحكت شروق كثيرا ثم قالت
انت شايف ايه 
نظر فى عينيها البنية ثم قال
شايف احلى بنت فى الدينا
ابتسمت شروق بخجل ثم قالت
لو طلبت منك طلب تنفذه
عيونى ليكى يا شوشو
عاوزة ارجع مصر ماما وبابا وحشونى يا مراد
ترك مراد يدها ثم نظر لها بقلق
لا يا شروق مينفعش انتى لسه بتتعالجى
شعرت شروق بأنه لا فائدة من الجدال مع مراد فى هذا الأمر ثم قالت
كنت عارفة انك هترفض
ثم صمتت ونظرت جانبا وبدت كما هى كما كانت هادئة دوما نظر لها مراد وشعر بالحزن على حالها ثم قال
بلاش القمصة دى يا شروق
نظرت له وهى مبتسمة وهزت رأسها نافية
مش مقموصة  انا عارفة انك عاوز علاجى يتم هنا الاول 
ثم نظرت لأسفل وقالت
اكيييد طبعا  معاك حق لازم اتعالج  انا مفكرتش فيك انا انانية مفكرتش انى مريضة بالقلب وبتعالح ولسه محتاجة عملية ولازم اتعالج عشان انت اكيييد نفسك تبقى اب مع انى اتحيلت عليك تتجوز وان ده حقك لان الحمل غلط عليا ولو حملت صعب جدا انه يكمل بس انت مش راضى
نظر لها مراد مذهولا
انتى شايفة كده يا شروق !! شايفة انى بعالجك عشان تحملى منى بس !! شايفة انى مش مهتم بيكى ولا بصحتك  شكرا جدا انك شايفانى كده
ثم اخذ هاتفه الذى كان بجوارها على الفراش فقالت شروق
مقصدش  انت حتى لو بتعمل كده عشان عاوز تبقى اب مش بلومك و 
وجدته لا يستمع لها مطلقا وتوجه نحو باب الغرفة ليخرج شعرت هى بالحزن لما تفوهت به 
وجد هو الطبيب امامه فتراجع مراد خطوة للخلف ثم قال للطبيب
one second
ثانية واحدة
ثم عاد مرة اخرى إلى شروق ووضع لها الحجاب على رأسها فأبتسمت هى بسعادة لاحظ هو بسمتها تلك لكنه اصطنع اللامبالاة ثم عاد للطبيب ليدخله وظل واقف معها والطبيب يفحصها بينما هى ظلت عيناها معلقة بحب وهيام نحو مراد 
كانت أصالة تذاكر مع هايا بغرفتها فشعرت أصالة بملل تركت الكتاب ثم قالت
انا زهقت
مش اكتر منى
ابتسمت أصالة ثم قالت
معندكيش ايس كريم 
عندنا استنى انزل اجيب من المطبخ
تمام  وانا هنزل اقعد فى الجنينة شوية زهقت من كتمة الاوضة
اوك حبيبتى
ذهبت هايا لتحضر المثلجات بينما ذهبت أصالة نحو الحديقة وجدت ان المطر بدء بالهبوط فأبتسمت كم هى تعشق نزول المطر اغمضت عيناها وفردت ذراعها لتستمتع بهبوط المطر يسقط على وجهها فى ذلك الوقت دخل أنس للمنزل وجد أصالة تقف وملابسها مبتلة هكذا شعر پغضب شديد بسبب إهمالها ذاك فقال بصوت مرتفع
أصاااااااالة
انتفضت أصالة أثر صوته هذا وفتحت عيناها ببطئ ثم قالت
أ أنس 
فهى دوما تخاف منه ومن انفعاله الزائد وعصبيته تلك فهى صديقة هايا منذ ان كانوا فى المرحلة الثانوية ومع ذلك لم تستطع يوما أن تفهم ذاك ال أنس تارة حنون وتارة مچنون وتارة عصبي بشكل لا يوصف قاطع هو افكارها المزدحمة تلك
فى واحدة عاقلة تقف تحت المطر كده  مش شايفة المايا خلت هدومك لازقة فيكى ازاى كمان تبردى يا متخلفة
نظرت أصالة لأسفل وهى تشعر بحزن شديد ثم قالت
ا انا 
لم يعطيها أنس فرصة للحديث فأمسك يدها ليدخلها للداخل فتبعته وهى مغلوبة على أمرها وعندما دخلوا للداخل وجدوا هايا تخرج من المطبخ وهى ممسكة بعلبة من المثلجات فتحدث أنس بصوت غاضب
جيبى لصاحبتك لبس
هزت هايا رأسها بالإيجاب فوجه أنس حديثه إلى أصالة
ادخلى بسرعة الحمام غيرى الزفت اللى انتى لابساه ده بدل ما تبردى
هزت أصالة رأسها بالإيجاب وركضت نحو الحمام لتبدل ملابسها 
بعد أن انتهوا من تناول الطعام فقد يونس الأحساس بحس الفكاهة كما أنه لم يتناول طعامه كما اعتاده محمد فتحدث محمد قائلا
حصل ايه يا يونس 
لم يستطع فاروق ان يمنع نفسه من الضحك فأنفجر ضاحكا اضيقت عينان يونس له بينما محمد لم يعد يفهم شئ فأعاد السؤال مرة آخري
هو فى ايه ! كل واحد جاى مضړوب بونية وتقولوا خناقة عادية
ضحك فاروق كثيرا ثم تحسس مكان اللكمة وقال
اه لو تعرف مين اللى ضربنا كده  واحدة ست اللى عملت فينا كده
ثم تذكر كيف كان حال يونس امامها وظل يضحك بشدة فنظر محمد لكلاهما
واحدة ست !!
فأشتعلت عينان يونس ڠضبا
مانت كنت واقف زى الكتكوت المبلول قدامها
صمت فاروق وشعر بالأحراج ثم قال
لا والخيبة اضربت من اختها  اسيطر انا عليها ازاى دلوقتى
فتحدث يونس قائلا
اتنيل  انا لولا انها ست كان زمانى عرفتها مقامها بس انا
كابو اضرب واحدة ست مستحييييييل
ثم عض قبضة يده بغيظ شديد
فضحك محمد على صديقه ثم قال
تعيش وتاخد غيرها يا كابو
اشتعلت عينان يونس ڠضبا ثم قال لهما پغضب
اخرسوااا
فكتم كلا من محمد و فاروق ضحكاتهم 
ما إن وصلت آسيا إلى غرفتها حتى اغلقت باب
الغرفة پعنف شعرت بكثير من الڠضب لما قاله ذلك المعتوه اتجهت نحو المرآة لترى مظهرها قامت بحل عقدة شعرها فأنساب شعرها البنى الطويل على كتفيها أغمضت عيناها پألم ثم جلست على ارضية الغرفة تتذكر كلمات ذلك الأخرق
اشتدت نظرات يونس الغاضبة ل آسيا واقترب منها وهو يشتعل ڠضبا ثم قام بأمساك ذراعها وقام بثنيه فكان ظهرها له ثم قال
لولا انك بنت 
ثم تابع بلهجة سخرية
ولو انى اشك فى ده  بس كنت مسحت بيكى بلاط الجامعة
ثم قامت بمسح دموعها وهى تقول
كلهم اغبيا بيدوروا ع الجمال الخارجى بس !!
ثم عادت إلى الخلف بجسدها واستندت على حائط الغرفة وجلست على الأرضية وعادت بذاكرتها للخلف
فى ذلك الوقت كانت فى السنة الثانية من كلية الشرطة وقد خطبها عزت منذ سنة تقريبا بعد ان اقنعها بأنه لن يتدخل فى داستها وسيكون لها مطلق الحرية دوما فى أىشئ تريده ازدادت المشاكل بينها كثيرا وبين عزت كانت دوما هى من تبدء بمصالحته فلم تكن تحتمل أن يحزن منها ابدا فهى مغرمة به متيمة به لا ترى سواه ولكنها لم تتعدى معه الحدود ابدا فقد حاول عزت الكثير من المرات ولكنها لم تكن تعطى له اى فرصة لذلك حتى لا تجعله يمسك يدها كثيرا ودوما لسبب وان فعل واقترب كانت تمازحه بأنها ستستخدم قوتها ضده فى أخر موقف حدث بينهم لم يتحمل عزت طريقتها تلك فتركها وهو غاضب منها للغاية بعد ان قام بتوبيخها وبأنها تتصرف كالرجال وهو لا يشعر بأنوثتها مطلقا ابتلعت اهانتها بصمت لأنها لم تقوى على فراقه ظلت تحبس نفسها بالغرفة ولكنها لم تتحمل أن تنام وهو يشعر بالحزن منها حاولت الاتصال به أكثر من مرة ولكن دون جدوى فلم يكن يجيب على اتصالتها شعرت بحزن عميق وظلت تبكى طوال الليل حتى غلباها النعاس 
وفى الصباح قررت أن تذهب للنادى فهى تعلم ان الأن هو موعد التمرين الخاص به للركض فقررت الذهاب هناك لتعتذر له عن اسلوبها معه وانها ستغير من نفسها حتى يراها كأنثى وستجعله هو من ينتقى ملابسها الجديدة 
وصلت للنادى وجدته يجلس على المنضدة بجوار صديق له يعطوا لها ظهرهم ابتسمت قليلا ولكن ما إن اقتربت حتى استمعت لصوت عزت يقول
لا  لا يمكن اكلمها يا فهمى انا تعبت انا بقيت حاسس انى قاعد مع واحد صاحبى
يا بنى دى محترمة هتلاقى زيها فين
محترمة اه  لكن فى واحدة تقول لجوزها المستقبلى لو مسكتش هديك دوبلكس
ضحك فهمى كثيرا ثم قال
ليه عملت ايه يااض عشان تقلب عليك كده
ولا عملت اى حاجة بمسك ايديها بس !!
اڼفجر فهمى ضاحكا ثم قال
ېخرب بيتك بقالكوا سنة مخطوبين وممسكتش ايدها
شرد عزت قليلا ثم قال
اسكت يا فهمى ابوس ايديك  انا عارف مكنتش برنسيس الكبيرة ليه البت جميلة وانثى ومؤدبة والواحد يشخط فيها الشخطة ټعيط من حظى وقعت آسيا فى أربيزى
شعرت آسيا بأهانة كبيرة وحاولت كظم دموعها ثم اتجهت نحوه كالأعصار لتصبح فى مواجهته
وع ايه كابتن عزت 
ثم قامت بنزع خاتم خطبته لتلقيه بوجهه ثم اتجهت نحو الخارج كان الذهول مسيطر على حال كلا من عزت و فهمى ولكن ما إن افاق عزت حتى ركض خلف آسيا وامسك يدها ليجعلها تقف فقامت آسيا بنطر يده بقوة فقال هو بلهجة مترجية
آسيا انتى عارفة انى بحبك وانى  انى عصبى شوية وبقول كلام مش محسوب بس ده  ده عمره ما قلل حبى ليكى
اجادت آسيا اصطناع الجمود ثم عقدت يدها نحو صدرها وتحدثت بلهجة سخرية
انك تعيب فى انوثتى قدام صاحبك ده عادى صح  انك تتمنى اختى وانا خطيبتك ده عاادى جداا و 
تحدث عزت بلهجة ڠضب
برنسيس عيلة وهتفضل طول عمرها عيلة بالنسبة ليا انا بحبك انتى  بس  بس انتى طلعتينى عن شعورى
اضافت آسيا موضحة
وطلعتك من حياتى من كمان يا  يا كابتن  انا سامحتك سامحتك بدل المرة مليون الكلام اللى سمعته منك عن انوثتى ماهوش اول مرة اسمعه انا حافظاه تقريبا لكن توصل بيك الحال انك تحكى كده لاصحابك لا وانك تتمنى اختى يبقى متشرفنيش يا كابتن 
ثم تركته وحيدا واسرعت نحو الخارج حتى لا يعيقها مرة آخرى وتركت دموعها الحبيسة تنزل من عينيها حتى تطوى تلك الصفحة فهى لن تعود له مهما حدث
ازرفت آسيا الكثير من دموعها ثم قالت بصوت خاڤت
مش هتغير  دى انا  دى انا وبس ومش هتغير عشان اى واحد ابدا 
فى صباح اليوم التالى 
أوصلت آسيا شقيقتها إلى الجامعة التى ما إن
دخلت الجامعة حتى تحدثت على الهاتف ل رحمة تخبرها بمكانها فى دقائق اتت إليها رحمة ثم قالت
بجد اختك دى رهييبة اوووى الكل بيتكلم عليها وع اللى عملته فى فاروق وكلامك معايا ع الفون امبارح بيبين انها رهيبة
وضعت برنسيس يدها عند صدرها وتنهدت
قليلا ثم قالت
بخاف منه اووووى
بتخافى من مين !  ده اضرب من اختك
هزت برنسيس رأسها نافية ثم قالت
وانا مش زى آسيا خالص
طب تعالى معايا يا حبيبتى ومټخافيش مش هيكلمك اصلا
ثم اتجها سويا نحو القاعة الذى بها المحاضرة وجدت برنسيس فاروق يقف مع اصدقائه بالخارج نظر لها نظرات ذات معنى لاحظت ذلك برنسيس وما إن وجدته ينظر لها بتلك الطريقة حتى اړتعبت وأمسكت بذراع رحمة لتدخل داخل القاعة اڼصدم فاروق من رد فعلها ذاك لكنه لم يعلق 
بينما كانت آسيا تجلس على مكتبها داخل قسم الشرطة وهى تشعر بالضيق لما حدث بالأمس حتى سمعت صوت احدهم يطرق باب مكتبها فتحدثت قائلة
ادخل
دخل شاب فى الثلاثون من عمره ابتسم وهو يقول بسعادة
اخيرا هنقدر نوقعه يا آسيا مستنى اللحظة دى من زمان
مين ده يا عاصم وايه الانشكاح اللى انت فيه ده ع الصبح !!
عشان فى شحنة سلاح انا متابع اخبارها وهقبض ع صاحبها قريب
اللى هو مين 
أنس أدم النجار  نسيتى ولا ايه انتى من فترة ساعدتينى فى معلومات عنه
الحلقة الرابعة
نظرت آسيا إلى عاصم ثم قالت
ايوة ايوة افتكرت  اخيرا هتقبض عليه
اخيرا
بس اللى أسمعه عن أنس أنه مش سهل خالص يعنى مش بالسهولة دى هيقع
بس فى اخبارية بتقول ان فى شحنة سلاح جاية ع الطريق الصحرواى بعد يومين
هزت آسيا كتفاها بلا مبالاة ثم قالت
ربنا معاك
ثم نظرت إلى ساعة يدها
طيب انا هروح دلوقتى عندى اجتماع مهم مع بابا
تمام ربنا معاكى
ذهبت آسيا إلى شركة والداها وظلت تعمل هناك وحضرت ذاك الأجتماع وما إن انتهت علمت أنه حان الوقت التى تذهب به لأحضار برنسيس من الجامعة بالفعل وصلت إلى هناك وجدت برنسيس تجلس مع رحمة داخل الكافتريا فأقتربت منهم ثم نظرت لهم آسيا قائلة
مش يلا بقى نروح
فتحدثت برنسيس قائلة
جعانة اوووى يا آسيا ما تيجى تاكلى معانا
اكل الجامعة المړضان ده !!
ضحكت رحمة كثيرا ثم قالت
اتنازلى يا سيادة الظابط وبعدين الأكل السورى عندنا حلو
اصطنعت آسيا التفكير وهى تنظر للأعلى
تمام هتنازل واقعد اكل معاكوا
ضحكت برنسيس كثيرا بينما كان فاروق يقف بعيدا مع اصدقائه فقال احداهم
مش هتروح ولا مستنى حد 
اه مستنى يونس اصله هيجى يقعد معانا فى البيت
تمام
مر عشر دقائق كانت بدئت الفتيات فى تناول طعامهم فى تلك الأثناء حضر يونس بحث بعينه عن فاروق وقعت عيناه على تلك الفتاة القوية التى لکمته وهى تتناول طعامهم نظر لها شذرا وهو يشعر بالأشمئزاز وجدها تطقطق رقبتها نحو اليمين تارة ونحو اليسار تارة فهز رأسه مستنكرا لفعلها ثم قال
مش ممكن تكون بنت !!  دى دكر متنكر
لاحظه فاروق وهو يقف بعيدا فأقترب منه ثم قال
متسمر عندك كده ليه !
نظر يونس ل فاروق ثم قال بلا مبالاة
كنت بدور عليك
هز فاروق رأسه بتفهم فأستمع يونس لصوت هاتفه وجدها احدى فتايته فأجاب قائلا
لى لى حياتى عاملة ايه وايه اخبارك 
جائه صوت أنثوى يتحدث بدلال
وحشتنى اووووى يا يونس بقى كده اعرف من مكتبك انك سافرت السويس من غيرى اخص عليك يا كابو
عيون كابو انتى مقدرش ع زعلك ابدا بس سفرية جت فجاءة كده اعمل ايه وشغل كمان  عارفة الشغل بقى وبعدين هروح فين يومين وراجعلك يا روح قلبى
ماشى يا كابو اما نشوف
طب انا عندى اجتماع مهم دلوقتى اخلصه وابقى اكلمك
تحدثت لى لى بشك
اجتماع شغل ولا مع بنت يا كابو
عيب عليكى بتشكى فيا !!! لالا انا زعلان فعلا
اسرعت الفتاة قائلة
لالا كله الا زعلك يا كابو  انت عارف انى بغير
اصطنع يونس الحزن ثم تحدث
لا يا لى لى دى مش اول مرة تشكى فيا  عموما انا مشغول سلام
لم يعطها فرصة للأجابة وأغلق الهاتف مسرعا فقد مل تدخلها فى حياته وغيرتها الزائدة تلك ثم ضحك بشدة لانه تخلص منها على الأقل لأكثر من يوم فنظر له فاروق ثم قال
انت لسه مش عارف تخلع منها
ضحك يونس ثم قال
دى بت لازقة  وراسمة على جواز الهبلة  قال انا اتجوز دى !! اتهفت فى نافوخها
تحدث فاروق بحكمة كأنه هو الأكبر سنا
انت يا بنى مش هتفكك من شوية العاهات اللى حواليك دى وتفوق لنفسك 
لا انا كده ملك زمانى  وبعدين مش بعمل حاجة غلط انا بتسلى وبس شوية مع دى وشوية مع دى اكتر من تسلية مبعملش
مش معنى انك مبتعملش علاقات تبقى صح يا يونس
بقولك ايه وفر نصايحك لنفسك يا فاروق
انا نفسى افهم فى واحدة عقدتك من الستات فبقيت تمشى مع بنات الناس كل واحدة شوية
ضحك يونس بشدة ثم قال
ضحكتنى يااض  هو عشان بتسلى وعارف مصلحتى
يبقى فى واحدة السبب ريح نفوخك انا محبتش قبل كده نهائى فسيبك من كلام الأفلام والمسلسلات ده كل الحكاية انى مش مقتنع بالحب طب ازاى احب واحدة ومبصش لغيرها مش مقتنع اصلا ان فى واحدة تقدر تخلينى مبصش لست غيرها طب قدر هى بيضا وانا اشتقت
للسمار ولا عيناها عسلى واشتقت للعيون الملونة انا بحب التنويع تخيل كده كل يوم اكل سبانخ ده انا اموت ناقص عمر
هز فاروق رأسه بأسى ثم قال
لما تحب بجد هتعرف ان السبانخ هتكفيك العمر كله
خليهالك انت وسبنى انا مع باقى الخضار
ضحك فاروق كثيرا عليه فطلب منه يونس 
بقولك ايه مش فى هنا قهوة روح جبلى كوباية قهوة مصدع ع الأخر
تمام هجبلك
ذهب فاروق ليحضر له كوب من القهوة وكان يونس يتصفح بهاتفه مواقع التواصل الأجتماعى الخاصة به حتى شعر بملل كثيرا فرفع بصره ليبحث عن فاروق لكنه وجد تلك الفتاة مازالت جالسة تتحدث عبر الهاتف زم شفتاه وهو يقول
ده السبانخ احلى منك يا بعيدة
فى تلك الاثناء ضحكت رحمة ثم قالت ل برنسيس
هو بجد شعرها طويل 
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب ثم قالت
بيغطى ظهرها كله
لااا لازم اتفرج
هتزعقلك
هششششش  اصبرى بس
ثم استغلت رحمة انشغال آسيا بالحديث بالهاتف ثم قامت بحل عقدة شعرها فأسترسل على كتفيها ليغطى كل ظهرها ونزل على وجهه فقد كان شديد النعومة تسمر يونس مكانه وهو يجد شعرها ذاك طويل للغاية بنعومته بلونه الذى يشبه القهوة لم يستطع ان يحول نظره عنها بينما شعرت آسيا پغضب شديد واغلقت الهاتف وحولت نظرها للفتاتان وهى تقول بصوت غاضب
مين اللى عمل كده 
شعر كلا من رحمة و برنسيس بالخۏف الشديد فرمقتهم آسيا بنظرة ڼارية ثم اخذت رابطة شعرها من يد رحمة بالقوة وقامت بعقد شعرها مرة اخرى 
فى تلك الأثناء عاد فاروق إلى يونس وهو يقول
اتفضل القهوة
لم يجيبه يونس فعيناه معلقة على آسيا فنظر فاروق حيث ينظر يونس وجد عيناه معلقة على برنسيس فأحمرت عيناه ڠضبا ثم قال بصوت أچش
بتبصلها ليه كده 
افاق يونس على صوت فاروق المرتفع وارتبك من سؤاله قائلا
يلا نروح
أمسك فاروق رسغ يونس بشدة قائلا
كله إلا برنسيس خط أحمر يا يونس مش عشان هى حلوة هسيبك تتسلى بيها هى كمان دى تخصنى
عقد يونس حاجبياه ثم قال
تقصد باربى اللى كانت بټعيط اللى اضربت بسببها 
شعر فاروق بالأهانة ولكنه قال
انا مضربتش اختها عشان بنت بس  لكن مش معنى كده هسيبك تبصلها حتى
ضحك يونس كثيرا ثم قال
لا مليش فى حلاوة باربى انا  انا بيعجبنى القهوة اوووووووى
ثم اختطف كوب القهوة من يده وهو يقول
يلا عشان اوصلك
تبعه فاروق وهو لا يفهم شئ
داخل منزل مكون من طابقين دلفت امرأة فى منتصف العقد الثالث ممر فى الطابق السفلى يؤدى إلى غرفة أحدهم فوقفت امام باب الغرفة ثم طرقت الباب وهى تقول
منصف  منصف حبيبى اصحى بقى
أستيقظ منصف على صوتها فخرج ليفتح باب غرفته وهو يتثائب ثم قال
ايه فى ايه ! مصحيانى ليه واخد كم يوم اجازة تعملى فيا كده
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
اعمل فيك ايه يا بنى  ربنا يهديك الساعة واحدة الظهر هتصحى امتى !
يا فاطمة اتعودى انا نومى كده ملغبط اليوم اللى بعرف انام فيه بنام
يا خراابى عليك  قال طيار قال  ھتموت الناس قريب فى حاډثة
ضحك منصف كثيرا ثم قال
انا غلطان انى واخد اجازة اقضيها معاكى ومع جوزك الكشرى كنت قعدت فى بيتى اكرملى
اه عشان تقضى اليوم كله نوم 
بالظبط
فتحدثت فاطمة بلهجة آمرة
طب ورايا ع المطبخ عشان تحضر معايا الغدا
مط منصف شفتاه بعدم رضا ثم قال
يا سااااتر 
ضحكت هى وسبقته إلى المطبخ 
اوصلت هايا أصالة إلى منزلها بالسيارة الخاصة بشقيقها وقبل ان تترجل هايا نظرت لها ثم تحدثت
اعزمى بقى اللى انتى عاوزه يوم الجمعة إن شاء الله
نظرت لها أصالة بنصف عين ثم قالت
هتعمليه الجمعة طبعا عشان يونس يكون رجع من السفر
هزت هايا رأسها بالإيجاب ثم قالت
وحشنى اوووى وبعدين هشوفه هيجبلى هدية ولا لأ 
ربنا يهديكى يا بنتى 
ضحكت هايا ثم قالت
بفكر اعزم طنط وداد اللى ساكنة فى الفيلا اللى جنبنا اصلها وحدانية هتحب الحفلات اووى وهعزم فطومة كمان  مش بتحبنى اقولها طنط بتقولى بتعجزينى
ضحكت أصالة ثم قالت
يبقى هتجيب المتشرد ابنها معاها  اعوذ بالله ولد شقى اوووى
حرام عليكى ده جميل  ده منصف عسل
هى ليه مسمياه منصف اصلا مش اسم من بتوع اليومين دول
قالتلى قبل كده انه ع اسم خاله متهيئلى
يا خرااابى لو خاله زيه
ضحكت هايا كثيرا ثم قالت
واحنا مالنا  يلا اطلعى  اشوفك بكرة إن شاء الله
اشطة يا مزة
ثم ترجلت من السيارة لتذهب إلى العقار الذى تقيم به بينما اتبعت هايا طريقها نحو المنزل 
فى أمريكا 
جلس مراد بجانب فراش زوجته فى المشفى وهو يطعمها الحساء بفمها فقالت شروق وهى تأخذ الملعقة منه كى
تطعم نفسها
مادام انت لسه زعلان بتأكلنى ليه !  مش عاوزة اكل اصلا لا منك ولا انا حتى هأكل نفسى
زفر مراد بضيق ثم قال
وبعدين بقى !! انتى تاكلى وبس ملكيش دعوة بحاجة تانية
نظرت له بلوووم
ليه مش انسانة وبحس وليا مشاعر  ولا المفروض اسمع كلامك طول الوقت بس
انتى عاوزة ايه يا
شروق دلوقتى !
انت شايف ان المفروض اكل من أيدك وانت زعلان منى
نظر لها نظرة ذات معنى ثم قال
ده اهون بكتيييير من انك تكونى شايفانى بعالجك بس عشان تخلفى  الكلمة دى موتتنى  حسستنى انى فاشل حتى بأنى احسسك بحبى وخوفى عليكى
نظرت شروق لأسفل بندم ثم قالت
انا اسفة يا مراد مكنتش اقصد بجد  انا بس  بس شايفة ان ده حقك وانى مقصرة معاك
انا اللى احدد انتى مقصرة ولا لأ
هزت رأسها بالإيجاب هى تشعر بالخۏف ثم قالت
حاضر
ابتسم هو عليها فتابعت هى
متزعلش منى بقى
فتحدث بمرح
مقدرش يا شوشو
أبتسمت هى ثم قالت
تعالى أكلنى طيب
هز رأسه ايجابا واقترب ليطعمها مرة أخرى فسمع صوت هاتفه فأخرج هاتفه وجد أن عزت هو المتصل فتحدث بمرح
ازيك يا عزت وحشنى يا راااجل
انت اكتر بقى  اخبارك ايه وصحة مراتك 
الحمد لله بخير
هتنزل مصر امتى  
لسه هشوف كده
ترجع بالسلامة عموما
ماشى يا برنس  يلا سلااام  قولتلك 100 مرة متتصلش وانا مع شروق خلى عند اهلك ډم
ضحك عزت كثيرا
مانت ع طول لازق فيها  اتصل امتى 
يبقى متتصلش
أحمر وجه شروق من حديثهم فأغلق مراد الهاتف فنظرت له شروق
عيييييب كده يا مراد
عيب ايه يا بت  ده انتى مراتى
بتكسف يا مراد
فردد مقلدا إياها
بتكسف يا مراد
ثم أردف قائلا
بحبك انا
فتحدثت شروق بأحراج لتغير مجرى الحديث
اكلنى طيب انا جعانة
فظل يطعمها فتحدثت قائلة
لسه متعرفش هو و آسيا سابوا بعض ليه !
هز مراد رأسه نافيا
آسيا قالت متفقوش سوا  ومش هسئل عزت طبعا سبتها ليه !  بس الموضوع مر عليه سنين انا نسيت اصلا
فاكرة ساعتها كنا لسه مخطوبين
ضحك مراد ثم قال غامزا لها بعينه اليسرى
فاكر يا عسل
هزت شروق رأسها بأسى 
على الجهة الأخرى جلس عزت على مقعده بشقته وهو يزفر بضيق فقد مر اربع سنوات على انفصاله من آسيا ولكنه لا يستطع نسيانها وها هى افضل منه فهى لم تقص على شقيقها سبب انفصالهم بينما هو كان يقص على صديقه مشاكلهم سويا زفر بضيق وهو يتمتم قائلا
غبى
فى المساء 
قررت هايا أن تذهب إلى منزل فاطمة كى تخبرها بأن تأتى فى عيد مولدها يوم الجمعة قامت برن جرس باب المنزل 
فى ذلك الوقت كان منصف الصغير الذى لديه من العمر عشر سنوات يذاكر دروسه فسمع صوت جرس الباب فأبتسم لأنه وجد حجة كى يترك دروسه ذهب للطابق السفلى ليفتح باب المنزل وجد جارتهم الحسناء أبتسم حين رأئها فقالت هايا
أزيك يا حبيبى  ماما موجودة !
اه فى اوضتها
طب ممكن تبلغها انى عاوزها يا منصف !!
تعالى هى قعدة لوحدها فى الاوضة اللى تحت دى  مفيهاش حاجة 
تمام يا حبيبى
سارت هايا خلف منصف الصغير الذى قادها نحو غرفة ما وقف امام الغرفة قائلا
دى اوضة ماما
تمام
فتحت هايا باب الغرفة وهى تقول
فطووووو  
بترت كلمتها حين وجدت شاب فى الثلاثين من عمره على وشك أن يرتدى قميصه رفع منصف نظره لمن فتح الباب وجدها فتاة فشعر بتوتر كبير وقام بوضع القميص بينما ظل منصف الصغير يضحك عليهما 
الحلقة الخامسة
صړخت هايا بأعلى طبقات صوتها ثم قامت بوضع يدها على عينيها فقام منصف بأرتداء ملابسه مسرعا وهو ينظر إلى منصف الصغير بنظرات ڼارية بينما لم يكف الصغير عن الضحك 
أستمعت فاطمة لصوت صړخة فتاة فركضت نحو الصوت وجدت هايا واقفة أمام غرفة منصف تضع يدها على عينيها بينما منصف يقوم بربط أزرار قميصه فتحدثت بصوت مرتفع
هو فى ايه 
اړتعب منصف الصغير من صوت والداته بينما توجهت هايا نحو صوت فاطمة فأرتمت بأحضانها وهى مغمضة العينان وهى تقول
هو خلص لبس ولا لسه
ربتت فاطمة على كتف هايا ثم قالت
مټخافيش حبيبتى لبس
ففتحت هايا عينيها ببطئ ثم نظرت للصغير پغضب
انت مش قلت ان دى اوضة ماما
صمت منصف ولم يستطع الرد فتحدث منصف الكبير
حسابك معايا كبييير يا منصف
ثم تطلع لوجه الفتاة قطب جبينه فقد تذكرها على الفور فتلك هى فتاة الكيكى كما أسمها kiki girl لاحت على وجهه بسمة ثم قال
انا اسف يا آنسة
ثم غادر الغرفة وهو يمر بجانبهم دون أن ينتظر ردها فشعرت هايا بالخجل ثم نظرت ل فاطمة
انا  انا مش قصدى والله ما كنت اعرف انه فى الأوضة  هو  هو مين ده 
اهدى حبيبتى  ده منصف اخويا الصغير  بس انا هربيلك منصف متقلقيش
هزت هايا رأسها نافية ثم قالت
لا حرام وهو ذنبه ايه فطووم انا اللى هبلة كان المفروض اخبط انا فتحت الباب ع طول اخوكى مش ذنبه
حاجة
ضحكت فاطمة ثم قالت
هربى منصف ابنى يا هبلة  منصف الكبير فقدت الامل فى تربيته
شعرت هايا بالخجل ووضعت شعرها خلف اذنها ثم قالت
انا كنت جاية عشان اعزمك ع عيد ميلادى إن شاء الله يوم الجمعة  هتيجى مش كده 
أبتسمت فاطمة ثم قالت
كل سنة وانتى طيبة حبيبتى  أكييد هاجى
على الجهة الأخرى دخل منصف غرفة الصغير وهو فى قمة غضبه وترك
باب الغرفة مفتوح فنظر له الصغير بقليل من الخۏف
جرى ايه يا موو  ده انا بخدمك
عض منصف قبضة يده بغيظ ثم قال
ياض يااض  ده انت عندك 10 سنين تخدم مين 
فركض الصغير فى انحاء الغرفة وركض خلفه منصف وهو يقول
أقسم بالله لأربيك يا سااافل ياللى مشوفتش تربية من امك ولا ابوك
فركض الصغير بالجوار وحاول منصف أمساكه وقال
خد ياض يابن ال  تعالى هنا
فضحك الصغير فتابع منصف قائلا
مانت لو ابوك كان فلح فى تربيتك بس ابوك فاشل مش عارف يربيك
هنا وضع شخص ما يده على كتف منصف فتسمر منصف مكانه بينما ضحك الصغير كثيرا على مشاهدة خاله فى ذلك الموقف فقال منصف وهو ينظر للصغير
قول انها فاطمة
فأستمع منصف لصوت أچش
لا انا الفاشل اللى معرفتش اربيه
أغمض منصف عيناه وعلم انه قد حفر قپره بيده فحاول ان ينظر فى وجه زوج شقيقته وهو يقول
ده  ده  ده  انت عارف ان فاطمة برده قصرت فى تربيته يا شريف
ضحك شريف كثيرا ثم قال
احكيلى عمل ايه  انا خلاص تعبت منه  لا انا ولا اختك كده مش عارف ده طالع شيطاان لمين
فغمز منصف له بعينه
مش يمكن كنت شقى زمان
منصف
صمت منصف ونظر للصغير وهو يقول
الله ېخرب بيتك
مر يومان لم يحدث بهم أى جديد 
وقف يونس ينتظر أستلام الشحنة الأتية من إيطاليا كانت درجة الحرارة عالية وشعر بأختناق شديد وهو يقول
هو كل شغل أنس كده متعب زيه
وما أن وصلت الشحنة حتى مرت بالقسم الخاص بالتفتيش فظل يونس منتظر بالخارج حتى ينتهوا 
بينما كان عاصم مع ضابط آخر من القاهرة قائلا لتفتيش الشاحنة الآتية من صعيد مصر تحديدا قنا على طريق صحرواى بالسويس وما أن وصل الهدف حتى اوقفوا السيارة فتحدث عاصم قائلا
انزل من العربية
نزل السائق بثقة ظل عاصم يرمقه بنظرات متفحصة بينما اتجهت القوات لتفتيش ما بداخل الشاحنة وفى خلال دقائق اتى احدى العساكر وهو يقول
دى بضاعة عطور بخور يا فندم
أتسعت اعين كلا من عاصم والضابط الآخر الذى قال
انت بتقول ايه !
ثم ركض نحو ظهر الشاحنة ليتأكد مما يقوله فتبعه عاصم وجدوا أن كل ما بها عطور و بخور صر الضابط على اسنانه ثم اتجه مرة اخرى نحو السائق قائلا
العربية دى تخص مين 
أنس أدم النجار
ضم الضابط قبضة يده ثم ترك السائق ليعبر طريقه
فى تلك الأثناء كان أنس بمكتبه وهو يضع قدم فوق الآخري ويضحك بشدة وهو معه مدير أعماله وما أن استرد انفاسه حتى قال
أموت واشوف شكل عاصم دلوقتى وهو بيبلغ الأدارة
ضحك مدير أعماله بشدة
عاصم هيتشرد 
أكيييد يا ناجى 
طب اتصل اطمن ان يونس استلم الشحنة
نظر له أنس بضيق
جرى ايه يا ناجى مش عاوز غباء ع الصبح انا مش هكلم يونس خالص انا مش عاوز يونس نفسه يشك ان فى حاجة غلط  الشحنة وصلت خلاص انا واثق من ده انا ليا حبايب هناك بس موضوع الميناء ده مش مضمون لازم ندور على طرق تانية عشان العين علينا اليومين دول
يبقى نهدى اللعب
صمت أنس قليلا ثم قال
متقلقش  انا عارف انا بعمل ايه !  المهم هتسافر تشوف الشحنة وتتولى امرها مع الرجالة لغاية ما توصل سينا
تمام 
دلف رجل إلى فيلا بالخارج توضع لافتة بالخارج على البوابة حيث ان هذا المنزل يخص مدحت الشريف ثم توجه نحو مكتب ما بالدور السفلى رفع شاب فى عمر الثلاثين رأسه قائلا
عدى منها مش كده  عارف أن أنس مش سهل
نظر الرجل الذى أمامه لأسفل فتحدث مدحت قائلا
مادام متقبضش عليه  البضاعة تبقى فى أيدى يا صلاح
بس 
قاطعه مدحت بصوت منفعل
قلت البضاعة تجيلى  بأى طريقة لو فيها عمرك فاااهم !
صمت صلاح وهز رأسه بالأيجاب ثم قال بنبرة خائڤة
بس  بس اللعب هيبقى كده ع المكشوف
يبقى  ولازم تعرف انى مش هسكت الا لما اموت أنس النجار بأيديا
فى الجامعة بالسويس 
جلست برنسيس تتناول غدائها قالت لها رحمة وهى متحمسة بشدة
بعد 3 أيام فى رحلة للعين السخنة ما تيجى نطلعها
هزت برنسيس رأسها نافية
لا طبعا بتهزرى !!  مينفعش بابى مش هيوافق ولا آسيا 
يا بنتى فيها ايه نتفسح يومين انا زهقت من جو الدراسة ده و 
لالا  انا اخاڤ
هتخافى من ايه بقولك هبقى معاكى  متبقيش رخمة هيبقى يوم حلو أووووى 
فكرت برنسيس قليلا فهى ايضا تشعر بالملل ثم قالت
طب هشوف بابى و آسيا
ايوة بقى
فى تلك الأثناء كان فاروق يجلس مع اصدقائه
فتحدث أحدهم كى يضايق فاروق بحديثه ذاك
من ساعة يااض العلقة اللى خدتها من اخت المزة وانت مهوبتش ناحيتها  خفت منها ولا ايه 
شعر فاروق بضيق شديد ثم قال
ايه اللى بتقولوا ده يا شادى ما تظبط كده  اخاڤ من مين !
فضحك صديقهم الثالث ثم قال
سيبيك يا روقة من شادى مانت عارف دماغه طاقة
فتحدث فاروق بأنفعال
انت مش سامع يا باسم بيقول ايه !
فتحدث شادى
ببرود شديد
انا بقول اللى شايفه  انت خاېف منها
ضړب فاروق يده على قدمه پغضب ثم قال
طب انا هوريك الخاېف ده هيعمل ايه !
فتحدث باسم ليهدئ من فاروق
انت هتسمع كلام الواد المچنون ده  سيبيك منه
لم يستمع فاروق لحديث باسم وقرر التوجه حيث تجلس برنسيس 
فى تلك الأثناء نهضت نسمة من جوار برنسيس وقالت
انا رايحة للحمام
تمام هسبقك ع القاعة
اوك حبيبتى
اتجهت برنسيس نحو القاعة وسار وقتها فاروق خلفها ثم مسك فاروق يدها فصړخت برنسيس وإلتفت لترى من فعل ذلك ترك فاروق يدها حين صړخت ولكنه كان مازال غاضب فقال بصوت مرتفع وغاضب للغاية
أنتى ايه حكايتك ! فهمينى كل ما تشوفى وشى تصرخى عملتلك ايه 
نظرت له پخوف شديد وقالت بنبرة خائڤة
ح حرام عليك  انا معملتش فيك حاجة وحشة و 
فتحدث هو پغضب
وهو انا عملت ايه فيكى وحش  بحبك يا ستى بقالى 3 سنين بحب فيكى ومفتحتش بوقى ايه المشكلة لما احبك فهمينى انتى
ابتعدت برنسيس عنه وهى تقول
انت  انت  ارجوك امشى
ثم إلتفت لكى تركض من أمامه فسار هو بخطى سريعة وأمسك يدها پعنف قائلا
بقولك استنى هنا  حصل ايه عشان تخافى منى كده  هو شكلى پيخوف
نظرت برنسيس ليده التى تلمس يدها وهى تشعر پخوف شديد ولكن ما لبست حتى سقطت مغشية عليها على الأرضية اتسعت أعين فاروق بشدة ثم جلس على الأرضية محاولا افاقتها وهو يشعر بالخۏف ضربها برقة على وجنتها كى تفيق وهو يقول
برنسيس  برنسيس فوقى أرجوكى  أنا آسف انا حيوان
اسرع نحوه باسم بزجاجة من الماء فأخذها فاروق ونثر القليل على وجهها وما أن افاقت برنسيس حتى نظرت لهما وهى تشعر پخوف ولكنها وقفت مسرعة وركضت نحو القاعة بينما ظل فاروق يتابعها بعينه وهو يشعر بالندم على أسلوبه الحاد معاها فوقف عن الأرضية ثم اتجه نحو شادى وأمسكه من تلابيب قميصه ولكمه بقوة الذى لم يستطع حتى ان يدافع عن نفسه نن شدة انفعال فاروق فقال باسم
اهدى يا فاروق فى ايه 
فترك فاروق شادى ثم قال
مش عاوز حد يكلمنى  فاهمين !
ثم أخذ كتبه وسار نحو خارج الجامعة 
فى المساء 
تجمع كل من والد ووالدة آسيا مع آسيا و برنسيس يتناولون طعام العشاء فشعرت برنسيس بالتوتر فهى تعلم جيدا أن اخبرتهم بأمر تلك الرحلة لن يوافقوا حتما ولكنها أخذت تشجع نفسها حتى قالت
بابى
أبتسم لها والداها ثم قال
نعم يا حبيبتى
فى رحلة تبع الجامعة للعين السخنة ينفع اطلعها
صمت الجميع ونظر كلا من والداها وشقيقتها إليها فتحدثت والداتها قائلة
انتى من امتى حبيبتى بتحبى تطلعى رحلات !!
مليت يا ماما والأمتحانات قربت ودى فرصة اغير فيها جو
فقال والداها
هتطلعى لوحدك 
لا يا بابى معايا صاحبتى
ثم نظرت إلى أسيا وتابعت
رحمة يا آسيا مانتى عارفها
فأجابتها آسيا
خلاص افضى نفسى يوم واطلع معاكوا
فقالت برنسيس بشئ من الحزن
هو انا كل ما اروح فى حتة لازم تفضى نفسك !
صمتت آسيا فتابعت برنسيس قائلة
مټخافيش عليا  رحمة هتبقى معايا إن شاء الله
هزت آسيا رأسها بتفهم فهى لا تريد أن تجعل برنسيس تشعر بأنها عبئ عليها فيجب ان تترك لها مساحة من الحرية ثم قالت
ماشى يا حبيبتى
ابتسمت برنسيس ثم نظرت لوالداها
قلت ايه يا بابى
فضحك والداها كثيرا ثم قال
هو انا ليا كلمة بعد كلمة راجل البيت
ضحكت آسيا ثم قالت
ده انت الخير والبركة يا رفعت بيه  حد يقدر يتعداك
أبتسم والداهم ثم قال
ماشى حبيبتى
بينما قطبت والداتهم جبينها وهى تقول
محدش عامل اعتبار لوجودى
فأمسك رفعت يد زوجته ثم قبل يدها قائلا
ده انتى كلامك سيف ع رقبتى يا ناهد
أطلقت آسيا صافرة بينما اصطنعت برنسيس انها تعزف على آلة الكمان فشعرت ناهد بالخجل
مش قدام البنات يا رفعت
ضحك رفعت كثيرا وما أن انتهوا من تناول العشاء حتى توجه كلا من آسيا و برنسيس لغرفة برنسيس ليتحدثوا سويا
نظرت آسيا إلى برنسيس وهى تجلس بجوارها على الفراش
قوليلى الواد اللى بيضايقك  ضايقك تانى 
صمتت برنسيس وفكرت قليلا قبل أن تقص ما حدث اليوم لشقيقتها ولكنها شعرت بالخۏف بأن تمنعها من الرحلة او تصر على أن تبقى معاها فهزت رأسها نافية ثم قالت
متقلقيش  كله تحت السيطرة
هزت آسيا رأسها بأسى ثم قالت
أنتى بوق اوووى
ضحكت برنسيس وهى تقول
اوووووى يعنى
أستمعت آسيا إلى هاتفها فأخرجته من جيب بنطالها فقالت برنسيس
مين !
أبتسمت آسيا ثم قالت
الواد المز
ضحكت برنسيس ثم قالت
عارفة لو عرف انك مسجلة رقمه كده  
قاطعتها قائلة
ولا يقدر يعمل
حاجة
ثم أجابت على الهاتف سريعا
وحشتنى يا مراد أوووووى  هتيجوا امتى بقى 
جائها صوت مراد هادئا
وحشتينى انتى اكتر يا غلابوية  قدمنا لسه شوية مش عارف 
شعرت آسيا بالحزن ثم قالت
و شروق ايه صحتها !
بخير حبيبتى وبتسلم عليكوا  اومال فين أنسة بسكوتة 
خد كلمها
ثم أعطت آسيا الهاتف ل برنسيس وهى تقول
خدى يا بسكوتة
ما أن أمسكت برنسيس الهاتف حتى قالت
وحشتنى يا مور اووووى وحشتنى جدا جدا 
وانتى اوووى يا بسكوتة قلبى
مطت برنسيس
شفتاها بعدم رضا ثم قالت
انا مش بسكوتة !! وبعدين مش ناوى تطلع للشاويش دى لقب اشمعنا انا !!
ولا يهمك اسمها قراقيش دى
ضحكت برنسيس كثيرا ثم قالت
فعلا فعلا
فقالت آسيا
شكلكوا بتضحكوا عليا
الحق دى شغلت جهاز كشف الكدب علينا يا مور
ضحك مراد كثيرا وظلا يثرثران معا وتحدثوا مع شروق وما أن أنتهوا حتى قالت آسيا
يلا نامى بقى يا حبيبتى
هتنامى !
هروح اقعد شوية مع بهبورى وبعدين انام
اوك حبيبتى  يلا تصبحى ع خير
وأنتى من اهله
بينما كان يجلس يونس مع محمد و فاروق فى منزلهم وهم يتناولون الطعام فتحدث محمد قائلا بحزن
يعنى خلاص هترجع القاهرة بكرة !
ايوة الصبح هروح المخزن اللى هنا وهننقل الشحنة دى للمصنع بتاعنا
ماشى يا عم  هتوحشنا
فتحدث يونس بمرح
انتوا مش هتوحشونى بصراحة  البنات وحشونى
هز محمد رأسه بأسى ثم قال
ربنا يهديك يا بنى
لاحظ يونس أن فاروق صامت فقال
مالك يا واد 
لم يجب عليه فأعاد يونس سؤاله
فاروق !! مالك مسهم كده !!
افاق فاروق من شروده ثم نظر ل يونس واجابه بنبرة توضح انه لم يكن يستمع لهم
ها !! بتقول ايه
ده انت مش معانا خالص
فأجاب محمد قائلا
من ساعة ما جاه وهو مسهم كده  انت بتعرف تقرره قرره انا فشلت بصراحة عقبال ما اعمل لينا قهوة وجاى
ثم نهض محمد وتوجه تجاه المطبخ فتحدث يونس قائلا
حصل ايه ! باربى برده لسه بتفكر فيها
أبتسم فاروق رغما عنه عندما استمع إلى أسم باربى ذاك فعلم يونس انه بسبب تلك الفتاة فتابع
حصل ايه !
قص عليه فاروق كل شئ حدث بالجامعة وكيف كان قاسى معها وقد كان رد فعلها غريب للغاية اندهش يونس ولكنه قال
غريب اوووى موضوع البت دى  لاحسن تكون يا وااد معقدة وحد اڠتصبها قبل كده
فتح فاروق فمه ثم هز رأسه معترضا
ايه اللى بتقوله ده يا يونس  مستحييل يعنى
مستحيل ليه بعنى  بنت جميلة جدا وپتخاف و بټعيط كل ما حد يقرب ليها انا شايف ده سبب مقنع
شعر فاروق پغضب شديد
لو ده حقيقى هقتله  هقتله يا يونس
هدى نفسك يا وحش
صمت فاروق قليلا ثم قال
بحبها اووووووى 
حب ايه ياااض  قولتلك مفيش حب هتزهق منها الخنقة والملل وحشين
ازهق من نفسى ومن روحى !!
مط يونس شفتاه وهو لا يعجبه ذلك الحديث ثم قال
كلام الأفلام ده !!
تنهد فاروق بأسى ثم قال
مش هتفهمنى إلا لما تحب
ضحك يونس قائلا
يبقى عمرى ما هفهمك 
فى ذلك الوقت كان قد وصل ناجى إلى المخزن الخاص بهم فى السويس ثم اتجه إلى الحاوية التى بها سلاح ثم وجه حديثه للرجال الذين معه
طلعوا الحاجة ع العربية بارة
نقل الرجال البضائع إلى الشاحنة وما أن انتهوا حتى قاد ناجى الشاحنة مع رجاله إلى أرض سيناء 
بعد عدة ساعات وصل ناجى و رجاله إلى الرجل الذى من المفترض ان يعطوا له السلاح وما أن هبط ناجى من الشاحنة حتى سمع صوت طلق ڼاري هنا نظر ناجى لرجاله كى يشهروا اسلاحتهم ووقف هو يحتمى بالشاحنة وحصلت مشادة بين ناجى ورجاله و رجال مدحت الشريف محاولين بكل الطرق أصابتهم حتى يأخذوا تلك البضاعة منهم اصيب رجلان من رجال ناجى شعر ناجى بأنه بمفرده فقد تبقى هو واثنان اخران حاول الاختباء خلف الشاحنة محاولا إن يضرب الڼار على هؤلاء الرجال الذين يعرقلون طريقه 
فى تلك الأثناء كان قد وصل رجلان من البدو من المفترض أن يستلموا الشحنة من ناجى وحين رائوا الوضع كذلك حاولوا اصاپة الرجال التى تهجم على ناجى بأسلاحتهم حتى اصيب ثلاث رجال من رجال صلاح وجد صلاح نفسه وحيدا فقرر ان يختبئ داخل سيارته دون ان يراه أحد ليعود بسلام بعد ان هرب منهم بحث البدو عن صلاح فوجد صلاح تلك فرصة جيدة و ناجى وحيدا فأطلق الړصاص عليه وهو داخل سيارته فنظر رجال البدو حولهم تجاه صوت الړصاص وجدوا احدعم قد بدء بقيادة السيارة بسرعة عالية للغاية فوقف احد الرجلان ليطلق الړصاص على إيطار السيارة ولكن دون جدوى فقد هرب صلاح 
الحلقة السادسة
بعد أن اصيب ناجى بطلق ڼاري اخبر أحدى الرجلين أن يذهب لكى يحضر الطبيب ليفحصه فذهب الرجل ليخبر طبيب خاص بهم وبعد وقت ليس بكثير وصل الطبيب وظل يفحص ناجى حتى أخبرهم بأنه قد رحل عن الحياة الرجلان وقررا أن يخبرا أنس بهذا 
ثم امروا باقى الرجال بأن ينقلوا داخل مخبئهم 
وفى الصباح 
أستعد يونس لكى يعود إلى القاهرة مع البضاعة ليدخلها المخزن الخاص بالمصنع فأعد الحقيبة الخاصة بها ثم استعد ليقود السيارة الخاص به 
فى الجامعة 
ضحكت أصالة كثيرا وهى جالسة مع هايا فى الكافتريا الخاصة بالجامعة بعد ما سمعته من هايا عن ما فعله منصف الصغير معها والموقف المحرج الذى وضعها به فتذمرت هايا
مش هحكيلك تانى ع فكرة 
مش قادرة امسك نفسى الواد منصف ده مشكلة مصېبة متنقلة صغير
لم تستطع هايا كتم ضحكتها
ثم قالت
عيل بشع  انا كنت بحبه بس كل ما افتكر اللى حصل اول امبارح  عقل من نفوخى هيطير
يا ستى خلاص عديت ع خير
بس تعرفى حاسة أنى شوفته قبل كده 
عادى يمكن شكله مألوف
يمكن  عموما يلا نروح المحاضرة
اوك  يلا 
فى عصر اليوم 
جلس منصف بمنزل شقيقته وهو يشعر بملل شديد لذا قرر مشاهدة التلفاز فأمسك جهاز التحكم الخاص به وفتحه ولكن فى تلك اللحظة أتت بجواره شقيقته قائلة
تحب تيجى معايا عيد الميلاد !
سئلها منصف بعدم فهم
أى عيد ميلاد 
بتاع البنت اللى دخلت عليك اوضتك دى
هز منصف كتفاها بلا مبالاة
وانا هروح ليه !  انا معرفهاش وبعدين دى كانت جاية تعزمك أنتى
عادى يعنى  وبعدين شريف هيسافر بكرة بليل إن شاء الله يرضيك أروح لوحدى
مش هتتخطفى يا فاطمة ده هما خطوتين
انا مش عاوزة اروح لوحدى
تحدث منصف بعدم راحة
طب سبينى افكر
اوك
كانت آسيا تجلس فى مكتبها وهى تشعر بملل وضيق حتى دلف عاصم مكتبها فلم تستطع هى كتم ضحكتها اكثر من ذلك بعد ما سمعته عن فشله فى القبض على أنس فنظر لها عاصم بحدة
يا سلام !! ايه بيضحك كده
يلا ياللى أنس علم عليك
صر عاصم على أسنانه ثم قال
بس يا بت  انا لو عاوز اقبض عليه هقبض  بمزاجى
أكملت آسيا ضحكتها ثم قالت
بلاش النفخة الكدابة دى بس  ده انت بوق
رمقها عاصم بغيظ شديد 
فى أمريكا 
شعرت شروق بأنها تشتاق لعائلتها وهى جالسة على فراشها بالمشفى فهبث بهاتفها كى تشاهد صورها القديمة مع والداها ووالداتها لاحظ مراد بأنها تشعر بضيق شديد فهم ليجلس بجوارها على الفراش
مالك يا بت !
نظرت فى عينه ثم قالت
مانت هتزعل منى 
كله الا زعلك !!  انا اقدر !
ماما وبابا وحشونى اووووى يا مراد نفسى اشوفهم
بغيظ وبقلة حيلة
يا حبيبتى مانا عرضت عليهم قبل كده يجوا يعيشوا معانا  هما موافقوش عمالين يقولوا شغلهم ومش شغلهم وميقدروش يسيبوا شغلهم
أبتسمت شروق بمرارة ثم قالت
هما ع طول كده الشغل واخد كل حياتهم  تعرف ساعات بحس انهم جوزونى بدرى عشان يخلصوا منى انا كان عندى 18 سنة لما اتجوزتك
أبتسم لها ثم غمز لها بعينه اليسرى قائلا
بذمتك مش احلى حاجة عملوها 
أبتسمت شروق وهزت رأسها بالإيجاب وهى تضع شعرها خلف اذنها ثم قالت
رغم كده وحشونى نفسى اشوفهم ونفسى اشوف آسيا و برنسيس نفسى اقعد وسطهم اريح شوية من جو المستشفيات ده
صمت مراد قليلا فهو لا يستطيع أن يرفض لها أى طلب تطلبه ثم قال
ماشى يا حبيبتى
أتسعت أعين شروق بفرحة ثم وهى تقول
بحبك بحبك بحبك
أبتسم مراد وشعر بسعادة وهو يقول
وانا بمۏت فيكى 
ثم أبتعد قليلا وتحدث بجدية
هسأل الدكاترة واشوف ميعاد مناسب نرجع فيه
ماشى يا حبيبى
بعد أن أنتهت كلا من هايا و أصالة من محاضرتهم قرروا أن يذهبوا إلى منزل هايا لكى يذاكروا قليلا 
ظلوا يمرحون ويذاكرون بالغرفة الخاصة ب هايا ومن ثم تحدثا فى أمور كثيرة ولكن ما أن وجدت هايا فرصة مناسبة للتحدث عن يونس حتى قالت
تعرفى انى هشوف كابو النهاردة
أبتسمت أصالة ثم قالت
ربنا يشفيكى حبيبتى من مرض كابو ده
ضحكت هايا كثيرا ثم قالت
هروح الحمام وجاية
تمام  وانا هنزل اتمشى تحت شوية زهقت من المذاكرة
اوك حبيبتى
خرجت هايا من الغرفة لتذهب تجاه الحمام وبعدها خرجت أصالة من الغرفة وظلت تسير فى رواق كبير شاعرة بالملل ولكن الفضول تملكها كى ترى غرفة أنس فهى لم تدخلها يوما شعرت برغبة فى معرفة كيف تبدو غرفته هى تعلم جيدا أنه لن يعود الأن من عمله لذا توجهت تجاه غرفته وفتحت الباب دون أن تصدر أى ضوضاء دلفت للحجرة وجدت الحائط بلون الكافيه كانت الغرفة مرتبة كثيرا ومهندمة أبتسمت ثم وجدت أعلى فراشه صورة كبيرة له تظهر مدى وسامته وأبتسامته الساحرة فوقفت أمام الصورة وظلت تتحدث قائلة
مانت بتعرف تضحك اهو  وضحكتك حلوة كمان ليه مكشر بقى !! 
م قالت وهى تعقد حاجبيها
ع طول عامل حواجبك كده
ثم قامت بتفخيم صوته وتشير بسبابتها بأحتقار
اقعدى
البسى  كلى  اشربى 
ثم تابعت قائلة
ودايما تكلم الناس بطرف مناخيرك كده طب ليه كده ليه بتشوه جمالك بالطريقة دى  ده انا بخاف منك اوووووى
فجاء صوت من خلفها يتحدث بهدوء
ولما أنتى بتخافى منى كده  ازاى تدخلى اوضتى من غير أذنى
أنتفضت أصالة وشعرت پخوف شديد ثم قامت بأغماض عينيها فقال أنس
ما تردى يا هانم
إلتفت أصالة له بحركة بطيئة وهى تقول
صدقنى مش هتكرر تانى  انا آسفة
وهمت بالرحيل ثم قال
أستنى هنا
فتحدثت پخوف قائلة
مش هعمل كده تانى  انا آسفة بجد  ارجوك سبنى امشى
فتحدث بصوت أچش
بعد ما تجاوبى ع سؤالى
أجابته ببلاهة
ها !!
فنظر داخل عينيها الزرقاء قائلا
هو انا حلو اوووى كده زى ما وصفتى
أحمرت وجناتى أصالة خجلا ونظرت لأسفل فتابع هو بنبرة حانية
طب ردى طيب
الله يخليك سبنى  هايا زمانها بتدور عليا
هسيبك بس ع شرط
ها !!
انى
كل يوم ادخل الاقيكى فى الاوضة دى 
أتسعت عينيها ثم قالت
ايه !!
فتابع هو وهو يغمز بعينه اليسرى
ماهو بصراحة بعد ما دخلت وشفتك فيها مش هقدر ادخلها تانى وانتى مش فيها
أتسع فمها ببلاهة غير واعية لما يقوله ثم حاولت ان تتملص من ذراعه فقال أنس بعناد
مش هسيبك إلا لما توعدينى
ح حاضر  هدخل فيها كل يوم
ترك أنس يدها فركضت هى نحو الخارج ظل أنس محدقا تجاه الباب الذى خرجت ثم تنهد وهو يضع يده على قلبه
مفيش واحدة قدرت عليه  قدرتى انتى ازاى !
ثم جلس على المقعد الذى بالجوار فأستمع لصوت هاتفه فأخرج الهاتف ليجيب
الو 
أتسعت أعينه وهو لا يصدق ما يسمعه من الطرف الآخر ثم قال بنبرة غاضبة
ايه !!  ناجى ماټ
على الجهة الأخرى كان صلاح يقف أمام مكتب مدحت الذى بداخل منزله وهو يوبخه شاعرا پغضب شديد للغاية فقال وهو يزعق فى وجهه
يعنى ايه الرجالة ماټت ومعرفتش كمان تاخد البضاعة
يا باشا ما رجالتهم كانوا كتير و 
قاطعه مدحت پغضب وهو يضرب يده على سطح المكتب وهو يقول
يعنى ايه !
ب بس انا ضړبت ناجى پالنار و 
لمعت عينان مدحت ثم قال
ماټ !
صمت صلاح وهو يقول
مش عارف حقيقى ضړبته و مشيت بسرعة بالعربية
هدئ ڠضب مدحت قليلا ثم قال بخفوت
أما نشوف
بينما كانت هايا تبحث عن أصالة بالأسفل فوجدت يونس يدخل من البوابة ظل قلبها يدق وهى تراه بعد عدة ايام شعرت انها تفتقده بشدة ثم اقتربت منه وعلى وجهها أبتسامة
حمدالله ع السلامة يا يونس
تحدث يونس ببرود
شكرا يا هايا  عن اذنك راجع تعبان ومحتاج انام
بدى على وجهها الحزن ثم قالت
مش هتتغدا معانا
تحدث وهو يتجه للداخل
مليش نفس
ها ثم قالت بصوت خاڤت
يا بااااارد
ما أن دخل يونس للداخل حتى خرجت أصالة مسرعة للخارج وجدتها هايا يبدو عليها الړعب فقالت بنبرة قلقة
مالك !
أرتبكت أصالة قليلا ثم قالت
ها !! م مالى مانا كويسة اهو
ثم دققت أصالة بوجه هايا وجدتها حزينة فأستغلت الوضع حتى لا تتحدث معاها عن ما حصل مع شقيقها ثم قالت
انا شفت يونس  ضايقك 
تنهدت هايا بأسى ثم قالت
وهو بيعمل ايه غير انه يضايقنى !
شعرت أصالة بالحزن على حال صديقتها فأقتربت منها وربتت على كتفاها ثم قالت
انسى حبيبتى
ياريت اقدر 
بينما كان منصف مستلقى على فراشه يفكر فى أن يذهب مع شقيقته حتى يرى تلك الفتاة المچنونة أم لا أبتسم وهو يتذكرها ويتذكر كيف كانت ترقص وهى تضحك فأبتسم دون قصد منه ثم حدث نفسه قائلا
انا اتهبلت ولا ايه !! طب هروح عشان اشوف اتهبلت ولا لأ
فى صباح اليوم التالى 
كانت هايا تعد الحفل من أجل عيد مولدها بالأسفل فصعدت إلى غرفة أنس طرقت باب الغرفة وجدته جالس على الأريكة وينظر للأرض ويبدو عليه الضيق فأقتربت منه هايا قائلة
مالك يا أبيه شكلك مضايق
رفع أنس رأسه لها ثم قال
ها !!  مفيش  انتى داخلة ليه فى حاجة عاوزها 
اه عاوزك تنزل توضب معايا القعدة تحت عشان عيد ميلادى و  اصل زوقك حلو يا أبيه فى الترتيبات
هز أنس رأسه بتفهم ثم قال
تمام يا حبيبتى  روحى انتى وانا خمسة ونازل
تمام يا حبيبى 
ظلت هايا تعد الأعدادت بالأسفل وما أن جاءت أصالة حتى ساعدت صديقتها ساعد أنس شقيقته قليلا وكان ېختلس النظر ل أصالة طوال الوقت وهى ايضا كانت تنظر له دون أن يشعر وشعرت بأنه ليس على ما يرام فأحست بحزن شديد يتسرب إلى قلبها لا تعرف سببه او ربما تعرف ولا تريد أن تعترف بذلك 
بعد أن أنتهوا صعد كلا من أصالة و هايا ليبدلوا ملابسهم بفساتين للسهرة
أرتدت هايا فستان لونه سماوى يليق ببشرتها البيضاء فكانت تبدو كنجمة ساطعة من كثرة الأنارة وأرتدت سلسلة وتركت شعرها البنى مسترسلا للخلف 
بينما أرتدت أصالة فستان لونه أحمر ووضعت حزام تركت شعرها البنى المائل قليلا للحمرة على ظهرها ونظرت لنفسها بالمراءة وشعرت بالرضا 
توجهوا نحو الأسفل حيث الحفل قد بدء
وبدء اصدقاء هايا بالمجئ لتهنئتها 
بحثت هايا بعينيها عن يونس وجدته يقف مع فتاة يمرح ويضحك معها كثيرا بغيظ شديد وشعرت بأنكسار قلبها فى تلك اللحظة دخل كلا من منصف و فاطمة و منصف الصغير فأقتربت فاطمة من هايا وقالت
كل سنة وانتى طيبة حبيبتى
وانتى طيبة يا فطوم
فمدت يدها فاطمة ل هايا وقالت
دى هديتك حبيبتى
مكنش ليه لازمة يا فطوم انتى عارفة مفيش بينا الكلام ده
بطلى هبل يا هايا انا بعتبرك أخت ليا
أبتسمت هايا فمدت فاطمة يدها بهدية أخرى فى حقيبة هدايا قطبت هايا حاجبها بعدم فهم فآشارت فاطمة بعينها تجاه منصف 
اصر عشان يجى لازم يجبلك هدية بس هو مكسوف يديهلك اصله بيكسف اووووى
ثم ضحكت فأبتسمت هايا ثم قالت
بجد مكنش ليه لازمة ده كفاية انه جاى معاكى يعنى يا طمطم 
أبتسمت فاطمة ثم قالت
يلا روحى سلمى على باقى صحابك  وانتى واضح انك
عازمة كل جيرانا اروح ارغى شوية مع أى واحدة فيهم
أبتسمت هايا ثم هزت رأسها بتفهم ثم ذهبت لترحب بباقى اصدقائها كانت عينان منصف تتابعها بعينه فقال منصف الصغير وهو ينظر له
ما تروح يا قفل تقولها كل سنة وانتى طيبة
قطب منصف حاجبه ثم نظر للصغير قائلا
انت اهبل  مفيش بينا كلام اصلا
وماله خلى يبقى فى بينكوا كلام
مش بالسهولة دى
هز الصغير رأسه بعدم أقتناع ثم قال
يا مو ده أنت طيار ومعاك مضايفاات رايحة جاية المفروض أخلاقك غير كده
فتحدث منصف موبخا إياه
وأنت المفروض عقلك يبقى عقل أطفال 
عشان لما اكبر ابقى قفل زيك  ابدا
نظر له منصف وهو يهز رأسه بأسى ثم انتقل ببصره إلى هايا التى كانت تنظر بدورها إلى يونس وهو يراقص فتاة ما شعرت بالضيق والڠضب الشديد وظلت تهز قدمها بتوتر لاحظ منصف نظراتها لذلك الشاب فتحدث الصغير قائلا
شكلها عاوزة ترقص  روح اطلب منها
مينفعش قدر رفضت
مش هترفض
صمت منصف فتحدث الصغير مرة أخرى
طب روح طيب قولها كل سنة وانتى طيبة بدل مانت واقف تتفرج فى صمت كده  اجى معاك يا خالوا انت مكسوف يا حبيبى 
بغيظ شديد ثم قال
مين ده اللى مكسوف  هتشوف
ثم هندم منصف ملابسه وتقدم نحو هايا بخطواط بطيئة حتى اصبح يقف أمامها فتنحنح 
احم احم
نظرت هايا تجاهه بلا مبالاة ثم نظرت مرة أخرى ل يونس والغيرة تملئ قلبها فقال هو
كل سنة وأنتى طيبة يا آنسة هايا
بضجر ثم قالت
وانت طيب
شعر منصف بالأحراج لاحظت هايا أن تلك الفتاة تقترب من أذن يونس وتقول له شئ ما وهو يضحك بشدة ثم يد منصف وهى تقول
بقولك ايه ترقص 
أتسعت أعين منصف وقال ببلاهة
ها !!
ثم أستدرك فورا ما تقوله فأجاب سريعا
طبعا
فذهبت معه ليرقصوا سويا وكانت مازالت عيناها معلقة على يونس لاحظ منصف أنها تنظر لذلك الشاب فشعر بالضيق دون أن يعرف السبب ثم قال لها 
انتى بتبصى فين ركزى معايا هنا
ابتعدت هايا عن منصف بضجر شديد ثم قالت
يووووووه انت كمان مش عاوز ترقص مترقصش  عن أذنك
وتركته وانصرفت تجاه يونس بينما ظل منصف مصډوم من تلك المعاملة التى عاملته بها ظن بالبداية انها ارادت ان تحرجه كما احرجها عندما كانت ترقص بالطريق ولكن لا هى حتى تلك اللحظة لم تركز على ملامح وجهه فهو متأكد من ذلك تماما 
أقتربت هايا من يونس ثم قالت للفتاة التى معه
معلش هاخد منك يونس شوية
ثم يونس الذى ثم قال للفتاة التى معه
معلش يا لى لى سبينى شوية معاها
انسحبت لى لى وعلى وجهها ضجر ملحوظ فوضعت هايا ثم قالت
ايه المرقعة دى يا يونس
وضع يونس يده أعلى جبهته ثم قال
أرحمينى بقى يا هايا هو انا خطيبك وانا مش واخد بالى جيت قولتلك بحبك مثلا عشمتك بحاجة طيب فهمينى فى ايه عشان انا خلاص روحى بقيت فى مناخيرى من عمايلك
ترقرقت الدموع فى عيون هايا ثم قالت
حرام عليك انا بحبك
شعر يونس بالحزن فهو لا يريد ان يرى بكائها فهى بالنسبة له شقيقة عزيزة على قلبه ولا يريد ان يرى بكائها خاصة فى يوم عيد مولدها فقال بلهجة آمرة
متعيطيش
مسحت هايا تلك الدمعة التى كانت على وشك الهبوط ثم قالت
انا مش بحب ازعلك
ولا انا بحب ازعلك يا هايا
طب ممكن ترقص معايا
نظر لها يونس بنصف عين ثم قال
وبعدين
عشان خاطرى
فآشار لها بسبابته محذرا إياها
بس اعملى حسابك  هرقص بس ده مش معناها انى بوعدك بأى حاجة
هزت رأسها بالإيجاب فأبتسم لها ابتسامته الساحرة ثم بدء يرقص معها 
لاحظ منصف ذلك وسعادتها ورقصها مع ذاك الشاب شعر بالضيق بالأهانة بالڠضب بكثير من المشاعر التى أختلطت فى قلبه ثم اتجه تجاه منصف الصغير وقال
يلا عشان نمشى
حصل ايه المزة سابتك ليه فى نص الرقص  مبتعرفش ترقص ولا ايه يا مو
رمقه منصف بنظرة ڼارية ليصمت جعلت الصغير ېخاف قليلا ثم اتجه منصف تجاه شقيقته قائلا
يلا عشان انا مش فاضى للمرقعة والسهر
نظرت له فاطمة بعدم فهم
حصل ايه مالك
شايط كده ليه 
هتمشى معايا ولا اغور فى 60 داهية
همشى همشى
ثم ودعت صديقاتها بعيناها وذهبت مع شقيقها مسرعة 
كان أنس يشرب كوب من العصير فبحث بعينه عن صاحبة العيون الزرقاء وجد شاب بجوارها كان يحدثهاغاضبا ثم أا سمعها وهى تقول للشاب
مش عاوزة ارقص يا مازن  
بس الموسيقى حلوة وانا عاوز ارقص
طب ما ترقص وانا مسكاك !!
مانا عاوز ارقص معاكى
أستكفى أنس مما سمعه ثم قال
أصالة هترقص معايا انا
أتسعت أعين أصالة ووجدت أنس خلفها قأبتلعت ريقها بينما شعر مازن بخيبة أمل فأنسحب بهدوء فقالت أصالة
ا انس
تحدث بلهجة آمرة وقال
تعالى عشان ترقصى معايا
مش عاوزة ارقص
نظر لها والشرار يتطاير من عيناها ثم قال
مش بكيفك  بكيفى وبس
ثم أمسك يدها بقسۏة متوجها معها تجاه ساحة الرقص وظل يرقص معها رغما عنها حاولت ان تتمنع عن تلك الرقصة وان تتملص منه وهى تقول
مش عاوزة أرقص
مش بكيفك قلت  ده حسب مزاجى
مزاجى انا وبس
ترقرت الدموع بأعينها نظر لها ولم يهتم ثم انتقل بنظره لذلك الذى كان يريد أن يراقصها ونظر له بأنتصار وتشفى بينما شعرت هى بالحزن وهو يراقصها عنوة وبعد أن أنتهت الأغنية
ارجوك سبنى  عاوزة اروح
تركها أنس ثم قال
انتى مش طايقانى كده ليه ! كنتى عاوزة ترقصى مع الواد المايع ده
لا معاك ولا معاه  ودى اخر مرة يا أنس تعاملنى بالأسلوب ده وتجبرنى على حاجة انا مش عاوزها  عن أذنك
قالتها وتوجهت نحو هايا لتودعها بينما زفر أنس بضيق 
فى صباح اليوم التالى 
أتجهت أسيا إلى مكتب رئيسها فى العمل بعد أن طلبها لتأتى إلى مكتبه 
دلفت آسيا للداخل وهى تقول
خير يا فندم
اقعدى يا آسيا
جلست آسيا بالمقعد المقابل لمكتبه فتحدث رئيسها قائلا
طبعا أنتى عارفة موضوع أنس النجار
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فتابع رئيسها قائلا
وعرفتى ان عاصم معرفش يمسكه فى اخر عملية وان أنس مش سهل
فعلا 
فى الأدارة هنا وفى ادارة القاهرة رشحنا كذا ظابط انه يروح يشتغل مع أنس ويكسب ثقته  وبناء على كفائتك اختارنكى تشتغلى فى المصنع بتاعه ويبقى تحت عينيكى بأستمرار
أرتفع حاجب آسيا ثم قالت
أنا !! 
الحلقة السابعة
نظر لها رئيسها بالعمل ثم قال
مش عاوزة ! شايفك مترددة
هزت رأسها نافية ثم قاالت
لا طبعا  بس 
أنتى بس هتتابعيه عن قرب وتوصلى لينا اخباره الأوراق بتاعتك متحضرة بأسم كارما رجب القناوى هتقعدى مع حد يدربك على شغل المصنع عنده ويعرفك اللى حواليه هو كده كده طالب سكرتيرة بكرة إن شاء الله تكونى فى القاهرة
أتسعت أعين آسيا قائلة
بكرة !!
انتى مش محتاجة تعرفى كتييير يا آسيا أنا عارف انك شغالة مع والدك من وأنتى بتدرسى
هزت آسيا رأسها بتفهم 
لم ينم منصف طوال الليل من الذى حدث كان ويثنى قدمه اليسرى قليلا عن الفراش شاعرا پغضب شديد مسح وهو يتذكر تلك الفتاة التى أهانته بشدة
هردلها اللى عملته مش هرتاح إلا لما احرجها قدام الناس كلها
زفر بضيق ثم حدث نفسه قائلا
ايه اللى بقوله ده !! من أمتى حطيت حد فى دماغى كده هى متستاهلش إن بالى يجى فيها ولو 5 دقايق بس
دلفت آسيا إلى مكتب رئيسها فى العمل الذى سيكشف لها الشخصيات التى حول أنس بدء يعرض لها صور لأصدقائه وعائلته ورجاله فى العمل توقف عقلها ان عندما رأت صورة يونس فهى تذكرته  تذكرته على الفور ذلك الوغد الذى أهانها كان عليها أن تعترف لرئيسها انها تعاملت مع ذلك الوغد من قبل ولكنها صمتت ولا تعرف السبب ربما ذلك الأمر سيكشفها لاحقا ولكنها لم تأبه لعدة اسباب اهمها أن قضية مثل قضية أنس ستغير حياتها المهنية 
استمعت لرئيسها وهو يقول ان يونس ذلك ليس له أى علاقة بعمل أنس المشپوه كما انه يعيش معاهم منذ الصغر منذ ان توفى والدايه ثم اكمل رئيسها الحديث عن هايا شقيقته وعن رجال أنس وظلت هى منصتة له فى اهتمام بالغ 
فى المساء 
كانت تعد برنسيس ملابسها التى سترتديها من أجل رحلة الغد فسمعت صوت أحدهم يطرق باب غرفتها فقالت
أدخل
دلفت آسيا للداخل فقد أخبرتهم عندما عادت من العمل أنها ستسافر إلى القاهرة فى عمل يخصها فنظرت برنسيس لها
أنتى هتسافرى دلوقتى 
هزت آسيا رأسها بالإيجاب ثم قالت
أيوة  الساعة دلوقتى 6 عقبال ما اوصل تكون 8 ونص تسعة بالكتير 
ترقرت الدموع فى أعين برنسيس
هتوحشينى اوووووى
أنتى هتوحشينى أكتر بجد  خلى بالك على نفسك  أى وقت عاوزة تكلمينى فيه تكلمينى هتوحشينى جداا
برنسيس فأبتسمت آسيا الأخرى فتحدثت برنسيس قائلة
لما توصلى كلمينى
حاضر يا حبيبتى
فى الصباح 
صعدت برنسيس الحافلة المتوجهة للرحلة وجلست على اول مقعد فى الحافلة بجانب النافذة ثم نظرت لساعتها فقد تأخرت رحمة كثيرا نظرت حولها وجدت تقريبا الجميع قد صعد الحافلة فشعرت بالقلق وما لبثت حتى أستمعت لصوت هاتفها فأخرجته من حقيبتها وجدت المتصل رحمة فأجابت على الفور قائلة
انتى فين
يا رحمة اتأخرتى كده ليه 
جائها صوتها الباكى قائلا
مش هقدر اجى النهاردة  بابا اټخانق معايا وحلف منزلش
صدمت برنسيس مما سمعت ثم قالت
ايه  !
انا آسفة حقيقى ڠصب عنى 
لا حبيبتى مفيش حاجة  روحى ارتاحى
اغلقت الهاتف معها ثم أخذت حقيبتها لتترجل من الحافلة وجدت شاب أمامها سيصعد فهى تعلمه جيدا فهو معيد لديهم فتحدث بصوت مرتفع قليلا
رايحة فين يا آنسة 
أرتبكت برنسيس وشعرت بالخۏف وعادت مرة اخرى للخلف لتجلس فى مكانها ظل المعيد يقول اسمائهم حتى انتهى ومن ثم توجه إلى المقعد الفارغ بجوار برنسيس فحاولت برنسيس بكل جهدها أن تلتصق بنافذة الحافلة عندما وجدها لا تتحدث نظر لها وعلى وجهه أبتسامة
أسمك ايه 
شعرت هى بالړعب يتسلل داخلها وصمتت فوضع هو يده على يدها وقال
عادى ممكن نبقى اصحاب
نظرت برنسيس لثم وقفت مسرعة فقال هو پغضب
اقعدى ايه اللى بتهببيه ده
نظرت هى حولها فى الحافلة تبحث عن أى شخص تعرفه حتى وجدت فاروق
يضحك مع اصدقائه ترردت كثيرا فى ان تلجأ له ولكن نظرت لذلك المعيد وشعرت بالخۏف فقالت بصوت عالى قليلا
فاروق
نظر فاروق حيث الصوت حين وجدها برنسيس شعر بأنه يتوهم ذلك لم يأبه فقالت برنسيس مرة أخرى
فاروق
فنظر باسم إلى فاروق
المزة بتاعتك بتنهده
أتسعت أعين فاروق ثم قال
أحلف  هى دى مش تهيئات
فهز باسم رأسه نافيا فأسرع فاروق تجاهها ثم قال
خير
تلعثمت برنسيس ثم قالت
ممكن اقعد معاكوا !
طبعا
فقالت برنسيس للمعيد 
عدينى
ثم ذهبت خلف فاروق الذى طلب من باسم أن يترك مقعده ويذهب مكان برنسيس فذهب باسم ليجلس مكانها من ثم جلست برنسيس وجلس فاروق بجوارها لاحظ فاروق انها تلتصق بنافذة الحافلة بشدة ونظر للفراغ الذى يفصل بينهم فهو يجلس على الحافة كى لا يضايقها ومع ذلك هى خائڤة تنهد بعدم ارتياح وتذكر حديث يونس بأن ربما أحد ما قد اعتدى عليها شعر بالڠضب من تلك الأفكار لكنه حاول نفضها بسرعة فوقف عن مقعده ثم قال
اقعدى براحتك يا برنسيس  خدى راحتك انا هقف قدامك هنا لحد ما نوصل
بس ده مكانك !
وانا حر فى مكانى عاوزك تاخدى راحتك
شعرت هى بسعادة كبيرة ثم قالت
هتقف طول الرحلة
ولا يهمك
وظل يتابعها بعينه بينما هى ابتستمت وشعرت بسعادة كبيرة 
جلست آسيا على أريكة تنتظر دورها لتدخل كى تقابل أنس شعرت بالملل والضجر نظرت للساعة فقد مر ساعة من الوقت وهى لم تعتاد على الأنتظار كل تلك المدة 
مرت ساعة أخرى شديدة الملل حتى حان دورها دلفت للداخل فنظر لها أنس متفحصا إياها وجدها ترتدى نظارة طبية تخفى عيونها العسلية وشعرها معقود للخلف ترتدى چيب سوداء تصل لبعد الركبة بقليل وبلوزة حمراء تليق مع بشرتها البيضاء شعرت آسيا بالضيق من نظراته الطويلة المتفحصة تلك فأبتسم هو لها ثم قال
اقعدى  واقفة عندك ليه 
تقدمت آسيا بثقة وجلست على المقعد المقابل لمكتبه فنظر هو لأوراقها جيدا ثم رفع نظره قائلا 
مش بطال
أبتلعت آسيا ريقها ثم قالت
أفندم !!
ال CV بتاعك مش بطال
ثم أبتسم وهو ينظر لها أرجعت هى عوينتها للخلف فتابع هو حديثه معها وظل يسألها بعض الاسئلة فى مجال العمل وما أن انتهى حتى 
انتظرى منى مكالمة قريب جدا
أبتسمت آسيا بجدية ثم أنصرفت نحو خارج المكتب وتنفست الصعداء فنظرات ذلك الوغد قد أرعبتها 
خرجت خارج المكتب الخاص ب أنس وفى الممر المؤدى للمصعد كان يونس يقف مع الساعى قائلا
اعملى يا عم مصطفى كوباية قهو  
لم يكمل كلمته حتى رأى تلك الفتاة التى لکمته فى فمه فقال بحروف متقطعة
ق  ه  و  ة
سكر زيادة طبعا يا بنى
نظر يونس للساعى ببلاهة ثم قال
ها !!  لا مظبوط  مظبوط جدا
عقد الساعى حاجبيه فدائما ما يشربها زائدة السكر ولكنه لم يعلق أنصرف من أمامه فأتجه يونس نحوها ووقف أمامها ما أن عرقل طريقها حتى توقفت آسيا عن السير ورفعت رأسها قليلا ثم قالت دون ان تنظر لمن يقف أمامها 
ممكن توسع
أنتى جاية هنا ليه 
دققت آسيا فى معالم وجه ذلك الشاب فقال يونس
معقول تنسينى أزعل بجد
ثم تحسس أسفل ذقنه المكان الذى ضړبته فيه علمت أنه يونس ابنة خالة أنس كما اخبرها رئيسها فى العمل ثم اتقنت انها تحاول تذكره وقالت كأنها تسترجع ذاكراتها
مش انت اللى ضړبت
اضيقت عينان يونس بضيق ثم حرك ا ليوهمها بأنه سيضربها فأغمضت هى أحدى عينيها ولكن أمسكت قبضة يده التى مدها نحو رأسها بيدها الآخرى وقالت بعناد
اعملها فى مكانك
هز رأسه بأسى ثم نظر نحو يدها
خسارتك فى لبس ابلة نظيرة ده
سريعا فنظر لها متفحصا ثم قال
بس اللبس ده ارحم
هزت رأسها بأسى ثم قالت كأنها لا تعلم
انت شغال هنا 
ايوة
زفرت هى بضيق فهى كانت تظن انها ستتحمل وجوده ولكن من اول يوم لا تريد ان تكون معه فى نفس المكان ثم تركته لتتجه نحو المصعد فحرك رأسه بأسى ثم قال
برده عجبااانى 
بعد أن وصلوا للعين الساخنة وترجل الجميع فهبط فاروق واصدقائه
وهبطت خلفه برنسيس كانت تشعر بالخۏف والوحدة نظر فاروق خلفه وجدها تسير ببطئ اراد ان تكون بجانبه ولكنه يشعر بالخۏف من أن تتضايق من قربه لذا قرر أن يراقبها من بعيد 
ظلت هى تنظر حولها كما تود أن ينتهى اليوم بأسرع وقت فهى تشعر بالخۏف الشديد لا تعرف أى فتاة بالرحلة والباقى شبان وهذا ما يزيد خۏفها ظلت تقضم اظافرها بتوتر ولكنها كانت تتابع فاروق بعينها فهى لا تعرف غيره هنا لذا قررت ان تبقى بالقرب منه تحسبا من أن حدث شئ لها او أحد ما ضايقها 
وقفت على الشاطئ تتأمل البحر وهى مبتسمة ولكنها شعرت بأنها تريد أن تسير على الشاطئ لتتمتع اكثر وأكثر بجمال الشاطئ ظلت تسير هائمة على وجهة ناسية أمر فاروق وأنها تريد أن تبقىحتى وجدت أحدهمشعرت بالخۏف وإلتفت ببطئ وجدت أنه المعيد فنظرت له پخوف وقالت
سبنى
فتحدث هو بصوت غاضب
عاوز اعرف ايه اللى هببتيه ده ! قمتى من جنبى ليه !
فبكت
وهى تحاول وهى تقول
أرجوك سبنى  
فتحدث هو بصوت غاضب
عارفة لو قلتى لحد عن اللى حصل !
مسحت دموعها بكف يدها الأخر وحاولت ان 
مش هقول لحد خاالص  بس سبنى أرجوك انا مش وحشة
فقال
طب مادام انتى هادية ومطيعة كده ما نتصاحب عادى 
ارجوك سيب ايدى  حرام عليك
وجدها تبكى بشدة حتى لا يراه احد ما على الشاطئ ثم قال
مش أخر لقاء بينا
ثم تركها وغادر تنفست هى الصعداء وجلست على الرمال تبكى على ما حدث وإلى متى ستظل خائڤة هكذا وجبانة
فى تلك الأثناء كان فاروق يجلس مع اصدقائه رفع رأسه ليطمئن بوجودها بجوارها وجدها ليست موجودة أتسعت أعينه للغاية ثم نهض من جوار اصدقائه ليبحث عنها ظل يجوب الشاطئ بحثا عنها حتى وجدها اخيرا تجلس على الشاطئ وكانت تبكى أتسعت أعينه وشعر بالقلق عليها وظل ينظر حولها لعله يعلم من تسبب فى بكائها لكنه لم يجد أحد  أقترب منها وهو متردد كثيرا ثم قال
برنسيس !!
رفعت برنسيس رأسها له وما أن رأته حتى مسحت دموعها تماما فأبتسم هو ثم قال ليجعلها تبتسم
بتمسحى ايه كل الشاطئ عرف انك كنتى بتعيطى
أرتبكت برنسيس وتذكرت حديث ذلك المعيد بأنه من الأفضل لها ان لا تخبر شخصا عن ما حدث فهزت رأسها نافية وقالت
لا  انا بس زعلانة عشان صاحبتى مجتش الرحلة
اهاا 
ثم نظر لها قائلا
جعتى !  انا جعان جدا
صمتت برنسيس فهى طوال الطريق لم تأكل شيئا فأبتسم فاروق ثم قال
هجيب أكل لينا  وممكن تيجى تقعدى معانا بلاش تقعدى لوحدك
تلعثمت برنسيس ثم قالت
ا اقعد مع مين !
مټخافيش فى بنات معانا اقعدى معاهم
صمتت للحظات فقال هو
تاكلى برجر 
هزت رأسها ثم قالت
اه بس تشيكن
هز رأسه بالإيجاب فأخذت هى حقيبتها وأخرجت نقود منها ومدت يدها نحوه وهى تقول
خد يا فاروق 
نظر ليدها الممدودة والنقود
ايه ده !
مش هتجبلى برجر ! ولا رجعت فى كلامك 
هجبلك
طب خد بقى
ظل ينظر لها ثم قال
هقوم اجيب الاكل وجاى  تعالى اوديكى للبنات عشان متقعديش لوحدك
ع فكرة لو مخدتش فلوس مش هاكل
لما اجيب نبقى نتكلم
ثم نهض عن الرمال وقال
يلا
تبعته وهى تشعر بالضيق ثم جعلها تجلس مع ثلاثة فتيات أحدهم نظرت تجاه فاروق وشعرت بالغيرة بأنه قد احشر تلك الحسناء فى مجموعتهم والآخرتين ظلا يرمقها بعيظ وغيرة واضحان بسبب جمالها المبالغ فيه شعرت هى بالضيق من نظرات الفتيات لها ونظرت للشبان وجدت أحدهم ينظر لها حيث كانت ترتدى فستان أحمر بدون أكمام ووجدت شاب آخر ينظر للهاتف واخيرا وجدت باسم صديق فاروق الذى كان يبتسم لها قائلا
نورتى المجموعة
توسمت فيه خيرا مثل فاروق لكنها فضلت الصمت 
بعد ربع ساعة آتى فاروق بالطعام واعطى لكل شخص طعامه فنظرت احدى الفتيات قائلة
ميرسى اوووى يا روقة  تعبتك معايا
أجاب فاروق بأقتضاب
مفيش حاجة يا ياسمين
مش قولتلك تقولى ياسمينا
تحدث فاروق بلا مبالاة
اهو كله أسمك والسلام
فوزع لهم الطعام فقطبت ياسمين حاجبها وقالت
انت اتلغبطت ولا ايه ! فى 2 تشيكن ! احنا كلنا عاوزيين بيف برجر
هز فاروق رأسه نافيا
لا ده ليا انا و برنسيس
فقالت ياسمين
وانت من امتى يا روقا بتاكل اللى تشيكن 
نظر فاروق تجاه برنسيس وهو يقول
بقيت احبه
ثم اخذ الحقيبة واعطى ل برنسيس وجبتها التى عقدت وقالت دون ان تنظر له بصوت خاڤت
مش هاكل
ليه !
مش راضى تاخد الفلوس منى
زفر فاروق بضيق ثم قال
ابقى اعزمينى ع حاجة
نظرت برنسيس للطعام فقد كانت تشعر بجوع شديد لذا وافقت وبدئت بتناول الطعام أبتسم فاروق لرقتها فقد كانت تتناول الطعام بطريقة رقيقة مثلها كان هائما لا ينظر لأى شئ آخر دونها لاحظت برنسيس نظرات ذلك الشاب المتفحصة وشعرت بالخۏف تذكرت أنها تركت الچاكت الخاص بالفستان داخل الحافلة فشعرت بالضيق وظلت تنظر جولها لتستعير من اى فتاة چاكت فوجدت نظراتهم المشمئزة لها فشعرت برنسيس بالخۏف منهم وكادت أن تبكى لاحظ فاروق ذلك
وقال بصوت خاڤت
فى حاجة !
نظرت له وإلى الچاكت الخاص به فكم ودت أن تطلبه منه ولكنها تشعر بالخۏف من أن يرفض فقالت بصوت خاڤت
ممكن البس الچاكت بتاعك 
أصاب فاروق الذهول وتحدث ببلاهة
ها !!
وضعت شعرها خلف أذنها
اصل  اصل نسيت الچاكت بتاعى فى الباص و  
اصلا الجو شتا المفروض تلبسيه
الطريق كان حر اوووى وانا مش بحب الهدوم الكتير  سورى بجد لو مش عاوز تدينى الچاكت عادى و 
قاطعها قائلا
لا طبعا  انتى تطلبى عمرى
طب ممكن نقوم بعيد عشان محدش ياخد باله انك ادتهونى
صمت فاروق قليلا كأنه يفكر فى شئ ما ثم قال
لا  لو روحت معاكى فى حتة ورجعتى لابسة الچاكت هنتفهم غلط يا برنسيس خديه قدام الكل عشان محدش يقول ربع كلمة ملهاش لازمة
أبتسمت برنسيس له كثيرا ونظرت له بإمتنان شديد كاد قلب فاروق أن يقفز فرحا من تلك البسمة ثم قام بنزع الچاكت واعطاه لها فأرتدته هى بأريحية فنظر لها وهو يشعر بسعادة كبيرة 
خلال عصر اليوم 
كانت هايا فى
غرفتها ترى هدايا عيد مولدها من ضمن الكثير من الهدايا وجدت فستان بلون البنفسج طويل وذو أذرع طويلة عقدت حاجبيها ثم قالت
الكل عارف انى مش محجبة  غريبة انه حد يجيلى فستان زى ده
ثم وقفت لتجربه أمام المرآة أبتسمت حين وجدت أنه يليق بها بشدة 
ثم جلست لتتفقد باقى الهدايا وما أن أنتهت حتى تذكرت ما فعلته مع شقيق فاطمة شعرت بالحزن والأسف على ما فعلته معه ثم قررت أن ترتدى ملابسها وتذهب إلى منزل فاطمة كى تعتذر له 
أرتدت ملابسها ثم توجهت إلى الأسفل لتذهب إلى منزل فاطمة ما أن وصلت فتحت لها فاطمة باب المنزل التى أبتسمت حين رأتها وقالت
ايه المفاجاءة الحلوة دى
معلش جاية من غير ميعاد بس 
قاطعتها فاطمة قائلة
أخص عليكى بجد  ده كلام يتقال بينا  ادخلى بدل ما ازعل منك
أبتسمت هايا ثم دلفت للداخل وهى تبحث بعينيها عن منصف لكنها لم تجده فجلست على أقرب أريكة فجلست بجوارها فاطمة
معلش مشيت فجاءة امبارح من غير ما اودعك  بس اخويا ملوش خلق للحفلات وكده
شعرت هايا بالضيق من نفسها فقد علمت انه قد رحل بسبب طريقتها السخيفة معه ثم قالت
اه  اه  عموما مفيش مشكلة  كفاية انك جيتى بس طمطم
مروحتيش طبعا الجامعة
اه أجزت النهاردة  اصلى نمت متأخر
اكيييد  عموما انا هحضر الغدا هتتغدى معانا مش كده
شعرت هايا بالأحراج ثم قالت
لا  لا  انا 
وقفت فاطمة وهى تقول
هتتغدى مفيش كلام تانى  انا هقوم احضر الغدا
طب اساعدك
مفيش حاجة تعمليها حقيقى غير انك تنقلى الأطباق لما اخلص هنده عليكى تنقلى الاطباق معايا
هزت هايا رأسها بتفهم فدخلت فاطمة للمطبخ بينما جلست هايا وهى تضع يدها على وجنتها ولكنها أستمعت لأحدهم يفتح باب المنزل نظرت للباب وجدت أن منصف من دخل من الباب فنظرت تجاهه وأبتسمت بينما حينما رأها هو ظل يرمقها نظرة طويلة غاضبة 
الحلقة الثامنة
شعرت هايا بغضبه فأبتلعت ريقها ظلت صامتة لفترة لا تعرف ماذا عليها أن تخبره ولكنها قالت أخيرا
انا آسفة
رفع منصف حاجبه ثم ردد قائلا
آسفة !! ع ايه !
عشان يعنى لما جيت ارقص معاك زعقت وسبتك و 
قاطعها منصف ببسمة مستفزة ثم قال
اهااا  تقصدى لما طلبتى انك ترقصى معايا
ثم وضع كلتا يداه فى جيوب بنطاله ثم تابع وهو يهز رأسه بلا مبالاة
افتكرى كويس انك انتى اللى طلبتى ترقصى  انا مكنش فارق معايا ارقص اقف حتى ان اجى عيد ميلادك انا جاى عشان مسبش اختى لوحدها بس واه هو انتى اسمك ايه اصلا !
عقدت هايا ما بين حاجبيها ثم قالت
لا يا شيخ اومال جيت قولتلى كل سنة وانتى طيبة يا آنسة هايا ع اساس ايه لو مش عارف اسمى
اضيقت عينان منصف ثم تدارك الموقف قائلا
اه هاايا  قبل ما اجى اقولك سئلت ابن اختى ع اسمك ونسيت اسمك تانى برده
ثم هز كتفاه بلا مبالاة وقال
ومش عاوزك تزعلى عشان انا اصلا مش زعلان ده موضوع تافه  عاوزة تزعلى بجد ازعلى ع نفسك اللى بترخص نفسها قدام واحد مش شايفها اصلا
ثم أبتسم بسخرية وتابع طريقه للطابق العلوى بينما اتسعت أعين هايا من حديثه ثم ترقرت الدموع فى عينيها فتلك المرة الأولى التى ېهينها شخص هكذا 
استعد الجميع ليصعد للحافلة من أجل العودة صعدت برنسيس الحافلة ثم ذهبت للمقعد الخاص بها أخذت الچاكت الخاص بفستانها ثم أرتدته بعد أن ابدلت الچاكت الخاص ب فاروق ثم قالت ل فاروق بنبرة آسفة وهى تعطيه الچاكت الخاص به
حرااام انت هتاخد برد بسببى
نظر لها مسبلا عينيها
فداكى  وخلى الچاكت معاكى البسيه
هزت رأسها نافية ثم قالت
انا لابسة واحد  البس انت الطريق هيبقى ساقعة
فأخذ منها فاروق الچاكت ليرتديه لاحظت ياسمين ذلك فشعرت بالضيق ثم وقالت
طب يا فاروق تعالى
اقعد جنبنا بدل مانت واقف كده 
فأجابها فاروق قائلا
انا مرتاح كده
فقالت ياسمين پغضب
ماهو مش معقول هتفضل واقف طول الطريق كده  طب تعالى اقعد مكانى وانا اجى جنبها
يا ستى انا مرتاح كده
شعرت برنسيس بالضيق فهى لا تريد لتلك الفتاة أن تجلس بجوارها فقالت ل فاروق
لو سمحت  اقعد مكانك
نظر لها فاروق ببلاهة
ها !!! 
اقعد ارجوك
أبتلع ريقه ثم سئلها
مش هتضايقى 
هزت رأسها نافية فأبتسم لها ثم جلس بجوارها وهو يقول
مش خاېفة منى !
لا
هتروحى ازاى طيب !  الباص هيوصلنا للجامعة
ضړبت برنسيس كف يدها فى جبينها ثم قالت
اوبس  نسيت خاالص  ه هاخد تاكسى
تمام  بس هبقى معاكى لحد ما تروحى
لمعت عينان برنسيس بفرحة ثم قالت
بجد !
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
وأى حاجة عاوزها منى متترديش فى طلبها
شعرت برنسيس بالخجل ثم قالت
ح حاضر
كانت تعد آسيا كوب من القهوة لنفسها تذكرت حديث ذلك الأبله الذى دوما تقابله بعدم رضا ثم ذهبت للثلاجة لتخرج زجاجة من اللبن ووضعت القليل منه فى طبق ثم توجهت نحو غرفة بهبورى لتعطيه
الحليب جلست بجواره على الأرضية وهى تشرب كوب القهوة ثم قالت وهى تمسكه بين يديها
وحشتنى خاااالص  لما جيت لاقيتك نايم مردتش اصحيك
أبتسمت قليلا ثم قبلته ووضعته على الأرضية ليشرب الحليب 
سمعت صوت هاتفها وجدت أن المتصل رقم أنس أبتسمت بسعادة ثم أجابت
ألو
آنسة كارمه 
أيوة  مين معايا 
انا أنس النجار بتصل ابلغك انك ممكن تنزلى شغل من بكرة إن شاء الله
ابتسمت آسيا بسعادة ثم قالت
شكرا جدا يا فندم 
وما أن أغلقت معه الهاتف حتى وضعته أسفل ذقنها وهى تقول
رغم انه وافق بسرعة بس اللعب كله بكرة إن شاء الله
أوصل فاروق برنسيس إلى منزلها بسيارة آجرة استقلها معها ثم ترجلا سويا من السيارة فأبتسمت برنسيس له ثم قالت
مش عارفة اشكرك ازاى
وضع فاروق يديه فى جيباى الچاكت الخاص به ثم قال
برنسيس انتى عارفة كويس انى بعمل كده وانا بتمنى اعمل كده  انتى عارفة انك مش مجرد زميلة عندى
نظرت في عيناه ولم تستطع أن تكمل النظرة فنظرت لأسفل وهى خجلة ثم قائلة
مع السلامة
وإلتفت لتتجه نحو الداخل فاروق برنسيس وشعرت بالخۏف ترك فاروق يدها مسرعا عندما شعر بخۏفها ثم قال وهو يرفع كلتا يديه بعيدا عنها
مش قصدى والله  قصدى بس انك متمشيش عاوز اقولك حاجة
عادت للخلف خطوة واحدة ثم قالت پخوف
انت ليه مصمم تخوفنى منك !!
مقصدش  كنت عاوز اعرف انتى رافضة حبى ليه انا مش بتسلى مستعد ادخل دلوقتى واكلم والدك انا بحبك و 
هزت برنسيس رأسها نافية ثم قالت
انا مش عاوزة اتجوز اصلا  افهم ده
ثم ركضت نحو الداخل بينما ظل فاروق يتابعها بعينه ثم قام بركل قدمه فى الأرضية پغضب 
ذهبت هايا إلى المنزل وهى تشعر پغضب شديد بعد أن حاولت جاهدة أن لا تجعل فاطمة تشعر بحديثها مع شقيقها الأصغر وتناولت الغداء معهم وهى تكتم دموعها التى كانت على وشك السقوط فى أى لحظة 
جلست على الفراش الخاص بها فى غرفتها ثم قامت بإلقاء وسادتها على الأرضية پغضب شديد ثم قالت
أنت !! أنت تقولى كده !!  وانا اللى بعتذرلك أنت إنسان مهزق اصلا متستحقش ولا تستاهل أنى اعتذرلك 
ثم انزوت على فراشها وظلت تبكى كثيرا وهى تتذكر حديثه القاسى معها حتى غلباها النعاس 
فى صباح اليوم التالى 
كانت آسيا تجلس على مكتبها تباشر العمل خرج أنس من مكتبه ثم قال
آنسة كارما
نظرت له آسيا بأهتمام ثم قالت
أفندم يا مستر  فى ورق فى مكتب يونس مهم ضرورى تجبيه ملف فيه طلبية جديدة لشركة فرنسية
قطبت حاجبيها ثم قالت
مكتبه فين 
أخر الكريدور
هزت رأسها بالإيجاب ثم نهضت عن مكتبها لتتجه نحو مكتب يونس قبل ان تطرق باب الغرفة سمعت صوت العديد من الفتيات يضحكن ثم قامت بفتح الباب دون أن تطرقه حتى فنظر يونس للقادم وحين رأها تلك الفتاة أبتسم دون أن يشعر بينما شعرت آسيا بالضيق لأنها تكره ذاك الفتى المغرور بشدة ثم آشارت بسبباتها تجاهه وهى تقول بحركة تمثيلية كأنها تفاجئت بوجوده
أنت !!  أنت يونس 
أبتسم يونس قائلا
ايوة يا قمر  أى خدمة  وبعدين انتى اشتغلتى هنا بسرعة كده 
لم يعجبها طريقة حديثه ثم قالت
انا سكرتيرة مستر أنس وعاوزة ملف الطلبية الجديدة بتاعت شركة فرنسا
ثم عقدت ا وهى تنظر له وحوله العديد من الفتيات وهزت رأسها بأسى وهى تقول لتستفزه
هو ده شغل !!  السرمحة وقلة الادب والجرى ورا الموظفات ده كده شغل  ممكن اقول لمستر أنس وساعتها هتطرد طردة الكلاب
كان يونس يأتى بالملف من أحدى الأرفف ولكن ما أن استمع إلى كلامها حتى فقد عقله ثم اتى نحوها وأمسك رسغها پعنف
متخلنيش انا اللى اطردك وارميكى رمية الكلاب
نظرت له بإستعلاء ثم قالت
واحد زيك انت !! يطردنى وانت حتة موظف فى الشركة
فتحدث أحدى الفتيات
قائلة
شكلك انتى اللى هتطردي النهاردة يا آنسة  مستر يونس مش موظف عادى ده ابن خالة مستر أنس 
اعادت آسيا نظارتها إلى الخلف بحركة تمثيليلة ثم قالت كأنها لا تعرف
ايه !
أبتسم يونس أبتسامة خفيفة ثم قال
سيبها سيبى ابلة كشړ دى تقول اللى تقوله  كلامها زيرو ع الشمال
ضحكت الفتيات بشدة بينما رددت آسيا والشرار يتطاير من عينيها قائلة
ابلة كشړ !!!
فتحدثت هى لتستفزه أكثر
مش عشان انت قريب صاحب الشركة متطردش يعنى
شعر يونس بأهانة ولكنه لم يرد ان يتجادل معاها وذهب يونس ليحضر لها الملف واعطاه لها فى يدها ثم قال
ع مكتبك 
زفرت آسيا بضيق كم تود ضړب تلك الرأس المتحجرة ولكنها اخيرا قد قررت ان تترك مكتبه 
جلس مراد بجوار شروق بغرفتها على الفراش الخاص بها بالمشفى لكى يري الفرحة فى عينيها وهو يخبرها ب
انا حجزت تذاكر لينا عشان نرجع مصر
نظرت له شروق وهى لا تصدق ثم قالت
بجد بجد يا مراد !
نظر لها هائما ثم قال
بجد بجد يا عيون مراد وفى خلال أسبوعين هنكون فى مصر إن شاء الله
بحبك اوووووى
متتخيلش بابا وماما وحشونى اد ايه !
أبتعد عنها وابتسم ثم وضع يده على رأسه وحرك شعرها بحركة لطيفة
مقدرش اعرف ان نفسك فى حاجة ومعملهاش
فى الجامعة بعد أن أنتهت محاضرة الصباح لدى برنسيس جلست مع رحمة التى ارادت ان تعتذر لها عما حدث بالأمس
حقك عليا عشان اللى حصل امبارح بسببى
هزت برنسيس رأسها بتفهم
يا بنتى خلاص دى المرة المليون تعتذرى فيها محصلش حاجة مقدرة ظروفك
ابتسمت لها رحمة ثم قالت
هروح أجيب أكل لينا
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب بينما كان يتابعهم فاروق من بعيد ثم أتجه نحوها وقعت عيناه عليها فشعرت بالأرتباك ووضعت خصلات شعرها خلف أذنها فجلس فاروق على نفس المنضدة ثم قال
صدقينى أخر حاجة ممكن اعملها أنى اضايقك  بس عاوز اعرف حاجة 
نظرت له بعدم فهم فتابع هو
انا تقيل اووى كده ع قلبك !  مش عاوزنى يعنى انتى معترضة عليا انا يا برنسيس ولا فكرة الجواز عموما
اعتقد دى حاجة مش مهمة
مهمة بالنسبة ليا انا
شعرت بأنها لا تستطيع أن تجيبه ثم قالت
بص اسمع منى الكلمتين دول وافهمنى ارجوك افهمنى
هز رأسه بالإيجاب فتابعت هى
انا مش بحب الحب مش بحب الرجالة ومش معنى انى اضطريت اثق فيك يوم يبقى اثق طول العمر انا 
وقف فاروق وهو يشعر بالضيق ثم قال
وانا مش هفرض نفسى عليكى اكتر من كده  بس عمرك ما هتلاقى حد يحبك ولا ېخاف عليكى زيى
ثم نهض من جوارها وهو يقول
عن اذنك
أبتعد عنها وظلت هى تنظر له وهى لا تعرف أن تحدد شعورها فهى لا تحب ان ټجرح أحدهم ولكن حب وزواج لا لن تفعل فهى لم تعطى فرصة لقلبها يوما لشاب لتشعر بذلك ابدا فالحب لا مجال لها معه 
نظر يونس للساعة وجدها اخيرا تقترب من الثالثة عصرا وهو موعد انصرافهم فقال
اخيرا  أنس بيدينا حبس انفرادى فى الشركة دى
ثم تذكر فتاة القهوة وقال
انا اروح ارخم عليها قبل ما تمشى
توجه نحو مكتب أنس فوجدها تقف وتلملم اشيائها فأقترب منها ووقف أمام مكتبها ثم قال
هو صحيح يا قمر واضح انك انتى و باربى أختك عايشين فى السويس ايه اللى جابك هنا
نظرت آسيا له بضيق وهو يلقب شقيقتها ب باربى ثم قالت بنبرة بها ضيق ملحوظ وشعرت بالخۏف من أن يسئل على تلك للفتاة ويعلم حقيقة هويتها فقالت
انت مالك عجباك باربى اووى كده !!
أبتسم بخبث وهو يقول
الله  ده احنا بنغير بقى !!
شعرت آسيا پغضب شديد وبسخف ما قالته ثم قالت
احترم نفسك  انت قليل الأدب اصلك
ليه بس يا أبلة كشړ 
نظرت له پغضب شديد ثم قالت
انت عاوز ايه 
عاوز اعرف ايه اللى جابك من السويس لهنا مش باربى مقيمة هناك
طب  طب مانت هنا واخوك هناك 
ده صاحبى
أبتلعت هى ريقها ثم قالت
هى كمان معرفة مش اختى
اضيقت عيناه  بعدم تصديق صحيح ان مواصفات شكلها تختلف عن الفتاة الآخرى الا انه عندما تراهم سويا تشعر بأنهم من نفس الډم فنظر لها وإلى وجهها لأنها لا تضع أى من مساحيق التجميل فأقترب من وجهها قليلا ثم قال
انتى مش بتحطى مكياچ ليه زى باقى البنات !! هو انتى انثى بجد !!
أحمرت عينان آسيا ڠضبا فتابع هو
ورينى البطاقة كده اتأكد انتى بنت ولا لأ
نظرت له بذهول وهى لا تصدق ولكنها حدثت نفسها قائلة
هو عبيط ولا ذكى وعاوز يشوف البطاقة وخلاص ويتأكد من اللى شغاليين معاهم مبقتش فاهماه
قاطع شرودها بحديثه قائلا
سرحتى فى ايه يا كشړ
صرت على أسنانها فأبتسم على هيئتها فى تلك اللحظة خرج أنس من مكتبه ونظر لها ثم قال
أنتى لسه ممشتيش يا كارمه 
أرتبكت آسيا قليلا ثم قالت
لا يا فندم انا ماشية اهو
ثم أخذت اغراضها وانصرفت من أمامه فنظر أنس ل يونس وجده مازال ينظر تجاهها فقال
أنس وهو يضحك
كنت بتحاول تشقطها ولا ايه !
أرتبك يونس قليلا ثم قال
ا ايه اللى بتقوله ده وبعدين مش نوعى المفضل اصلا
فضحك أنس ثم قال
خليك بعيد عنها أحسن أصلها جد أوووووى وكمان مش هتنفعلك
أبتلع يونس ريقه ثم قال
مبقاش غير دى اللى ابصلها دى ناقص ليها شنب واحس أنها واحد صاحبى
فى تلك الأثناء كانت تبحث آسيا عن مفاتيح سيارتها فى حقيبتها فتذكرت أنها قد وضعتها على مكتبها فعادت مرة أخرى وأستمعت لأخر جملة قالها يونس شعرت بأهانة شديدة وكادت أن تسقط الدموع من عينيها لكنها دلفت للداخل ونظرت ل أنس ولم تعير يونس أى أهتمام ثم قالت
معلش نسيت المفاتيح ع المكتب
ثم ذهبت بهدوء نحو مكتبها وأخذت مفاتيحها وخرجت للخارج مرة أخرى لم يتوقع يونس أنها قد سمعته لذا قال ل أنس 
يلا أحنا كمان
يلا
فى سيارة آسيا قامت بوضع المفاتيح فى السيارة وأستعدت للقيادة وهى تمسح دموعها الذى سببها لها ذلك المهرج 
فى المساء 
كان منصف داخل غرفته يحضر حقيبته من إجل القيام برحلة فى عمله فدخلت عليه فاطمة ثم قالت
خلاص هتسافر ع الفجر إن شاء الله
هز
رأسه إيجابا ثم قال
اه يا حبيبتى
هتقعد اد ايه 
10 أيام وهرجع إن شاء الله
هتيجى ع هنا مش كده 
لا هقعد فى بيتى
شعرت فاطمة بالضيق ثم قالت
بقى كده يا منصف انا عاوزك تقعد معايا
يا حبيبتى مش كل ما انزل اجى اقعد معاكوا  أنتى و شريف من حقكوا تقعدوا ع راحتكوا فى بيتكوا و 
قاطعته فاطمة بحدة ثم قالت
أخص عليك يا منصف  وانت بتقل راحتنا فى ايه قولى !! هتيجى ع هنا
أبتسم منصف قليلا ثم قال
حاضر يا حبيبتى
ثم أقترب منها ليقبل رأسها وقال
زعلك وحش اوووى يا بطة
طبعا اومال ايه !!
فى صباح اليوم التالى 
أستعدت برنسيس لتقديم البحث الذى كانت تقوم به فقد سلمته رحمة بالأمس فهى مضطرة للذهاب لمكتب دكتوراها الجامعى بمفردها وهى تعلم أنه اول من يأتى من أساتذتها صباحا فقررت أن تذهب لمكتبه قبل محاضرة الصباح 
ما أن وصلت للممر المؤدى إلى مكتبه حتى وقفت أمام مكتبه وهندمت ملابسها ثم طرقت باب المكتب وفتحته ودلفت إلى الداخل فرفعت نظرها أمامها وهى تقول
ده يا دكتور البح   
وما أن رفعت وجهها حتى وجدت ذلك المعيد الذى تعرض لها فى الرحلة فأتسعت عينيها خوفا بينما هو أبتسم حين رأها ووقف ليقترب منها فشعرت هى بأن قدمها لا تقوى على الحراك ونظرت خلفها وجدت أن باب المكتب قد أغلق من تلقاء نفسه 
الحلقة التاسعة
شعرت برنسيس پخوف كبير مما جعل ذلك الأبله يبتسم فأقترب منها أكثر وهو يقول 
عارفة أسمى ولا متعرفهوش
أرتبكت برنسيس وعادت للخلف وقالت
ا انا لازم اخرج دلوقتى و 
وقال
رايحة فين ! ده انا ما صدقت لاقيتك تانى 
شعرت هى بالخۏف ولم تستطع أن تبعد حتى يده مما جعله يتوهم أنها ليست معترضة بل أنها تتدلل عليه لا أكثر وقبل أن يقربها منه سمع صوت الباب يفتح فترك يدها مسرعا ونظرت برنسيس وجدت أستاذها قد أتى شعرت بقليل من الراحة ثم قالت
دكتور محمد ده البحث بتاع حضرتك 
أخذه منها الأستاذ الجامعى ثم قال
تقدرى تمضى على الكشف ع مكتبى هناك وتتفضلى
ذهبت تجاه المكتب لكى تكتب أسمها فنظر محمد إلى ذلك الأبله وقال
كويس جدا جاى بدرى يا سمير 
أبتسم سمير ثم قال
اتعودت ع الأنضباط من حضرتك 
ضحك محمد وما أن أنتهت برنسيس حتى قالت
عن أذنك يا دكتور
خرجت من الغرفة ثم سارت مسرعة أمامها وهى خائڤة وأصطدمت ب فاروق فأبتعد عنها فاروق مسرعا حتى لا تشعر بالخۏف منه ووجدها تنظر خلفها وتعود لتنظر أمامها وهى خائڤة فقال
مالك يا برنسيس 
تفاجأت برنسيس بوجود فاروق أمامها حتى شعرت بالأرتباك والخۏف ولم تجب عليه وركضت نحو قاعة المحاضرات ظل فاروق ينظر لها وهو يشعر بالحزن على حالها ثم نظر حيث أن خرجت وجد أنها تخرج من غرفة دكتور محمد عقد حاجبيه بعدم فهم وظل واقف أمام باب الغرفة عاقد ذراعيه عند صدره منتظر أن يفتح وما إن فتح الباب وجد فاروق سمير أمامه يخرج من الغرفة حتى فك ذراعيه عن بعضهم البعض وهو ينظر له بشدة وما لبث حتى وجد دكتور محمد يتبعه فعقد حاجبيه بعدم فهم ثم قال محدثا نفسه
ما دكتور محمد كان معاهم !! ايه اللى حصل طيب !!  معقول تكون شافت حاجة خوفتها بارة طيب
نظر لأعلى وأغمض عيناه محدثا نفسه
اهااا  لو تثقى فيا بس وتفتحى ليا قلبك  يااارب كل اللى طالبه فرصة واحدة بس اثبتلها انى بحبها بجد 
فى وقت الأستراحة ذهبت آسيا لتتناول غدائها فى مطعم ما بجوار المصنع وجدت يونس بداخل المطعم ومعه عدد من الموظفات بضيق ثم جلست على طاولة بالقرب منهم لاحظ يونس وجودها فأبتسم ثم نهض عن طاولته وأقترب منها ليحدثها فرفعت هى نظرها له
فجلس أمامها وهو يقول
ما تيجى تتغدى معايا
نظرت له بتهكم ولكنها لاحظت شئ ما ظلت عينيها مسلطة عليه فنظر لها يونس وقال
ما كلنا قاعدين هناك  اقعدى معانا و 
وقفت آسيا وأتجهت نحو شاب ما يبدو وأنه يضايق فتاة ما ويحاول ان يجلس معها عنوة فنظرت للفتاة قائلة
تعرفيه !
نظرت لها الفتاة بأستعطاف ثم قالت
عاوز يقعد معايا ڠصب عنى
نظرت له آسيا نظرة محذرة
هتخرج من المطعم بهدوء ولا تحب أعملك دوشة واخرجك بزفة
اجاب الشاب متعلثما
دى  دى حبيبتى وانا بصالحها
فقطاعته الفتاة قائلة
كنت  كنت وانفصلنا انت مش عاوز تصدق ده مش مشكلتي سبنى فى حالى بقى
فى تلك اللحظة وقف يونس بجوار آسيا وهو يقول
فى ايه 
شعر الشاب بتوتر كبير فوقف وقال
طب عن اذنكوا
وأبتعد بعيدا عنهم فنظرت آسيا للفتاة ثم قالت
خلى بالك ع نفسك
ترقرقت الدموع فى عيون الفتاة ثم قالت
تعبت مش عارفة اعمل معاه ايه  فاكر نفسه يخونى عادى وعاوز يرجع
زمت آسيا بأشمئزاز ثم قالت
كمان خاېن !! اوعى ترجعيله ده واطى ميستهلش
مسحت الفتاة دمعتها وقالت
اكييد  آسفة أزعاجتك عن أذنك
ثم تركتها الفتاة وخرجت هى الأخرى خارج المطعم شعرت آسيا بالحزن الشديد على تلك الفتاة
المسكينة فنظر لها يونس ثم قال
تقربى ل رضوى الشربينى ولا حاجة
نظرت له آسيا نظرة ڼارية فتابع يونس بمرح
مش قريبتك صح !!  يبقى بتتفرجى عليها كتير
هزت رأسها بأسى فضحك هو عليها ثم قال
ما تسبيهم يرجعوا لبعض بتقوى قلبها ليها ده انتى حقنة  اللى زيكوا بوظوا دماغ البنات
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
عشان اللى زيكوا مينفعش تعيشوا اصلا
انتوا اللى عاوزيين واحد مبرمج ع اللى انتوا بتحبوه وبس
وانتوا بقوا عاوزيين واحدة تسامح لما تخونوا وواحدة تدعكلك رجلك لما ترجع من الشغل تصحيك كل يوم بوردة وهى بتلعب بيها ع خدك عاوز خدامة فى البيت تشوف طلباتك و فى نفس الوقت تبقى بجمال مارلين مونرو وتبقى انت شغلها الشاغل وكل حياتها ولو خانتك ولا غلطت فى حقك تديها بالجزمة وترميها رمية الكلاب انما لو خنتها وغلطت فيها يبقى المسامح كريم عاوز تصيع ع حل شعرك بارة وهى متشوفش غيرك برده عاوز تخرج وتشوف حياتك ومستقبلك وهى قعدة فى البيت ولو فى حاجة منرفزاك عندك اللى تطلع غلك فيها مش كده 
نظر لها ببرود قائلا
عارفة عشان كده مبحبش الأرتباط ولا ناوى حتى اتجوز عشان الامخاخ المړيضة اللى زيك ماهو للآسف انتوا نوعين نوع نكدى وده عاوز جواز والنوع التانى شمال مينفعش الواحد يأتمنها على نفسه
أبتسمت بسخرية ثم قالت
عشان كده أخترت تبقى مع اللى شبهك
صر يونس على أسنانه ثم قال
لا عشان اللى زيك مينفعش راجل يبصلها اصلا مبتبصيش فى المرايا ولا ايه !!
نظرت له نظرة طويلة ثم قالت وهى تحاول أن تتماسك ثم قالت وهى تمر من جانبه
معنديش مرايا
ثم أتجهت نحو خارج المطعم وهى تشعر بالحزن على حالها بينما أغمض هو عيناه ثم قال بصوت خاڤت
غبية
بعد أن أنتهت كل من هايا و أصالة من محاضراتهم فتحدثت هايا وهى فى السيارة الخاصة بها
تعالى نعمل البحث ده سوا
أرتبكت أصالة قليلا فهى لم تكن تريد أن ترى أنس مرة أخرى وشعرت بضيق شديد فقالت مسرعة
خلاص تعالى نقعد عندى انا
أنتى أخوكى النهاردة اجازة من شغله ومش هنبقى ع راحتنا عندك
زمت أصالة ثم قالت
طيب اطلعى ع بيتك
ذهبوا سويا إلى المنزل ودلفوا غرفة هايا ظلوا طوال ساعتين يجمعون معلومات عن البحث وما أن انتهوا حتى قالت أصالة
هروح بقى مش قادرة وكمان عشان اخويا مش يزعق
ماشى حبيبتى
يلا سلام
سلام يا قلبى
وما أن خرجت من الغرفة وكانت تسير فى الطريق المؤدى للدرج حتى وجدت أنس أمامها متجها نحو غرفته شعرت بالخۏف والتوتر وقررت أن تسير فى طريقها دون أن تحدثه مما أثار ڠضب أنس فإلتف ليمسك معصم يدها مانعا إياها من التقدم خطوة واحدة وهو يقول
رايحة فين مش قلت ارجع وأشوفك فى اوضتى كل يوم من ساعتها بتيجى ومش بشوفك فيها
حاولت أن تتملص من يده ثم قالت
انت انسان همجى  سيب ايدى
شدد على معصم يدها بقوة ثم قال بصوت أچش
همجى !! طب مش هسيبها !! رايحة فين اصلا ومن امتى وانتى بتكلمينى بالطريقة دى
شعرت أصالة پألم فى يدها ثم قالت
بقولك سبنى  انت  انت ليه همجى كده وكل حاجة عندك بالعافية
أشتعلت عينان أنس ڠضبا وهو يكرر
همجى تانى !!! انتى شايفة كده !!! 
نظرت له بعناد ثم قالت
ايوة ومش هنسى ليك انك أجبرتنى ارقص بالعافية
وانتى كنتى عاوزة تتسرمحى وترقصى معاه مش كده !
نظرت له أصالة بذهول ثم قالت
متخلف وغبى  انت  انت لا يمكن تكون بتحس زينا 
أحمرت عيناه ڠضبا ثم قالت
وكمان بتردى عليا !!
نظرت له بعناد ثم قالت
ايوة مش بقيت اخاڤ منك انت بتسخدم قوتك وبس عاوز كل حاجة عندك بالدراع وانا بكره ده  انا مش فاظا عندك
اصاااااالة
نطرت يده بقوة
بعد أن ارخى هو يده ثم قالت
بكرهك يا أنس
ثم تركته وركضت وهى تبكى كثيرا بينما هو وضع يده أسفل ذقنه وهو يشعر پغضب ثم ركل قدمه فى الأرض وقال
غبييييية 
مر أسبوع لم يحصل به أى جديد 
مازال منصف بالخارج 
بينما أصالة كانت تتهرب من زيارة هايا بالمنزل لم تكن تريد أن تتحدث مع أنس بعد أخر ما حدث بينهم 
فاروق لم يحاول مضايقة برنسيس فهو يعلم أنها لا تريد أن تحدثه وقد مل من محاولة أثبات حبه لها 
بينما يونس لم يحاول التواصل بتلك ال كارمه المزعجة ولا يتحدث معها فهو يراها فتاة غبية معقدة ليس لديها أى مشاعر 
جلس يونس بمكتب أنس نظر للساعة وجدها الرابعة ونصف فتحدث قائلا
عندنا أجتماع
كان أنس شاردا فكلما تذكر ما حدث بينه وبين أصالة يشعر بأنه كان قاسى معها واصبح لا يراها مؤخرا بسبب اسلوبه العڼيف معها فأجاب على يونس بعدم تركيز
اه اه
فين الملف بتاع الشركة الفرنسية اللى بنتعامل معاها عشان اراجعه
أجاب أنس بلا مبالاة
مش فاكر
نظر له يونس بضيق ثم قال
فى ايه يا أنس !!  بقالك أسبوع مش مركز ومش ع بعضك كده ليه
زفر أنس بضيق
ثم قال
يووووه تقريبا الملف مع كارمه فى البيت
نظر له يونس بذهول ثم قال
ايه !! كارمه دى روحت دلوقتى  ادتهولها ليه
مش عارف يا يونس انا مش مركز دلوقتى بقولك ايه انت احضر انت الأجتماع ده
أتسعت أعين يونس ووجد أنس يخرج من المكتب وهو غاضبا فزم يونس بضيق ثم قال
الواد ده اتعدى منى ولا ايه !!
ثم أضاف قائلا
واجتماع ايه اللى هتزفت احضره من غير الملف ده
فجلس على مكتب أنس وهو لا يعرف ماذا عليه أن يفعل ثم اخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بالأتصال برقم كارمه التى ما أن رأت رقم هاتفه حتى قالت
فى ايه !
يا سااااتر
عنوان بيتك ايه بسرعة !
افندم
الملف اللى ادهولك أنس محتاجه بسررررعة يا كارمه
طب  
قاطعها قائلا
انجزي
ثم أعطته عنوان منزلها وما أن قالته حتى أغلق الهاتف وذهب مسرعا لها 
وصل حيث العقار التى تجلس به صعد حيث شقتها ثم قام بقرع الباب حتى فتحت له آسيا الباب فنظر لها وجدها ترتدى بيچاما وتبدو كأنثى بها فأبتسم حين رأها ثم أطلق صافرة فقالت هى بحدة
هجبلك الملف وجاية
ثم دلفت نحو الداخل فدخل هو خلفها وظل يجوب الشقة بنظره فعادت هى وجدته بالداخل فأشتعلت عينيها ڠضبا ثم قالت
انا قولتلك ادخل !!
المفروض تقوليلى ادخل  بس انتى قليلة ذوق
ودخولك هنا شقتى ده وانا لوحدى قلة أدب
أختطف الملف الذى بيدها ثم قال
مش المفروض تقوليلى تشرب ايه وتقعدينى
امشى يا أستاذ يونس بالذوق
كاد ان يتكلم ولكنه عطس ثم عطس مرة آخرى ووجد بجوارها تقف قطة فنظر لها وأبتعد قليلا وهو يقول
ايه ده !! مشى القطة دى
ثم عطس للمرة الثالثة فقالت هى بأبتسامة
امشى انت وبعدين ده قط مش قطة
فحاول يونس أبعده بقدمه وهو يقول
انا عندى حساسية منهم بتعب منهم
فى تلك اللحظة نظر بهبورى إلى يونس بغيظ شديد ثم وقف على قدميه وقام بچرح يده بمخالبه الصغيرة فتألم يونس ولم يصدر صوتا بينما أمسكت آسيا قطها وقالت
بهبورى حبيبى معلش 
ثم نظرت ل يونس بحدة وقالت
متزوقوش برجلك كده
نظر لها يونس بحدة ثم عطس مرة آخرى وأتجه نحو الباب خارجا وهو يسير رأت آسيا چرح يده بسبب القط فشعرت بالآسف نحوه ولكن قد خرج صاڤعا الباب بقوة 
فى صباح اليوم التالى وصل مراد مع شروق زوجته إلى منزل والده بالسويس الذين تفاجئوا بوجودهم حين كانوا يتناولون طعام الأفطار وسعدوا كثيرا لوصولهم إلى المنزل لم تصدق برنسيس عينيها وهى ترى شقيقها هو سعيد أبتسمت ثم قالت
ايه المفاجأة دى ومقولتش ليه انك هتنزل مصر
حبيت اعملها مفاجاءة وبعدين دى كانت رغبة شروق
انتقلت برنسيس بنظرها إلى تلك الفتاة الهادئة الجميلة التى معه ابتسمت قليلا ثم قالت وهى تمد يدها لها
وحشتينى يا شروق أوى  عاملة ايه 
ابتسمت شروق قليلا ثم قالت
بخير يا حبيبتى 
وجدت شروق والداى مراد يرحبون به فأقتربت منهم كى تسلم عليهم هى ايضا فأبتسمت لها والدة مراد ورحبت بها كثيرا ودعتها للجلوس على مائدة الطعام لكى يتناولوا فطورهم سويا بحثت شروق بعينها عن آسيا ثم قالت
اومال فين آسيا 
زمت برنسيس بضيق ثم قالت
فى شغل عندها مهمة فى القاهرة
هزت شروق رأسها بتفهم ثم ظلوا يتناولون طعامهم فى صمت 
شعرت آسيا بالضيق من نفسها وهى داخل مكتبها بشركة أنس بسبب الذى حدث بالأمس بينها وبين يونس فيبدو انه لديه حساسية من القطط وقطها قد قام بچرح يده وهى لم تهتم لذا قررت أن تذهب إليه فى مكتبه كى تعتذر منه اتجهت نحو مكتبه وهى تحاول أن تبتسم كى تعتذر له عما صدر من قطها بالأمس وقفت أمام مكتبه وهى تهندم ملابسها وهمت لتفتح باب المكتب لكنها أستمعت إلى صوت
فتاة تضحك بطريقة مستفزة بطريقة مشمئزة لأى فتاة محترمة ثم قالت تلك الفتاة
خلاص بقى يا كابو بطنى وجعتنى من الضحك
انتى اللى بتضحكى ع اى حاجة
ضحكت الفتاة مرة آخرى ثم لاحظت ذلك الچرح الذى فى يده
ايه ده يا كابو ايديك متعورة كده ليه !
زفر يونس بضيق وهو يتذكر ما حدث بالأمس فى منزل تلك ال كارمه ثم قال
مفيش كنت بجيب من طنط كشړ ملف وعندها قط  قط !! قط ايه دى غوريلا متنقلة خربش ايدى
ضحكت الفتاة رغما عنها ثم قالت
روحتلها البيت يا شقى  قولى بقى عملت ايه هناك
ضحك يونس رغما عنه ثم قال
مع الراجل المتنكر دى !! ودى فى راجل عاقل يبصلها اصلا دى شكلها يسد النفس بقولك ايه انا مش طايقها ومش طايق سيرتها
شعرت آسيا بأهانة آخرى قد إلقها يونس بوجهها فلا يفعل شئ سوى انه ېهينها دوما كتمت تلك الدمعة التى كانت على وشك الهبوط فلم ولن تبكى بسبب رجل مرة آخرى تركت مقبض الباب التى كانت ستفتحه وعادت مرة آخرى إلى مكتبها ولكنها عندما دخلت بالداخل وجدت أنس أمامها مباشرة يبدو وانه كان يبحث عنها ارتبكت قليلا ثم قالت
خ  خير يا فندم
ابتسم أنس
ابتسامته الساحرة تلك ثم قال
كنتى فين !
ك كنت بطلب قهوة لنفسى
رفع أنس احدى حاجبيه ثم قال
ومش شايف اى قهوة فى ايديك يعنى
ما ال Office boy هيجبها كمان شوية
هز رأسه بتفهم ثم نظر لها ا فأرتبكت هى قليلا ثم قالت
خ خير يا فندم !!
بصى يا كارمه عندنا اجتماع بكرة الساعة 8 بليل
تمام يا فندم
عاوزك بكرة فى الأجتماع تلبسى كويس
اتسعت عينيها ثم قالت
افندم !!
فستان يعنى يا كارمه الأجتماع هيبقى فى مطعم وكلنا هنتعشى سوا فملوش لازمة تلبسى رسمى
هزت كارمه رأسها بالإيجاب فأبتسم لها أنس ثم دلف مرة آخرى داخل مكتبه فزفرت هى بضيق ثم قالت
ماله ده كمان
أمسكت رأسها وهى تشعر بصداع رهيب ثم اتجهت نحو مكتبها لتجلس مرة آخرى 
أستعدت آسيا للرحيل وذهبت نحو سيارتها واستقلتها ثم بدئت فى قيادة السيارة الخاصة بها وسارت بها قليلا حتى وجدت أمامها ثلاث شبان يقفون ويمسكون أحدهم فى طريق ليس به أى شخص توقفت بالسيارة ثم دققت النظر وجدت من هم ممسكين به لم يكن سوى يونس لوهلة فكرت أنه ربما كان ذلك رجال يعملون لديه او اصدقاء يمرحون سويا ولكن وجدت أحدهم يضربه وهو يحاول بكل قوته أن يبعد الممسكين به ترجلت من السيارة مسرعة وأتجهت نحوهم حين رأها يونس أتسعت عيناه وآشار لها بعينه كى ترحل 
الحلقة العاشرة
نظرت له آسيا وهو يصر بعينه كى ترحل ولكنها لم تستمع له وذهبت لذلك الذى يلكمه وأمسكت ذراعه قبل أن يقوم بلكم يونس ثم قالت
أنت شايف ان دى رجولة !! ان اتنين يكتفوه و انت ټضرب !!
نظر لها الشخص نظرات متفحصة ثم قال
دى احلوت اووى  بدل سړقة فلوس وبس هناخد مزة فوق البيعة
صر يونس على أسنانه ولكن ما لبث ذلك الرجل أن يكمل أبتسامته حتى لکمته آسيا بقوة وهى تبتسم بسخرية
دة فيها 
وضع الرجل يده على فمه أثر تلك اللكمة عندما رأى ذلك الرجلان الآخران اللذان يمسكان يونس حتى تراخت يدهم قليلا فأستغل ذلك يونس وقام بأزاحة أحدهم جانبا ولكم الأخر 
بينما حاول ذلك الذى لکمته آسيا بقوة فقامت آسيا بدهس قدمه وظلت تلكمه عدة لكمات فجاء الشاب الثالث وأمسك آسيا كى يبعدها عن صديقه ويتسلوا بها قليلا 
فأستغلت آسيا تراخى وظلت تضربه بقوة وما أن أنتهوا وفقد الثلاث رجال وعيهم حتى إلتف كلا من آسيا و يونس إلى بعضهم البعض وظلوا ينظرون لبعضهم البعض پغضب شديد وقال كلا منهما فى نفس الوقت
أنت ازاى تقف كده فى حتة مقطوعة
أنتى أزاى تنزلى من العربية لما شفتيهم
أبتسمت هى بسخرية ثم قالت
قال يعنى كنت قادر عليهم
نظر لها پغضب شديد ثم قال
أنتى شفتى كانوا مسكنى ازاى
الغلط برده غلطك انك وقفت فى حتة مقطوعة
العربية زفت وقفت عطلت اعمل ايه نزلت اشوف فى ايه لاقتهم حواليا
ومدتهمش اللى معاك ليه لما انت عارف انك مش هتقدر عليهم
ضم يونس قبضة يدها وسددها من على بعد صوب آسيا التى أرجعت رأسها للخلف قليلا فهز رأسه بأسى
انتى عاوزنى اسلم من غير حتى محاولة
مانت مش قادر عليهم
بغيظ ثم قال
لسانك عاوز قصه
لاحظت آسيا بأنه ېنزف من فمه فشعرت بالضيق ثم قالت
انا هكلم البوليس يجى ياخدوهم  ومعايا وايبس أمسح بوقك بيهم مؤقتا لحد ما تروح لصيدلية
فغمز لها قائلا
خاېفة عليا 
زفرت هى بضيق وتوجهت نحو السيارة وأحضرت المناديل المبللة ثم قامت بإلقائها بوجهه وهى تزفر بضيق فأبتسم يونس ببرود
تجننى وانتى خاېفة عليا
المناديل المبللة فأبعدها هو عنها ثم لها على الهواء وقال
لو بس تبطلى تعيشى فى دور طنط كشړ ده الحياة هتبقى فل
هكلم البوليس
ماشى يا قمر
هزت رأسها بأسى وما أن قامت بتبليغ
الشرطة حتى عادت له مرة أخرى وقالت
هتركب اوصلك لحد ما الونش يشيل عربيتك
توصلينى !! عيب عليكى دى كلمة تتقال برده  ده انا اللى اوصلك
نظرت له نظرات ڼارية وبعد وقت ليس بكثير أتت الشرطة وقبض على الثلاث رجال حتى قالت آسيا 
يلا عشان اوصلك
صارت نحو سيارتها فسار خلفها ثم استقل معها السيارة بعدها قال بنبرة آمرة
اطلعى ع بيتك
حاولت آسيا الأعتراض
بس 
تحدث بنفس اللهجة
قلت اطلعى ع بيتك
صمتت آسيا قليلا ثم قررت أن تفعل ما قاله وما أن وصلت لمنزلها حتى ترجل كلا منهما فنظر يونس للعقار وقال
مش ده بيتك برده 
أجابت ببرود
اه  مانت جيت هنا قبل كده
فغمز لها ليمازحها ثم قال
عايشة لوحدك 
نظرت له بحدة ثم قالت
اه  بس مكهربة البيت لأمثالك
فرفع يونس يده بأستسلام قائلا
وانا وش كده برده
هزت رأسها بأسى ثم قامت بإلقاء مفتاح سيارتها نحو وجهه وقالت
شكلك مش وش پهدلة روح بيها والصبح هاخدها منك
وبكرة هتيجى ازاى
قالت بنبرة غير مكترثة
ملكش فيه
هم ليجب عليها ولكنه وجدها دخلت داخل العقار فأبتسم قليلا ثم رفع المفتاح للهواء وأخذه مرة أخرى بيده وفتح باب السيارة وهو يقول
بمووووت فى القهوة بس لازم اخليها بوش
قاد السيارة وما أن وصل إلى المنزل حتى أوقف السيارة ثم ظل
ينظر لها وهو يشتم رائحة المعطر الخاص بها فى السيارة فقد كان برائحة الورد فقال
اخاڤ اطلع من العربية اشم ريحة متعجبنيش بعد الريحة دى
أبتسم قليلا ثم ظل ينظر للسيارة الخاصة بها فوجد صورة مخبئة أعلى سقف السيارة فأخذها وظل ينظر للصورة وجدها هى  هى كارمه ولكن تبدو مختلفة مختلفة كثيرا فقد كانت تبدو كأنثى حقيقية وشعرها الطويل صاحب لون القهوة ينسدل على كتفاها تضع مساحيق تجميل خفيفة زينت وجهها يبدو وأن سنها كان قد أصغر قليلا ولكن مازالت كما هى ترتدى فستان خطبة لونه وردى ويبدو عليها السعادة وهى تتأبط ذراع رجلا أخر ظل يرمق يونس ذلك الرجل وهو يشعر بغيظ شديد ثم حدث نفسه قائلا
ماهى بتعرف تضحك اهى  
ثم حول نظره لذلك الشاب الذى يبدو خطيبها وقال
وايه ذكر الأخطبوط اللى هى مرتبطة بيه ده !!  انا احلى منه بكتير
ثم نظر لمرآة السيارة وظل ينظر لوجهه تارة وتارة آخرى ينظر للصورة ثم قال بثقة
أيوة انا احلى منه بكتير
ثم قام بثنى الورقة وقطع الجزء الخاص ب كارمه وأرسل لها على الهواء
ياخراااابى عليكى  تجننى
ووضع صورتها بجيب بنطاله ثم نظر للجزء الأخر الخاص بخطيبها وهو يقول
جتك داهية
ثم أخذ القداحة الخاصة به وقام بأحراق صورته وقام بألقائها من نافذة السيارة ثم ترجل من السيارة ودهس الصورة بقدمه وبعدها قرر الدلوف إلى الداخل 
نظر أنس إلى ساعة يده وجدها الرابعة عصرا هو يعلم جيدا أن شقيقته قد أنتهت من محاضرتها فقرر أن يذهب إلى منزل آصالة كى يعتذر لها عما بدر منه بدء فى قيادة السيارة الخاصة به ثم وقف أمام محل لبيع الزهور ثم قام بشراء باقة ورد حمراء واخذها إلى سيارته ثم قاد السيارة مرة آخرى مر ربع ساعة فقط حتى وصل إلى أسفل عقار منزلها أخذ نفس عميق ثم اتجه نحو الداخل استقل المصعد ثم وقف أمام باب الشقة الخاصة بها وقام بقرع باب المنزل فأتجهت آصالة نحو باب المنزل لترى من بالباب عندما فتحت باب المنزل ووجدت أنس يقف أمامها بأبتسامته الساحرة تلك شعرت بأرتباك كبير ووضعت يدها على فمها ثم قالت
ا انت  انت مچنون ايه جابك هنا ! امشى امشى
لم يتحرك أنس خطوة واحدة ثم قال
مش هتقوليلى اتفضل !
تتفضل فين اكييد جرى لمخك حاجة انت مچنون
انا عارف كويس أن أخوكى فى شغله يا أصالة ومفيش حد فى البيت
وده مش مبرر يا أنس عشان تدخل البيت مش معنى انى يتيمة ومعنديش غير اخ واحد وهو فى شغله انى اسيبك تدخل كده هى مش وكالة من غير بواب ارجوك امشى ومتضايقنيش اكتر من كده
رفع أنس أحدى حاجبيه ثم اخرج باقة الورد من خلف ظهره وقال
عاوزنى امشى يبقى بشروط
لمعت أعين أصالة حين رأت باقة الورود وشعرت بسعادة كبيرة ولكنها حاولت أن تكتم تلك الآبتسامة ثم قالت
يا أنس مش هينفع وقفتك دى لو حد طلع ولا نزل وشافنا كده هتبقى مصېبة
لم يهتم أنس بحديثها ذاك وقال
تقبلى البوكيه ده
اختطفته أصالة من يده ثم قالت
امشى بقى كده كفاية ادينى خدته
وتقوليلى سامحتك
سامحتك
وتيجى بكرة مع هايا بعد الجامعة عشان نعرف نتكلم
حاضر حاضر  امشى بقى
هستناكى بكرة لو مجتيش هعملك ڤضيحة هنا
أتسعت عينيها ثم أغلقت باب المنزل فى وجهه وهى تقول 
هاجى هاجى
ضحك أنس كثيرا على أسلوبها ذاك ثم أنصرف عائدا إلى منزله بينما هى بالداخل أشتمت رائحة الورود وأغلقت عينيها لتستمتع بتلك الرائحة وظل قلبها يدق كثيرا وقالت بصوت خاڤت
مچنون  بس مين يصدق أنه يبقى سو رومانتيك كده
فى المساء 
طرقت برنسيس غرفة شروق
بعد أن عادت من منزل والديها حيث كانت تبكى فى غرفتها بشدة على مقابلة والدايها الباردة لها ولم تكن تريد أن تشغل بال مراد بما حدث لذا كتمت دموعها فى عينيها وعندما خرج مراد من الغرفة ليتكلم مع والداه اطلقت لدموعها العنان كى تنزل بعد أن سمعت صوت احدهم يطرق باب غرفتها مسحت دموعها سريعا وقالت
ادخل
دلفت برنسيس إلى الداخل ونظرت لها وشعرت بأنها كانت تبكى للتو أقتربت منها وجلست بجوارها ثم قالت
فى حد ضايقك هنا
ابتسمت شروق وهزت رأسها نافية ثم قالت
لا خالص
طب حاسة انك تعبانة اخلى مراد يجبلك دكتور
لا لا
ثم أبتسمت وتابعت لتقول
ها بقى قوليلى انتى عاوزنى فى حاجة 
أخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت
كنت عاوزة اخد رأيك فى حاجة !
خير
أرتبكت برنسيس كثيرا ثم قالت
هو  هو لو واحد معجب بواحدة المفروض يعمل ايه ! يعنى اعرف منين اذا كان بيحبها او بيمثل عليها
ابتسمت شروق ثم قالت
هو لو بيحبها بجد هيجى يخطبها مش هيحاول يتعرف عليها من غير ما يثبت حسن نيته
شعرت برنسيس بالحزن فهى مؤخرا أصبحت تفكر بأن فاروق ليس كجميع الرجال ولكنه يبدو أنه يريد التسلية مثله مثل الباقى شعرت شروق بحزن برنسيس فقالت
فى حاجة يا حبيبتى 
هزت برنسيس رأسها
نافية ثم قالت
ابدا مجرد دردشة
ثم تابعت بصوت خاڤت
ويظهر أنها جت فى وقتها
ثم نظرت لها برنسيس وشعرت ان شروق يبدو عليها الإجهاد لذا قالت
شكلك محتاجة تنامى  ريحى انتى كمان انا هنام عشان عندى جامعة بكرة إن شاء الله  تصبحى ع خير
وانتى من اهله يا حبيبتى
حاول مراد الأتصال مرارا وتكرارا ب آسيا كى يخبرها بمجيئه إلى مصر وأنه يشتاق لها كثيرا ولكن كان هاتفها مغلق ولكنه وهو واقف بالشرفة استمع إلى صوت رسالة من هاتفه اخرجه من جيب بنطاله وجد أن تلك الرسالة تخبره بأن هاتف آسيا قد أصبح متاحا الآن فأتصل بها فورا 
على الجهة الآخر أستمعت آسيا إلى صوت هاتفها وهى تطعم قطتها فذهبت حيث الهاتف وحين رأت رقم المتصل لم تصدق عينيها أحقا هو رقم مراد بمصر لم تعطى مجال لنفسها أكثر كى تفكر ثم أجابت على الفور
مراااد !!! انت فى مصر بجد 
ابتسم مراد حين سمع صوتها وقال
كنت عاملهالك مفاجآة بس فجائتينى انتى بأنك عايشة فى القاهرة
زفرت آسيا بضيق ثم قالت
نفسى اشوفك اوووى اووى
وانا اكتر يا حبيبتى  إن شاء الله تخلصى مهمتك ع طول ونشوف بعض
وشوشو عاملة ايه طمنى عليها 
الحمد لله هى بخير بس نايمة دلوقتي  لما تصحى هخليها تكلمك إن شاء الله
ابتسمت آسيا وظل يثرثرا كثيرا حتى نامت آسيا وهى تحدثه فضحك مراد كثيرا على جنون شقيقته فهى تنام فى أى وقت وأى مكان حتى وإن كانت تتحدث 
فى صباح اليوم التالى 
أتجهت برنسيس نحو القاعة حيث اول محاضرة لها شعرت بتوتر وهى تدخل القاعة فلم تجد بها أى شخص فمازال الوقت مبكرا نظرت لساعتها وجدتها السابعة ونصف ويتبقى نصف ساعة لكى تبدء المحاضرة أخذت نفس عميق ووقفت أمام القاعة وهى مترددة حتى لمحت من بعيد فاروق و باسم صديقه اتيان فشعرت بتوتر بالغ 
نظر باسم إلى فاروق ليقول غامزا له بعينه اليسرى
المزة بتاعتك واقفة اهى قدام القاعة هدخل انا جو واسيبكوا تتكلموا براحتكوا
اخذ فاروق نفس عميق ولم يكن يعلم ماذا عليه أن يجيبه فتلك الفتاة هو لا يفهمها مطلقا ولكنه ارغم نفسه على الأبتسام قليلا تردد قبل أن يتجه نحوها إليها ولكنه خاف أن تكون تحتاج إلى شئ ما فأقترب منها أكثر ووجدها لا تنظر له مطلقا فتحدث قائلا
ايه اللى موقفك بارة كده يا برنسيس ! مدخلتيش جو ليه ! عاوزة حاجة 
مفيش  بس محدش جو
صمت فاروق ولكنه دةما يشعر بالضعف أمامها لذا تحدث ليسئلها
برنسيس انا تعبت بجد تعبت  تعبت من حبى ليكى تعبت من كتر مانا مش فاهمك تعبت من كتر مانتى بتصدينى انا عاوز اعرف حاجة واحدة بس وبعدها مش هسئلك عن اى شئ تانى
عاوز ايه يعنى !
انتى كرهانى يا برنسيس مش عاوزة ليه ترتبطى بيا انا نفسى افهم لو رفضانى لشخصى ده شئ مقدرش اجبرك عليه لكن لو فيه شئ تانى بيبعدك عن الحب والأرتباط ياريت تقوليلى
نظرت له بنصف عين ثم قالت
عشان انتوا كلكوا كده  محدش فيكوا محترم
شعر فاروق پغضب شديد حاول السيطرة عليه بالجز على أسنانه ثم قال اخيرا
كلنا مييين ! انا عاوز اعرف كلنا مين !
كلكوا الرجالة يعنى  بص انت عاوز تتسلى بواحدة جميلة وخلاص لو كنت جد كنت رحت خطبتنى مش تيجى كل شوية تقولى تعبت تقولى رآيك ايه فيا لكن مفيش حب اصلا كله كدب كدب ومجرد تسلية مش اكتر
أمسك فاروق يدها بعصبية فقد فقد أعصابه ثم قال منفعلا
يعنى كل مشكلتك انى ابقى جد واجى اخطبك مانا
كنت قدام بيتكوا لما رجعنا من الرحلة وقولتلك مستعد اكلم بابكى  طب لو رحت خطبتك وانتى رفضتينى يا برنسيس مش هيحصل كويس فااااهمة !
نظرت له بړعب وپخوف شديد يبدو داخل عينيها ثم انتقلت ببصرها ليده تلك الممسكة بيدها بقوة فتابع هو
مش هسمحلك ترفضينى لأى سبب يا برنسيس  عشان انا شفت منك بما فيه الكفاية ومادام انتى طلبتى بطريقة غير مباشرة انى اخطبك فانا هعمل ده بس لو رفضتينى يبقى انتى الجانية ع نفسك
ثم ترك يدها ودلف لداخل القاعة بينما ظلت برنسيس واقفة مكانها مذهولة لا تقوى على الحركة حتى مرت بعض الدقائق وبدء زملائها بالدلوف لداخل القاعة فدخلت هى للقاعة وجلست ثم وضعت وجهها بين قبضتى يدها مما جعل شعرها ينسدل على وجهها وظلت تبكى بشدة لاحظ فاروق بكائها ذاك فزفر بضيق وأمسك رأسه فهو فشل تماما فى اقناعها بأنه يحبها ولا يفهمها ولا يفهم تلميحاتها نظر لأعلى وهو يدعو الله أن يلهمه الصبر معها وأنه سوف يتقدم لخطبتها ولن يفعل شئ يغضب الله معها حتى دلف الدكتور للداخل فأنتبه الجميع وبدئت المحاضرة 
كان يونس ينتظرها أمام بوابة منزلها بسيارتها فوجدها أمامه تخرج من العقار فترجل من السيارة ووقف أمامها وهو يقول
هتوصلينى برده
الشركة مش كده !!
نظرت له وهى لا تصدق ثم قالت
أنت !!  بتعمل ايه هنا 
قلت أجبلك عربيتك وتوصلينى للشركة
هزت رأسها بأسى ثم قالت
أنت مفيش فايدة فيك خاالص
يرضيكى اروح موصلات والبنات تعاكسنى
أبتسمت بسخرية ثم قالت بتهكم
ميرضنيش يا بيضا
بعدم رضا فسبقته هى نحو السيارة وأستقلتها وأنتظرته بداخلها ذهب تجاه السيارة وأستقلها هو الأخر ثم قال بضيق
هو أنتى مخطوبة 
نظرت له بعدم فهم ثم قالت
ايه !
امبارح لاقيت صورة ليكى فى العربية بس ېخرب بيتك كنتى مزة مش عارف ايه اللى شحورك كده
نظرت له بحدة فأبتلع ريقه ثم قال
وكان معاكى واحد فيها ميتشافش أنتى مخطوبة للتيس ده !!
تحدثت هى بعصبية ثم قالت
أنت مالك هات الصورة
آشار بأصبعه السبابة نافيا وهو يقول
تؤ تؤ  اصلا صورتك احتفظت بيها لنفسى ومفيش حد غيرى هيشوفها أما صورته فحرقتها 
قال ذلك ليرى أن كانت تهتم بذلك التافه أم لا فقالت هى بعصبية قائلة
هات صورتى بقولك
فأبتسم يونس بخبث ثم قال
شكلكوا فركشتوا مادام مش هامك أنى حرقته صح 
داهية تاخدك انت وهو
ضحك يونس بشدة ثم قال
بتدعى عليا ! أزعل منك بجد
انا عاوزة صورتى بقولك
فأطلق هو صافرة بسعادة ثم بدء فى قيادة السيارة وهى تتطلع إليه بنظرات ڼارية 
بعد أن أنتهى اليوم الجامعى ذهبت أصالة مع هايا المنزل حتى لا يتسبب أنس فى أى ضرر لها فى منزلها بينما كانت هايا يبدو على وجهها الحزن منذ بداية اليوم حاولت أصالة أن تعرف منها سبب حزنها ذاك ولكنها لم تستطع أن تعرف حت دلفوا سويا غرفة هايا فتحدثت أصالة قائلة بأصرار
مانا مش هسيبك غير لما اعرف ايه اللى حصل  مالك مضايقة كده ليه 
مش عارفة يا أصالة  اكييد حاسة بالذنب ناحيته وبرده مضيقة منه
هو مين !
ظلت هايا تقص عليها ما حدث بينها وبين شقيق فاطمة حتى زمت أصالة فلم يكن ذلك الحديث يعجبها ابداا ثم قالت
انتى اللى مضايقة كمان عشانه !  ده قليل الأدب وقليل الذوق فى واحد چنتل مان يقول لبنت بطريقة بشعة كده انها بترخص نفسها
نظرت لها هايا بطرف عيناها ثم قالت
متنسيش انى احرجته يا أصالة
لا لا  فى داهية هو يستاهل اصلا متحسيش بالذنب  انا هنزل اعملك عصير برتقان فريش عشان تهدى اعصابك وتعرفى ان الزفت مش بستحق تأنبى نفسك عشانه
نظرت لها هايا بحيرة ثم قالت
بجد !
ابتسمت أصالة لتقول
بجد بجد
ثم ذهبت خارج الغرفة لكى تعد لها كوب من العصير وهى تهبط الدرج وقف أمامها أنس مانعا إياها من الهبوط رفعت بصرها له وجدته يبتسم ابتسامته الجذابة تلك فشعرت بتوتر كبير فوضع هو يده بجيب بنطاله ثم تحدث بثقة قائلا
جيتى زى ما اتفقنا !
ابتلعت أصالة ريقها ثم قالت
جيت عشان متعمليش ڤضيحة فى البيت زى ما قلت
ثم عقدت يدها نحو صدرها فأبتسم هو عليها ثم قال
وحشتينى
يا شيخ !!
حقيقى يا أصالة
ابتسمت وهى تشعر بالخجل ثم وضعت شعرها البنى المائل للحمرة قليلا خلف أذنها فأبتسم هو عليها فنظرت له بطرف عينها ثم قالت محذرة إياه بسببتها
عمرك ما هتخلينى اعمل حاجة ڠصب عنى
هز رآسه بالإيجاب فعقدت يدها نحو صدرها مرة أخرى ثم قالت
بتعمل كل ده معايا ليه !
تحدث أنس ببرود وهو يهز كتفاه بلا مبالاة
انت صاحبة اختى
أتسعت أعين أصالة فلم يكن رده ذاك المنتظر بالنسبة لها شعرت پغضب شديد ثم هبطت الدرج مسرعة كى لا ترى وجهه فأبتسم هو ثم قام بمنادتها
أصالة
لم تهتم ولم تقف له فقال بصوت مرتفع وبنبرة محذرة
أصاااااالة
تسمرت أصالة مكانها ثم بدئت أن تلتف وتنظر له وهى خائڤة فهى دوما تشعر بالخۏف
عندما يحدثها بتلك النبرة فأبتسم هو عليها ثم هبط الدرج وحنى رأسه ليكون فى مستوى أذنها ثم قال
عشان بحبك
شعرت أصالة وكأن أحدهم قد سكب عليها دلو ممتلئ بالثلج فأبتعد هو عنها ثم أبتسم هو على منظرها ذاك ثم تركها ليصعد الدرج مرة آخرى ولم يهتم بما أصابها من ذهول عندما غاب عن نظرها لم تقوى قدمها على الوقوف فسقطت على الأرضية بعد أن خارت قواها ثم قامت بقرص يدها فصړخت فعوجت رأسها قليلا وقالت
انا مش بحلم
فى المساء 
وقفت آسيا أمام مرآة غرفتها لترتدى ذاك الفستان الذى قامت بشرائه بعد أن انتهت من عملها ارتدت فستان لونه وردى ويصل لبعد الركبة بقليل بدئت بوضع أدوات تجميل تناسب فستانها فوضعت احمر شفاة وردى اللون نفس لون الفستان ثم وضعت على كتفيها شال لونه أبيض فنظرت لشعرها ذاك المعقود للخلف أخذت نفس عميق ثم قامت بنزع تلك العقدة من شعرها لينسدل حتى يغطى وهى تشعر بالخجل من نفسها وأن تخرج بذلك المظهر فهى لم تعتاد ذاك لكنها وضعت طوق على شعرها باللون الأبيض ثم انتقت حذائها فضى اللون وأرتدته وأخذت تشجع نفسها على الذهاب 
هبطت بالأسفل ثم أستقلت سيارتها ترددت قبل النزول من السيارة كثيرا ولكن بالنهاية أغمضت عينيها لتنزل من السيارة دلفت
لداخل المطعم وبحثت بعينيها عن مكان أنس وجدت بجانبه يونس فهذا آخر شخص تريد أن تراه اليوم فهو لن يكف عن مضايقتها وبالتأكيد سيقول لها أنها مهما فعلت لن تكون جميلة ضمت قبضة يدها ثم أتجهت نحو الطاولة التى يجلسون عليها ثم رفعت يدها فى الهواء لأعلى مرحبة وقالت
هااى
رفع كلا من أنس و يونس نظرهم لهم فأتسعت أعين يونس مما رأه وشعر پصدمة كبيرة فتلك هى هى كارمه 
الحلقة الحادية عشر
وجه أنس أنظاره إلى تلك الجميلة التى تقف أمامه ثم قال
أفندم !
أبتسمت آسيا ثم قالت وهى تجلس
معقول لسه معرفتنيش
أتسعت عينان أنس بعد أن سمع صوتها وميزه وقال
أنتى !  كارمه !!
شعرت هى بسعادة قليلا بينما يونس وضع يده أسفل وجنته وهو ينظر لها فتلاشت هى نظراته تلك حتى أتى مدير مصنع جلود ليتفقوا معه لشراء شحنة جلود للأحذية والحقائب ظلا يتفقون مع بعضهم البعض حتى انتهوا فأستعدت آسيا للوقوف لكى ترحل فأمسك يونس يدها مانعا إياها ثم قال
ع فين كده ! احنا هنتعشى سوا
ثم نظر إلى أنس وقال
ولا ايه يا أنس !
ابتسم أنس عليه وهز رأسه بآسى على أفعاله ثم قال
اكيد
ابعدت آسيا يده ثم قالت
مش عاوزة اتعشى
فى تلك اللحظة كان يقف بعيدا شاب ظل ينظر لها وهو لا يصدق ما يراه احقا تلك هى آسيا فقد كانت جميلة جميلة بشدة جميلة بدرجة جعلته لا يصدق أنها هى التى تقف أمامه ابتسم وهو ينظر لها ووجد نفسه يترك تلك الفتاة التى كانت بجواره ليذهب إليها لمحت آسيا شخصا ما ينظر إليها أتسعت عيناها حين تعرفت عليه فلم يكن سواه  سوى عزت فهى تعلم جيدا أن عزت انتقل للعيش مع والداته فى القاهرة لم تكن تضع فى حسابها أنها ستراه شعرت بمشاعر مضطربة كثيرة وتسمرت فى مكانها فلم تستطع أن تتحرك أنش واحد فقط وقف أمامها عزت حيث أنه شاب عريض المنكبين ذو جسد رياضى وملامح رجولية رغم تلك الخضرة التى هى لون عيناه ببشرته الشقراء فهو كما هو لم يتغير منه شئ عندما رأته مر عليها كل ذكرياتهم سويا وتلألأت الدموع بعينيها ولكنها حاولت أن تتماسك حتى وقف هو أمامها وقال
آس  
هنا أنتبهت آسيا لما سيقوله وأن أمرها سيفتضح حتما فوجدت نفسها تمسك ذراعه بيدها ويدها الآخرى تضعها على فمه وابعدته بعيدا عنهم 
قطب أنس حاجبيه قليلا لكنه لم يتحدث بينما يونس فقد شعر بمشاعر مضطربة فهو يعلم من ذاك الأبله فذاك هو الذى كانت مرتبطة به عندما رأها تضع يدها على فمه ضړب يده على الطاولة ولم يعرف أن يبرر لنفسه حتى لما هو يشعر بكل ذلك الأنزعاج 
عندما أبتعدت آسيا عن الطاولة أنزلت يدها من على فم عزت الذى كان منذهل من رد فعلها ذاك فنظرت له وقالت بصوت خاڤت
انا اسمى كارمه فااهم اوعى تنسى ده 
قطب عزت حاحبيه ثم قال
افندم !!
أمسكت هى رأسها ثم قالت
عزت انا مفيش حاجة تربطنى بيك إلا انك صاحب اخويا ومتبوظليش شغلى لو سمحت ارجوك لما أكون مع أى حد وشوفتنى ولو صدفة مش عاوزك تكلمنى حتى
فى تلك اللحظة أقتربت تلك الفتاة التى كانت مع عزت وقالت بعصبية شديدة
ايه اللى بيحصل ده يا عزت 
ثم آشارت على آسيا بطريقة مهينة
ومين دى اصلا !!
شعرت آسيا بالأهانة ولكن أنقذها وجود يونس الذى أقترب منها الذى امسك يدها وقال
يلا من هنا  انتى واقفة بتعملى ايه عندك !
ثم سحبها نحو خارج المطعم فضړب عزت قدمه بالأرض فهو يشعر بغيظ شديد حتى تحدثت تلك الفتاة وقالت
مين دى !  المفروض انى خطيبتك يا استاذ ولا انت ناسى 
زفر عزت بضيق وقال وهو يمسك يدها پعنف حتى اجلسها على طاولة
اتفضلى اقعدى  تشربى ايه !
نظرت له الفتاة بضيق شديد فزعق هو بوجهها ثم قال
تشربى ايه بقووووول!
شعرت الفتاة پخوف شديد وقالت بأرتباك
ب برتقان
بينما أنس خرج للخارج وهو يتبع كلا من يونس و كارمه الذى وجدهم يتجهون نحو سيارة كارمه فتحدث يونس قائلا
روح انت يا أنس
لم يفهم أنس سر اهتمام يونس بتلك الفتاة ولكنه لم يرد أن يتحدث معه الآن لذا ذهب لكى يستقل سيارته فى حين وجه يونس حديثه إلى آسيا وقال
هاتى مفاتيح العربية
لم يكن لدى آسيا أى رغبة للشجار خصوصا مع ذلك المتطفل لذا اعطته مفاتيح سيارتها دون أن تتحدث فذهب يونس تجاه كرسى القيادة ثم قال بلهجة آمرة
اركبى
ذهبت آسيا تجاه المقعد الأخر واستقلت السيارة فبدء يونس بقيادة السيارة حتى اوقفها فى مكان بعيد وهادئ قليلا يطل على نهر النيل ثم نظر لها وجدها صامتة لا تريد حتى أن تبكى فقد لاحظ أن عينيها تتلألأ بها الدموع ولكنها تأبى نزولهم فتحدث هو قائلا
مش هو ده اللى كان خطيبك
لم ترد آسيا أى حديث جانبى فقالت بصوت ضعيف
ارجوك انا مش قادرة أسوق لو هتوصلنى
هكون متشكرة مش هتوصلنى انزل وسبنى وانا هتصرف
لم يهتم يونس بحديثها ذاك ثم قال
بتحبيه ! لسه بتحبيه !
أمسكت آسيا رأسها ثم قالت
مش عاوزة اتكلم
انتى اسمك آسيا مش كده !
تسمرت آسيا مكانها وشعرت وكأنها تريد أن تنشق الأرض وتبتلعها ولكنها نظرت له بثبات وقالت
انت ايه التخاريف اللى بتقولها دى !
اخذ يونس نفس عميق ولكنه نظر تجاه نهر النيل ولم يتحدث فأبتسمت آسيا بسخرية ثم قالت
انت سكرت من
غير ما تشرب
انا عارف عنك كل حاجة ومستغرب انك مسمية نفسك كارمه ومش عارف السبب بس صدقينى عمرى ما هحطك فى موقف حرج ولا هكشف سرك لحد
نظرت له آسيا بريبة ثم قال
ا انت انت اصلا مبتقولش الحقيقة انا اسمى كارمه كارمه وبس
ابتسم هو قليلا ثم بدء فى قيادة السيارة مرة آخرى وقال
يعنى عرفت انسيكى مقابلتك لخطيبك السابق اهو
شعرت آسيا بغرابة شديدة من ذاك الشخص غريب الأطوار الذى أمامها ولكنها وجدت انه يقود السيارة ببرود حتى وصلا أسفل عقار منزلها فأمرها بأن تخرج من السيارة فلبت أمره ثم خرج هو الآخر واعطاها مفتاح سيارته وقال
اطلعى نامى يا كارمه
بس 
اطلعى نامى بقولك ولينا قعدة طويلة بعدين 
ثم وقف أمام سيارتها ينتظرها كى تصعد وما أن فعلت واطمئن عليها حتى استقل هو سيارة آجرة 
بينما كان منصف الصغير فى غرفته يذاكر دروسه ولكنه تذكر نظرات خاله لتلك الفتاة فى أخر مرة قابلها قبل السفر على الرغم من غضبه إلا أنه كان ينظر لها بإعجاب أيضا ابتسم بعد أن لاحت فى رأسه تلك الفكر ثم قرر التوجه إلى غرفة والداته طرق باب الغرفة فسمحت له والداته بالدخول فتح الباب ثم دلف نحو الداخل وهو يقول
مش منصف برده هيرجع بكرة بليل
اه يا حبيبى
فنظر لها منصف بخبث ثم قال
بقولك ايه يا طمطم انتى مش نفسك تجوزى منصف
يعنى هو راضى وانا قلت لا
واللى يخليه يرضى  يستاهل ايه 
أنتبهت فاطمة لحديث أبنها وقالت
تقصد ايه 
اقصد أن تعزمى جارتنا الحلوة دى بكرة ع العشا
رددت فاطمة بخفوت
هايا !!
ايووة
اشمعنا
اسمعى كلامى ويبقى ليا الحلاوة  اوعى تنسى يا فطوم
ظلت فاطمة تفكر قليلا ب منصف و هايا ولاحظت تلك البسمة التى على وجه ابنها فصړخت فى وجهه قائلة
امشى روح كمل مذاكرتك
زم منصف شفتاه بضيق ثم قال
طيب طيب  يا ساتر
فى صباح اليوم التالى 
ذهبت برنسيس تجاه كافتريا بداخل الجامعة لكى تطلب كوب من القهوة عندما وجدتها غير مزدحمة فشعرت بالراحة لأنها ستقف بمفردها دون أن يضايقها أحد بعد أن أشترت كوب القهوة إلتفت لكى تتجه نحو القاعة وانتظار صديقتها هناك ولكنها كادت أن تصطدم بشخص ما فحاولت التنحى جانبا ولكنه وقف أمامها رفعت بصرها لكى ترى من ذلك الذى يزعجها فوجدت أنه سمير سقط كوب القهوة من يدها وبدء الخۏف يتسرب نحوها فأبتسم هو ابتسامته السخيفة تلك وأمسك معصم يدها ثم قال
بقالى كذا يوم بدور عليكى يا حلوة ! مش اتفقنا اننا هنبقى سوا ولا ايه !
شعرت هى پخوف شديد ولم تستطع حتى أن تبعد يده ذلك فلم تجد أى شئ تفعله سوى سقوط دموعها ونظرت لأسفل فهى لا تريد رؤية وجه ذلك الكريه مما جعل خصلات شعرها الصفراء تغطى وجهها فأبتسم هو عليها فهى تبدو جميلة وفاتنة فى اى فعل تفعله فأخرج من يده بطاقة ووضعها فى كف يدها وقال
دى فيها رقم تليفونى وعنوان شقتى  مادام انتى مش ممانعة تعالى الشقة
رفعت هى وجهه له وقالت
ب  بس بس لا انا 
ابتسم هو بسخرية ثم قال
بلاش تقل يا عسل  ومش هنختلف اللى تعوزيه فى أى مادة هديهولك
ثم تركها وذهب بعيدا لأنه لاحظ اقتراب أكثر من شخص نحو الكافتريا فلم تستطع برنسيس الوقوف أكثر من ذلك لذا ذهبت نحو اول مقعد وجدته وجلست عليه واطلقت لدموعها العنان فالجميع يفهمها بطريقة سيئة لأنها ضعيفة لم تعتاد أن تقول لا فبالأمس فاروق هددها بأن لم توافق عليه ستتحمل هى العواقب وذلك الكريه لا تعرف ان لم تذهب إلى منزله ماذا سيفعل هو الآخر مسحت دموعها تلك بكف يدها وقررت أن تخبر مراد شقيقها بالذى يحدث هذا فهى لن تترك ذلك الكريه يتسلى بها ابدا إما فاروق فهى لا تعرف نواياه او على ماذا ينوى فتحت تلك الورقة لترى ماذا بداخلها ولكنها وجدت أحد ما أمامها اختطف الورقة فنظرت لأعلى وجدته فاروق فوجد فاروق رقم هاتف سمير وعنوان منزله نظر لها ثم قال بأنفعال
خدتى الورقة دى ليه 
م  مخدتهاش
انا شايفك وانا داخل من البوابة كنتى واقفة معاه وهو بيبصلك بطريقة مش كويسة وشايفك خدتى الورقة منه
وملحقتهوش عقبال ما جيت كان هو غار بس انا قلت افهم منك الأول  خدتى الورقة ليه !
م مخدتهاش قولتلك مخدتهاش
اومال جت فى ايدك لوحدها ده حتى كان واقف وماسك ايدك وانتى حتى مش معترضة
نظرت له بعينان مليئة
بالدموع وهى تقول
حرام عليك  انتوا ليه بتفهموا كده
ثم اعطته ظهرها ومسحت دموعها وهى تقول
انا مش عاوزة اتكلم لو سمحت
امسك يدها پعنف ثم قال وهو يجعلها تلتف لتنظر له
فهمينى بدل ما اتنرفز عليكى  انا عاوز افهم
ت تفهم ايه بس !
انا هسئلك سؤال وتردى عليا  انتى فى حد اعتدى عليكى فأنتى خاېفة من حاجة 
صمتت برنسيس قليلا فلم تستطع حتى أن تتحدث أو أن تقول شئ ولكن كان صمتها ذاك ېقتل فاروق فتحدث مترجيا إياها
ارجوكى ردى
م  مفيش وارجوك حاسب ع كلامك معايا  وانا  انا مغلطش معملتش حاجة هو  هو من يوم الرحلة بيضايقنى
وجدت نفسها تبكى وتجلس مرة اخرى وتمسح دموعها ثم تقول
انا تعبت تعبت حقيقى الكل بيفتكر انى وحشة وسهلة
ثم رفعت وجهها لتنظر فى عينه وتقول
انا بس مبعرفش اتصرف
جلس فاروق بجوارها ثم قال
ضايقك ازاى خليكى واثقة فيا يا برنسيس انا عمرى ما هأذيكى
ظلت برنسيس تقص عليه كل شئ منذ أن أتى وجلس بجوارها فى الحافلة حتى اليوم ثم نظرت فى عينه وقالت
مبعرفش اتصرف  مبعرفش ازعق  مبعرفش اقول انى مش عاوزة كده انا حقيقى قرفانة قرفانة من نفسى اووووى الكل فهمنى كده انا  انا مش وحشة
انا  انا آسف انا مقصدتش ا انتى بس كنتى بتعيطى ف ف مقصدتش ا  
قاطعته قائلة
انا مش مضايقة منك
نظر هو ببلاهة لها فأخذت هى الكتب التى تخصها من جوارها فقال هو
حقك هجبهولك
نظرت له وهى لا تفهم فتابع هو
سمير هجبلك حقك منه
عقدت هى حاجبيها بعدم فهم ولكنها لم تتحدث وذهبت حيث القاعة بينما ظل هو ينظر لتلك الورقة پغضب شديد 
كانت آسيا تجوب المكتب ذهابا وإيابا فهى تريد أن تتحدث مع يونس بشدة ترددت كثيرا ولكنها بالنهاية حسمت أمرها جيدا وذهبت إلى حيث مكتبه فوقفت أمام مكتبه ثم فتحت الباب فجاءة دون أذن وجدته يجلس مع فتاة وهى قريبة منه بشكل لايليق شعر يونس بالأحراج ربما تلك المرة الأولى التى يشعر بها بالأحراج أمامها أمام آسيا ولم يستطع أن يعرف السبب وقال مسرعا لتلك الفتاة
امشى انتى يا شهيرة دلوقتى ع مكتبك
ذهبت تلك الفتاة مسرعة من أمامهم إما عن آسيا فلم تهتم اصلا لوجود فتاة معه بذلك القرب ربما لأنها اعتادت رؤيته هكذا او أنه من الأساس لا يشكل أى فارق لديها فأقتربت منه ووضعت مقعد أمام مقعد مكتبه وجلست أمامه مباشرة وقالت بثبات
اظن لازم نتكلم
عاوزة تعرفى ايه !
انت عرفت منين 
ابتسم هو بسخرية ونظر لها بطرف عيناه ثم قال
هو ده اللى فارق معاكى !
ارجوك كلمنى زى ما بكلمك انا مش عاوزة ألغاز 
أنتى عارفة أننا شوفت بعض قبل كده فى السويس مش كده وأنا اعرف اختك كويس
رفعت هى أحدى حاجبيها ولكنها سرعان ما فهمت إلى ما يرمى بكلماته تلك ثم هزت رأسها بأستيعاب وقالت
الواد اللى قلت عليه صاحبك مش كده سئلته عليا !
ايوة  اصل شكلك انتى واختك بيقول ان انتوا ولاد ناس ويعنى  فى العربية بتاعتك لاقيت سلسلة مكتوب عليها اسم آسيا وده اللى شككنى عشان اسئل اصلا والصراحة فاروق عارف كل حاجة عن برنسيس فمكنش صعب أعرف
ضمت هى يدها بقوة كيف لها أن تخطئ ذلك الخطأ فقد نست تماما أمر تلك السلسلة فرفعت أحدى حاجبيها ثم قالت
وعرفت ايه تانى !
انا متعودتش حد يحقق معايا كده
مسحت آسيا وجهها بكف يدها ثم قالت
موضوع العيال اللى كانوا هيسرقوك ده تمثيلية صح ! تمثيلية عشان تكشفنى مش كده 
اجابها يونس ببرود
أنا معرفش أنتى بتكلمى عن ايه ! واكشفك ليه اصلا بس انا مش لاقى مبرر لواحدة ظابطة تيجى تشتعل عندنا سكرتيرة شايف الموضوع غريب شوية
وضعت هى يدها على فمه ثم قالت
حاسب ع كلامك واحنا هنا لوحدنا
ابعدها يونس عنه ثم نظر لها بلا مبالاة وإلقى نظرة على الأوراق التى أمامه ثم قال
قولتلك انى مش عاوز اعرف انتى جاية ليه اصلا وانى مش هقول لحد خلاص خلصنا 
وقفت آسيا بعيدا عن
ذلك المقعد الذى أمامه وظلت تنظر له بريبة فلا تعلم أتثق به وتصدقه فالذى ستفعله مجازفة هل هى مضطرة تثق بأحد يعمل مع أنس !! ليس هذا فقط بل من عائلته أيضا نظر لها يونس ثم قال
عاوزة ايه تانى !
شعرت آسيا بصداع يتسرب إلى رأسها من كثرة الأفكار التى تجول برأسها لذا قررت أن تترك مكتبه وتذهب بعيدا عنه 
جلس أنس فى مكتبه بمنزله وكان يجلس أمامه احد رجاله رفع أنس عينه له ثم قال
بص انا عارف ان مدحت الشريف هيستلم النهاردة خلال يومين عاوزك وهو رايح تحصل مواجهة وتاخدوا البضاعة
بس يا باشا 
ابتسم أنس بسخرية وقاطعه قائلا
الرجالة متعودة ع كده  هو فاكر انه علم عليا بمۏت ناجى بس انا مش هسيبه لازم أحرق قلبه ع البضاعة دى
هز الرجل رأسه بالإيجاب ثم قال
طب وبالنسبة للعملية بتاعتنا
احنا
ابتسم أنس وهو يفرك يده تحت ذقنه ثم قال
لا انا عاوزك تعرف بس اننا مهديين اللعب بس انا عاوز يوصل للمباحث خبر بأن فى شحنة هتوصل كمان اسبوع
والمطلوب منى 
أبتسم أنس وهو يعود بمقعده للخلف بإريحية ثم قال
لا انا عارف هوصل ده ازاى  
بينما كان مراد فى الغرفة يقرأ كتاب ما وجد شروق جالسة على الفراش وهى تشعر بحزن شديد فترك الكتاب الذى بيده ثم جلس بجوارها وقال
شروق من ساعة ما جيتى وانتى شكلك كده مش معقول هتفضلى كده
لم تستطع شروق أن تكتم دموعها أكثر من ذلك لذا أنهمرت دموعها فشعر مراد بالأسف على حالها ولكنه أقترب منها وظل يهون عليها ثم قال
مش بحب اشوف دموعك وانتى عارفة
تحدثت هى بين شهاقتها
ا انت عا عارف انا جاية هنا ليه  جا جاية لبابا وماما عشان وحشوني بس بس لما شافونى مفيش منهم أى اهتمام  انا  انا تعبت يا مراد لحد امت  لحد امتى مش هبقى فى حسابتهم كده لا استقبلونى كويس ولا حتى صمموا انى افضل معاهم يومين ولا اى شئ اول ما روحت سلموا عليا عادى وبعدين بابا راح الشغل وماما قالتلى صحابتها مستنينها فى النادى  وانا  انا كان نفسى اشوفهم واقعد معاهم
ابعدها مراد ثم قام بمسح دموعها تلك التى تنهمر من اعينها وقال
انا مش هدافع عنهم  بس هما ع طول كانوا كده يا شروق ده شئ مش جديد عليكى
رفعت هى بصرها تجاهه ثم قالت
فعلا مش جديد بس تعبت نفسى احس بأهلى  احس انى مهمة عندهم زى ما هما مهمين عندى بس واضح ان ده شئ صعب مش بس صعب ده مستحيل هما هيفضلوا لحد امتى انانيين  اما حتى حد فيهم سئل عن العملية اللى هعملها للدرجة دى انا مش فارقة معاهم
اخذ مراد نفس عميق ثم قال
عشان خاطرى يا شروق متتعبيش نفسك  يعنى وجودى جنبى مش مكفيكى !
ابتسمت شروق ثم قالت
انت وجودك فى حياتى اغلى من أى شئ  والحاجة الوحيدة اللى بحبها فى حياتى
ابتسم هو قليلا ثم غمز لها بعينه اليسرى وقال
بحبك
شعرت هى بالخجل ثم ابعدته عن قائلة
بطل تكسفنى بقى
مش هسكت غير لما تقولى بحبك
بس بقى
قلت قولى
يا رخم
لا التانية بحبك
فتحدثت بصوت منخفض قليلا ثم قالت
بحبك يا رخم
أنتهت آسيا من العمل ثم ذهبت إلى سيارتها وهى تفكر فى يونس وماذا عليها أن تفعل معه هل يجب أن تتحدث مع رئيسها بالعمل أم تتصرف هى ولكن ليس عليها أن تثق به ربما يخدعها هو و أنس زمت شفتاها بضيق فقد انهكت عقلها بالكامل من كثرة التفكير فى هذا الأمر استقلت السيارة الخاصة بها وهمت لتضع مفتاح السيارة لكى تبدء القيادة ولكن وجدت أحدهم يركب السيارة فى المقعد الذى بجوارها رفعت رأسها لكى ترى من ذاك فأتسعت عينيها ثم قالت
انت !!
الحلقة الثانية عشر
ابتسم وهو ينظر لتعابير وجهها المتفاجئة ثم قال بنبرة حنونة
وحشتينى
شعرت هى بتوتر كبير ولكنها ضمت يدها لتقول
عاوز ايه يا عزت وعرفت منين انى شغالة هنا !
امبارح بعد ما مشيتى مع المستفز اللى كان معاكى ده خرجت من المطعم ومشيت بعربيتى وراكى وفضلت قاعد تحت بيتك لحد الصبح لحد ما نزلتى وروحتى هنا وجيت وراكى واستنيتك لما خلصتى الشغل
رفعت آسيا أحدى حاجبيها ولكنها نظرت إلى ملابسه فبالفعل تلك هى نفس الملابس التى رأته بها بالأمس ابتلعت ريقها ثم قالت
انت اكيييد اټجننت
آسيا انا حاولت كتييير اكلمك وافهمك واعتذرلك وانتى رافضة انا عارف ان اللى هببته مش صح و غلط غلط كبير كمان بس انا بجد نفسى تدينى فرصة  فرصة واحدة يا آسيا وهبقى اسعد واحد فى الدنيا
اللى اعرفه انك دلوقتى خاطب سمعت ده من مراد
لاحت على وجه عزت ابتسامة جذابة عندما استشعر غيرتها ثم قال
انا سبتها امبارح  انا اصلا مكنتش مرتاح معاها وخطبتها من كتر زن امى مش اكتر لكن اول ما شوفتك حسيت
ان قلبى ملكك انتى وبس 
شعرت اسيا بالسعادة بداخلها ولكنها لن تضعف مرة آخرى أمامه يكفى ما مرت به معه فوضعت يدها على اذنها مانعة إياه من الحديث أكثر من ذلك وقالت
ارجوك امشى انا مش عاوزة اتكلم ولا عاوزة حتى اشوفك
أمسك عزت يدها تلك التى كانت واضعة إياها فى أذنها وابعدها عنها لكى تستمع له ثم قال
انا هنزل دلوقتى بس دى مش اخر مرة هحاول اشوفك انا ما صدقت لاقيتك يا آسيا ومش هفرط فيكى ابدا
ثم تركها وترجل من السيارة فأمسكت هى رأسها من كثرة احاديث النفس التى كانت بداخلها فقد كادت أن تضعف له مرة ثانية بعد ما فعله بها وما قاله عنها كيف لها أن تضعف أو تلين أمامه أيضا وجوده بقربها فى ذلك التوقيت خطأ كبير يضر عملها هى لن تسمح له أن يقضى على عملها
كما قضى على مشاعرها من قبل 
بينما كان يونس يخرج من البوابة الرئيسية للشركة وجد عزت يخرج من سيارة آسيا شعر بغيظ شديد ولم يكن يعلم مصدر ذلك الغيظ أو الڠضب الذى يشعر به حينما يرى ذلك المعتوه بجوارها ضم قبضة يده بغيظ شديد ولكنه وجدها قد ادارت محرك السيارة واختفت عن انظاره فذهب هو تجاه سيارته مع ذلك الڠضب الذى يحمله بداخله 
عادت هايا من الجامعة وكانت فى طريقها للصعود للطابق العلوى فى ذلك الوقت كان أنس يخرج من مكتبه فلاحظ عدم وجود أصالة فقال بصوت مرتفع قليلا
هايا !!
إلتفت له هايا ثم قالت
خير يا ابيه فى حاجة 
أبتلع ريقه ثم قال بتردد
او اومال فين صاحبتك دى مش بتيجى معاكى كل يوم
اه أصالة  اصلى النهاردة معزومة ع الغدا مع جارتنا فاطمة فمش هنعرف نذاكر سوا عشان كده يدوبك جاية أخد شاور والبس واروح ل فاطمة
اه اه  تمام ماشى  متتأخريش فاهمة 
حاضر اصلا كنت هطلع اخد شاور واجى اقولك
ماشى يا ستى يلا شوفى حالك
أبتسمت هايا قليلا ثم إلتفت لتصعد مرة أخرى إلى الطابق العلوى بينما ذهب أنس مرة أخرى لداخل مكتبه واخرج هاتفه من جيب بنطاله ثم أخرج رقم أصالة وبحث عنها فى تطبيق الواتس آب ثم حك مؤخرة ذقنه وقرر أن يبعث لها اول رسالة بينها وبينه
كان نفسى اشوفك النهاردة
فى تلك الأثناء كانت أصالة تتناول طعامها وهى تشاهد التلفاز فأمسكت الهاتف لكى ترى من قام بأرسال تلك الرسالة لها ولكنها رفعت أحدى حاجبيها فهى لم تكن تعلم أن ذلك رقم أنس فلم تهتم بالأجابة على ذلك الرقم فظنت أن أحدهم قد قام بأرسال تلك الرسالة عن طريق الخطأ وتركت الهاتف وأكملت تناول الطعام فوصلت لها رسالة آخرى فزمت شفتاها وأمسكت الهاتف وقررت أن تضع ذلك الرقم فى القائمة السوداء أن كانت تلك الرسالة منه ولكنها حينما قرأت محتوى الرسالة أصابها الفواق فقد أرسل لها 
أنا أنس ع فكرة
بحثت أصالة عن زجاجة الماء لكى تشرب وبعد أن هدئت أمسكت الهاتف وأرسلت 
عرفت رقمى منين
ابتسم أنس على ساذجتها ثم قال
انا لما احب اعرف حاجة مش بيهمنى لازم اعرفها
عاوز تشوفنى ليه !
يمكن عشان بحبك مثلا
جحظت عيناى أصالة بعد أن قرئت اعترافه للمرة الثانية فكل شئ يفعله يثبت لها انه يحبها بالفعل ازدادت عدد دقات قلبها فبعث هو رسالة آخرى
لازم اشوفك اتعودت اشوفك فى يومى
شعرت أصالة بسعادة كبيرة تدخل قلبها ثم قالت
بكرة إن شاء الله
انا لسه هستنى لبكرة ! 
قلت بكرة متبقاش غتت 
ابتسم على رسالتها تلك ثم فتح صورتها الخاصة التى تضعها على تطبيق الواتس وابتسم وهو يتأمل ملامح وجهها 
ارتدت هايا فستان بلون البنفسج يصل إلى ركبتيها واحدى كتفيها مغطى نصفه والكتف الآخر ذو حمالة رفيعة ومشطت شعرها البنى وجعلته ينسدل على كتفيها نظرت إلى نفسها بالمرآة وشعرت بالرضا ثم أخذت حذائها الأسود وارتدته بعدها أتجهت نحو الأسفل وخرجت خارج المنزل ثم وصلت إلى منزل فاطمة التى استقبلتها بسعادة كبيرة ثم جلسا سويا يثرثران مع بعضهم البعض نظرت فاطمة إلى الساعة التى بيدها فوجدت أنها على وشك أن تكون السادسة مساءا شعرت بالخجل من نفسها لما تأخر منصف إلى كل هذا الحد بينما هايا لم تكن تعلم من الأساس أن منصف على وصول ولكنها كانت مندهشة من فاطمة لأنها من قامت بدعوتها على الغداء وها هو الوقت يقترب من موعد العشاء فقد شعرت بالجوع ولكن ليس عليها أن تجعلها تعرف ذلك تحدثت فاطمة إليها وهى تشعر بالخجل
معلش يا هايا خمس دقايق وهرجعلك
هزت هايا رأسها بالإيجاب فذهبت فاطمة إلى غرفة آخرى لكى تتحدث إلى منصف طلبت رقمه مرتين متتاليين وبالأخير أتاها صوته وهو نائم
فى ايه يا بطة
زعقت فاطمة بوجهه فلم تكن تصدق انه ما زال نائم على الفراش
انت لسه نايم !  انا مش قلت تيجى من الرحلة عليا وهنتغدا سوا
فى ايه يا بطة
لده كله ! انا وصلت الصبح القاهرة ورجعت تعبان وبعدين انا قولتلك قبل كده انك متستنانيش ع الغدا اتغدوا انتوا وانا لما اجى هبقى اكل مفهاش حاجة
شعرت فاطمة بأن صبرها قد بدء أن ينفذ فتحدثت بلهجة آمرة
خلال نص ساعة يا منصف لو مجتش هيبقى يومك مش معدى
اندهش منصف من لهجتها تلك ولكن احتراما لشقيقته الكبرى قال
طيب طيب يا ساتر
أغلقت فاطمة الهاتف معه وخرجت لتجلس مع هايا مرة آخرى ومر الوقت سريعا وعندما استمعت إلى صوت سيارة منصف بالخارج وشاهدتها من زجاج الشرفة قالت وهى تقف
انا هقوم احضر الاكل ع السفرة بقى
تحدثت هايا قائلة
طب هاجى اساعدك
لالا يا حبيبتى مش مستاهلة كل حاجة اصلا جاهزة خليكى هنا ولما احتاجك هندهلك
هزت هايا رأسها بتفهم ودلفت فاطمة نحو الداخل بينما جلست هايا فى مكانها تنظر حولها وهى تضع قدم فوق الآخرى حتى استمعت إلى صوت احدهم
يقرع باب المنزل فجائها صوت فاطمة من الداخل
افتحى انتى يا هايا
وقفت هايا عن مقعدها واتجهت نحو الباب وقامت بفتحه لتصدم حين وجدت منصف أمامها الذى تأملها لثوان معدودة ثم ابتلع ريقه ولكنه قال دون أن ينظر لها
ممكن ادخل
وقفت هايا جانبا لكى تتيح له الدخول فدلف هو نحو الداخل كان منصف الصغير يراقبهم من الطابق العلوى وهو يبتسم فلم يكن منصف يأبه بوجود هايا مطلقا واستعد ليدلف للداخل كى يبحث عن فاطمة فزم منصف الصغير شفتاه وقال
اخص  انت راجل انت  البت واقفة زى القمر قدامه وده ولا بيحس
قبل ان يبتعد منصف عن أنظار هايا وجدت هايا نفسها تقول بعد صراع
منصف
توقف منصف عن السير للداخل وشعر بغرابة شديدة ولكنه إلتف لها ورفع أحدى حاجبيه ونظر لها وهو يعقد يده نحو صدره فشعرت هى بتوتر كبير فقالت
احم اقصد كابتن منصف يعنى 
خير يا آنسة
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر
ا انا آسفة 
انزل منصف يده المعقودة نحو صدره ونظر لها بغرابة شديدة فتابعت هى
ابتسم منصف عليها قليلا ثم قال
انا كمان اسلوبى كان معاكى وحش 
ابتسمت هى قليلا ثم قالت
وانا خلاص مسامحك  صافى يا لبن كده !
صافى يا لبن
ابتسمت هايا قليلا بينما دلف منصف للداخل كى يبحث عن شقيقته فمط منصف الصغير شفتاه وقال بضيق
صافى يا لبن !!! ما تلعبوا كيلو بامية احسن 
بينما كان يونس فى غرفته يتذكر آسيا وملامح وجهها واذا أغمض عينه وجدها بمخيلته فتح عيناه وهو يجلس على مقعد بجوار فراشه وتحدث بضجر
وبعدين بقى !! انا عمال افكر فيها ليه كده ! ونفسى اشوفها جدا
اخذ نفس عميق ثم قال
وهشوفها ازاى بس مستحيل اشوفها دلوقتى
نظر للساعة بيده وجدها السابعة ونصف ظل يفكر فى طريقة لكنه لم يجد أى وسيلة أو حجة كى يقابلها حتى لمعت فى رأسه فكرة ما 
ارتدى ملابسه بنطال أسود وقميص لونه أزرق ووضع چاكت على يده إن شعر بالبرد فسيرتديه ثم اتجه نحو الخارج استقل سيارة آجرة ووقف أسفل عقار منزلها أخذ نفس عميق ثم صعد نحو شقتها دق باب منزلها وفى خلال ثوان فتحت هى باب الشقة وجدها أمامه كانت ترتدى بيچاما لونها وردى فابتسم على مظهرها فقطبت هى حاجبيها وقالت
جاى ليه !
مش فى حاجة اسمها اتفضل الاول
انا بنت وقعدة لوحدى ومينفعش 
لم تكمل حديثها حتى جعلها تتنحى جانبا بيده ثم دلف إلى الداخل شعرت هى پغضب شديد واتجهت خلفه وهى تقول
هى وكالة من غير بواب حضرتك داخل فين كده !!
جلس يونس على اقرب مقعد ثم قال
بشربها سادة
انت ليك عين تقعد وتطلب قهوة
تحدث هو بمرح وبلهجة ذات مغزى
ده انا جاى مخصوص للقهوة
قطبت هى حاجبيها بعدم فهم ثم زفرت بضيق وذهبت تجاهه وهى تحاول إقلاعه من على مقعده ولكن دون جدوى فأبتسم ثم قال وهو يمسك يدها لكى يجعلها تجلس بالمقعد المجوار له
اقعدى هنا وبطلى لعب العيال ده
شعرت هى بالضيق ووجدت نفسها تهوى على المقعد المجاور له فقالت بنفاذ صبر
قولى جاى ليه !
عربيتى الونش شالها وانتى عارفة ولسه مستلمتهاش ومحتاج اروح مشوار ضرورى فجتلك توصلينى
أتسعت عينيها بعدم تصديق ثم قالت
هو انا الشوفير بتاعك !! ما تركب تاكسى ولا اى نيلة
متنسيش يا حلوة ان سرك فى أيدى
زفرت هى بضيق شديد بينما خرج القط بهبورى من الغرفة واتجه نحوها عندما شعر يونس بوجوده ظل يسعل مرات متتالية ثم قال
م م مشى الزفتة دى من هنا قولتلك عندى حساسية من القطط
ابتسمت آسيا بخبث ثم أخذت بهبورى ورفعته نحو قدمها وظلت تملس عليه بحنان وقالت بعدم اكتراث
اولا ده قط ثانيا ده بيته ثالثا انت متطفل جاى ليه ومحدش منتظر وجودك
سعل يونس ثم عطس ونظر لها بشدة
حيث بدئت عيناه تحمر فوقف وسار بعيد قليلا ثم قال
البسى بسرعة يا آسيا ويلا عشان توصلينى
زمت شفتاها ثم وقفت واقتربت منه وجعلت القط يلمسه من بعيد فبعد يونس يده مسرعا وقال
انتى مچنونة
انت اللى مچنون  انا اسمى كارمه
احمرت يداى يونس وشعر بالحكة فظل يفرك فى يده ثم قال
روحى البسى
ع فكرة انا مش مضطرة انفذ كلامك
سعل يونس ثم قال
و وانا مش مضطر احفظ سرك
زفرت بضيق ثم اتجهت نحو غرفتها كى تبدل ملابسها بينما ظل يونس يفرك فى يده بغيظ شديد وبعد عدة دقائق خرجت آسيا من غرفتها وهى ترتدى چيب اسود تصل لبعد الركبة وقميص نسائى لونه اسود به دوائر بيضاء وشعرها معقود نحو الخلف زم يونس شفتاه ثم قال
ما تفكى كده ايه لبس طنط كشړ ده
اهو ده اللى عندى
هز يونس رأسه بآسى ثم وجدها تمسك القط بيدها ومتجهة نحو الصندوق الخاص بالقطة لتضعها به فقال هو
استنى هنا ! انتى ناوية تاخدى الزفتة دى
قولتلك ده قط قط مش قطة
فأتجه صوبها وهو مغمض العينان ثم نطر القط من اعلى يدها وسحب يدها وخرج مسرعا بها للخارج ثم اغلق باب
الشقة سمعت آسيا صوت بهبورى من الداخل فتوقفت وقالت پغضب شديد
استنى هنا لازم ادخل اطمن عليه
مش هيجى معانا فاهمة
شعرت پغضب شديد فركلت قدمها اليسرى فى الأرض ثم اتجهت نحو باب الشقة واتجهت نحو الداخل وجدته بخير لم يصابه شئ فملست عليه بحنان وقالت
مش هتأخر هرجع ع طول إن شاء الله
اجابها القط مياوو فأبتسمت هى ثم خرجت للخارج وجدته مازال ينتظرها اتجهوا معا نحو المصعد وهى تريد أن ټحطم رأس ذلك الأبله 
نظرت هايا إلى الساعة وجدتها الثامنة ونصف فوقفت عن مقعدها ثم قالت
يااه أنا اتأخرت اوووى يا طمطم لازم امشى بقى
مع أنى مشبعتش من القعدة معاكى بس هقول ايه
ابتسمت هايا ثم قالت
انا كمان  بس هجيلك تانى
بينما كان منصف و منصف الصغير يشاهدان التلفاز لاحظ الصغير أن عينان منصف معلقة على هايا فزم شفتاه ثم قال بصوت مرتفع وهو يركل قدم منصف
مش الوقت اتأخر برده يا ماما  المفروض منصف يوصلها
أتسعت أعين منصف وشعرت هايا بالأحراج ثم قالت
لالا الوقت متأخرش انا هعرف اروح لوحدى
فقالت فاطمة
لا ازاى لازم يوصلك كده ولا ايه يا منصف
ابتلع منصف ريقه وشعر بالأحراج ثم قال وهو يقف
مفيش أى مشكلة يلا اوصلك
ابتسم منصف الصغير ثم قال له بصوت خاڤت
أى خدمة
هز منصف رأسه بآسى ولكنه اتجه نحو هايا التى شعرت بالأحراج واتجهوا معا نحو خارج المنزل فقالت فاطمة بصوت خاڤت وهى تنظر لأعلى
ياارب
فابتسم الصغير وقال
متقلقيش يا بطة اخوكى واقع لشوشته
فزعقت به قائلة
اخرس يا ولد
شعر منصف بالضيق وعقد يده نحو صدره وشاهد مرة آخرى التلفاز 
بينما فى الخارج شعرت هايا بإحراج شديد وقالت
انا آسفة شكلى ورطتك وانت شكلك مش عاوز تنزل
لا عادى مفيش مشكلة  مش مضايق خالص
شعرت هايا بالبرودة قليلا ولكنها حاولت أن لا تظهر له ذلك فلاحظ منصف أنها تشعر بالبرد فقال
الجو برد والفستان اللى انتى لابساه صيفى خالص
ما الجو الصبح مش بيبقى ساقعة اوى
ابتسم منصف ثم قال
طيب استنى هنا
ثم اتجه نحو سيارته واخذ الچاكت الخاص به من السيارة ثم اتجه نحوها ووضعه على كتفاها فشعرت هايا بالتوتر ثم قالت
ب بس  اصل 
ابتسم منصف ثم قال
متعمليهاش حكاية مش مستاهلة
ابتسمت هايا ثم اخذته منه ةكوارتدته بعدها نظرت له ودققت فى ملامح وجهه فقد كانت عيناه بلون السماء الصافية وبشرته بيضاء وشعره بنى قصير كما انه انيق فى ملابسه حتى بملابسه التى يجلس بها فى المنزل فهو يرتدى بنطال لونه ابيض وفوقه سويت شيرت لونه رمادى ويضع يده فى جيبه وهو يسير ابتسمت قليلا ثم قالت
احنا مشوفناش بعض قبل كده ! حاسة انى شوفتك بس فين مش فاكرة بس مش مع بطة اكييد
ابتسم منصف ثم قال
لو قولتلك قابلتك فين هنبقى محتاجين نتصالح تانى
يعنى صح انا شوفتك قبل كده ! مش اول مرة نشوف بعض عند بطة
لا مش اول مرة يا ستى
طب قول بقى مستنى ايه !
ابتسم على هيئتها ثم قال
يعنى تقدرى تقولى ان مثلا مثلا مسميكى kiki girl
أتسعت عينان هايا ثم فتحت فمها بشدة وهى لا تصدق ثم قالت
انت ! انت اللى قعدت تزعق فيا فى الشارع
ايوة
زمت شفتاها بطفولة ثم عقدت يدها نحو صدرها وقالت
انت ع طول كده شرير معايا
توقف منصف عن السير ثم قال
انتى كمان مش طيبة
شعرت هى بالخجل ثم قالت
خلاص صافى يا لبن
صافى يا لبن يا ستى
ابتسمت هى بخجل ثم قالت
صحيح كنت عاوزة أسئلك سؤال
اسئلتك كترت النهاردة
خلاص ده اخر سؤال اصلا البيت بعيد اهو
اسئلى يا ستى
هو انت جبتلى ايه فى عيد ميلادى  انا فاكرة ان بطة ادتنى هدية انت جايبها بس نسيت هى فى انى شنطة وبصراحة غلب حمارى خاالص وانا بحاول اخمن هديتك
توقف عن السير قليلا فتوقفت
هى معه لا اراديا ثم وقفت امامه وقال
جبتلك فستان لونه بنفسجى
شعرت هى بالأرتباك قليلا ثم نظرت عاليا له وقالت
الطويل بتاع المحجبات ده !
هز رأسه بالإيجاب فقالت هى
تعرف دايما كنت ببص للفستان ده وابقى مستغربة مين جابه
انا يا ستى
طب ممكن اعرف السبب
نظر منصف خلفه ثم قال
اعتقد لازم تدخلى البيت دلوقتى
زمت شفتاها بضيق ثم نزعت الچاكت الخاص به وقالت
شكرا
ما تخليه معاكى طيب
هعمل بيه ايه !
لاحظ منصف انها تحدثه بضيق ملحوظ فقال
انتى زعلتى ولا ايه !
وهزعل ليه !!
ثم تركت له الچاكت ودلفت نحو الداخل مسرعة فنظر لها هو وهز رأسه بآسى ثم قال
اول مرة اشوف شاحطة وبتتقمص كل شوية
ثم وضع الچاكت على معصم يده وذهب تجاه منزل شقيقته 
بينما توقفت آسيا بسيارتها أمام المطعم الذى اخبرها به يونس أن تتوقف أمامه وقالت
اتفضل
فتحدث هو بلا مبالاة
وانتى كمان انزلى
ليه ! مش بتقول جاى تقابل صحابك
وكيفى تقعدى معايا
شعرت هى بالضيق من تحكماته تلك ولكنها ترجلت من السيارة وذهبت خلفه نحو الداخل جلسوا على منضدة ما بالمطعم سويا فنظر لها يونس ثم قال
اتعشيتى
ملكش دعوة
هى كلمة واحدة اتعشيتى 
هيفرق ايه معاك !
فعندما اقترب منهم النادل طلب
يونس العشاء لكلايهما فما أن انصرف النادل حتى قالت آسيا بنفاذ صبر
انت عاوز ايه !! مش هتستنى صحابك
مفيش مانع نتعشى الأول قبل ما صحابى يجوا
مش عاوزة اكل
هتاكلى عشان تفتحى نفسى
ليه مخلل انا!
ضحك هو عليها ثم قال مسبلا عيناه
واحلى مخلل
زفرت هى بضيق وهى تشيح وجهها للأتجاه الآخر فسئلها هو
الصبح شفت اللى كان خطيبك ده نازل من عربيتك كان عاوز ايه
نظرت له آسيا بحدة شديدة ثم قالت
مش ملاحظ انك بتدخل فى حياتى اووى وزيادة عن اللازم كمان
لم يهتم بحديثها ذاك فقد اتى النادل ووضع أمامهم الطعام بدء كلايهما بتناول الطعام حتى اقتربت فتاة مائعة ترادى فستان فضى قصير من الطاولة الخاصة بهم وهى تقول
كابووووو  I miss u اوووى
ازيك يا شوشو 
ضحكت تلك الفتاة الملقبة ب شوشو ضحكة مائعة مثلها ثم قالت
انت مالك كشرت كده ليه يا كابو !! هو فى حاجة مضايقك
وبعدين بقى انتى مش شايفة انى قاعد مع ناس دلوقتى انا فى شغل دلوقتى
نظرت تلك الفتاة إلى التى تجلس مع يونس وطالعتها بأزدراء ثم قالت
شغل !! وماله يا كابوو  بس ذوقك فى الشغل بقى بيئة اوى
ولم تعطه فرصه كى يجيب ورحلت مسرعة بينما تركت آسيا الشوكة والسکين الخاصة بها بعد أن استمعت لكلمات تلك الفتاة وشعرت پغضب شديد للغاية ولكنها نظرت إلى يونس بنفس ذات الڠضب الذى كان ينظر للفتاة الملقبة ب شوشو پغضب هو الآخر ولكنه نظر مرة آخرى إلى آسيا وقال
ا انا آسف انا مليش دعوة بكلام المچنونة دى
ابتسمت هى بسخرية ثم قالت
لا يا شيخ !! مانت بتقول انيل منها
آسيا انا 
قاطعته قائلة بلهجة حادة
اسمى كارمه فاهم ولا لأ 
معلش بنسى
مفيهاش معلش دى انت منزلى ومقعدنى معاك ڠصب عنى عشان بس محدش يعرف اسمى الحقيقى فمتقولوش انت واحنا قاعدين
لاحظى يا كارمه ان اسلوبك ده مينفعش تتكلمى بيه معايا ابدا انا مش متهم عندك
ابتسمت هى بسخرية نحوه ثم قالت
اه اخدت بالى  شوف صحابك جايين امتى وانا انا مش مضطرة اقبل اھانتك دى كل شوية
كارمه انا مهنتكيش ولا قلت عليكى حاجة وقولتلك مش مسئول عن كلام الزفتة دى
وجدت آسيا نفسها تبكى دون أن تشعر فقد تحملت بما فيه الكفاية ذلك اليوم بداية من مقابلة عزت التى كادت ان تضعف فيها حتى معاملة يونس لها التى لا تفهمها فهو دائما ېهينها او يجعلها تقابل من ېهينها غير انه يستغلها فقط وهى لا تعرف نواياه الحقيقية فهى فتاة قوية نعم ولكن يأتى احيانا اوقات لا تتحمل فيها شئ فمنذ أن قابلت يونس وهو يذكرها ب عزت ليس هذا فقط بل بسببه وبسبب عملها رأت عزت من جديد الذى حاولت مرارا وتكرارا أن تهرب من مقابلته أو وجوده فى حياة شقيقها لم تستطع أن تتوقف عن البكاء فنهض يونس من مقعده وجلس بجوارها ووضع يده على كتفاها بتردد ولكن بالأخير وضع يده ثم قال
ارجوكى متعيطيش كده
ونظر حوله وجد البعض ينظر لهما وينظر ل يونس بأزدراء فقد فهموا الأمر انه ېخونها مع تلك المائعة التى كانت تتحدث معه منذ قليل ابتلع ريقه ثم قال
ارجوكى متعيطيش
كفكفت آسيا دموعها فتلك المرة الأولى التى تبكى أمام احدهم وبكت فى مكان عام ثم نظرت له وقالت
ممكن امشى  لو سمحت عاوزة امشى
ابتسم يونس أمامها فللمرة الأولى يشعر بضعفها
يشعر وكأنها انثى حقا نظرت له بتوسل فوضع النقود على المنضدة وقال
يلا عشان اوصلك
انصاعت آسيا لحديثه وذهبت معه نحو الخارج واستقلا السيارة سويا 
الحلقة الثالثة عشر
أوصلها يونس وتوقف أسفل عقار منزلها واستعدت هى للنزول من السيارة فأمسك هو يدها ثم قال
استنى هنا
حاولت التملص من يده ثم نظرت له وقالت
أرجوك
ترك يونس يدها فتابعت هى
عاوز ايه !
صدقينى انا  انا مش عارف المفروض اقول ايه بس انا مش بعتذر لحد فى حالة لو غلطت فيه يعنى مش عارف ليه بس انا صريح ومش مضطر استحمل حد مش حابه أو اعتذرله او 
قاطعته آسيا بنفاذ صبر
انت عاوز تقول ايه !
انا آسف 
رفعت آسيا أحدى حاجبيها وتأملته للحظات فلم يكن ذلك يونس المتغطرس الذى تقابله وتحدثه اندهشت من تحوله ذاك المفاجئ ولكنها قالت
عن اذنك لازم اطلع دلوقتى
شعر يونس بالضيق لأنها تجاهلت آسفه هكذا فتلك هى المرة الأولى التى يعتذر بها لشخص وأنثى خاصة فوجدها تترجل من السيارة فترجل هو الآخر ثم قال
كارمه
إلتفت له فقال لها وهو يمد يده بالمفاتيح
مفاتيح العربية كنتى هتنسيها
اه شكرا
أخذتها منه ثم أتجهت داخل العقار بينما ظلت عيناه معلقة عليها فلا يعرف سر اهتمامه بها حتى تلك اللحظة 
دلف منصف الصغير إلى غرفة منصف وجده مستلقى على الفراش وهو ينظر لأعلى فنظر له بحيرة ثم قال
من ساعة ما جيت من بارة وشكلك مش عجبنى
انت منمتش ليه مش وراك مدرسة !!
نظر له منصف الصغير بشك أكثر ثم قال
هببت ايه مع الحتة
رفع
منصف حاجبيه بعدم تصديق ثم قال
حتة !! انت مش ممكن ابدا ايه الألفاظ دى يا زقرد انت
انجز يا منصف شكلك عكيت الدنيا معها
زفر منصف بضيق ثم أعتدل من أعلى فراشه وجلس وهو يشعر بالضيق ثم قال
ماهى بتتقمص بسرعة اعملها ايه !
جلس منصف الصغير بجواره ثم قال
الخلاصة فالإنجاز كده
ظل منصف يقص عليه كل شئ منذ أول لقاء لهما حتى ما حدث اليوم فرفع منصف الصغير حاجبه بأستنكار ثم قال
وانت مردتش تقولها انت جايب الفستان ليه ! ايه مشكلتك لو ريحتها وقولتلها
عشان اتكسفت يا منصف هقولها ايه !! معرفتش اقولها شئ
طب وانت جايب الفستان ليه من اصله وانت عارف انها مش محجبة !
عشان هى جميلة  جميلة اووووى يا منصف وبضايق بضايق لما بتلبس شئ بيبين أى شئ منها بس  بس انا مليش انى ادخل فى ده دى حياتها وهى حرة بس  بس عندى امل انها تلبسه حاسس انها هتبقى بريئة اكتر وهيليق عليها ولو ملاقش عليها مش مشكلتى انا مش عاوز حد يشوف شعرها او جزء من جسمها انا طبعى كده
ابتسم منصف ثم قال
وكنت مضايق ليه انك بتوصلها !
ع عشان مش صح ان امشى معاها كده ومفيش شئ رسمى بينا و 
قاطعه منصف قائلا
مانت رقصت معاها ده اكتر من انك توصلها !
ارتبك منصف قليلا ثم قال
ك كانت غلطة لحظة تهور منى اتغاظت لما شفتها بتبص ع واحد تانى
ابتسم منصف الصغير ثم قال
شكلك واقع لشوشتك يا خالو
زعق منصف فى وجهه
امشى ع اوضتك
فذهب منصف الصغير خارج غرفته بينما استلقى منصف على الفراش مرة آخرى وهو يشعر بالضيق من نفسه حتى غلبه النعاس 
أنا آسف
عارف انى كنت قليل الذوق معاكى بس صدقينى انا خاېف عليكى ولو حابة تعرفى انا جبتلك الفستان ليه جبته عشان حابب فعلا انك تلبسيه بضايق لما بشوفك لابسة كده بس مليش حق اتكلم فمعرفتش اقولك ايه
انا آسف مرة ثانية
أرسل لها ما قاله له منصف بأختصار شديد ثم وضع الهاتف مرة آخرى مكانه بحذر شديد وعاد مرة آخرى إلى غرفته 
فى صباح اليوم التالى 
ذهبت برنسيس إلى محاضراتها ولكنها كانت تشعر بتوتر كبير فتلك المحاضرة سيكون بها ذلك الوغد سمير لذا ظلت تفكر أمام الكافتريا الخاصة بالجامعة لاحظ فاروق وجودها على بعد فأبتسم على هيئتها ثم قرر أن يذهب تجاهها عندما وصل إليها جلس بجوارها وهو يقول
مالك بتفكرى فى ايه 
ميزت صوته ورفعت وجهها لتراه فأبتسمت له بلطف ثم قالت
انت ليه مش فى المحاضرة المفروض هتبتدأ كمان خمس دقايق
لا مفيش محاضرة
قطبت هى حاجبيها بعدم فهم فتابع هو
مش معقول هيجى وهو متخرشم ومتكسر فيه ايده ورجله ضړبته انا وواحد صاحبى لاقناه راجع بيته سکړان ومش مركز اصلا ونبهت
عليه انه لو قربلك او قرب لأى بنت تانية هموته
نظرت له وهى لا تصدق
انت بتكلم بجد ! ا انت عملت ايه !
جبتلك حقك يا برنسيس معملتش اكتر من كده
شعرت هى بسعادة كبيرة ثم نظرت له بعدم تصديق وقالت
بجد انت عملت ده عشانى
شعرت برنسيس بالخجل من نفسها ثم قالت وهى تضع شعرها خلف اذنها
ب بس انا مكنش قصدى حاجة وحشة  قصدى أشكرك نيتى مش وحشة
ابتسم فاروق عليها ثم قال
الحړام هيفضل حرام حتى لو النية سليمة
مش فاهمة
يعنى انا منفعش اسړق من واحد حرامى لمجرد انه حرامى
هزت رأسها اقتناعا بكلامه ثم قالت
معاك حق
ابتسم هو عليها ثم تابع
انا مش هاجى اخطبك
رفعت هى عيناها بعدم فهم لحديث ذاك منتظرة أن يكمل حديثه بإهتمام فتابع هو
يعنى اسلوبى كان غلط معاكى مينفعش اجبرك ع الخطوبة انا فعلا حاسس أن فى حاجة جواكى مش مظبوطة بس اليوم اللى هتيجى تقوليلى فيه ع كل شئ أو حتى تقولى انك متقبلانى او متقبلة حبى هو اليوم اللى هتقدملك فيه لكن مش عاوز اجبرك ع شئ انتى مش عاوزه
لم تكن تعلم برنسيس لما شعرت بالضيق هكذا من حديثه فهى بالفعل قد اقتنعت بأنه غير الرجال التى قابلتهم فنظرته لها مختلفة ولكن لا تستطيع أن تقول شئ هى فقط تشعر بذلك إنما حب ومشاعر مثلما يحبها فاروق لا تعرف أن كانت تكن له تلك المشاعر أم لا لذا قالت ببرود
زى ما تحب
نظر فاروق فى عينها فهو ينتظر منها أن تقول له أى شئ أو تلمح ولو تلميحا بسيطا بأنها تتقبله لكنه وجدها تنظر للأتجاه الآخر غير عابئة بوجوده اخذ نفس عميق ثم حدث نفسه قائلا
لو هموووت عليكى مش هغصبك ع شئ انتى مش عاوزه ولو اضطريت اجوزك لواحد تانى حتى
ثم نهض من على مقعده وابتعد عنها بعيدا شعرت هى بأنه قد رحل فصمتت وظلت تفكر فى حديثه 
وصلت هايا إلى الجامعة وأتصلت ب أصالة التى اخبرتها انها ستصل بعد قليل فهى قد استيقظت متأخرة عن موعدها فقررت هايا أن تعبث بالهاتف قليلا
لذا فتحت موقع الفيس بوك للتواصل الأجتماعى فوجدت طلب صداقة فتحته لتجده من منصف زمت شفتاها بضيق قليلا وظلت تفكر قليلا لكن بالنهاية قبلته فوجدت رسالة قد وصلت على الفور قامت بفتح الرسالة وظلت تقرأها مرارا وتكرارا ووجدت نفسها تبتسم لا اردايا وعلمت انه قد ارسلها مساءا فأرسلت له رسالة هى الآخرى
خلاص مش زعلانة منك 
ابتسمت وهى تلعب فى خصلة شعرها ثم قالت محدثة نفسها
وهفكر فى الفستان 
بينما كان يونس بمكتبه يفكر هل أتت آسيا اليوم للعمل أم لا قرر أن يذهب لمكتب أنس وقبل ان يدلف للداخل وقعت عيناه على آسيا وهى جالسة على مكتبها وتعمل شعر بشعور جديد عليه شعور لم يشعر به قط لذا دلف للداخل ثم جلس على المقعد المقابل لمكتبها ووضع يده اسفل وجنته وقال مسبلا عيناه
صباح الخير
رفعت هى نظرها له وزمت شفتاها وقالت بضيق
وبعدين معاك يا يونس
شعر بصفير فى أذنه فتلك المرة الأولى التى تقول له اسمه فدوما تخاطبه ب أنت لكن ان يستمع لموسيقى ولحن اسمه منها لم يحدث فوضع يده على قلبه وقال بطريقة تمثيلية
انتى قلتى ايه يونس يا خراابى 
ابتسمت آسيا على أسلوبه ذاك ثم قالت
انت مچنون
طب ما تقوليلى واحدة يا كابو
نظرت له وهى لا تعرف ما اصاب ذلك المچنون فأسلوبه معها قد تغير فقالت بلهجة جدية
عاوز ايه سبنى اشتغل واشوف شغلى
طب جربى كده قوليلى يا كابو
وبعدييين
خلاص يا ستى طب واحدة تانية يا يونس
انت ايه حكايتك !
مش عارف
نظرت له وهى لا تفهم شئ ثم قالت
امشى من هنا  شوف انت رايح فين !
نهض يونس ودلف لمكتب أنس بينما وضعت آسيا القلم الذى تكتب به فى فمها بتفكير وقالت
هو اتغير كده ليه !
صمتت قليلا ثم قالت
يكونش !!
ثم هزت رأسها نافية تلك الفكرة السخيفة من رأسها وهى تقول
لالا مش معقول
ظلت تعمل وجدته بعد دقائق قد خرج من مكتب أنس وهو يقف خلف باب مكتب أنس لاحظت آسيا نظراته تلك فرفعت رأسها وجدته ينظر لها هائما ضيقت عينيها بعدم فهم ولكنها نظرت مرة آخرى للملف الذى أمامه فأتجه يونس نحو باب المكتب ليخرج فقررت هى اختباره قليلا وقالت بصوت رقيق
يونس
وجدته عاد مسرعا وجلس أمامها وهو يقول
يا نعم
ابتسمت قليلا وقد تأكدت من شكوكها أن كان يحبها أم لا فهذا لا يشكل فارق معها ولكنه على الأقل مهتم بها مهتم

بوجودها فى حياته كأنثى لذا قالت
ابقى قول للأوفيس بوى يجبلى قهوة  ممكن !
هز رأسه بالإيجاب ثم اتجه نحو الخارج فأبتسمت هى بمكر وهى تضع القلم بفمها ثم قالت
شكلها هتحلو وهعرفك قيمتك كويس يا يونس يا ابن علام  هاخد حقى منك تالت ومتلت 
استيقظ منصف بعد الظهيرة وذهب إلى المطبخ لكى يعد له كوب من القهوة ثم دلف إلى شرفة غرفته لكى يشتم رائحة الهواء ولكنه أستمع إلى صوت هاتفه فذهب كى يرى من يتصل به الآن اخذ الهاتف ليرى أن صديقه يتصل به فأجاب مسرعا
وحشنى يا زياد  عامل ايه 
انت فين يا ندل مش قلنا هنتقابل اول ما ترجع
انا لسه راجع امبارح وبايت عند اختى
اهااا  ماشى يا سيدى خلاص نخرج النهاردة انا وانت مازن فى المطعم إياه
تمام اووى بعد المغرب نتقابل
أغلق الهاتف معه ووجد رسالة على تطبيق الفيس بوك ففتحها ليتفاجئ بأسم هايا النجار ووجد انه قد أرسل رسالة لها وقد بعث لها طلب صداقة اتسعت عيناه بعدم تصديق ثم جز على أسنانه وهو يقول
منصصصصصف  إما وريتك يا كلب
ولكنه جلس على مقعد بالشرفة وظل يشاهد صورها الشخصية على صفحتها وهو هائما وضع يده أسفل وجنته حتى وجد صورة لها بالقرب من ذلك الشاب الذى كانت ترقص معه شعر بضيق شديد وإلقى بالهاتف على المنضدة التى أمامه بضجر شديد ونظر مرة اخرى وهو جالس على حديقة المنزل حتى استمع إلى صوت رسالة ففتحها ليجدها من هايا
مساء الخير
ارسل هو رسالة وهو يشعر بالضيق منها
مساء النور
نظرت هايا لتلك الرسالة على الجهة الآخرى وقد شعرت بالضيق لانه لم يبدء معها أى حديث لذا قررت ان تبدء هى وأرسلت
انا عاوزة اقولك ع حاجة 
خير
انا فعلا بفكر فى الفستان من ساعة الرسالة
كويس
شعرت بأن ردوده بها خطب ما فأرسلت له
انت اضايقت عشان كلمتك 
اعاد هو النظر سريعا إلى المحادثة وشعر بأنه جاف معها لذا أرسل
لا ابدا  بس ممكن اسئلك سؤال وطبعا ليكى الحرية تردى او مترديش
اه ممكن اتفضل اسئل
مين الشاب اللى كنتى بترقصى معاه يوم عيد ميلادك اللى يعنى اعتقد انتى معجبة بيه
قرئت هايا الرسالة وشعرت بالضيق لتذكرها ل يونس ومعاملته الجافة لها لم تكن تعرف بماذا عليها أن تجيب شعر منصف بأنه تدخل فيما لا يعنيه فأرسل لها مسرعا
واضح انى أدخلت فى شئ ميخصنيش بعفيكى من الأجابة
ابتسمت هايا على اجابته تلك فأرسلت له
عارف انا بحس لما بتكلم معاك انى بتكلم مع شاب
چانتى كده يتقال عليه عمر الشريف او مثلا كمال الشناوى ليه كبرت الموضوع كده
تقصدى انى قديم واسلوبى قديم
الشاب ده يبقى ابن خالتى ومتربى معانا مش هكدب عليك اه كنت بحبه ولسه فى جوايا مشاعر ليه بس هو اتكلم معايا وقالى اننا اخوات ومستحيل نرتبط ببعض 
بالمناسبة اسلوبك القديم ده انا حباه 3 
قرأ منصف الرسالة جيدا شعر بمشاعر مختلطة هو سعيد لأن ذلك الابله لا يكن مشاعر ل هايا ولكنها مازالت تحبه ولكن كونها قد صارحته بما فى قلبها فهذا مؤشر جيد ذلك القلب الأحمر الذى أرسلته له بجانب انه يعجبها اسلوبه جعل قلبه يدق كثيرا وقبل انا يجيب وجدها تكتب رسالة آخرى
معلش لازم اقفل دلوقتى  الدكتور دخل القاعة وعليا محاضر 
بااااى 3 
ابتسم مرة آخرى ودق قلبه مرة ثانية ثم أرسل لها
مع السلامة
وظل يفكر فى تلك المچنونة التى خطفت قلبه منذ أن ألتقى بها هو لن ينكر انه زعق بوجهها اول مقابلة لهما خوفا عليها فقد شعر انها طفلة اخطئت وعليه ارشادها للصواب 
جلست آسيا تتابع اعمالها حتى دخل عليها رجل لم تعتاد رؤيته من قبل وقال لها
عندى ميعاد مع مستر أنس 
نظرت له آسيا بأندهاش فتلك المرة الأولى التى ترى فيها ذلك الشاب لذا قالت
اقوله مين !
رأفت منصور
شعرت آسيا بالغرابة من شكله ذاك ولكنها قررت أن تذهب إلى الداخل لتخبر أنس بوجوده طرقت باب المكتب من ثم فتحته ثم قالت
فى واحد يا فندم اسمه رأفت منصور عاوز يقابلك
اصطنع أنس الأهتمام ثم قال
دخليه بسرعة يا كارمه ومتخليش حد يدخل علينا
بينما كان مراد فى غرفته يجلس بجوار شروق يتناولون طعام الغداء حتى نظرت له شروق وهى تبتسم
لحد امتى هتفضل تدلعنى الدلع ده كله
بقى !
لحد اخر يوم فى عمرى
ابتسمت وهى تنظر له بحب ثم قالت
حددت ميعاد السفر عشان العملية !
اه يا حبيبتى نهاية الأسبوع ده إن شاء الله
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
ممكن اروح لماما النهاردة بليل
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
اومراك يا حبيبتى
بينما قد وصل منصف الصغير من المدرسة فذهب منصف لغرفته وأغلق باب الغرفة فحينما رأه الصغير ركض فى أحدى زوايا الغرفة فإلتف له منصف وهو يقول
بقى انت انت يا حتة عيل تاخد تليفونى وتبعتلها رسايل
جرى ايه يا مو ما تهدى كده وتصلى ع النبى ده انا حتى عاوز مصلحتك
عليه أفضل الصلاة والسلام  بس مش هسيبك انا هوريك عشان تمسك تليفونى تانى
ثم ركض نحو وأمسكه من اعلى التيشرت الخاص به وهو يقول
بتمسك تليفونى ليه !!
يعنى بذمتك يا مو مش لاغيت الحتة واتبسطت كده
تركه منصف وهو يكاد أن يمسك رأسه وهو يقول
انا نفسى اعرف انت طالع كده لمييين محدش فينا كده !
يا مو دى البت معجبة بيك  كانت امبارح طول القعدة تبصلك من تحت لتحت ويا بخت من وفق راسين فى الحلال
ابتسم منصف لا اراديا حينما استمع إلى أنها معجبة به فشعر الصغير بسعادته وقال
روح كلمها كده واسئل عليها لحد امتى هفضل اعلمك
متمسكش تليفونى فاااهم 
فغمز له الصغير بعينه اليسرى ثم قال
شكل السنارة غمزت وموبايلك هيبقى كله اسرار
شعر منصف پألم فى رأسه من حديثه مع ذلك الصغير فترك له الغرفة وانصرف 
عادت هايا من الجامعة وهى تفكر فى حديثها مع منصف امسكت الهاتف الخاص بها لتقرأ المحادثة التى حدثت بينها وبينه وهى تبتسم كانت معها أصالة بغرفتها ولاحظت ابتسامات هايا تلك فقالت لها بمرح
شكلك مش طبيعى من الصبح كده ليه !! وعمالة تبصى للفون كل ثانية
وضعت هايا شعرها خلف اذنها ثم قالت
هقولك بس هروح اعمل لينا اتنين عصير فريش واجى احكيلك ع رواقة
اوووكيه
جلست أصالة على الفراش الخاص ب هايا ثم امسكت هاتفها وأرسلت ل أنس
انا فى البيت رجعت من الجامعة مع هايا 
كان أنس فى تلك اللحظة فى سيارته الخاصة وأمامه السائق الخاص به قرأ رسالة أصالة وظهرت على وجنته ابتسامة وما أن وصل إلى المنزل حتى طرق باب غرفة هايا فقد كانت عادت للغرفة بعد عمل العصير فسمع صوتها من الداخل
ادخل
فتح أنس باب الغرفة فوجد هايا وبجانبها أصالة فنحدثت هايا قائلة
فى حاجة يا ابيه
تنحنح أنس قليلا ثم قال
ابدا يا حبيبتى وحشتيني بس قلت اجى اشوفك
قال كلمته تلك وهو ينظر ل أصالة التى كانت تشعر بالخجل من وجوده
ابتسمت هايا ثم قالت
انت كمان وحشتينى اووووى يا ابيه
ابتسم أنس ثم قال
ماشى هسيبكوا تذاكروا شوية ووقت الغدا هقولكوا
ثم خرج من باب الغرفة وكانت أصالة تتطالعه هائمة وعندما اغلق باب الغرفة ابتسم ثم امسك هاتفه وارسل لها
امسحى الروچ ده  متحطهوش تانى وانتى خارجة
عندما وصلت الرسالة ب هايا زمت شفتاها وحدثت نفسها قائلة
يعنى انا حطيته عشانك وانت رخم  ومتسلط برده 
دادة شكرية  وحشتينى اوووى وحشتينى جدا
انتى اكتر يا بنتى ! عاملة ايه وايه اخبارك عرفت انك جيتى من السفر من كم يوم 
اه يا
دادة بس لما جيت حضرتك مكنتيش موجوده  بس مبسوطة اوووى انى شفتك المرة دى
ابتسمت لها شكرية ثم دلفت شروق مع مراد إلى الداخل فقالت شروق
هى ماما فين  فى اوضتها اطلعلها !
شعرت شكرية بالضيق والحزن على تلك الصغيرة لذا قالت
م معلش يا بنتى  ا اصل فى واحدة صاحبتها محتاجها فهى راحت عشان تقابلها ب بس زمانها جاية هى قالت مش هتتأخر
تجهم وجه شروق وشعرت بالحزن فشعر بها مراد مجرد أن رأى ملامح وجهها لذا أمسك يدها وقال
هنقعد نستناها شوية مفيش مشكلة مش كده يا شروق
نظرت شروق نظرة منكسرة إلى مراد قد جعلت قلبه يتألم وهو يراها كذلك ثم قالت
ا اه اه طبعا
ثم دلفوا للداخل وجلسوا سويا ينتظروا حضور والداتها ظل يمر الوقت ببطئ شديد وكل مرة تشعر شروق بالحزن أكثر ولكنها لم تكن تريد أن تجعل مراد يشعر بحزنها وعندما دقت الساعة الحادية عشر نهضت شروق من مقعدها ثم قالت
يلا يا مراد نمشى من هنا
ب بس لسه انتى مشوفتيش مامتك وبعدين لسه بدرى الوقت متأخرش
ابتسمت شروق بسخرية ومرارة على حالها ثم قالت
ارجوك يا مراد جالى صداع شديد ومحتاجة ارتاح
نهض مراد من مقعده ثم قال
زى ما تحبى يا حبيبتى
ثم ودعوا المربية شكرية وذهبوا نحو الخارج فى السيارة حاولت شروق أن تتحكم فى حزنها الذى تشعر به فليس ذنب مراد ابدا ما يفعله اهلها فلا احد منهم يهتم بها دفنت تلك الدموع الحبيسة
شعر مراد بحزنها ذلك فلام نفسه أكثر من مرة لأنه استمع إلى حديثها لكى تنزل إلى مصر فوالديها لا يهتموا بها ابدا لذا حاول اخراجها من ذلك الحزن وقال
ايه أيك نتعشى سوا فى مكان هادى
صمتت شروق ولكنها هزت رأسها بالإيجاب وقالت بهدوء
ماشى
اتجه بهما نحو مطعم هادئ وذهبوا ليتناولوا العشاء فى ذلك المكان الهادئ حاولت شروق كتم كل الحزن الذى تشعر به وارغمت نفسها على الأبتسام فى وجه زوجها الذى تعشقه فهو يفعل كل ذلك من أجلها وبعد ان انتهوا ذهبوا عائدين للمنزل وحاول مراد ان يمزح معها كثيرا كى يجعلها تبتسم وبالفعل جعلها تبتسم أكثر من مرة 
صعدوا غرفتهم من ثم حملها مراد ووضعها برفق على الفراش ثم قال
تؤمرى بشئ تانى
ابتسمت له ثم قالت
ده ايه الرضا ده والدلع ده هتخلينى اخد عليه
وقال يعنى انا مش بدلعك بما فيه الكفاية
انا بحبك اوووى يا مراد
وانا بمۏت فيكى يا قلب مراد
ثم ابدل ملابسه وهى الاخرى وصعدوا على الفراش لكى يناموا سويا انتظرت شروق حتى نام مراد وذهب فى نعاس ثم ذهبت إلى خزانتها حيث البوم صورها واخرجت منه الألبوم الذى يخص صور طفولتها فلم يكن احد يتصور معها سوى مربيتها شكرية بالكاد لديها صور مع والدايها وجدت الدموع تنهمر من وجنتيها دون أن تشعر وهى تتذكر كيف اهملوها وعندما تزوجت من مراد لم يهتموا بها أو يسئلوا عليها ابدا شعرت بأنها تريد ان تخرج كل ما فى صدرها لذا بكت وبكت حتى شعرت بضيق تنفس ظلت تسعل وهى لا تستطيع أن تأخذ انفاسها استمع مراد إلى صوتها فقتح عيناه ليراها تختنق وتسعل بشدة وهى تبكى فأتجه نحوها مسرعا وأمسكها ليقول
شروق شروق فيكى ايه ! ردى عليا
لم تكن شروق تشعر بأى شئ سوى انها لا تستطيع التنفس وفجاءة خارت قواها نظر لها مراد وهى بين يديه هكذا پصدمة وظل يحاول ايفاقتها بلطف وهو يقول
شروق  شروق انتى حاسة بأيه
الحلقة الرابعة عشر
بعد أن أتى الطبيب لكى يفحصها أخبرهم بۏفاتها وأكد لهم ظنونهم ظل مراد صامت لا يتكلم وجلس بجوار زوجته وضمھا لصدره حتى يودعها الوداع الأخير وعيناه تنهمر بالبكاء لا يستطيع أن يتحدث أو يتكلم ولا ينظر لأحد يتألم فقط بمفرده فقد فقد للتو حبيبته وزوجته وكل شئ له فى تلك الحياة 
إما عن والدليه فنزلت الدموع منهما حزنا على تلك البريئة فقد كانت علاقتها بهم كأبنتيهما لذا قرر رفعت تولى كل شئ ويتحدث مع والدايها كى يخبرهم بۏفاتها 
إما برنسيس كانت مصډومة صحيح أن علاقتها ب شروق لم تكن قوية إلى ذلك الحد ولكن أن ټموت وتفقد حياتها فجاءة هكذا فقد رأتها منذ ساعة ونصف تقريبا عندما عادت مع مراد من الخارج ولكن الآن لن تراها مرة آخرى نزلت الدموع من عينيها وشعرت أنها لا تستطيع أن تقف على قدميها فقد خارت قواها لذا جلست على اقرب مقعد وهى ترتعش من الخۏف 
بعد وقت قريب أتى والدى شروق اللذان كانا يبكيان بشدة فلا يصدقا أن ابنتهما الوحيدة قد توفت عندما وجد مراد والدى شروق يدخلون الغرفة شعر پغضب شديد وقال وهو يزعق بهم
انتوا ايه اللى جابكوا !  جايين ليه بعد ماهى ماټت خلاص لسه فاكريين تسئلوا عليها !!  انتوا اتعودتوا أن حد يشيل المسئولية بدالكوا زمان كنتوا رامينها
للمربية بتاعتها ودلوقتي بعد ما جوزتهولى برده سبتوها معايا هى زى ما كانت محتاجالى محتاجة لأب ولأم برده كنتوا بتسئلوا عليها كل فين وفين يدوب تعرفوا أخر الأخبار لو حد السبب فى مۏتها هو انتوا مش حد تانى الاهمال يعمل اكتر من كده
كانت تريد أن تشعر بأهتمام والدايها ولكن دون جدوى فهما مهملان لها لأقصى الدرجات تذكر وجهها قبل مجيئهم وقد كان يعلم جيدا انها تضحك له مجاملة وهى بداخلها حزن كبير تحدث إلى نفسه بصوت مرتفع قليلا
اهاا لو كانت سبتها ټعيط  كنت سبتها ټعيط وتطلع اللى جواها بدل ما كنت بحاول اضحكها كده  ا انا السبب انا زيهم انانى مكنتش عاوزها ټعيط وطلبت منها انها ت تضحك فى وشى ومخلتهاش تطلع مشاعرها جت على نفسها ع عشانى لحد آخر نفس فى حياتها
جلس على الفراش وهو يضع كلتا يديه على وجهه وهو يبكى بغزارة وهو يتذكر اللحظات الأخيرة التى كانت تلفظ بها أنفاسها الآخيرة وهو لا يستطيع أن يقدم لها شئ 
ا احنا  احنا كنا مهملين معاها اوى يا شوكت م محسناش بيها ولا بۏجعها و 
لم يستطع شوكت التحدث فقد جلس بجوار جسد شروق من الجهة الآخرى ثم قبل رأسها وهو يبكى حتى صړخت والداتها وقالت
ك كانت جيالى النهاردة  جتلى النهاردة وانا قعدت مع صاحبتى كانت عاوزة ت تودعنى قبل ما ټموت يا شوكت و وبدل ما اقعد معاها او استنى حضورها روحت خرجت مع اصحابى اللى بخرج معاهم كل يوم
نزلت دمعة من وجه شوكت ثم قال
يفيد بإيه الندم يا نجاة  مفيش جنيه واحد من فلوسنا يقدر يرجع نفس واحد ليها  انا عمرى ما كنت اتخيل ان هيجى يوم واحس الاحساس ده  كنت بجمع ليها فلوس عشان يبقى معاها فلوس بعد ما احنا ڼموت  ل لكن احنا اللى ڼدفنها م مش قادر اصدق
دلفت برنسيس غرفتها عندما استطعت أن تقف على قدميها أمسكت هاتفها ثم قامت بالأتصال على آسيا فكم تود أن تخبرها بكل ما حدث تود وأن تكون آسيا بجانبها الآن عندما سمعت إلى صوتها وهى تقول
الوووو
اتاها صوت برنسيس وهى تبكى بغزارة وانفاسها المتقطعة
آ  آسيا ا ا  
شعرت آسيا بالقلق من صوت أنفاس برنسيس فقالت لكى تحثها على الحديث
حصل ايه يا برنسيس فيه ايه !
ش شروق شروق ماټت يا آسيا ا انا مش مستوعبة ومش متخيلة و 
صمتت لم تكن تعلم ماذا أن تقول بينما آسيا كانت مصډومة لا تصدق ما سمعته للتو فهى كانت مقربة منها صحيح لم تكن بذلك القرب ولكنها كانت تحبها فهى بريئة وجميلة وتستطيع ان تسرق قلب من يراها وجدت نفسها تبكى دون أن تشعر لا تعرف ماذا عليها أن تقول او تفعل حتى فهى من أجل عملها ذاك لا تستطيع أن تودعها سقط الهاتف من يدها وجلست هى الأرضية بعد ان خارت قواها 
وظلت تبكى بشدة 
بينما فى غرفة أنس لم ينعم بالنوم حتى اتته مكالمة من رأفت ليخبره بأنه قد تم الأستيلاء على البضاعة الخاصة ب مدحت الشريف فشعر هو بسعادة كبيرة كونه انتقم من ذلك ال مدحت الذى تسبب فى قتل رجله الثانى ناجى 
فى صباح اليوم التالى الذى لم ينعم به أحد من عائلة آل عزبى بالنوم وقف مراد ووالدايها وشقيقته برنسيس مع والدى شروق أمام المډفن الذى دفنت به شروق وهم يقرءون لها الفاتحة شعرت برنسيس بأنها ستسقط فقد كان بداخلها كثير فأمسكها والدها قبل ان تسقط واخذها لكى يرحلوا بعيدا بينما ظل مراد جالس أمام المډفن لم يستطع والديه أن يطلبا منهم أن يرحل معاهم نظرت ناهد إلى رفعت وقالت
هنسيبه كده لوحده يا رفعت !
خلى السواق يروحك انتى و برنسيس وانا هفضل جنبه
هزت ناهد رأسها بتفهم ثم انصرفت مع ابنتها بينما نظر رفعت إلى مراد بحزن شديد وجدأن يبكى دون صوت وهو ينظر إلى مډفن زوجته 
اضطرت آسيا أن تذهب للعمل فلم يكن عليها أن تفعل أى شئ سوى ذلك حاولت أن تتحدث مع مراد بالأمس ولكنه بالطبع لم يجيب على أى مكالمة لعنت نفسها وعملها الذى يجبرها أن تتجرد من مشاعرها تلك صحيح انها اصبحت لا تبالى بتلك المشاعر حب او غيره ولكن ذلك شقيقها وعليها أن لا تقف بجواره فماذا ستقول وبماذا ستبرر اختفائها جلست على مكتبها وعينيها حمروتان بشدة تتابع العمل الذى أمامها ولكن عقلها وقلبها فى مكان آخر يريد ان يطمئن على شقيقها أو تعرف فى ماذا يفكر أن تقف بجواره أن تهون عليه ما يشعر ظلت تكتم ذلك الحزن الدفين بداخلها دون أن تتحدث تعمل فقط وتطالع الأوراق التى أمامها 
دلف يونس كالعادة إلى مكتبها كى يشاكسها فقد اشتاق لها منذ الأمس نظر لها وجدها
تعمل كعادتها دون راحة ابتسم يونس عليها ثم قال
طنط كشړ
اللى جواكى دى مش هتتغير ابدا
لم تنظر له آسيا حتى فهى ليست بمزاج أن تمرح أو تلهو أو أى شئ اندهش يونس لأنها لا تصرخ بوجهه كما تفعل او تأمره بالرحيل لذا قال
ده واضح أن فى شغل مهم قدامك جدا كده عشان تبقى حتى مش عاوزة تبصيلى
ارجووووك امشى
رفع يونس أحد حاجبيه ولكنه لم يكن يريد أن يجادلها فشعر أن فى الأمر أمر لذا قرر الخروج والانتظار حتى يأتى وقت الأستراحة 
فى ايه يا كارمه مالك
نظرت له وهى تشعر پغضب شديد فهى لا تريد أن تتحدث مع احد ولا تناقش أحد خصوصا ذلك المهرج الذى أمامها فقالت
انا مش قولتلك مش عاوزة اشوف وشك النهاردة بالذات
تحدث يونس بهدوء
لا مقولتيش
ادينى قلت امشى بقى
فى ايه ! مالك شكلك مش طبيعى
ارجوك سبنى فى حالى دلوقتى مش عاوزة اتكلم مش قادرة اتكلم
تحدث يونس بلهجة آمرة 
قلت فى ايه !
نظرت له نظرة طويلة ثم قالت
امشى  امشى من قدامى بقى مش عاوزة اتكلم ارحمنى بقى هو انا اللعبة اللى بابا وماما جبهولك فى ايه مبتزهقش مبتحسش طيب واحدة مش طايقاك ومش عاوزة تشوف وشك وطلبت منك تمشى حس بقى ع دمك وامشى شوف اى واحدة من الژبالة بتوعك طلع عليهم هيافتك دى
نظر لها يونس بشدة ثم قال
لمعلوماتك يا آسيا انا اقدر اضربك ع البوقين اللى انتى قولتيهم بس انا مبعملش كده فى واحدة ست وانتى عارفة كده كويس  وانا مش من الرجالة اللى اقبل ان واحدة تعتبرينى شماعة عشان تطلع عقدها عليا بس انا معاكى بعدى بعدى كتييير اوووى وصبرى اللى له حدود بيبقى ملوش حدود معاكى 
نظرت له بأعين يملؤها الدموع
انا معقدة وبطلع عقدى عليك ! اصلك عمرك ما هتحس يعنى ايه تبقى متكتف يعنى ايه اقرب الناس ليك يبقوا محتاجينك وانت مطلوب منك تضحك وتهزر وتعيش حياة مش حياتك اصلا عشان شغلك وبس  عمرك ما حسيت بده لانك اصلا مبيفرقش معاك حد وعايش لنفسك ومش بتهتم بأى حد
نظر لها ولأول مرة يشعر بضيق شديد ثم قال
لا حاسس بيكى يمكن انتى اللى عمرك ما هتعيشى حياتى عمرك ما هتحسى يعنى ايه تعيشى من غير أب وأم أو أخ أو أخت حتى اهلك ماتوا وانتى عندك 10 سنين يدوب فاكراهم ويدوب فى كم ذكرى ليهم فى دماغك لا واضطرتى تعيشى مع خالتك وجوز خالتك تحسى انك عالة ع ناس مهما كان غرب برده عنك ابويا مكنش غنى زى جوز خالتى يعنى 
حتى شغلى معاهم عمرى ما صرفت ع نفسى منه عشان عمرى ما حسيت انى استحق الفلوس دى حاسس انهم ليهم دين فى رقبتى و انا مش مضطر احكيلك ده كله بس عاوز اقولك حاجة انتى اللى اختارتى شغلك وحياتك يبقى لازم تتحملى
اتحمل !! و اعيش بدون مشاعر صح انا مش بنى ادمة من ډم ولحم بحس
انتى عارفة ايه مشكلتك يا آسيا انك بالظبط زى السفنجة بتشرب كتيييييير بس لو اتعصرت بتنزل كل اللى شريته
نزلت الدموع من عيناها وقالت
ا انا تعبت و 
عيطى براحتك يا آسيا واوعى تتكسفى من دموعك دى أو تفتكرى أن دموعك دى بتقلل منك وبالمناسبة الدموع دى بتليق ع طنط كشړ اووووى
نظرت له بطرف عينيها وجدته قد غمز لها بعينه اليسرى فأبتسمت بين دموعها فهزت رأسها بأسى 
فى منزل مدحت الشريف منذ الليل لم ينم وقد حاول الاتصال بأحدى رجاله لكن دون جدوى فقد كان الهاتف مغلق شعر پغضب شديد فمن المفترض أن يكونوا وصلوا منذ الصباح ولكن وجد أحد رجاله يدخل عليه المكتب ويبدو على مظهره انه مذرى للغاية فنظر له مدحت وهو لا يصدق
حصل ايه وتليفونك مقفول ليه يا بجم انت 
لهث ذلك الرجل واخذ انفاسه بصعوبة
بعد ما استلمنا البضاعة طلعوا علينا رجالة أنس وحصل بينا وبينهم اشتباك رجالة أنس كانوا اكتر منا بكتير ومعرفناش نعمل حاجة انا فجاءة لاقيت كل اللى معايا بيموتوا وانا واقف معرفتش اعمل حاجة لوحدى
اتسعت اعين مدحت بدهشة وغرابة وضړب كف
يده بقوة على مكتبه وقال
وهو عرف منين ميعاد استلام البضاعة !!
صمت ذلك الرجل ولم يعرف إن يجيب عليه فأبتسم مدحت بصعوبة على حاله ذاك ثم قال
وطبعا سابوك انت عشان تيجى تبلغنى المصېبة  انا مش هرحم أنس ده ابدا وهو اللى حفر قپره بأيده 
مر الليل على مراد وهو جالس فى الغرفة التى تجمعه هو وزوجته اخذ يتذكر ذكريات تخصهم سويا لم يكن يستطيع النوم فكل ركن بتلك الغرفة به ذكرى تجمعهم سويا 
حاولت آسيا الأتصال ب مراد مرارا وتكرارا كى تطمئن عليه ولكن دون اى جدوى لذا قررت أن تتصل ب برنسيس كى تعلم كيف حاله الآن اتاها صوت برنسيس ضعيف وهى تقول
ا الو
ايوة
يا برنسيس طمنينى انتوا عاملين ايه مراد مش بيرد عليا خالص
الحمد لله يا آسيا كلنا بخير  ب بس مراد مش راضى يتكلم مع حد من ساعة ما جاه هو وبابا من المدافن وهو قافل ع نفسه فى اوضته مش راضى يكلم حد
حاولى تكلميه يا برنسيس ا انا حاسة انى متكتفة ومش عارفة اعمله شئ
هو رافض خالص انه يتكلم يا آسيا عشان كده احنا سيبينه براحته
ابقى طمنينى عليه
حاضر
أغلقت آسيا الهاتف وهى تشعر بالحزن على مراد فكم تود أن تطمئن عليه وترى هل ما كان بحال جيدة أم لا ولكنها أستمعت إلى صوت احدهم يرن باب الشقة فذهبت لكى تفتح باب الشقة وجدت شاب وفى يده علبة مغلفة نظرت له بأندهاش وقالت
أفندم !
قدم لها تلك العلبة المغلفة ذلك الشاب وهو يقول
الهدية دى ليكى يا فندم 
ثم أخرج من جيب بنطاله رسالة منطوية داخل ظرف لونه احمر
والرسالة دى مع الهدية
اندهشت آسيا من تلك الهدية وتلك الرسالة ولكنها اخذتهم مع تلك الرسالة ثم اغلقت باب الشقة وبدئت فى فتح تلك العلبة فوجدت بداخلها عروس دمية ترتدى فستان زفاف أبيض اندهشت من تلك الهدية فمن ذا الذى يرسل لها تلك الهدية قررت ان تفتح ذلك الظرف لتجد به رسالة قامت بفتحها فقالت
أتمنى أن أراكى قريبا بذلك الفستان
نظرت آسيا للرسالة جيدا ثم تفحصتها وقالت
بس !! مين الفاضى ده وايه جو الجوابات ده  انا ناقصة عته 
بينما كانت أصالة فى غرفتها تتصفح مواقع التواصل الأجتماعى الخاصة بها حتى اتاها أتصال من أنس ابتسمت حين رأت رقم هاتفه ينير تلك الشاشة الصغيرة لذا اجابت على الفور وهى تقول
الو
اتاه صوته الهادئ وهو يقول
وحشتينى
شعرت هى بالخجل قليلا ثم قالت
عامل ايه !
تعرفى من يوم ما قولتلك انى بحبك انتى مردتيش عليا وده شئ موترنى
م ماهو اصل انت اكيد عارف و 
قاطعها قائلا
بس انا من حقى اسمع
يعنى لو مش بحبك هتعمل ايه !
انتى معندكيش خيار يا أصالة غير انك تحبينى
قطبت هى حاجبيها بعدم فهم وقالت
ليه مش من حقى !
لا انتى حقى انا بس  وانا مش هسمح تكونى مع انسان تانى اصلا
شعرت هى بالخۏف قليلا من نبرة صوته تلك فقالت لكى تلطف الأجواء
انا بهزر ع فكرة وانت عارف انى بحبك
ابتسم هو قليلا لسماعه لأعترافه ذاك ثم قال
ممكن نتعشى سوا بكرة 
هزت رأسها نافية وهى تقول
مش هينفع اخوية مش بيحبنى ابقى بارة البيت بعد الساعة 7 وانا مبحبش ازعله
رفع هو احدى حاجبيه
بس من حقى اشوفك وقت ما احب
انت ليه بتخوفنى منك 
زفر هو بضيق ثم قال
اقفلى دلوقتى يا أصالة مش عاوز اتناقش
ثم أغلق الهاتف ودون يستمع إلى أجابتها فشعرت هى بالضيق من اسلوبه ذاك ولكنه ايضا لا تريده ان يكون غاضب بسببها لذا ارسلت له رسالة
مش عاوزك تنام زعلان منى
لم يهتم أنس بأن يجيب على رسالتها تلك بينما هى نزلت من عينيها دمعة وهى تشعر بالحزن لأنه لم يحاول أن يتصل بها أو يجيب على رسالتها تلك 
جلست هايا على فراشها وهى تشعر بملل شديد لا تعرف لما تنتظر من منصف رسالة فهو لم يراسلها منذ أن حدثته اخر مرة ظلت تحدث نفسها وهى تقول
معقول ! طب و يونس !! طب اشمعنا هو ! وبعدين انا مش حمل صدمة تانية لو ده صدمنى كمان انا هتعقد من تانى نزلت دمعة من عيونها وظلت تنظر لسقف الغرفة وهى تشعر بالحزن ولا تعرف السبب لا تعرف مشاعرها تلك صادقة أم لا مجرد هروب من حب يونس فهى لم تأخذ فترة كبيرة لكى تنسى يونس من الاصل كيف لها أن تعجب بشخص آخر بتلك السرعة لابد وأن يكون ذلك أمر مستحيل أن تكون أحبته مسحت تلك الدمعة وقررت أن لا تفكر فى منصف ذاك وانها ستتصفح صفحتها الشخصية على موقع الفيس بوك دون أن تفكر به ظلت تتصفح تلك الصفحة حتى جائها على صفحتها الرئيسية أن منصف صلاح قد تفاعل مع تلك الصورة التى لم تكن سوى صورة لفتاة شابة وما زاد الأمر سوءا ان تلك الفتاة جميلة فتحت فمها
بعدم تصديق لما يعجب بصورة تلك الفتاة تركت الهاتف لدقائق وهى تفكر ثم عادت وأمسكته وفتحت الرسائل بينهم ولكنها لم تقوى على كتابة حرف واحد تركت الهاتف مرة اخرى على الفراش ثم قالت
انا ايه مضايقة ! انا مالى ايوة انا مالى ده شئ ميخصنيش  ميخصنيش ابدا ابدا
ثم نهضت عن الفراش وذهبت تجاه الشرفة كى ټشتم هواء منعش لتبدل حالتها تلك ولكن دون جدوى لم تستطع أن تمحى صورة تلك الفتاة من مخيلتها لذا ذهبت تجاه الهاتف مرة آخرى وأرسلت له رسالة
مين البنت اللى اسمها رانيا سعيد عندك فى الفريندس دى 
وصلت تلك الرسالة ل منصف وهو يشاهد التلفاز مع شقيقته ففتح الهاتف ليرى تلك الرسالة منها قطب
حاجبيه بعدم فهم ثم ارسل لها
ليه !
انت ترد وبس
أرسلتها دون أن تشعر ثم قرئت تلك الرسالة وشعرت بغبائها فأبتلعت ريقها ثم قالت
قصدى يعنى انى عاوزة اعرف مين دى اصل لاقيت منها ادد ولاقيت انك صديق مشترك بينا فعاوزة اعرف مين دى ! 
نظر منصف لرسائلها تلك ولم يكن يصدقها فأرسل
رانيا بعتالك انتى ادد ! 
عموما دى مضيفة بتشتغل معايا 
عضت هايا شفتاها بغيظ شديد وحدثت نفسها قائلة
مضيفة شغالة معاك !! ومالك مفتخر كده وايه تبعتلك انتى ادد دى !!
فأرسلت له بضيق
ربنا يخليهالك
ثم أغلقت الهاتف وهى تشعر بضيق شديد لم تكن تريد أن تتحدث مع إحد وقررت الخلود للنوم 
بينما نظر منصف للهاتف وهو لا يصدق ما كتبته تلك المعتوهة ابتسم قليلا ثم ارسل لها
انتى زعلانة ! 
ولكنه وجدها قد اغلقت برنامج الرسائل فزم شفتاه بعدم رضا وردد بداخله
ايه المچنونة دى !
فى مساء اليوم التالى استمعت آسيا لأحدهم يطرق باب شقتها فذهبت كى تفتح الباب تفاجئت بوجود عزت أمامها رفعت أحدى حاجبيها ثم قالت
انت !! ايه اللى جابك !
ممكن نتكلم شوية !
نتكلم فى ايه ! مفيش بينا كلام وبعدين ميصحش تيجى وانا قعدة لوحدى
آسيا انا هنزل وهستناكى تحت عشر دقايق وتنزلى ضرورى عاوزك فى موضوع مهم
نظرت له آسيا بريبة ثم هزت رأسها بالإيجاب أغلقت باب الشقة ودلفت للداخل كى تبدل ملابسها ثم هبطت للأسفل وجدت عزت داخل سيارته فأتجهت نحوه وفتحت باب السيارة وركبت بجواره ثم قالت
خير !
هنروح نقعد فى مطعم نتكلم
زفرت آسيا بضيق ثم عقدت يدها نحو صدرها وهى تشيح وجهها للأتجاه الآخر فنظر لها هو هائما فقد كان يشتاق لها كثيرا ثم ادار المحرك ليذهب بها بعيدا فى مطعم وصلوا بعد ربع ساعة تقريبا ثم جلسوا سويا داخل المطعم على طاولة وطلب لهم عزت كوبين من القهوة فنظرت له آسيا بجدية وقالت
خير !
انا لسه جاى من السويس كنت طول اليوم هناك عرفت أن شروق ماټت وحالة مراد مش كويسة بصراحة رافض يتكلم مع حد يعنى اتكلم معايا بالعافية و  
اغروقت عينان آسيا بالدموع وهى تشعر بالحزن ونظرت لأسفل وهى تقول
كان نفسى ابقى جنبه اووى بس بس شغلى مش مساعدنى و 
قاطعها عزت قائلا ثم قال
عارف يا آسيا انه مش بمزاجك وان اكييد فى شئ مانعك من انك تبقى جنبه وعشان عارف أن مراد متعلق بيكى وأن كلامك معاه هيفرق  ايه رأيك اروحله وابقى معاه واخليه يحاول يكلمك من تليفونى انا لانه رافض يفتح تليفونه اصلا ويكلم اى حد
لمعت أعين آسيا ثم قالت
بجد يا عزت
ابتسم هو لرؤيته للمعة عيناها تلك ثم قال
اكييد
انا هبقى مديونة ليك لو عملت كده
انا مديون ليكى لشوشتى سبينى ارد ديونى الأول
شعرت آسيا بنبرة صوته الناعمة تلك لذا وقفت وقالت
متهيئلى نمشى بقى
شعر عزت بقليل من الضيق ثم قال
زى ما تحبى
ثم قام بإيصالها إلى منزلها وتبادلا ارقام الهاتف من أجل أن يحدثها من أجل مراد كما اتفقا ثم نظر لها من داخل سيارته وهى تدلف لداخل عقار منزلها 
بينما كان منصف يشعر بالضيق لتجاهل هايا لرسالته الآخيرة تلك رغم رؤيتها لها لذا ظل ينتظر طوال اليوم أن يراها نشطة حتى يتحدث معها وما أن وجدها اتصل عبر تطبيق الماسنچر بها عندما رأت هايا اتصاله ذاك تسارعت نبضات قلبها ثم اجابت عنه وهى تقول
نعم عاوز ايه !
ممكن اعرف مردتيش عليا ليه !
اصل سؤال سخيف هزعل ليه يعنى !
انتى متأكدة انك مش زعلانة !
ايوة
ماشى يا هايا زى ما تحبى  سلام
سلام
ثم اغلق الهاتف وهو يشعر بضيق شديد وپغضب منها ولا يعرف ما السبب إما هى فزمت شفتاها وقالت
حلوف بجد حلوف 
مر خمس ايام آخريين 
كانت آسيا تحاول ان تتحدث مع مراد لكى تخرجه من حالته تلك ولكن دون جدوى فقد كان قليل الحديث ولا يرغب بالحديث 
إما عن فاروق فكان يشعر بقلق شديد لأن برنسيس منذ اسبوع لم تأتى بالجامعة وهو لا يعرف رقم هاتفها كى يطمئن عليها ولكنه قام بسؤال صديقتها رحمة التى اخبرته بأن لديهم حالة ۏفاة لذا لم تأتى
فزاد هذا بشعوره بالقلق عليها 
إما عن أنس فقد كان منهك فى أعماله تلك الغير مشروعة يفكر ب أصالة تارة وبنفسه تارة فهى صحيح مختلفة عنه ولكنه يحبها بصدق ولا يريد خسارتها ولن يجعلها مع رجل آخر طوال عمره فأى رجل ينظر لها حتى حكم بمۏته ولكنه يريد أن يجعلها أن تتغير وتطيعه فى كل ما يطلبه منها لذا قرر معاقبتها قليلا بتجاهل رسائلها واتصالتها حتى يستطيع رؤيتها ريثما يريد 
إما عن يونس كان يراقب آسيا من بعيد لكنه كان يلاحظ حزنها ذاك الذى كان ېمزق قلبه فهو قد اعترف بينه وبين نفسه اخيرا ان تلك الفتاة استطعت ان تفعل بقلبه ما لم تفعله فتاة آخرى 
بينما منصف و هايا فقد كان
يعند كل من هما مع الآخر فلا أحد يريد أن يتنازل ويتحدث اولا 
فى الصباح دلفت برنسيس لغرفة مراد و شروق بعد ان رأت مراد بالأسفل فى حديقة المنزل فقررت أن تأخذ احدى ملابس شروق من الخزانة وترتديها ارتدت ملابسها فأنتقت فستان لونه أسود واسع قليلا من ثم اخذت حجاب لونه ابيض خاص ب شروق وحاولت أن ترتديه فشلت فى البداية ولكن مع اصرارها قد ارتدته اخيرا ونظرت لنفسها بالمرآة وشعرت بالرضا من نفسها فهى لن تتراجع عن ذلك القرار ابدا فالعمر حقا لحظة يمر بسرعة وقد رأت بعينيها أن شروق ماټت فجاءة وهى تعيش معاهم فعليها الآن ان تفكر فى رضا الله أيضا ذلك الحجاب سيخفى جمالها ولو قليلا هبطت بالآسفل بتلك الملابس ووقفت أمام مراد الذى تفاجئ و نظر لها بذهول 
الحلقة الخامسة عشر
وقف مراد عن مقعده فى الحديقة وهو ينظر ل برنسيس ويشعر بمشاعر مختلطة كثيرة ولكنه وجد نفسه يمسك يدها پعنف وهو يقول
انتى ايه خلاكى تلبسى اللبس ده !!
شعرت برنسيس بالخۏف وتألمت من ذراعه تلك التى تقبض على معصم يدها وقالت پخوف
مراد  انا عاوزة اتحجب وانت عارف انى مبعرفش اعمل حاجة بنفسى و  قررت البس لبسها معنديش لبس ينفع للحجاب و بعدين دي حسنات هتروحلها 
بدئت ذراع مراد بأن تتراخى قليلا وصمت فشعرت برنسيس بحزنه فقالت
ل لو الموضوع ده مضايقك هطلع ارجع لبسها تانى فى الدولاب 
لم تجد منه رد وهمت لترحل فأمسك هو يدها مانعا إياها من الرحيل ثم جذبها إلى فابتسمت برنسيس قليلا وقالت
مش مضايق منى
أبعدها عنه وهز رأسه بالنفى ابتسمت هى قليلا ثم قالت
السواق هيوصلنى الجامعة 
خلى بالك من نفسك
ح حاضر
بينما كانت هايا تجلس مع أصالة داخل الجامعة الخاصة بهما وشعرت هايا بأن صديقتها بها خطب ما فحدثتها قائلة
فى ايه يا أصالة انا حكتلك على اللى مضايقنى وانتى مش راضية تحكيلى مالك من امتى بنخبى ع بعض اى حاجة !
ع عشان مش عارفة المفروض اقولك ايه !
احكيلى زى مانا حكتلك كل شئ على منصف
ابتلعت أصالة ريقها وقالت
ا اخوكى
رفعت هايا حاجبها بعدم فهم ثم قالت
ابيه أنس !!
ا ايوة
ثم ظلت تقص عليها كل شئ وكل حديث قد حدث بينها وبين أنس وكانت هايا تشعر يغرابة شديدة ولكنها ابتسمت فى النهاية ثم قالت
مش مصدقة ابيه أنس وبيحبك انتى كمان  انا مبسوطة اوووى
ثم قامت بالميل نحو كتف أصالة بكتفها بخفه وقالت
يعنى انتى هتبقى مرات اخويا
نظرت لها أصالة بحدة ثم قالت
انا فى مشكلة معاه دلوقتى بتفكرى فى ايه تانى !
طب انا عندى حل
ايه !
هو فعلا مش صح تقابلوا بعض كتير وانتوا بارة خصوصا أن اخوكى شديد شوية فى الموضوع ده وهو معاه حق ما ابيه أنس بيعمل معايا كده انا ابيه أنس لو عرف بحوار منصف هيضايق برده هو معندوش مانع ان يبقى عندى اصدقاء شباب بس اتقابل لوحدى معاهم لا لازم يبقى فى جروب
الخلاصة يا هايا مانا عارفة كل ده
يعنى ايه رأيك مش تزعلى اخوكى ومش تزعلى ابيه بكرة احنا معندناش جامعة ممكن تروحى لابيه فى المكتب تصالحيه مفتكرش ابدا ان ابيه اول ما يشوفك قدامه مش هتتصالحوا
لمعت أعين أصالة ثم قالت
بجد !  عموما فكرة مش بطالة هروح اصالحه وامشى ومش هنبقى لوحدنا فى موظفين هناك
طب يلا بقى بينا ع المحاضرة خلاص هتبدء
يلا يا ستى
وصلت برنسيس إلى الجامعة واتجهت نحو المكان الذى تنتظرها فيه رحمة عندما وجدتها رحمة أمامها تفاجئت بمظهرها الجديد ذاك ولم تكن تصدق عينيها فشعرت برنسيس بالخجل فأقتربت منها رحمة واحتضانتها ثم قالت
تجننى يا برنسيس شكلك زى القمر
ابتسمت برنسيس ثم قالت
مش كده احسن برده !
احسن بكتيييير  بس تعرفى 
ايه !
روقة كل يوم كان يدور عليكى بعينه كنت بلاحظ ده وأخر ما زهق جاه يسئلنى عنك كان هيتجنن
شعرت برنسيس بقليل من الخجل ثم قالت لها
ايه روقة دى !! اسمه فاروق
رفعت رحمة احدى حاجبيها ثم قالت
اووووه وكمان بقيتى تغيرى عليه
اجابت برنسيس مسرعة
بغير ايه !! انتى مچنونة
ابتسمت رحمة قليلا ولاحظت أن برنسيس تبحث بعينيها عن شخص ما علمت أنها بالتأكيد تبحث عن فاروق وجدته يجلس على بعد مع اصدقائه غير منتبه لوجودها ووجدت تلك الفتاة التى كانت معاهم بالرحلة تجلس بجانب فاروق ويبدو وانه يشرح لها شئ من كتاب ما قطبت حاجبيها وشعرت بشعور لم تختبره من قبل لاحظت رحمة نظراتها وتحول ملامح الضيق التى بدت على وجهها فتمتمت بخفوت
ينيلك يا فاروق حبكت النهاردة تشرح
نهضت برنسيس من مكانها فلم تحتمل عدم إنتباه فاروق لوجودها والأكثر من ذلك قرب تلك الفتاة منه وقالت
يلا يا رحمة ورانا محاضرة
مش هتاكلى طيب الاول
لا مليش نفس
نظر فاروق أمامه ونظر لتلك الفتاة التى بجوار رحمة وابتسم قليلا ولا يعرف السبب فقد رأها من جانبها ومع ذلك لم يستطع أن
يميز أن تلك هى برنسيس ولكنه شعر بشعور غريب نحو تلك الفتاة ولكنه ائنب نفسه لأنه كان ينظر لها 
إما عن آسيا فكانت تجلس فى مكتبها استمعت لصوت الهاتف فوجدت رسالة من عزت ففتحتها لكى ترى محتواها
بحبك يا آسيا 
زمت شفتاها بعدم رضا ثم تركت الهاتف وتابعت عملها حتى وجدت شاب يدخل مكتبها ومعه باقة من الورود ثم قام بسؤالها !
حضرتك آنسة كارمه القناوى
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فقدم لها الشاب تلك الباقة وهو يقول
طب الورد ده عشانك
أعطاها الشاب الورود التى فوقها بطاقة صغيرة وانصرف اندهشت آسيا من وجود تلك الباقة ولكنها نظرت لها وجدتها حمراء فأخذت تلك البطاقة لتقرأ ما بها فوجدت مكتوب عليها
وحدك من سرقتى قلبى
قطبت آسيا حاجبيها ثم قالت
ايه شغل المراهقين ده !! مين اللى بيعمل كده !!
تذكرت يونس ومعاملته الآخيرة معها فقالت
معقول !! طب ليه ميكنش عزت مثلا !! 
ثم قررت أن تذهب لمكتب يونس فذهبت له ووجدته جالس على المكتب وهو ينظر لبعض الأوراق ويشرب كوب من القهوة فرفعت أحدى حاجبيها ولكنها طرقت باب مكتبه فرفع هو رأسه وجدها أمامه ابتسم قليلا وقال
تعالى يا كارمه
دلفت آسيا للداخل وقالت
اصل مفيش شغل كتير فقلت اجى اشرب معاك قهوة  يضايقك !
طبعا لا
ابتسمت هى قليلا ثم جلست على المقعد المقابل للمكتب وقالت
طيب اطلبلى القهوة
ابتسم هو قليلا ثم أمسك الهاتف لكى يطلب لها قهوة فأمسكت هى ورقة وقلم من أمامه وظلت تعبث قليلا بالقلم ثم قالت
تلعب !!
ايه !
يعنى بحب العب بنت ولد جماد
فى الشركة هنا !
دور واحد اصلا مستر أنس مش هيجى دلوقتى هيجى النهاردة على 1 الظهر
ماشى
ابتسمت آسيا قليلا ثم بدئوا بأن يلعبون معا واتفقا على حرف ال ش ظلا يلعبون حتى اسرع يونس قائلا
خلصت 
انت لحقت  انت بتخم
لا خلصت
فقامت هى بسحب الورقة منه لكى ترى خط يده فوجدت أن ذلك الخط هو خط من يرسل لها الهدايا والرسائل ابتسمت قليلا ثم زمت شفتاها وهى تقول
للأسف مش بتخم
فقام هو بهندمة ملابسه فى فخر مصطنع
طبعا اومال
فى تلك اللحظة دخل الساعى بكوبين من القهوة فنظرت آسيا للكوب الآخر وقالت
انت مش لسه شارب
بس عاوز اشرب معاكى
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
هو انا ممكن اسئلك سؤال 
اه طبعا
يوم ما كنا بنتكلم قلت انك مش بتصرف على نفسك من فلوس الشركة دى وبرده قلت ان بابك مكنش غنى  م مقصدش حاجة بس اقصد يعنى انك بتصرف ع نفسك منين ! وانت يعنى بصراحة شاب وشيك فى لبسك و شكلك بتصرف على نفسك كويس يعنى
ابتسم يونس قليلا ثم قال
انا درست فى تجارة انجلش كنت ايام الجامعة بشتغل انا و محمد صاحبى اى شغل يجى قدامنا مكنتش بتكسف من الشغل واستغليت شقة بابا وماما الله يرحمهم وعملت مكتب محاسبة انا و محمد شركا فيه هو بيتابع الشغل شوية وانا شوية حسب ما افضى محمد ده يبقى اخو فاروق اللى
معجب ب برنسيس هو عايش فى السويس بس لما بيحتاج يبات هنا بيبات
اه اه  هايل بصراحة مكنتش اتخيل ابدا انك شاب يعتمد عليك بصراحة
هز يونس رأسه بآسى حتى استمعت آسيا لصوت هاتفها مرة آخرى فنظرت وجدت رسالة آخرى من عزت
نفسى تصدقى انى صادق المرة دى وانى فعلا مش عارف اعيش من غيرك
قرئت الرسالة مرارا وتكرارا ثم تنهدت قليلا شعر يونس بالفضول نحو تلك الرسالة فقال
مين !
نظرت له آسيا ثم قررت ان تختبره وأن تتأكد أكثر أن كان فعلا يكن لها بعض المشاعر فوضعت الهاتف أمام عيناه
خطيبى  اقصد السابق عاوزنى ارجعله  تفتكر اسامحه !
احمر وجه يونس ڠضبا وهو يقرأ الرسالتين ثم نظر إلى آسيا وقال
انتى لسه جواكى مشاعر ناحيته !
نست آسيا تماما اختبارها ل يونس ذاك وشعرت انها تود الحديث مع احدهم بصدق فقالت
هبقى بكدب عليك لو قلت أن عزت مجرد واحد اتخطبت ليه وخلاص  عزت مش كده عزت ده صاحب اخويا كنت بشوفه فى البيت عندنا من ساعة ماهو و مراد بقوا صحاب اول شاب اعجب بيه و اول واحد احس ناحيته بمشاعر حب بس كل المشاعر دى اتحولت لكره بسبب موقف كده وفجاءة بعد سنين لما ظهر فى حياتى تانى حاسة انى زعلانة اه زعلانة منه بس مستنياه ياجى يصالحنى
شعر يونس پغضب شديد فنهض عن مكتبه وذهب تجاه شرفة المكتب لكى يقف امامها ويتنفس بعض الهواء النقى فشعرت هى بأنها قد تحدثت كثيرا فقالت
يونس
اجاب وهو مازال يعطيها ظهره
نعم
صمتت هى قليلا فلم تعرف ماذا عليها أن تقول ولماذا اصلا قصت عليه ما تشعر به فقالت
انا لازم اروح مكتبى
لم يعيرها اى اهتمام وتحدث ببرود قائلا
ماشى
فذهبت آسيا نحو مكتبها ظلت تحدث نفسها وهى تقول
انا ليه حسيت انه زعل مش معقول اللى زى يونس يعرف الحب بجد  انا بس حد مختلف غير اللى يعرفهم  وبعدين نسيتى
هو اهانك كم مرة لا انا لازم ابقى قوية وهاخد حقى منه 
خرجت هايا مع أصالة من المدرج وكانت تشعر هايا بالجوع فقالت وهى تسير معها
مش يلا نروح ناكل انا ھموت من الجوع
ابتسمت أصالة ثم قالت
ماشى
قبل أن يتقدموا خطوة واحدة وجدت هايا أحدهم يقف أمامها مباشرة فتوقفت عن السير ثم رفعت رأسها قليلا لتجد منصف أمامها شعرت بتوتر كبير بينما أرتبكت أصالة هى الآخرى ولكنها قالت
طيب يا هايا هسبقك انا فى الكافتريا
ثم ذهبت من أمامهم لتتركهم بمفردهم كى يتحدثوا بأريحية فعقدت هايا يدها نحو صدرها ثم قالت
افندم
ابتسم منصف قليلا على وجهها ذاك ثم قال 
انا آسف
رمشت عيناى هايا عدة مرات ثم نظرت له وهى لا تصدق وقالت
بتتأسف ع ايه 
مش عارف بس انا حاسس انك زعلانة منى
نظرت له بطرف عيناها ثم قالت
انا فعلا اضايقت ومش عارفة ليه !
يعنى لوحدك كده قررتى تضايقى منى !
نظرت له بسخافة ثم قالت
لا مش كده  فى سبب بس ماهوش مقنع كفاية
مادام السبب ده زعلك منى يبقى لازم اعتذرلك وواضح ان السبب يخص رانيا مش كده !
حاولت هايا تغيير الموضوع ثم قالت
انت عرفت منين انى هنا !
انا عارف من الفيس انك فى تجارة انجلش وانك فى سنة رابعة شفت الجدول بتاعك وقلت استناكى قدام القاعة
مش سهل انت
طب ممكن اعرف انتى زعلانة منى ليه ! يعنى عشان اخد حذرى
طب ممكن نتمشى واحنا بنتكلم 
ممكن
ساروا جانبا إلى بعضهم البعض فقالت هى
هو انت فى بينك وبين رانيا دى شئ
قطب منصف حاجبيه ثم قال
لا  خالص يعنى
اومال بتعملها لايك ع صورها ليه
ابتسم منصف حينما علم السبب ثم قال بهدوء
مش هعمل تانى
بجد!
اه بجد  انا جيت هنا عشان اصالحك بس لازم تعرفى انى هسافر بكرة إن شاء الله وهرجع كمان 4 ايام
شعرت هايا بالحزن ثم قالت
هتسافر !
شغلى يا هايا
اهاا  طيب ممكن رقم تليفونك لما توصل اطمن عليك
ابتسم هو قليلا عليها ثم اخرج هاتفه من جيب بنطاله وقال
هاتى رقمك انتى وانا هبقى اتصل بيكى لما اوصل
وعد 
وعد
ابتسمت هايا ثم املته رقم هاتفها فنظر لها منصف وتحدث بجدية
هايا إن شاء الله لما ارجع من السفر عاوز اقابل اخوكى
أتسعت عيناى هايا ثم توقفت عن السير ونظرت له ببلاهة وقالت
افندم !
انا كبير يا هايا مش مراهق ده اولا ثانيا متعودتش اتكلم مع بنت من غير عيلتها ما تعرف ثالثا انا عارف ان دى خطوة سريعة منى بس مش هبقى مرتاح غير بيها لو مش موافقة تقدرى تقوليلى من دلوقتى
صمتت هايا ولم تكن تعلم بماذا تجيب لكنها قالت فى النهاية
الموضوع مش فى انى مش موافقة الموضوع بس ان فعلا دى خطوة سريعة وشايفة اننا نعرف بعض شوية كصحاب و 
قاطعها منصف بصرامة
هايا انا لولا عارف انك طايشة كنت فهمت كلامك ده غلط عشان كده لو مكسوفة تقوليلى ردك ممكن تبعتيلى رسالة انك مش عاوزنى اقابل اخوكى
صمتت هايا قليلا ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت بهدوء
لا هبعتلك رقم اخويا
ابتسم هو على هيئتها ثم قال
انا مضطر امشى ولما اوصل إن شاء الله هكلمك
هزت رأسها بالإيجاب فسار هو مبتعدا عنها وظلت هى تنظر له وقد شعرت بغرابة شديد من معاملته تلك ولكنها أيضا تشعر بسعادة فهو لن يقوم بالأعجاب على صورة أى فتاة آخرى 
بعد أن انتهت المحاضرة نظر فاروق دون أن ينظر إلى تلك الفتاة التى بجوار رحمة فهو لم يراها من قبل اثارت تلك الفتاة فضوله ولكنه وجدها عائدة مرة آخرى للداخل فقد نست هاتفها فى المكان الذى كانت تجلس به حين رأى وجهها كاملا قبل أن يلملم اغراضه فوجدها هى برنسيس صدم وهو يراها بتلك الملابس ولكن ارتسمت على وجهه ابتسامة تعبر عن مدى سعادته ثم اقترب منها وقال
برنسيس
نظرت هى لأعلى وجدت نفسها وحيدة فى المدرج معه ومع اصدقائه الذين يجلسون على بعد قليل منهم فنظر فاروق إلى اصدقائه ثم آشار لهم قائلا
انا هحصلكوا
استمع باسل إلى صديقه وخرج مع الجميع بينما كانت ياسمين تشعر پغضب شديد لرجوع تلك ال برنسيس اقترب فاروق منها ثم قال
البقاء لله عرفت ان مرات اخوكى اټوفت
ونعمة بالله
نظر لها فاروق وهو لا يصدق انها ترتدى تلك الملابس فقالت برنسيس دون أن تلاحظ نظراته تلك ثم قالت
عن اذنك
ثانية واحدة !
افندم !
انا مبسوط اوووى بلبسك ده
رفعت هى عيناها لتنظر له ثم قالت
يعنى مش مضايق !
اضايق !! اضايق عشان لابسة محترم !
يعنى بشعرى وبلبس المفتوح اكييد اجمل  مش كلكوا بتبصوا لكده !
ابتسم فاروق ابتسامة باهتة ثم قال
انا عمرى ما بصتلك بصة وحشة يا برنسيس بالعكس
صمتت برنسيس قليلا ونظرت له وهى سعيدة فقد كانت تود رؤيته ربما تشعر بالأشتياق له ولكنها لا تعرف ماذا عليها ان تقول ثم قالت
م ماشى عن اذنك بقى !
وهمت لترحل فقام فاروق بمنادتها
برنسيس
توقفت هى عن الحركة ونظرت له بجانب عينيها فتابع هو
انا فعلا
كان نفسى اشوفك الكم يوم اللى مجتهومش مكنش ليهم طعم ابدا
ظهر على وجه برنسيس ابتسامة جميلة ولكنها شعرت
بالخجل إيضا فقالت مرتبكة
ش شكرا
ثم اسرعت نحو الخارج فأبتسم هو عليها وعلى هيئتها الجديدة تلك وشعر بسعادة كبيرة فنظراتها له تلك المرة كانت بهما شوق واضح 
فى صباح اليوم التالى فى تمام الساعة العاشرة صباحا قررت أصالة أن ترتدى ملابسها وتذهب إلى أنس كى تطلب منها أن تسامحه ارتدت فستان باللون الوردى يتوسطه حزام باللون الأبيض ويغطى الفستان بداية ذراعها من اعلى واسدلت شعرها البنى ذو الحمرة الطفيفة على كتفيها ونظرت لعينيها الزرقاء داخل المرآة ووجدت نفسها جميلة ثم القت نظرة سريعة فشعرت بالرضا عن نفسها ثم هبطت بالأسفل واستقلت سيارة الآجرة وبعد إن وصلت صعدت حيث يوجد مكتبه دخلت بالداخل فلم تجد احد يجلس بمقعد السكرتيرة اندهشت قليلا وانتظرت دقيقتين ولكنها لم تجد اى شخص قد اتى علمت بأن أنس يفصلها عنه ذلك الباب الخشبى الذى أمامها شعرت بأنها بحاجة ان تراه فلن تنتظر أكثر هو لن يغضب منها بالتأكيد لأنها لم تستأذن الدخول وانها بالأصل آتية من أجل مصالحته اقتربت من الباب وقررت فتح مقبض الباب ولكنها رأت بالداخل ما جعلها تنظر بذهول فقد كانت توجد فتاة مقتربة من أنس تقوم بهندمة الجرافت الخاص به وهو ينظر إلى شفتاها اتسعت عيناها غير مصدقة ما تراه 
الحلقة السادسة عشر
أستمع أنس لصوت أحدهم يفتح باب المكتب فرفع بصره وصدم حين رأى أصالة واقفة عند باب المكتب وقد نزلت من عينيها دمعة أتسعت عيناه وهو يشعر بالأرتباك بينما هى ركضت نحو الخارج دفع أنس تلك الفتاة الواقفة أمامه ليركض نحو أصالة وجدها قد دخلت باب المصعد ركض نحو المصعد ليلحقها ولكن دون جدوى فقد هبط المصعد فركض نحو الدرج ليلحق بها عندما هبطت بالأسفل لاحظت أنه يركض ليلحلق بها فأسرعت هى نحو الخارج ثم اختبئت ووقفت خلف حائط بالجوار حتى لا يعرف أى طريق قد سلكت وكتمت دموعها وشهاقتها فنظر هو تارة تجاه اليمين وتارة تجاه اليسار ولكنه لم يجد أى أثر لها ركل الأرض بقدمه پغضب ثم صعد مرة آخرى ليبحث عن تلك المعتوهة التى تدعى كارمه التى تسببت فى حدوث تلك الکاړثة ظل يبحث عنها فى جميع المكاتب حتى وجدها آخيرا فى مكتب يونس فأقترب منها بكل الڠضب الذى يشعر به ثم امسك يدها ليجعلها تلتف له وصړخ بوجهها
انتى سايبة مكتبك وبتهببى ايه هنا !
اندهشت آسيا من أسلوبه ذاك فأمسك هو رسغها پعنف وظل ېعنفها حتى كاد أن يقتلع ذراعها فى يده لم يستطع يونس تحمل ذلك فنهض عن مكتبه وأمسك يد أنس ليبعدها عن آسيا وهو يقول
انت اټجننت ولا ايه يا أنس بتكلمها كده ليه !
نظر له أنس پغضب شديد ثم قال
الهانم قعدة فى مكتبك بتهبب ايه وسايبة مكتبها
اجابت آسيا بهدوء
حضرتك انا كنت براجع تصاميم احذية هنا مع المصمم وطلب منى اراجع التصاميم مع مستر يونس عشان يختار المناسب
شعر أنس وأن رأسه تكاد أن ټنفجر فتركهم وذهب نحو الخارج فنظرت آسيا إلى يونس ثم قالت
ماله ده !
خليكى انتى هنا يا كارمه هروح اشوف فى ايه
!
هزت آسيا رأسها بلا مبالاة فركض يونس خلف أنس ودلف خلفه المكتب ثم قال
مالك يا أنس ! حصل ايه !
ارجوك سبنى دلوقتى يا يونس مش عاوز اتكلم
شعر يونس بحيرة من طريقة حديثه تلك ولكنه تركه وحيدا بعض الوقت لعله بالفعل يريد أن يبقى وحيدا ويوجد سببا قوى يجعله على تلك الحالة 
مسحت أصالة دموعها التى تنهمر على وجهها وهى لا تصدق ما رأته لتوها الآن فقد كان على وشك أن يقبل فتاة ترتدى ملابس خليعة فى مكتبه وقفت على الطريق لكى توقف سيارة آجرة وهى لا ترى أمامها من كثرة الدموع التى فى عينيها وما أن توقفت سيارة الآجرة لها حتى استقلتها وظلت طوال الطريق تبكى على حالها ذلك فلم تكن تشعر أن حبيبها سيخونها بتلك السهولة ما أن وصلت حتى مسحت دموعها بظاهر كف يدها ثم قررت أن تحبس نفسها بغرفتها فهى لا تريد أن تتحدث مع أحد وجدت أن أنس مازال يتصل بها كثيرا فقررت وضعه بالقائمة السوداء حتى لا ترى رقم هاتفه ينير شاشة هاتفها مرة آخرى 
دخلت آسيا إلى مكتبها وهى تشعر پغضب شديد من ذلك الوغد الذى يدعى أنس كم تتمنى أن تقبض عليه وتنتهى كل تلك المهزلة وأن تضع يدها على رقبته فهى لن ترحمه ابدا وكانت تدعو الله من قلبها أن يتم القبض عليه خلال ايام فى تلك الشحنة التى ابلغت عنها رئيسها 
ظلت تتابع عملها حتى وجدت شخص ما يدلف عليها وهو يقول سؤاله المعتاد الذى اعتادت عليه منذ فترة
آنسة كارمه القناوى
ايوة
الحاجات دى ليكى
وضعها ذلك الشاب على المكتب
فنظرت لها وكانت عبارة عن علبة من الشكولا وفوقها ظرف أحمر بداخله رسالة ابتسمت قليلا وفتحت ذلك الظرف لتقرأ تلك الرسالة
منذ أن رأيتك وأصبحت اعشق القهوة 
مذاقها مر مثل مزاجك 
ولكن بدونها لا أستطيع أن آباشر حياتى  
ابتسمت قليلا وهى تقرأ تلك الرسالة الصغيرة التى أستطاعت أن تخرجها من الحالة التى كانت تشعر بها 
كان يونس يقف بالخارج وهو ينظر لها ولأبتسامتها تلك الساحرة شعر بسعادة لأنه استطاع أن يبدل مزاجها الصعب ذلك ثم عاد إلى مكتبه دون أن يجعلها تراه 
جلست برنسيس مع رحمة بالجامعة لكى يتناولوا الطعام بعد أن شعروا بالجوع الشديد شعرت برنسيس بالحر قليلا ووجهت حديثها إلى رحمة
الجو ابتدا يحرر وانا لسه مش واخدة ع الحجاب
ابتسمت رحمة قليلا ثم قالت
واحدة واحدة هتاخدى لحد ما تتعودى وتبقى زيى كده 
ابتسمت برنسيس قليلا ثم قالت
يااارب  عموما هقوم اجيب ميرندا اجبلك معايا !
ايه ده هتقومى لوحدك ! وتشترى وكده
م مانا حابة اتعامل مع الناس بطبيعتى لحد امتى بقى هفضل اخاڤ
معاكى حق عموما ماشى جيبيلى ميرندا برتقان
ابتسمت برنسيس لها قليلا ثم ذهبت لكى تبتاع المياه الغازية لهما وفى طريقها للعودة لاحظت فاروق يجلس بعيدا مع أصدقائه وكان يرتدى تى شيرت لونه أسود ييرز عضلاته وبنطال ابيض وعيناه العسلية كانت تلمع بالشمس شعرت برنسيس بدقات قلبها تزداد وهى تراقبه من بعيد وهو يضحك مع اصدقائه حتى وجدت ياسمين تقترب منهم ووجدتها تقترب من فاروق دون الباقية وهى تمد يدها لتصافحه وفهمت من حركة شفتاها
وحشتنى يا روقة
ازيك يا ياسمين 
ابتسمت ياسمين ثم قالت
تمام  بس تعرف تجنن بجد بالتيشرت ده
ثم نظرت إلى عضلات يده و ووضعت يدها على عضلات ذراعه من اعلى ثم قالت
وااو انت بتروح الچيم من ورانا !
أتسعت أعين برنسيس وهى لا تصدق أن تلك الفتاة تضع يدها عليه هكذا دون أى حياء بينما فاروق ابعد يدها وقال ببرود دون أن ينظر لها
اه بروح
ثم نظر إلى باسل وظل يحدثه غير عابئا بوجودها فشعرت ياسمين پغضب شديد وجلست بجوار صديقاتها بينما شعرت برنسيس بالڠضب وكم ودت أن ټضرب ياسمين تلك و فاروق أيضا ففتحت الكان خاصتها ثم قررت
أن تذهب حيث فاروق وعندما اقتربت منه قامت بسكب القليل من الميرندا على عضلاته تلك الفخور بها واصطنعت انها لا تقصد فشعر فاروق پغضب شديد وزعق دون أن يعرف هوية الفاعل
ينفع ك  
توقف عن كلماته حين وجد انها برنسيس فقالت هى دون ان تنظر له
سورى 
ثم أكملت طريقها دون أن تعيره أى اهتمام فنظر لها هو بدون فهم ولكنه قرر أن يذهب للحمام كى ينظف ذراعه و التى شيرت الخاص به 
بعد وقت العصر 
كانت هايا بغرفتها تنظر للهاتف تنتظر أى اتصال من منصف لكنه لم يتصل شعرت بالڠضب والضيق وتركت الهاتف وهى قد قررت أن لا تتحدث مع ذلك البغيض مرة آخرى وقبل أن تنهض عن فراشها لتذهب للشرفة أستمعت إلى صوت هاتفها فنظرت له بسرعة ووجدت بالفعل أن رقم دولى فأجابت على الفور وهى تقول
بقى كده يا رخم مش قلت لما توصل هتكلمنى
ظهر على وجه منصف ابتسامة لطيفة ثم قال
معلش يا هايا جيت تعبان ونمت فى الفندق ولسه صاحى من شوية
تفهمت هى وضعه ثم قالت
ماشى خلاص مش زعلانة 
انتى عاملة ايه ! وبعدين انتى فين مش سامع صوت جنبك ! خلصتى جامعتك
مكنش عندى النهاردة محاضرات 
اهاا عشان كده مستنية مكالمتى من الصبح
رخم
فى تلك الأثناء كان يونس قد عاد من العمل وقد قرر أن يسئل هايا عن العطور النسائية من أجل أن يبتاع واحد إلى آسيا فتح باب الغرفة دون أن يطرق حتى فشعرت هايا بالأرتباك خصوصا وأنها تتحدث إلى منصف وقالت
ايه ده يا كابو خضتنى بجد
ضحك يونس عليها ثم قال
خليكى فى تليفونك انتى هدور انا !
هدور ع ايه !
ملكيش دعوة
ثم ذهب إلى طاولة الزينة الخاصة بها وظل يشتم عطورها حتى ينتقى منها الأفضل بينما منصف كان على وشك الأنفجار من ذلك المتطفل الذى دخل غرفة هايا دون حتى أن يستأذن فقال منصف بصوت غاضب
هو ده ابن خالتك 
ا اه
وهو ازاى يدخل اوضة بنت من غير ما يخبط 
ظل منصف يثور عليها ويغضب وهو يشعر پغضب شديد لأن ذلك البغيض دلف لغرفة هايا دون أن يستأذن حتى بينما هايا كانت فى حالة لا تحسد عليها فلا تستطيع أن تجيب على منصف فى وجود يونس إما عن يونس فلم يعجبه أى عطر فلا واحد منهم يليق ب آسيا فقال وهو يهز رأسه بآسى
زوقك وحش جدا ولا واحد ريحته حلوة
زمت هايا شفتاها بضيق ثم قالت
يعنى ايه ! وانت اصلا تعرف منين زوقى حلو ولا وحش من اصله !
ماهو باين  عموما انا هبقى اوريكى البيرفم اللى يتحط فعلا مش العك ده
ابتسمت هايا بسماجة وشاهدت يونس وهو يخرج فأستمع منصف إلى
حديثها معه هكذا فشعر پغضب داخله ثم قال
يعنى بطنشى كلامى كله ولا كأنى بقول حاجة !! براحتك يا هايا
ثم اغلق الهاتف فى وجهها أتسعت أعين هايا وهى تنظر للهاتف غير مصدقة انه قد اغلق الهاتف فى وجهها للتو 
جلست أصالة تحبس نفسها فى غرفتها وهى جالسة على الأريكة وتبكى بشدة حتى وجدت اتصال من هايا قطبت حاجبيها فلم تكن تعلم ماذا ستقول لها فبالتأكيد مهما حدث هايا صديقتها ولن تشوه سمعة شقيقها أمامها مسحت دموعها ثم اجابت على الهاتف وقالت
ايوة يا هايا
اتلاقيكى قعدة مع أنس ونسيانى مش هتيجى النهاردة تذاكرى معايا !
ابتلعت أصالة ريقها ثم قالت
لا  اصلا لما روحت ل أنس مرضيش يقابلنى
صدمت هايا مما سمعت وقالت وهى لا تصدق
ايه !
حاولت أصالة ان تكون طبيعية لذا قالت
لو سمحت يا هايا ابقى تعالى انتى ذاكرى معايا انا مش هقدر اشوف اخوكى اليومين دول هو لما يحس انه عاوز يكلمنى هيكلمنى
طيب يا حبيبتى زى ما تحبى بكرة إن شاء الله هاجى اذاكر معاكى
ماشى يا قلبى
مع السلامة
مع السلامة
شعرت هايا بالحزن على صديقتها وبالڠضب من شقيقها كيف له أن يرفض مقابلتها تلك ولكنها تذكرت منصف أيضا وانه حزين منها فحاولت الاتصال به مرة آخرى ولكن دون جدوى لا يجيب زمت شفتاها بضيق ثم أرسلت له رسالة على موقع الفيس بوك
حصل ايه لكل ده يا منصف
مكنتش عارفة ارد عليك و يونس موجود
بليييز رد ومترجعش تبقى شرير تانى
وصلت الرسالة ل منصف وقرأها وهو يشعر بالڠضب من تلك الفتاة فهو لا يعرف لما تلك الفتاة لا تفهم ما يغضبه حقا لذا قرر الأتصال بها فأجابت هايا على الفور وهى تقول
كده تقفل السكة فى وشى
انتى مش حاسة بغلطتك يا هايا !
عملت ايه لكل ده يا منصف  انت عمال تزعق وهو فى الاوضة هرد عليك ازاى
وهو ماله اصلا بيكى !
ابن خالتى ومتربى معانا
وكنتى بتحبيه كمان
زفرت هايا بضيق ثم قالت
يعنى انا غلطانة انى قولتلك
مش كده يا هايا بس انتى قلتى بنفسك انك ليكى اصدقاء اولاد يعنى ماهوش شئ مش متعود عليه مثلا اكيد بتكلميهم فون إلا لو انتى 
قاطعته هايا قائلة
لا طبعا مش زى مانت فاهم  زمايلى الأولاد دول بس اخرج معاهم فى جروب بس مش اكلمهم تليفونات عادى كبيرى كلام فى شات وبحدود
اللى مضايقنى اكتر واكتر ازاى يدخل اوضتك كده من غير حتى ما يخبط
عشان احنا متربين سوا هو مش متعود ع كده وقولتلك انه شايفنى اخته الصغيرة هو مش بيبصلى زى مانت فاهم ولا مفكر
بس ده مش هيغير من حقيقة انه غريب برده ومش اخوكى
انت عاوز ايه يا منصف انا مش عارفة ارضيك ازاى !
انتى مش حاسة بغلطك هقولهالك بطريقة تانية قدر بتبدلى هدومك وهو دخل ده عادى يا هايا
شعرت هايا بالخجل ثم صمتت ولم تكن تعرف ماذا عليها ان تجيب وترددت فى الحديث
م م ماهو 
تحدث منصف پغضب شديد وهو يقول
ماهو ايه انطقى !
انت معاك حق بس انا مفكرتش فيها بالطريقة دى
ابقى فكرى يا هايا فى تصرفاتك شوية انتى بنت وجميلة و يونس كونه بيعتبرك زى اخته ده مش هيغير الواقع فى شئ انتى مش اخته
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
م معاك حق  طب اللى يرضيك ايه وانا اعمله 
اللى يرضينى انك تقوليله انه مينفعش يدخل اوضتك كده تانى
ح حاضر  اى اومر تانية !
انا مش بأمرك يا هايا  انا خاېف عليكى ولولا انى عارف كويس انك طايشة ومتهورة كنت خدت فكرة تانية عنك خالص
خلاص انا آسفة
حصل خير يا هايا
طب متزعلش بقى
خلاص يا هايا  بس لو سمحت اقفلى دلوقتى وانا لما احس انى رايق هكلمك وهيبقى بأسلوب احسن من اللى بكلم بيه دلوقتى
تفهمت هايا ضيقه ثم قالت
حاضر  مع السلامة
مع السلامة
مر يومان لم يحصل بهما جديد  
فى الساعة الثالثة فجرا على الطريق القادم من السويس كانت تقف لجنة من أجل تلك الشحنة القادمة الخاصة ب أنس التى ابلغت عنها آسيا اوقف الضابط السيارة المنتظرة وقامت العساكر بتفتيشها من ثم وجدوا أن تلك الشحنة عبارة عن جلود أحذية !!
نظر الضابط وهو لا يصدق للعسكرى الذى أبلغه وأسرع لكى يرى بنفسه ولكن وجد أن العربة بالفعل تحتوى على جلود أحذية
حتى وجد السائق يقول
فى حاجة يا فندم !
البضاعة دى انت جايبها منين !
المفروض ان السواق الصبح استلمها من المينا  بس انا لما استلمتها منه حصل ليا ظروف خلتنى اتأخر فى انى اوصلها للمخزن يعنى مراتى كانت بتولد يا باشا وعشان كده مفضتش إلا من شوية ورايح اوديها المخزن بتاع المصنع
عض الضابط شفتاه بغيظ شديد فهو يعلم أن ذلك ال أنس ليس هينا ابدا لذا أمر بجعل تلك العربة تعبر الطريق فلا شئ يستطيع ان يفعله حيال ذلك 
أستيقظت آسيا فى الرابعة صباحا على صوت هاتفها
بعد ان غلبها النوم فهى ظلت لوقت متأخر تفكر هل ستقبض بالفعل على أنس أم لن يستطيعوا أثبات شئ عليه فقامت وهى تنظر للمتصل بنصف عين فوجدت انه رئيسها بالعمل فأعتدلت مسرعة لتجيب
أيوة يا فندم
آسيا من دلوقتى سيبى البيت وتعالى السويس حالا
طب خير يا فندم ! فى حاجة
سمعتى انا قلت ايه !
ثم أغلق الهاتف فنظرت آسيا للهاتف وشعرت بالريبة فلم يكن صوته ينبئ بخير ابدا 
بينما كان أنس فى مكتبه مع احدى رجاله فنظر له الرجل الذى يعمل لديه وهو يغلق الهاتف ثم قال
كل شئ تم زى ما حضرتك خططت
ابتسم أنس بسعادة ثم قال
شحنة السلاح الحقيقية هبلغك بميعادها قريب اما آسيا كده فباى باى مش هتقدر تورينا وشها بعد كده لو جت تانى يبقى بتحفر قپرها بأيدها
ابتسم ذلك الذى معه فشعر أنس بسعادة كبيرة لأن تلك البغيضة لن يضطر أن يراها مرة آخرى 
فى الصباح كانت قد وصلت آسيا لمكتب رئيسها وتنتظر بالداخل وهى تشعر بالقلق وفى رأسها الف سؤال و سؤال ولكن كانت تعلم جيدا أن القادم ليس خيرا بالمرة حتى استمعت لصوت احدهم يفتح مقبض الباب فوقفت آسيا لتلقى التحية على رئيسها الذى دخل دون يعيرها أى اهتمام ثم جلس على مقعد مكتبه وآشار لها بالجلوس فقالت آسيا بعد ان ابتلعت ريقها
خ خير يا فندم !
عارفة الشحنة اللى بلغتى عنها طلعت شحنة جلود للمصنع بتاعه
ابتلعت آسيا ريقها فهى منذ البداية وهى كانت تشعر أن تلك الشحنة ليست إلا فخ كانت تعلم جيدا أن أنس لن يسقط بتلك السهولة فتابع رئيسها بالعمل حديثه
وعارفة ده معناه ايه !
ارتكبت آسيا قليلا ثم قالت
م مش شرط يا فندم يكون عرف انى 
قاطعها رئيسها قائلا
اومال تقدرى تقوليلى إللى حصل ده حصل بناء ع ايه إلا لو كان هو قاصد انه يرميلك معلومات غلط ومش بعيد يكون الشحنة الحقيقية اتهربت فعلا
ب بس يا فندم
ضړب رئيسها يده بقوة على سطح المكتب ثم قال
انتى خلاص مينفعش ترجعى المكتب بتاعه تانى انتى بقيتى كارت محروق ليه 
بس يا فندم انا مسكت القضية ومن حقى اكمل فيها و 
سمعتى قلت ايه يا آسيا القضية دى سبيها انا هشوف المناسب ليها لا انتى ولا عاصم تنفعوا خلاص
شعرت آسيا بضيق وڠضب وأهانة فى نفس ذات اللحظة فتابع رئيسها
القضية كده خلصت بالنسبة ليكى يا آسيا ومش هستنى منك أى نقاش تانى 
وقفت آسيا عن مقعدها ثم قالت
تمام يا فندم
خرجت آسيا من المكتب وهى تشعر پغضب شديد يجتاحها 
فى وقت الظهيرة كانت أصالة تقف بمطبخها تحضر طعام الأفطار من اجلها فهى لم تتناول طعامها بطريقة جيدة اليونان الماضيين عندما تتذكر وجهه وهو ينظر لتلك البغيضة التى كانت معه تشعر بشئ ما ېمزق قلبها مسحت تلك الدمعة التى سالت على وجنتها ولكنها استمعت إلى صوت احدهم يطرق باب الشقة فذهبت لكى تفتح الباب ولكن ما أن رأت من بالباب حتى حدقت به بشدة وهى لا تصدق حاولت أن تغلق باب الشقة بوجهه ولكن وضع أنس يده على باب الشقة ودفعه بقوة مما جعل أصالة تعود للخلف وهى تتألم امسكت يدها التى كانت تضعها على الباب ثم قالت
اطلع بارة مش عاوزة اشوف وشك
ابتسم أنس بسخرية ولم يستمع لحديثها ذاك واغلق باب الشقة فصدمت أصالة مما يفعله ذلك الوغد 
الحلقة السابعة عشر
نظرت له أصالة بذهول ثم قالت وهى تدلك يدها التى ألمتها من اثر اصطدامها بالحائط
انت اكييد اټجننت يا أنس !! ايه اللى بتعمله ده لو حد شافك وانت بتقفل الباب علينا كده هيقولوا عليا ايه !
هز أنس كتفاه بلا مبالاة ثم قال
ميهمنيش
ثم آشار لها بأصبعه السبابة وتابع
قولتلك يا أصالة انتى ليا انا بس ومستحيل حد تانى ياخدك منى
زفرت أصالة بضيق ثم قالت
انت اكيييد شارب حاجة  مش معقولة تكون طبيعى وبعدين احتراما لأختك انا لسه لحد دلوقتى بكلمك بالذوق اطلع بارة من سكات يا أنس  هنا مش وكالة من غير بواب انا ليا اخ ولو عرف اللى بيحصل ده مش هيسكتلك ابدا
هشششششش  انا هنا عشان اتكلم وانتى تسمعى
انت غريب اووى انت مش حاسس باللى عملته انت واحد خاېن يا أنس ارجوك اطلع بارة ومتخلنيش أفقد اعصابى اكتر من كده بدل ما اصوت واقول انك دخلت بالڠصب و  
قاطعها أنس بهدوء
تعرفى تسكتى شوية
ثم ذهب إلى حيث الأريكة التى بالجوار وجلس ببرود تام ثم قال
مش ذنبى انك دخلتى فى الوقت ده واللحظة دى  كل الموضوع انى رجل اعمال وفى بنات كتير بتعرض عليا نفسها بالطريقة دى واكتر من كده ومع ذلك كنت ههزقها بس دخولك ربكنى
رفعت أصالة أحدى حاجبيها غير مصدقة وقالت بسخرية
يا سلاااام !!
نهض أنس من مكانه واقترب منها بخطوات هادئة ثم قال بنبرة صادقة
انتى عندك شك انى بحبك يا أصالة !
شعرت أصالة بأرتباك
شديد ثم أبتلعت ريقها وحاولت أن تحول نظرها عنه وقالت
اللى بيحب يا أنس مش بيخون مستحيل يخون
أمسك وجهها بكف يده من أسفل ذقنها وجعلها تنظر فى عينه ثم قال
قولتلك هى يا أصالة هى اللى بدئت وانتى دخلتى فى اللحظة دى ومعرفتش اعمل شئ لما لاقيت دموعك
أبعدت أصالة يده ثم نظرت له بحيرة وقالت
أنس انت ساعات بتخوفنى
بس بحبك يا أصالة  وانتى عارفة ده لو عندك شك فى حبى ليكى مكنتيش سمعتينى
نظرت له بشك كبير ولكنها قالت وهى تتمنى أن تكون اجابته بنعم
يعنى انت مخونتيش ولا بتخونى يا أنس
هز أنس رأسه بالنفى فأبتسمت أصالة رغم عنها ثم قالت
مش انا من حقى اغير عليك برده !
طبعا
ابتسمت بسعادة كبيرة ثم قالت
يبقى هعدى عليك كتير صدف وادخل المكتب فى الوقت اللى يعجبنى بدون اذن سكرتيرة
رفع أنس أحدى حاجبيه ثم قال
يا سلااام
فرفعت اصبعها السبابة محذرة إياه
ده لو عاوزنى اصالحك
رغم انى مبحبش اسلوب الټهديد ده بس ماشى يا ستى
طب اطلع بارة بقى قبل حد ما يشوفك وتبقى مصېبة
غمز هو لها بعينه اليسرى ثم قال
ومصېبة ليه اللى يقول يقول مانتى كده كده مش هتجوزى غيرى
أحمرت وجنتى أصالة ثم قالت
امشى يا أنس  امشى بقى
ماشى بس انا يا هاانم تحطينى فى البلاك ليست وكل ما اتصل يدينى مشغول !!
عديها بقى يا أنس  مش هعمل كده تانى
ابتسم هو عليها ففتحت هى باب الشقة لكى تطمئن أن لا احد يقف ثم قالت مسرعة
وهى تشير له
يلا امشى من غير ما حد يشوفك
هز رأسه بأسى ثم خرج من باب الشقة فأغلقت هى باب الشقة وهى تبتسم بينما فى الخارج ابتسم قليلا عليها ثم قال
بقى انا اخرج من شقة واحدة من غير حتى مسكت ايد !! شكلها هتربينى من اول جديد 
بينما هى بالداخل قد كانت صدقت أكاذيبه ربما أرادت أن تصدق ما يقوله لأنها مغرمة به حقا 
بينما كان يونس يبحث عن آسيا فى الشركة ولم يجدها شعر بالقلق عليها فقرر أن يقوم بالأتصال بها ولكن وجد رقم هاتفها مغلق شعر بقلق كبير عليها ولكنه قرر البحث عنها فهو لن يتركها بعد أن وجدها اخيرا 
كانت آسيا فى مكتبها تشعر پغضب شديد من أنس ذلك كم كانت تود أن تقبض عليه وأن تكون هى السبب الرئيسى فى القبض على رجل مثل أنس ولكن اتت الرياح بما لا تشتهى السفن ولكنها لن تنسحب من تلك القضية بتلك السهولة ابدا فهى ستعمل عليها بدون علم رئيسها فى تلك اللحظة سمعت صوت أحدهم يطرق باب مكتبها ثم وجدت عاصم يدلف للداخل وهو أيضا يشعر بالڠضب جلس بالمقعد الذى امامها
اتمنعتى عن قضية أنس النجار زيى
اه مش انت لوحدك يا عاصم  بس انا مش هسكت
نظر لها عاصم بإهتمام ثم قال
هتعملى ايه !
هفضل وراه برده انا مش هضيع المجهود اللى عملته فى القضية دى ع الفاضى ابدا يا عاصم انا من الاول وانا شغالة بساعدك فى القضية وبعدين روحت هناك واتعاملت معاه مش معقول مجهودى يروح ع الفاضى كده لازم اقبض عليه ولو كلفنى الأمر حياتى
نظر عاصم لها ثم أيد رأيها وقال
وانا معاكى فى أى شئ
ابتسمت آسيا قليلا ثم قالت
يبقى استعد يا أنس للى جاى لأنى مش هرحمك
بينما كانت برنسيس فى الجامعة تجلس مع رحمة شعرت رحمة بأن برنسيس ليست على ما يرام ويبدو وكأنها تبحث عن شئ ما ابتسمت رحمة قليلا فقد خمنت انها تبحث عن فاروق فتحدثت قائلة
مجاش النهاردة
أرتبكت برنسيس قليلا ثم قالت
ه هو مين !
اللى بتدورى عليه 
أبتلعت برنسيس ريقها ثم قالت
تفتكرى ممكن يكون عيان !
مش عارفة  انتى مهتمة بيه يا برنسيس !
أخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت
مش عارفة يا رحمة  بس نفسى اشوفه
طب ما تديله ريق الواد نفسه يرتبط بيكى وساعتها اخباره كلها هتبقى عندك
هفكر كووويس يا رحمة الموضوع مش بسهولة زى مانتى فاكرة بس منكرش انى معجبة بيه وبشخصيته وشايفاه مش زى كل الشباب
انتى عارفة لو سمع منك الكلمتين دول هيمشى يتطوح فى الجامعة
وضعت برنسيس يدها على فمها كاتمة لتلك الضحكة 
بعد أن أنتهت آسيا من عملها قررت أن تذهب إلى المنزل فقد اشتاقت لعائلتها 
وصلت للمنزل وبعد أن سلمت على والدايها قررت الدلوف لغرفة مراد أولا وبعد ذلك سترى كيف أصبحت برنسيس أتجهت نحو غرفة مراد ثم طرقت باب غرفته سمعت صوته بالداخل
ادخل
دلفت آسيا إلى الداخل وهى تبتسم لم يصدق مراد عينه فقد كانت رؤية آسيا له مفاجاءة لم يكن يتوقعها ابتسم ووقف وقبل أن يقترب منها وجدتها اسرعت له واحتضنته فأبتسم هو وسمع صوتها وهى تقول
وحشتنى اوووى يا مراد بجد  أنا آسفة انا قصرت معاك بس  بس مش بمزاجى
ابتسم مراد عليها وابعدها عنه ثم نظر فى عينيها والدموع التى تتسلل منها فمسح دموعها ثم قال
تعرفى
من يوم ما ماټت شروق محستش انى مبسوط إلا لما شوفتك دلوقتي
ا انا آسفة  انت عارف شغلى و 
قاطعها قائلا
عارف ومتأكد انه مش بكيفك
جلسا سويا ونظرت له آسيا بأهتمام ثم قالت
لسه بتلوم نفسك برده زى ما حكتلى ! 
هز مراد رأسه بالإيجاب ثم قال
ياريتنى كنت سبتها ټعيط يا آسيا كانت محتاجة ټعيط بس مكنتش محتاجة أنى اضحكها و 
قاطعته آسيا بهدوء
انت عارف ان ده عمرها ودى حاجة انت ملكش دخل فيها
الحمد لله على كل شئ  بس الحياة من غيرها صعبة صعبة اووى
بابا قالى انك منزلتش شغل من ساعتها
ابتسم مراد بسخرية ثم قال
شغل !! طب اشتغل لمين يا آسيا انا مقدرش اسيب الأوضة بتاعتها دى ده المكان الوحيد اللى بحس انها فيه جنبى
بس دى مش عيشة يا مراد
ارجوكى يا آسيا انا مش حابب اتكلم فى الموضوع ده دى حياتى وسبونى أكملها زى مانا عاوز
تكمل ايه يا مراد !  انت كده بټدفن نفسك بالحياة
ارجوكى يا آسيا
صمتت آسيا قليلا ثم ربتت على يده وقالت
زى ما تحب يا مراد  عموما هنبقى نتكلم بعدين
هز مراد رأسه بتفهم بينما شعرت آسيا بحزن شديد على تلك الحالة التى وصل إليها مراد 
فى المساء استلقت برنسيس على فراشها بعد أن قابلت آسيا وتحدثوا كثيرا فقد كانت تفتقدها ومفتقدة الحديث معها وهنئتها آسيا على خطوة الحجاب تلك ظلت برنسيس تفكر فى طريقة ما كى تعرف بها هل حقا فاروق يحبها هى أم أنه مجرد اعجاب بسبب جمالها الزائد وسيذهب مع الوقت حتى لمعت فى رأسها فكرة ما ابتسمت قليلا على تلك الفكرة ثم اخذت هاتفها الذى كان بجوارها وبدئت بتنفيذ الخطة فقد اصطنعت حساب وهمى على موقع الفيس بوك ثم بحثت من خلاله عن حساب فاروق حتى وجدته أخيرا ابتسمت وهى ترى صورته الشخصية تلك ولكن ما زاد من حنقها وهى تقرأ التعليقات من تلك التى تدعى ياسمين تترك له تعليق على كل صورة تتحدث تارة عن وسامته وتارة عن أناقته وتارة عن جسده الرياضى شعرت پغضب شديد ولكن ذلك شجعها على تنفيذ خطتها ففتحت المحادثة بينها وبين فاروق ثم أرسلت له
انا واحدة اعرفك من زمان ومعجبة بيك جدا
بس خاېفة اواجهك بده فتصدنى عشان كده قلت اقولك من غير أى احراج هنا بتمنى أعرف ردك وترد عليا وأعرف ردك هنا وبعدين لما شفتك مجتش النهاردة الجامعة قلقت عليك اووووى
ثم ظلت تنظر للهاتف وهى تنتظر أن يجيب عن تلك الرسالة وبعد ملل وانتظار ساعة كاملة اتاها رسالة منه 
انتى مين ! 
زمت برنسيس شفتاها وقالت محدثة نفسها
ده شكله هيتعرف !!
ولكنها أرسلت له
يعنى متهيئلى انا سئلتك هنا مانعا للأحراج لأنى مش قادرة اقولهالك وجه لوجه
عموما يا ستى انا مقدر مشاعرك الجميلة دى
بس انا قلبى مشغول بواحدة تانية ومقدرش افكر فى غيرها
عندما قرئت برنسيس تلك الرسالة شعرت بتسارع عدد دقات قلبها وابتسمت بسعادة ثم أرسلت له
يعنى مفيش امل خالص يا فاروق 
ابدا
ارادت برنسيس أن تتأكد اكثر من ذلك لذا أرسلت
طب ممكن اعرف مين البنت دى 
اعتقد مش هيفرق معاكى شئ
ليه عاوزة تعرفيها ! 
عاوزة اعرف هى تستاهل ولا لا عشان لو تستاهل هبعد من غير كلام
تستاهل متستاهلش دى حاجة تخصنى يا آنسة 
شعرت برنسيس بالضيق لأنها تريد أن تتأكد أكثر وأكثر من ذكره لأسمها فأرسلت له
بس انا حقيقى بحبك وبعدين مفيش أى علامة تخلينى اشوفك فى الجامعة مثلا مرتبط بحد فانت مش مرتبط ليه متدنيش فرصة
شعر فاروق بالضجر من تلك الفتاة الفضولية لذا أرسل
انا حر
يا آنسة
طب اول حرف من اسمها ! 
اصرارك انك تعرفيها ده مخلينى اضايق بجد
هيفرق معاكى فى ايه ! 
عاوزة اعرفها اعرف هى فيها ايه مميز عنى 
عموما باء
اول حرف باء
مش عاوزة اتكلم بقى تانى
ابتسمت برنسيس وشعرت بسعادة كبيرة لم تشعر بها من قبل ولكنها شعرت بالقلق فعلا لأنه لم يأتى اليوم للجامعة فقالت
طب مش هتقولى مجتش ليه النهاردة انا قلقانة عليك اووووى
رأى فاروق تلك الرسالة وتردد قليلا قبل أن يجيب ولكن بالنهاية قرر أن لا يجيب عنها شعرت برنسيس بمشاعر مختلطة فهى سعيدة لانه لم يهتم بأمر تلك المعجبة ولكنها حقا شعرت بالقلق عليه تنفست قليلا ثم قررت الخروج من ذلك الحساب الوهمى ودخلت عبر حسابها ظلت تفكر هل عليها ان تسئله بشخصيتها فمن الواضح ان فاروق لن يجيب عليها ولو فعلت العديد من الحسابات الوهمية لذلك تجرئت قليلا ثم ارسلت له
هاى فاروق
انا برنسيس مشوفتكش فى الجامعة فقلت اطمن انت كويس ! 
وصلت تلك الرسالة ل فاروق الذى ظل محدقا لشاشة الهاتف وهو لا يصدق ما يراه هل حقا برنسيس أرسلت له للتو وليس هذا فحسب بل انها تريد أن تطمئن عليه فقرر أن يقرص يده حتى يعلم أن كان يحلم او لا ولكن شعر شعر بتلك القرصة فظلت عيناه محدقة فى الهاتف شعرت
برنسيس بالضجر لأنه قد رأى الرسالة ولم يجب عليها فأرسلت له
انت نمت ولا ايه !
انت كويس يا فاروق ! 
ابتسم فاروق بسعادة كبيرة ثم قال
جالى دور برد بس من تغيير الجو
بس الحمد لله احسن دلوقتى
عندما قرئت برنسيس تلك الرسالة شعرت بالحزن عليه ثم قالت محدثة نفسها
هى اللى اسمها ياسمين دى قعدت تحسده عينها وحشة
ثم أرسلت له
ألف سلامة عليك
ابقى اشرب حاجات دافية كتير
حتى تلك اللحظة لم يكن فاروق يستعب الذى يحدث لذا ارسل لها دون تفكير
حاضر
ابتسمت برنسيس قليلا وشعرت بسعادة لأنها اطمئنت عليه ولكنها أرسلت له فى النهاية
بقولك
متقعدش ع النت بقى اشرب حاجات دافية ونام واتغطى ع طول عشان متتعبش تانى
ابتسم فاروق ثم قال
حاضر هقفل دلوقتى
سلام
وبالفعل أغلق هاتفه وهو لا يصدق أن برنسيس حدثته من اجل أن تطمئن عليه وقرر فعل ما طلبته منه 
فى ظهيرة اليوم التالى 
كان يونس قد أخبر أنس بأنه سيأخذ يومى اجازة من اجل أن يسافر لكى يرى أصدقائه وقرر يونس أن يذهب للسويس وبالفعل وصل فى الصباح وظل واقف بسيارته أمام القسم الذى تعمل به آسيا ينتظر خروجها حتى يتحدث معها ظل واقفا بسيارته كثيرا حتى وجدها أخيرا تخرج فترجل من السيارة وأسرع نحوها ثم وقف أمامها وقال
آسيا
نظرت آسيا له وهى لا تصدق ثم رفعت أحدى حاجبيها وقالت
يونس !!
ممكن نتكلم فى مكان !
ا انت جيت ليه !
وانتى مشيتى ليه !
أبتلعت آسيا ريقها ثم قالت
مكنش ينفع اكمل  انت كنت عارف ان هيجى يوم وامشى
بس مكنتش متخيل انه هيبقى بسرعة كده
أخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
انت عاوز ايه !
نظر لها يونس وهو يتحدث بصدق ثم قال
هتصدقى لو قلت انى مش عارف  بس ممكن نشرب قهوة فى المطعم اللى قدام ده !
ابتسمت آسيا بخبث ثم قالت
بتحب القهوة انت !
شعر يونس بتوتر كبير فأبتسمت هى عليه وذهبت معه وجلسا سويا على طاولة ما وطلب يونس لكلايهما قهوة فنظرت له ثم قالت
سمعاك
مش حابب أن علاقتى تتقطع بيكى فجاءة
ابتسمت قليلا ثم قالت
ده ڠصب عنى مش بمزاجى يا يونس
ابتسم حين استمع اسمه من فمها واغمض عينه ثم قال
لما بسمع اسمى منك بحس بشعور تانى
شعرت هى بشعور غريب ليس حبا بالتأكيد لكن ذلك الشعور هو ربما الشماتة !! فهى لم تكن تتخيل أن شخص مثل يونس سيقول لها تلك الكلمات وهو لم يكن يعترف بها كأنثى حتى فنظرت له ثم قالت
مع انك مكنتش بتسطلفنى فى الاول
كنت غبى
ودلوقتى !
حاسس انى عقلت
ابتسمت له وفى تلك اللحظة أتى النادل ووضع كوبى القهوة أمامهما فقالت آسيا
تعرف أن كان فى واحد فى القاهرة بيبعتلى ورد وشيكولا وجوابات
شعر يونس بالتوتر قليلا ثم قال
وبعدين ! 
نظرت له بخبث ثم تابعت
مفيش بس تعرف انى اتعلقت بيه اوووى  يمكن اكتر شئ مضايقنى أنى مش هقرا رسايله ولا اشوف هداياه تانى
شعر يونس بالسعادة من داخله ولكنه حاول ضبط مشاعره فزمت آسيا شفتاها ثم قالت
بس تفتكر ليه مش بيصارحنى  ليه بيكتب جوابات وبس !! اكييد فى سر مش كده
زى ايه !
مش عارفة  جايز يكون بيكسف او خجول  بس انا مش حساه كده بصراحة وجايز يكون يعرفنى كويس وخاېف يخسرنى مثلا
ثم نظرت فى عينه وتابعت
وممكن يكون مثلا حاسس انه اقل منى او فاكر انى مش هعجب بيه
أبتلع يونس ريقه ثم قال
معرفش  وانا هعرف منين
ابتسمت آسيا ثم قالت
تعرف لو جاه صارحنى بس هكون فرحانة اووى ماهو مش معقول واحد يكون بيحبنى كل ده و ويترفض مش هيهمنى لا شكله ولا فلوسه ولا حتى كان ايه زمان هسئله بس عن الحاضر بتاعنا شكله هيبقى ازاى
أبتلع يونس ريقه وشعر بأضطراب كبير فى مشاعره ثم نهض عن الطاولة وقال
مش يلا عشان اروحك
ابتسمت آسيا قليلا وعلمت انها قد اصابت هدفها فنهضت هى الآخرى لتقول
اوكيه  يلا
فى المساء 
كان قد وصل منصف منزله الخاص شعر برغبة ملحة فى أن يتحدث مع شقيق هايا فهو يريد أن يتمم علاقتهم تلك بأرتباط رسمى لا يريد أن يشعر بأنه يفعل شئ خاطئ فهو ليس مراهق بل هو رجل ويعرف ما يريده جيدا لذا قام بالأتصال بالرقم الذى اعطته له هايا حتى جائه صوت أنس
الو
أنس النجار معايا !
ايوة
انا منصف جلال الدين
الحلقة الثامنة عشر
لم يسمع أنس بذلك الأسم من قبل لذا قال
خير !
أبتلع منصف ريقه فهو يشعر بتوتر بالغ ثم قال
لو تسمح اقابلك بكرة بعد العصر فى مطعم عشان هكلمك فى موضوع
هز أنس رأسه ثم قال
تمام ع الساعة 4 بخلص شغلى
حلو جدا
أغلق منصف الهاتف وهو يبتسم فهو سيتقدم لخطبة تلك المچنونة الطائشة التى استحوذت على قلبه بين ليلة وضحاها ثم قام بأرسال رسالة ل هايا عبر تطبيق الماسنچر الخاص بموقع الفيس بوك
كلمت اخوكى وإن شاء الله هفاتحه بكرة فى موضوعنا
ابتسمت هايا حين قرأت تلك الرسالة ثم أرسلت له
تمام اوووى
كلمتى ابن
خالتك ميدخلش عليكى كده ! 
ابتلعت هايا ريقها ثم أرسلت له
بصراحة لا
بس اصلا هو سافر السويس لما يرجع هكلمه انا بس بفكر اقوله ازاى وميزعلش 
وانتى يهمك زعله اوووى كده ! 
لا يا منصف مش زى مانت فاهم
بس محدش بيحب يدب حد الكلمة لازم اقوله من غير ما احرجه مش اكتر خصوصا انه بيعتبرني أخته 
زفر منصف بضيق وأرسل
طيب
زمت هى شفتاها ثم قالت محدثة نفسها
مچنون انت بس تجنن برده  راجل كده وغيور 
بينما داخل منزل محمد صديق يونس كان يجلس معه يونس و فاروق وهم يتحدثون ولا يصدقون أن يونس حقا معجب بفتاة ما فنظر له محمد بذهول
انت !!  انت يا كابو تحب
مش مصدق
ضحك فاروق قليلا ثم قال
ولو شفت شكل البت اللى البيه بيحبها مش هتصدق
رفع يونس حاجبه بشدة وهو ينظر إلى فاروق وقال بحدة
مسمهاش بت يا فاروق  وبعدين هى زى القمر فعلا مهياش وحشة
مش بتكلم ع الشكل يا كابو  بس هى مسترجلة كتيييير
اتكأ يونس على الأريكة التى يجلس عليها ووضع يده خلف رأسه ثم قال
إطلاقا ده وش بس بتضحك بيه ع اللى قدمها بس هى ضعيفة  ضعيفة اووووى كمان 
نظر له محمد وهو لا يصدق ثم قال إلى فاروق
اكيييد انا بحلم ده مش كابو ابدا  اومال فين انا بحب الخضار كله وكل يوم سبانخ هزهق
ابتسم يونس على حديثه الذى كان يتحدث به فى الماضى ثم قال
خلاص عرفت قيمة السبانخ
أبتلع محمد ريقه ثم قال
لا ده انا اخاڤ على نفسى منكوا والمصېبة أن انتوا الاتنين بتحبوا اختين اخاڤ يطلع ليهم اخت تالتة احبها ولا حاجة
ضحك فاروق ثم قال
بعينك يا محمد  عشان بتتريق علينا
ضحك يونس كثيرا عليه فقال محمد
انا هروح اعملى قهوة عشان جالى صداع من كلامكوا
ابتسم يونس وهو يتذكر آسيا التى دائما يشبهها بالقوة ثم قال
وانا كمان عاوز اشرب  اعملى واحدة قهوة
ماشى
أستمع فاروق إلى صوت رسالة قد وصلت إلى هاتفه فأخرج الهاتف لكى يرى من الذى ارسل له وجد أن الرسالة من برنسيس لم يكن يصدق انها تراسله حقا مرة ثانية ابتلع ريقه ثم قام بفتح الرسالة وهو يشعر بتوتر كبير
انت ليه مجتش الجامعة النهاردة برده
لسه تعبان ! 
قد جاهدت برنسيس نفسها من أجل أن ترسل تلك الرسالة حيث شعرت بتوتر بالغ وأن من المفترض أن لا ترسل له رسالة الآن ولكنها لم تراه نشطا على تطبيق الماسنچر منذ أن حدثته بالأمس لذا شعرت بالقلق وقررت أن تراسله وليحدث ما سيحدث ابتسم فاروق وهو يشاهد تلك الرسالة ثم قام بأرسال
لا مش تعبان يا حبيبتى
بس صاحبى جاه النهاردة من السفر واتقابلنا الصبح وبعدين كسلت اجى الجامعة بصراحة فى نص اليوم سبته هو وروحت وهو كان وراه مشوار وجالنا بليل
أتسعت حدقتى برنسيس وهى ترى كلمة حبيبتى تلك بين حديثه بل والأكثر انه يكمل حديثه وكأنه لم يقل شئ فكتبت دون وعى منها
حبيبتك !!
انا بكلمك عادى ع فكرة انت فاكر ايه ! 
ابتسم هو كثيرا على تعليقها ذاك ثم أرسل
وانا بقول اللى حسه وبس 
ابتسمت دون ان تشعر ثم ارسلت له
تصبح ع خير
وانتى من اهله
إن شاء الله هاجى بكرة عشان انتى كمان وحشتينى اووووى
رمشت برنسيس عدة مرات ثم قالت
ايه انتى كمان دى !!
تقصد ايه 
فأبتسم هو بخبث ثم أرسل
اقصد ان لازم اجى عشان فاتنى محاضرات كتير
وكمان انتى وحشتينى
عندى سببين 
عضت برنسيس شفتاها ثم قالت
طيب
ضحك هو كثيرا عليها ثم قال محدثا نفسه
طب ما تنطقى وتريحنى
رمقه يونس بحدة وكأنه وجد مچنون قد خرج لتوه من مشفى للأمراض العقلية فقال
انت اټجننت ياااض
لاااا  ده انا عقلت عقلت اووووى  تصبح ع خير لازم اصحى بدرى عندى محاضرة مهمة الصبح
رفع يونس أحدى حاجبيه ثم قال
ربنا يشفيك يا حبيبى 
فى صباح اليوم التالى 
كانت آسيا فى مكتبها تباشر عملها أثناء مباشرتها للعمل سمعت صوت احدهم يطرق باب المكتب فقالت
ادخل
دلف العسكرى إلى آسيا ليعطيها حقيبة هدايا وهو يقول
فى واحد جاب لحضرتك الحاجات دى
رفعت آسيا أحدى حاجبيها ولكنها ابتسمت ابتسامة بسيطة ثم اخبرت ذلك العسكرى بأن يترك تلك الحقيبة أعلى المكتب فعل ذلك العسكرى ثم خرح من المكتب فنهضت هى من على مقعدها ثم ذهبت تجاه تلك الحقيبة وفتحتها وجدت به زحاجة من العطر قامت بفتحها ثم اشتمت رائحتها وكانت رائحتها جذابة للغاية ابتسمت قليلا وبحثت داخل الحقيبة عن الظرف الأحمر الذى يتركه لها دوما رسالة فيها وجدته ففتحت الظرف وجلست على المكتب وبدئت بقراءة تلك الرسالة
تشجعت اليوم كى أرسل لكى تلك الهدية
لا أعلم أن كنتى تعلمين من انا ولكن أعلم جيدا فقط إنك أصبحت كل شئ بحياتى
أحببتك منذ أن رأيتك  منذ أن رأيت حقيقتك التى تخفينها عن الجميع
ذلك الجمال والرقة لا اريد لرجل سواى أن يراهما بك
غدا فى مطعم الساعة الرابعة عصرا أود ان أراك كى تعلمين من انا
وكى أعلم هل ستوافقين بى أم ماذا 
صحيح لا أود خسارتك ولكن لن اسمح برجل آخر أن يسبقنى بخطوة
أحبك
تنهدت آسيا قليلا وهى تنظر لتلك الرسالة اشتمت رائحة الورقة وجدت عطر يونس المميز على الرسالة لا تعرف كيف ظهرت تلك البسمة على وجهها ولكنها ظهرت نزلت من أعلى مكتبها ثم وضعت تلك الحقيبة الصغيرة على المكتب بعيدا قليلا وظلت تفكر فى ماذا ستفعل حين تقابله 
وصل فاروق إلى الجامعة ولكن قد مر على وقت المحاضرة خمس دقائق قرر المخاطرة وأن يطرق على باب القاعة لكى يدخل فقد اشتاق لرؤية تلك العروس ال باربى التى يعشقها طرق باب القاعة وسمح له الدكتور بالدخول وهو يدخل بحث بعينه عنها حتى تلاقت أعينهم فقد كانت تنظر له منذ أن دخل وشعرت بتزايد عدد دقات قلبها فحقا هى قد اشتاقت لذلك اللص الذى سرق قلبها منها جلس فاروق بجوار باسل صديقه بينما ودت برنسيس أن تنتهى تلك المحاضرة قريبا حتى ترى فاروق أمامها وتشبع عينيها من رؤيته 
مضت تلك المحاضرة وكانت طويلة على كلايهما حتى أنتهت الټفت برنسيس لكى ترى فاروق الذى كان بجلس خلفها قى نهاية المدرج ابتسم هو حين رائها إلتفت لكى تنظر له فقرر النزول إليها كى يتحدث معاها ولكن فى طريقه وجد ياسمين تركض نحوه واحتضنته جاءت دون سابق انظار وهى تقول
وحشتنى اووووى يا روقة
أتسعت اعين برنسيس بعدم تصديق ووضعت يدها على فمها لاحظ فاروق ردة فعل برنسيس تلك ولكنه قام بدفع تلك الفتاة بعيدا عنه وهو يقول
اتجننتى يا ياسمين
بينما لملمت برنسيس اغراضها وقالت بصوت باكى
يلا يا رحمة من هنا
وركضت نحو الخارج فركضت رحمة خلفها شعر فاروق پغضب شديد فركض نحوها للخارج ثم قام بأمساك يدها مانعا إياها من التقدم فمسحت برنسيس دموعها بيدها الاخرى وهى معطية له ظهرها ثم تملصت من يده وإلتف وقالت
انت معملتش حاجة انا عارفة وشفت ده كويس
اومال جريتى ليه ع بارة ! انا كنت لسه هكلم معاكى
مش عاوزة اتكلم دلوقتي ينفع !
طب ليه !
ارجوك
هز فاروق رأسه وتركها تسير فى طريقها بجوار صديقتها فقالت رحمة
ليه كده ده شكله بيحبك
انا اتغاظت يا رحمة اتغاظت اوووى ومعرفتش اقوله ايه
هزت رحمة رأسها بآسى ثم قالت
مچنونة انتى
وصل منصف إلى المطعم ووجد أنس يجلس على طاولة ما فهو يتذكره جيدا منذ أن رأه فى عيد مولد هايا فذهب نحوه ثم مد يده ليصافحه وهو يقول
آسف جدا أنى اتأخرت
مد أنس يده وابتسم بدبلوماسية فهو يود أن يعرف من ذلك الشاب ابتسم منصف وقال
منصف جلال الدين طيار
ايوة  خير
أبتلع منصف ريقه ثم قال
انا يعنى  اتمنى اخطب الآنسة هايا اخت سيادتك
هايا !!  وانت تعرفها منين !
اختى بيتها قريب منكوا وهى
و هايا اصدقاء شفتها عند اختى مرة
اهاا  هايا عارفاك يعنى !
أبتلع منصف ريقه ثم قال
مش بالظبط يعنى
هز أنس رأسه بالإيجاب ثم قال
عموما انا هاخد رأيها وابلغك بيه طبعا
فى الأنتظار
انتهت آسيا من عملها وكانت فى طريقها حيث سيارتها حتى استمعت لصوت كلاكس سيارة فنظرت أمامها وجدت سيارة حمراء تصطف عرفت أن تلك هى السيارة الخاصة ب عزت أخذت نفس عميق ثم ذهبت تجاهه واستقلت سيارته وهى تقول ببرود
خير يا عزت فى حاجة !
نظر لها عزت بأعين مشتاقة وقال
وحشتينى
حاولت آسيا أن تتماسك وأن لا تنظر له حتى لا تضعف أمام عينيه التى طالما أسرتها لذا قالت ببرود تام
خير يا عزت فى حاجة !
تنحنح عزت قليلا ثم قال
اصل كده كده رايح ل مراد فقلت اعدى عليكى اوصلك
هزت رأسها بلا مبالاة وقات
بس انت شايف أن عربيتى معايا مينفعش اسيبها وامشى مكنش ليه لازمة
كان نفسى أكلمك اوووى يا آسيا وانا عارف كويس انى لما اروح البيت عندكوا انتى هتختفى لحد امتى هتتهربى منى
ابتسمت بسخرية ثم قالت
انت ناسى انت قلت ايه !
أمسك عزت ذقنها وجعلها تنظر له عنوة وقال وهو ينظر بعينيها
بتتهربى منى ليه !
عندما وقعت عينيها على عينيه شعرت بأرتباك كبير ثم حاولت أن تبعد يده تلك الممسكة بذقنها وقالت بتوتر
ا انا مبتهربش
ابتسم عزت بسعادة ثم قال
لسه بتحبى لون عينى زى زمان لسه بتحبينى مش كده !
ضمت آسيا يدها بقوة فهى لا تريده أن يعلم ذلك لا تريده أن يعرف إنها مازالت تكن له بعض المشاعر لذا نظرت له بحدة وقالت محذرة إياه بسبابتها
إياك  إياك يا عزت تمد ايديك عليا تانى وإلا هنسى بجد إنك صاحب اخويا  واوعى تتغر وتفتكر انى لسه بضعف قدامك لااا انا بس مش عاوزة ابصلك لان كل ما ابص لشكلك افتكر اللى سمعته زمان ولا انت ناسى  اوعى تنسى انك شفت حياتك وخطبت من تانى وعايش حياتك بالطول والعرض انت بس اضايقت لما شفتنى تانى وشفتنى وانا لابسة كويس زى باقى البنات كرامتك نئحت عليك مش اكتر لو بتحبنى بجد
كان فينك من سنين فاتت
انتى 
لم تسمع كلامه وترجلت من السيارة لتبتعد عنه بينما ضړب هو كف يده فى عجلة القيادة بعصبية شديدة على تلك البلهاء التى لم تعطيه فرصة للحديث بينما استقلت هى سيارتها وظلت تبكى بها لبضع الوقت لا تعلم ما يصيبها كلما رأت ذلك الوغد هى مازالت واقعة فى غرامه وتكابر 
فى المساء 
طرق أنس باب الغرفة الخاصة ب هايا التى كانت منتظرة حديثه معاها منذ بداية اليوم شعرت بخجل شديد وقالت بعد تردد كبير
ا ادخل
لاحظ أنس خجلها الزائد فأستشف انها تعلم من هو منصف جيدا فأقترب منها وجلس بجوارها
فى واحد اتقدم ليكى
تحشرجت الكلمات فى حلقاها وقالت بصوت متقطع
م مين !
ايه بتقولى ايه 
ا اقصد مين ده يعنى !
بيقول انه طيار واخو فاطمة اللى بتروحى تقعدى معاها
وضعت هايا شعرها خلف اذنها ثم قالت
ا اه  وانت ايه رأيك يا ابيه !
اللى تشوفيه تحبينى ارد بايه !
ابتلعت ريقها ثم قالت
م مفيش مانع اعرفه كويس
ابتسم أنس ثم كرر بمرح
مفيش مانع
ثم وضع يده على كتفيها وقربها منه وقبل رأسها
انتى عندى يا هايا بالدنيا كلها ومقدرش ارفض ليكى طلب
ابتسمت هايا ثم قالت
بحبك اوووووى يا ابيه 
فى تمام الساعة الرابعة عصرا من اليوم التالى دلفت آسيا إلى المطعم الذى اخبرها يونس أنه سينتظرها به كانت ترتدى فستان اسود ضيق قليلا يصل لبعد الركبة بشئ بسيط وتضع على كتفاها شال لونه أبيض واطلقت شعرها البنى الطويل على ظهرها ووضعت فى مقدمة رأسها رابطة للشعر بنفس لون الفستان ثم جلست على طاولة ما وهى تنتظر قدومه بل تود أن تعلم ماذا سيقول لها حتى وجدته يدلف من باب المطعم وهو يرتدى قميص لونه اسود يشمر عن ساعديه وبنطال لونه اسود ولكن يبدو وسيما لدرجة لم تكن تصدقها شعرت وأن قلبها يخفق ولا تعرف السبب حتى تقدم نحوها بعطره الذى اشتمته منذ أن دلف من باب المطعم فرائحته مميزة للغاية كانت مصادفة حقا أنهم يرتدون نفس اللون ابتسم يونس وجلس أمامها فتصنعت آسيا المفاجئة ثم قالت
ا انت !! ولا دى صدفة !
نظر لها هائما ثم قال
انا ايه !
شعرت هى بأرتباك شديد وصمتت فأبتسم يونس ثم تابع
انا  ايوة انا الشخص اللى بيراسلك
صمتت آسيا ورفعت رأسها له وقالت بعناد
ودى تمثيليلة جديدة ولا طريقة جديدة اتعلمتها
مش فاهم !
انك تمثل عليا الحب مثلا  انا وانت عارفين كويس انك مش بتاع الكلام ده
آسيا  ا انا عارف انه مش سهل تصدقى بس اول مرة قلبى يدق كان ليكى اول مرة احس بالخۏف على حد كان عليكى اول مرة احس بالغيرة وانى مش عاوز راجل تانى يقرب من بنت كان انتى البنت دى  انا عارف انك تعرفينى كويس بس نفسى تعرفينى اكتر وتعرفى ان ليا قلب بيحس وبينبض ودلوقتي ميهموش إلا وجودك جنبى انا عمرى ما كنت كده إلا لما قلبى دق ليكى وعارف انى 
صمت لبعض الوقت لا يستطيع أن يكمل حديثه فنظرت له آسيا كى تحسه على الحديث
انك ايه !
انى اقل منك فى حاجات كتير وعشان كده اترددت فى انى اكلمك بس مش قادر اخفى مشاعرى اكتر من كده ولا انى استنى لما الفرصة تروح والاقيكى فى بيت راجل غيرى ساعتها انا ممكن اموت فانتى رأيك فيا ايه !
أخذت آسيا نفس عميق ثم ابتسمت قليلا ولكن ابتسمتها تلك كانت تحمل الكثير والكثير 
الحلقة التاسعة عشر
انتظر يونس أن يسمع حديثها بشغف فهو يريد أن يعلم رأيها به ولكنه وجدها تكرر بسخرية
بتحبنى !! انا !!  اللى شبه الرجالة !
أبتلع يونس ريقه ثم قال
آسيا  د ده كان قبل ما اعرفك كويس انا رأيى دلوقتى مش كده خالص ولو عاوزة تفضلى ع استايلك اللى بتحبى تمشى بيه انا معنديش مانع انا محبتكيش عشان شكلك ولا 
بتر حديثه ذلك عندما وجدها تبتسم غير مبالية لحديثه ذاك ابدا فقالت
نعم !! محبتنيش عشان شكلى !! انت من ساعة ما شفت صورتى فى العربية وانت بتبصلى يعنى بطريقة مختلفة ابتدت الطريقة تختلف شوية بشوية لحد ما قررت انى ابقى من البنات بتوعك تتسلى يومين تلاتة شهر شهريين وبعدين فى الأخر نهايتى زى نهاية أى بنت فى حياتك  انا  انا عمرى ما هكون كده فااهم !  عمرى ما هبص لراجل زيك ابدا
ثم ضمت اصبعها الشبابة فوق الابهام ليشكل فارق بينهم صغير وتابعت
شكله فى عينى يدوب اد كده  ميملاش عينى من اصله  ولمعلوماتك انا كنت عارفة من الاول انك انت اللى بتبعت الهدايا والجوابات وشجعتك شجعتك تقولى عشان اشوف المنظر اللى شايفاه دلوقتى فى عينك  من اول يوم قابلتك وانا مش طايقاك ولا طايقة وشك مضطرة اتعامل معاك وبس لكن دى مش رغبتى انت
اصلا متعرفش الحب وانا قررت
انساه بس حبيت ارد كرامتى اللى انت كنت بتتسلى بيها من يوم ما عرفتك هنتنى قدام اختى وصاحبك بينى وبينك ومع موظفات الشركة وكنت بتقول انى راجل ومش ست اصلا  طب يرضيك ترتبط براجل !!  يرضيك انا ارتبط براجل انا ارجل منه
اتسعت اعين يونس من حديثها ذاك فلم يكن يتخيل انها حتى سترفضه بتلك الطريقة المهينة كان قلبه ېنزف حقا يبكى دما بأستهزئها به لم يكن عليه سوي أن يضع النقود للنادل على المنضدة ويترك لها المطعم بما فيه ثم خرج خارج المطعم واتجه نحو سيارته ليقودها بسرعة چنونية 
إما عن آسيا ظلت صامتة بعد أن رآت ذلك الانكسار الذى رأته فى عينه ثم اخذت حقيبتها هى الآخرى لتذهب إلى المنزل 
قادت سيارتها وبعد نصف ساعة وصلت للمنزل ركضت نحو غرفتها حتى لا يراها أحد بالمنزل ودخلت حيث غرفة القط الخاص بها بهبورى أغلقت باب الغرفة عليهم جيدا ثم اطلقت العنان لدموهها الحبيسة تلك وجدت القط نائم على فراشه الصغير فأتجهت نحو المرآة التى بالغرفة وظلت واقفة وهى تنظر لدموعها التى تسيل دون أن تعرف لما تبكى بالأصل !
هو من بدء هو من افتعل ذلك هى فقط اخذت حقها منه لقد اهانها آلاف المرات وحين سنحت لها الفرصة أخذت حقها منه ثم حدثت نفسها أمام المرآة كأنها تتحدث إلى شخص آخر
انتى ايه اللى هببتيه ده
معملتش حاجة  معملتش غير المفروض كان لازم اعرفه أن بنات الناس مش لعبة ومش كل واحدة هيعرف يضحك عليها هو ميعرفش الحب اصلا وانا انا محبتش إلا عزت اصلا مستحيل أحب يونس و ولا عزت يستاهل ولا يونس كمان يستاهل كلهم زفت وكلهم قرف كلهم بيطلعوا عقدهم عليا كلهم لما بيشوفوا بنت حلوة مش بيحبوها تقع من تحت أيديهم من غير ما يحطوا ايديهم عليها بالذات اللى اسمه يونس ده
مررت يدها فى خصلات شعرها ثم جلست على أقرب مقعد وقالت
بس انا جرحته  كلامى كان جارح اووى  انا عمرى ما جرحت حد كده
وجدت نفسها تمسح دموعها ثم تقول وهى تهز رأسها نافية
يستاهل ماهو ياما چرحنى ولا هو حلال ليه وحرام عليا 
انتهت برنسيس من المحاضرة الوحيدة فى اليوم لديها التى كانت من الرابعة عصرا حتى السادسة مساءا وتوجهت حيث السائق المسئول عن إيصالها للمنزل ولكنها وجدت أحدهم يمسك يدها مانعا إياها من الذهاب لم تشعر بالخۏف فقد شعرت بأنه هو فاروق إلتفت لكى تنظر له ثم قالت
عاوز ايه !
ابتسم ثم قال
مبقتيش تخافى منى !
هزت رأسها نافية ثم قالت
السواق مستنينى هناك يلا عشان اروح
والسواق ده عنده اد ايه !
ابتسمت دون أن تشعر ثم قالت
ده راجل كبير فى السن  عاوز ايه يا فاروق !
نظر لها هائما فى عينيها الخضراء ثم قال
لسه زعلانة من امبارح !
زمت شفتاها وهى تتذكر تلك التى تدعى ياسمين ثم قالت
هى واخدة عليك كده ليه ! 
هى باردة وجريئة وانا مبحبهاش
مش عاوزاك تقعد معاها تانى
هى صاحبة صحابى  اعمل ايه طيب !
معرفش اتصرف  وصحيح
خير 
امسحها عندك من ع الفيس
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
ينفع اقابل ابوكى طيب !
رفعت أحدى حاجبيها ثم قالت
ليه !
عاوز علاقتنا تبقى رسمى ولا انتى ايه رأيك !
احمرت وجنتى برنسيس ونظرت لأسفل ثم قالت
بس مرات اخويا لسه مېتة وصعب يبقى 
قاطعها قائلا
مش عاوز غير دبلتين عشان اتكلم معاكى بحرية لا فرح ولا خطوبة دبلتين بس
ابتسمت قليلا ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت
هبعتلك رقم بابى لما اروح ع الماسنچر  باى بقى
ثم سارت باتجاه السيارة بسعادة بينما كان فاروق يشعر بأنه فى سعادة لم يشعر بها أحدهم من قبل ابتسم قليلا وقرر أن يتصل ب يونس حتى يزف له ذلك الخبر السعيد أمسك الهاتف وأتصل به العديد من المرات ولكن دون جدوى فخمن إنه ربما فى منزلهم مع محمد فقرر العودة إلى المنزل 
كان قد وصل يونس بسيارته إلى القاهرة ووقف بالسيارة أمام نهر النيل ينظر إليه وهو يتذكر حديث آسيا عنه عاد برأسه للخلف وهو مغمض العينان ونزلت من أحدى عيناه دمعة حبيسة وهو يتذكر كل كلمة قالتها له فالفتاة الوحيدة الذى أحبها من قلبه لا تراه رجلا بالأساس شعر بمشاعر كثيرة ولكنه ډفن حزنه داخله فهو يستحق يستحق كل ما قالته فمنذ أن قابلها وهو كان يهنيها كان يظن أن افعاله الاخيرة ستجعلها تسامحه وتتقبله لتعيش معه ولكن كل ذلك كان وهم فى رأسه ليس له أى اساس من الصحة فهى لم تنسى حتى هى لن تتقبله ابدا فأى فتاة تحلم بشاب لا يكون لديه علاقات نسائية متعددة ابتسم بسخرية على حالته المزرية تلك فكل ما كان يتباهى به اصبح يمقته بشدة صحيح إنه لم يفعل الژنا مع أى فتاة ولكن لم تكن علاقاته تلك بريئة أيضا مسح وجهه
بكف يده وهو يحاول أن يكظم غضبه ذلك استمع لصوت هاتفه وسط كل تلك الافكار التى برأسه فقرر أن يغلقه فهو ليس بحاجة أن يجيب على شخص ما الآن 
بعد أن وصل فاروق إلى المنزل ولم يجد يونس أتصل به فلم يجده يجيب أيضا شعر بالغرابة فأتصل بشقيقه الذى كان فى طريقه عائد من العمل فأجابه وأخبره إنه لم يرى يونس منذ الصباح ولا يعلم عنه شئ فشعر فاروق بالقلق فأتصل به مرة آخرى وجد هاتفه مغلق لم يكن يعلم ماذا حدث ولكنه شعر بالقلق عليه 
وصل يونس إلى المنزل ولم يكن يريد أن يتكلم مع أحدهم فوجد هايا تجلس بالحديقة نظر لها قليلا وشعر بإنه لم يراعى مشاعرها ابدا ولقد فعلت آسيا معه نفس الشئ فهو الآن يشعر بما شعرت به هايا ولكنه لم يقف كثيرا ودلف للداخل فقررت هايا أن تدخل خلفه كى تحدثه حتى لا يتضايق منها منصف فيجب أن تخبر يونس انها لم تعد صغيرة بعد الآن 
دلفت خلفه وجدته قد صعد غرفته وأغلق باب الغرفة فوقفت أمام باب غرفته متوترة قليلا ثم طرقت باب الغرفة ففتح يونس باب الغرفة وجدها أمامه ويبدو عليها الإرتباك فقال
عاوزة ايه !
ممكن اتكلم معاك شوية
بقولك انا مش فايق دلوقتي لأى كلام ولا عايز اتكلم
نظرت له بأندهاش من اسلوبه ذاك وقررت أن تذهب بعيدا فشعر هو بتأنيب الضمير لما دوما يصب غضبه عليها وهى لم تفعل له أى شئ فقال وهو يراها تتجه إلى غرفتها
تعالى يا هايا  عاوزة ايه !
إلتفت له ثم تقدمت نحوه وقالت
5 دقايق مش هاخد من وقتك كتير
ادخلى
دلفت هايا للداخل ثم فركت يدها بتوتر بالغ فحثها هو على الحديث
اتكلمى
ف فى واحد اتقدم ليا وانت مسافر
جلس يونس بجوارها على الأريكة ثم قال
وبعدين !
م  مفيش  انا وافقت عليه هو كويس ومحترم
ابتسم يونس قليلا ثم قالت
طب كويس مبروووك يا هايا
اه  بس  بس اصل يعنى مش هينفع يا يونس تدخل عليا الأوضة قبل
ما تخبط
أضيقت عينان يونس فأبتلعت ريقها ثم قالت مسرعة
ا انا عارفة انك بتعتبرنى زى اختك  بس اصل  انا ايوة انا هتحجب عشان كده لازم تخبط عشان احط طرحة فوق راسى
ظهرت على شفتاى يونس ابتسامة ثم هز رأسه بالإيجاب ولكنها وجدت حزن بداخل عينه فقالت هى
انت زعلت منى !
هز رأسه نافيا ثم قال
لا خالص يا هايا مش منك نهائى انا تعبان شوية ومحتاج انام  ممكن !
ا اه طبعا
ثم نهضت هايا من مكانها وخرجت بخارج الغرفة فنظر يونس لأسفل ومرر يده فى خصل شعره پغضب شديد ثم زفر وركل المنضدة التى امامه فانزحت قليلا دون أن تقع 
فى صباح اليوم التالى قرر محمد أن يذهب إلى منزل يونس كى يعرف ماذا حدث به ولماذا لا يجيب عبر الهاتف وصل إلى المنزل وطلب من الخادمة أن تخبر يونس بأنه ينتظره بالأسفل صعدت الخادمة للأعلى واخبرت يونس بأن صديقه بالأسفل فهبط يونس لكى يقابله حين رأه محمد علم إنه يوجد خطب ما به فنظر له ثم قال
قافل تليفونك ليه قلقت عليك انا و فاروق
جلس يونس على المقعد الذى امام محمد ثم قال
مكنتش قادر اتكلم
انت قابلت آسيا مش كده !
هز يونس رأسه بالإيجاب فتابع محمد
واللى حصل !
رفضتنى  مش عاوزة تبقى مع واحد بتاع بنات زيى حقها طبعا
كرر محمد بذهول
رفضتك !! بس انت كنت بتقول ان علاقتكوا اتحسنت و 
قاطعه يونس قائلا
بس مش لدرجة انها تحبنى برده
لم يكن يونس يريد قول الحقيقة كاملة ل محمد حتى لا يكرهها أحد ف آسيا محقة فيما فعلته به هو يستحق كل كلمة قالتها له 
بينما كانت هايا بالجامعة مع أصالة اندهشت أصالة حين رأتها بذلك الفستان والحجاب وقالت
ايه يا بنتى ده طقت فى دماغك فجاءة كده
فزمت هايا شفتاها ثم قصت لها إنها فعلت ذلك من أجل أن لا تضايق يونس وانها اضطرت للكذب ولكن هى اصلا كانت منذ أن علمت أن منصف يريدها محجبة قد اشترت ملابس للمحجبات كى تكون لديها ولكنها كانت مترددة فى ارتدائه فشعرت أصالة بالحزن من حديثها ذاك ثم قالت
بس المفروض شئ زى ده تعمليه وانتى حابة مش عشان اتحرجتى وبعدين مفيش شئ محرج قولتيه ل يونس انتى قلتى الصح
بس هو دايما بيشوفنى زى اخته لما اقوله شئ زى كده يبقى بشك فيه
هزت أصالة رأسها نافية ثم قالت
مش صحيح يا هايا وبعدين ما يزعل ولا يتفلق انتى مالك انتى قلت المفروض كونه بيعتبرك زى اخته عمره ما هيغير الواقع انكوا مش اخوات ومنصف كان معاه حق يجوز يدخل فى مرة تكونى انتى بتغيرى فيها هدومك ولا خارجة من الحمام هيكون ايه شكلك وشكله
تنهدت هايا ثم هزت رأسها بأقتناع وقالت
عموما انا مش مضايقة أنى اتحجبت كده كده كنت
بفكر فى الموضوع بس كان نفسى فعلا اعمله بدون ضغط بس انا مش هقلعه
ابتسمت لها هايا ثم استمعت إلى صوت رسالة من هاتفها ففتحت الهاتف وجدت رسالة من أنس 
وحشتينى
ابتسمت قليلا ثم أرسلت له
هشوفك النهاردة إن شاء الله مش كده !
لما اجى اذاكر مع هايا
ياارب الوقت يعدى
ابتسمت هى قليلا فنغزتها هايا فى كوعها ثم قالت
من يوم ما اتصالحتى مع أنس بقيتى زى الهبلة بتضحكى فى اى وقت
فرفعت أصالة الكتب الخاصة بها للمحاضرات واصطنعت آنها ستضربها على رأسها بهم وهى تقول
رخمة
فضحكت هايا كثيرا فشاركتها أصالة فى الضحك أيضا 
داخل منزل مدحت الشريف وقف رجل أمام مكتبه فنظر له مدحت وهو يقول
عملت ايه !
أنس تحت المراقبة يا كبير
انا عاوز اخلص منه فى اقرب وقت ومش بس كده لا ده بڤضيحة كمان مستحييييل مستحيييل اعدى اللى عمله معايا ومع رجالتى وفى البضاعة بتاعتى اللى خدها منى مش هسيبه غير وهو مېت 
مر أسبوع كامل لم يحدث به الكثير غير أن
يونس كرر أن يعمل أكثر وأكثر ويشغل وقته محاولة منه فى أن ينسى آسيا ولكنها فى الحقيقة محاولة فاشلة منه 
إما عن آسيا شعرت بتأنيب الضمير ولكنها لم تخبر أى شخص بما فعلته ب يونس فشعرت إنها قد انتقمت منه اكثر من اللازم ولكنها دوما كانت تحاول أن تركز بعملها ولا تتذكره فهو قد خرج من حياتها ولن تقابله بعد الآن
وقررت البحث أكثر وأكثر خلف أنس وقد جائتها محادثة من مجهول أن أنس لديه شحنه تهريب فى نهاية ذلك الشهر آتية من إيطاليا عبر الميناء وسيأخذها إلى مخبئه ورجاله التى بالنوبة واتفقت هى و عاصم أن عملهم ذاك وتحريتهم عن دقة تلك المعلومات ستكون بسرية تامة 
إما أنس فقد اتفق مع منصف أن فى نهاية ذلك الأسبوع ستتم خطبته على هايا وكان منصف يشعر بسعادة بالغة وعندما أخبر شقيقته بذلك شعرت هى أيضا بسعادة كبيرة من أجل شقيقها وكان منصف الصغير دوما يشاكس خاله لأنه اخيرا قد فعل شئ صحيح فى حياته 
عن فاروق حزن بشدة على يونس وبأن آسيا قد رفضته تماما وكان دوما يحدثه وابلغه بأن خطبته هو و برنسيس ستكون بعد اسبوعين ولن يكون فرح كبير ويود أن يأتى ولكن يونس رفض بشدة لأنه سيقابل آسيا بالتأكيد ورغم ذلك هنئه ولكن حاول فاروق كثيرا اقناعه بأن يأتى ولا يبالى بها هو فقط يريد أن يشعر بإنه بجانبه فأخبره يونس بإنه سيفكر بالأمر 
إما عن هايا فلم تخبر منصف بأنها قد تحجبت وقد ارادت أن تصنع له مفاجآة وأخبرته بأن لا يحاول أن يراها قبل موعد الخطبة فما كان أن عليه غير ان ينفذ طلبات تلك المچنونة 
فى يوم خطبة هايا و منصف قد أعد يونس و أنس حديقة المنزل من أجل الأعدادات لخطبتها فقد كانت الزينة والبالونات فى كل مكان فى ارجاء الحديقة إما عن هايا فكانت فى غرفتها تساعدها أصالة فى ارتداء فستانها الفضى ذو أكمام طويلة مطرز قليلا من الصدر وكانت ترتدى حجاب لونه نفس لون الفستان ورقيق للغاية وضعت القليل من مساحيق التجميل نظرت لها أصالة وهى سعيدة ثم قبلتها من أحدى وجنتها وقالت
شكلك جميل اووووى بجد يا هايا تجننى منصف هيفقد عقله
ارتبكت هايا قليلا ثم قالت
تفتكري هيكون رد فعله ايه لما يشوفنى لابسة كده وهو كان نفسه
حسب شخصية منصف واللى بتحكيه هيطب ساكت
فضړبتها هايا بخفة على ذراعها ثم قالت
رخمة
فضحكت أصالة ثم قالت
هروح البس فستانى انا بقى
ماشى
ذهبت أصالة إلى الحمام كى تبدل ملابسها وأرتدت فستان سهرة لونه أسود يصل لبعد الركبة بقليل ووضعت على كتفاها شال لونه فضى ثم انزلت شعرها البنى على كتفاها نظرت فى المرآة وشعر بالرضا عن نفسها ثم وضعت القليل من مساحيق التجميل التى اضفت لمسة جميلة وجعلت جمالها يزداد 
طرق أنس باب الغرفة لكى يأخذ العروس إلى الأسفل ففتحت هايا باب الغرفة فوجدت أنس امامها فنظر لها أنس وإلى فستانها ثم قال
زى القمر
فى تلك اللحظة خرجت أصالة من الحمام وهى تقول
هو منصف جاه ولا 
بترت كلمتها حين رأتأنس أمامها الذى رفع حاجبها ثم تابع محدثا هايا
قمر قمر يعنى 
شعرت أصالة بالخجل فأبتسمت هايا ثم قالت بخبث
بجد يا ابيه !
وهو حد ينفع يقول غير كده
كان معلق نظره على أصالة فقالت هايا
طب يلا يا ابيه عشان ننزل
ثنى أنس ذراعه كى تتأبطه هايا فتأبطت هايا ذراعه ثم وهما ليرحلا فذهبت أصالة خلفهم وهى تشعر بالخجل من نظرات أنس تلك لها هبط ثلاثتهم للأسفل وكان منصف ينتظر قدومها عند الدرج وعندما وجدها أتسعت عيناه وهو لا يصدق وتلك المرة الأولى التى يخفق قلبه لها 
الحلقة العشرون
ابتسمت هايا قليلا حين رأت نظراته فأقترب هو منها وجعلها تتأبط ذراعه ثم قال
كده احلى بكتير
نظرت له وهى تتبسم ثم قالت بصوت خاڤت
بجد !
هز
رأسه بالإيجاب ثم تابعوا سيرهم نحو الأمام حتى وصلوا إلى المكان المخصص للعروسان أقترب منصف الصغير منهما ثم قام بغمز عينه اليسرى إلى منصف ليقول بصوت خاڤت
كنت بتوشوشها تقولها ايه يا نمس
هز منصف كتفاها بلا مبالاة
وانت مالك ! يلا انت عندك 10 سنين عيش سنك وابعد عنى
لما تعيش سنك انت الأول  إلا قولى لحد دلوقتي قولتلها كم مرة بحبك !
أبتلع منصف ريقه ولم يعرف بما يجيبه ثم تحدث بعد دقيقة
مقولتش
أتسعت حدقتى الصغير وهو لا يصدق ما يسمعه وحرك رأسه ليستعب ما قاله خاله 
بتقول ايه !
مقولتش
انت ايه مچنون هتقولها امتى لما تخلفوا !!
نظر له منصف غير مصدقا لما يقوله ذلك الصغير وصړخ به قائلا
وووولد
حرك منصف يده غير عابئا بتلك اللهجة ليخبره
بلا ولد بلا شايب
ثم تركه ليذهب ليجلس مع والداته فشعر منصف بالخجل من نفسه كيف لم يعبر عن مشاعره له حتى تلك اللحظة هو يعلم جيدا انه يجب ان يقول لها ذلك وهم متزوجون ولكن على الأقل أن يلمح لها او يشعرها بأهتمامه وحبه 
وقف يونس ينظر إلى هايا وهو مبتسم وشعر بسعادتها فشعر هو أيضا بالسعادة من اجلها حتى أقترب منه أنس وهو يقول
حالك مش عاجبنى من ساعة ما كارمه سابت الشغل
تجهم وجه يونس ولكنه نظر له بثبات ليجيبه
حصل ايه يعنى !
انا اللى بسئلك
حرك يونس كتفاه بلا مبالاة
وهى كانت سكرتيرتى ولا سكرتيرتك
هى سابت الشغل فجاءة و  ومن ساعة ما سابته وانت مش ع طبيعتك
زفر يونس بضيق لكنه أجابه
انا زى مانا وعلاقتى بيها اتقطعت زى ما علاقتها اتقطعت بالشركة
امممم  عموما انا عزمت لي لي عشانك يمكن تعرف تخرجك من المود ده
أبتلع يونس ريقه لكنه لم يعقب على حديثه فتركه أنس ليدخل للداخل 
نظر منصف إلى هايا فبادلته هى النظرة وهى مبتسمة فقال
هو الحمام فين !
رددت بعدم استيعاب
حمام !!
أبتلع ريقه ليكمل حديثه
محتاج اغسل وشى
عموما ادخل جو اخر الكوريدور ع ايدك اليمين
ابتسم منصف ثم وقف ليدلف للداخل بينما ابتسمت هايا وهزت رأسها بآسى 
اقتربت لي لي من يونس وظلت تنظر إلى مظهره الذى لم تعتاده فمنذ أن عرفته لم يرتدى يونس بذلة قط ولكن تلك البذلة الكحلية أعطته مظهر جذاب للغاية وتلك الذقن الخفيفة الذى لم يكن يربيها يوما ما زادته وسامة اقتربت بخطوات بطيئة وهى تتفحصه ثم قالت
رغم انى مش متعودة عليك بالشكل ده  بس تجنن
ابتسم يونس قليلا ولكنه لم يجيب عليها فتابعت هى بدلال
وحشتنى
رفع يونس احدى حاجبيه ثم قال
مليش مزاج
نظرت له معاتبة
ملكش مزاج لأيه !
لا كلامك ولا دلعك ولا أى حاجة يا لي لي
انت عارف انى بحبك يا يونس و 
قاطعها قائلا
عاوزة ايه يعنى 
نرقص سوا طيب !
نظر لها يونس ثم زفر بضيق ولكنه كان يشعر بمشاعر مختلطة ثم قال 
ماشى
صفقت لي لي بيدها بحماس ثم قالت
بجد !
ممكن اغير رأيى
لم تعطيه لي لي فرصة فتأبطت ذراعه مسرعة لتذهب معه حيث يرقص الجميع لتبدء وترقص معه 
نظرت هايا نحو الداخل فقد تأخر منصف قليلا ثم نظرت إلى أصالة التى كانت تقف بجوارها
كل ده بيعمل ايه جو !
تحدثت أصالة بلهجة مرحة
عادى يا هايا مش هيهرب يعنى
نكزتها هايا فى ذراعها وهزت رأسها بآسى حتى وجدته يخرج من الداخل وكان يبدو على وجهه التوتر قطبت حاجبيها بعدم فهم حتى وجدته يقترب منها ثم جلس بجوارها فنظرت له هايا وقالت
مالك فى ايه !
أبتلع منصف ريقه ونظر فى عينيها العسلية طويلا فهزت هى كتفاها لتحسه على الحديث فوجدته مسك يدها فجاءة فأتسعت عينيها دون تصديق إنه يمسك يدها فأبتسم هو رغما عنه وهو يرى رد فعلها ذاك حتى وجد نفسه يقول بنبرة صادقة
انا بحبك فعلا يا هايا  اوعى تسبينى لأى سبب
رمشت بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق شئ مما سمعته منه فأبتسم هو على مظهرها تلك فأشارت بيدها الآخرى على يده المقبضة بيدها لتخبره
سيبها
ترك يدها وهو يشعر بالخجل قليلا فقالت هى
انت كنت بتدرب جو ع انك تقولى بحبك !
ثم وجدت نفسها تضحك بطريقة هيسترية فأضيقت عينان منصف بغيظ فمدت هى كف يدها اليمنى بأسف لتقول
آسفة آسفة بس مش متخيلة وانت بتدرب
لم ينظر لها ونظر أمامه فقالت هى
وانا كمان بحبك على فكرة
ظهر على شفتاى منصف شبح ابتسامة ولكنه لم يعيرها أى انتبه فتابعت
يا غتت
فنظر لها وابتسم كثيرا عليها فبادلته النظرة ووجدت نفسها تبتسم له 
حينها رأت أصالة أنس يقف بعيدا ويبدو على وجهه الڠضب فقطبت حاجبيها ثم اقتربت حتى أصبحت تقف بجواره 
مالك فى ايه !
أخرج أنس سېجارة وأشعلها ثم نفث دخنها دون أن يجيب على أصالة فتابعت هى
انا بكلمك يا أنس
فقال أنس پغضب
انا مش فايقلك دلوقتى
فشعرت أصالة بالحزن
ولكنها لم تتحدث كثيرا معه وعادت لتقف بجوار هايا لتكتم تلك الدموع التى بعينيها فقد سئمت تحوله المفاجئ بين الحين والآخر 
جلس عزت بجوار مراد بالحديقة وهو
يحدثه لكنه وجد مراد غير منتبها لحديثه بالمرة فلاحظ عزت ذلك فحدثه بضيق
يعنى لحد امتى هتفضل كده ! انت لا بتشوف شغلك ولا حياتك مش معقول هتكمل حياتك كده 
وضع مراد رأسه بين يديه ثم قال 
انا عندى صداع جامد ومش قادر اتكلم
ثم نهض من مقعده ليذهب بعيدا عنه فزفر عزت بضيق راقبت آسيا ذلك الموقف من بعيد وهى تشعر بالحزن على شقيقها نهض عزت من مكانه وذهب تجاه آسيا ليحدثها
حاله مش عجبنى
شعرت آسيا بالحزن على شقيقها ثم قالت
اصله كان بيحبها
بس هى ماټت  اللى بيعملوا ده مش هيرجعها
نظرت له شذرا ثم عقدت يدها نحو صدرها
بيحب بجد يا عزت
اخذ عزت نفس عميق ثم قال
واحنا يا آسيا !
ابتسمت هى بسخرية ثم قالت
مالنا !
لحد امتى مش كفاية السنين اللى فاتت وعدت من عمرنا
ده ع أساس انك بكيت ع الأطلال وكنت حزين فى بعدى
أمسك عزت رسغها بقوة وجعلها تنظر له
كنت بحاول انسى ومعرفتش وانتى منعتى نفسك عنى مرة واحدة ولما كنتى بتلمحينى كنتى دايما بتهربى حتى اخوكى الصلة الوحيدة اللى كانت هتقربنى منك كان مسافر مع مراته كنت هاجى البيت ازاى اصلا ! وبعدها نقلت وعيشت فى القاهرة لما انفصلنا وبأى حق هدخل البيت ده خطيبتى معدتش خطيبتى وصاحبى مش موجود انتى بس اللى بتبعدى وبتشوفى أى وسيلة وطريقة عشان تبعدى عنى
نظرت آسيا إلى يده تلك الممسكة برسغها ثم أبعدت يده تلك بيدها الآخرى
انا مدوستش ع قلبك يا عزت زى مانت عملت
ولما انتى بتتنيلى بتحبينى زى ما بحبك لازمته ايه البعد يا آسيا !
ارتبكت آسيا قليلا ثم قالت
انا مبحبكش
ابتسم عزت بسخرية على إرتباكها ذاك فشعرت هى بغيظ شديد فركضت نحو الداخل فعقد عزت يده نحو صدره ثم قال بنبرة خاڤتة
لحد امتى هتهربى !!
فى صباح اليوم التالى 
جلست هايا بجوار أصالة فى الجامعة لتخبرها كم سعادتها منذ البارحة واعتراف منصف لها صحيح لقد كان مضحكا ولكن طريقته اسعادتها شعرت أصالة بالسعادة أيضا من أجل صديقتها ولكنها كانت تفكر بأسلوب أنس الفظ معها حتى أستمعت إلى صوت رسالة تصدر من هاتفها ففتحتها ووجدت ان المرسل أنس
وحشتينى
رفعت أحدى حاجبيها ثم هزت رأسها بآسى فهى لا تعرف كيف لذلك المعتوه أن يحدثها بتلك الفظاظة بالأمس والآن يغازلها رأى أنس انها قد رأت تلك الرسالة ومع ذلك لا تجيب فقررر الأتصال بها شعرت أصالة بتوتر كبير حين رأت رقمه ولكنه نظرت إلى هايا وأستأذنت منها
هرد ع الفون واجى
ابتسمت هايا فقد كانت تعلم أن شقيقها هو المتصل أبتعدت أصالة قليلا ثم أجابت بضجر واضح
عاوز ايه !
انتى بتتعصبى عليا !
وانت مش واخد بالك عملت ايه امبارح !!
كنت مضايق من الشغل حصل ايه لكل ده 
وانا مالى ومال شغلك يا أنس
يعنى لو انتى مستحملتنيش ميين هيستحملنى
زفرت أصالة بضيق واضح ثم قالت
يعنى عاوز ايه !
بصى يا أصالة انا اخر الشهر هاجى اتقدم ليكى من اخوكى وڠصب عن عينك هتوافقى مش بمزاجكك اصلا
ثم أغلق أنس الهاتف فى وجهها شعرت أصالة بمشاعر مضطربة كثيرة فرح وضيق سعيدة ولكنها تود أن تؤدبه مشاعر مختلطة بداخلها لا تستطيع وصفها لكن ظهر على وجهها ابتسامة بسيطة وتزايد عدد دقات قلبها 
مر أربع أيام لم يحدث بهم أى جديد سوى ان برنسيس كانت تستعد لخطبتها مع فاروق شعرت بشعور غريب فهى لم تتخيل يوما ابدا أن ذلك اليوم سيآتى ستثق برجل وبالأخير ترتبط به كانت رحمة بجوارها تضع فى وجهها لمسات بسيطة من أدوات التزيين حتى انتهت وقالت
تجننى اعتقد ان فاروق النهاردة محدش يقدر ينافسه ع السعادة
شعرت برنسيس بقليل من الخجل ثم قالت
بجد !
هزت رحمة رأسها بالإيجاب فدخلت آسيا الغرفة تطلعت إلى وجهها ثم إلى فستانها الذى كان من الحرير ولونه اخضر فاتح كثيرا ثم قالت
ما شاء الله تجننى
نهضت برنسيس ثم قالت
هو جاه !
فقلدتها آسيا واجابتها بنفس رقتها
اه جاه
زمت برنسيس شفتاها فأبتسمت آسيا عليها ثم أمسكت يدها وتأبطت ذراعها لتقول
طب يلا عشان هو مستنى ع ڼار
سارت برنسيس معاها وقبل أن تهبط على الدرج اقترب منها والداها ثم قبل رأسها وقال
مبرووك يا حبيبتى
شعرت هى بخجل شديد فمد لها والداها ذراعه كى يسلمها إلى خطيبها فنظرت هى لأسفل وهبطت الدرج مع والداها شعرت بأن الجميع موجه نظراته إليها فحاولت أن وتخرب من عيناه اقتربت من فاروق وتأبطت ذراعه دون أن تشعر بأى رهبة أو خوف أبتلع فاروق ريقه وسار بها نحو المقاعد المخصصة لهم نظرت برنسيس له ثم قالت
مكنتش متخيلة ان اليوم ده يجى 
أى يوم !
اننا نتخطب او انى اتخطب
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
يعنى حبتينى بجد يا برنسيس مش مجرد واحد بترتاحى ليه !
هزت رأسها بالإيجاب
بخجل فشعر بفرحة كبيرة داخل قلبه فى تلك اللحظة دلف يونس ومعه باقة من الورود حمراء حيث كان يرتدى قميص لونه أزرق وبنطال أسود حين رأته آسيا
شعرت بخطب ما فى قلبها وشعرت إنها تود الأختباء حتى لا يراها ولكنه لم ينظر إليها حتى بل وأنه توجه نحو فاروق ابتسم فى وجهه ثم قال
مبرووك يا عريس
ثم قدم باقة الورود إلى برنسيس التى اخذت الباقة وهى سعيدة فرفع فاروق أحدى حاجبيه ثم قال
انت بتجيب لخطيبتى ورد !
كان المفروض تيجى منك بس اقول ايه قفل
لاحظ فاروق أن برنسيس ټشتم رائحة الورود وهى سعيدة فزم شفتاه بضيق ثم قال بصوت خاڤت
انت ايه اللى جابك !!
ابتسم يونس ثم قال
بسبب انك اتحايلت عليا كتير
ماشى  جبته لنفسى
ثم تركه ليذهب إلى محمد الذى كان يقف خلف آسيا شعرت آسيا بأضطراب كبير وهى تجده يقترب منها لاحظ هو إنها كانت ترتدى فستان طويل أحمر وشعر منسدل خلف ظهرها يغطى ظهرها بالكامل كانت تبدو جميلة ولكنه لم يرد أن يظهر لها إنه مازال مغرما بها ومازال قلبه يدق من أجلها لذا تخطاها دون أن ينظر لها واقترب من محمد وقال
مبرووك يا اخو العريس  وعقبالك
عقباال مين يا عم ! لا انا كده حلو اووى 100 فل وعشرة انا ناقص واحدة تعد عليا انفاسى
ضحك يونس قليلا بينما شعرت آسيا بذهول تام هل تخطاها يونس للتو دون حتى أن ينظر فى عينيها الټفت ونظرت له وجدته يبتسم مع صديقه فشعرت بغيظ شديد من تجاهله ذاك فأقترب منها عزت وانحنى ليهمس بين اذنيها
تجننى شكلك زى القمر
ابتعدت آسيا قليلا ثم نظرت له لتقول
ايه يا عزت متقربش كده !!
انتى بس مكنتيش واخدة بالك
قالها وهو ينظر تجاه يونس بتحد لاحظ يونس أن ذلك المعتوه بالقرب منها وحاول أن يصطنع إنه لا يهمه ولكن كان يشعر پغضب شديد وبغيرة من الداخل اصطنع إنه يتجاهل الأمر تماما وهو يتحدث إلى محمد وجدته آسيا لا يوليها اهتماما فعضت على شفتاها غيظا ثم اغمضت عيناها ونظرت ل عزت لتقول
كنت بتقول ايه !
أخذ عزت نفس عميق ثم قال
وحشتينى  وحشتينى يا آسيا 
انت مبتزهقش !
لاخر يوم فى عمرى هفضل اطلب منك الطلب ده
ارتكبت آسيا قليلا ثم قالت
س سبنى افكر
ابتسم عزت ثم أمسك يدها ليرقص معها وجدت آسيا نفسها تسير خلفه وهو ممسك بيدها لم تقوى على الأعتراض ثم بدئوا بالرقص سويا نظرت هى إلى يونس وجدت ملامح وجهه باردة فلم تكن تعلم شعوره لما هى تريد أن تعلم شعوره بالأصل من المفترض آنها تحب عزت أعطاها يونس ظهره وكأنها ليست موجودة وحاول بشتى الطرق اخفاء مشاعره والتحكم بها حتى لا يفتضح أمره لاحظ فاروق ذلك فشعر بالحزن على يونس ولكنه لا يريد أن يلفت الأنتباه حوله بعد أن انتهت آسيا من رقصتها طلب يونس من محمد الرحيل فهو لا يريد المكوث فى مكان بالقرب منها تفهم محمد الوضع وقام بإيصاله لسيارته فأستقل يونس سيارته ورحل 
عاد محمد للحفل ولكنه أصطدم فى فتاة ما يبدو وإنها كانت تخرج من داخل الحفل فنظرت له شذرا ثم قالت
مش تفتح !
رفع محمد أحدى حاجبيه ثم قال
انتى اللى خارجة زى التور
اتسعت اعين رحمة بعدم تصديق وكررت
تور !!
اه تور  ووسعى بقى من قدامى
عضت رحمة شفتاها ثم نظرت له بإستيعلاء 
انت قليل الأدب ومتربتش ع فكرة 
لم تعطيه أى فرصة للحديث وخرجت للخارج وأوقفت أول سيارة آجرة قابلتها بينما كان محمد يتأكل ذاتيا كيف له لم يصفعها على وقحتها تلك لأنها فتاة !! عن أى فتاة يتحدث تلك لا تمت للفتيات بصلة من الأصل بسبب لسانها السليط 
فى صباح اليوم التالى كانت آسيا قد استأذنت أحدى رؤسئها بصفة ودية بأن يأمر بتفتيش الحاويات القادمة من إيطاليا عبر ميناء السويس حيث ذلك البلاغ الذى ابلغته عنه بوجود بضاعة قادمة من إيطاليا تخص أنس جلست ممسكة بهاتفها تنتظر اتصال من ضابط التفتيش يخبرها بوجود شئ فى الحاويات ولكن أتاها إتصال منه ليخبرها بأن الحاويات لا تحتوى إلا على بضاعة تخص المصنع الخاص به وقع ذلك الخبر كکاړثة على رأس آسيا هل ذلك الوغد الذى قام بالأبلاغ كان هو هل هو من يمرح معها بتلك الطريقة فأقسمت إنها لن تتركه حتى تقبض عليه فلن ترتاح حتى أن تقع به وبجميع رجاله 
بينما كان أنس يضحك بشدة مع الرجل الذى يعمل معه بداخل مكتبه فى المنزل فتحدث أنس قائلا
ادفع نص عمرى واشوف شكلها دلوقتى
ابتسم الرجل قليلا ثم قال 
أكيد كسرت مكتبها مليون حتة دلوقتى
أخذ أنس نفس عميق ثم قال
بس مش هرتاح ولا يهنالى بال غير لما اعرف مين الواطى اللى بلغها اصلا لولا انى عملت حسابى وعرفت كان زمانى صيدة سهلة لوحدة زى دى
جلست أصالة تشاهد التلفاز ولكنها وجدت شقيقها يخرج من غرفته
وهو يرتدى قميص لونه أحمر وبنطال ابيض فقالت له
ع فين كده يا نادر ! انت شغلك لسه الساعة 6
اصل رايح اقابل واحد مهم
عقدت أصالة حاجبيها بعدم فهم
فأبتسم نادر ثم قال
اخو صاحبتك عاوز يقابلنى 
الحلقة الحادية والعشرون
مر شهر لم يحدث به الكثير سوي أن أنس أتفق مع نادر على أن خطبته على أصالة ستكون بعد إختبار نصف العام 
إما عن منصف فقد كان يتحدث دوما على الهاتف عبر تطبيق الفيس بوك مع هاياويشجعها على أن تذاكر حتى أن هايا كانت سعيدة بقربه وسعيدة لأنها أعطت لنفسها فرصة معه فهو حقا يستحق قلبها 
بينما كان يونس يسافر أحيانا للقاء محمد و فاروق ولم ينسى آسيا قط فقد كان يذهب أمام البناية الخاصة بعملها ويراها وهى تعود لمنزلها دون أن تراه شعر بالألم والعڈاب والچرح أيضا فقد جرحت كرامته ورجولته كثيرا أكثر مما ينبغى ولكنه لا يستطيع أن يخرج ذلك الحب الذى يكنه لها من قلبه 
فقد كانت آسيا تعطى المزيد من الفرص ل عزت ولكنها دوما وهى معه تفكر ب يونس ولا تعرف السبب ربما لأنها من الأساس كانت تقارن بينهم من البداية ولكن ما كان يضايقها حقا إنها أصبحت لا ترى عزت كما كانت تراه من قبل ولا تعرف السبب لقد تغير بالفعل ولكن ! ولكن يبدو أن قلبها له رآى آخر وبالنسبة لعملها أصبحت لا تستطيع أن تتابع أعمال أنس فقد حذرها رؤسها فى العمل من العمل على تلك القضية مرة آخرى 
إما فاروق و برنسيس قد أصبحت علاقتهم قوية بعضهم ببعض وأصبحت برنسيس لا تشعر بالخۏف من فاروق بل إنه بات مصدر آمان وحماية لها 
بينما كانت آسيا فى أجازة من عملها فقد قررت أن تأخذ أجازة كى تريح أعصابها وتفكر فيما تريد حقا فى حياتها وعملها فقررت أن تذهب إلى غرفة مراد كى تتحدث معه طرقت باب الغرفة وسمعت صوته من الداخل
ادخل
فتحت باب الغرفة وجدته يعد حقيبة صغيرة لملابسه ويبدو إنه يغلقها عقدت آسيا حاجبيها ثم قالت
ده ايه ده !
هسافر
رددت آسيا دون فهم
هتسافر !!
فى اسكندرية هغير جو شوية معدتش قادر انى اقعد هنا
لوحدك يا مراد !
هز مراد كتفياه بلا مبالاة ثم قال
المكان هنا بيفكرنى ب شروق اوى كل ركن هنا ليا فيه معاها ذكرى  مش بهرب منها بس مش قادر تعبت 
اقتربت منه آسيا وجلست أمامه على الفراش لتتحدث بنبرة حانية
بس سفر لوحدك بلاش و 
قاطعها مراد قائلا
انا مش عيل صغير يا آسيا متقلقيش عليا وهبقى اتصل بيكوا بإستمرار اكلمكوا
الفكرة نفسها غلط 
ده مش سفر نزهة ولا هروب  كده كده فى شغل 
تحدثت آسيا بعدم فهم
شغل !!
متنسيس اصلا انى مرشد سياحى انا بصراحة حبيت اغير جو وقدمت فى شركة سياحة وقبلت تغيير جو بعيد عن البيزنس وكده إقامتى هتبقى داخل الفندق الخاص بالشركة
بتكلم بجد ولا بتقول كده وخلاص عشان تطمنى
ابتسم مراد بمرارة ثم قال
مفيش داعى اصلا انى اكدب عليكى يا آسيا قولتلك انا مش عيل صغير
اطمئنت آسيا قليلا فنظر لها هو بشك ثم قال
وانتى يا آسيا !
مالى !
انتى مش حاسة بنفسك يا آسيا ولا ايه  انا ملاحظ انك انتى و عزت رجعتوا زى الأول بس حاسس أن نظرتك ليه بتاع زمان بقت مطفية مش زى زمان
تقصد ايه !
اقصد ان بالفعل انتوا قربتوا ومعتقدش ابدا أن واحد وواحدة كانوا مرتبطين هيبقوا اصدقاء بعدها بكم سنة بس فى نفس الوقت انتى مش آسيا القديمة اللى كانت معاه  زمان لما سبتيه يا آسيا كانت علاقتى ب عزت اقوى ومع ذلك فضلت سعادتك ومش هنكر علاقتى بيه اتكسرت من يوم ما سابك ده غير انه مقلش اسباب وانتى مرضتيش تقولى أى سبب  فياريت اشوف انتى عاوزة ايه لانى مش ممكن ابدا ارضى بالوضع ده انا و عزت من ساعة ما سبتوا بعض وعلاقتنا بقت تليفونات نادرا لما نتقابل كل فترة  وعارف انه بياجى عشانك هنا مش عشان يطمن عليا وده سبب رئيسى مخلينى اسافر عشان ميبقاش ليه حجة يدخل البيت ده وانتى تشوفى انتى عاوزة ايه 
ابتلعت آسيا ريقها ونظرت لأسفل بخجل من نفسها فأخرج مراد نفس طويل ثم قال
آسيا لازم تعرفى انتى عاوزة ايه !  الجواز والخطوبة والأرتباط ماهوش لعب عيال والقلوب بتتغير بس لازم تفهمى أن علاقتكوا الطيارى اللى انا ساكت عليها دلوقتى دى مترضنيش ولا ترضى حتى ربنا ولا ترضى ابوكى ففوقى يا آسيا وحددى اللى انتى عاوزه
هزت آسيا رأسها بالإيجاب ثم قالت
حاضر  انا هفكر كويس وفى أقرب وقت هقولك وهقوله قرارى
اقترب منها مراد وقبل رآسها ثم قال
وانا هروح اودع بابا وماما وهعدى ع برنسيس فى الجامعة هودعها برده
هو بابا وماما عارفين بسفرك 
اه قولتلهم امبارح 
جلست برنسيس بالجامعة تتناول فطورها وهى تنظر للساعة
كى تذهب إلى المحاضرة الخاصة بها ولكن أتى فاروق من خلفها وقال
مستنيانى
ابتسمت برنسيس وإلتفت لكى تراه ثم قالت
لا بشوف فاضل اد ايه ع المحاضرة 
ابتسم فاروق ثم جلس بجوارها
وقال
طب جاملينى طيب
شعرت بالخجل من نفسها ثم أعطته شطيرة من التى تأكل منها لكى تدارى خجلها ذاك فأخذها هو منها ثم قال
لسه فاضل وقت كويس عشان نقعد سوا
اه 
صمتت كالعادة ولم تتحدث فنظر لها ثم قال
انتى ليه ع طول ساكتة كده ! لازم انا افتح موضوع عشان تتكلمى يعنى
هزت كتفاها بلا مبالاة ثم قالت
المفروض اقول ايه !
المفروض تكلمينى عن نفسك اكتر  نعرف بعض اكتر واكتر الحب مش كفاية فى أى علاقة لازم التفاهم
شعرت برنسيس بالتوتر كثيرا ثم سقطت الشطيرة من يدها فنظر لها فاروق بذهول ثم وضع تلك الشطيرة جانبا حتى لا يدهسها أحدهما ثم قال
مالك قلت حاجة ضايقتك 
نهضت برنسيس من مكانها ثم قالت
المحاضرة هتبدء
لسه فاضل ربع ساعة يا برنسيس
عاوزة ادخل المحاضرة يا فاروق فى ايه ! ممكن منلاقيش مكان
نظر لها وإلى نبرتها تلك ولكنه لم يتحدث كثيرا ووقف ليقول
طب 
توقف عن حديثه عندما وجد مراد قادم وضع مراد يده على كتف برنسيس التى انتفضت خوفا فتحدث مراد لطمئنتها
ده انا يا برنسيس
تنفست برنسيس الصعداء ثم إلتفت وعلى وجهها علامات استفهام وقالت بصوت خاڤت
فى حاجة يا مراد !
لا يا حبيبتى بس انا مسافر أسبوعين أسكندرية عشان شغل جديد وجيت بس أسلم عليكى انتى نزلتى بدرى قبل ما اشوفك
شعرت برنسيس بالحزن وأردفت
أسبوعين !
اقترب منها مراد وقام بأحتضانها ثم قبل رأسها وقال
مټخافيش كل يوم هكلمك إن شاء الله
هزت رأسها بالإيجاب فنظر مراد إلى فاروق وقال
خلى بالك منها يا فاروق 
ابتسم فاروق ثم قال
فى عينيا
تركهم مراد ورحل فجلست برنسيس مرة آخرى على ذلك المقعد وظلت تبكى فجلس فاروق بجوارها ثم قال
مالك يا حبيبتى فى ايه ! عشان مراد هيسافر 
مسحت برنسيس دموعها وهزت رأسها بالإيجاب فنظر لها فاروق وقال
وانا مش كفاية يعنى وانا جنبك 
نظرت له وظهر على وجهها ابتسامة ثم قالت
انا بحبك يا فاروق 
ثم أمسكت يده وقالت بنبرة بها ترجى
اوعى تسبنى
شعر فاروق بسعادة لإعترافها ذاك ولكنه ابتسم وربت على يدها وأجابها
مقدرش اسيبك يا حبيبتى
اخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت
مليش نفس احضر مش عاوزة احضر محاضرات مش قادرة
عاوزة ايه طيب!
رحمة زمانها جاية  مش بتقول اخوك عنده شركة !
ا ايوة بس دى فى القاهرة
عاوزة اتفرج عليها 
دلوقتى !
اليوم لسه فى أوله مش هنقعد هناك كتير  انا مروحتش القاهرة و  عاوزة اغير جو
اولا محمد النهاردة مرحش  اللى هناك النهاردة يونس  وكمان انا مقولتش لا لأخوكى ولا بابكى عشان اخدك فجاءة كده مينفعش يا برنسيس
زفرت برنسيس بضيق ثم قالت
طيب
فى تلك الأثناء حضرت رحمة ووجدتهم مازالوا يجلسون فقالت
ايه ده مدخلتوش المحاضرة ليه 
ثم تابعت بفرحة
اوعوا تقولوا اتلغت 
ضحك فاروق على مظهرها ذاك ثم قال
لا متلغتش بس برنسيس مش عاوزة تحضر
تحدثت رحمة بعدم تصديق لتقول
بجد مش معقول
زفرت برنسيس بضيق ثم قالت
فى مطعم بارة ممكن نذاكر احنا التلاتة فيه شوية ونتغدا ونروح  انا حقيقى مش قادرة احضر
هزت رحمة رأسها بالقبول وقالت بفرحة
موافقة جدا طبعا
فقال فاروق
طيب تعالوا 
بينما كان أنس فى مكتبه حتى أتاه إتصال من أحد رجاله فأمسك هاتفه ليجيب وتغيرت ملامح وجهه للصدمة وهو لا يصدق ما يسمعه ثم قال
يعنى ايه اللى بتقوله ده !! مين اللى بلغ !
أتاه رد ذلك الرجل الذى لم يبدو وأن رده لم يكن خيرا ابدا فصړخ أنس بوجهه ثم قال
انا عاوز آسيا بأى طريقة جبلى الحيوووووانة دى فى المخزن بتاعنا
حاول ذلك الرجل أن يتحدث ولكن قال أنس پغضب واضح
محدش يعرف مكان المخزن ده يا جبهالى فيه والبوليس مش هيقبض عليا 
ظل ثلاثتهم يذاكرون داخل المطعم حتى مر الوقت ثم طلبوا طعام الغداء وقد أتصل فاروق بشقيقه كى يحضر يسيارته حتى يوصل برنسيس للمنزل فوصل محمد وهم يتناولون طعام الغداء فعرض عليه فاروق أن ينضم لهم فجلس محمد بجوارهم وبدء فى تناول الطعام ولكنه لاحظ وجود تلك الفتاة سليطة اللسان التى رأها يوم خطبتهم فرفع أحدى حاجبيها بينما شعرت رحمة بخجل شديد وكانت تنظر فى الطبق الخاص بها حتى لا تضطر لمواجهته بعد أن علمت أن ذاك هو شقيق فاروق الأكبر لاحظ فاروق نظرات محمد ل رحمة فقال
نسيت اعرفكوا  ده محمد اخويا يا رحمة انا لسه قايلك ودى رحمة صاحبة برنسيس
ابتسم محمد قليلا ثم قال
تشرفنا
نظرت رحمة للساعة وجدتها الرابعة ونصف مساءا فنهضت وهى تقول
انا مضطرة امشى دلوقتى حالا  اصل بابا بيتصل عليا
ثم اخذت حقيبتها وقبلت برنسيس ثم قالت
اشوفك بكرة يا قلبى
ثم فرت هاربة من أمام محمد الذى كان يبتسم على تصرفاتها تلك فنظرت برنسيس ل فاروق وقالت
وانا هتصل ببابى يبعت السواق
انا كلمت عمى وقولتله هروحك
ابتسمت برنسيس بسعادة لأنها
ستبقى مدة أطول مع فاروق فنهضت لتلملم اغراضها وخرجوا ثلاثتهم من المطعم كان محمد يأمل بأن يرى تلك الفتاة مازالت بالخارج ولكنه وجدها قد اختفت يبدو وإنها قد وجدت سيارة آجرة استقل
ثلاثتهم السيارة وقبل أن يقود محمد السيارة قالت برنسيس
يا خبر ده انا نسيت نضارتى جو  هروح اجيبها
اجابها فاروق
خليكى انتى هنا انا هروح اجيبها واجى
بس 
لم يستمع فاروق ردها وترجل من السيارة وذهب ليحضرها لها وجدت برنسيس نفسها مع محمد بمفردها فشعرت پخوف شديد وانكمشت فى السيارة فهى لا تطيق فكرة أن تكون بمفردها مع رجل سوى فاروق عاد فاروق واستقل السيارة بجوارها وقال مبتسما
اتفضلى يا ستى
اخذت منه النظارة ويدها ترتعش خوفالاحظ فاروق انكمشها وخۏفها ذاك ولم يكن يعلم السبب وجد محمد بدء بقيادة السيارة فظل يفكر هل محمد ضايقها فى غيابه ولكنه نفض تلك الفكرة السخيفة من رأسه ثم حدث نفسه قائلا
يمكن بس هزر معاها وهى فهمت غلط  مش قادر افهم سبب خۏفها ده
ثم زفر بضيق 
بينما كان يونس يقف أمام منزل آسيا فقد كان يشتاق لرؤيتها صحيح إنه قد أتى اليوم خصيصا ل محمد لأنه يريد أن يجعله يمضى على بعض الأوراق وحاول الأتصال به أكثر مرة ولكن هاتفه كان مغلق لذا قرر أن يذهب لمنزل آسيا فبالتأكيد قد خرجت من عملها الآن فربما يراها فى نافذة شرفتها وقف امام المنزل الخاص بوالداها لعله يراها ولكنه لاحظ وجود رجل هو يعرفه جيدا فدوما يراه مع أنس وجد أن ذلك الرجل يبدو وأنه ينتظر شخص ما امام سيارته شعر بالريبة وخمن إنه ينتظر آسيا أيضا ولكن لما ! وجد آسيا تخرج أمامه من المنزل شعر وأن تفكيره بدء بالوقوف ووجد ذلك الرجل يتجه إلى سيارته ولكنه قرر مراقبة ذلك الوغد فوجده سار خلف آسيا بسيارته فتبعه يونس محاولا أن لا يراه ظل هكذا طوال الطريق يحاول مراقبته من على بعد ما ليرى ما يحدث حتى وجده يدخل فى طريق لا يوجد به أحد ذلك الوغد فأسرع بسيارته ليسد عليها الطريق فتوقفت آسيا بأعجوبة وترجلت من سيارتها كى تلقن ذلك الأبله درسا ولكنه اسرع نحوها ثم قام بثنى ذراعها وقام بالضغط على زجاجة أخرجت سائل بجانب فمها فبدئت أن تشعر بفقدان الوعى وكان يسحبها نحو سيارته 
عندما رأى يونس ذلك شعر پالدم يغلى فى عروقه وأسرع لكى ينقذها من يد ذلك الشيطان ولكنه كان يعلم جيدا إنه لن يلحقه فهو يقف بعيد عنهم بالكاد يراهم علم آنه محال إنقذها بتلك الطريقة لذا قرر تتبعهم 
فى تلك الأثناء كانت هايا تخرج من الجامعة برفقة أصالة متجهين نحو سيارتها حتى نظرت للهاتف وشعرت بقلق شديد ثم قالت
منصف المفروض وصل من بدرى مش طمنى ليه 
حاولت أصالة طمئنتها فقالت
معلش يا حبيبتى يمكن راح الهوتيل ونام لما يصحى هيكلمك
أخذت هايا نفس عميق ثم قالت
إن شاء الله خير
وصل يونس إلى مكان مهجور تماما ووجد أن رجل أنس يقوم بحمل آسيا لداخل ذلك المكان ظل يراقبه جيدا وهو يدخل ثم قام يونس بأبلاغ الشرطة عن ذلك المكان ثم ترجل من السيارة ليحاول أن يدخل للداخل ل آسيا ظل يسير حول ذلك المخزن لكى يرى نافذة يدخل منها دون أن يلاحظه رجال أنس 
دلف ذلك الرجل ومعه آسيا إلى غرفة معتمة قليلة ثم قام بإغلاق تلك الغرفة من الداخل وذهب إلى حيث يجلس أنس ثم قال
موجودة يا باشا زى ما طلبت
ضم أنس قبضة يده بغيظ شديد وصر على أسنانه ثم أتجه للغرفة التى بها قام بفتح باب الغرفة وجدها فى أحدى اركان الغرفة يبدو وانها مازالت فاقدة للوعى اسرع نحوها ثم قام بصفعها على وجهها وهو يمسك شعرها بيده الآخرى فأستمعت آسيا لصوت تلك الصڤعة فمازالت لا تشعر بما حولها بدئت فى فتح عينيها شيئا فشئ فوجدت أنس يقترب منها وعلى وجهه ڠضب شديد فعادت هى للخلف خوفا منه وقالت
عاوز ايه !
أمسكها من تلك الكنزة التى ترتديها وقال وهو يقربها منه
بقى انتى فاكرة أن أخرتى هتبقى ع ايد واحدة زيك ده انا اشرب من دمك قبل ما تعملى كده
حاولت آسيا إزاحة يده تلك عنها وقالت
انت عاوز ايه ! وبتكلم ع ايه مش فاهمة
عارفة انا هسافر واخدك معايا هفضل اعذب فيكى بألف طريقة وطريقة كل يوم عشان تندمى ع نخربتك ورايا
أمسكت آسيا يده المقبضة على كنزتها وحاولت ابعده بيدها وبيدها الآخرى تضربه فأمسك هو يدها الآخرى وهو يبتسم ثم قال
بس يا شاطرة  كان غيرك اشطر
فى تلك اللحظة كان قد قفز يونس من نافذة تلك الغرفة بعد ان قام بكسرها وقد چرح يده چرح بسيط من الزجاج ثم قال بصوت عالى
انت اټجننت يا أنس فى نفوخك
تسمر أنس مكانه عندما استمع إلى صوت يونس ثم إلتف ببطئ
له وقال بعدم استيعاب
يونس !!
انت ايه اللى بتهببه ده 
تحدث أنس بلهجة آمرة
ملكش دعوة باللى بيحصل هنا انا مش عاوز ائذيك يا يونس امشى احسنلك وبعدين انت عرفت منين طريق المكان ده
لم يهتم
يونس بحديثه الأخير ثم قال
ومش هسمحلك برده تأذينى فيها
همت آسيا لآخذ تلك العصا التى بجوارها حتى ټضرب بها أنس ولكنها توقفت حينما أستمعت إلى صوت أحدهم يقوم بفتح باب الغرفة فإذا برجال أنس يصوبون اسلاحتهم نحو يونس و آسيا فقال أنس بصوت أچش
نزلوا سلاحكوا 
ثم وجه حديثه نحو يونس
امشى من هنا  بدل ما يحصل حاجات انا مش عاوز اعملها
انت هتفضل ماشى فى الطريق الزفت ده لحد امتى  انت يظهر عليك اټجننت واټجننت رسمى كمان
مسح أنس وجهه بكف يده وقال پغضب لرجاله 
اربوطهم هما الاتنين
فتوجه رجاله نحو كلا من يونس و آسيا فحاولا معا أن يضربوا هؤلاء للرجال ولكن قبل أن تحدث تلك المشادة أستمعوا إلى صوت طلقة ڼارية آتية من خلف أنس عبر النافذة فوقف الجميع فى حالة ذهول 
الحلقة الثانية والعشرون
سقط أنس على الأرضية أمام الجميع وهم فى حالة من الذهول التام فقد الوعى تماما وظلت تمر عليه لحظات حياته خصوصا ذلك اليوم الذى غير حياته قبل مۏت والده بعدة أيام حين أخبره بأن عائلته تعمل فى مجال تهريب السلاح وإن عليه أن يكمل ما بدئه والده كان فى ذلك الوقت بالجامعة فى سن العشرون من عمره ووقع ذلك الخبر عليه كصدمة كبرى كان عليه إما يكمل ما بدئه والده وإما أن يترك كل ذلك حاول فى البداية أن لا يكمل ذلك الطريق لكنه علم أن عليه أن يستغنى عن أشياء عديدة عن جامعته كى يعول شقيقته فجامعته مصاريفها باهظة الثمن عن كل ما اعتاد عليه عن حياة الرفاهية تلك عن ذلك المستوى ولكنه لم يستطع لم يستطع ليوم واحد حتى التخلى عن أى شئ منهم كما أن ربما أحدهم قټله بعد أن علم بهةية والده الحقيقية لذا اختار ذلك الطريق وكان يعلم النهاية  النهاية لن تكون جيدة ابدا كان عليه أن يتحمل كل تلك العواقب يتحمل ذلك الطريق المظلم الذى اختار أن يسير فيه وحيدا  نعم وحيدا فرغم كل رجاله تلك فهو وحيد هو يعلم أن عليه شرائهم بماله لكن لا احد سيحبه ابدا أن عرف حقيقته فهو مجرد فاكهة حلوة من الخارج ولكنه بداخله تسكن عفونة لا يعلم بها احدا سمع صوت رجاله الذين يريدون أن يفروا بعد أن سمعوا صوت سيارة الشرطة سمع صوت يونس بجواره وهو يحاول أن ينادى عليه كى يجعله يستفيق ولكنه اغمض عيناه فقد علم جيدا أن تلك هى النهاية حتى صعدت روحه إلى بارئها 
خانت يونس تلك الدمعة التى نزلت من عينه فلم يكن يريد أن تكون تلك النهاية أن تكون خاتمته هكذا شعر بأنهم على الرغم من انهم يسكنون بمنزل واحد إلا إنه كان يفصلهم كثير وكثير فالنهاية تأتى فى أى وقت لا أحد يعلم متى ستكون النهاية ولكن يجب أن نستعد لها فهى تأتى فى غمضة عين أغمض عيناه وهو يتذكر كل طفولتهم سويا لقد أراد أن يمنعه أن يردعه ولكن إن تكون تلك الطريقة لم يفكر ابدا بها بتلك الطريقة قاطع افكاره تلك وذكرياته دخول الشرطة للداخل لتقبض على جميع الرجال ولكنهم فوجئوا بوجود أنس قد رحل عن الحياة شعرت آسيا بصداع رهيب فى رأسها ولكنها حاولت أن تتمالك نفسها نظر لها يونس فنهض عن الأرضية ثم أتجه نحوها وقال
نروح بس مع الظابط نقول اللى حصل  وبعدين اوصلك 
هزت رأسها وهى تشعر بالوهن وذهبت معه دون أن تعترض وصلوا لقسم الشرطة وأخبرهم يونس بما حدث وكيف علم مكان آسيا فشعرت آسيا پغضب شديد من أقواله تلك اذا فقد كان على علم أن أنس يعمل فى التهريب وليس هذا فحسب بل هو  هو من قصد أن يتسبب لها فى خسارة عملها لكى ينتقم منها مما فعلته به 
خرجوا من المخفر سويا فنظرت له آسيا پغضب شديد ولكنها لم ترد حتى اكأن تحدثه او تعاتبه فقررت أن تقف فى انتظار سيارة آجرة فقال يونس
تعالى هنا عشان اوصلك
لم تستطع آسيا اخفاء تلك الاسئلة التى تدور فى رأسها لذا اڼفجرت فى وجهه
انت اللى اتصلت وبلغتنى عن الشحنة اللى أنس كان هيهربها الشحنة الفشنك مش كده  كنت عاوز ټنتقم وترد كرامتك وتأذينى فى شغلى مش كده
تعالى نتكلم فى العربية
مش هروح معاك فى حتة إلا لما تقول
فزعق بها بقوة
قولتلك ادخلى العربية وهنتكلم  مش هنتكلم فى نص الشارع كده
زفرت آسيا پغضب مدفون داخلها ثم أتجهت نحو سيارته واستقلا معا السيارة تحدث يونس بلا مبالاة
عاوزة تعرفى ايه !
انت قلت فى القسم جو للظابط إنك أنت اللى بلغت
وأنتى
سمعتى ده بس ومسمعتيش الباقى !!
انت كداب يا يونس انت بټنتقم منى بس بطريقة رخيصة و 
قاطعها قائلا
ولما انا عاوز انتقم منك يا غبية عرضت نفسى للخطړ ليه وجيت لما شفت بالصدفة الراجل
بتاع أنس بيراقبك هنقذك ليه يا غبية !!
صمتت آسيا قليلا فهى لم تفكر فى تلك الجزئية لذا نظرت له ثم قالت
تقصد ايه !
كل ما فى الأمر انى عرفت اصلا أن أنس بيشتغل فى الهباب ده قبل ما تمشى بيوم واحد سمعته وانا راجع من بارة بيكلم فى مكتبه
عاد يونس فى الثانية صباحا وهو يشعر بالتعب فقد كان يعمل بشركته الخاصة حتى ذلك الوقت المتأخر فوجد نور المكتب الخاص ب أنس ساطع فقرر الدخول كى يرى أن كان يحتاج لمساعدة ما قبل أن يضع يده على المقبض سمع صوته يتحدث مع رجل آخر
كل شئ تم زى ما حضرتك خططت
ابتسم أنس بسعادة ثم قال
شحنة السلاح الحقيقية هبلغك بميعادها قريب اما آسيا كده فباى باى مش هتقدر تورينا وشها بعد كده لو جت تانى يبقى بتحفر قپرها بأيدها
ابتسم ذلك الذى معه فشعر أنس بسعادة كبيرة لأن تلك البغيضة لن يضطر أن يراها مرة آخرى 
وقف يونس فى الخارج وهو لا يصدق ما سمعه للتو حقا أن أنس كذلك !! تاجر سلاح !! اذا فقد علم سبب وجود آسيا بالقرب منه الآن أبتعد مسرعا عن المكتب حتى لا يراه أحد وصعد غرفته ليفكر ما الذى يجب أن يفعله ليواجه أنس بما علمه للتو أم ماذا يفعل وهل أن واجه أنس سيستمع لحديثه من الأصل بالطبع لا !! علم جيدا إن أبعاد أنس عن ذلك الطريق لن يكون إلا بالقوة ليس بالنصح والأرشاد  
نظرت له آسيا بعد آن انتهى من حديثه ذلك ثم قالت
انت عاوزنى اصدق ده
ده اللى حصل وساعتها قررت اراقبه كويس مش بس كده حطيت جهازت تسجيل صغير فى مكتبه من غير ما يحس وعرفت وقت عملية التهريب وقولتلك وبعدها شلته تماما عشان ميكتشفش شئ
رمشت آسيا قليلا ثم قالت
وهو عرف منين ان فى حد بلغنى
هز يونس كتفاه بلا مبالاة ثم قال
أنس ماټ يا آسيا وياريت تسمحيلى اوصلك وتأجلى التحقيق ده بعدين هايا هتحتاجنى اكتر من أى وقت تانى
قطبت آسيا حاجبيها ثم قالت
هايا اخته !
بدء يونس بقيادة السيارة وهو يقول
ايوة
زمت آسيا شفتاها بضيق حتى أوصلها يونس إلى المنزل وتوقف بسيارته أمام القصر الخاص بهم فقالت آسيا
مش هتدخل !
نظر لها يونس طويلا ثم قال
من فضلك انزلى
ترجلت آسيا من السيارة وهى تشعر پغضب شديد ولكنها تعلم أن يونس بداخله الآن مشاعر مختلطة بالرغم معرفتها إنه هو و أنس ليسوا بذلك القرب ولكن فى النهاية هو بمثابة شقيقه لابد وإنه يشعر بالحزن على حاله 
ما أن ترجلت من السيارة حتى عاد يونس مسرعا إلى القاهرة فلابد وأن الشرطة هناك بالمنزل و هايا بمفردها ولا تدرى أى شئ فحاول أن يصل هناك بأقصى سرعة ممكنة 
صعدت آسيا غرفتها وهى تفكر فيما حدث اليوم كيف ل أنس أن يعلم بما كانت تدبره له ولكن شوش شئ ما على افكارها يونس فقد تركها من أجل فتاة أخرى ضمت قبضة يدها بغيظ شديد ولا تعرف لما تشعر بذلك الشعور حتى وجدت بهبورى قد استيقظ من فراشه وتقدم نحوها كى يلعب معها كالعادة ولكنها لم تهتم ولم تأبه بوجوده كعادتها فأطلق القط صياحه المعتاد مياوو فقالت آسيا پغضب
مش فياقلك دلوقتى
حتى أستمعت لصوت احدهم يطرق باب غرفتها فقالت بضيق
ادخل
دلفت برنسيس للداخل وقد كانت تحمل الهاتف النقال بيدها نظرت لها آسيا وهى تقول 
فى ايه !
ع عزت أتصل بيكى كتير مش بتردى فأتصل بيا يطمن عليكى
تذكرت آسيا للتو سيارتها وهاتفها واغراضها بالتأكيد احدهم قد سرقها أو أحد ما أتصل بالشرطة كى يزيح سيارتها من الطريق هى من الأصل كانت ذاهبة لتقابل عزت اخذت نفس عميق ثم اخذت الهاتف من برنسيس لتجيب عليه
ايوة يا عزت 
انتى فين كان المفروض اقابلك من 3 ساعات  قلقت عليكى وبتصل بيكى مش بتردى و  انتى كويسة !
انا بخير يا عزت بس جالى شغل فجاءة
انتى مش قلتى انك فى اجازة !
شئ طارئ يا عزت بس انا بخير  من فضلك تسبنى ارتاح الليلة دى وبكرة نبقى نتكلم
تمام  المهم انك بخير
أغلقت آسيا الهاتف ثم إتصلت بزميل لها فى العمل وأخبرته عن رقم سيارتها وأن وجدها عليه أن يبلغها على الفور انهت مكالمتها ووجدت برنسيس تقف ويبدو عليها التوتر فقالت
خدى التليفون
أخذت برنسيس الهاتف وبدى لها انها متوترة للغاية وخائڤة نظرت لها آسيا بشك ثم قالت
فى ايه يا برنسيس 
وجدت برنسيس نفسها تبكى دون أى مؤشر ثم جلست على الأريكة ووضعت كلتا يداها على وجهها اقتربت منها آسيا پخوف وقالت بنبرة قلق واضحة
حصل حاجة !  حد ضايقك
فاروق ضايقك !
هزت رأسها بالنفي ثم نظرت لها طويلا وقالت
انا تعبانة  تعبانة يا آسيا وقرفانة من نفسى
فى ايه يا برنسيس !
انتى عارفة كويس فيه ايه  مش قادرة اخبى عليه حاسة انى مستهلوش
هو احسن منى
رفعت آسيا أحدى حاجبيها ثم قالت
ايه الكلام الخايب ده يا برنسيس  احنا مش قفلنا الموضوع ده خلاص
بس هو من حقه يعرف يا آسيا
حق ايه يام حق انتى  كلامك ده بيدل انك مچنونة ومش طبيعية انا عرضت كذا مرة عليكى تروحى لدكتور نفسى وانتى اللى رافضة متخلنيش اضطر انى اوديكى بالعافية  هو خوفى وقلقى الزايد عليكى هو اللى مرعك كده
مسحت برنسيس دموعها ثم قالت
من حقه يعرف انا مبقتش قادرة ابص فى عينه حاسة انى كدابة و 
قاطعتها آسيا پغضب وقالت
عاوزة تقوليله قوليله يا برنسيس عشان بس اعرفك واثبتلك أن اللى موجود فى دماغك دى تخاريف وانتى هتشوفى رد فعله بنفسك مش بعيد يضحك عليكى ويقول انك واحدة مچنونة
او يسبنى
أغمضت آسيا عيناها بآسى ثم قالت
بصى يا برنسيس هو مش من حقه يعرف أى شئ عن ماضيكى اصلا ده لو عندك ماضى اصلا فما بالك بالهبل اللى بتتكلمى فيه ده  ولازم تعرفى كويس أن يوم ميلادك بالنسبة ليه يوم ما حطيتى دبلته فى ايديك أى شئ زمان مش من حقه يعرفه اصلا ولو هو سابك عشان السبب ده يبقى هو ميستاهلش اصلا يا برنسيس ده شئ ملكيش ذنب فيه اصلا
نظرت برنسيس لها والدموع تترقرق من عينيها ثم قالت
هو ممكن يسبنى !
أقتربت منها آسيا وأحتضنتها ثم قالت بنبرة حانية
لا يا حبيبتى  فاروق واضح انه بيحبك بجد ومش هيتخلى عنك اصلا عشان شئ تافه زى ده  لو عاوزانى اكلمه انا اكلمهولك
أبتعدت برنسيس عنها وهزت رأسها بالنفى وقالت
لا انا هكلمه
وصل يونس إلى المنزل ووجد الشرطة بالداخل فأسرع نحو الداخل بحثا عن هايا وجدها فى غرفتها وبجوارها صديقتها ويبدو انهم منهرتان من البكاء عندما وجدته هايا شعرت بأنها وجدت طوق نجاة فأسرعت نحوه وهى تقول
ه هو فى ايه ! الظابط بيقولى لازم اخلى بيتنا وبيقول ابيه أنس ماټ و انا مش فاهمة حاجة ه هو فى حد بيهزر الهزار الۏحش ده
شعر يونس بالآسى عليها والحزن ثم قال
اهدى يا هايا انا جنبك ومش هتخلى عنك ابدا
ط طب ابيه فين 
نهضت أصالة عن مقعدها لتستمع لما ستقوله يونس بإنصات
انا آسف يا هايا بس آنس ماټ
لم تستطع أصالة الوقوف أكثر من ذلك فوقعت على الأرضية ووضعت يدها على فمها فقد كانت تحلم أن ينفى ذلك أو يقول أى شئ ولكنه اكد ما سمعته 
بينما هايا انهرت من البكاء ثم قالت
ط طب الشرطة هنا ليه !
أبتلع يونس ريقه وأغمض عيناه فتابعت هايا 
ارجوك متخبيش عليا يا يونس
أخذ يونس نفس عميق وعلم إنها ستعرف آجلا أم عاجلا بل على العكس تعرف الآن افضل بكثير من أن تعرف فى وقت لاحق حتى لا تشعر پصدمة آخرى
كان بيشتغل فى الممنوع و ولازم نخلى الفيلا زى ما الظابط قال
عندما سمعت أصالة ذلك لم يتحمل جسدها تلك الصدمات ففقدت الوعى إما عن هايا وضعت يدها على فمها كاتمة تلك الشهقة التى بداخلها وهى لا تصدق فنظر يونس إلى أصالة ثم قال
ادينى رقم حد من اهلها اكلمه
ثم حاول هو افاقتها فأتصلت هايا ب نادر وطلبت منه أن يأتى كى يصطحب أصالة لأنها متعبة قليلا أغلقت الهاتف وهى تشعر بحالة ذهول تامة لا تريد التحدث لا تريد أى شئ لم يكن يونس يعرف كيف يتصرف معها فقد كان يعرف أن ذلك الصمت يحمل الكثير والكثير فأهتم اولا بمحاولة إفاقة أصالة وانتظر شقيقها حتى آتى وأخذها الذى كان فى حالة ذهول تام من وجود الشرطة بكل مكان ولكنه بالطبع كان يريد أن يأخذ شقيقته ويفهم بعد ذلك ما الذى يجرى منها 
بعد أن رحلا نادر و أصالة أمسك يونس يد هايا وخرجا سويا من ذلك المنزل التى كانت تسير معه وكأنها مغيبة عن الوعى جعلها تستقل السيارة ثم ذهب إلى منزله الخاص ما أن وصل حتى قال
انزلى يا هايا
نظرت هايا حولها ثم قالت بشرود
احنا فين !
ده بيتى يا هايا هتعيشى معايا
رفعت هى احدى حاجبيها ثم قالت
هعيش معاك ازاى !
هايا انا مش هسيبك انا زى أنس و انتى  انتى طول عمرك اختى و 
نزلت دمعة من عينيها ثم قالت
وبقيت يتيمة  ومبقاش ليا حد مش كده !
زفر يونس بضيق ثم قال بإنفعال
انزلى يا هايا  هنتكلم فوق
ثم فتح لها باب السيارة وجعلها تترجل ثم ترجل هو الآخر وأغلق سيارته وتبعها نحو الداخل استقلا المصعد سويا حتى صعدوا للطابق الثالث حيث شقته وخرجا سويا ليفتح باب الشقة فدلف للداخل وجدها مازالت تقف بالخارج وهى تنظر لباب الشقة فأمسك
يدها وادخلها للداخل دلفت للداخل معه حتى أوصلها إلى غرفة ما ثم قال
دى هتبقى اوضتك يا هايا
نظرت له وهى لا تفهم ذلك الوضع الجديد الذى مضطرة أن تكون به حتى قالت
ا انا حاسة انى بحلم 
انت بتقول ايه يا يونس  ا انا مش فاهمة حاجة
نامى دلوقتى يا هايا والصبح نتكلم إن شاء الله
دلفت هى للغرفة وهى تشعر بمشاعر غريبة فقد كانت مضطربة لا تدرى بما حولها أغلقت باب الغرفة وجلست على الفراش تفكر فى الذى حدث طوال ذلك اليوم الذى لا ينتهى فقد كان التفكير مسيطر على عقلها نوم !! أى نوم بعد كل تلك الآخبار التى سمعتها للتو وجدت نفسها تخرج من غرفتها وتبحث عن يونس فى كل الشقة حتى وجدت غرفة أخرى طرقت باب الغرفة ثم دلفت للداخل فنظر لها يونس وهو يقول
خير يا حبيبتى  عاوزة حاجة !
ابتلعت ريقها ثم نظرت له وقالت
احنا هنتجوز مش كده !
أتسعت أعين يونس من الصدمة فلا يصدق ما قالته هايا للتو 
الحلقة الثالثة والعشرون
أبتلع يونس ريقه بصعوبة ثم اقترب منها وهو يقول
انتى قلتى ايه !
نتجوز انا وانت
نظر لها بعدم استيعاب لما تقوله ثم قال
هايا انتى مخطوبة اصلا  ايه اللى بتقوليه ده
نظرت هايا لتلك الدبلة التى بيدها وقامت بنزعها ثم قالت
كده مبقتش مخطوبة
لم يكن يونس يعلم بماذا تفكر تلك المچنونة ولكنه قرر مجراتها لكى يعلم لما تفكر بالزواج منه خصوصا بذلك الوقت رغم انه رأى بعينيها إنها تحب خطيبها فقال
انتى عاوزنا نتجوز ليه يا هايا
نزلت الدموع من عينيها ثم جلست على أريكة بالجوار وقالت بصوت حزين
ا انا عارفة انك مش بتحبنى  انا كمان بحب منصف بحبه اوووى يا يونس
اقترب يونس منها وجلس بجوارها ثم قال
كملى يا هايا 
انت عارف منصف لما يعرف أن أبيه أنس مش نزيه زى ما كلنا فاكريين  مش هينفع نكمل سوا يا يونس مستحيييل اصلا يتقبل واحدة زيى فى حياته انا لازم افسخ الخطوبة دى وفورا
انتى ليه افترضتى انه هيسيبك مش يمكن ميفرقش معاه
ه هو مبيحبنيش اكتر من مانا بحبه  لازم اسيبه مش  مش بس كده انت بتقول اننا هنعيش سوا نعيش بأى صفة يا يونس محدش هيرحمنا انت مش اخويا وا انا مليش حد غيرك يا يونس ا انا مكنتش اعرف حد غيرك انت وابيه أنس مصډومة ايوة مصډومة ابيه اللى حبيته واحترمته عمرى كله طلع مش محترم 
ثم نظرت له والدموع تترقرق فى عينيها
ب بابا كان كده كمان ! عشان كده بيحجزوا ع كل املاكنا 
أخذ يونس نفس عميق ثم قال
أيوة
مسحت هايا دموعها ثم قالت
انا مش طالبة منك كتير يا يونس انك تتجوزنى بس ع الورق كمان مش عاوزة جواز حقيقى انا عمرى ما هحب راجل تانى غير منصف بس كده انت هتبقى قدمت ليا خدمات كتير انى اعيش معاك ومحدش يتكلم علينا وكمان انا مش عاوزة اتجوز بجد عشان محدش هيملك قلبى غير منصف
ثم نظرت له بتوسل
هتعمل ده يا يونس !
ابتلع يونس ريقه ثم رمش بعينه بالإيجاب وقال
حاضر يا هايا  بس مش دلوقتى نستنى ع الأقل لحد الأربعين
هزت هايا رأسها بالإيجاب ثم قامت بفرد جسدها على الأريكة فقد كانت تريد أن تهرب من كل ما سمعته فى ذلك اليوم نظر لها يونس وشعر بآسى وحزن على حالها ولكنها ما أن غفت حتى احضر لها غطاء ووضعه عليها ثم ذهب تجاه فراشه وهو ينظر لها ويفكر فى حديثها ذاك 
كانت أصالة فى حالة شرود تام أحقا كانت تحب شخص لم تعرفه لم ترى وجهه الحقيقى كان حبها كڈبة نزلت الدموع من عينيها وتذكرت حين دخلت المكتب عليه ووجدته مع تلك الفتاة لقد كان ېخونها حقا كان ېكذب شخص مثله لن يكون صادق فى شئ ابدا فلقد صدقته حين قال أن تلك الفتاة لعوب قد كانت تصدقه هو وتكذب احساسها مسحت تلك الدموع لا تعلم شئ فهى رغم كل شئ كانت تحبه ليس من المعقول أن تكرهه فجاءة كانت تود أن يصارحها لتحاول معه حتى يتغير للأفضل  أفضل ما هذا الهراء أى أفضل ذاك !! التى تتصوره بخيالها فالنهاية هو قاټل مچرم كانت لابد له من تلك النهاية فتلك عدالة الله 
وقف نادر على باب غرفتها وهو يرى الدموع الساكنة بداخل عينيهاتلك اقترب بهدوء وهو ممسك بكوب من العصير حتى تهدئ اعصابها ثم جلس أمامها ومد لها يده بالكوب فنظرت له لتتحدث بوهن
مش قادرة
أخذ نادر نفس عميق ثم قال
مش كده كان احسن 
نظرت له بعدم فهم لتسئله
هو ايه الأحسن !
ان ربنا كشف حقيقته قبل ما تتجوزى منه او الحب بينكوا كان يكبر ويكبر او تخلفى واحد هيبقى كل ذنبه ان ابوه مچرم
نظرت له وترقرت الدموع من عينيها لتقول
وانا يعنى محبتوش
يا نادر ! مانا كنت بحبه وهو هو كان كداب كل كلامه معايا كان كدب فى كدب كان منافق عمرى ما شفت وشه الحقيقى
ويمكن شوفتى وشه الحقيقى كذا مرة بس ده كان ليه رأى تانى
قالها وهو يشر على
قلبه فأغمضت عينيها لتبكى أكثر وأكثر بالفعل هى من كذبت حدثها فلقد ظهر ل أنس عدة وجوه لم تكن تحتملها بدءا من إجبارها على الرقص معه فى عيد مولد هايا حتى عندما رأته بالمكتب مع تلك الفتاة وخطبة هايا لن تلومه وحده فهى أيضا أخطئت وصدقت اكذوبة صنعتها بخيالها لقد رأته إكنانيا متحكما متسلطا يريدها أن تسير فى طريق اختاره هو لها ومع ذلك لم تعترض قبلته كما كان صحيح أن قلبها ېتمزق لألاف الأسباب فهى أخبته وفقدته اكتشفت إنه مچرم وخائڼ وإنها لم تعرفه يوما على حقيقته ولكن ماذا تفعل رغم كل ذلك يوجد جزء فى قلبها يشعر بالحزن عليه أو بالشفقة لا تعلم فقد توفى وهو قاټل ولا تستطيع أن تستبعد إنه أيضا زانى لم يكفر عن أى ذنب إقترافه ما أبشع ذلك 
احتضنها نادر وظل يهون عليها حتى وجدها نامت على كتفه من كثرة الأفكار العالقة برأسها فدثرها فى الفراش ووضع عليها الغطاء ثم خرج خارج الغرفة واطفئ نورها كى تأخذ هى قسط من الراحة 
ظل منصف طوال الليل يحاول الأتصال ب هايا ولكن دون جدوى فهاتفها مغلق كان يشعر بقلق بالغ يود أن يطمئن عليها ماذا حدث لها لما لا تجيب 
فى صباح اليوم التالى 
استيقظ يونس بعد أن نام على فراشه وهو يشعر بالتعب والأرهاق من احداث اليوم الماضى وجد هايا مازالت نائمة على الأريكة فأغمض عيناه ثم فتحها مرة اخرى وخرج ليحضر لها شئ ما تتناوله فهى لم تتناول شئ منذ الأمس دلف للمطبخ يعد الطعام بعد ربع ساعة كان قد انتهى من إعداد المائدة فذهب للغرفة مرة آخرى وحاول إيقاظ هايا وهو يقول
اصحى يا هايا  هايا
بدئت هايا بأن تفتح عينيها فى البداية شعرت بالخۏف عندما وجدت يونس يقترب منها قليلا فأنكمشت قليلا فأعتدل يونس عندما استشعر خۏفها وقال
يلا عشان تفطرى
حاولت هايا جمع شتات أفكارها فكانت تشعر بإنها لا تتذكر أى شئ مما حدث بالأمس ولكن بدئت تفهم ما حولها شئ فشئ فنزلت الدموع من عينيها بدون إرادة منها فجلس يونس بجوارها ثم تحدث قائلا
وبعدين يا هايا !
انا مليش نفس اكل
لازم تاكلى ولو شئ بسيط  يلا قومى يا هايا
مش عاوزة اكل بجد يا يونس
يلا يا هايا بلاش دلع  متخلنيش اقومك بالعافية
وقفت هايا وسارت معه نحو الخارج وجلسوا على مائدة الطعام فنظر لها يونس ثم قال بلهجة آمرة
كلى
بدئت هايا فى ان تأكل لقيمة صغيرة وهى تشعر بإنها ليس لديها فى تناول الطعام فنظر لها يونس ثم قال
كلمتى منصف !
هزت رأسها نافية فتابع يونس
اكيييد حاسس بالقلق عليكى يا هايا لازم تردى
مسحت الدموع التى تكتسى وجهها ثم قالت
اقوله ايه بس !
الحقيقة يا هايا  كده كده الاخبار مش هتسكت ولو مسمعش وهو هناك هيعرف لما يرجع
انا مش عاوزة شفقة منه يا يونس ولا عاوزه يشوفنى قليلة مش عاوزة نظرته ليا تتغير
والهروب مش حل سليم لازم تكلميه وتواجهيه يا يقنعك هو يا تقنعيه  لكن تهربى ده مش حل سليم
ممكن هو يبعد اصلا أول ما يعرف أن عيلتى مش كويسة
يبقى ميستاهلش يا هايا حبك ولا عمره حبك
بس هيكون معاه حق  هيتجوز من عيلة مجرمين 
يعنى لو صمم عليكى هتوافقى 
صمتت هايا قليلا ثم هزت رأسها نافية وقالت
مستحيييل 
زفر يونس بضيق فنظرت له هايا وقالت
لو مش عاوزنى فى بيتك يا يونس انا همشى انا مش هبقى تقيلة عليك
رمقها يونس بنظرة طويلة الجمتها لم تستطع حتى أن ترمش بعينيها منه ثم قال
لو سمعتك بس لمحتى بشئ زى ده يا هايا هكسر عضمك  واتفضلى هاتى تليفونك وكلمى منصف خليكى شجاعة وواجهى بدل الجبن ده
لم تستطع هايا أن تفعل شئ سوى أن تنهض عن مكانها لتحضر الهاتف الخاص بها قامت بفتحه ووجدت العديد والعديد من الرسائل والأتصالات من منصف أغمضت عينيها وشعرت بحزن من أن تفقده وأن فقدته فستفقده بلا عودة لم يمر عشر دقائق حتى وجدت أن منصف يتصل بها فقد كان يشعر بتوتر كبير طوال للليل يريد فقط أن يطمئن عليها فلم يكف عن الاتصال طوال الليل حتى يطمئن عليها فأرتبكت هى كثيرا ثم قررت أن تحيب عليه وهى متوترة كثيرا وقالت
ا الو
أتاهها صوته قلقا حزينا فقد كان يكاد أن يفقد صوابه وقال
ايه كل ده يا هايا انا مېت من القلق عليكى من امبارح مبترديش ليه ! انتى كويسة !
ترقرت الدموع من عينيها ثم قالت
ا انت معرفتش ا ان ابيه أنس ماټ !
ردد منصف بذهول
م ماټ !
هزت هايا
رأسها بالإيجاب ثم قالت
ا ايوة  ابيه أنس كان شغال فى شغل مش كويس و انا بعفيك من أى ارتباط بينى وبينك يا منصف أنت تستاهل حد أحسن منى بكتير واحدة تستاهلك فعلا
كانت الدهشة مسيطرة على إنفعالات منصف ثم
قال
ا انتى بتقولى ايه ! ايه التخاريف دى يا هايا
احنا لازم نسيب بعض  ا انا مش عايشة دلوقتى فى بيتنا القديم لأن الشرطة حجزت ع كل اموالنا و خاتم خطوبتنا ممكن تاخده من يونس ابن خالتى فى أى وقت تحبه هبعتلك عنوانا الجديد فى رسالة ولما تنزل مصر تقدر تاخد حاجتك من يونس 
لم تعطه فرصة للرد وأغلقت الهاتف مسرعة وهى تبكى بل مڼهارة من البكاء كان منصف فى حالة لا وعى مما سمعه من هايا ما الذى تقوله تلك المچنونة عن أى فراق تتحدث فهو لم ولن يتركها مهما كان السبب ابدا 
بينما نظر يونس إلى هايا وقال
مدتهوش فرصة حتى يكلم ولا يقولك أى حاجة  ليه بتعملى فى نفسك كده يا هايا
نظرت له هايا بطرف عينيها المحمرة من البكاء وقالت بنبرة باكية 
بحبه يا يونس 
وصلت برنسيس للجامعة وهى متأخرة تشعر بتوتر بل خوفا شديد من أن تفقد فاروق ولكنها قررت أن تقول له ما يجول فى خاطرها والذى تشعر به فإن فقدته فهو لم يكن لها من البداية اساسا 
فى كافتريا الجامعة وقف فاروق منتظر وصول برنسيس فقد تأخرت قليلا أخرج الهاتف من جيب بنطاله ليتصل بها ولكن قبل أن يتصل سمع صوتها من الخلف تقول
صباح الخير
ابتسم فاروق حين سمع صوتها ثم إلتف لها وقال
اتأخرتى كده ليه 
ا الطريق
طب يلا المحاضرة هتبدء 
امسكت برنسيس يده كى تمنعه من الرحيل وقالت
استنى يا فاروق
نظر فاروق ليدها الممسكة بيده ثم ابتسم قليلا فهو يشعر انه الرجل الوحيد الذى لا تخشاه برنسيس شعرت برنسيس بالخجل وتركت يده مسرعة وهى تقول
محتاجة اتكلم معاك فى موضوع مينفعش يتأجل
شعر فاروق بالقلق من نبرة صوتها فهز رأسه إيجابا ثم صار معها بعيدا قليلا فى مكان هادئ نسبيا ثم نظر لها وقال
خير
نظرت له برنسيس وفركت يديها بعضها ببعض فى توتر شديد ثم بدئت أن تقص عليه كل ما بداخلها فعندما كانت طفلة لا تفهم أى شئ تعرض جار لها بالتحرش صحيح أنها مازالت فتاة عذراء لكنها قصت له بالتفصيل مالذى فعله ذلك الوغد كان يكبرها بعشر سنوات مما سبب لها عقدة بالخۏف من كل الرجال ولهذا هى تخشى الرجال نظرت لأسفل ونزلت من عينيها الدموع وشعرت بأن هم كبير قد انزاح من فوق قلبها ولكنها أيضا خاڤت  خاڤت من رد فعله لم تستطع إن تنظر فى عينه وظلت تمسك يديها الأثنتين پخوف وتدلك يدها بعضها ببعض فى خوف وتوتر والدموع لا تكف عن النزول صمته ذاك كان ېقتلها بل يرعبها أيضا ولكنه أخيرا قد خرج من صمته ذاك وامسك يدها التى ترتجف خوفا وربت على يدها ثم قال بحنان
هو ده اللى كنتى خاېفة تقوليه ليا 
رفعت رأسها قليلا ونظرت له بطرف عينيها ثم قالت
أ أيوة
ربت على يدها ثم ترك يدها وقال لها 
بصى فى عينى يا برنسيس
نظرت له وهى تشعر بالخۏف مما سيقوله فتابع هو
هو إنسان مش كويس عشان استغل طفلة فى شئ زى ده بس انتى بتقولى انك كنتى طفلة أقل شئ يعنى فات على الموضوع ده عشر سنين كده  مش معقول هتوقفى حياتك عشان موقف زى ده  أنا مبسوط انى قدرت اكسر شئ جواكى وإنك مټخافيش منى وده شئ يخلينى اكون سعيد جدا بس أنا مش عجبنى إنك تخافى من كل الرجالة كده  مش هنكر ده بيرضى غرورى كراجل إنك متعرفيش تتعاملى مع راجل غيرى وأنا اصلا مش عاوزك تتعاملى مع راجل تانى بس  بس ده مش حل ده اسمه هروب لازم تتعاملى ده لمصلحتك
مسحت دموعها وهى لا تفهم شئ من حديثه
يعنى مش هتسبنى !
نظر له وهو لا يصدق ما يسمعه ثم قال
اسيبك ليه !
عشان اللى حكيته ده !
برنسيس اللى حكتيه ميعبكيش فى شئ انتى كنتى طفلة مش فاهمة شئ اصلا ولا فاهمة هو بيعمل ايه هو اللى حيوان
ابتسمت برنسيس وشعرت بأن آسيا كانت محقة تماما فيما تقوله فنظرت له ثم تحدثت
ك كنت فاكرة هتسبنى و 
بطلى هبل  انا بس لازم افصل بين شيئين دلوقتى بما إنك اختارتى إنك تحكيلى مشاكلك وكل اللى حاسة بيه يبقى لازم افصل بين انى حبيبك وبرده تقدرى تعتبرينى صديقك او دكتورك او إى حاجة حاجة تانية
ابتسمت برنسيس قليلا ثم قالت
انا بخاف اووى من الرجالة  عارف الشاب ده كان جارنا لمدة كبيرة اوووى وكنت بخاف منه جدا ومش بتعامل معاه خالص لحد ما اتجوز من خمس سنين وبعد عننا وعرفت انه خلف بنوتة ساعتات بفكر أن
بنته ممكن يحصلها كده
رفع فاروق حاجبه ثم قال
انتى تتمنى يحصل فيها كده 
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا  بس مش ممكن ربنا يعاقبه !
وبنته مالها يا برنسيس ! ربنا يعاقبه هو وهيحاسبه هو  ربنا قال ولا تزر وازرة وزر أخرى البنت
ملهاش أى ذنب محدش بيشيل ذنب التانى يا برنسيس طب اقولك ع حاجة ! ممكن يكون هو نفسه ندم وتاب انتى تعرفى منين القلوب بتتغير
يعنى ممكن ربنا يسامحه 
اه طبعا ليه لأ  بس برده لازم تسامحيه وإلا ربنا يوم القيامة بيقتص من الناس وبعضها انتى تاخدى من حسانته وطبعا الحساب محدش يعلمه إلا الله  بس عموما عاوزك تعرفى حاجة كلنا بنغلط فى حق بعض وكلنا محتاجين اننا نسامح بعض عشان ممكن نغلط فى حق بعض واحنا مش حاسين اصلا فالسماح شئ كويس
شعرت برنسيس بشعور غريب ثم قالت
يعنى انت ممكن تسامحه ع اللى عمله فيا ده ! انا لا يمكن اسامحه
انا !!  بصى يا برنسيس انا طبعالازم احمكيى وأى حد يبصلك لازم اعرفه أدبه كويس ودى غريزة جو أى راجل لازم يحمى نسائه  بس بصلها كده بالدين قبل العقل كمان انا مكنتش فى حياتك وانتى اصلا كنتى طفلة انا مش من حقى اصلا اعرف أى شئ عن ماضيكى ومش من حقى غير اعرف بس الاشياء اللى اشوفها مشتركة بينا واحس اننا متافهمين عليها عشان الخطوبة دى تتحول إن شاء الله لجواز  لكن موضوعك انتى وهو ده لو هدخل فيه هدخل فيه عشانك عشان نفسيتك تتحسن عشان متبقيش خوافة من أى شئ كده
نظرت له وهى لا تفهم
يعنى ايه انت عاوزنى اسامحه
انا مقلتش كده يا برنسيس دى حاجة تخصك انتى  بس اللى اقدر اقوله ليكى او اقدمه ليكى كنصيحة انا شايف انه لو زى ماهو ومتغيرش فميستاهلش إنك تسامحيه والا حتمال الاكبر اللى بميل ليه انه عدى سنين وأن دى كانت فى فترة مراهقة عنده وانه اتجوز وخلف ففى احتمال كبير انه تاب ساعتها شايف مفيش اى مشكلة انك تسامحيه بس لازم مواجهة المشكلة يا برنسيس مش فى انك تسامحيه او لا انتى فعلا عشان تتخطى الحالة اللى انتى فيها لازم تواجهيه
ارتجفت برنسيس من الخۏف وقالت وهى لا تصدق
ا اوجه مين !
نظر لها فاروق وشعر بالحزن على حالها تلك فبالطبع إن كانت تخشى اصلا الرجال فبالطبع تخشى ذلك الوغد أكثر من الجميع لذا ربت على يدها ثم ابتسم وقال
انا معاكى فى كل خطوة تاخديها ومش هسيبك ابدا يا برنسيس  ممكن بقى نروح الكافتريا ناكل عشان واقع من الجوع وتنسى الموضوع خاالص الموضوع ملوش أى لازمة اصلا عشان يشغل حيز فى تفكيرك  اتفقنا !
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب ثم أجبته وهى تبتسم
اتفقنا 
بينما كانت آسيا فى منزلها تفكر فيما حدث وفى كل شئ حدث مؤخرا فأن كان يونس هو من أخبرها وكان يريدها أن تقبض على أنس إذا كيف علم أنس بأن أحدهم اخبرها بموعد الشحنة 
تلك نقطة والنقطة الأكبر هى كيف علم أنس من الأصل إنها ضابط وقد رمى لها ذلك الطعم كى تترك الشركة الخاصة بها وأوهمها بشحنة كاذبة لابد من إنه يوجد شخص يسرب له تلك المعلومات فكرت قليلا فأن من كان المسئول عن تلك القضية هى و عاصم !! 
عاصم !!
أيعقل !
بالطبع فلا أحد يعلم شئ تحديدا أخر معلومة وصلتها من يونس لم يكن يعلمها أى شخص آخر غيرها هى و عاصم 
الأكثر من ذلك من الذى كشف حقيقة أنس وإوقعه بأخر شحنة له !
أمسكت رأسها وهى تشعر بأسئلة كثير تدور فى رأسها وأكثر ما يربيها من قتل أنس لابد وإنه له شريك خاف أن يفضحه أو له أعداء تلك القضية لم تنتهى بعد ولن تستطيع أن تباشر حياتها إلا بعد أن تعرف كافة تفصيلها وتكشف خبياها 
ولكن فكرت ب يونس  يونس ذلك الذى لم يأبه لأى شئ حتى حياته وقد آتى لأنقاذها رغم أن وجوده معها كان لصدفة ولكنه إلا يستحق كلمة شكر !! لقد فعل من أجلها الكثير والكثير 
لذا قررت أن تذهب إلى القاهرة وتشكره هى أيضا فهى تريد إن تتحرى عن بعض المعلومات بنفسها عن أنس لذا ذهابها للقاهرة أمرا ضروريا ويجب عليها شكر يونس 
ارتدت ملابسها سريعا ثم هبطت وفى يدها الصندوق الخاص بقطها الذى قررت أن تجعله يخرج معها فمنذ مدة لم يخرج من المنزل استقلت سيارتها وقادتها لتصل إلى القاهرة 
بعد ساعتين ونصف أو ما يقرب الثلاث ساعات وصلت إلى القاهرة كانت تقف أسفل مقر الشرطة ولكنها فكرت أن تذهب ل يونس أولا فهى تود رؤيته وحتى لا يتأخر بها الوقت فى الشرطة وربما كانت تتحجج بكل ذلك كى تراه وتشكره إمسكت هاتفها
وأتصلت عليه جاءه صوته باردا
خير يا آسيا !
شعرت بالضيق من نبرة صوته تلك ثم قالت
ممكن اشوفك !
تحدث بلا مبالاة
خير فى حاجة !
ا انا معرفش انت فين اكيد البوليس حجز ع بيت أنس والشركة وكل حاجة ومعرفش انت فين دلوقتى ومحتاجة اشوفك
ثمت يونس قليلا
ثم قال
انا فى بيتى
طب ممكن تنزل تقابلنى !
مش هينفع لان هايا معايا وانا خاېف تعمل فى نفسها أى حاجة ومش هعرف اسيبها لحظة واحدة
معاك فين !
فى بيتى
اتسعت أعين آسيا وشعرت بشعور غريب ثم قالت دون وعى منها
طب ادينى عنوان بيتك  وانا هجيلك
شعر يونس بأن الأمر ضروريا ثم قال
طيب اقفلى وهبعتلك العنوان فى رسالة
وبالفعل أغلق الهاتف وأرسل لها عنوان منزله وقادت هى السيارة نحو منزله وما أن وصلت نظرت ل بهبورى قليلا ثم قالت
مش هو عنده حساسية انا هطلع بيك برده
ثم اخذت قطها وصعدت للطابق الثالث ثم قرعت جرس الباب فتح لها يونس الباب ولك يلاحظ وجود قطتها فقال
اتفضلى
دلفت آسيا للداخل ودلف هو خلفها ثم جلس بجوارها وقال
خير 
لاحظ وجود ذلك القط فعطس دون أن يشعر
انتى جايبة البتاع دى ليه !
قلت اجيبه عشان افسحه شوية وجوده مضايقك ولا حاجة !
رمقها يونس نظرة طويلة ثم سعل كثيرا وكان صوته واضحا ل هايا التى كانت بالمطبخ لذا أسرعت نحوه وقبل أن تسئله ما الذى يحدث لاحظت وجود تلك القطة داخل صندوقهل فأتجهت نحو آسيا ثم قالت
لو سمحت خليها قعدة معايا جو لحد ما تخلصى وابقى خديها بس أصل يونس بيتعب منهم جدا
لم تنتظر هايا ردا من آسيا واخذت القط منها بسرعة ولم تعترض آسيا عندما وجدت حالته تسوء وبدء يحك يده بدء يونس أن يهدء قليلا بعد أن أبتعدت تلك القطة فنظرت له آسيا
للدرجة دى بتتعبك القطط
نظر لها يونس پغضب ثم قال
انتى جاية ليه يا آسيا ! انتى جاية تضايقنى
لالا مقصدش حقيقى  أنا آسفة  أنا أصلا جاية اشكرك ع اللى عملته معايا
تشكرينى ! وجاية بالزفتة دى معاكى عشان اتعب زيادة !!
نظرت آسيا لأسفل ثم قالت
أ انا آسفة  مكنتش فاكرة هتتعب اوووى كده
زفر يونس بضيق ولم يتحدث واشاح وجهه بعيدا فشعرت هى بالحزن عليه ثم قالت
هو  هو ليه هى قعدة معاك ! 
هى مين !
ا اخت أنس دى !
لاحت على وجه يونس ابتسامة اتقن اخفائها تماما
بنت خالتى  المفروض اسيبها فى الشارع بعد اللى حصل لأخوها وأبوها اين كان مچرم ولا مش مچرم بس هو اللى ربانى
لم تتحدث آسيا كثيرا ولكنه شعرت پغضب فى قلبها ولا تعرف لماذا ثم قالت
بس قعادكوا لوحدكوا كده مينفعش  ميصحش  انت راجل وهى بنت مينفعش
ابتسم يونس قليلا ثم قالت
هى برده قالت كده
شعرت آسيا بسعادة كبيرة ثم قالت
يعنى هتمشى !
هز رأسه نافيا ثم قال
لا طبعا  هى اقترحت عليا اقتراح كده وانا بفكر فيه لسه 
اقتراح ايه !
نتجوز 
أتسعت أعين آسيا بعدم تصديق ثم قالت
ايه ! تتجوزوا  ازاى يعنى !
زى الناس  
زمت آسيا شفتاها ثم قالت
بس  بس انت مبتحبهاش يا يونس
نظر لها فى عينيها إذا فهى متأكدة من حبه لها ورغم ذلك فعلت ما فعلته معه لم تستطع أن تنظر فى عينيه فنظرت لأسفل فتابع هو بسخرية
بس ممكن أحبها بعد كده يا آسيا
انت شايف كده 
لم يجب يونس عليها ثم اخذ نفس عميق وقال
عموما مفيش جواز هيحصل دلوقتي اصلا  اخوها لسه مېت ده غير انها مخطوبة اصلا و  
قاطعته آسيا وهى تقول بغيظ
يعنى هى مخطوبة وكمان بتطلب ايديك  د دى مش محترمة
تطاير الشرار من اعين يونس ثم قال
متنسيش إنها بنت خالتى ابدا  ومش هسمحلك لا انتى ولا غيرك تتكلمى عليها نص كلمة
نظرت له آسيا بعدم تصديق ثم قالت
للدرجة دى  عموما انا جاية أشكرك مش أكتر عن أذنك يا يونس
وهمت لترحل فمسك يونس يدها مانعا إياها الرحيل فنظرت فى عينيه تنتظر منه أى كلمة تطيب بخاطرها ولكنه صدمها حين قال
استنى خدى قطتك معاكى
ثم قام بمنادة هايا بصوت مرتفع
هاااااايا 
أتت هايا على الفور وعندما جاءت ابتعد يونس عنهم ودلف للداخل فظلت آسيا مصډومة من أسلوبه ذاك الذى يتحدث معه بها أخذت بهبورى ثم رحلت خارج المنزل كاتمة تلك الدموع التى بعينيها نزلت بالأسفل وظلت تبكى فى سيارتها كثيرا فقد كان اسلوبه جاف معها للغاية لم تتخيل يوما انه سيعاملها بتلك الطريقة بل إنها لا تصدق نفسها هى تبكى بسببه وبسبب اسلوبه ذاك معها 
مسحت دموعها وذهبت إلى مقر الشرطة حيث بها زميل ضابط هناك تعرفه جيدا طلبت منه أن يأتى لها يمعلومات عن قضية أنس وكيف تم القبض عليه فى البداية رفض ولكن بعد إزعاج آسيا المتواصل له قرر مساعدتها 
عادت آسيا إلى السويس بنفس اليوم حتى لا تقلق أى فرد من اهلها ولكنها كانت تتذكر معاملته الجافة لها طوال الطريق
فى صباح اليوم التالى 
سمعت آسيا صوت هاتفها وأجابت على الفور عندما رأت أن ذلك الضابط الذى قررت أن يساعدها وقالت
أيوة يا خالد  عرفت أى حاجة !
أيوة
إخر عملية ل أنس كانت ازاى اللى كشفته 
عن طريق الجو الشحنة الاخيرة كانت هتترحل ع طيارة
طيارة !!
ايوة
واتقبض عليه
ازاى !
البضاعة فى التفتشيات اتكشفت بسهولة من الواضح أن كان فى حد كان هيساعده و فى حد بلغ
انى ظابط اللى فتش 
رامز جمال العسال
المشكلة مش فى كده !
كابتن الطيارة يبقى خطيب اخت أنس  مش عارف ده ليه علاقة بشغلهم ولا لا
هو اتقبض عليه !
لا  انا المعلومات اللى جبتهالك من بارة اوووى القضية لسه شغالين عليها ده غير انهم لسه بيدوروا ع قاټل أنس
خطيب اخته ده اسمه ايه 
منصف جلال الدين 
الحلقة الرابعة والعشرون
مر يومان لم يحدث بهم أى شئ سوى أن انتظرت آسيا مجئ منصف لكى تحدثه يجب أن تعرف هل كان يعلم أن أنس يتاجر بالسلاح أم وجوده كان محض صدفة بالخصوص إنه لم يتم القبض عليه 
وصل منصف إلى القاهرة وهو يشعر برغبة شديدة فى مقابلة هايا فقد شعر أن الأيام لا تمر ابدا بعد آخر محادثة لهم وطلبها منه أن يتركها مجرد أن وصل إلى القاهرة لم يذهب حتى كى يستريح إلى بيته بل ذهب إلى منزل يونس كى يحاول أن يتحدث مع تلك المچنونة 
وصل لمنزل يونس وطلب منه أن يقابل هايا ضرورى فطلب يونس من هايا كى تخرج لتتحدث معه ولكنها رفضت وأعطته خاتم خطبتها كى يعطيه له ولكن أصر يونس أن تقابله فخرجت هايا على مضض وهى تشعر پغضب شديد فهى لم تكن تريد أن تراه حتى لا تضعف أمامه جلست بعيدا عن منصف قليلا وهى عابثة ولا تريد النظر فى وجهه فنظر لها منصف فقد كان مشتاقا لها ويريد رؤيتها فقال بهدوء
ازيك يا هايا !
الحمد لله
البقاء لله
ونعمة بالله
ا ايه الكلام اللى قولتيه ليا فى التليفون ده ! ومردتيش تردى ع مكالمتى بعد كده ليه كل ده يا هايا
ا انت فاهم اللى بقيت فيه ولا مش فاهم !! انا عيلتى كلها مجرمين انا منفعلكش ومبقاش حيلتى حاجة يا منصف يااريت تدور ع واحدة تناسبك اكتر وصدقنى هتنسانى
نظر لها منصف پغضب لأول مرة
ايه التخاريف دى يا هايا !!  انا بحبك انتى ومش عاوز غيرك ومستحيل اتخلى عنك
نظرت له والدموع تترقرق بعينيها ثم قالت
انت مچنون  بص يا منصف انا مش هستحمل أن أى حد يهنى بسبب عيلتى فانا مش هتجوزك قدر حصل بينا أى خلاف وأنت عايرتنى ممكن تعمل ده وأنت مش واخد بالك أو فى عصبيتك وانا مش هستحمل مش هستحمل ده خصوصا منك  ورجوع ليك مستحييييل وده أخر كلام عندى
نظر لها منصف غير مصدقا لم يسمعه
انتى عمرك ما حبتينى يا هايا  لانك ببساطة مبتثقيش فيا مش كده وبس قعادك لوحدك مع ابن خالتك ده أكبر غلط ووضع مينفعش يتسكت عليه اصلا
نظرت له بعد ان مسحت تلك الدمعة من عينيها ثم قالت
اتفقنا اننا نتجوز بعد الأربعين
أتسعت عيناى منصف لا يستعب ما تتفوه به تلك المچنونة ثم قال بنبرة حزينة
و وانا !!  انا يا هايا !  بس انا صح انتى عمرك ما حبتينى ولا حتى وثقتى فيا انتى حتى قررتى كل شئ لوحدك أو كأنك ما صدقتى فعلا عشان حبك فى الأول مكنش ليا كان ل يونس
انهمرت الدموع من عينيها فنظر لها منصف پغضب ونهض عن الأريكة ولكنها لم ترغب فى أن تجعله يعرف ما بها وأن حبها لم ولن يكون إلا له 
انتظر منصف منها أن تعارض حديثه ذاك أو تخبره بحبها ولكنها لم تفعل فضم قبضة يده وذهب للخارج 
وقف فاروق ينتظر قدوم برنسيس انتظرها قليلا فوجدها تقترب هى و رحمة ما أن وصلت تجاهه حتى قالت رحمة
صباح الخير يا روقة
صباح الخير يا رحمة
زمت برنسيس شفتاها فأنتبهت رحمة وتحدثت بعد أن وضعت يدها على شفتاها
اوبس نسيت انك بتضايقى لما حد يقوله يا روقة
شعرت برنسيس بإحراج كبير ثم قالت
مش بضايق  مين قال كده
ابتسم فاروق قليلا ثم نظر إلى برنسيس هائما
صحيح بتضايقى
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
كويس انك اخدت بالك انى جيت اهو مسلمتش عليا حتى
شعر فاروق بسعادة كبيرة ثم قام بغمز عينه اليسرى لها فنظرت هى لأسفل بينما وضعت رحمة يدها عند صدرها وقالت بطريقة تمثيلية
اوعدنا ياااارب
تحدث فاروق بجدية 
طب يلا بقى هوديكوا الشركة عند محمد انا قلت لعمى ووافق
نظرت له برنسيس ثم قالت
مقولتليش اننا هنروح النهاردة
انتى طلبتى ومكنش ينفع منفذش
اسبلت رحمة عيناها ثم قالت
انا مش اد للحب ده  
ثم تابعت بنبرة مغتاظة
وانا هروح ليه بقى !!  شجرة مثلا بتضلل عليكم
عضت برنسيس شفتاها ثم أمسكت ذراعها وقالت
بليز تعالى معانا هكسف
اروح لوحدى
هندمت رحمة ملابسها بفخر ثم قالت
ماشى ماشى متتذلليش اووى كده
هز فاروق رأسه بآسى ثم قال
طب يلا
أخذ سيارة آجرة وذهبوا ثلاثتهم إلى حيث مقر الشركة بعد حاولى ساعتين ونصف بالطريق وقبل أن تصعد برنسيس البناية أمسك فاروق يدها وأخذها بعيدا قليلا فنظرت له بعدم فهم فقال
برنسيس انا جايبك
هنا حابب تتعرفى ع اخويا انا مش هسيبك لحظة واحدة صدقينى وعاوزك تعرفى أن محمد إنسان محترم مش حابب تبقى واخدة جنب عاوزك تتعاملى بطبيعتك خۏفك الزايد ده هيطمع أى حد فيكى
رمشت برنسيس عينيها قليلا ولكنها علمت جيدا إنه محقا فيما قال لذا هزت رأسها بالإيجاب بينما كانت رحمة تشعر بالخجل من إنها ستقابل محمد ذاك مرة اخرى أخذت نفس عميق وقررت أن تبقى بجانب برنسيس فمجيئها لهنا كان خطأ من البداية ولكنها لم ترد أن تجعل برنسيس تستاء منها صعدوا ثلاثتهم لأعلى 
علم محمد أن تلك الفتاة معهم فهو كان قد تحدث مع فاروق عبر الهاتف وعلم إةهم سيأتون لذا خرج ليراهم حاولت رحمة أن تدارى نفسها منه لكى لا تتعامل معه ابتسم محمد عندما فهم ذلك لذا نظر إلى برنسيس وقال
تعرفى أن خطيبك بيجى يشتغل معانا هنا بس فى الاجازة 
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب وهى تقول
ايوة قالى ده
ابتسم محمد قليلا فنظرت برنسيس إلى فاروق وقالت بصوت خاڤت
ورينى لما بتشتغل بتبقى قاعد فين 
ابتسم فاروق لانه شعر بإنها تهتم بتفاصيل كثيرة تخصه لذا ذهب معاها ليريها اين يجلس 
نظر محمد إلى رحمة بعد أن أصبحا بمفردهم ثم قال
تحبى تشربى ايه !
هزت رأسها نافية ولم تتحدث بمعنى إنها لا تريد شئ فرفع هو أحدى حاجبيه ثم قال
اللى يشوفك كده يقول مكسوفة
نظرت فى عينه بحدة كى تفهم ماذا يعنى بقوله ذاك فأبتسم هو عليها ثم قال
يعنى يوم الخطوبة دخلتى فيا شمال ولا مش فاكرة لسانك كان شبرين
شعرت بالخجل من نفسها وفركت يدها بتوتر كبير ثم قالت
ا انا مكنش قصدى بس كنت عاوزة اروح  ومكنتش اعرفك و 
صمتت لم تعرف ماذا عليها أن تقول لذا ابتسم هو عليها ثم قال
ونفتح صفحة جديدة احسن  مش كده !
هزت رحمة رأسها بالإيجاب ثم قالت
سورى لو ضايقتك بأسلوبى
مبضيقش من بنت خصوصا لو جميلة زيك
احمرت وجنتى رحمة ونظرت حولها تبحث عن برنسيس فقال محمد بهدوء
تشربى عصير برتقان
ا اصل  اه شو  
قاطعها قائلا
تشربى
هزت رأسها بالإيجاب وقالت
اشرب
بينما كانت برنسيس تجلس على مكتب فاروق وهى تشعر بسعادة وهو يراقبها بصمت فنظرت له ثم قالت
تعرف كنت بخاف منك زيهم
ودلوقتى !
عمرى ما وثقت فى حد زيك  اقولك ع شئ بس متضحكش عليا
خير !
صمتت برنسيس قليلا ثم قالت
ف فاكر البنت اللى كلمتك ع النت وقالتلك بحبك و 
أرتفع حاجب فاروق ثم قاطعها قائلا
انتى !
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
ولما وقعت عليك المريندا  وقعتها بقصد عشان كنت قاعد مع الرخمة اللى كانت لازقالك فى كل حتة دى
لم يصدق فاروق أذنه وردد دون وعى
انتى يا برنسيس
هزت رأسها بالإيجاب حتى قاطعهم دخول أحدهم دون أن يقرع باب المكتب وقد كانت فتاة اقتربت من فاروق وقالت
لسه شيرى قايلالى يا روقة انك هنا  ايه المفاجاءة الحلوة دى
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
ازيك عاملة ايه يا بسمة !
الحمد لله  مبسوطة اووووى انك جيت كنت فاكرة انك مش هتيجى إلا ع الاجازة بجد وحشتنى
الشركة كمان وحشتنى
هزت برنسيس قدمها بتوتر بالغ ثم قالت وهى ټضرب يدها على سطح المكتب
انا عاوزة اروح
أبتلع فاروق ريقه بينما نظرت بسمة ل برنسيس وهى لا تعرف من تلك ثم قالت
هى دى اختك !
اتسعت أعين برنسيس بينما أعترض فاروق قائلا
لا طبعا  خطيبتى
ظهرت الصدمة بوضوح على وجه بسمة فصرت برنسيس على أسنانها ولكنها حاولت التحكم فى اعصابها وقالت برقة
مش يلا يا حبيبى
أرتفع حاجب فاروق ولم يصدق أذناه ادعته الآن ب حبيبى فنهضت برنسيس ووقفت بجوار فاروق وتأبطت ذراعه ونظرت فى عينه بهيام
مش هنروح نتغدا بقى  اصل جعت
هز فاروق رأسه وهو مغيب عن الوعى بينما انصرفت بسمة وهى تشعر پغضب شديد عندما وجدتها برنسيس قد خرجت تركت يد فاروق بغيظ شديد ونظرت له بحدة
انت ازاى سايبها تكلمك كده !  لا وبتدلع عليك كمان وبتقولك وحشتنى لما هى تقولك وحشتنى اقولك انا ايه !!
ثم قررت أن تخرج من المكتب وبعد أن سارت بضع خطوات عادت له مرة اخرى وقالت
روحنى الاول مش هعرف اروح لوحدى وبعدها مشوفش وشك
ابتسم فاروق وقال
بحبك يا برنسيس
فأخذت هى كتاب اعلى المكتب وضړبته على مقدمة رأسه وقالت
مش مسمحاك عشان المفروض تقولها متقولكش وحشتنى ورديت بمنتهى البرود الشركة وحشتنى !!  وحشتك عقربة تقرصك فى دماغك يا بعيد  يلا روحنى ومشوفش وشك بعدها
اللى اعرفه أن اللى بتتخانق دى مبتبقاش عاوزة حبيبها يوصلها اصلا  لكن ايه روحنى ومشوفش وشك تانى ديه جديدة
ع ودنى
عشان هخاف اركب لوحدى  معاك مش بخاف يا متخلف يا بااارد
ابتسم فاروق قليلا ثم قال بنبرة صادقة
هى اللى قالت معرفتش احرجها  مش من طبعى احرج حد يا برنسيس
كلامك بيعصبنى
انا معملتش حاجة يا برنسيس مكبرة الموضوع اوووى
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
يعنى ايه مبتحبش تكسف حد دى يعنى
اومال شكلى انا ومنظرى يبقى ايه قدامها انى خطيبتك ومش مالية عينك يعنى لما راجل يحب يتعرف عليا اتعرف عادى بحجة انى مبحبش اكسف حد !!
أتسعت أعين فاروق ڠضبا وقبل أن يتحدث أخرجت برنسيس هاتفها من حقيبتها ثم فتحت التطبيق الخاص بموقع الفيس بوك ثم قامت بفتح الرسائل المعلقة واعطته الهاتف لتجعله يقرأ كم الرسائل الذى يصل لها فى اليوم الواحد من شباب يريدون التعرف عليها امسك فاروق الهاتف وفتح قائمة الرسائل ليجد رسائل كثيرة منهم من يريد التعرف ومنهم من يتغزل فى جمالها بالصور الخاصة بها ومنها رسائل جريئة جعلت الډماء تغلى فى عروقه فنظر لها پغضب وقال
كل صورك تتمسح فاهمة !
مش هيحصل  روحنى
برنسيييييس
متشخطش فيا كده انت شايف نفسك عليا وناسى خالص انى جميلة والف واحد يتمنانى بقيت تحس انى ملكك وخلاص ده غير انك عارف كويس انى حاسة بالنقص عشان اللى قولتلهولك وانك يا حرام قبلت بواحدة زيى إنما أنت تعمل اللى يعجبك
ضم فاروق قبضة يده حتى لا يتهور عليها فهو يعلم جيدا ان برنسيس ليست بوعيها الآن فالتعامل معها سيكون صعب يجب عليه الاعتراف بإنها ليست سوية يوجد لديها خلل ومشاكل يجب اصلاحها لذا قال بهدوء
يلا اروحك
ترقرت الدموع من عينيها ولكنها ذهبت للخارج وخرج هو خلفها وطلب من رحمة ان يعودوا للسويس مرة آخرى 
مازالت أصالة على وضعها لا تتحدث إلا قليلا بينما كان نادر لا يذهب للعمل كى يعتنى بها ولكن أجازته قد انتهت وعليه العودة إلى العمل فدلف لغرفة أصالة وجدها متكأة على الفراش وتنظر للحائط الذى أمامها فدلف للداخل وجلس بجوارها ثم قال
هتفضلى كده لحد امتى ! انا خاېف بجد انزل الشغل واسيبك كده
ارغمت أصالة نفسها على الأبتسام ثم نظرت إلى نادر وقالت
لا يا حبيبى انا كويسة  روح شغلك انت متقلقش عليا
انا هتصل ب ليلى تيجى تقعد معاكى
هزت أصالة رأسها نافية ثم قالت
ملوش لزوم ليه تتعبها بس !
تعب ايه بس !!  ليلى بتحبك وانتى عارفة كده كويس
ابتسمت أصالة قليلا ثم قالت
اجدعن انت بس واتجوزها البنت خللت جنبك
قريب إن شاء الله
هم نادر ليقف ولكنه لاحظ توتر أصالة قليلا فقال
شكلك عاوزة تقولى حاجة
أخذت نفس عميق ثم تحدثت
من ساعة اللى حصل وانا مشوفتش هايا وهى اكييد محتاجنى و  
قاطعها نادر پغضب
انتى عاوزة ايه منها  مش كفاية اللى أخوها عمله وبعدين هى اخوها مچرم ومبقاش ينفع تبقوا صحاب
نظرت له أصالة بحزن وقالت مدافعة عنها
وهى ذنبها ايه يا نادر بس !  دى اتلاقى صډمتها كبيرة كل حياتها وكل حاجة طلعت كدب وبعدين انا مش عارفة هى فين اصلا أخر شئ اعرفه أن الشرطة كانت هتحجز ع ممتلكتهم انا اتخليت عنها فى وقت هى محتاجنى فيه بس ڠصب عنى وانت عارف ده كويس
زفر نادر ثم نظر لها نظرة طويلة وقال
انتى عاوزة ايه !
عاوزة اكلمها هى محتاجنى وانا محتاجها ويمكن جاه فى دماغها انى بعتها وقت شدتها وانى خلاص بعدت عنها بسبب أنس انا علاقتى ب هايا قوية يا نادر ومينفعش اديها ضهرى بالذات دلوقتى
هز نادر رأسه بتفهم فهو يعلم هايا جيدا وإنها بريئة من كل ما كان يفعله شقيقها لذا هز رأسه بتفهم وقال
ماشى يا أصالة  بس ليلى هتروح معاكى عشان لو تعبتى
ماشى
جلس منصف فى منزله وهو يشعر بالضيق والڠضب كلما تذكر حديث هايا معه أحقا هو لا يفرق معها هكذا بل كأنه كان كأى شخص عابر بحياتها وظل يفكر أن علمت بما فعله منصف هل ستكرهه إكثر وأكثر ولكنه سرعان ما ابتسم بسخرية وردد بداخله
قال يعنى انا فارق معها أوى من دلوقتى
قاطع افكاره وحديث نفسه صوت جرس الباب فذهب نحو الباب ليفتح اذا بفتاة أمامه تبدو غريبة قليلا ولم يراها من قبل نظر لها محاولا معرفتها حتى تحدثت الفتاة قائلة
آسيا رفعت ظابط شرطة 
نظر لها منصف ثم قال ببرود
خير !
ابتلعت آسيا ريقها ثم قالت
ممكن اتكلم معاك شوية  لو تسمح يعنى !
أفسح لها الطريق لتدخل فدلفت آسيا للداخل وأغلق منصف الباب وإوصلها إلى حيث غرفة الجلوس فجلست وجلس هو أمامها وقال
خير !
اخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
انا هتكلم معاك بشكل ودى  انا كنت ماسكة قضية أنس 
ثم قالت بنبرة مغتاظة
اخو خطيبتك السابقة
اضيقت عينان منصف من ذلك الوصف وصر على أسنانه ثم قال
والمطلوب منى 
اللى عرفته انك كنت الكابتن بتاع الطيارة اللى كان عليها الشحنة اللى اتمسك فيها أنس اللى قدرت اوصله ان محدش حقق معاك
بس انا معتقدش أن ده كان صدفة
صمت منصف قليلا ثم نظر لها بشك وقال
انتى جاية هنا بصفة ودية مش كده !
اه  ومقدرش حتى انى أجبرك انك تتكلم فى شئ
طب ورينى أى حاجة تثبت انك ظابط فعلا
اخرجت آسيا البطاقة الشخصية لها واعطتها له فظل هو ينظر قليلا لها تارة وتارة
إلى البطاقة ثم وضع البطاقة الخاصة بها على المنضدة التى امامه وقال
انتى عاوزة تعرفى ليه  هتستفادى ايه ! اعتقد مش انتى اللى ماسكة القضية دلوقتى
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
أى كلام هيحصل دلوقتي هيبقى مجرد دردشة بينا وانا معتقدش ابدا أن واحد كابتن زيك هيبقى متورط فى شئ زى ده كمان ببساطة الظابط اللى بيحقق مش غبى كده عشان تفوت عليه حاجة زى كده  انا بس عاوزة اعرف شئ القضية دى تخصنى من الأساس واتسحبت منى وانا حاسة أن فى حد مع أنس ولازم يتقبض عليه ومش بعيد هو اللى قتل أنس فاتمنى انك تتعاون معايا
هز منصف رأسه بتفهم ثم قال
انا كنت عارف ان أنس تاجر سلاح  وبالفعل ساعة ما عرفت اتنطق اسمك وانا سمعته من أنس
ممكن توضح اكتر 
يوم خطوبتى ع اخته هايا كنت متوتر جدا انا بحبها يمكن حبتها من أول نظرة كمان  كنت حابب أقولها ده وأعرفها ده يوم خطوبتنا عشان متفتكرش إنى خطبتها خطوبة تقليدية لأنها كانت معتقدة كده
أبتلع منصف ريقه ثم تابع
اتوترت ومعرفتش اقولها ده ازاى  فدخلت جو فى الفيلا بتاعتهم عشان أدور على الحمام احاول اغسل وشى واهدى نفسى لما دخلت جو سمعت صوت زعيق فى المكتب الخاص ب أنس قربت افتكرت مشكلة فى شغله أو حد بيضايقه قربت على المكتب وحطيت ايدى على الأوكرة عشان اساعده لو محتاج
صوت أنس كان مرتفع للغاية وهو يتحدث عبر الهاتف وېصرخ فى من يحدثه قائلا
انت بتقول ايه يا حيوان انت يعنى ايه آسيا عرفت بميعاد العملية  مين اللى بلغها ! كده العملية هتبوظ يا  يعنى شحنة السلاح دى هتضيع عليا ابدا مش هيحصل انا هتصرف اقفل اقفل دلوقتى
ظل منصف واقف مصډوما أحقا ما سمعه للتو سلاح !! اهو يتاجر بالسلاح حقا من كثرة الصدمة والأفكار التى تخبطت فى رأسه لم يشعر ب أنس وهو يفتح الباب فصدم أنس حين رأه واضيقت عيناه وعلم من علامات الصدمة التى تبدو جليا على وجه منصف إنه قد استمع إلى كل حديثه فتحدث أنس بصوت أچش وقال
انت ايه اللى موقفك هنا وسمعت ايه بالظبط !
صمت منصف ولم يجيب عليه فبدى الڠضب على وجه أنس واضح للغاية ثم قال
احسنلك تنسى اللى سمعته ده تنساه للأبد وإلا انت الجانى ع نفسك  حياتك مقابل اللى عرفته
أبتلع منصف ريقه وهز رأسه بالإيجاب ليس خوفا من أنس ولكن لكى يفكر جيدا فى ماذا سيفعل 
إما أنس فقد كان يدعى القوة حتما فرقبته أصبحت فى يد شخص آخر ولكنه أمهل نفسه وقت لكى يفكر فيما الذى سيفعله مع منصف ذاك  
نظرت له آسيا بإهتمام ثم قالت
مش قادر تفتكر اسم اللى كان بيكلمه
حاول منصف التذكر قليلا ثم قال
تقريبا عصام
ابتسمت آسيا بسخرية ثم قالت مصححة
عاصم مش كده !
هز منصف رأسه بالإيجاب موافقا على ذلك فتابعت آسيا
واللى حصل بعد كده  انت مسبتش أخته وقتها
هايا بريئة من كل ده وملهاش ذنب فى تصرفات أخوها وابقى حيوان لو حكمت عليها بالطريقة دى  بس مكنش قدامى فرصة غير إنى ابلغ عنه بس مكنش فى أى اثبات ع كلامى ده لحد ما جتلى الفرصة ع طبق من دهب
ازاى !
اعتقد أنس فكر انه يورطنى معاه عشان يضمن انى ابقى ساكت طول عمرى  خصوصا بعد ما اتقفلت قدامه كل الطرق خصوصا البحرية فى نقل البضاعة فقرر يلجئ ليا فى نقل البضاعة  انا بصراحة لاقتها فرصة كويسة وقررت ابلغ عنه مهما كان إنسان زى ده مش مضمون مع اقرب الناس ليه انا من ساعة ما عرفت وانا كنت بقلق ع هايا كتير كنت بحاول اكلمها كتير حسيت أن وجودها مع أنس عمره ما هيبقى فى مصلحتها
رفعت آسيا حاجبها بعدم إستيعاب وقالت
وهو صدقك كده بسهولة كده انك فعلا هتساعده مشكش فيك
هو كان حاططنى تحت المراقبة كويس جدا  وكان مهددنى بحياتى  انا لجئت لجوز اختى وعرفته ع كل شئ وخليته هو يبلغ بالبضاعة اللى أنس عاوزنى اساعده فى نقلها اكتر من كده معرفش البضاعة اتمسكت وانا كنت بعيد عن الموضوع تماما لانى نفذت اللى هو عاوزه منى
بس ممكن تبقى كده حياتك معرضة للخطړ لو فعلا فى حد ورا أنس ماهو اكييد اللى زى أنس مش شغال لوحده
ممكن  بس صدقينى انا معرفش غير كده  بس ده ميعرضنيش لشئ لأن اللى قتل أنس مكنش
عاوز أنس يتقبض عليه اصلا لكن لو أذانى أعتقد إنه بيفتح العيون عليه
هزت آسيا رأسها بتفهم ثم قالت
بس ده ميمنعش انك تطلب حراسة ليك  ده هيبقى اضمن
صمت منصف ولم يستطع الحديث حتى استمع إلى صوت أحدهم يطرق الباب فذهب ليفتح الباب وجد يونس أمامه فزفر بضيق شديد فلم يكن يرد رؤيته وصر
على أسنانه پغضب شديد 
الحلقة الخامسة والعشرون
ضم منصف قبضة يده وبيده الآخرى أمسك يونس من تلابيب قميصه ثم قال پغضب
أنت ليك عين تيجى تقف قدامى !! يا بجاحتك يا شيخ
وضع يونس يده على يد منصف الممسكة بقميصه وازالها بهدوء لكى يقول
أنا محتاج أتكلم معاك شوية بهدوء  صدقنى أنا هنا لمصلحتك مش هاخد من وقتك أكتر من عشر دقايق
عض منصف شفتاه پغضب شديد ثم قال
عاوز ايه !
مش ع الباب
أفسح له المجال ليدخل فدلف للداخل يونس وصدم حين وجد آسيا أمامه وهى تقف وتأخذ حقيبتها ونظرت هى تجاه منصف لتقول
أنا مضطرة امشى دلوق  
توقفت عن الحديث حين وجدت يونس أمامها ابتلعت ريقها فتحدث يونس پغضب شديد ثم قال
أنتى بتعملى ايه هنا !
زفرت آسيا بضيق شديد ثم قالت
ده شئ ميخصكش اصلا
ثم نظرت إلى منصف وقالت
انا مضطرة أمشى يا منصف دلوقتى
هز منصف رأسه بالإيجاب وشعر من نظرات يونس أنه يشعر بغيرة فمن الواضح أن آسيا تلك هو يهتم لآمرها توجهت آسيا بهدوء نحو باب الشقة بينما نظر يونس إلى منصف وقال
عشر دقايق وهجيلك
لم ينتظر رد منصف حتى وخرج خلف آسيا ووجدها تتجه نحو المصعد فأمسك يدها مانعا إياها من التقدم خطوة واحدة ثم قال
انتى كنتى عنده بتعملى ايه 
نظرت له آسيا پغضب شديد ثم قالت
ده شئ ميخصكش اصلا
اشتدت قبضة يد يونس على معصم آسيا ثم قال
بقولك كنتى جو عنده ليه !
شعرت آسيا بالألم ولكنها تحاملت على نفسها ثم قالت
شغل يا يونس بحقق فى قضية هو يعرف عنها شوية وكان بيدينى شوية معلومات
قال يونس پغضب شديد بعد أن ترك يدها
فى شقته يا آسيا ! محبكش الكلام غير فى شقته يعنى !! ما تتنيلوا تكلموا فى أى حتة
أنا حرة يا يونس
مانتيش حرة يا آسيا  فاهمة ده ولا لأ !
نظرت له بحدة ثم قالت
ع ألاقل انا قعدة معاه فى شغل  مش زى اللى مقعد واحدة فى شقته وبتبات معاه كمان
فى فرررق كبير اللى مقعدها دى بنت خالتى وملهاش حد غيرى ارميها فى الشارع يعنى عشان حضرتك تتبسطى
وأنا ظابط يا يونس وده شغلى ومعظم قعدتى مع رجالة اصلا
صر يونس على اسنانه ثم قال
لا يا آسيا مينفعش تبقى معاه لوحدك فى شقته ده راجل غريب عنك
رفعت هى أحدى حاجبيها ثم تحدثت بسخرية
يا شيخ ! وأنت لما كنت بتجيلى بيتى كان أيه يا يونس وكنت بتفرض نفسك عليا
أنا بحبك لكن هو راجل غريب
رددت بسخرية
بتحبنى !! بتحبنى ايه يا عريس ولا نسيت إنك بعد الاربعين هتجوز يا عريس
ضم يونس قبضة يده ثم قال پغضب
أنتى مفيش فايدة منك ابدا  ابدا يا آسيا  انتى عمرك ما هتتغيرى ولا تعترفى بغلطك وانا فعلا هتجوز يا آسيا هتجوز عشان أربيكى وعشان تبطلى عندك ده  أنتى مش هترتاحى إلا لما تشوفنى فعليا مع واحدة تكون مراتى فعلا ساعتها بس هتحسى بقلبى اللى خسرتيه واللى دوستى عليه بدل المرة مليون مرة  مش أنتى عاوزة كده أنا هبعد عنك وحبك اللى فى قلبى ده هدوس عليه أنتى مبتعرفيش تحترمى اللى يحبك اصلا حبك ده مبقاش يلزمنى الحب اللى كله ۏجع وإهانة أنا مش عاوزه يا آسيا ولو شوفتك بعد كده صدفة مش عاوزك حتى تبصى فى وشى
ترقرقت الدموع فى أعين آسيا ثم قالت بنبرة حزينة
يااااه أنا وحشة اوووى كده  وأنت أنت ملاك مبتغلطش صح !  مش ناسى إنك قللت منى أكتر من مرة و 
قاطعها پغضب قائلا
وردتى القلم ليا عشرة يا آسيا بس أنا مش مضطر استحمل أكتر من كده  أنا همنع نفسى حتى إنى اشوفك فى احلامى
ثم تركها وعاد إلى شقة منصف فركضت هى نحو الدرج وهى تبكى بشدة وتحاول مسح دموعها 
عاد يونس مرة آخرى إلى شقة منصف وحاول أن يهدئ من غضبه الجامح وبعد دقائق كان معه فى غرفة الجلوس يجلس أمامه فقال منصف بضيق
خير يا أستاذ ! جاى تعزمنى ع ميعاد فرحك مع خطيبتى
أخذ يونس نفس عميق ثم قال
أنت بتحبها !
أنت عاوز أيه مش فاهمك 
ترد
بس ده شئ ميخصكش
لا يخصنى عشان من ساعة ما أنس ماټ و هايا تعبانة  هايا حاسة أن ملهاش حد لا ضهر ولا سند وحاسة أنها قليلة عليك كل يوم بټعيط بدل المرة مية  حاسة أنك كتير عليه  هايا صحيح عاوزة تجوزنى بس مش زى مانت فاهم !!  هايا قالتها ليا صراحة إنها عمرها ما هتحب راجل غيرك ولا فى راجل هيدخل قلبها غيرك وهى عاوزة تجوزنى لعدة اسباب بس لازم تعرف إن شرط عندها إن جوازى منها يبقى ع الورق بس  مش جواز فعلى يعنى
أتسعت أعين منصف بعدم تصديق فتابع يونس
هى ملهاش بيت ولا حد يتكفل بيها وحاسة أنها عبئ عليا وأن قعدنا مع بعض هيخلى الناس تتكلم
علينا
فكل اللى هى عاوزه مجرد ورقة ندعى فيها إننا زوجين عشان محدش يتكلم عليها وفى نفس الوقت عشان متضعفش وتكلمك هى شايفة إنك تستاهل واحدة أحسن منها
تمتم منصف بصوت منخفض ثم قال
الغبية !! أنا بحبها يا يونس واللى حصل وموضوع اخوها مش فارق معايا  اللى يهمنى هايا نفسها وزى ماهى شايفة انها قليلة عليا هى متعرفش اصلا ولا ادتنى فرصة اقولها أن اللى حصل لاخوها أنا السبب فيه
اضيقت عينان يونس بعدم فهم فظل منصف يقص عليه كل شئ وكيف تم كشف أنس عن طريقه هز يونس رأسه بتفهم فتابع منصف قائلا
هى ممكن متسامحنيش اصلا 
هز يونس رأسه نافيا ثم قال
معتقدش ابدا أن ده هيبقى تفكيرها  أنا شخصيا حاولت أبلغ عن أنس لما عرفت ومتأكد مليون المية لو كانت هايا مكانك كانت عملت نفس الشئ  
أنا ممكن اتكلم معاها و 
قاطعه يونس قائلا
غلط  إياك تتكلم معاها الفترة دى نهائى خليها تصدق إنك بعدت عنها فعلا ويوم جوازى منها اللى هو بعد الأربعين عاوزك تيجى وقوفك قدامها فى اللحظة دى هيفوقها كتيير خصوصا بعدم الحاحك عليها فى إنها ترجعلك لكن لو ظهرت اليومين دول هتصر أكتر ع اللى فى دماغها وهتجبرنى إنى اتجوزها فعلا
قالها يونس وهو يبتسم فقال منصف بغيظ شديد 
ده أنا أدفنك فيها
يبقى نفذ اللى بقولك عليه ومش بعيد بدل ما أكتب عليها أنا تكتب عليها أنت
قالها ثم غمز له بمشاكسة فهز منصف رأسه بتفهم ثم قال
أنت سايبها لوحدها
من ساعة مۏت انس مش بسيبها خاېف تعمل فى نفسها حاجة بس النهاردة صاحبتها جتلها فاستغليت الفرصة
هز منصف رأسه بتفهم 
فى ذلك الوقت أوصل فاروق برنسيس إلى منزلها وترجلا سويا من سيارة الآجرة وقبل أن تدلف داخل منزلها قال فاروق
برنسيس
إلتفت لترى ماذا يريد فأستمعت إلى نبرة صوته النادمة وهو يقول
انا آسف
هزت رأسها نافية ونزلت الدموع من عينيها ثم قالت
مش متقبلة آسفك  عارف ليه عشان انت حسستنى إنى مش مالية قلبك زى مانت مالى قلبى مش حسستنى إنك بتحترمنى أنت بتتساهل كتيير مع البنات يا فاروق لإنى ببساطة مش مالية عينك كمان
قالت كلمتها تلك ثم ركضت نحو الداخل وهى تمسح دموعها بينما زفر فاروق بضيق شديد كيف يفهمها إنها تملئ عقله وقلبه وعينه وكل شئ به هو لم ولن يحب امرآة سواها صحيح أنه لا يتعامل بصرامة كافية مع الفتيات ولكنه لم ېخونها بباله حتى هو دائما يعترف لنفسه والآخرين إنه يحبها وحدها ولكن هى محقة منذ أن أصبحت برنسيس تحبه وهو شعر وكأنه ملك كل شئ ولكن هى لا تفهم لا تفهم مشاعره هو يشعر بأنه ملك كل ما يريده لإنها ليست فتاة إستثنائية أو عادية فهى أجمل وأطهر فتاة يراها هو بالدنيا 
صعدت برنسيس غرفتها مسرعة وظلت تبكى بشدة تشعر بأن اهتمامه الزائد ب فاروق جعل حبه لها يقل أو يصبح فاترا فعندما كانت لا تريده كانت تشعر بحبه أكثر من ذلك ولكن منذ أن اعترفت له وأصبح هو بارد فى مشاعره ربما أو لم يعد يهتم كما السابق فهى أصبحت تخصه من ممتلكاته مستحت دموعها ثم تذكرت حين طلب منها أن تمسح جميع صورها على موقع الفيس بوك صحيح إنها حزينة بسببه ولا تريد أن تحدثه ولكن لا تستطيع أن ترفض له طلب لذا أمسكت الهاتف وقامت بحذف كل صورها على موقع الفيس بوك ثم تمتمت بهدوء
أنا برده بحبك وأحسن منك يا فاروق 
بعد أن جلست أصالة مع هايا وشعرت هايا أن أصالة لا يهمها ما حدث وأن غيابها عنها لم يكن سوى لصډمتها هى الآخرى فهى أيضا كانت مغرمة ب أنس ومعذورة لبعدها عنها فى ذلك الوقت فهى بحاجة لمن يطيب خاطرها أيضا حاولت أصالة أن تدعى القوة كى تعطى ل هايا بعض الشجاعة على تقبل الأمر وكل تلك الحياة كما إنها سئلتها عن منصف فقصت هايا عليها كل شئ حدث بينها وبين منصف وبأنها تريد الزواج من يونس صدمت أصالة مما سمعت وقالت پغضب شديد
أنتى مچنونة يا هايا  ازاى تعملى كده  مادام هو تفهم الوضع ومش مضايق ملوش لازمة اللى أنتى بتعمليه بتعذبى نفسك وبتعذبى منصف و يونس اصلا مش بيحبك تعذبيه هو كمان ليه يعنى مش هيجى يوم و يونس هو كمان يبقى عاوز يستقر ويتجوز هيبقى وضعك ايه يا هايا !
معرفش  كل اللى اعرفه أن منصف يستاهل حد أحسن منى
بطلى كلام الشعارات ده والأفلام ده  منصف إنسان مثقف ومحترم مش معقول خالص هيجى اليوم اللى يعايرك فيه زى مانتى بتفكرى  حاولى تفكرى تانى فى موضوع يونس ده مش عدل ليكوا أنتوا ال 3 ابدا
هزت هايا رأسها بالإيجاب بينما نظرت أصالة ل هبة كى ينصرفوا ووعدت هايا انها
ستأتى
يوميا لزيارتها كما كانت تفعل من قبل 
فى المساء 
جلس فاروق بمنزله وهو يشتاق كثيرا ل برنسيس فقرر فتح صفحتها الخاصة على موقع الفيس بوك كى يشاهد صورها ولكنه تفاجئ بعدم وجود أى صورة لها تذكر حينما طلب منها مسح صورها فأبعد الهاتف عنه بضجر هاهى تنفذ كل ما يقوله بها وتحرجه أكثر وأكثر وضع رأسه بين كفين يده ولكن سرعان ما امسك الهاتف مرة أخرى وأرسل لها
كل يوم بتحسسينى اد ايه أنا مستهلكيش ولا استاهز حتى واحدة فى برائتك انا آسف يا برنسيس
ارجوكى سامحينى وبشروطك اللى أنتى عاوزها
قرأت برنسيس الرسالة ولكنها لم تجيب عليه فمازالت تشعر بالحزن بسببه علم إنها قد رأت الرسالة ولم تجيب فركل قدمه فى الأرض پغضب 
فى ذلك الوقت سمعت برنسيس صوت أحدهم يطرق باب غرفتها فقالت
أدخل
دلفت آسيا بالداخل وكان يبدو على وجهها إتها تبكى صدمت برنسيس مما رأته فنادرا عندما تبكى آسيا فأسرعت نحوها وقالت
حصل أيه !
مسحت آسيا دموعها ثم سحبتها نحو الفراش ليجلسا سويا وقالت بهدوء
عاوزة أخد رأيك فى حاجة
قولى
ظلت آسيا تقص عليها كل شئ حدث بينها وبين يونس منذ أن ضړبته فى الجامعة حتى تلك اللحظة وأسبابها فى الاڼتقام منها وكلامه الچارح لها دوما حتى إهانته لها اليوم كانت جارحة للغاية استمعت برنسيس بأهتمام لحديث شقيقتها ثم قالت
أحنا متعودين إننا صرحة مع بعض مش كده 
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فتابعت برنسيس
انتى غلطتى فيه كتييير اووى ومفيش إنسان يستحمل اللى استحمله منك
وهو !!  هو مأهنش أنوثتى
آسيا أنتى اللى بتهينى إنوثتك مش هو أنتى اللى مش مهتمة بنفسك ولا بجمالك  هو كان صريح معاكى صحيح هو قليل الذوق وقليل الادب كمان بس هو مخدعكيش يا آسيا كان بيكلم من وراكى زى قدامك لكن تعالى بصى لغلطتك أنتى مثلتى عليه الحب وخدعتيه مش بس كده خلتيه يحس أنك مش شايفاه راجل من أصله وكمان هو أنقذ حياتك وفضل جنبك وبيحبك ووقت ما بتحتاجيه بتلاقيه وفوق ده كله لما هو غار عليكى استفزتيه بشغلك هو صحيح مقعد بنت خالته معاه فى شقته بس هيوديها فين دى بنت يا آسيا هيرميها فى الشارع يعنى عشان حضرتك بتغيرى عليه مثلا ولا يعمل أيه  أه الوضع مش صح بس مش صح برده أن يرمى شرفه فى الشارع لأى راجل يأذيها ساعتها بجد مش هيبقى راجل زى ما قولتليه
خلاص بقيت أنا الۏحشة يعنى وهو قعادى مع منصف اللى خلاه يقلب عليا التربيزة مكنش شغل
حلو  شغل بس كان ممكن تقابيله بارة فى مكتبه فى اى حتة يا آسيا مش فى شقته تصرفك مش صح ابدا أنا عارفة إنى خوافة وبخاف لو قابلت راجل فى شارع عمومى وده غلط منى برده لكن أنتى تصرفك مكنش صح ابدا
بس أحنا مش مرتبطين
بصراحة ومن غير زعل أنتوا بتستهبلوا أنتوا الاتنين  بتحبيه وبتكابرى ليه يا اسيا !!
أخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
مبقتش عارفة نفسى ولا فاهمها
يبقى متفكريش فى تصرفاتك معاه سيبى نفسك خالص وشوفى هتتصرفى ازاى
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فى تلك اللحظة سمعت صوت هاتفها فأخرجته من جيب بنطاله لتبتسم قليلا عندما تجد ان المتصل هو مراد فأجابت على الفور وهى تقول
وحشتنا اوووى يا مراد مش ناوى تيجى اجازة بقى
أنتوا كمان وحشتونى إن شاء الله هاجى الخميس والجمعة وأرجع تانى السبت اسكندرية
وأحنا مستنينك
اختطفت برنسيس الهاتف ثم قالت
وأنا موحشتكش
وحشتينى طبعا يا بسكوتة  وجاى اشوفك قريب قوليلي الواد خطيبك ده لو مزعلك اقطع رقبته
صمتت برنسيس قليلا ثم قالت
لا خالص كويسين مع بعض  ارجع أنت بس
ثم ظلا ثلاثتهم يثرثرا قليلا فى امور شتى 
دلفت آسيا إلى حمام غرفتها ثم قامت بغسل وجهها بالماء من آثار البكاء الذى كان على وجهها ثم خرجت خارج غرفتها ووجدت نفسها تمسك هاتفها وتتصل ب يونس اتصلت به ثلاث مرات لكن دون جدوى لم يكن يجيب اإلت الهاتف على فراشها ثم جلست على الفراش ووضعت رأسها بين راحة يديها وهى تفكر فى ماذا عليها أن تفعل كى تجعله يجيب عليها أخذت نفس عميق وأعادت مسك الهاتف مرة آخرى ثم أتصلت به ففتح يونس الخط لتقول له
أخيرا رديت عليا !!  مش بترد ليه !
جائها صوت فتاة وهى تقول
يونس نايم  فى حاجة أنتى عاوزها ابلغه بيها 
أنتى مين اصلا وبتعملى معاه ايه 
انا بنت خالته وهو ساب الفون معايا وقالى لو حد أتصل أكتر من مرة شوفى فى شئ مستعجل ولا لأ قبل ما تصحينى  بس رقمك اصلا مش متسجل تحبى اقوله مين !
عضت آسيا شفتاها بغيظ شديد ثم أغلقت الهاتف فى وجهها وإلقت بالهاتف على الأرضية وهى تشعر پغضب شديد 
فى صباح اليوم التالى 
ارتدت آسيا وقررت الذهاب لعملها بعد أن انتهت اجازتها وقررت ما
تريده حقا
كانت تفكر فى طريقة ما كى تتحدث مع يونس استقلت سيارتها وذهبت إلى مكتبها ولكن قبل إن تصعد مكتبها وجدت شخص ما وقف أمامها فنظرت لأعلى وجدت عزت أمامها ابتلعت ريقها وشعرت بتوتر كبير فقال هو بصوت هادئ
اعتقد اننا لازم نتكلم
هزت آسيا رأسها بالإيجاب ثم نظرت لساعة يدها وجدت إنه مازال وقت على بداية موعد عملها لذا قالت
ممكن نشرب قهوة فى الكافتريا اللى هناك
تفهم عزت ثم ذهبا سويا نحو الكافتريا 
بينما كانت برنسيس تنتظر رحمة ليدخلا المحاضرة معا وجدت فاروق يقترب منها شعرت بتوتر كبير واشتدت قبضة يدها على كتبها الممسكة بها فأقترب منها فاروق وقال
لحد أمتى هتهربى منى يا برنسيس  أنا بحبك وآسف عارف إنى غلطان وجرحتك بس 
قالت برنسيس بهدوء
إنا مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى ارجوك اتقبل ده
يا برنسيس غلطت ومعترف اعمل ايه تانى طيب !
متعملش يا فاروق  أنا لا طلبت منك نسيب بعض ولا قولتلك انى هسيبك ولا حتى قلعت دبلتك من أهدى كل مافى الامر مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى لما اهدى هكلمك
وانا طول مانتى زعلانة منى مش طايق نفسى
ارجوك يا فاروق متضغطش ع اعصابى 
اقترب اصدقاء فاروق منهم فأنتهزت برنسيس تلك الفرصة واسرعت نحو المدرج وهى تراه يتحدث مع اصدقائه تذكرت هى رحمة فأمسكت الهاتف لتتصل بها وما أن اجابتها رحمة قالت
أنتى فين يا بايخة ! المحاضرة 5 دقايق وهتبدء
لا هاجى ع اللى بعدها لسه صاحية
زمت برنسيس شفتاها بطفولة ثم دخلت إلى القاعة وجلست بجوار فتاة ثم آتى شاب وجلس بجوارها من الجهة الآخرى فشعرت هى بتوتر كبير وقررت الوقوف كى تستأذن منه أن يجعلها تمر لتبحث عن مقعد آخر ولكنها فوجئت بحضور المعيد الذى كان يضايقها منذ بداية السنة فشعرت پخوف أكبر وانكمشت فيبدو أن تلك المحاضرة سيحضرها ذلك الوغد وسيشرح بها دلف سمير للداخل وعندما رأى برنسيس بين صفوف الجالسين ابتسم بسخرية ولكن بدء محاضرته ودلف بعده فاروق الذى بحث بعينه عن برنسيس لكنه لم يستطع رؤيتها فجلس مسرعا كجانب اصدقائه 
بدئت برنسيس بتدوين ما يقوله سمير وأن تركز على دراستها فقط وتنسى ما فعله بها ذلك الوغد فكان الشاب الذى بجوارها يقول وهو يدون ما تكتبه برنسيس فى مفكرته 
معلش ايه الكلمة دى
توترت برنسيس ثم قالت
ها!
لمحهم سمير فقال پغضب
الآنسة والأستاذ اللى بيحبوا فى بعض ومش منتبهين دول باارة
لم تنتبه برنسيس إنه يقصدها حتى زعق سمير وقال
انتى ياللى لابسة طرحة حمرا إنتى والأستاذ اللى جنبك
أنتبه الجميع إلى برنسيس فقالت برنسيس پخوف
أ أنا !!
ايوة إنتى
حلول الشاب الذى بجوارها أن يتحدث
يا دكتور ده انا بنقل منها 
قاطعه سمير بحدة
بارة أنتوا الأتنين
الحلقة السادسة والعشرون
جلست آسيا أمام عزت وهى ترتشف من قهوتها فنظر عزت إليها ثم قال
أنتى بقيتى تتهربى منى يا آسيا ومبقتيش تردى ع مكالمتى مبقتش عارف أتكلم معاكى كلمتين ع بعض
ابتلعت آسيا ريقها ثم قالت
أ أنا عارفة إنى أجلت كلامنا بس لازم نتكلم ومينفعش نأجل  
نظرت لأسفل ثم تحدثت بنبرة صادقة
مش هينفع نرجع لبعض يا عزت  أحنا انفصلنا من سنين وكل واحد اتعود ع حياته من غير التانى بدليل أن محدش فينا كلم التانى فى سنين الأنفصال مش هنكر إنى لما شوفتك حسيت بمشاعر تجاهك بس ده كان من آثر اللى فات  عشان أحنا عشنا مع بعض فترة ممكن تسميه تعود حنين للماضى أفتكرت نفسى لسه بحبك مش عارفة أوصف ليها مشاعر بس اللى متأكدة منه مادام قدرنا نبعد عن بعض كل المدة دى يبقى مننفعش لبعض أتمنى تقبل كلامى وتعرف إنى بكلم فى الصح وللاحسن ليا وليك
نظر لها عزت وهو لا يصدق ما يسمعه منها ولكنه كان يشك به فإهمالها له الفترة الماضية ليس له تفسير آخر فقال
بس أنا لسه بحبك  ومش هقدر استغنى عنك يا آسيا و 
شعرت آسيا بتوتر كبير لذا قالت
لا  دى مش حقيقة بدليل إنك كنت خاطب غيرى وكنت منظم حياتك من غيرى  أنت كمان أكيد حصلك غلوشة فى مشاعرك زيى يااريت ننسى اللى فات أ أنا مش هكدب عليك  أنا قلبى بقى فى حتة تانية ومش قادرة أفكر غير فيه و 
قاطعها عزت قائلا
خلاص متكمليش  مش عاوز أسمع أكتر من كده
نهضت آسيا عن المنضدة ثم قالت
أتمنى ليك حياة سعيدة مع اللى تستاهلك
لم يجب عليها عزت وبدى على وجهه معالم الڠضب لذا انصرفت آسيا فضړب هو يده بقوة على سطح الطاولة التى يجلس عليها بكل الڠضب الذى يشعر به 
لم تصدق برنسيس أذنها من الذى سمعته من ذلك الوغد فنهضت عن المنضدة هى والشاب وذهبا تجاه الباب صدم فاروق عندما رأى برنسيس تخرج مع ذلك الشاب وعينيها تترقرق بالدموع فضم قبضة يده من الڠضب وهو ينظر لذلك الوغد 
فى الخارج كانت
تبكى برنسيس
بشدة عندما رأها الشاب تبكى اقترب منها وهو يقول
أ أنا آسف يا آنسة م  
شعرت برنسيس بالخۏف منه لذا ركضت بعيدا فنظر لها الشاب بأندهاش شديد ولا يعرف ماذا حل بها 
لم يستطع فاروق أن يتحمل تلك المحاضرة أكثر من ذلك وهو يشعر بالقلق على برنسيس لذا نهض عن مقعدة وطلب من سمير أن يذهب للخارج الذى لحسن الحظ لم يتذكر إنه من ضربه تلك الليلة بسبب حالة السكر الذى كان بها وبالفعل خرج وبحث عنها بالخارج لم يجدها فأخرج هاتفه من جيب بنطاله وأتصل بها فجائه صوتها ضعيف
أ أيوة يا فاروق 
أنتى فين !
قعدة لوحدى فى الكافتريا
أغلق فاروق الهاتف ثم إسرع نحوها وجدها جالسة وهى تنظر لكتبها وبدى عليها الحزن فأقترب منها وجلس بجوارها وقال بصوت دافئ
إيه اللى حصل  الولد اللى كان جنبك ضايقك !
هزت رأسها نافية فلاحظ هو إحمرار عينيها وعينيها مغلفة بالدموع فقال
طب حصل ايه !
أ أنا كنت بكتب ورا المعيد اللى بيقوله الولد اللى جنبى كان بينقل منى فهو سئلنى ع كلمة معرفش يقرها منى لما هو كلمنى خفت اصلا لما جاه قعد جنبى كنت هقوم بس المعيد دخل فمعرفتش اقوم  ومردتش ع الولد لما سئلنى أنا مقولتش غير ها أنا خفت منه أنت مصدقنى صح ولا بتشك فيا 
ربت فاروق على يدها ثم قال بحنان
أشك فى مين يا عبيطة ده انتى روحى وقلبى وعقلى كمان ونفسى اللى واثق فيها مليون فى المية
مسحت برنسيس تلك الدمعة التى كانت حول عينيها ثم قالت
بس هو خلى شكلى وحش قدام الكل  وأنا ومعملتش حاجة
عشان هو انسان واطى وانتى عارفة كده كويس سيبك منه وأنسى اللى حصل
ابتسمت قليلا ثم هزت رأسها بالإيجاب فى تلك اللحظة اقترب منها الشاب الذى كان يجلس بجوارها فى المحاضرة ثم قال
أنا فعلا كنت عاوز اتآسفلك عن اللى حصل  أنتى من ساعتها لسه بتعيطى
جز فاروق على اسنانه فهو لا يطيق أن ينظر أى شاب إلى برنسيس بينما شعرت برنسيس پخوف شديد وأمسكت يد فاروق كى يتحدث بالنيابة عنها فنظر لها فاروق كى تتحدث هى ابتلعت برنسيس ريقها ثم قالت بتوتر
م مفيش حاجة  أنا أحسن دلوقتى
ابتسم لها الشاب ثم قال
فرصة سعيدة
ابتسمت برنسيس بتوتر فأنصرف الشاب بينما شعر فاروق پغضب شديد بداخله وزفر بضيق فنظرت له برنسيس وهى لا تفهم
أ أنا قلت حاجة غلط 
هز فاروق رأسه نافيا ثم قال
لا يا برنسيس  بس نظراته ليكى عصبتنى
ه  هو بص بطريقة وحشة عليا !
رفع فاروق أحدى حاجبيه ثم قال
ده انا كنت دفنته قبل ما يبص  كل الموضوع قريت فى عينه إنه معجب بجمالك الاوفر ده وده طبيعى مانا مش همسك عيون كل راجل وأنتى جمالك ملفت جدا
ابتسمت برنسيس قليلا فتابع هو پغضب
بتضحكى ع ايه !
هزت رأسها نافية ثم قالت
م مش قصدى بجد بس مبسوطة إنك غيران
صر فاروق على اسنانه فى تلك اللحظة اقتربت منهم ياسمين وقالت بضيق
متعصبش نفسك يا روقة عشان واحدة زى دى  دى واحدة خاېنة ومستحيل تتضيع وقت من غير ما تتسلى بعد ما جريت وراك ووقعتك بتدور ع غيرك
شعرت برنسيس بإهانة شديدة بينما نظر فاروق لتلك المتطفلة پغضب وقال
أنا شايف أن اللى مبتضيعش وقت حقيقى هو أنتى  برنسيس دى أشرف وأطهر منك ولعلمك أنا اللى كنت بجرى ورا برنسيس من سنين فاتت هى عمرها ما رمت نفسها عليا زى مانتى بتعملى كده ومش عارف بصراحة أمتى هتحسى ع دمك بقى وتبعدى عنى
شعرت ياسمين بضيق شديد بينما كانت برنسيس سعيدة للغاية لذا أمسك فاروق يد برنسيس وذهب بها بعيدا عن تلك المتطفلة ثم نظر لها وقال
لسه زعلانة منى !
اصطنعت برنسيس التفكير ثم قالت
مش اوووى
برده !
هزت رأسها وهى تبتسم ثم كررت كلمته
برده
بينما كان منصف فى منزل شقيقته فاطمة التى سئلته عن أحوال هايا فهى حاولت الإتصال بها أكثر من مرة ولكن لم تكن تجيب فأخبرها منصف أن ما حدث ل هايا ليس شئ سهل فقد مرت بالكثير وحالتها النفسية سيئة حتى إنها لا تريد أن تكمل خطبتها به فتفهمت فاطمة الوضع وأخبرته بأن لا يتركها وأن يتحملها ولا يتخلى عنها بسهولة فهى بحاجة له الآن أكثر من أى وقت 
جلس منصف فى شرفة غرفته وهو يفكر بها فقد كان يشتاق لها كثيرا فدخل عليه منصف الصغير ثم قال
وحشتك مش كده !
نظر له منصف بطرف عينه ثم قال
طبعا
ابتسم منصف الصغير ثم قال
تحب أكلمها وتسمع صوتها !
فكر منصف قليلا ثم قال
وأنت هتكلمها ليه !
عادى بعزيها يا اخى
لا وأنت أبو الواجب الصراحة
اومال
أمسك منصف الصغير هاتفه واخط رقم هايا منه ثم قام بالإتصال ب هايا ولكنها لم تجيب بعد المرة الأولى لذا أتصل مرة آخرى بها فجائه صوت هايا وهى تقول
الو
فتح منصف الصغير السماعة الخارجية
ثم قال
عاملة ايه يا
هايا 
مين معايا !
أنا منصف ابن فاطمة فكرانى !
تنهدت هايا قليلا ثم قالت
اه طبعا  عامل ايه يا منصف !
ونطقت اسمه برقة فقال هو
أنا ابن فاطمة مش أخو فاطمة
فضړب منصف مؤخرة رأس الصغير بخفة بينما شعرت هايا بالخجل فابتسم الصغير ثم قال
الحمد لله  البقاء لله
ونعمة بالله  اخبارك أنت وماما و  اخباركوا ايه !
الحمد لله 
فقالت هايا بهدوء
ابقى سلميلى ع ماما كتير يا منصف وقولها إنى مكنتش بمسك التليفون الفترة اللى فاتت
هقولها  خالو عندنا ع فكرة وقالنا فعلا إنك مكنتيش بتمسكى الفون كتير
اه  طب وهو عامل ايه ! كويس يا منصف !
الحمد لله بس  بس شكله مضايق جدا ومش فى موده الطبيعى
خلى بالك منه يا منصف
تحبى تكلميه !
لا اوعى  بس عاوزك تهتم بيه يا منصف متخلهوش زعلان
ابتسم منصف الكبير قليلا فتابع الصغير
طب مادام انتى بتحبيه كده كلميه انتى الوحيدة اللى هتقدرى تخليه مبسوط
بحبه اوووى  بس هو أكيد قالك عارفة مش بيخبى عليك حاجة كده أحسن ليا وليه هو يستاهل حد أحسن منى بس اوعى تقوله كلامى ده ارجوك ودايما أتصل بيا طمنى عليه وابقى صوره يا منصف وهو مش واخد باله وابعتلى صوره  بليز أعمل كده ومتجبلوش سيرة
شعر الصغير بالشفقة عليها ثم قال
حاضر
ثم أغلق معها الهاتف ونظر لخاله وجده يبتسم فقال الصغير
ايه يا مو هتسيبها كده  دى واقعة فيك ع الأخر و بتحبك جدا
أخذ منصف نفس عميق ثم قال
هنرجع وقريب إن شاء الله  متقلقش بس لحد ما ده يحصل نفذ ليها رغبتها ابقى طمنها عليا وابعتلها صورى زى ماهى عاوزة
يا مو يا تقيل أنت
فهز رأسه بآسى على ذلك الصغير 
جلست أصالة فى منزلها وهى تشاهد بعض مشاهد الفيديو على هاتفها الخاص ولكنها كانت تشعر بضجر شديد حتى إنها لم تكن منتبهة لما تشاهده فاستمعت إلى صوت أحدهم يطرق باب غرفتها فعلمت انه نادر لذا قالت
ادخل يا نادر 
دلف نادر للداخل ثم جلس بجوار شقيقته وقال
أنا عارف أن بقالك فترة كبيرة مش بتروحى الجامعة ومقدر ده  يس عندى شغل لمدة أسبوعين فى اسكندرية وفى نفس الوقت مش قادر اسيبك لوحدك وشايفها برده فرصة كويسة ليكى تغيرى جو أنتى شايفة ايه !
ابتسمت أصالة ثم قالت
فكرة حلوة أنا محتاجة فعلا أغير جو
ابتسم نادر ثم قال
حضرى نفسك يوم الخميس إن شاء الله هنسافر سوا بليل
هزت أصالة رأسها بالإيجاب 
كان مدحت الشريف فى مكتبه أغلق الهاتف وهو على وجهه ابتسامة فسئله الرجل الخاص يه
خير يا باشا
من ساعة مۏت أنس والشغل بتاعنا بقى كويس جدا وشغلهم هما فى النازل حلنى بقى عقبال ما يجيبوا واحد زى أنس ويفهموه كل حاجة
بس مش صعب
بس العين عليهم دلوقتي فهيبقى صعب  عموما البضاعة بتاعتنا هنستلمها أخر الاسبوع نبه ع رجالتنا وبالذات فى المخازن
ماشى يا باشا 
انتهت آسيا من عملها وذهبت نحو سيارتها استقلتها ثم شجعت نفسها على أن تبعث رسالة إلى يونس كى تتحدث معه أمسكت الهاتف ثم بدئت بكتابة
وحشتنى اوووى يا يونس
أنا آسفة حقيقى مش عارفة اقولك ايه ومش عارفة أعبر ليك عن اللى جوايا
أرجوك كلمنى ادينى فرصة أشرحلك كل حاجة بس متبعدش عنى كده
كتبت ذلك ووجدت أن دمعة من عينيها قد نزلت فتلك هى المرة الأولى التى تفعل فيها ذلك لشخص شعرت وكأنها تتذلل له ولكنها تستحق فهى من أبعدته عنها بتلك الطريقة وعليها تحمل العواقب 
جلس عاصم فى منزله فأتى له أتصال من أحدهم أجاب على الفور وهو يقول
أيوة يا باشا  أنا من التحريات اللى عملتها عرفت أن جوز اخته هو اللى كان مبلغ عن الاخيرة
صمت عاصم قليلا ثم قال
يعنى هنخلص منه !  اه اه فهمت بلاش فعلا نفتح العين علينا اليومين دول ملهاش لازمة الموضوع لحد أنس وانتهى كده  بس مدحت طول عمره كان بيكره أنس وهو و أنس علاقتهم كانت متوترة و 
استمع عاصم إلى حديث من يحدثه بإنتباه ثم قال
تمام خلاص أنا هتصرف واخلى الرجالة تنقل البضاعة عن طريقه بدون ما يحس أنه شغل أنس  ماشى يا باشا 
مر نهاية الأسبوع دون أن يحدث أى جديد فبالرغم من أن يونس قد قرأ رسالة آسيا ولكنه لم يهتم لا بحديثها ولا أى شئ تركها تتعذب أكثر وأكثر بسبب صمته ذاك 
بينما مراد قد عاد ليقضى نهاية الأسبوع مع اهله وشعر بأن آسيا ليست على ما يرام ولكنه لم يستطع أن يعلم ما السبب ورا ذلك 
إما عن منصف الصغير فقد كان يطمئن هايا بإستمرار على خاله ويرسل لها صوره وكانت هى تشعر بالسعادة وهى ترى صوره وتطمئن عليه من بعد 
إما عن أصالة فقد ذهبت مع شقيقها إلى الأسكندرية لكى ټشتم هواء نظيف وتغير المزاج
الحالى لها 
فى فجر يوم
السبت 
جلست أصالة على الشاطئ بعد أن تركت الشاليه الخاص بشقيقها وتركته نائم بمفرده لكى تنظر للبحر و تتذكر كل ذكرياتها الأليمة تذكرت حين كان يزعق بها أنس دوما خوفا عليها فأبتسمت قليلا ثم تذكرت أسلوبه العڼيف معها يوم عيد مولد هايا وجعلها ترقص معه دون رغبتها فنزلت الدموع من عينيها لاحقتها الذكريات المرة الأولى حين أخبرها عن حبها وسعادتها التى لم تكن توصف وقتها تذكرت شجارهم سويا وكيف كان يجعلها كل ما حزنت منه فقد كان أسلوبه معها تارة يكون جاف وتارة يكون رقيق لم تكن تفهمه ولكنها كانت تحبه لن تكذب على نفسها فصډمتها به لم تكن عصاة سحرية لتقتل الحب الذى بداخل قلبها له  ولكن تذكرت قسوته معه خيانته لها التى رأتها بعينها وهو يكاد تلك الفتاة التى معه ولكنها رغم ذلك صدقته وكذبت عينيها نزلت الدموع من عينيها ولكنها ابتسمت بسخرية على حالها تذكرت إنه حتى وهو يعتذر لها كان أسلوبه قاص وفى يوم خطوبة هايا معاملته الجافة لها التى لم تكن تفهم سببها لذا وقفت عن الشاطئ وذهبت تجاه المياه لعلها تغسل تلك الذكريات وتتركها فى البحر وتصعد مرة آخرى بدونها 
فى تلك الأثناء كان مراد قد وصل أمام منزل على البحر خاص بصديقه فقد وعده أن يقضى معه يوم السبت بعد عودته من السويس 
ترجل من سيارته واتجه إلى شاليه صديقه لكنه نظر إلى الشاطئ الذى بقرب منزل صديقه فتفاجئ بوجود فتاة فى البحر تغطس فى الماء ثم تطفو مرة آخرى على سطح المياه 
الحلقة السابعة والعشرون
نظر مراد إلى ساعة يده وجده الخامسة صباحا فنظر مرة آخرى للبحر وجد فتاة تبدو وإنها ټغرق وتحاول أن تطفو على سطح البحر ولكن البحر يأخذها مرة آخرى وتهبط فردد بذهول
معقول فى حد ينزل البحر فى وقت زى ده !! ولا انا بيتهيئلى
لم يفكر كثيرا فذهب تجاه البحر مسرعا وأتجه نحو تلك الفتاة وجدها على وشك الڠرق بعد أن فقدت وعيها تماما فحملها ثم عاد بها مرة آخرى على الشاطئ وضعها على الشاطئ برفق ونظر لها لم يعرف اذ كانت مازالت على قيد الحياة أم لا لذا ظل يضغط على قلبها بيديه حتى خرجت المياه المالحة التى بلعتها ثم بدئت بفتح عينيها الزرقاء أبتلع مراد ريقه ثم قال
هى دى جنية ولا ايه !!
ثم هز رأسه بآسى ثم قال
ايه اللى بقوله ده !!
لم تكن أصالة بوعيها تماما فقد كانت تشعر بأعياء شديد لذا نظرت أمامها وجدت رجل غريب أعاد مراد خصلات شعره المبتلة للخلف ثم قال
أنتى كويسة !
رمشت بعينها قليلا فتابع هو
حد ينزل المايا فى وقت زى ده !! ولا أنتى كنتى عاوزة تنتحرى !
هزت رأسها نافية ثم اعتدلت قليلا وهى تأخذ أنفاسها
انتى خرسا مبتكلميش 
نظرت له بحدة ثم قالت
مش خرسا  وخلصنا بقى شكرا
بس محدش عاقل ينزل المايا فى وقت زى ده ويكون لوحده كمان كان ممكن لا قدر الله تموتى  وأزاى أهلك يسمحولك تنزلى فى وقت زى ده !
زفرت هى بضيق فلم تكن بحاجة لمن يؤنبها
مش وقتك وأنا اصلا مكنتش بنتحر ولا شئ اعتقد مش من حقك تستجوبنى اصلا
ثم نهضت أصالة وركضت نحو منزل شقيقها فهز مراد رأسه بآسى ثم نظر لملابسه المبتلة تلك وزفر بضيق وأتجه نحو منزل صديقه هو الآخر 
فى الصباح 
أستمع يونس إلى صوت أحدهم يطرق باب منزله ففتح الباب فوجد باقة من شخص يحمل باقة من الورود فنظر له الشاب الذى أمامه وقال
حضرتك يونس علام !
هز يونس رأسه بالإيجاب فأعطاه الشخص الباقة نظر يونس للباقة والبطاقة فمسكها ثم قرأ ما بها
أرحم قلبى
ولا تعذبه أكثر من ذلك
آسيا
ابتسم قليلا ثم هز رأسه بآسى وقال
بعتالى ورد  هو انا سوسن  طريقتك مدكرة زيك  لما تتعلمى تبقى أنثى هبقى اسامحك
فى تلك اللحظة أتت هايا من خلفه ثم قالت
مين جاى بدرى كده
ارتبك قليلا ثم قال
ها !  مفيش ورد جيلى عشان تعبان شوية
تعبان !! مالك يا يونس !
حك ذقنه بيده ثم قال
شوية برد  و  
ابتسمت هايا ثم قالت
والبنوتة اللى أتصلت بيك من يومين  اللى لما سمعت صوتى وعرفت إنك قاعد معايا قفلت السكة مش كده ! أنا عاملة ليك مشكلة مع حبيبتك مش كده يا يونس
قالت تلك الجملة وقد ترقرت الدموع من عينيها فقال يونس 
أنتى هبلة !!  الموضوع مش كده خالص وهى ملهاش حق تدخل فى وجودك من عدمه فى حياتى  المشكلة اللى بينى وبينها أكبر من كده بكتييير يا هايا وهى عمرها ما هتتغير أنسيها خالص 
صمتت هايا قليلا ثم هزت رأسها بالإيجاب فأبتسم يونس عليها ثم قال
يلا ادخلى اوضتك ذاكرى
حاضر
دلفت هايا لغرفتها وظلت تذاكر قليلا ثم تذكرت إنها تشتاق ل منصف فأمسكت هاتفها ودخلت صفحته
الخاصة على موقع الفيس بوك
وجدته نشط على تطبيق المحادثة الخاص به فزمت شفتاها ولكنها ظلت تشاهد صوره فى صمت وبعدها قررت أن ترى أخر ما نشره فوجدت حالة قد كتبها به بيت شعر
تقر دموعي بشوقي إليك ويشهد قلبي بطول الكرب 
وإني لمجتهد في الجحود ولكن نفسي تأبى الكذب
أبو فراس الحمداني
علمت إنه يقصدها هى بالطبع فشعرت بحزن كبير داخل قلبها فهو رغم كل ما قالته له لم ينسها بل يشتاق لها مثلما هى تشتاق له وضعت يدها على قلبها لعلها تقوى نفسها ولا تضعف أمامه ثم مسحت الدموع التى ترقرقت من عينيها ووجدت الكثير من التعليقات من اصدقائه ومن يعجبه ذلك البيت ولكن وجدت تعليق لفتاة ما
عينيا دمعت وأنا بقرا الأبيات
لمست قلبى
على الرغم إن تلك الفتاة لم تكتب شئ زيادة عن الحد ولكن سرحت بخيالها أن تركته ووجد هو فتاة آخرى تلملم جراحه وينساها بلا رجعة إلقت الهاتف الخاص بها على الفراش بعيدا وظلت تبكى بحړقة وهى تتخيل إن منصف يحب غيرها وضعت كلتا يديها على وجهها ولم تستطع أن تكف عن البكاء ولو للحظة واحدة 
كان الجو يمطر بالإسكندرية ففتحت أصالة باب المنزل الخاص بها ووقفت فى البهو الخارجى تحت المطر فاردة ذراعيها كما تفعل أغمضت عينيها ودعت الله أن يبدل قلبها خيرا وأن تنسى ذلك الماضى بذكرياته بل لا تتذكر منه شئ بتاتا لا تريد أن تتذكر الدموع التى زرفتها بل تريد أن تنسى أنس بكل ذكرياته ثم فتحت عينيها عندما بدء المطر فى أن يهدء وجدت فى البهو المجاور لمنزلها ذلك الشاب الذى رأته فى الفجر وهو جالس يرتشف كوب من القهوة ويمسك هاتفه ويبدو إنه يتصفح شئ ما فى هاتفه ابتسمت قليلا لجديته تلك ولا تعلم ما السبب ربما لأنه منقذها ظلت تشاهده تلك حتى شعر مراد بمن يراقبه فرفع بصره وجد تلك الفتاة صاحبة العيون الزرقاء تنظر له ووجد ملابسها مبتلة تماما هى تشاهده فآشار لها وهو يثنى يده اليمنى مشيرا بسبابته على الأرضية بمعنى
تانى !!
أضيقت عينان أصالة بعدم فهم فنهض مراد عن مقعده ثم اقترب من الصور الصغير الذى يفصل بين البيتين ثم قال
واقفة تحت المايا تانى  كده هتعى 
ابتسمت وهزت رأسها بالإيجاب ثم أنصرفت نحو الداخل كى تبدل ملابسها هز هو رآسه بآسى ثم عاد مرة آخرى لمكانه ومسك هاتفه وظل يعبث به 
مرت الأيام سريعا وآتى ذلك اليوم الموعود الذى أختارته هايا كى يكون يوم عقد قرانها ب يونس سئلها يونس أكثر من مرة إنها أن كانت تريد التراجع وتريد العودة إلى منصف فهو سيتدبر لها الآمر ولكنها كانت ترفض فمنذ أخر مرة رأت بها منصف هو لم يظهر أمامها مرة آخرى لم يحاول حتى أن يتصل بها يبدو وإنه يؤدبها على فعلتها تلك ولكنها هى من ستلقنه الدرس تلك المرة 
أخبرت هايا يونس بإنها لن تتدخل فى أموره مطلقا مع حبيبته تلك وإنها تريد أن تراها لكى تفهمها أن زواجها من يونس لن يكون إلا كڈبة ولكن أخبرها يونس بأن المرأة التى يحبها هو أنفصل عنها ولن يعود إليها مطلقا 
فى الجامعة جلس فاروق بجانب برنسيس ثم قال
النهاردة معزوم أنا وأنتى ع كتب كتاب يونس
زمت برنسيس شفتاها ثم قالت
مش عارفة صاحبك ده مادام بيحب أختى ايه لازمة اللى بيعمله ده وبعدين آسيا اعتذرت ليه اكتر من مرة هو عاوزها تيجى تبوس رجله يعنى عشان يسامحها بجد أنا عارفة أختى كويس واللى عملته آسيا مع صاحبك مستحيل أختى تعمله لأى حد
أخذ فاروق نفس عميق ثم قال
قوليلها تيجى يمكن تعقله وترجعه عن قراره  أنا واثق مليون فى المية أن يونس عمره ما حب غير أختك
هقولها وهخليها تيجى معانا يمكن لما يشوفها يعقل ملهاش ذنب البنت اللى هيتجوزها
بالمناسبة
ايه !
خلى رحمة تيجى معانا
رفعت برنسيس أحدى حاجبيها ثم قالت
اشمعنا بقى يعنى حضرتك !
ابتسم فاروق عليها ثم
غيرانه مش كده !
فاااااروق
مش عشانى يا مچنونة  شكل محمد معجب بيها وطلب منى إنى اخليها تيجى عشان يعرف يكلمها
تحدثت برنسيس براحة 
اهااا  طيب ماشى مفيش مشكلة
ابتسم فاروق وهز رأسه بآسى على تلك المچنونة التى يعشقها 
ارتدت برنسيس فستان لونه فيروزى مطرز بالفضة وحجاب يجمع بين اللونين الفيروزى والفضى كان ذلك اللون الفيروزى يليق بعينيها الخضراء مع بياض بشرتها فزادها ذلك جمالا أخذت حقيبة يدها وأتجهت نحو غرفة آسيا فوجدتها تجلس مع قطها بهبورى زمت برنسيس شفتاها بضيق ولكنها قررت أن تفجر لها ذلك الخبر كى تمنع يونس من تلك الزيجة 
انتى قعدة هنا متعرفيش ايه اللى بيحصل !
نظرت لها آسيا بعدم فهم فتابعت برنسيس
يونس كتب كتابه النهاردة
انتفضت آسيا من مكانها وقالت
مستحيييل أنتى بتكدبى
هكدب ليه يا آسيا أنا جاية اقولك عشان تمنعيه من الهبل اللى بتعملوه فى نفسكوا أنا رايحة مع
فاروق
تحدثت آسيا پغضب شديد
وانتى لابسة ومتشيكة
فى فرحه كده !! قاصدة تجنينى وتضايقينى
انا لابسة كده عشان خارجة مع فاروق مش أكتر  وياريت تلبسى شئ عدل وتروحى تمنعيه من الکاړثة ديه
لم تهتم آسيا بحديثها وذهبت تجاه الخزانة واخرجت بنطال چينز لونه ازرق وارتدت فوقه قميص نسائى لونه أسود ولم تهتم حتى بفك عقدة شعرها وأتجهت نحو برنسيس التى نظرت لها بذهول
أيه ده يا آسيا !!!
برنسيس انا ع اخرى ومش بحب مرقعة البنات دى
ثم أتجهت نحو الدرج قبل منها نظرت برنسيس لأعلى ثم تمتمت بصوت خاڤت
الصبر ياااارب هى فاكرة انه كده هيبص فى وشها حتى
جلست أصالة فى الغرفة التى ترتدى فيها هايا الملابس الخاصة بها فنظرت لها بغيظ شديد لاحظت هايا نظراتها تلك المغتاظة عبر المرآة التى تقف أمامها ثم قالت
فى ايه !
متغاظة منك اوووى يا هايا ايه لازمة جوازك من يونس اصلا  طب أنتى عارفة ومتأكدة يونس بتاع بنات طب سيبك رجع من البيت مرة وكان زهقان وتعبان ولا قرفان وطالبك بحقوقه هتقوليله لا سورى جوزنا ع الورق
شعرت هايا بالخۏف قليلا ثم قالت
لا  يونس بيحب بنت تانية
الرجالة عينها زايغة وممكن يحصل وانتى مراته قدام كل الناس ممكن ياخد أى شئ منك بالعافية
شعرت هايا بالخۏف وبالضيق معا ثم قالت مهونة عن نفسها
لا يونس هيحفظ وعده معايا
زفرت أصالة بضيق ثم قالت
طب سيبك منه حبيبة يونس هترضى تبقى زوجة تانية بعد جنابك أنتى ليه متخيلة أن الموضوع سهل كده !!
وفيها أيه يعنى ده مجرد إدعاء  و يونس قالى انها مش مضايقة من وجودى فى حياته ده غير أنهم انفصلوا اصلا ومش بسببى برده
كداب  يونس ده كداب ممكن متبقاش مضايقة من وجودك فى حياته كبنت خالته لكن مستحيل متضايقش لما حضرتك تشيلى اسمه  فوقى لنفسك يا هايا فووووقى بقى بدل العك اللى بتعمليه ده أنتى لو ظروفك مكنتش كده وكانت ظروف منصف اوحس والعكس اللى حصل وكان هيتجوز واحدة ع الورق زيك كده كنت هديتى الدنيا فوق دماغه ودماغها انا لو من حبيبة يونس اضربك لحد ما يبان ليكى صاحب أنتى بقيتى أنانية وتصرفاتك مش عجبانى ومش هحضر أنا الجوازة دى  الجواز ماهوش لعبة حضرتك أنا جيت بس عشان افوقك بس واضح انك مبقتيش تحسى ولا تفهمى ولا حتى همك اللى حواليكى بتفكرى فى نفسك وبس
قالت أصالة كلماتها تلك وخرجت خارج الغرفة بل والمنزل بأكمله فجلست هايا على الفراش وبكت كثيرا ف أصالة معها حق فى كل ما تقول ولكن منصف قد نساها تماما أيضا وقفت هايا أمام المرآة وقررت بالفعل وقف تلك المهزلة هى لن تستطيع أن تربط حياتها بشخص غير منصف غير إنها ستهدم كل شئ فى حياة يونس أصالة محقة تماما فى ما قالته ماذا لو بعدت حبيبة يونس عنه بسببها ماذا سيكون وضع يونس حين اذا ماذا لو طلب منها او أرغمها على أخذ حقوقه فهو فى النهاية رجل وأيضا ماذا لو كرهها لإنها من تسببت فى إنفصاله عن حبيبته يجب أن توقف تلك المهزلة 
خرجت هايا من غرفتها كى تذهب لغرفة يونس وتحدثه بأن تنهى تلك المهزلة لكنها صدمت حين فتحت باب الغرفة ورأت أن منصف كان على وشك أن يطرق باب الغرفة فعادت للخلف خطوة بعد أن شهقت ورمشت بيعينها وهى لا تصدق فنظر لها منصف وجدها ترتدى فستان بلون البنفسج وحجاب لونه ابيض ولم تضع ذرة من مساحيق التجميل ابتسم لأنه يفهم جيدا إنها لم تهتم بملابسها لإنها لن تزف إليه شعرت هايا بالخجل ثم نظرت لإسفل وقالت
أ أنت ايه جابك !
جاى أتجوزك يا هانم  ولا هو أنا هسيبك تتجوزى واحد غيرى كده !! وانا أقف اتفرج عليكوا
كذبت هايا قائلة
ده شئ ميخصكش وأيوة هتجوزه ممكن تطلع بارة وجودك مش مرغوب فيه
ابتسم منصف بسخرية ثم قال
انتى كدابة متقدريش تعمليها  متقدريش تحطى راجل مكانى
نظرت له بحدة ولكنها توترت كثيرا ونظرت لإسفل مرة أخرى ثم قالت
جايب الثقة دى منين !
من عينك إللى مكسوفة تبصلى ونظراتك اللى كلها بتقول وحشتنى
إلتفت هايا لتعطيه ظهرها ثم قالت
أ أنت بتخرف
تقدم منصف خطوات ووقف أمامها ثم قال
أنتى مچنونة لو فاكرة إنى هفضل ساكت واشوفك مع راجل تانى عشت عمرى كله بدور ع الحب الحقيقى اللى لاقيته وياكى صحيح طايشة بس أنا بحبك ومضطر استحملك
أبنك ولا بنتك ذنبهم ايه أن يكون جدهم وخالهم تجار
ومين قالك أن ليهم ذنب اصلا  هايا أنتى حبيبتى وكل اللى ليا أنسى أى شئ يضايقك
هتعايرنى إنك ضحيت وأتجوزت واحدة زيى
بوعدك إنه عمره ما هيحصل لإنى اختارتك بكامل أرادتى ولو عايرتك يبقى بعاير نفسى
فى بنات احسن منى ونسب عنى
بس أنا اختارتك أنتى
طب 
قاطعها منصف قائلا
كفاية بقى متضيعيش وقت أكتر من كده
أخذت هايا نفس
عميق فتابع منصف
بس قبل ما تتكلمى لازم
تعرفى شئ كويس جدا
نظرت له هايا بعدم فهم فتابع هو بعد ان ضم قبضة يده
انا اللى بلغت عن أنس البوليس  بس طبعا مليش يد فى قټله انا بس كنت عاوزه يتقبض عليه مش أكتر
رمشت هايا عدة مرات بعيينيها وهى لا تصدق ما سمعته للتو منه 
بينما كان يونس يتابعهم من الخارج وهو ېدخن سيجارته ويتمنى من كل قلبه أن تلين تلك العنيدة حتى استمع لصوت جرس الباب فخرج للخارج فقد خمن إنه فاروق حتى وجد أمامه تلك الفتاة الغاضبة بملابسها تلك التى مصادفة تشبه ملابسه 
الحلقة الثامنة والعشرون
نظر لها يونس وهو لا يصدق إنها جاءت لتراه ولابد أن خطيبة فاروق قد أخبرتها بإنه سيتزوج اليوم حاول كتم الفرحة التى بداخله ثم نظر لها بضيق فلم تتحمل هى نظرته تلك ثم رفعت يدها لكى ټصفعه فأمسك هو يدها قبل أن ټصفعه ونظر فى عينيها پغضب ثم قال
انتى اتجننتى يا آسيا
تلألأت الدموع بداخل اعين آسيا وقالت له
أنت  أنت ليه مش عاوز تحس بيا
فى تلك اللحظة وجد يونس أمامه محمد و فاروق فآشار لهم بالدخول ثم سحب آسيا نحو الداخل ليأخذها بعيدا عنهم فى الشرفة وضعت آسيا كلتا يداها على وجهها وظلت تبكى فتركها هو حتى تهدأ ثم مسحت هى دموعها وقالت
أنت خلاص بطلت تحبنى مش كده ! واضح إنى مبقتش فارقة معاك ولا أحنا هنفضل نضيع عمرنا فى أن كل واحد بنتقم من التانى بشوية
رفع هو إحدى حاجبيه ثم قال
أنتى عاوزة ايه يا آسيا !
عاوزة اعرف أنت ليه بتعمل معايا كده  أنت لو بتحبنى بجد مستحيل تبقى واقف وشايفنى بټعذب كده أنا كان ليا مبررى فى الأول أنا مكنتش شايفة قدامى ولا حاسة بقلبى اللى كان بيدق ليك  أنت السبب ع طول تهينى كأنثى وبتكلم عليا مع صحابتك عملت زيه زى عزت بالظبط عاوزنى طول الوقت مانيكان بيعرضها فى باترينا لازم تبقى ع سنجة عشرة طول الوقت يتباهى بيا وسط صحابه ولو معملتش اللى هو عاوزه يروح يشتكى لاصحابه ويقولهم أنا ايه اللى وقعنى الوقعة دى مع واحدة حاسس انها راجل يارتنى كنت خطبت اختها الصغيرة اهى أحلى منها وأنثى عنها  أنت كمان أنت فى أول مقابلة قابلتك فيها عينك كانت هتاكل اختى كلكوا زى بعض بس أنت مفكرتش فى أختى زيه عشان صاحبك بيحبها  
ثم آشارت بسبابتها وتابعت
غلطانة إنى جيت لحد هنا  اه غلطانة عشان أنا عمرى ما دوست ع كرامتى مع حد عزت اللى حبيته لما عمل زيك كده دوست عليه وركنته وقطعت علاقتى بيه لكن أنت  أنت لا مش عارفة اعمل كده معاك  أنت بتضعفنى مش قادرة حتى اقعد فى بيتنا لما عرفت إنك هتتجوز معرفتش لاقيت نفسى زى المچنونة لبست وجتلك وأنت  أنا مش فارقة معاك من أساسه
نظر لها يونس وهو لا يصدق ما يسمعه منه ولكنها جعلت قلبه ينبض بحق وجد نفسه يمسك معصم يدها ويضمها إلى صدره فبكت هى على كتفه كثيرا فقال ممازحا إياها
والمچنونة اللى بتحبنى دى جاية بلبس رجالى عشان تغرينى عشان اوقف الجواز
ابتسمت آسيا رغم الدموع التى تملئ وجهها ثم ابتعدت عنه وقالت
لسه متجوزتهاش صح 
صح  بس ده منظر تنزلى تقابلى بيه حبيبك !
أنا مش هتغير يا يونس أنت حبتنى وأنا كده متطلبش إنى اغير من نفسى شئ
لبسك لازم ميبقاش رجالى يا آسيا ده ليكى مش ليا  أنا اتعودت ع طنط كشړ اللى جواكى دى
يووووونس
أنا اصلا مكنتش هتجوزها  أنا جبتلها خطيبها عشان يمنعها من الجنان ده  وعمرى ما كنت هعاقب نفسى واتجوز واحدة مبحبهاش عشان اعلمك الادب يعنى
شعرت هى بالضيق ثم لکمته فى وجهه على حين غرة وقالت پغضب
اومال مبتردش عليا ليه !
مسح يونس آثر تلك اللكمة ثم نظر لها وقال
ده مش اسلوب ابدا نتعامل بيه  احترمى نفسك بدل ما امد ايدى عليكى بسبب وبدون سبب
متقدرش
مسك هو معصم يدها بشدة فلاحظ إنها تتألم ولكنها تحدثت ببرود
مبتوجعش ع فكرة
هز هو رأسه باسى وترك يدها لعلمه إنها تتألم حقا ثم قال
اتهدى بقى 
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
اتهديت
بس تعرفى أحلى حاجة لما نتجوز ايه 
نظرت آسيا بخجل وعضت شفتاها بخجل ثم نظرت لأسفل فتابع يونس
أن دولابنا هيبقى واحد لبسنا زى بعض
صرت آسيا على أسنانها ثم لوحت بيدها نحو صدره لتضربه بشدة فتألم هو قليلا ثم ضحك عليها كثيرا 
قص منصف على هايا كل شئ قد حدث وكيف عرف أن أنس تاجر وكيف شارك بالقبض عليه فجلست هايا على الفراش الخاص بها فأبتلع منصف ريقه ثم قال
انا راضى باللى انتى تقوليه  حقك إنك 
قاطعته هايا ثم قالت
اين كان اللى عملته فهو كان صح أنس هددك
بحياتك
ثم نظرت لإسفل وتابعت
صحيح أنت شاركت فى القبض ع
اخويا بس  بس هو يستاهل وأنا فخورة بيك يا منصف
ابتسم منصف قليلا ثم ركع أمامها وهى جالسة على الفراش ثم قال
المأذون زمانه جاى  موافقة تتجوزينى
فتحت هايا فمها وهى لا تصدق ما يقوله ثم رمشت قليلا فتابع هو
وجودك جنب راجل تانى بدون مبرر مضايقنى يا هايا ربنا يعلم الأيام اللى فاتت عدت عليا ازاى بس مكنتش راضى اخليكى تشوفينى عشان عارفك عنادية وطايشة
ب بس جواز ايه ا أنت اكييد بتهزر أنا 
مسك منصف يدها ثم ترجها قائلا
ارجوكى يا هايا مش حابك تعتمدى ع راجل تانى غيرى
بس نفسيا انا مش مهيئة و 
مش هطلب منك كتير يا هايا نكتب الكتاب ونعيش تحت سقف واحد ويوم ما تحبى تتممى الجواز فى اليوم اللى تختاريه إنتى
ب بس أنا مش ممكن اقبل انى ابقى عالة عليك و 
أنتى هتبقى مراتى وقتها وحقك إنى اصرف عليكى
بس ده لما أنا اديلك حقك أنت كمان لكن قبل كده مش ملزومة منك
غمز مشاكسا إياها وهو يقول
بس لما تتنقلى تعيشى معايا صدقينى هيبقى حقك  ماهو أنا مش هستحمل إنى اروح واسيبك مع راجل غريب تانى
صمتت هايا قليلا فنظر لها هو بترجى فأبتسمت ثم هزت رأسها بالإيجاب ابتسم منصف ثم امسك يدها ليخرجوا سويا كى يخبر يونس 
فى تلك اللحظة وقف محمد ينظر ل رحمة التى شعرت بغبائها لإنها جاءت إلى تلك الحفلة لكن لقد كان لديها رغبة ملحة لترى محمد عندما علمت من برنسيس إنه سيأتى فعضت شفتاها وهى تنظر لإسفل فأبتسم محمد على هيئتها ثم أتجه نحوها وقال
أنا مبسوط إنى شوفتك النهاردة
رفعت رحمة رأسها وابتسمت قليلا له ثم تابع
أنا عارف اننا عارفين بعض من فترة قليلة بس حابب اعرفك اكتر  لو حبيتى أنا ممكن اكلم باباكى فى أى وقت ويبقى فى فترة خطوبة نعرف بعض فيها اكتر لو مش حابة أنا هحترم رغبتك وقرارك
أحمرت وجنتى رحمة ثم نظرت له وقالت
هات تليفونك
مد محمد يده فى جيب بنطاله ليعطيها بطاقة برقم هاتفه فعندما رأت هى البطاقة قالت
لا  أنا عاوزة تليفونك فعليا
فمد يده فى جيب بنطاله الآخر ثم أعطاكها هاتفه فأمسكته ثم سجلت رقم هاتف والداها وقالت له وهى تعطيه هاتفه مرة آخرى
ده رقم بابا
ابتسم لها ثم قال
حفظت رقمه بقلبى 
ابتسمت رحمة ثم هزت رأسها بآسى 
فى تلك اللحظة خرج منصف ثم غمز ل يونس قائلا
أكد ع المأذون يجى
مأكد متقلقش وهو فى الطريق
نظرت هايا إلى يونس ثم قالت بغيظ
وأنت عرفت منين يا يونس إنى هوافق اصلا
فقال يونس مقلدا نبرة صوتها
عشان بحبه يا يونس مش هقدر اتجوز راجل غيره جوازنا هيبقى ع الورق بس يا يونس
عضت هايا شفتاها بخجل ثم قالت
بس يا يونس
ابتسم عليها فنظرت هايا إلى تلك الفتاة الواقفة بجوار يونس وقالت
هى دى حبيبتك
نظرت لها آسيا ببرود قليلا ولكنها حاولت جاهدة أن تبتسم لها لاحظ ذلك يونس فقال
أيوة هى  اينعم هى شكلها كده زى جعفر بس بحبها
ابتسمت هايا بينما نغزت آسيا يونس فى صدره بكوعها ثم قررت أن تبارك لها وتتركه معهم ولكن قبل أن تترك المكان أمسك يونس يدها وجذبها نحوه ثم قال
بس بمۏت فيها وبحبها ومقدرش اعيش من غيرها لحظة واحدة
نظرت له آسيا بغيظ شديد ولكن كان بداخلها فرحة كبيرة فقالت هايا
ربنا يخليكوا لبعض
فى تلك اللحظة كان قد وصل المأذون الذى بدء فى عقد قران منصف و هايا وبعد أن انتهت عقد قرانهم وفعلوا من أجلهم حفلة صغيرة بينما اقتربت آسيا من يونس وقالت
بقى بتضحك عليا وكنت مفهمنى إنها عاوزة تتجوزك بجد وهى اصلا مش بتحبك
بس كنا هنتجوز ويا عالم يمكن نحب بعض بالعشرة و 
قاطعته آسيا قائلة پغضب
كلمة زيادة وبضهر ايدى على بوقك
هز يونس رأسه بآسى ثم قال
لسانك ده يا حياتى محتاج يتقص  أنتى محتاجة ابديت جديد عشان تبقى انثى بجد
أنت عارف كويس وقت ما احب ابين جمالى بيبان
عارف يا آسيا 
المهم أننا لازم امشى
وأنا هوصلك
مش محتاجة إنك توصلنى يا يونس 
لا ده أول يوم لينا سوا مينفعش اسيبك كده
فى تلك اللحظة اقترب منصف من يونس ثم قال
أنا هاخدها معايا و 
أخذ يونس نفس عميق ثم ابتسم قليلا وقال
عارف إنك احق بيها من إنها تقعد معايا فى الوقت ده 
ثم وجه حديثه إلى هايا وقال
ده بيتك يا هايا وأنا اكتر من اخوكى وأنتى عارفة كده كويس وقت ما تحتاجى تيجى هنا أنا دايما بابى مفتوح ليكى
هزت هايا رأسها بالإيجاب وابتسمت ل يونس بينما تابع يونس
واللى تحتاجيه اطلبيه منى وهدومك وحاجتك انا هجبهالك بنفسى
هزت رأسها بالإيجاب ثم انصرفت هى مع منصف وقرر أن يذهب بها إلى فاطمة شقيقته لكى يخبرها بزواجه من هايا وصلوا إلى منزلها عندما فتحت فاطمة لهم الباب ابتسمت ثم احتضنت هايا بشدة وقالت
كده
يا هايا احاول اكلمك كتير مترديش ولا مرة كان
نفسى اطمن عليكى بس
شعرت هايا بالخجل من نفسها فقال منصف
كانت اعصابها تعبانة يا فاطمة 
فدلفوا للداخل ثم قال منصف
أنا و هايا اتجوزنا
اتسعت أعين فاطمة بدهشة فتابع منصف
ده مجرد كتب كتاب بس يا فاطمة وإن شاء الله هى هتعيش معايا بس يوم جوازنا بجد هعمل حفلة كبيرة تليق ب هايا واعزم كل صحابنا
ابتسمت فاطمة ثم قالت
الف مبرووك  اينعم زعلت إنك مقولتليش عشان ابقى معاك بس أنا فرحانة بيكوا انتوا الاتنين وربنا يتمم ليكوا بخير
ابتسم منصف ثم قال
اومال فين الکاړثة المتنقلة
نام عنده مدرسة الصبح
وده بينام زينا برده !!
ضحكوا جميعا ثم تناولوا العشاء مع فاطمة وذهبا سويا إلى منزل منصف عندنا دلفت هايا للداخل شعرت بخجل شديد ابتسم لها منصف ثم قال
تعالى اوريكى اوضتك
سارت هايا خلفه حتى دخلوا إلى غرفة هادئة لون حائطها لون بنى هادئ وبها فراش وخزانة وومكتب صغير بالجوار اقترب منصف من الخزانة ثم فتحها وقال
تقدرى تلبسى أى حاجة من هنا
عقدت هايا حاجبها ثم قالت
وأنت عندك لبس بناتى ليه !
علم منصف إنها تشعر بالغيرة لذا اجاب بهدوء
أنا جايب ليكى الهدوم دى يا هايا
ابتسمت هايا فأقترب منصف منها ثم احتضنها فأتسعت عينيها وظلت متسمرة فى مكانها فأبتسم هو وابتعد عنها ثم قال
تصبحى ع خير
ثم تركها وخرج خارج الغرفة وأغلق الباب خلفه وذهب لغرفته بينما وضعت هى يدها على قلبها لتجد أن عدد دقات قلبها زائدة ولكنها ابتسمت وقالت بنبرة خاڤتة
بحبك 
وصلت آسيا إلى منزلها بعد أن أصر يونس أن يوصلها إلى هناك بسيارته بينما ركبت شقيقتها مع فاروق و محمد و رحمة قبل أن تترجل من السيارة أمسك يدها فإلتفت هى له لم يتحدث يونس ولكنه ظل ينظر لعينيها التى بلون البندق فرمشت هى قليلاستسعى قالت
فى حاجة !
ترك يدها ثم عاد للخلف بمقعد سيارته وهو ينظر أمامه ويقول
فى كتيييير يا آسيا  فى إنى أسعد واحد النهاردة و  ومش هقدر اقولك آنا حاسس بأيه لأن جوايا كتيييير
أخذت آسيا نفس عميق ثم قال
وأنا لازم اقولك حاجة
خير !
أنت عمرك ما نزلت من نظرى وانا دايما شايفاك راجل واحسن راجل
ابتسم لها هو قليلا ثم قال
اطلعى اوضتك وبكرة بعد شغلك إن شاء الله هعدى عليكى
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
مش بعد الشغل ع طول
لا بعد الشغل ع طول
ماشى
ترجلت آسيا من السيارة ودلفت للداخل وظلت عينان يونس متعلقة بها ثم ابتسم كثيرا عليها ثم بدء بقيادة سيارته 
فى صباح اليوم التالى 
جلست آسيا على مكتبها حتى سمعت صوت هاتفها فقد كلفت شخص ما بمراقبة عاصم مراقبة جيدة فأبلغها ذلك الشخص ان عاصم قد أخذ عطلة وسيسافر إلى إيطاليا خلال أيام مما جعلها تشك بوجود جديدة ستأتى خلال الأيام المقبلة 
الحلقة التاسعة والعشرونأنتهت آسيا من عملها فأخذت المرآة الصغيرة التى فى حقيبتها ثم اطلقت عقدة شعرها لتنسدل على ظهرها فغطى شعرها الطويل كل ظهرها بالكامل نظرت للمرآة ثم نظرت إلى ملابس عملها وزمت شفتاها ثم قالت بنبرة خاڤتة
قولتله ميجليش بعد الشغل ع طول
تنهدت قليلا فدخل عليها العسكرى ليخبرها بوجود يونس بالخارج فأخبرته بأن يدخله فبعد أقل من دقيقة دلف يونس للداخل وعندما وجدها ببذلتها وشعرها الطويل ذاك الذى لم يكن يليق بالبذلة اڼفجر ضاحكا عليها فحدقت به پغضب شديد ثم قالت
ايه اللى بيضحك يعنى !
مش لايق عليكى اللى أتتى عاملاه
قالها يونس ثم أكمل ضحك بصوت مرتفع فشعرت آسيا پغضب شديد ثم ضمت خصال شعرها لكى تعقده مرة آخرى وهى تشعر بضيق فأقترب منها يونس ووقف أمامها ثم نظر فى عينيها وقال
أتا بحبك كده زى مانتى  وأكتر حاجة شدتني ليكى فى الأول وخلتنى اعجب بيكى شعرك ولونه وبعدين لما عرفتك ع حقيقتك شفت فيكى نفسى وإنك مينفعش تبقى لغيرى أتا عارف كويس إنك جميلة من الداخل والخارج عشان كده مش عاوز حد يشوف جمالك الخارجى غيرى فشعرك ده ميتفكش غير فى بيتنا
قالها ثم غمز لها بعينه اليسرى فشعرت هى بالخجل ونظرت لإسفل فابتسم عليها ثم قال
مش يلا بقى
طب روحنى الاول اغير هدومى و 
قاطعها قائلا
أنا قولتلك عاوزك زى مانتى
ثم أمسك يدها وجذبها نحو الباب ليخرجوا سويا 
جلست هايا فى غرفتها وهى تشعر بالخجل منذ الصباح فلا تريد أن تخرج للخارج وتلتقى ب منصف رغم إنها تشعر بالجوع فمنذ الأمس لم تأكل شئ 
إما منصف كان مستيقظ منذ الظهيرة ويشرب كوب من القهوة فى الشرفة ولكنه اعتقد أن هايا مازالت نائمة نظر إلى الساعة وجدها الثالثة عصرا فقرر أن يطرق باب غرفتها فلابد وإنها استيقظت ذهب تجاه غرفتها وطرق باب الغرفة فشعرت هايا بتوتر كبير واقتربت من باب الغرفة الخاص بها وتحدثت
أ أيوة
ايه مش هتفطرى !
ابتلعت هايا ريقها ثم قالت بتوتر
م مش عايزة
رفع منصف أحدى حاجبيه بأندهاش ثم قال
افتحى
يا هايا
م م 
تحدث منصف بنبرة جادة 
بقولك أفتحى
فتحت الباب وهى
متوترة قليلا وكانت ترتدى ملابسها كاملة بحجابها فأبتسم على هيئتها ثم قال
أتتى مش قعدة ع راحتك ليه !  ده بيتك ع فكرة وأنا جوزك
قال جملته الأخيرة وهو يبتسم فشعرت هى بالخجل ثم قالت
أتا بفكر اقعد عند يونس اصل 
أضيفت عينان منصف ثم قال
بتقولى ايه !
ابتلعت ريقها خوفا من منظره ففركت يدها پخوف ثم قالت
مش  مش قصدى
طب يلا تعالى نروح نحضر الاكل سوا أنا مفطرتش من ساعة الصبح
هزت رأسها بالإيجاب وذهبت تجاه المطبخ معه وأتجهت نحو البراد وأخذت منه الطعام الذى بالداخل ابتسم منصف وهو يشاهدها ولكنه وجدها واقفة امام البوتجاز وهى ممسكة بالبيض ويبدو عليها الحيرة ظهرت ابتسامة خفيفة على وجهه ثم توجه نحوها وقال
روحى أقعدى أنتى وأنا هعمل
لا انا هعمله و  
قاطعها قائلا
روحى يا هايا اقعدى ع التربيزة أنتى وأنا هعمله
بس  
روحى بقولك  شكلك عمرك ما وقفتى فى مطبخ
زمت هايا شفتاها بضيق ثم قالت بصوت خاڤت
رخم
جلس كلا من يونس و آسيا فى مطعم يتناولون طعام الغداء ظل يونس سارح بها قليلا وهى تتناول الطعام فابتسم عليها فرفعت هى بصرها له ثم قالت
بتضحك عليا !
لا تقدرى تقولى معجب بيكى
نظرت لإسفل ولم تستطع أن تتحدث ولكنها قررت أن تغير مجرى ذلك الحديث فقالت
هو صحيح ليه اسمك كابو ! ملوش علاقة ب يونس
ابتسم يونس قليلا ثم قال
عشان أنا كنت اكبر واحد فى أنس و هايا لما جيت اعيش معاهم فكان لقبى الكبير بتاعهم يعنى
اممم عشان كده
ومن ساعتها بقى الكل يعرفني بكابو
ماشى يا سيدى
فى تلك اللحظة اقتربت فتاة منهم ثم قالت بلهجة بها شوق
مش ممكن كابو  وحشتنى جدا
نظر لها يونس بإندهاش بينما هزت آسيا قدمها بتوتر كبير فلاحظ ذلك يونس وابتلع ريقه ثم وجه نظره للفتاة مرة آخرى
انتى تعرفينى !
عقدت الفتاة حاجبيها ثم قالت
اخص عليك يا كابو بتعمل نفسك مش عارفنى
ثم تابعت بدلال وهى تجلس بجواره وتضع يدها أسفل ذقنها ثم قالت بهيام
ازعل منك  وكده عاوزك تصالحنى بقى
شعر يونس بالضيق ثم قال
انتى مين حقيقى معرفكيش
ثم نظر إلى آسيا التى كانت على وشك الأنفجار فى وجهه
معرفهاش
فنظرت له آسيا بكل الڠضب الذى بداخلها ثم قالت
انتى مش ملاحظة إنى قعدة معاه  ممكن بقى تبطلى مياعة وتمشى من هنا بدل ما امشيكى بالعافية وع نقالة
ابتلع يونس ريقه ولم يتحدث فنظرت تلك الفتاة إلى آسيا بتحدى ثم قالت
وع ايه الطيبة احسن
بعد ذلك ارسلت فى الهواء ل يونس ثم غمزت له بمشاكسة وقالت وهى تشر بيدها على اذنها
هبقى اكلمك افكرك مين أنا
ثم تركته ورحلت فحدقت آسيا ب يونس بعينان مشتعلتان ثم تحدثت
مين الهانم دى  شكلها مش مظبوطة
هز يونس رأسه بأقتناع ثم قال
فعلا  بس معرفهاش
بطل كدب
معرفهاش حقيقى  أول مرة اشوفها
طب احلف كده لو أنت صادق
صمت يونس للحظات قليلة كأنه يتذكر شئ ما ثم نظر تجاه تلك الفتاة التى رحلت ثم قال براحة
والله ما اعرفها
اتسعت حدقتى آسيا ثم قالت
أنت بتفتكر تعرفها ولا لا ! هما كتييييير اوووى كده !!
بس مبقتش أعرف  فكى التكشيرة دى وحقيقى البنت دى بالذات معرفهاش
أنا هحطك تحت المراقبة
رفع يونس أحدى حاجبيه بعدم تصديق ثم قال
أنا هعدى الكلام ده بمزاجى وإنك مش عارفة تتحكمى فى اعصابك دلوقتي
نظرت له شذرا ثم عقدت يدها نحو صدرها ولم تتحدث فهز يونس رأسه بآسى 
فى تلك اللحظة اقتربت تلك الفتاة اللعوب من سيارة ما ثم أستقلتها ونظرت للذى يقود السيارة ثم قالت
نفذت اللى قلتلى عليه بالحرف
ابتسم عزت بسعادة وقال وهو يخرج النقود من حيب بنطاله
ماشى يا قمر  وده كده حقك زى ما اتفقنا
تمام يا باشا
اخذت قمر النقود ثم ترجلت من السيارة فأمسك عزت هاتفه ثم بحث فى الصور التى معه على الهاتف حتى توقف عند صورة له ول آسيا فى يوم خطبتهم وهى ترقص معه وتنام على صدره ابتسم قليلا ثم ارسل لها رسالة عبر هاتفه بها الصورة وفوقها تلك الكلمات
وحشتينى اووووى
وصلت تلك الرسالة إلى آسيا اتسعت عينان آسيا بعدم تصديق ثم نظرت إلى يونس پخوف وتوجس فشعر يونس بتغير ملامح وجهها فقال
مالك 
ابتلعت ريقها ثم هزت رأسها بالنفى لتخبره بإنه لا يوجد شئ لم يصدقها ولكنه لم يتحدث كثيرا فنهضت هى وتحدثت
عاوزة اروح  تعبانة شوية من الشغل
زى ما تحبى
قالها ثم وضع النقود على الطاولة ووقف وذهبا سويا إلى السيارة الخاصة بها واستقلوها معا وقبل ان يقود يونس السيارة
أنتى زعلانة من موضوع البنت بس صدقينى معرفهاش
هزت رأسها نافة ثم قالت
أنا عارفة إنك كنت صايع وبتاع بنات وموافقة بيك والقرار ده خدته فى فترة طويلة وحسيته فى فترة أطول وعارفة إنه هتقابلنا مواقف كتير زى دى
اومال قلبتى وشك ليه !
نظرت له ثم قالت
يمكن عشان كان نفسى تبقى أول واحد فى حياتى بس
أنت ظهرت متأخر
ابتسم عليها ثم غمز لها بمشاكسة وقال
أنسى اللى فات
هزت
رأسها بالإيجاب ثم ترجلت من السيارة وذهبت تجاه المنزل فظل هو يراقبها من بعيد وظهرت على وجهه ابتسامة جميلة 
فى صباح اليوم التالى 
بعد انتهاء المحاضرة الأولى ل برنسيس نظرت ل فاروق ثم قالت بضجر
أنا زهقت بقى من المحاضرات دى والدراسة
كلها شهر والجامعة وايامها هتوحشنا
تفتكر !
طبعا  بس أنا عاوزك فى موضوع مهم
خير !
ابتلع فاروق ريقه ثم أخذ نفس عميق ونظر فى عينيها فشعرت هى بقلق ولكنها استمعت إليه جيدا وهو يقول
أنا عاوزك تقابلى اللى عقدك كده
شعرت برنسيس بالخۏف وارتعشت يداها ونظرت فى عينيه
ل ليه !
عشان دى خطوة مهمة يا برنسيس فى حياتك مش معقول هتعيشى طول حياتك خاېفة من الرجالة لازم يبقى فيه وقفة ببنك وبين نفسك
وانا لما اقابله هقوله ولا هستفاد ايه !
قدامك حلين يا تسامحى وتنسى يا تفشى غلك وتديله قلم وترتاحى من اللى أنتى فيه ده
لم تقتنع برنسيس بما قاله فاروق ففهم فاروق ذلك من نظرة عينها فتابع
أنا هبقى معاكى فى كل خطوة وهراقبك من بعيد وأنتى بتكلميه مش عاوزك تخافى خالص
ثم مسك يدها وربت على يدها بحنان فشعرت هى بتوجس من تلك الخطوة فأكمل حديثه
بعد الامتحانات لازم تاخدى الخطوة دى 
بعد مرور شهر كامل 
بدئت امتحانات برنسيس و فاروق بينما شجع منصف هايا على أن تذهب للجامعة وتواصل دراستها وأن تنجز إختبارتها وأن تتخطى الحزن الذى كان فى قلبها آثر مۏت شقيقها وما اكتشفته بعد ذلك 
إما أصالة فقد كانت تفكر فى طريقتها الجافة مع منقذها فهى لم تشكره بطريقة تليق به كما يجب لم تكن حالتها النفسية تسمح لذلك كم تود أن ترجع بالزمن للخلف كى تشكره كما يجب 
بينما محمد تحدث مع والد رحمة لخطبتها وقد اتفقا على أن خطبتهم ستكون بعد انتهاء الأختبارات 
بينما يونس و آسيا اصبحت علاقتهم كل يوم تزداد متانة وثقة وحب وقد اتفقت معه آسيا على أن زواجها منه سيكون بعد تلك القضية التى تعمل عليها ولكن والداها وشقيقها كانا على علم بعلاقتها ب يونس وانهم فى فترة خطوبة حاليا وسيتزوجوا فى القريب 
فى يوم الأجازة الخاص ب آسيا ارتدت فستان لونه فيروزى ظلت تنظر فى المرآة لنفسها فقد كان الفستان طويل كما أمرها يونس بأن لو رأها بفستان قصير مرة آخرى سيرتكب جناية لذا قررت أن تنفذ ما يريده اطلقت لشعرها العنان وقد غطى جميع ظهرها نظرت للمرآة ثم زفرت بضيق وزمت شفتاها وتمتمت
برده مش هيرضى اخرج كده  أنا بسمع كلامه ليه وبخاف منه ليه اوووووف  ماهو مش معقول اخرج مع خطيبى وانا عاملة شعرى كحكة مستفز يا يونس
عقدت شعرها مرة آخرى ثم أخذت حقيبتها وهبطت بالأسفل لتخرج نحو الخارج وقبل أن تستقل سيارتها استمعت إلى صوت سيارة فنظرت خلفها وجدتها السيارة الخاصة ب يونس ابتسمت كثيرا ثم ذهبت تجاه سيارته واستقلتها بعد ذلك تحدثت
مش قلنا هنتقابل فى المطعم !
ما احنا هنتقابل فى المطعم
بس متفقناش انك تيجى تاخدني
إن كان عجبك
ثم بدء فى قيادة السيارة فهزت هى رأسها بآسى على جنونه ذاك بعدها وصلوا إلى المطعم وجلسوا على أحدى الطاولات وضعت وجهها بين كفين يدها وهى تتأمله وهو يختار لهما الطعام من ثم طلب من النادل الطعام ونظر لها فوجدها لا ترفع عينيها عنه فتحدث بمشاكسة
وحشتك اوووى كده !
شكلى موحشتكش أخر مرة شوفتك فيها كان من أسبوعين
ثم زمت شفتاها بطفولة فأبتسم على هيئتها تلك وتحدث
كان عندى شغل مهم وأنتى عارفة  ده غير إن أخوكى مش حابب إننا نتقابل ع طول
ماشى
بس وحشتيني
لمعت عينيها ولكنها حاولت أن لا تظهر ذلك له لترد عليه
باين
ده لازم تبقى متأكدة منه  أنتى فى قلبى وبس
ولو فى حد تانى اقټلك واقټلها
ابتسم عليها ثم قال
هى القضية دى لسه مخلصتش
تؤ تؤ
طب واللى عاوز يتجوز
يستنى
مفترية
أنا بشتغل عليها ليل ونهار ونفسى تخلص النهاردة قبل بكرة
غمز لها بمشاكسة ثم قال
ده أنتى كمان هتموتى وتتجوزى
احمرت وجنتى آسيا ثم قالت بعد أن شربت من كوب الماء الذى أمامها ثم أجابته بهدوء
القضية مهمة بالنسبة ليا  متفهمش غلط
ماشى
بعد قليل أتى النادل ووضع الطعام أمامهم ثم بدئوا فى تناول الطعام بعد أن انتهوا ظلوا يتحدثون كثيرا سويا وبعدها إلتقط صور معا بالهاتف الخاص ب آسيا ثم وقفت آسيا وقالت
هدخل الحمام
تمام وأنا هاخد الصور هبعتها لنفسى ع الواتس
تمام
ذهبت آسيا إلى الحمام بينما إلتقط يونس هاتفها وهاتفه وبدء فى إرسال الصور ما أن انتهى وجد رسالة من عزت قد وصلت إليها ظل ينظر للهاتف كثيرا وابتلع ريقه وجد أن عزت قد أرسل لها أكثر من خمسون رسالة ولكنها لم تفتحها دفعه الفضول كى يرى محتوى تلك الرسائل فتح الرسائل وجد العديد من الصور التى تخصه هو آسيا فى فترة خطبتهم كما
أن رسائله كلها تتحدث كم هو مشتاق لها ويتعذب بدونها قرأ
منذ أول رسالة لها و رأى تلك الصورة التى جعلته غاضبا للغاية التى كانت آسيا ترقص فيها معه وهى نائمة على اكتافه ضم قبضة يده بشده وشعر پغضب شديد ووجد أن باقى الرسائل قد أرسلها ذلك الوغد على مدار الشهر الماضى وجد صور أخرى تجمعهم لم تستفزه مثل الصورة الأولى ولكنها زادت من غضبه إلقى بالهاتف على المنضدة ووجه يحمر ڠضبا فى تلك اللحظة قد عادت آسيا من الحمام فوجدت وجهه وملامح وجهه كلها متغيرة فوضعت يدها على يده وقالت برقة
مالك يا حبيبى 
سحب يده واغمض عيناه وقال بنبرة غليظة
مفيش
شعرت آسيا بشئ ما وشعرت أن لهجته غريبة استمعت إلى صوت هاتفه نظر يونس للهاتف ولم يجيب تكرر الأتصال أكثر من مرة ولم تراه يجيب فهمت لتخبره بأن يرد ربما أحدهم يتصل لحاجة ضرورية ولكنها وجدته أجاب بصوت أرعبها
فى اييييه يا هالة زن زن زن زن  مردتش من أول مرة خلاص مش فرح هو  شغل ايه وزفت اييييه كلمى محمد أنا مش ناقص ۏجع دماغ ومخصوم منك شهر بحاله عشان زنك ده
ثم أغلق الهاتف فى وجهها فرمشت آسيا عدة مرات بعينيها وهى لا تصدق أن يونس يتحدث بتلك الطريقة فنظر لها ثم قال بصوت أچش
مش هتروحى ولا أيه ولا حبيتى القعدة هنا!! 
ابتلعت ريقها وشعرت پخوف منه للمرة الأولى فنهض هو ثم أمسك معصم يدها بقوة تكاد أن تفتك ذراعها وهو يقول
يلا أنتى لسه هتفكرى 
فى تلك اللحظة أتى ل عاصم اتصال عبر هاتفه فأجاب
ايوة يا باشا
عاوزك تموته فاااهم قدامك 48 ساعة لو مماتش اقرا ع نفسك الفاتحة انت يا عاصم 
الحلقة الثلاثون
وجدها تتألم من قبضة يده فترك يدها وسبقها نحو السيارة الخاصة بها فذهبت هى خلفه واستقلت السيارة دون أن تتحدث لم يتحدث هو أيضا وقاد السيارة ولكنه وجدها من مرآة السيارة تنظر له پخوف لأول مرة أخذ نفس عميق ثم توقف أمام منزلها فنظرت هى له للمرة الأخير وجدته يبادلها النظر ثم تحدث
أنا شفت الصور اللى بينك وبين عزت واتنرفزت أنا مش عاوز اعرف العلاقة بينكوا كان شكلها ايه بس من حقى اضايق ولا لأ
ابتلعت آسيا ريقها ولكنها هزت رأسها موافقة على حديثه فتابع هو
الصور حړقت دمى ورسايله أكتر ومضايق إنه بيبعتلك صحيح مبتفتحيش الرسايل بس حتى مقولتليش ومش عاملة ليه بلوك مش فاهم محتفظة ليه برقمه مادام مبتقريش رسايله
عشان عزت صاحب اخويا واعرفه من فترة كبيرة من وقت ما كان مراد فى الجامعة الموضوع مش إنه واحد اتخطبت ليه والحكاية انتهت الموضوع إنه شخص هتضطرنى مواقف كتير عشان اقابله لو عملت بلوك من الفون هعمل بلوك من الحياة ازاى عشان كده سايبة رقمه لإنى ممكن اشوفه فى أى وقت  فهمت 
ومقولتليش ليه !
عشان شئ مش يهمك ولا يهمنى مشاعره هو حر فيها مش هنحجر ع الناس وهضايقك واعصبك من غير أى لازمة
هز يونس رأسه مقتنعا بحديثها فتابعت هى
أنت صحيح هتخصم من السكرتيرة شهر ! ملهاش ذنب
هز رأسه نافيا ثم قال
لا طبعا  متقلقيش أنا كنت متعصب بس  لما ارجع القاهرة هكلمك
ابتسمت له ابتسامة ساحرة ثم ودعته وترجلت من السيارة فظل هو يراقبها حتى اختفت عن انظاره ثم قاد السيارة مرة آخرى 
فى المساء جلست هايا على فراشها لتذاكر من أجل إمتحان الغد ولكنها استمعت إلى صوت هاتفها فوجدت ان المتصل منصف ابتسمت قليلا ثم اجابت عليه
وصلت !
ايوة حبيبتى لسه واصل من يجى ساعة ونص كده يدوب طلعت الفندق وخدت دش وهنام
ربنا معاك
بس انا هقعد 4 ايام يا هايا شايف إنك كنتى تقعدى مع فاطمة لحد ما ارجع
مكتتش هبقى مرتاحة أنا كده مرتاحة اووى يا منصف 
بس دى أول مرة اسافر واسيبك من ساعة ما اتجوزنا
عارفة  ولازم اتعود ع نظام شغلك
ماشى يا عاقلة
استمعت لصوت أحدهم يطرق باب المنزل فقالت پخوف
يا مامى فى حد بيخبط
شعر منصف بالقلق عليها بالخصوص وإنه بعيدا عنها فقال بصوت مخټنق
هيكون مين يعنى 
أنا خاېفة يا منصف
عض منصف شفتاه بقلة حيلة ثم قال
طب بصى من العين السحرية وامشى بالراحة لحد الباب متعمليش صوت
نفذت هايا كل ما قاله لها منصف وذهبت إلى باب الشقة وهى تسير على أطراف اصابعها ثم نظرت من ذلك الثقب الصغير فى الباب ثم عضت شفتاها على غبائها وقالت بصوت مرتفع قليلا
اوبس نسيت
ووضعت الهاتف على مقعد بجوار باب الشقة ثم ذهبت مرة آخرى مسرعة تجاه الغرفة لترتدى ججابها وفتحت باب الشقة لتجده موصل الطلبات فقد طلبت بيتزا للعشاء لأن الوقت ضيق ولديها إمتحان بالغد أعطته النقود وأخذت حقيبة الطعام ثم أغلقت الباب وإلتقطت الهاتف من على المقعد فأستمعت إلى صوت منصف الذى كان يبدو على نبرة صوته إنه غاضب
بشدة
مش بتردى ليه حصصصصل ايه !
سورى يا منصف بس أنا طلبت بيتزا من المطعم
ونسيت فكنت بحاسب الولد
زفر منصف بضيق فقد شعر بقلق بالغ فى الدقيقتين التى تركته على الهاتف دون أن يستمع إلى صوتها فتحدثت هى بنبرة آسفة
سورى يا مو  مش منصف بيقولك يا مو برده
ابتسم منصف قليلا ثم قال
بعد كده متطلبيش دليفرى وأنا مش موجود
عندى امتحان ومكنش فى وقت اعمل اكل
معلش ابقى قضيها أى حاجة يا هايا لكن متطلبيش أى بتاع دليفرى وأنا مش معاكى
بتغير !
ابتسم قليلا ثم قال
وبخاف كمان
توردت وجنتيها ثم قالت
تصبح ع خير
وانتى من اهله يا حبيبتى
اغلقت الهاتف وهى تحتضنه ثم أخذت نفس عميق وقالت
بحبه القفل ده اعمل فيه ايه  
وجدت أصالة نفسها جالسة على الشاطئ وهى تبكى بشدة فأقترب منها ذلك الشخص الذى أنقذها مرة أخرى فثنى ركبتيه وهو يضع يده على كتفاها 
بتعيطى ليه !
نظرت له ووجدت نفسها تبتسم دون أن تدرى
أنت !!
لم تكن خائڤة مثل المرة الماضية ولكنها مسحت دموعها التى غطت وجهها ثم قالت
مش عارفة انساه
هو مين !
واحد كنت بحبه
هتنسيه
انت جايب الثقة دى منين !
عشان إنسانة نقية زيك وجميلة مش هتفضل عمرها تبكى على واحد زى ده !!
أنت عارف الحكاية !
طبعا  عينيكى قالتلى كل الكلام
نفسى انساه فعلا
فكرى فى حاجة تانية
قالها ثم غمز لها بمشاكسة ونهض من مكانه وقال
فكرى فى حد تانى مثلا
ثم اختفى من أمامها فظلت هى تحاول لن تنادى عليه
يا  يا  
استيقظت أصالة وقتها من النوم فوجدت بجواره كوب من الماء فشربته ثم تحسست وجنتها وقالت
آنا بحلم بيه ليه !! أنا حلمت بيه ليييه !!
باليوم التالى 
بعد أن انتهت أصالة من الإمتحان فخرجت من اللجنة وهى هائمة على وجهها وجدت هايا أمامها فقالت هايا بسعادة
الامتحان كان سهل خالص
اه  اه
نظرت لها هايا بريبة ثم قالت
مالك يا بت مسهمة كده ليه !
أخذت أصالة نفس عميق ثم قالت
هو ممكن تشوفى حد مرتين بس وتحلمى بيه !
حد زى مين !
مش عارفة
أنتى حلمتى بحد يعنى !
اه
مين ده !
مش عارفة
أنتى اللى عليكى مش عارفة
فنظرت لها أصالة ثم قصت عليها كيف إلتقت بمنقذها ذاك هى لم تكن تفكر به تلك الفترة الماضية ولكنها بدئت أن تفكر به منذ الأمس بسبب ذلك الحلم هزت هايا كتفاها بلا مبالاة
متركزيش يا أصالة  ده حلم مش أكتر  وبعدين ممكن متعرفيش تقابليه تانى  أنتى بس حاسة بتأنيب ضمير عشان مشكرتهوش الشكر اللى يستاهله
تفتكرى
طبعا  ماهو مستحيل تحبى واحد متعرفيش حتى أسمه  شيلى الموضوع ده من دماغك 
هزت آصالة رأسها موافقة على رأيها ثم قالت
حاضر
ولكنها كانت تتسائل بداخلها هل حقا ستستطيع أن تبعد اى فكرة تأتى لها عن ذاك الغريب ا
أم لا 
انتهت رحمة من الأمتحان فخرجت إلى الخارج وبحثت بعينيها عن برنسيس إن لم تجدها فستذهب لتنتظرها أمام لجنتها ولكنها صدمت حين رأت محمد أمامها الذى كان يبتسم لها رمشت بعينيها قليلا فزادت بسمته عليها ولكنه اقترب منها وقال
عملتى ايه فى الأمتحان !
ا الحمد لله
ممكن نخرج شوية سوا 
فين ! اقصد ازاى  يووه مينفعش انا مقولتش لبابا
بس انا قولتله
بابا وافق !
ايوة  من حقى اقعد اتكلم معاكى
ابتسمت رحمة قليلا ثم قالت
ما دام ده رأى بابا مفيش مشكلة خالص
يا سلام
نظرت لإسفل ثم قالت بمرح
ورأيى انا كمان
ايوة كده
هزت رحمة رأسها بآسى ولكنها سارت معه لكى يذهبوا إلى مكان هادئ للتحدث 
بينما كانت آسيا فى مكتبها فدخل عليها أحدى رجالها الذى طلبت منه أن يراقب عاصم ليلا نهارا نظرت له آسيا وهى تنتظر ما يقوله
عرفت شوية معلومات
خير !
عاصم امبارح بليل قابل مدحت الشريف وده كان غريم أنس وهو و أنس بوظوا عمليات كتير لبعض
وبعدين عرفت حاجة تانية !
يعنى مدحت ممكن يكون ليه دخل فى مۏت أنس  ومش بعيد يكون هو اللى بلغ عن أنس فى العملية قبل الاخيرة قبل ما تقبضوا ع أنس
صمتت آسيا قليلا وتذكرت كلام يونس بإنه هو من قام بالبلاغ من أجلها فزمت شفتاها قليلا ثم 
عندك اخبار تانية !
فى  كان فى واحد عاصم قابله من يومين اللى عرفته أن الشخص ده هيسافر روسيا خلال أسبوعين وده معناه أن فى جاية او هيودى هناك
حكت آسيا ذقنها بيدها ولكنها نظرت له ثم قالت
وهيسافر عن طريق ايه !
الجو !  اللى خلانى اعرف أن عاصم بيه هو اللى سهل الأجراءات هناك
واسمه ايه الراجل ده بقى !
رؤوف نجم الهلالي
تمام يا رامز حلو جدا المعلومات دى وحاسة اننا قربنا 
ثم اخرجت من درج مكتبها نقود واعطتها له ثم قالت
لو احتجتلك فى شئ هكلمك تانى
ابتسم رامز ثم قال
وأنا تحت امرك فى أى وقت 
فى المساء قضت آسيا وقت كبير وهى تتحدث مع قطها بهبورى فقد كانت تقص عليه مدى سعادتها مع يونس وأن وجوده فى حياتها نعمة وتعويض كبير
من الله عما حدث لها فى الماضى مع عزت وإنها تتمنى أن تنتهى من تلك القضية
حتى يجمعها منزل واحد مع يونس كما أخبرته بإنها ابلت بلاء حسنا فى تلك القضية وإنها فى تقدم مستمر بها نظرت له وجدته قد نام فأبتسمت على هيئته ثم نهضت من فراشها حاملة إياه ووضعته على فراشه ثم عادت مرة آخرى للفراش وامسكت هاتفها الذى كان على الكوميدين فقد كان على الوضع الصامت وجدت عشر مكالمات فائتة اتسعت عينيها ثم فتحت تلك المكالمات وجدتها جميعا من يونس فأبتسمت عليه ثم قامت بالإتصال به وفى خلال ثوان جائها صوته بعصبية زائدة
ايه فين كل ده !
معلش التليفون كان سيلانت
تقومى تقلقينى كده يا آسيا أنا لسه كنت هكلم فاروق يكلم اختك عشان يطمنى عليكى
شعرت بسعادة كبيرة وزادت نبضات قلبها فعضت شفتاها ثم قالت
أنا بخير كنت بس قعدة مع بهبورى
انا ع فكرة بغير من القطة دى بتقعدى معها كتير 
ده قط مش قطة
كمااااان  القط ده لازم يمشى
أتت بتهزر أنا مقدرش اقعد من غير بهبورى خالص
نعم يا حبيبتى  اومال لما نتجوز !
فهمت آسيا ما يرمى إليه يونس فزمت شفتاها قليلا ثم قالت
دونن عن كل الرجالة فى العالم احب واحد عنده حساسية من القطط
معترضة ولا ايه !
ابدا ابدا  بس عارفة أن أنت و بهبورى مش هتقعدوا فى بيت واحد
هو انا ليه حاسس أن كل اللى همك القط وأنا فين يا هانم
أنت مچنون !!  بتغير من قط بجد !
صمت يونس ولم يتحدث فأبتسمت عليه آسيا ثم قالت
بس أنا هسيب بهبورى فى بيت بابا واجى بيتك أنت
ابتسم يونس ثم تحدث
روحى نامى يا آسيا
بقى كده
أيوة كده
ماشى تصبح ع خير يا يونس 
قالت اسمه ببعض من الدلال فتنحنح يونس قائلا
لا هو مادام فى يونس وبالصوت ده يبقى أنا هاخد أجازة بكرة واسهرلك بقى يا جميل 
كتمت آسيا تلك الضحكة التى كانت ستفضحها ثم قالت
أنت بتصدق ولا ايه يلا تصبح ع خير يا شبح أنا ورايا شغل بكرة
اغمض يونس عيناه ثم نظر للأعلى وقال
الرحمة ياااااارب  وأنت من اهله يا وحش 
مر أسبوعين كانت آسيا وضعت عاصم تحت مراقبة مشددة وكانت تراقب رقم هاتفه بإستمرار ولكن لم تتوصل لأى شئ كانت تشعر پغضب شديد لأنها رغم كل ما تفعله لم تتوصل لأى شئ جديد حتى تلك اللحظة التى كانت جالسة فى مكتبها فوجدت أن عاصم لديه مكالمة فأستمعت لتلك المكالمة كالعادة وهى فاقدة الأمل ولكن ما لفت انتباهها صوت شخص ما ليس بغريب عليها
أنت معرفتش تنيل شئ فى اللى طلبته منك كل حاجة لازم اعملها بنفسى
رمشت بعينيها قليلا وهى لا تصدق ذلك الصوت الذى تعرفه عن ظهر قلب فأجاب عاصم
فى ايه  ايه اللى حصل !
مش طلبت منك تخلص عليه !
أنا انشغلت فى العملية الجديدة محصلش حاجة لكل ده
ابتسم صغر ذلك الذى يتحدث ثم قال
عموما اقراله الفاتحة عربيته بتولع كلفت حد تاني وبعتلي فيديو بعربيته اللى ولعت ع الطريق
وضعت آسيا يدها على فمها فى ړعب بعد أن تأكدت من صوت ذلك المتصل الذى ميزته جيدا منذ أول حرف نطقه 
الحلقة الحادية والثلاثون
شعرت آسيا بإنها كالمچنونة بعد أن استمعت لتلك المكالمة امسكت الهاتف وظلت تحاول الأتصال ب يونس ولكن دون جدوى فلم يكون يجيب على إتصالاتها إلقت الهاتف على المنضدة ثم وضعت رأسها بين كفى يدها وهى تشعر بأنها لا تستطع أن تتصرف ولكنها حاولت بكل جهدها أن تتذكر رقم لوحة سيارة يونس جيدا حتى قامت بكتابتها على ورقة ثم قامت بالإتصال بضابط من القاهرة وطلبت منه أن يبحث عن تلك السيارة ثم أتصلت ب يونس مرة آخرى ولكنه لم يكن يجيب على أى إتصال لها 
مرت ساعة طويلة عليها وهى لا تستطيع الوصول إلى يونس ومعرفة أى خبر عنه وما زاد چنونها أن هاتفه انطفئ فجاءة ولم يعد متاح للأتصال حتى جائها إتصال من الضابط الذى بالقاهرة فأجابت على الفور
ايوة يا ضياء عرفت حاجة عن العربية !
العربية لاقينها ولعت وجوها شخص ماټ
وقعت السماعة من أيد آسيا وهى لم تكن تصدق ما سمعته للتو احقاماټ يونس فقد قټله ذلك الوغد لقد ماټ يونس بسببها يا ليتها علمت من قبل أن ذلك الوضيع هو شريكا ل أنس عادت بذكريتها إنه بدء أن يظهر مجددا فى حياتها بعد أن تولت تلك القضية تلك القضية التى خسړت أهم شخص بحياتها بسببها وخسرتها أيضا انهمرت الدموع من عينيها وانزوت فى أحدى أركان الغرفة لمدة لا تعلمها ولكنها قررت أخيرا إنها ستذهب إليه لتودعه للمرة الأخيرة واقسمت بينها وبين نفسها إنها لن تترك من فعل ذلك ب يونس وستدخله السچن بالقريب سارت خارج مكتبها دون أن تتحدث أو تلفت لأى شخص يمر بجوارها كانت تشعر بدوار شديد ولكنها تحاملت على نفسها أرادت أن تتأكد إن كان من بالسيارة يونس أن كان مازال حى حتى ربما ضياء
قد اخطئ ربما حدث أى شئ ربما استطاع يونس الفرار فلم تكن تستطع أن تتخيل أن يونس قد ماټ حقا استقلت سيارتها وبدئت القيادة رغم أن عينيها مشوشتان بسبب البكاء كما أن اعصاب يدها كانت ترتعش فلم تكن تستطيع أن تتملك اعصابها حتى استمعت لصوت رسالة من هاتفها فأمسكت الهاتف لكى ترى من من تلك الرسالة ولكن اتت شاحنة كبيرة بسرعة عالية واصطدمت بسيارتها فسالت الډماء من رأسها وفقدت الوعى تماما 
مر شهران كانت حالة آسيا تزداد سوءا فظلت بهم بغيبوبة طويلة فاقدة للوعى حزن الجميع من أجلها وكانوا بجوارها دوما لم يتركوها للحظة واحدة لم تتركها برنسيس ولو للحظة واحدة فقد شعرت بأن امانها قد تركها حتى مراد قد ترك شغلها وآتى من أجلها ظل لمدة شهر كامل بقربها ولكنه سافر من أجل أن يكمل عمله وفى نهاية كل اسبوع كان يقضى معها كل الوقت 
إما عن أصالة فقد قرر شقيقها أن يسافر إلى الإسكندرية من أجل أن يحسن حالة شقيقها بعد ما مرت به من فقدان أنس و إمتحانتها لعل حالتها الصحية تبدء أن تتحسن كما إنه لديه بعض الأعمال هناك عليه انجزها 
كانت هايا تشعر بالحزن لما حدث ل آسيا وكانت تزورها دوما وتدعو لها الله من أجل أن تتحسن حالتها الصحية ورغم إنها وعدت منصف أن زوجهم سيتم بعد الأمتحانات إلا انها طلبت منه أن يؤجل إتمام الزفاف فحالتها الصحية والنفسية لا تتهيئا للزواج بعد كل تلك الأحداث التى مرت بها فتفهم هو ذلك الوضع 
وقد تمت خطبة محمد و رحمة بعد الإنتهاء من إمتحانتها 
استيقظت أصالة من النوم فقد وصلوا بالأمس إلى الأسكندرية وقررت أن تقف فى الشرفة الخاصة بغرفتها نظرت بعيدا للمنزل المقابل لها وتذكرت منقذها ذاك تذكرته !! هى اصلا لم تنساه اخذت نفس عميق ولا تستطع أن تعلم لما تفكر به ظلت تقف فى الشرفة لبعض الوقت تنتظر ربما يخرج من ذلك المنزل وتراه لعلها تستطع أن تشكره بحق ولكن دون جدوى بعد نصف ساعة من الأنتظار وجدت أحدهم يخرج لحديقة المنزل ابتسمت وشعرت بأنه يوجد شئ ما ليس على ما يرام بها ولكن سرعان ما تجهم وجهها حين رأت أن الشخص الذى خرج من للحديقة ليس هو صحيح إنها لم ترى ذلك المنقذ إلا مرتين إلا إنها تحفظ معالم وجهه جيدا اذا فهذا المنزل لا يخصه ربما كان يؤجر هذا المنزل فلا مجال أن ترى المنقذ مرة أخرى عضت شفتاها بغيظ شديد ودلفت داخل غرفتها وهى تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة 
جلس فاروق مع برنسيس على طاولة فى مطعم بعد أن اقنعها بأعجوبة أن جلوسها بجوار آسيا لن يغير ما حدث نظر لها وجدها قد فقدت بعض الكيلوجرامات من وزنها كما أن عينيها حمروتان من كثرة البكاء على شقيقتها شعر بالحزن من أجلها ثم نظر لها وقال
وبعدين يا برنسيس ! هتفضلى كده أنا مش مستعد إنك تضيعى منى وتسبينى أنتى
بتموتى نفسك بالبطئ كده
نظرت برنسيس فى عينه ثم تحدثت
أنت عارف أن آسيا هى كل حياتى هى أختى وأمى وأمانى من قبل ما اعرفك كنت بعتبرها هى الراجل بتاعى لو جرى ل آسيا حاجة أنا مقدرش اعيش من غيرها يا فاروق
شعر فاروق بالضجر والڠضب ربما غيرة نعم هى غيرة ولكنها ليست غيرة مچنونة كالتى بين العشاق بل غيرة من نوع اخر يريد منها أن لا تعتمد على أحد سواه حتى وإن كانت أنثى حتى وإن كانت شقيقتها ولكنه يعلم جيدا إن شعوره ذلك ليس عليه أن يشعر به ففقدان الصديق والاخ ليس بالشئ الهين أخذ نفس عميق ونظر فى عينيها ثم قال
وأنا يا برنسيس مش هتقدرى تتمسكى بالدنيا لو انا فيها
مسحت برنسيس دموعها ثم قالت
أنت عارف اكإنى بحبك وأنى مقدرش اعيش من غيرك عارف ده كويس بس دى آسيا يا فاروق أنت مش متخيل علاقتى بيها عاملة ازاى
عارف وحاسس بيكى إنك تفقدى شخص عزيز عليكى ده شئ مؤلم وشعور ماحبكيش تتحطى فيه ولا اتمنى حتى فى خيالى إنك تدوقيه لانه شعور صعب جدا  لكن اللى أنتى فيه ده مش حل أنتى حتى فى إمتحاناتك مكنتيش بتذاكرى كنت بذاكر ليكى بالعافية باخدك تروحى الامتحان بالعافية حسى بيا يا برنسيس شوية أنا مش هستحمل خسارتك
ابتلعت برنسيس ريقها بعد أن استشعرت خوفه وقلقه عليها ثم قالت
ح حاصر ممكن تهدى أنا مش بحب اشوفك كده
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
أنا بحبك أنتى 
شعرت بالخجل ونظرت لإسفل فأكمل فاروق بسمته على تلك الجميلة خاصته 
بينما كانت هايا فى المنزل تحضر طعام الغداء من أجلها هى و منصف وهى شاردة الذهن تفكر فى كل ما حدث لها فى الفترة الأخيرة لقد فقدت شقيقها صحيح إنها كسبت وجود منصف
بجوارها ولكن شعورها دوما إنها ضعيفة بدون عائلة يجعلها تشعر بالخۏف من المستقبل ماذا لو كف منصف عن حبها ماذا لو طردها من المنزل إلى اين ستذهب وهى ليس لديها أى مأوى وجدت نفسها تبكى ولا تعرف لما تأتى إليها كل تلك الأفكار ف منصف لم يعاملها معاملة سيئة ابدا ولم يكف يوما عن حبها لما تفكر بالسوء 
اشتم منصف بالخارج رائحة طعام تحترق فأسرع نحو المطبخ وجد هايا تقف أمام البوتاجاز وهى تبكى ولا تنتبه لرائحة الدخان والطعام الذى ېحترق أمامها فأسرع نحوها وأغلق تلك الشعلة ثم نظر لها بقلق وقال
بتعيطى ليه !
لم تنتبه هايا لحديثه فى البداية فتحدث منصف بنبرة عالية نوعا ما
هايا مالك ايه اللى حصل !
انتبهت هايا لصوته فاسرعت لتمسح دموعها بيدها وإلتفت حتى لا يراها فوقف منصف أمامها ثم قال
هايا حصل ايه !
نظرت هايا فى عيونه التى تعشقها ثم قالت
خاېفة  خاېفة تتغير عليا فى يوم يا منصف عشان أنا مليش حد او تستضعفنى أو تزهق منى وترمينى خاېفة خاېفة ازاى يجى اليوم ده مش هقدر اتحمله
نظر منصف لها بذهول وهو لا يعلم سر تفكيرها ذاك فقال
هو أنا صدر منى شئ خلاكى تفكرى فى كده !!
هزت رأسها نافية ثم أجابته
انا مليش حد غيرك يا منصف أنت ملجئى الوحيد بس أنا معرفش المستقبل مخبى ايه !
أمسك يدها ونظر فى عينيها ثم تحدث بهدوء
مش عاوز ازعل منك يا هايا أنا مقدرش اعيش من غيرك لحظة واحدة أنا لو زعلان ابقى زعلان من نفسى إنى خليتك تفكرى بالطريقة دى اكيد حصل منى حاجة خلتك تفكرى كده
هزت رأسها نافية فتابع منصف
يبقى ارجوكى شيلى الكلام الفارغ ده من دماغك نهائى وأنا هثبتلك أن كل ده أوهام فى دماغك مش اكتر
ظهرت ابتسامة خفيفة على وجه هايا فأبتسم منصف لبسمتها ثم قال
تعالى بقى اعلمك ازاى تقلى بيض بدل اللى حرقتيه ده 
فى المساء كان نادر لديه اجتماع فى أحدى الفنادق الضخمة فطلب من أصالة أن تأتى وسيجعلها تتناول العشاء معه بعد الأنتهاء من ذلك الأجتماع حجز لها طاولة بالقرب من الطاولة التى عليها ذاك الأجتماع وطلب منها أن تنتظره حتى يفرغ من عمله فهزت أصالة رأسها بالإيجاب ثم جلست على الطاولة شعرت فى البداية بملل شديد لذا امسكت هاتفها وظلت تعبث به قليلا حتى ملت فرفعت رأسها لتتأمل الفندق فقد بدى فندق ضخم للغاية من حيث طرازه وأساسه ويبدو أن الإقامة فيه باهظة الثمن والطعام أيضا ابتسمت لتذكرها شقيقها الذى يحاول إسعادها بكل الطرق حتى نظرت على طاولة بعيدة وصدمت من الجالس هناك رمشت بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق فقد كان هو هو منقذها ابتسمت قليلاووجدت نفسها تنهض عن الطاولة وتقترب منه وهو يتناول طعامه وقفت أمام الطاولة الخاصة به وقالت
ممكن أخد من وقتك دقيقة !
رفع هو رأسه له ثم قال بهدوء شديد
خير يا فندم
ابتلعت أصالة ريقها ثم قالت
أنت مش فاكرنى !
شعر بأنه قد
رأى تلك العيون من قبل ولكنه لا يتذكر لذا هز رأسه نافيا فشعرت أصالة بإحباط شديد وظهر ذلك جيدا على وجهها فتابع هو
بس تقدرى تقعدى  خير فيه حاجة !
شعرت أصالة بتوتر كبير ولكنها تعلم جيدا أن تلك الفرصة لن تتعوض مرة آخرى لذا وجدت نفسها تجلس على المقعد الذى امامه
كنت حابة اشكرك  أنا أصالة أصالة رؤوف المعدواى كنت بغرق هنا يجى من 4 شهور كده وحضرتك انقذتنى مسعدتنيش الظروف إنى اشكرك الشكر اللى تستاهله فلما شفتك تانى حبيت اشكرك بنفسى
تذكر على الفور الحاډثة الخاصة بتلك الفتاة فأبتسم ثم قال
مفيش داعى للشكر انا معملتش غير اللى أى شخص كان لازم يعمله
زمت أصالة شفتاها ثم قالت
واضح أن حضرتك مش فاكرنى اصلا عموما أنا قلت اشكرك و 
قاطعها قائلا
لا افتكرتك وسعيد أن شايفك بصحة احسن من المرة اللى فاتت
شعرت أصالة بسعادة كبيرة ولا تعرف سببها فقط لأنه تذكرها ولكنها شعرت بالأحراج أيضا ونظرت تجاه الطاولة التى يجلس بها شقيقها وجدت أن تركيزه كله منصب على العمل ولا يلاحظ وجودها مع ذلك الغريب فأخذت نفس عميق ولم تجد أى سبب بإنها تجلس مع ذلك الغريب أكثر من ذلك تمنت فقط أن تعرف اسمه ولكنها لا تقوى على سؤاله ولكنها سمعته يقول
سعيد أن شفتك بخير يا أصالة  اسمى مراد رفعت
ابتسمت أصالة لمعرفتها بأسمه ثم قالت
طيب  أنا  أنا مضطرة اقوم بقى وشكرا لتانى مرة
هز مراد رأسه بتفهم شعرت بخيبة أمل ولا تعرف سببها ولكنه لما بالأساس سيطلب منها الجلوس لمدة أكثر فنهضت عن الطاولة وذهبت للطاولة الخاصة بها وظلت تراقبه وهو يتناول طعامه دون أن يراها حتى وجدت فتاة اجنبية تقترب من الطاولة الخاصة به وجلست بجواره وليس هذا فقط بل ابتسم لها مراد ابتسامة رائعة ابرزت وسامته
الشديدة وطلب لها الطعام حينها شعرت أصالة بالډماء تغلى فى عروقها 
كانت آسيا مستلقية على الفراش الخاص بها فى المشفى مغمضة العينان ولكنها تراه فى أحلامها أمامها يمسك يدها ويطلب منها أن تظل بجواره أكثر وأكثر ابتسمت له آسيا وقالت
أنا مش عاوزة اسيبك يا يونس  الاحلام بس اللى بقدر اشوفك فيها عشان كده مش عاوزة اصحى
أنا عايزك تفضلى جنبى ع طول متسبنيش يا آسيا
لم تعلم لما سمعت ذلك الصوت بالقرب منها بالقرب من أذنها احساس غريب الذى تشعر به تشعر إنها تسمع صوته داخل الحلم وخارجه أيضا انتفضت كثيرا وهى نائمة على فراشها فأمسك يدها شخص ما وصړخ بها وقال
آسيا انتى سامعانى ! 
الحلقة الثانية والثلاثون
بدئت أن تفتح آسيا عيونها وترمش عدة مرات استعدادا لفتحها فنظر هو لها وهو لا يصدق عيناه ولكنه ترك يدها الممسك بها وأسرع نحو الخارج ليطلب من الممرضة أن تأتى بالطبيب بعد برهة أتى الطبيب وطلب من ذلك الشخص أن يترك له الغرفة حتى يفحصها جيدا فخرج من الغرفة وفحصها الطبيب يينما فى الخارج قد وصلت والداتها فقد كانت تحضر اغرضها من المنزل كى تقيم معها الليلة وجدت يونس بالخارج فنظرت وهى تشعر بالقلق
حصل حاجة يا بنى ! ايه اللى موقفك هنا !
انا شوفتها بتفتح عينها وندهت للدكتور وهو جو بيفحصها
كاد قلب والدتها إن يرقص فرحا لما تسمعه فأبتسمت دون أن تشعر ودعت الله برجاء
ياارب تكون فاقت فعلا
آمن يونس على دعائها وانتظر خروج الطبيب الذى بعد بضعة من الوقت خرج وطمئنهم بإنها قد استعادت وعيها ولكن عليه أن يقوم ببعض الفحوصات لها وأن يتابعها طبيب نفسى من ثم يستطيعون رؤيتها شعر يونس بسعادة كبيرة فقد استفاقت حبيبته بعد وقت طويل من فقدان الوعى ولكنه استمع لحديث الطبيب وظل ينتظر فى الخارج بينما اتصلت والداتها بوالدها على الفور لتخبره وتخبر برنسيس بأفاقة آسيا 
بعد وقت قليل كان قد أتى والداها وشقيقتها الصغرى وظلوا ينتظروا فحوصات الطبيب مع والداتها و يونس وبعد وقت طويل بعد الشئ خرج الطبيب واخبرهم بأنهم يستطيعوا أن يروها وأن حالتها جيدة نوعا ما ولكنها قد نسيت بضع احداث من الذى حدث لها مؤخرا وان عليهم إلا يرهقوها فى الحديث استمع الجميع لحديث الطبيب ثم دخل والداتها واسرعت نحوها واحتضنتها شعرت آسيا بدفئ لم تتذوقه منذ فترة حضنتها أيضا شقيقتها ووالداها بينما ظل يونس ينظر لها وهو لا يصدق بإنها بدئت أن تتحرك مجددا فأحساسه طوال الشهرين الماضيين بأنه يراها لا تتحرك ساكنة فى مكانها كان ېمزق قلبه كثيرا ظلت آسيا تنظر إلى يونس أيضا وهى تشعر بغرابة شديدة لا تعرف سببها او تعرف لكنها لا تتذكر جيدا فتحدثت برنسيس لتستمع لصوت شقيقتها التى اشتاقت له
انتى فاكرنا يا آسيا
تحدثت آسيا بصوت ضعيف
اه 
ابتسمت برنسيس وظلوا يتحدثون معها ولكن لاحظ والدها نظراتها ل يونس وإنها يبدو إنها تريد التحدث معه بمفرده ونظرات يونس لها الذى كان مذهولا
لا يصدق إنه يرى آسيا مجددا تضحك وتتحدث وتبتسم فطلب من والداتها و برنسيس يتركوا يونس معها قليلا نفذوا رغبته وعند خروجهم من الغرفة نظر لها يونس ثم قال
فى حاجة عاوزة تسئلينى فيها 
نظرت له هائمة ثم قالت
م مش عارفة أنا فاكرة شئ واحد بس
هو ايه !
انى كنت رايحة اشوف جثتك ومش فاكرة حاجة تانية
ردد يونس بعدم فهم
جثتى ! ايه الكلام ده !
مش عارفة  ده اللى قدرت افتكره بس
هى الحاډثة حصلت ازاى !
مش فاكرة برده  
أنتى فاكرانى يا آسيا وفاكرة علاقتنا سوا 
أ أيوة  بس صدقنى أنا فاكرة كويس إنى عرفت إنك مت وكنت هتجنن وقلت انزل للقاهرة عشان اتأكد بنفسى
أخذ يونس نفس عميق ثم اقترب منها وجلس على المقعد الذى أمام الفراش ثم قال
غريب اللى بتقوليه  بس أنا مش عاوز غير إنى اشوفك بتتحركى وتتكلمى صعب عليا إنى كنت اشوفك مبتحركيش ع السرير
ابتسمت له ثم قالت
خليك دايما معايا متسبنيش  احساس فراقك صعب اوووى
ليه بتفكرى فى الفراق 
اللى فاكراه قولتهولك
أنا مستعد اتجوزك دلوقتى حالا بس توافقى
هزت رأسها بآسى ثم قالت
مچنون 
فى صباح اليوم التالى 
ذهب فاروق للمشفى لكى يرى البسمة التى عادت لوجه برنسيس بعد أن استمع إلى صوتها بالأمس عندما اتصلت به لتخبره بأن شقيقتها قد استفاقت من غيبوبتها فشعر بالفرحة من أجلها ومن أجل يونس الذى كان فى حالة سيئة الشهران الماضيين فقد كان جالس أمامها ينظر لها حتى وهى نائمة 
طرق الغرفة الخاصة ب آسيا ثم دخل للداخل وجد يونس يجلس بجانب آسيا ناظرا إليها بحنان فأبتسم لحاله ذاك ونظر تجاه برنسيس وجد البسمة على وجهها بعد وقت طويل فنهضت عن مكانها واقتربت منه وأمسكت يده وخرجت معه للخارج فقال
ايه يا مچنونة ملحقتش اقولهم حمدالله ع سلامتها حتى
عادى مش مشكلة المهم إنى مبسوطة
مبسوطة جدا
ده شئ يسعدني بس حابب افكرك بحاجة
نظرت له بإهتمام
خير
أخذ فاروق نفس عميق ثم قال
أنا عرفت جارك ده بقى ساكن فين عاوزك تروحى ليه وتاخدى حقك منه عاوزك تعدى المرحلة دى أنا كنت مستنى بعد الإمتحانات بس جاه موضوع آسيا و  المهم إنك دلوقتى تقدرى
أمسكت ذراعه لتستمد منه الحنان
ارجوك لا بلاش
ربت على يدها ونظر فى عينيها
أنا معاكى فى كل خطوة ومحدش يقدر يعملك حاجة وأنا جنبك
هزت رأسها خاضعة لحديثه فأبتسم على هيئتها ثم دخل للداخل لكى يهنئ الجميع بعودة آسيا معاهم مرة آخرى وظل يثرثر مع فاروق قليلا وبعد قليل انصرف فذهبت برنسيس خلفه لكى تودعه فى تلك اللحظة استيقظت آسيا من النوم ونظرت حولها بتثاقل فاقترب منها يونس وهو يقول
صباح الخير يا حبيبتى
ابتسمت آسيا وشعرت بالخجل ثم نظرت حولها لتبحث عن والداتها فوجدتها نائمة فعضت شفتاها احس يونس بأنها تريد شئ ما فقال
عاوزة ايه !
شعرت بخجل شديد ثم قالت
صحى ماما
فى ايه قوليلى عاوزة تشربى !
هزت رأسها نافية فأبتسم هو عليها ثم قال
عاوزة تروحى الحمام !
اضيقت عيناها قليلاثم هزت رأسها بالإيجاب لمح يونس العكاز الذى تتسند عليه بجانب والداتها ولكنه مخفى قليلا بسبب الحائط فنهض عن مكانه ثم قال
مش عارف العكاز بتاعك فين بس تقدرى تتسندى عليا و برنسيس بارة تبقى تدخل معاكى
مطت شفتاها بعدم رضا وحاولت أن تبحث عنه بعينيها فوضع يده اسفل ذقنها وجعلها تنظر له
يلا متضيعيش وقت
أمسكت آسيا ذراع يونس واسندت عليه بسبب الكسر الذى حدث فى رجلها اليمنى فقد اخبرهم الطبيب بالأمس أن خلال اسبوعين سيزيل الجبس ظلت تستند عليه وهى تشعر بالخجل منه بينما هو يحاول أن يدارى ابتسامته عندما وجدت برنسيس توقفت عن السير وقالت
ممكن تدخل أنت و برنسيس تكمل معايا
لا عشان متتعبهاش مش هتستحمل إنك تتسندى عليها
ليه فيلة انا !
ظهر شبح ابتسامة على وجهه ثم قال
ابدا ظابط بس وعضمك تقيل ع البسكوتة بتاعتنا مش أنتوا مسميناها كده برده
اضيقت عينان آسيا بغيظ شديد
حنين أنت اووى
خصوصا ع البسكوتات
أحمرت عينان آسيا بالڠضب ثم تحاملت عليه وامسكت معصم يده لتتكأ عليه بغل شديد فأبتسم هو عليها وعلى غيرتها المچنونة تلك اما برنسيس قد سئلتهم
رايحين ع فين 
قالت آسيا
رايحة الحمام تعالى معايا
اوصلها يونس لباب الحمام ووقف بعيدا ينتظرهن أن يخرجوا ثم نظر إلى معصم يده وقال مټألما
بنت المفترية دى 
فى الصباح عندما علم مراد بإن شقيقته قد افاقت من غيبوبتها بالأمس أخذ اجازة من أجل أن يعود للقاهرة و يراها لمدة ثمانية واربعون ساعة فكان فى طريقه إلى القاهرة بسيارته الخاصة 
إما أصالة وقفت فى شرفة غرفتها وهى تنظر للسماء وتتأمل الطبيعة الساحرة والجو الذى يشعرها بالأنتعاش دوما بالأسكندرية ثم إلقت نظرة أمامها وجدت ذلك الشاب الذى يسكن أمامها يخرج من شرفة غرفة نومه ومعه تلك الفتاة التى رأتها مع مراد من قبل اتسعت عينيها وهى لا تصدق فقد كانت ترتدى تلك الأجنبية ملابس منزلية وكان ذلك
الشاب يحاوط خصرها بيده ووجدتها تبتسم معه زمت أصالة شفتاها وشعرت بضيق شديد ثم تمتمت بصوت اشبه للهمس
يعنى بټخونه ! انا بكره الخېانة
ووجدت ذلك الشاب أمسك يدها وقبل يدها ثم احتضنها فأمسكت هاتفها واخذت لهم صور على تلك الوضعية دون أن يروها ثم أغلقت الشرفة الخاصة بها ودلفت للداخل وهى تفكر ماذا ستفعل فهو قد انقذ حياتها عليها أن ترد له الجميل على الأقل لن تصمت عن خېانة تلك الفتاة له وقتها ارتدت ملابسها وذهبت إلى الفندق الذى قابلته فيه من قبل ثم سئلت موظف الأستقبال عن مراد هل يتردد كثيرا هنا وعلمت أنه يسكن بذلك الفندق وأخبرها أيضا إنه قد سافر و سيأتى بعد يومين شعرت بخيبة الأمل فقد كانت تود أن تتحدث معه ولكن لم تتاح لها تلك الفرصة فشكرت موظف الأستقبال وقررت العودة بعد يومين لتخبره بخېانة تلك الفتاة الملونة 
قضى مراد أجازته مع شقيقته وشعر بسعادة لعودتها مرة آخرى معهم بينما عزت طلب العديد من المرات أن يأتى كى يرى آسيا ويطمئن عليها بعينه بعد أن استفاقت ولكن رفض مراد بشدة وأخبره أن خطيبها معها فى المشفى وهذا سيسبب لهم مشاكل وعليه أن يخرج آسيا تماما من تفكيره فهى اصبحت مع رجل آخر شعر عزت پغضب شديد لعدم استطعته رؤية آسيا لكنه تحامل واخفى هذا جيدا وأرسل لها المزيد من الرسائل كما يفعل دوما 
ودع مراد آسيا بعد انتهاء أجازته وأخبرها إنه سيأتى مجددا القريب وأوصى مراد يونس عليها ثم تركهم وذهب لكى يستعد للسفر وكان يودع برنسيس ووالداه ووالداته فظل يونس و آسيا بمفردهم فقالت آسيا وهى ترى نظراته مصوبة نحوها
أنت هتفضل قاعد ليل نهار كده !
فين الليل نهار ده مانا بمشى بليل وبجيلك بعد الظهر او العصر كمان عاوزة ايه تانى !
بس قاعد معايا ع
طول وكل يوم وطول الوقت فين شغلك
بروح الصبح اخلص اللى ورايا
هزت رأسها بآسى ثم طلبت منه
ممكن تجبلى تليفونى من ساعة الحاډثة ممسكتوش عاوزة اشوف يمكن فى حاجة تفكرنى 
احضر لها يونس لها هاتفها الخاص فأخذته هى ووجدت اخر مكالمة بينها وبين ضياء واخر رسالة عبر الهاتف هى رسالة أن هاتف يونس قد فتح الآن لو كانت تعلم أن تلط الرسالة من هاتفه لكانت انتبهت جيدا للطريق ولكنها كانت فى حالة ذهول ولم تنتبه للشاحنة الآتية أمامها تذكرت بعض التفاصيل فأضيقت عينيها قليلا ثم دخلت على الرسائل الخاصة لها وجدت العديد من الرسائل قد ارسلها لها قامت بفتح تلك الرسائل وجدته قد ارسل لها
أنا من ساعة ما عرفت الحاډثة اللى حصلتلك وأنا متجنن حاولت اكلم مراد واجى اشوفك رفض
كل يوم بسئله عليكى ومفيش جديد
مقدرتش اسمع كلامه جيت النهاردة وشوفتك ودخلت ليكى من غير ما حد يشوفنى
ظلت تنظر بعينيها غير مهتمة لما أرسله ووجدت فى النهاية رسالة بها
انا لما عرفت انك فقتى الفرحة اللى حسيتها مقدرش اوصفها ليكى ياريت تكلمينى نفسى اسمع صوتك بس
شعرت آسيا بالأشمئزاز من رسائله تلك ثم تمتمت بصوت خاڤت
عزت !!
استمع يونس اسمه منها فنظر لها بغيرة واضحة وقال بضجر
ماله سى زفت
شعرت آسيا بصداع قليلا وتذكرت ذلك اليوم الذى كانت به فى مكتبها تستمع إلى تلك المكالمة نظر لها يونس بقلق
فى ايه اطلبلك دكتور !
هزت آسيا رأسها نافية ثم امسكت يده وقالت
استنى عاوزة احكيلك كل حاجة
فنظر لها بقلق ثم جلس ليستمع لها ما ستقوله 
فى المساء ذهبت أصالة إلى الفندق الذى يقيم فيه وطلبت من موظف الأستقبال أن تقابله لأمر ضرورى فأخبره موظف الأستقبال إنه توجد فتاة قد سئلت عليه فى يوم سفره وقد جاءت الآن أيضا لتقابله وتخبره بأن الآمر طارئ كان فى ذلك الوقت مراد يشعر بصداع شديد من القيادة وعدم نومه بأنتظام تلك الأيام الماضية لكنه اخبر موظف الأستقبال أن يجعل تلك الفتاة تنتظره وهو سيأتى خلال دقائق  انتظرت أصالة فى ردهة الفندق قدومه بينما ارتدى مراد ملابسه بالأسفل وقبل أن يذهب إلى موظف الأستقبال أين تلك الفتاة التى تريده أتت أصالة من خلفه وقالت
استاذ مراد !
إلتف لها مراد ونظر لها وتذكرها على الفور ولكنه شعر بإندهاش لأنها تريده لأمر طارئ فأى أمر طارئ ذاك الذى تريده من أجله فردد بإندهاش واضح
أنتى !
زمت أصالة شفتاها بضيق ثم قالت
أنت نسيت اسمى تانى !
شعر مراد بالخجل من نفسه فبالفعل هو قد نسى اسمها مجددا ولكنه لم يبين لها ذلك
لا طبعا فاكرك كويس  خير فى حاجة !
أخذت أصالة نفس عميق ثم قالت
أنا جاية ارد ليك الجميل او الدين اللى عملته معايا
اضيقت عيناه بعدم فهم فتابعت هى
البنت اللى انت مرتبط بيها بتخونك
بنت !!
الأجنبية دى !
هز رأسه بعدم فهم فأخرجت أصالة الهاتف من حقيبتها لتريه الصور التى بين تلك الأجنبية حبيبته وذلك الشاب الذى يسكن أمامها وقالت
أنا كنت عارفة
إنك مش هتصدقنى بس شوف بعينك اهى بتخونك
قالتها وهى تصوب الهاتف نحو عينه نظر مراد للهاتف فهز كتفاه بلا مبالاة وقال
انا مالى بالليلة دى !!
اتسعت أعين أصالة ثم قالت
هو عادى تخونك كده 
تخون مين يا آنسة دى واحدة وجوزها أنا مالى !! دول لسه متجوزين من كم يوم
وضعت أصالة يدها على فمها ثم قالت
يعنى انت اللى بټخونه معاها !!
ابتسم مراد بسخرية ثم قال
ايه اللى بتقوليه ده  أنا مش ع علاقة بيها اصلا
بس ليلة ما شفتك كانت معاك ع للتربيزة بتتعشوا سوا
فهم مراد ما ترمى إليه اخيرا فقال
دى اسمها مارجريت وتبقى مرات صاحبى اللى فى الصورة ويوم ما حضرتك شوفتينا كان جوزها اللى هو كان خطيبها ساعتها معها بس هى دخلت قبله بدقايق عشان هو كان بيركن العربية وكانوا جايين يتعشوا معايا لو كنتى بصيتى تانى كنتى هتلاقى جوزها جاه يومها
شعرت أصالة بالخجل من نفسها ونظرت لإسفل ثم وضعت خصلات شعرها خلف أذنها بعد أن تذكرت إنها بالفعل فى ذلك اليوم ڠضبت بشدة لوجود تلك الملونة معه وطلبت من شقيقها أن يحضر الطعام من أجلهم فى المنزل فهى قد شعرت بالملل ولم ترى بعد ذلك ماذا حدث ابتسم مراد على هيئتها تلك ثم قال
انا متشكر طبعا إنك اهتميتى وقولتيلى بس الموضوع ميخصنيش
رفعت رأسها له ثم قالت
يعنى انت مش مرتبط !
نظر لها مراد بدهشة ثم قال بحدة
أنا متجوز  عن إذنك
ثم تركها وذهب ليصعد لغرفته بينما ظلت هى مصډومة مما سمعته للتو بل شعرت بأن شئ قد كسر فى قلبها ووجدت الدموع تنساب من عينيها دون أن تشعر ثم ركضت نحو خارج الفندق وهى تمسح دموعها تلك 
فى صباح اليوم التالى 
نظر فاروق إلى برنسيس وهم بداخل سيارته بعد أن توقف أمام العمارة التى يسكن بها ذلك الوغد كانت فى ذلك الوقت
تحرك يدها بتوتر بالغ لاحظه هو فتحدث بلهجة هادئة
صدقينى الموضوع ده هيفرق معاكى كتير جدا هتحسى وقتها إنك خدتى حقك سواء ضربتيه أو سامحتيه أو أو  دى حاجة تخصك وحدك أنا لو مش عارف أن الخطوة دى مهمة ليكى فى إنك تتخطى كل اللى فات مكنتش عملتها ليكى وبعدين لازم تفهمى كويس إنى واقف معاكى وجنبك ومحدش هيعملك حاجة وأنا معاكى ده غير إنه هو نفسه دلوقتى بقى متجوز وعنده بنت وولد فخدى حقك منه ومراته مش فوق هى فى الشغل دلوقتى وهو بس اللى فوق شغله بعد الظهر
نظرت له برنسيس بعد أن أعطى لها تلك الثقة ثم ابتسمت قليلا وترجلوا من السيارة ودلفوا داخل العقار صعدوا بالمصعد إلى الطابق الذى يسكن به فوقف فاروق بالقرب منها ولكن وراء حائط بالجوار بينما كانت هى واقفة أمام باب الشقة نظرت بعينها وجدت فاروق يقف أمامها ويحمسها كى تدق باب المنزل فهى تعلم جيدا إنه بعيد ليس لأنه ليس قادر على مواجهة ذلك الوغد ولكنه يريدها أن تعتمد على نفسها وأن تأخذ حقها بيدها لذا وضعت يدها على جرس الباب وانتظرت بتوتر بالغ حتى يفتح لها باب الشقة 
الحلقة الثالثة والثلاثون
شعرت برنسيس بتوتر كبير وهى تنتظر أن يفتح لها الباب اغمضت عينيها ووضعت يدها على صدرها وأخذت نفس عميق ثم فتحت عينيها وهى تستمع إلى أحدهم يفتح باب تلك الشقة وجدته أمامها ذلك الوقح ذلك الوغد الذى سبب لها كل ذلك الړعب وجعلها جبانة خائڤة حتى من شراء شئ ما لها بينما اضيقت عيناه هو وهو لا يعرفها محاولا أن يتذكرها ولكن ما لبث بعد بضع ثوان حتى عرفها فقد اصبحت الآن ناضجة وقد تحجبت أيضا لكنها مازالت تحتفظ بجمالها ذاك الذى يأخذ أى رجل لعالم آخر يود فقط أن يبقى هى وهو بمفردهم رغم ذلك الجمال الصعب أن يحول نظره عنه إلا إنه نظر لأسفل شاعرا بالخزى من نفسه اغمض عيناه فهى قد كانت صفحة وطواها فقد ندم كثيرا على ما فعله بها يتذكر حينها كان فى سن المراهقة حيث كان لديه من العمر ستة عشر عاما كانت تصرفاته طائشة حين ذلك الوقت ولكنه ندم ندم كثيرا ندم تكرارا ومرارا على ما فعله بتلك الطفلة البريئة ولكنه لم يستطع أن يظهر فى حياتها ليطلب منها الصفح لذا قرر الأنتباه لحياته ومستقبله وتزوج وأنجب طفل وطفلة هما الآن أغلى من كل حياته شعرت برنسيس بإنه يتهرب من نظرات وجهها شعرت بإنه ربما نادم أو شئ ما ولكنها رفعت يدها بتوتر كبير ثم صڤعته بحدة على وجنته بعد أن فعلت ذلك شعرت بالخۏف من ردة فعله ولكنها حاولت أن تتماسك أمامه إما هو فلم يتحدث أو يتكلم ظل ناظرا لأسفل لا يريد أن ينظر إليها فأمتلكت برنسيس الجرئة والشجاعة كى تتحدث أخيرا
أنت عارف كويس القلم ده ليه !  عشان استغلتنى
وأنا مكنتش فاهمة أى حاجة  عشت عمرى كله خاېفة بسببك خاېفة من الرجالة خاېفة أحب خاېفة اتجوز خاېفة اتعامل مع الناس خاېفة حتى أخرج
ابتلع هو ريقه أخيرا ثم قال
مش هتأسف ولا هقدر اقول كلمة آسف عشان مش هتقبليها منى بس صدقينى الذكرى دى زى ماهى سابتلك شعور مقزز أنا كمان كل ما افتكرها وافتكر اد ايه كنت حيوان ببقى نفسى ارجع بالزمن لورا عشان معملش ده
نظرت برنسيس له بريبة ولكنها صدقته فقد كانت نبرة صوته تنم عن الحزن والندم صمتت قليلا لم تكن تعرف ماذا عليها أن تقول فعندما صڤعته شعرت بشعور بالراحة لم تشعر به ابدا لذا قالت
لو ندمان فعلا حافظ ع بيتك ومراتك وولادك وخد بالك من بنتك كويس  عموما أنا ارتاحت لما شفتك وضربتك هم كبير انزاح من عليا لو تبت فعلا فربنا يسامحك أما لو متوبتش فحاسبك بقى عند ربنا  عن اذنك
قبل أن تتركه ظهر على وجهه بعد علامات الأرتياح وقال لها قبل ان تتحرك
لو قدرتى فى يوم تسامحينى ابقى سامحينى  عارف أن طلبى سخيف بس بدعى ربنا ليل ونهار إنك تسامحيني
توقفت برنسيس عن السير ثم قالت بنبرة خاڤتة وصلت إليه
مش مهم تعرف سامحتك ولا لأ  بس خلى بالك من بنتك  عمرى ما اتمنى إنها تشوف الحياة اللى عيشتها واتقى ربنا فيها
ثم تركته وذهبت هى إلى فاروق الذى كان يقف ينتظرها على السلم وقد استمع إلى كل حديثهم نظرت برنسيس له بأمتنان شديد ولكن ما لبثت حتى ازدادت الدموع فى الهبوط من عينيها نظر لها بقلق شديد ثم قال
بتعيطى ليه ! لسه مش مرتاحة !
فضړبته بقبضة يدها على صدره وهزت رأسها نافية
عشان بحبك  وعشان ربنا عوضنى بيك عن كل حاجة شوفتها وعشان أنت بتحبنى بجد وبدور ع راحتى أنا بجد
مرتاحة اووووى  صحيح مفيش شئ اتغير بس إنى اقف قدامه هو بالذات كان رابع المستحيلات
ابتسم فاروق عليها ثم قال
وأنا بحبك اوووى  يلا عشان اوصلك
تبعته برنسيس وهى تشعر بسعادة كبيرة وخرجوا خارج العقار سويا ليستقلوا أى سيارة آجرة 
دلف يونس لداخل الغرفة التى بها آسيا فى المشفى وجدها جالسة على الفراش وشعرها منسدل على كتفيها ليظهر طوله الذى يعشقه ولكن  قد كان معها طبيب بالغرفة يفحصها شعر پغضب وغيرة ونيران فى قلبه فوجد الطبيب يفحص قدمها فقالت آسيا
دكتور أنا زهقت من الجبس هو لازم استنى أسبوعين اسبوعين يعنى 
ابتسم الطبيب عليها ثم قال
لا ممكن قبل الأسبوعين يتفك
ابتسمت آسيا بسعادة فصر يونس على أسنانه فلاحظت آسيا وجود يونس ابتسمت له  انتهى الطبيب من فحصها ثم غادر الغرفة فنظرت آسيا إلى والداتها
لميلى شعرى بقى يا ماما
رفع يونس أحدى حاجبيه فهى ستعقد شعرها الآن بعد أن رحل الطبيب ظلت والداتها تمشط لها شعرها وقبل أن تعقده لها قالت
أنا مش فاهمة أنتى ليه عاوزة تخبيه ! كده أحلى يا آسيا
ابتسمت آسيا وهى تتذكر طلب يونس ذاك منها ثم قالت
بيضايقنى لميه وخلاص يا ماما
فأمتثلت والداتها لرغبتها ثم عقدت لها شعرها واخبرتها
أنا هروح اجبلك العصير واجى
ثم نظرت ل يونس
خلى بالك منها عقبال ما اجبلها العصير
ابتسم يونس ثم هز رأسه بالإيجاب حتى تأكد أن والداتها قد انصرفت فنظر لها پغضب شديد فرمشت آسيا بعينيها قليلا ثم قالت
فى ايه !
اقترب يونس منها پغضب شديد ثم قال
شعرك اتفك قدام الدكتور ده ليه !
ماما كانت بتسرح ليا شعرى والدكتور دخل فكشف الأول وبعدين لمېته
ثم ابتسمت عليه وتابعت
عشان كده لويت بوزك
نظر لها پغضب شديد ثم قال بلهجة حادة
عشان قلت 100 مرة شعرك مينزلش قدام أى راجل والبيه كان واقف يتفرج على شعرك
ع فكرة محصلش ده كان بيكشف بس
متعصبنيش يا آسيا 
أنت متعصب لوحدك اعملك ايه طيب
مانتى غلطانة
قولتلك ماما كانت بتسرح ليا ودخل فجاءة حصل ايه لكل ده  خلاص اقصهولك وارتاح منه ومن عصبيتك دى
اتسعت اعين يونس پغضب شديد ولكنه سئلها بهدوء عكس البركان الذى بداخله
انتى قلتى ايه 
قالت آسيا من غير خوف او تردد
اقصهولك
اقصلك انا لسانك يا شيخة عشان ارتاح  عارفة لو جبتى المقص ناحية شعرك هموتك
وهو أنت مش فارق معاك غير شعرى يعنى !
آسيا بلاش هبل
عقدت يدها نحو صدرها ونظرت للأمام فأبتسم هو على هيئتها تلك ثم اقترب منها وقبل رأسها بسرعة خاطفة فأتسعت أعين آسيا وقبل أن تتحدث بفمها أو بيدها كانت قد دخلت والداتها التى انقذت يونس من براثن آسيا فنظرت له پحده لتجد بسمة ظاهرة بوضوح على شفتاه تبعتها على الهواء منه دون أن تراه والداتها فشعرت هى بالخجل واخذت العصير من والداتها لتشربه وكفت عن النظر إلى ذلك المهرج 
مر شهر ونصف كانت قد تعافت آسيا من ذلك الحاډث وقد أمرت بمراقبة كلا من هاتف عزت و عاصم كما إنها
وضعت حراسة على يونس دون أن يعلم لإنها اصبحت خائڤة عليه من ذلك الوغد وهى تعلم جيدا أن جعلت يونس يعلم إنها تضع له حراسة سيفتعل مشكلة كبيرة وسيظل يخبرها إنه رجل وقادر على حماية نفسه وإنه لا يخشى من عزت أو غيره لذا جعلت الحراسة دون علمه ودون حتى أن يلاحظ أى شخص آخر أن يونس لديه حراسة حتى يتصرف عزت بطبيعته ولا يشك بها أو ب يونس أن علم ان لديه من يحميه 
إما عن أصالة فقد شعرت پغضب شديد من نفسها طوال الفترة الماضية ربما لإنها علقت نفسها ب مراد بسبب ذلك الحلم وفى النهاية قد اكتشفت إنه متزوج فى الحقيقة قد حصل ذلك فقط لأنها ارادت أن تنسى أنس ولكنها تعلقت بأوهام فى النهاية لذا قررت أن تعمل وأن لا تتيح المجال لأى رجل أن يدخل قلبها حتى يأتى ذلك الوقت المناسب وطلبت من شقيقها أن يجد لها وظيفة شاغرة فى الشركة التى يعمل بها فى قسم الحاسبات وقد وافق وطلب منها أن تسكن معه ومع خطيبته ليلى بعد أن حددا موعد الزواج الخاص بهم وإنهم سيستقروا بالأسكندرية ثلاثتهم 
بينما اصرت هايا أن تتم زواجها فى نفس اليوم الذى سيتزوج فيه يونس و آسيا مما جعل منصف يشتعل غيظا فقد صبر كثيرا كثيرا للغاية عليها ولكن كما يقال لقد مضى الكثير يتبقى فقط القليل ورضخ لرغبتها فى النهاية 
بدئت برنسيس فى أن تستعيد ثقتها بنفسها بعدما جعلها فاروق تقابل ذلك الوغد لا تعلم أن كانت تسامحه أو لا ولكنها اصبحت لا يهمها ما حدث الآن فقد واجهت ما لم تكن تريد أن تواجهه أو من اقنعت نفسها طوال السنوات الماضية إنها غير قادرة على فعل ذلك فالآن اصبح جميع الرجال سيان بالنسبة لها اقترح عليها فاروق أن تعمل فى
شركة ترجمة لإيجادها اللغة الأيطالية وأن تعمل فى ذلك المكان دون أن تعتمد عليه أو على آسيا أو على أى شخص آخر ترددت برنسيس فى تلك الخطوة ولكنها علمت أن فاروق محق وعليها أن تعتمد على نفسها أكثر وأكثر 
فذلك هو اليوم السادس لها فى العمل اصبحت تهتم بعملها ولا شئ غيره كما أن صاحب المكتب كان رجل مسن قليلا ولكنه طيب القلب فأعتبرته هى فى مقام والداها وكان معها بالمكتب فتاة وشاب مخطوبان كانت سعيدة بالتعارف عليهم كانت قد كونت صداقة خاصة مع تلك الفتاة 
ذلك اليوم كان عليها أن تسلم وثائق مترجمة لشاب فى منتصف الثلاثون من العمر فدلف هو وجلس على المكتب الخاص بها برائحة عطره المميزة نظرت برنسيس لأعلى وابتسمت له ابتسامة دبلوماسية
حضرتك ممكن تقعد عقبال بس ما اراجع الورق قبل ما اديه لحضرتك
ابتسم لها وبدء يتفحصها فمنذ أن رأها من المرة السابقة وجمالها عالق فى ذهنه لم يستطع أن يتحدث معها فى السابق لوجود فتاة آخرى بجوارها ولكن اليوم هى بمفردها فى المكتب فتلك هى فرصته فظل يتفرس ملامح وجهها بشكل مبالغ فيه بينما هى لم تنتبه وظلت تراجع الأوراق التى أمامها حتى انتهت ثم رفعت رأسها له وقدمت له الملف وهى تقول
اتفضل يا فندم
ابتسم ذلك الشاب لها ومد يده وحاول أن يمسك يدها وهو يأخذ منها ذاك الملف فنظرت له برنسيس بحدة ثم تركت الملف مسرعة وسحبت يدها وقالت بلهجة غاضبة
لو ده اتكرر تانى مش هيحصلك كويس
نظر لها الشاب وهو يبتسم
انا ممكن ادفعلك اللى انتى عاوزه او اشتريلك اللى ت  
قاطعته برنسيس
اطلع بارة  وكل اللى قولته ده هيتقال لصاحب المكتب
وانتى متخيلة انه هيطردنى أنا ويسيبك أنتى
والله ميهمنيش يطرد مين ويسيب مين  لكن أنا مش مضطرة اسمع سخافتك أكتر من كده
شعر ذلك الشاب پغضب شديد ثم نهض عن مقعده وقال پغضب 
انا مش هقعدك فى المكتب ده لحظة واحدة
لم تهتم برنسيس لما سمعته لكنها ابتسمت فآخيرا قد أتت بحقها دون مساعدة أى شخص 
انتهت من عملها وأتى فاروق كى يأخذها من العمل فطلبت منه أن يسيرا سويا فالمنزل ليس ببعيد فنفذ لها رغبتها ولكنه وجدها سعيدة على غيرة العادة وتبتسم كثيرا فسئلها
حصل ايه مخليكى مبسوطة كده
لم تستطع برنسيس ان تخفى عليه شئ فقصت له كل ما حدث شعر فاروق پغضب شديد من ذلك الوغد ولكن على الرغم من ذلك شعر بفخره من محبوبته فقال بنبرة هادئة
لو جيت وهو كان موجود لازم تورهولى
بس أنا خدت حقى بأيدى
وأنا من حقى أخد حقى
نظرت له بعدم فهم فتابع هو
أنتى حقى أنا بس يا برنسيس وأى ساڤل يبصلك أنا اموته بأيدى ما بالك اللى يمد ايده دى تتقطع
ابتسمت برنسيس كثيرا ثم قالت
انت قلبى مفهوش غيرك أنت  ومالى عينى لدرجة إنى مش شايفة رجالة غيرك
لا انا كده هقع من طولى
ابتسمت كثيرا ووجدت نفسها أمام باب المنزل فقالت
له
خلى بالك من نفسى  طمنى لما توصل البيت
ثم دلفت للداخل بينما ظل هو يشاهدها وهو يشعر بسعادة لإنها قد تغيرت  تغيرت كثيرا عن ما مضى ولكنه مازال يعشقها كالسابق وأكثر 
لقد توصلت آسيا إلى العملية الآخيرة الذى سيقوم كلا من عزت و عاصم بتهربيها على طريق صحرواى متجه إلى سيناء فأمرت آسيا القوات بأن تنتشر فى المكان بعد أن اقنعت رئيسها فى العمل بأنها لديها معلومات مهمة للغاية تضايق فى البداية رئيسها من إنها تصرفت من رأسها هكذا دون الرجوع لأى شخص ولكنه فى حقيقة الأمر كان مفتخر بها على إصرارها وعلم إن تلك المرة ليست مثل كل مرة فهى قد راقبتهم جيدا الفترة الماضية ومعها معلومات أصبح لا شك بها واستطاعت بالفعل أن تقبض على رجال عاصم و عزت وهم معاهم شحنة السلاح من ثم امرت بالقبض على كلا من عزت و عاصم فى النهاية 
جلست على مكتبها فى المديرية وهى تنظر لهما بتشفى وإنتصار أخيرا بينما عزت قد شعر پغضب شديد شديد للغاية لفشله ولمعرفة آسيا بحقيقته ولكنه لم يستطع النظر داخل عينيها لذا نظرت له آسيا وقالت
نقطة كده ومن اول السطر وابدأ الحكاية ع رواقة 
الحلقة الرابعة والثلاثون
أخذ عزت نفس عميق وأغمض عينيه فلم يكن يتوقع أن تلك اللحظة آتية فى حياته فنظر لها وبدء فى إخبارها بكل شئ فقد تذكر هو بعد أن انتهى من الثانوية العامة أخبره والده بعمله كتاجر سلاح لم يكن عزت مندهشا كثيرا فدوما كان يرى أن والده شخصية غامضة بالنسبة له وإنه لا يعرف عنه الكثير فتقبل عزت عمل والداه ذلك بل وعمل معه أيضا لكن كل ذلك بدون علم والداته وبعدها تعرف على والد أنس حيث كان الذراع اليمنى لوالده وقبل مۏت والد أنس بأيام قليلة كان قد تعرف عليه وبدئوا
يعملان سويا وبعدها بعام واحد فقط كان قد توفى والد عزت أيضا فأصبح عزت هو من يدبر تلك الأعمال الغير مشروعة و أنس اصبح أهم أحدى رجاله شعرت آسيا بالڠضب فقد كان صديق شقيقها وليس هذا فقط بل تفدم لخطبتها وهو تاجر سلاح فتحدثت بصوت غاضب
يعنى أنت من قبل حتى ما تخطبنى كنت تاجر سلاح !! 
حبيتك يا آسيا حبيتك زى مانتى كمان بس كنت بحاول اغيرك بحاول اقنع نفسى إنى مضايق من ستايلك حتى لما حكيت لصاحبى حكتله عشان اقنع نفسى إنى مضايق عشان كده بس لكن فى الحقيقة كنت عاوز أكرهك فى شغلك وكنت عارف اد ايه انتى بتحبينى وإنك كان ممكن توافقينى وتغيرى الكلية وتبعدى عن السكة دى نهائى لولا إنك سمعتينى بكلم صاحبى
شعرت آسيا بالأشمئزاز منه ولكنها تحدثت بعدم مبالاة
كمل
ابتدى شغلى مع أنس يكبر أكتر وأكتر لحد ما أنتى جيتى تشتغلى معاه كسكرتيرة وعرفت ان أنتى تحديدا اللى هتشتغلى من عاصم ساعتها اټجننت من فكرة إنك تدورى ورانا فقررت أظهر تانى واشغلك عن أى شئ ونبهت ع أنس مليون مرة إنك خط أحمر عندى وانه ميحاولش حتى ېأذيكى بس هو كان غبى تصرفاته كلها فى أخر أيامه كانت بتدل ع غبائه وومكنش بيرجع ليا فى شئ حتى أخر شحنة استغبى ودخل خطيب أخته فى الموضوع لما عرفت إنه خطڤك اټجننت يا آسيا انا استحملت غباء أنس كتييير لكن إنه يجى عندك وېأذيكى
تابعت آسيا بسخرية
أنت اللى قټلته مش كده !
أيوة  
توجهت آسيا بنظرها إلى عاصم ثم قالت پغضب
وأنت  أنت اللى كنت بتقولهم كل خطوة بنتقدم ليها مش كده كنت عامل نفسك ماسك القضية وأنت اصلا بتدارى عليهم 
صمت عاصم ولم يكن يعلم أن يجيب عليها بماذا فبالفعل هو من فعل ذلك بعد أن استغل أنس مرض والدة عاصم واصبح يغريه بالكثير من المال فى النهاية استسلم له ونفذ ما اراده أنس مقابل أن تكون والداته بصحة جيدة نظرت لهم آسيا بإشمئزاز ثم قالت
وحاولت ټقتل يونس مش كده بس للأسف راح ضحيتك واحد ملوش أى ذنب وقتها يونس كان عنده اجتماع وفى ورق مهم جدا كان المفروض يجيبه من بيت يونس واتطوع واحد شغال عنده فى المكتب إنه يجيب الورق عشان يونس كان لازم يستقبل الناس إللى جاية وهو اللى ېموت استفادت ايه استفادت ايه نفسى افهم لما كنت عاوز تقتله واللى ماټ واحد ملوش أى ذنب كنت فاكر إنى هرجعلك مثلا !! انت انسان حقېر جدا غير كده لما الظابط قال ل يونس ان عربيته الفرامل اتشالت بفعل فاعل رفص الفكرة دى لأنه ملوش اعداء وكان حاطط فى دماغه ان الحاډثة عادية جدا أو جت غلطة
لم يتحدث عزت وظل صامت فأبتسمت هى بسخرية ثم قالت
ولما أنس ماټ استغليتوا وجود مدحت الشريف فى كده واستغلتوه بأنه يبقى زى أنس ولو هو كان يعرف انكم تبع
أنس كانت هتبقى حرب بينكوا صمت اثنتيهم فأنهت آسيا المحضر وإحالتهم إلى التحقيق وأمرت بالقبض على مدحت الشريف أيضا فقد كان متورط معهم بعد اعترافهم 
تزوج نادر من ليلى منذ عدة أيام وأصرت أصالة أن تترك لهم المنزل على الأقل أسبوع كمساحة من الحرية لهم رفض نادر ذلك عند إصرار أصالة واخبرها بأنه سيجلس مع ليلى فى فندق خلال ذلك الأسبوع وهى ستظل فى المنزل وإنه سيأتى يوميا للسؤال عنها فرضخت أصالة فى النهاية لرغبته 
فى المساء قررت أن تذهب أصالة إلى الشاطئ وتجلس أمامه وتفكر فيما حدث لها الفترة الماضية ابتسمت قليلا لأنها أخيرا ستبدء عمل منذ الغد الذى طلبت من شقيقها إيجاده لها ظلت جالسة لبعض الوقت ثم ملت من الجلوس بمفردها وقررت العودة إلى المنزل دلفت للداخل واعدت شطيرة لها لتأكلها وذهبت نحو الشرفة وهى تقطم شطيرتها وجدت مراد جالس مع صديقه وزوجته يتناولون الطعام فى حديقة المنزل الخاصة بهم بحثت بعينيها عن زوجة مراد التى أخبرها عنها فزمت شفتاها وحدثت نفسها قائلة
اومال فين مراته دى !
شعرت بضيق شديد من نفسها لإنها تهتم بما لا يخصها فأمر زوجته لا يخصها لما تبحث عن وجودها من الأساس لما كل ما ترى مراد تشعر وكإنها لا تريد أن تزيح عينيها عنه وهى تنظر له بضيق هكذا تلاقت أعينهم لثوان أرتبكت فيهاأصالة لأنه وجدها تنظر له وحاولت أن تبعد عينيها عنه وعندما فشلت فى ذلك ركضت نحو الداخل فلم يستطع مراد منع نفسه من الأبتسام فكلما رأى تلك المچنونة يبتسم هز رأسه بآسى ثم أخذ نفس عميق ثم عاد لتناول الطعام حتى لا يلاحظ صديقه أو زوجته ذلك 
مر شهر تقريبا على ما حدث كانت كلا من هايا و آسيا يجهزان كل شئ من أجل عرسهم الذى فى نفس اليوم بينما كان منصف
و يونس لا أحد يستطيع وصف سعادتهم فكلا منهم سيحصل على حبيبته فى بيته بعد معاناة طويلة 
فى ليلة الفرح كانت هايا ترتدى فستان لونه ابيض مطرز بالفضة وحجاب بنفس اللون بدت رقيقة للغاية وساعدتها أصالة لتضع اللمسات الآخيرة من أدوات التجميل إما آسيا لم ترد أن تغضب يونس لذا لم تسمح لمصففة الشعر بأن تجعل شعرها مفرود التى كانت معترضة كثيرا على ذلك وإنها عروس وذلك سيزيد من جمالها كيف لعروس أن تعقد شعرها يوم زفافها أعترض كلا من برنسيس و هايا على تفكير آسيا أيضا فرضخت آسيا للجميع وكانت تدعو الله أن يمر الآمر بسلام وإلا يفتعل يونس مشكلة وقفت آسيا لتظهر بجمال لم تظهر به يوما فقد كان شعرها قد غطى اسفل ظهرها بالكامل ووضعت تاج لونه فضى زادها جمالا بينما فستانها كان يصل لبعد الركبة بقليل ولكنه كان يليق ببشرتها البيضاء مثله نظرت للمرآة وشعرت بالرضا فقد كانت عينيها البنية التى بلون البندق مرسومتان بطريقة جعلت منها أميرة كأميرات ديزنى وأنفها الصغير زادها جمالا وشفتاها التى كانت تضع بهم احمر شفاه وردى ابتسمت وبعد وقت ليس بكثير كان قد آتى يونس و منصف لكى يأخذ كلا منهم عروسته خرجت آسيا للخارج فى البداية وهى تشعر بمزيج من الخجل والخۏف عندما رأها يونس بتلك الهيئة كاد أن يترنح كما لو أنه قد شرب عشر زجاجات من الخمر أغلق عينيه ثم فتحها مرة آخرى محاولة منه للتأكد بأن ما يراه صحيح وشعرت هى بالرضا من نفسها عندما رأته بذلك الحال ولكن فى النهاية انتبه لشعرها ذاك الذى يراه جميع من بالشارع فأقترب منها ثم امسك رسغها بقوة وقال بصوت خاڤت
مش نبهت مليون مرة أن شعرك ده ليا أنا بس
شعرت آسيا بالألم ثم قالت
بس ده يوم فرحى كنت عاوزك تشوفنى اجمل واحدة
زفر يونس بضيق ثم قال وهو يترك يدها
وعملتيها
ابتسمت هى قليلا ثم قالت
حاولت اربطه بس كل إللى فى الكوافير رفضوا وقالوا كده احلى
ماهو كده احلى صحيح بس احلى بزياادة اووووى
ابتسمت عليه ثم تأبطت ذراعه وقالت
طب بحبك
نظر بطرف عينه ثم قال
لا لما تقوليلى كابو الأول وبدلع اسامحك
عقدت آسيا حاجبيها ثم قالت
عشان اقولك زى البنات الصايعة اللى تعرفهم  أنت يونس يونس وبس مش عاوزة اقولك اسم بنات تانية بتقولوه ليك
بقى كده
اه ولعلمك بقى كابو الحقيقى هنا عزت مش أنت كان هو الريس بجد
اضيقت عينان يونس بضيق واضح ثم أمسك يدها وقال
انجرى قدامى بدل ما اعملك جناية
ابتسمت آسيا فقد نجحت فى جعله يكره ذلك الأسم الذى تناديه به المائعات 
بينما اقتربت هايا من منصف الذى نظر فى عينيها العسلية هائما فوجد هايا نفسها ترتمى فى وظلت ساكنة على كتفه لبضع الوقت فأبتسم هو عليها ثم قال
يعنى معملتهاش واحنا قاعدين لوحدينا بقالنا شهور جاية تعمليها دلوقتى وأحنا فى الشارع
ابتسمت ثم ابعدت رأسها قليلا وقالت
لا اصل اتفقت أنا و
منصف ع شئ
ع ايه بقى
هيجى يقعد معانا اسبوع كده ايه رأيك يا مو 
اتسعت أعين منصف وقال
مو فى عينك يا بعيدة بقى انا صابر كل ده عليكى عشان تيجى يوم الډخلة تقوليلى منصف هيقعد معانا ده أنا اقټلك أنتى و منصف بأبوه وأمه
ضحكت هايا قليلا عليه فأقترب منصف الصغير منهم وقال
مش قولتلك قوليله كده وهو هيطلع اللى فى قلبه ع طول ده خالى وانا عارفه لازمه قرصة ودن عشان يتكلم
نظر له منصف شذرا ثم نظر إلى هايا بضيق بعد أن علم إنها خطة بينها وبين الصغير كى يقول حقيقة ما فى قلبه ثم أمسك يدها وسحبها نحو السيارة وهى ظلت تضحك بشدة عليه بينما راقبت أصالة الموقف وهى تضحك بشدة عليهما 
وصلوا جميعا للقاعة وبدء الشيخ فى عقد قران يونس و آسيا وبعد الأنتهاء وقفوا لكى يرقصوا معا فى الساحة هى و يونس ومعهم أيضا منصف و هايا بينما كان فاروق يقف مع برنسيس وكانت عيناه على يونس و آسيا وهو يبتسم لاحظت برنسيس نظراته تلك على شعر آسيا الطويل فأقتربت منه وقالت
أنت بتحب الشعر الطويل !
نظر لها فاروق بعدم فهم فتابعت هى
عينك ع شعر آسيا شكلك بتحب الشعر الطويل
ابتسم قليلا ونظر لها وهو يغمز لها بعينه اليسرى
أنا بمووووت فى الشعر الأصفر
ابتسمت برنسيس بخجل ونظرت لأسفل ثم قالت
لو عاوزنى اطوله ممكن اطوله
أنا عاوزك زى مانتى يا برنسيس تطوليه تقصريه تحلقيه مش مهم المهم تكونى جنبى  إنا بس بصراحة كنت مستغرب أن يونس كان بيحب آسيا رغم إنى كنت بشوفها عادية ومش حلوة و يونس بتاع بنات بس الصراحة اټصدمت لما شوفتها يونس طول عمره يقع واقف برده فدى مش بصات اعجاب ده إندهاش إنها جميلة وكانت مخبية حلاوتها
عشان آسيا مش بتحب المظاهر كانت بتدور ع حد يحبها زى ماهى
بس يونس شكله مش عجبه
أن جمالها يظهر كده ده كل واحد يبصلها ياكله بعينه
هزت كتفاها بلا مبالاة
حقه مش مراته
ابتسم فاروق ثم قال
وأنت يا قمر بقى امتى هتبقى مراتى
نظرت برنسيس لإسفل ثم قالت
اجدعن كده وخلص شقتك وأنا معاك
نظر لها فاروق بسعادة ثم قال وهو ينظر للأعلى
يااارب سهلها من عندك
بينما كانت أصالة واقفة تنظر إلى هايا وهى تشعر بسعادتها فأخيرا أصبحت زوجة ل منصف كما كانت تحلم فأقترب منها شاب وطلب منها أن ترقص معه فرفضت أصالة بهدوء ولكن الشاب ظل واقف جوارها وكان يتفحصها بنظرات مبالغ فيها فشعرت أصالة بالضيق من نظراته تلك إما مراد كان يقف ينظر لشقيقتيه وهم يشعرون بسعادة كلا منهم مع من تحب فأبتسم لسعادتهم ثم اغمض عيناه وتمنى لو كانت شروق معه وحبس تلك الدمعة التى كانت على وشك الهبوط فتح عينيه وجد تلك الجنية أمامه وهى ترتدى فستان أزرق بنفس لون عينيها ابتسم دون أن يشعر ولكنه وجدها خائڤة فأندهش ولكن بعد بضع ثوان زال إندهاشه ذلك بعد أن وجد شاب يتفرسها بطريقة مشمئزة شعر بالڠضب فهو يكره الشباب الذى يتحرشون حتى بأعينهم لذا اقترب منهم بهدوء وقال لذلك الشاب
اطلع بارة
إندهشت أصالة عندما وجدت مراد بجانبها وظلت ترمش بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق بينما ذلك الشاب نظر ل مراد وقال بسخافة
وإنت مين اصلا !
أنت اللى مين وبتعمل ايه هنا ! ورينى الدعوة كده أنا هنا اخو العروسة وكل اللى موجودين معاهم دعوات
شعر الشاب بالأحراج فهو تطفل على الفرح من الأساس لذا هرب من أمام مراد دون أن يجيبه حتى نظر مراد إلى أصالة وقال وهو يراها ليست على ما يرام
انتى كويسة 
تلعثمت قائلة
أ أنت اللى مين ! ه هايا اخوها مېت بتقول ليه إنك أخوها
وبدئت أن تشعر بالړعب من وجود مراد بجوارها
أنا اخو آسيا
تنفست أصالة براحة تامة ثم قالت
ا اه الحمد لله
لم يفهم ما تقوله ولكنها نظرت له وابتسمت ثم قالت
متشكرة جدا
ع ايه بس ده واحد متطفل من أصله وداخل فرح محدش عزمه فيه
ابتسمت أصالة وتذكرت ذلك الموقف المشابه بينها وبين أنس فلم يتعامل أنس بذكاء كهذا بل اجبرها على الرقص رغما عنها ابتسمت له ثم قالت
ا اومال فين مراتك مش معاك ليه !
صمت مراد ولم يجب عليها بفترة فشعرت أصالة انها قد تطفلت عليه مجددا ولكن صدمها مراد بقول
ماټت
شهقت أصالة ثم وضعت يدها على فمها غير مصدقة ثم قالت
ده لسه قريب أنا آسفة اصل 
زفر مراد بضيق ثم قاطعها قائلا
ده يجى من 7 او 8 شهور كده من بدرى يا  
نسى مراد اسمها مجددا فقالت هى
اسمى أصالة
هز مراد رأسه بالإيجاب فتابعت أصالة
انا كمان كنت مخطوبة وماټ
نظر لها مراد بدهشة قليلا فأبتلعت ريقها ثم تابعت
مش بس كده ده كمان اكتشفت بعد مۏته إنه كان تاجر سلاح وكان بيخونى وأنا معاه رغم حبه ليا  احمد ربنا أن مراتك سبتلك ذكرى حلوة عشان تفتكرها مش
زيى لا عارفة انسى الماضى ولا عارفة حتى احب ذكراه
ثم تركته وذهبت لتجلس مع هايا ويأخذون بعض الصور سويا بينما ظل مراد عينيه معلقة على تلك الجنية للتى دوما تترك آثر فى أى مقابلة يقابلها فيها 
بينما كان محمد يرقص مع رحمة فغمز لها بمشاكسة وقال
قريب أحنا كمان هنبقى فى بيتنا
ابتسمت رحمة وشعرت بالخجل منه وحاولت التهرب من نظراته تلك فأبتسم عليها كثيرا 
فى الصباح وقفت آسيا أمام المرآة فى غرفتها وقد اخرجت من الخزانة الخاصة بها فستان طويل ذو اذرع طويلة لونه وردى وحجاب لونه أبيض وارتدته وظلت تنظر لنفسها فى المرآة فى تلك اللحظة استيقظ يونس وكانت عيناه مغلقة قليلا ولمح فتاة محجبة فى الغرفة ظن فى البداية إنه يحلم فأقتربت منه آسيا وجلست بجواره على الفراش وقالت
صباح الخير يا حبيبى
عندما استمع يونس لصوتها علم إنها زوجته فنظر لها وهو لا يفهم فيما تفكر تلك الفتاة 
الحلقة الخامسة والثلاثون الأخيرة
الجزء الأول
ظل يونس يفرك عيناه قليلا وهو لا يصدق ما يراه مما جعل آسيا تزم شفتاها فقالت بضيق
ايه مش عاجبك !
هى مش دى الصباحية بتاعتنا صح !
هزت رأسها بالإيجاب فتابع هو
هو انتى يا حبيبتى جاية تتحجبى فى شهر العسل بتاعى هو يوم واحد عسل يعنى !! وبتتحجبى فى شقتنا كمان مش فاهم هو انا اصلا مكنتش متفائل بالجوازة دى من الأول وكنت حاسس إنك بتدبرى ليا حاجة بس متخيلتش إنها توصل لكده
شعرت آسيا بالضيق ثم من حديثه ذلك ثم قالت
اتفضل ادخل الحمام انا مجهزة ليك الهدوم عقبال ما اعمل الفطار
وكانت ستقف لترحل من جانبه فأمسك هو يدها ثم قبل يدها ونظر فى عينيها
انا بهزر معاكى  واكيد طبعا مش هعترض ولو كان شكلك وحش بيه أنا اصلا مش عاوز حد تانى يشوفك غيرى أنا بس
ابتسمت وشعرت بالخجل ثم قالت
أ أنا هقوم اعمل الفطار
فمنعها مرة
آخرى من الرحيل وهو يمسك يدها فنظرت فى عينيه وسئلته بعينيها ماذا يريد فسئلها هو
أنتى وافقتى بيا ليه يا آسيا !
نظرت له بذهول من سؤاله ذلك وقالت بعفوية
عشان بحبك طبعا
بس الحب مش كل حاجة  يعنى مثلا أنتى إنسانة محترمة أانا بتاع بنات وبعدين أنتى مستواكى احسن منى بكتير و  
وضعت يدها على فمه لتمنعه من التكملة ثم قالت
الفلوس مش كل حاجة وأنا عمرى ما اعتمدت ع بابا وبابا كان مدينا الحرية احنا ال 3 فى ده إما بقى إنك بتاع بنات أنت لسه بتاع بنات برده !
هز رأسه نافيا فتابعت هى
أنا طول عمرى نفسى فى راجل يعرفنى ويحبنى زى مانا منكرش إنى كنت غلط وقالب الرجولة مكنش بيحمينى طول الوقت بس وجودك فى حياتى خلانى اعرف زى مانا من حقى حد يحبنى زى مانا لازم برده فى نظره افضل احلى واحدة يشوفها أنت من حقك كده يا يونس وبعدين دايما معاك بحس إنى ضعيفة بنت بجد حتى لما بسترجل عليك بشوف برده ضعفى دى حاجة محستهاش مع أى راجل تانى
ابتسم يونس ثم غمز لها بمشاكسة وذهب نحو الحمام كى يآخذ حماما باردا بينما نظرت هى له وهى هائمة ثم ذهبت لكى تعد له طعام الأفطار بعد وقت ليس بكثير كان يونس قد انتهى من حمامه وارتدى ملابسه وخرج للخارج وجدها قد أعدت مائدة الأفطار فأقتربت هى منه وبيدها شيطرة واطعمته بيده فنظر لها هائما وهو يقضم منها
كمان ! ايه الدلع ده
لم تتحدث وقال بنبرة مغتاظة
ماهو يوم واحد بس عسل والباقى كله بصل
ضحك عليها كثيرا ثم قال
أنتى الثانية فى قربك هى اللى بتدى طعم لحياتى
غمزت هى له بعينها اليسرى
عارفة أنى مش هعرف ارد ع كلامك فى الآخر
ضحك عليها ولعب فى خصلات شعرها وجعلها على وجهها بطريقة مرحة فأضيقت عينيها ثم هزت رأسها كى يبعد شعرها من أعلى و جهها ثم ابتعد سريعا قبل أن تصفع فرفعت هى أحدى حاجبيها وقالت
انا بقيت مراتك مانت متعود ټخطف وتجرى
حك يونس مؤخرة رأسه بيده ثم قال
اه صح نسيت  
فهزت رأسها بآسى على جنونه ذاك فهو لم ولن يتغير ابدا 
استيقظت هايا من النوم ووجدت منصف بجوارها ابتسمت عليه ثم ملست على شعره وهو نائم بجوارها ثم امسكت هاتفها الذى بجوارها لترى كم الساعة فبالخطأ أمسكت هاتف منصف ووجدت أن الساعة أصبحت الثانية عشر ظهرا ثم وجدت رسالة آتية له قرئت جزء منها من الخارج وغلت الډماء فى عروقها ففتحتها وجدت رسالة على تطبيق الواتس آب من رقم غير مسجل
أنا عارفة يا منصف إنه مش من حقى ابعت ليك خصوصا دلوقتى بس انا لما عرفت إنك خدت اجازة جواز فى الشغل من ساعتها مش عارفة انام أنا بحبك اوووى ولو مهتم تعرف أنا مين مستعدة اقولك أنا مش عارفة إنت اتجوزت ولا لأ بس عموما هى محظوظة

اوووووى اللى قلبك اختارها دى
احمرت عينان هايا ڠضبا ثم أرسلت لتلك المتطفلة رسالة
مش مهتم اعرف أنتى مين 
ثم ايقظت منصف وهى غاضبة
أنت يا بيه  أنت يا حضرة اصحى
فتح منصف عيونه ببطئ ثم قال
فى ايه يا هايا ! حد يصحى حد كده
شوووف يا بيه اللى بعتالك دى اللى بتحبك فى السر مين دى اكييد تعرف طبعا
أخذ منها الهاتف وهو يقرأ الرسالة ثم زفر بضيق وقال
مانتى رديتى عليها يا هايا وقمتى بالواجب عاوزنى اقوم اعمل ايه بقى !
أنت باااارد  بااارد قوى  يعنى بدل ما اصحى ع حاجة حلوة فى يوم زى ده اصحى ع رسالة تعفرتنى كده
طب وأنا برده ذنبى ايه فى ده كله واحدة بتحبنى أنا ذنبى ايه
ذنبك انك حلو وشيك
تمام يا حبيبتى هبهدل فى نفسى  مبسوطة كده !
وتنعكش شعرك
أى اوامر تانية
وتفقع عينك
اتسعت أعين منصف ثم قال
مضربش نفسى رصاصة بالمرة عشان تضمنى أن محدش هيبصلى تانى
اصطنعت هايا إنها تفكر وتضع اصبعها تحت ذقنها وهى تقول
اممممم
فنظر لها منصف ثم قال
لا يا شيخة
فنظرت له محذرة ثم قالت
لما تروح الشغل أى حد يقابلك تقوله بحب مراتى طول مانت ماشى تقول بحب مراتى
انتى مچنونة  وأنا اللى جبته لنفسى
تقصد ايه !
اقصد انى حبيت مچنونة واللى كان كان 
مر أسبوع كانت آسيا قد ملت الجلوس فى المنزل وكان يونس فى ذلك الوقت يشاهد التلفاز وهو جالس على الأريكة فأقتربت منه ثم جلست بجواره وقالت
ممكن اطلب طلب
فابتسم حين سمع صوتها وقال
وحشتينى
هزت رأسها بآسى ثم قالت
مانا جنبك ليل ونهار
عاوزة تطلبى ايه !
عاوزة اخرج زهقت اوووى من القعدة مش متعودة على قعدة البيت بابا وماما و برنسيس كمان وحشونى وأنا عارفة أن ليك شقة فى السويس ومع ذلك أنت مش حابب تستقر غير هنا ومش عارضتك حتى نقلت شغلى معاك هنا لكن أنا من ساعة ما اتجوزت مشوفتهمش غير مرة واحدة بس
بكرة إن شاء الله
نروح ليهم  
ابتسمت وشعرت بسعادة فتابع هو
بس تقضى معاهم اليوم ونروح شقتنا اللى فى السويس مش هتباتى هناك
زمت آسيا شفتاها ولكنها لم ترد أن تناقشه ثم قالت
طب عاوزة اخرج النهاردة زهقانة
عيونى  روحى البسى
هزت رأسها بالإيجاب ثم ركضت نحو الغرفة لترتدى ملابسها بينما ظل هو غير مصدقا أن تلك هى آسيا فقد تغيرت كثيرا من أجله بعد عدة دقائق خرجت للخارج وهى ترتدى فستان ابيض مزركش بألوان عدة وطويل وعليه حجاب لونه ازرق أحدى الالوان المزركشة على الفستان نظر لها يونس وقد ابتسم كثيرا على هيئتها تلك ثم قال
أنا كمان هلبس  5 دقايق بس
ثم دلف للداخل وارتدى قميص لونه أبيض وبنطال أسود وعندما اقترب منها تأبطت ذراعه وخرجوا للخارج سويا إلى أحدى المطاعم وطلب يونس طعام الغداء لكلايهما فنظرت له ثم قالت وهى تتناول الطعام
انت ليه مش بتصلى يا يونس 
صمت يونس ولم يعرف بماذا يجيب فتابعت هى
يمكن انا كمان مش فظيعة يعنى ومش متدينة كمان بس حابة نبتدى حياتنا صح ونتغير سوا للأحسن ايه رأيك !
بس انتى احسن منى وبشوفك بتصلى
ع فكرة مكنتش منتظمة غير من كام شهر فاتوا كده
أنا دايما بشوفك كتير عليا يا آسيا
متقولش كده  أنا سعيدة وأنت جنبى بس محتاج شوية تعديلات
امسك يدها الأثنتين ثم نظر فى عينيها قائلا
وأنا من إيديك دى لإيديك دى
فى تلك اللحظة اقتربت فتاة من الطاولة التى يجلسوا عليها وقالت بصوت مرتفع وهى تضع يدها على أكتاف يونس 
كابوو وحشتينى
وهمت كى تقبل وجنته لكنه ابتعد ونظر إلى آسيا وجد عينيها قد احمرتا من الڠضب فأبتلع يونس ريقه
مينفعش كده  أنا اتجوزت ودى مراتى
قالها وهو يشر على آسيا الغاضبة الجالسة أمامه فزمت الفتاة شفتاها ثم قالت بنبرة آسفة
أنت اتجوزت !
لم تتحمل آسيا تلك المهرجة أكثر من ذلك فأمسكت معصم يدها بقوة ثم قالت
غورى من هنا  ولو شوفتك قريبة تانى منه ھقتلك
قالتها بنبرة جعلت الفتاة خائڤة غير ألم يدها فتملصت من يدها بأعجوبة ثم ركضت نحو خارج المطعم بينما ظل يونس مذهولا فتلك المرة الأولى التى يرى فيها آسيا تشعر بتلك الغيرة واستعملت القوة مثلما يشعر هو بالغيرة عليها ويستعمل قوته ضد أى ذكر يفكر من الأقتراب منها فلاحت على وجهه أبتسامة فنظرت له پغضب
بتضحك ع ايه !
لاحظ صوتها العالى فنظر لها بعينه ثم قال
آسيا ارجوكى متخليش غيرتك تطلع كشړ اللى جواكى  متحسسنيش إنى متجوز واحد صاحبى
نظرت له پغضب شديد ثم قالت
أنت ليك عين تتكلم !
لأخر مرة اقولك يا آسيا أنا فعلا كنت زفت بتاع بنات وأنتى عارفة كده وده وارد يحصل خصوصا فى أول جوازنا هتلاقى كتير من ده
ضمت هى قبضة يدها فقد كانت تعلم إنه محق وبيدها الآخرى ظلت تطرق بأظافر يدها على المنضدة بتردد دون أن تتحدث لم يحدثها يونس أو يطلب منها شئ فتركها تهدئ ولكن فجاءة
وقفت هى وأخذت حقيبتها وركضت نحو الخارج اندهش يونس من تصرفها ذاك ووضع النقود على الطاولة ثم اسرع خلفها وجدها تقف أمام السيارة تنتظر فتنهد براحة إنها مازالت تنتظره واقترب منها وفتح لها باب السيارة فدلفت للداخل واستقل هو السيارة أيضا وجدها قد اطلقت العنان لدموعها فأمسك يدها وقال
حصل ايه !
مش بعرف اسيطر ع نفسى بتحول فجاءة وده مش بيعجبك
مش صح أنتى كلك عجبانى
مسحت دموعها وقالت بدلال
بجد يا كابو
اضيقت عيناه ثم قال وهو يحرك سبابته بالنفى
تؤ تؤ  المايعين اللى بيقولوا كابو انتى مش مايعة
زمت شفتاها بضيق ونظرت للإتجاه الآخر فابتسم هو عليها ثم قال
قوليها تانى كده
نظرت له مرة آخرى ثم قالت
يا كابو
لا تستاهل دراسة حقيقى
هزت رأسها بآسى فأبتسم هو عليها ثم قاد سيارته عائدا بها إلى منزله 
مرت سنة كاملة عاش يونس بها فى سعادة مع آسيا والآن هى تحمل له مولود وفى الشهر الآخير من الحمل 
إما محمد فقد تزوج من رحمة و فاروق اتفق مع والد برنسيس على الزواج منها فى نهاية ذلك الشهر 
بينما كانت أصالة تعمل كثيرا حتى اصبحت ذو شأن فى الشركة التى تعمل بها تقدم لخطبتها العديد لكنها رفضت بشدة فهى لا تريد أن تعطى لقلبها فرصة آخرى يكفى انها لم تنس أنس حتى الآن كما أن الرجل الوحيد الذى فكرت به بعد أنس مخلص لذكرى زوجته قابلت مراد العديد من المرات فى تلك السنة ولكن دون أن يتحدثا كانت تراه من شرفة غرفتها عندما يأتى لزيارة صديقه كانت بينهما دائما نظرات صامتة نظرات تحمل مدى إعجاب أصالة به أما نظراته هو لم تكن تستطيع تفسيرها تارة يضحك عليها وهى تغنى فى شرفتها وتارة آخرى ينظر لها پغضب وتارة آخرى يتلاشى ويتجنب نظراتها عمدا حتى أصبحت فى حيرة ولكنها لم تعد تهتم 
حاولت والدة مراد وشقيقاتاه إن يقنعوه بأن يتزوج فأن الحياة لن تنتهى
وقد ماټت شروق منذ ما يقرب السنتان ولكن دوما لم يجدا منه إلا الرفض التام 
إما عن منصف و هايا فقد عاشا سويا فى سعادة ولكنها لم تكتمل كثيرا فقد كان منصف يطلب منها أن تاخذ ما يمنع الحمل وهى لم تسئله أى مرة لما لا يريدها أن تحمل فكرت إنه ربما يريد أن يعيشوا سويا لبعض الوقت دون إزعاج من الأطفال ولكن قد مرت سنة كاملة لم يفتاحها حتى فى الإنجاب فشعرت إنها يجب أن تتحدث معه حتى لا تفكر بأى فكرة سيئة عنه ف منصف ليس بالشخص الذى يسوء به احد الظن حتى وجدته فى يوم جالس على الفراش وهو متكأ على وسادة ويمسك هاتفه فجلست بجواره ثم قالت
ممكن نتكلم شوية 
نظر لها هائما
عيونى ليكى يا هايا  خير يا حبيبتى !
فركت يديها الأثنتين بعضهما ببعض وشجعت نفسها على الحديث ثم قالت
أنا نفسى ابقى حامل يا منصف نفسى ابقى أم
ترك منصف الهاتف من يده ونظر لها لم تكن تعرف أن تحدد هلى هو رافض أم غاضب أم يفكر أيضا فى الإنجاب ولكن جاءت إجابته صاډمة لها
هايا أنتى مستعجلة ليه ع الخلفة لسه بدرى
هو ايه اللى بدرى يا منصف انا خلصت دراسة ومش ورايا شئ يمنعنى و إصرارك إنى أخد حبوب منع الحمل بقى مضايقنى بجد  بجد بقيت افكر فيك إنك ممكن ترمينى فى أى وقت أو إنك عاوز تتسلى وإنى مجرد وقت فى حياتك مش فاهمة أى واحد بيبقى نفسه يخلف من اللى بيحبها مشوفتش حد بارد زيك كده
اتسعت أعين منصف غير مصدقا لما يسمعه منها ثم قال
أنتى بتفكرى انى حقېر كده !
ترقرقت الدموع من اعين ثم قالت
أسلوبك اللى بيخلينى افكر كده  طبيعى أن يبقى نفسك تخلف منى زى مانا نفسى اخلف منك لكن أنت رافض الخلفة من اصله وايه السبب أنا مش عارفة  افتكر يا منصف إنى اديتك فرص كتيير عشان تبعد عنى لو لسه موضوع عيلتى أنت بتفكر فيه وإنى مينفعش ابقى أم لأولادك ارجوك قولى ومتجرحنيش بالطريقة دى أنا مش جارية عندك
مسحت دموعها ثم وقفت واقتربت نحو الخزانة لتأخذ ملابسها فأسرع منصف نحوها وامسكها وقال بعد أن احتضنها
هايا أنا آسف لو أنتى فهمتى كده أنا آسف بجد أنا نفسى طبعا اخلف منك ومعرفش ليه دماغك وصلت لكده
ثم ابعدها عنه ومسح دموعها بيده وتابع
كل ما فى الموضوع إنى بسيبك ايام كتييير لوحدك بسبب ظروف شغلى والحمل ماهوش شئ سهل ومش هتقدرى عليه لوحدك وأنا مش بثق فى أى حد يدخل البيت عشان اجبلك خدامة أو أى حد فكرة إنك تبقى قعدة مع حد غريب وأنا بارة دى بتقلقنى وأنا من النوع اللى مش بثق فى أى حد بسهولة
نظرت فى عينه وقالت
عشان مليش أم يعنى تساعدنى !
هايا ارجوكى متاخديش الموضوع بحساسية بس أنتى
يا هايا مبتعرفيش تتصرفى تقدرى تقوليلى لما اقعد 10 ايام ولا إسبوعين بعيد عنك هتتصرفى ازاى أنتى واللى فى بطنك ده 
ب بس يا منصف ده مش مبرر عشان منخلفش شغلك عمره ما هيتغير وأنا لازم اعتمد ع نفسى ومش معقول هنأجل الخلفة عشان سبب زى ده
السبب ده أنا بفكر فيه ليل ونهار يا هايا
ارجوك وافق يا منصف وسيب الأمور ع ربنا
ونعمة بالله  بس هبقى قلقان عليكى
متخافش هكلمك طول اليوم واطمنك عليا وأنت علمتنى فى السنة دى اعمل اكلات كتير وبسيطة متخافش بقى
نظر لها ثم ابتسم قليلا وقال
ماشى يا هايا
فأرتمت هايا فى وهى سعيدة فربت هو على ظهرها بحنان وابتسم فهو احب تلك الطائشة كما هى هكذا 
استيقظت آسيا من جانب يونس وهى تعض شفتاها وهى تتألم ونظرت إلى يونس وجدته نائم فحاولت إيفاقته برفق وهى تقول
ي يونس ي  يونس
فتح عينيه وهو ينظر وقال بصوت يغلبه النعاس
أيوة
أ أنا شكلى بولد يا يونس م مش قادرة اتحرك
انتفض يونس من على الفراش ثم نظر لها بقلق وقال
ايه ! بتولدى ! انتى هتولدى !
أ أيوة  الألم فظيع يا يونس مش قادرة
شعر يونس بالقلق عليها فهو يعرف أن آسيا لا تتألم أمام أى شخص مهما كان لذا اسرع وابدل ملابسه ثم اقترب منها فأعطته هى يدها لكى تستند عليها لكنه حملها واسرع للخارج ابتسمت هى عليه ناسية الۏجع الذى بها فهى تعلم إنه احن شخص عليها هبط يونس بالأسفل ووضعها فى السيارة ثم انطلق نحو اقرب مشفى 
وصلوا إلى المشفى وانهى هو الأجراءت الخاصة لكى تدخل هى إلى غرفة العمليات واتصل بوالدايها كى يخبرهم بأنها على وشك الولادة 
بعد ساعتين كان والدا آسيا و برنسيس قد وصلوا إلى المشفى ووجدوا يونس واقف أمام الغرفة وهو يشاهدها وهو يشعر بالقلق فقالت والدة آسيا
لسه مولدتش !
اه
متقلقش هى الولادة ساعات بتاخد وقت
نظر لها ثم ظل يدعو الله بأن
تلد آسيا بسلام ولا يرى بها أى مكروه هى وابنته وبعد وقت قليل خرجت الممرضة للخارج وهى تقول
مبروووووك  بنوتة زى القمر
ابتسم يونس ثم قال
ط طب و آسيا عاملة ايه 
الحمد لله بخير متقلقش
وبعد وقت ليس بالكثير طلب الجميع أن يروا آسيا وحالتها وجدها هزيلة وضعيفة ويبدو عليها الأرهاق فأقترب منها وقبل رأسها ثم قال
عاملة ايه يا حبيبتى !
ابتسمت ابتسامة ضعيفة ثم قالت
ا الحمد لله
احتضنتها والداتها وأمسكت يدها برنسيس يدها بحنان وقالت لها
حمدالله ع السلامة
الله يسلمك حبيبتى
وبعد قليل اقتربت الممرضة بالفتاة الصغيرة فأخذها يونس منها ونظر إلى صغيرته ثم نظر مرة آخرى إلى آسيا وقال
زى القمر زيك
ابتسمت هى بوهن فأقتربت برنسيس من يونس لتأخذ الطفلة منها وقالت
ورهانى
ابتسم يونس عليها ثم اعطاها لها فنظر لها والداى آسيا وقبلوها فقالت آسيا
انا عاوزة اشوفها 
اقتربت برنسيس من آسيا وهى تقرب الصغيرة منها فتأملتها آسيا بأبتسامة ثم قبلتها من وجنتها بعد أن ساعدتها والداتها فى الجلوس 
فى صباح اليوم التالى غادرت آسيا المشفى وغادر معها الجميع لترتاح بمنزلها كانت تشعر بسعادة كبيرة وهى بجانب طفلتها وزوجها 
وفى المساء كان قد أتى منصف مع هايا و منصف الصغير معهم لأن فاطمة وزوجها ذهبوا لاداء عمرة وتركوا ابنهم مع شقيقها حتى يعودوا بسبب الدراسة لكى يروا ابنة يونس باركت هايا لكل من يونس و آسيا ثم جلست بجوار الفتاة زوجها وهى ممسكة بالفتاة الصغيرة ونظرت إلى يونس لتسئلها 
سمتوها أيه 
رقية
ابتسمت هايا ثم قالت
وااااو جميلة اوووووى
ثم نظرت إلى منصف لتقول
تجنن البنوتة مش كده يا مو أنا افضل اتوحم عليها عشان اجيب شبهها
ابتسم يونس وسئلها
ايه ده انتى حامل !
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا  بس عشان لما احمل اجيب شبهها
زم يونس شفتاه ثم وضع يده على كتف منصف وقال
ربنا يصبرك يا بنى 
ابتسم منصف دون أن يتحدث فزمت هايا شفتاها وقالت بطفولة
أنت مضايق منى ولا ايه ما تطلع اللى فى قلبك كده
امسك منصف يدها وقال
حبيبتى وأنا اقدر اعيش يوم من غيرك
هندمت هايا ملابسها ثم قالت بفخر
ايوة كده
فهز يونس رأسه بآسى عليهما بينما اقترب منصف الصغير من المولودة الصغيرة عندما امسكها خاله فأخذها من خاله وظل ينظر لها تارة ثم نظر إلى آسيا تارة آخرى وقال
جميلة شبهك جدا
ابتسمت له آسيا بينما اشتعلت عينان يونس من الغيرة وقال
هى مين دى اللى جميلة !
مراتك
اشتدت نظرات يونس له بينما نظر منصف له وقال
عيب كده يا منصف !
هو ايه اللى عيب يا مو أنا بقول الحقيقة وبنته شبه مراته جدا
فنغزه منصف بقدمه وآشار له بعينه كى يصمت بينما هز منصف كتفاه بلا مبالاة فقالت آسيا
معلش يونس بيحب يهزر
اقترب يونس واخذ ابنته من يد منصف الصغير وذهب بها تجاه زوجته فهز الصغير رأسه بآسى عليه ثم قال لخاله
ده راجل مچنون
هشششششش اسكت خالص
فقال منصف بصوت خاڤت
بس البت لو طلعت لامها حقيقى هتجوزها
وش
قرأ يونس شفتاى الصغير واتسعت عيناه بينما وضع منصف يده على وجهه خجلا ثم قال
دى غلطتى أنا إنى خدتك فى مكان
عض يونس شفتاه ڠضبا ثم قام بضم قبضة يده وعضها غيظاثم قال ل منصف و هايا
منوريييين اوووى 
فى ظهيرة اليوم التالى أتى مراد إلى القاهرة كى يطمئن على شقيقته وابنتها عندما رأى الطفلة ظل يلاعبها وكان سعيد وهى تبتسم له بين الحين والآخر نظرت له آسيا وهو مبتسم هكذا ثم قالت
مش ناوى تفكر تتجوز بقى يا مراد
زفر مراد بضيق ثم قال
انتوا ليه مصممين تضايقونى
عمر ما ده سبب يضايق  وبعدين شروق ماټت يجى من سنتين من حقك تعيش حياتك بقى وتبص لنفسك مش هتفضل حياتك واقفة ع الماضى كده
نظر مراد للأتجاه الآخر فتابعت آسيا
ماما وبابا نفسهم يفرحوا بيك  إنت منفسكش يبقى ليك بيت وآسرة وتعيش بسعادة
اخذ مراد نفس عميق فى تلك اللحظة دلفت والداتهم للداخل وقالت
نفسى اطمن عليك يا مراد الماضى لا يمكن يرجع  ولو عاوزنى اشوفلك واحدة واختارهالك فى بنات كتييير
صمت مراد قليلا وتذكر تلك الجنية التى يراها دوما لا يعرف لما خطرت بباله فى تلك اللحظة ولكنه وجد نفسه يفكر بها لما ليست هى ! إن كان عليه أن يتزوج بالفعل فلما ليست تلك الفتاة فنظر لوالداته ثم قال
حاضر يا ماما سبينى افكر شوية  وأنا هفاتحك قريب
ابتسمت والداته غير مصدقة لما تسمعه أحقاهو قال إنه سيفكر فى أمر الزواج بينما ارتمت آسيا فى وقالت
أنا مبسوطة اوووووى 
الحلقة الخامسة والثلاثون
الجزء الثانى والآخير
بعد يومان كان مراد قد وصل إلى الأسكندرية ظل فى الفندق الذى يقيم فيه وهو يفكر جيدا فى حديث والداته وشقيقته ولا يعلم لما تلك الجنية تحديدا الذى فكر بها ولكنه قرر الخلود للنوم فالسفر كان قد ارهقه 
فى المساء استيقظ وارتدى ملابسه وذهب على شاطئ البحر كى يفكر جيدا فى أمر الزواج بالفعل جلس على رمال الشاطئ وظل ينظر للبحر
والسماء لقد مر ما يقرب السنتين على مۏت شروق ولكن مع ذلك هو لا يريد الزواج لا يريد التعلق بأمرآة آخرى هو يعترف بينه وبين نفسه إنه لم يكن يحب شروق قبل الزواج ولكن هذا لا يمنع تماما إنه قد عشقها بعد الزواج وتمنى لو بقت بقربه ولكن لن يستطيع أن يغير شئ فقد رحلت وتركته وحيدا فكر بإنه عندما يكبر بالسن أكثر وأكثر لن يستطع أن يكون بمفرده فهو بحاجة لمن يكون بجواره بحاجة أن ينجب طفل ويربيه ابتسم وهو يتذكر فهو كان مستعد أن لا ينجب مادامت شروق بجانبه تخلى عن ذلك الحلم ولكن تلك فرصة جديدة له ربما يرزقه الله بمولود  شعر بأن أحد ما ينظر له فنظر بعيدا وجد أصالة تجلس على بعد منه ليس بكبير فوجد نفسه يبتسم لها فهو دائما يجدها أمامه وقتما يريد رؤيتها رمشت أصالة بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق هل حقا ابتسم لها ! ثم وجدته نهض عن مكانه واقترب منها ابتلعت أصالة ريقها بعدم تصديق حتى جلس بجوارها ثم قال بصوت هادئ
ازيك يا أصالة !
كانت أصالة فى حالة ذهول تامة لا تصدق أن مراد فعلا يحدثها والأكثر إنه يتذكر اسمها فنظرت له بعدم تصديق
أنت فاكر اسمى !
ايوة
شعرت أصالة بإنها تحلم فوضعت يدها على كتفه كى ترى أن كان ذلك حقيقيا أم مجرد طيف ولكنها وجدته حقيقة فوضعت يدها على فمها بعدم تصديق بينما ابتسم هو على تهورها ثم قال
ممكن اتكلم معاكى شوية !
ا اه طبعا
نظر مراد أمامه واخذ نفس عميق ثم قال
مراتى ماټت يجى من سنتين كده  هى كانت مريضة ومرضها كان مانعها من الخلفة وبعد سنين من الصراع مع المړض ماټت مكنش ده السبب الوحيد لا إهمال أبوها وأمها فيها كان سبب قوى فى تدهور صحتها  بس ربنا كريم ورحمها من عڈاب المړض ومن إهمال أبوها وأمها ليها ومر السنتين دول كنت مش حابب اتجوز أو ارتبط بأى انسانة بعدها لأن السنتين دول اسوء سنتين مروا عليا
ثم نظر فى عينيها الزرقوتان وتابع
بس طول السنتين طول أمى وأخواتى البنات نفسهم يفرحوا بيا ويشوفونى اتجوزت وأنا فعلا دلوقتى بفكر فعليا إنى اتجوز و 
اتسعت أعين آصالة بعدم تصديق ثم قالت پغضب
طب وإنا مالى المفروض اعملك ايه ادورلك ع عروسة يعنى !
هز رأسه بآسى ثم قال
لا  بس لو أنتى مش ممانعة إنك تبقى العروسة إنا معنديش مانع 
ظلت أصالة تفتح عينيها وتغمضهم أكثر من مرة غير مصدقة لما سمعته للتو ثم قالت
أ أنت عاوز تجوزنى !
يعنى مادام فكرت فى الجواز ليه ميكونش أنتى ! إلا لو أنتى 
قاطعته مسرعة قائلة
معنديش مانع طبعا
هز مراد رأسه بتفهم فسئلته هى
بس اشمعنا أنا !
نظر فى عينيها ثم قال
يمكن عشان كل لما ببقى مضايق بلاقيكى قدامى
فبنسى اللى أنا فيه  يمكن عشان أنا وأنتى بقالنا سنتين مراقبين بعض فى صمت
وضعت أصالة شعرها خلف أذنها بخجل ثم قالت
ع فكرة أنا كمان كنت هتخطب لواحد بحبه وماټ يجى من سنة ونص كده بس يوم ما ماټ اكتشفت إنه كان وبيخونى وبيتاجر فى السلاح واكتشفت بلاوى كتيييير عنه يمكن اټصدمت شوية بس كرهته ومقدرتش اكرهه اووى يعنى  كرهته عشان كل الصفات الۏحشة اللى كانت فيه ومجربش ولا مرة إنه يصارحنى بده  وفى نفس الوقت صعبان عليا صعبان عليا انه ماټ وهو بالشكل ده ملحقش يكفر عن اللى عمله فى ناس فعلا الحياة واخدها ومش بتفكر فى الآخرة هو كان منهم كده كده هو كان مېت هو قاټل وقتل ناس كتير واللى بېقتل بيتقتل ولو فات اد ايه  ده غير انه لو كفر عن ذنبه مستحيل كان الكل هيسامحه فى ناس مبتعرفش تسامح بس صدقنى أنا سامحته وبدعي ربنا دايما انه يخفف عنه
ابتسم مراد ثم قال
رحمة ربنا ملهاش حدود  ومحدش عارف مين هيدخل الجنة ومين هيدخل الڼار
ابتسمت أصالة له ثم قالت
أنا مبسوطة إنى طلعت كل اللى فى قلبى وأنا معاك
أنا كمان  عموما عاوز رقم أى حد من عيلتك عشان اكلمه
أحمرت وجنتى أصالة ثم اعطته رقم الهاتف الخاص بشقيقها ثم قالت له
أنا لازم اقوم دلوقتى عشان ورايا شغل الصبح
هز رآسه بتفهم ثم ظل يراقبها حتى انصرفت ودخلت داخل منزلها بعيدا وابتسم عليها ونظر لرقم هاتف شقيقها ومازالت على وجهه نفس تلك البسمة 
مرت الأيام سريعا وقد خطب مراد أصالة بالفعل بعد أن وجد نادر إن أصالة سعيدة بخطبة ذلك الشاب رغم إنه كان معترض بالبداية فهو ارمل وهى مازالت فتاة لم تتزوج من قبل ولكن تلك السعادة التى رائها فى أعين شقيقته جعلته يوافق وقد دعاهم مراد لعقد قران شقيقته الصغرى فشعرت أصالة بسعادة لإنها سترى شقيقات مراد فهى لم تتعرف عليهم
بشكل جيد بسبب أن كل شخص منهم يعيش فى محافظة 
كانت برنسيس تشعر بتوتر كبير فى يوم عرسها جلست آسيا و رحمة معها فى صالون التجميل يحاولون التهدئة من روعها فقالت آسيا
أنتى لسه مش عاوزة تنسى الخۏف من أى حاجة يا برنسيس 
فأكدت على حديثها رحمة ثم قالت
مش عارفة بجد اومال لو مكنتيش بتحبى فاروق وواثقة فيه حالتك كانت هتبقى عاملة ازاى !
أخذت برنسيس نفس عميق ثم تحدثت من صمتها
الحياة الجديدة بتخوف وإنى ابعد عن مامى وبابى ده شئ مكنتش عاملة حسابى عليه
ابتسمت آسيا قليلا ثم قالت
مانتى مكنتيش عاملة حسابك إنك تبعدى عنى بس أنا بعدت وبقى ليا حياتى
هزت برنسيس رأسها بتفهم وقالت
صح
مر بعض الوقت كانت برنسيس قد انتهت من ارتداء الفستان ووضع مساحيق التجميل وظلت منتظرة حتى يأتى فاروق وهى متوترة للغاية حتى جاء فاروق وأخذها إلى حيث القاعة التى سيتم بها حفل الزفاف كان فاروق أيضا يشعر بتوتر كبير فهو لا يحب أن يكون محط أنظار للجميع ولكنه كان ينظر فى عيناى برنسيس فينسى من حوله نظرت له برنسيس ثم قالت
أنت ليه من ساعة ما خرجنا من الكوافير مش قبل ليا إنى حلوة ولا وحشة ولا حتى الفستان والميكاب عجبينك ولا لا
ثم زمت شفتاها بطفولة فأبتسم هو عليها ثم قال
يمكن عشان أى كلمة مش هتقدر توصف جمالك وأنتى عارفة كده كويس
شعرت هى بالخجل ثم ابتسمت قليلا وقالت
عرفت تهرب من الخناقة دى كويس
هز فاروق رأسه بآسى ثم قال
أنتى عارفة أن دى الحقيقة وإنك اجمل بنت شفتاها عينيا وللآسف مش عينيا أنا لوحدى
نغزته فى ذراعه بكوعها بلطف ثم قالت
خلاص بقى بكسف
ابتسم عليها ثم امسك يدها وهو ينظر فى عينيها فسحبت هى يدها مسرعة بخجل 
بينما كانت أصالة تجلس على طاولة مع مراد بمفردها والطاولة التى بجانبهم تخص شقيقها وزوجته فنظرت ل مراد وهى تقول
اخواتك البنات قمامير اووى زيك كده يعنى
ثم تنبهت لما قالت فعضت شفتاها ووضعت يدها على فمها فنظر لها مراد ثم قال بثقة
بس أنا احلى منهم ع فكرة 
مطت أصالة شفتاها بعدم رضا ثم قالت
ومغرور اوووى ع فكرة
وحنين جدا برده ع فكرة  بس أنتى لسه متعرفنيش
اضيقت عينيها ثم قالت بنبرة صادقة
بس لسه محبتنيش  للآسف حاسة إنك قلت اخطب دى زيها زى غيرها
هز مراد رأسه نافيا ثم أجابها بهدوء
لا طبعا  مفيش حاجة اسمها كده أنا حاسس إن فى مشاعر جوايا مشاعر ناحيتك ولو مكنتيش انتى موجودة فى حياتى مكنتش هختار حد تانى ع فكرة  وع فكرة الموضوع ملوش علاقة بإنى كنت متجوز قبل كده  أنا بس محتاج اعرفك أكتر وأكتر عشان المشاعر دى تزيد
ابتسمت أصالة كثيرا وشعرت برضا نفسى على الأقل هو لا يعقد مقارنة بينها وبين شروق زوجته الأولى ولكنها ودت أن تعلم إن كانت هى تشبه
زوجته الأولى فشئ أم لا حتى تطمئن أكثر وأكثر ولكنها صمتت فبالتأكيد مع الأيام سترى صورة لها ليس عليها أن تخرب تلك اللحظة الجميلة الآن 
بينما كان محمد يقف بجوار رحمة وهو هائم بها ثم سحبها نحو ساحة الرقص ورقص معها فأبتسمت رحمة على جنونه ذاك ونظرت له لتقول
انت ع طول مچنون كده
وهو انا كده مچنون !
اصطنعت رحمة انها تفكر ثم قالت
اممممم  يعنى مش اوى
بس بحبك يا قمر انتى
وأنا كمان اوى اوى يا محمد
جلست آسيا على الطاولة الخاصة بها هى وزوجها وكانت تنظر ل برنسيس من بعيد وهى تبتسم فقد شعرت بالسعادة لشقيقتها لإنها مع شخص يقدرها ويحبها ثم نظرت إلى طفلتها التى تحملها بين يديها وظلت تداعبها وتبتسم لها وتقبلها فى تلك اللحظة نظر لها يونس بغيظ شديد ثم قال
وأنا فين من ده كله
نظرت له آسيا بعدم فهم فتابع هو
شوية تبصى لأختك وشوية لبنتك وأنا فييين بقيت مركون ع الرف يعنى
فتحدثت هى بدلال
ده انت حبيبى يا كابو معقول انساك
يا  مين !
ابتسمت هى وهزت رأسها بآسى فغمز لها بمشاكسة
لا انتى كده هتخلينى محضرش الفرح واقولك يلا نقوم نروح
ضړبته بخفه ع كف يده ثم قالت
بس هص لحد يسمعك
ما يسمعونى
ادى نتيجة إنى حبيت واحد مچنون
ودى نتيجة إنى اتجوزت واحدة زى القمر
شعرت آسيا بالخجل ثم قالت بتغير مجرى الحديث
ايييه ده بص هيقوموا يرقصوا
يا شيخة !
لم تستطع النظر فى عينه وقالت 
اه
فأبتسم هو عليها ثم امسك يدها حاولت هى التملص من يده حتى لا يراهم أحد فنظر له بعينه حتى تكف عن ذلك الخجل وظل ممسك يدها طوال الحفل وهى تنظر له بعشق وهيام 
مرت سنة حدث بها الكثير والكثير فقد اقترب مراد من أصالة أكثر وأكثر وقد فهمها جيدا وهى أيضا لم تكن تصدق إنه اصبح يحبها بكل هذا الحد فقد كانت ترى فى عيناه عشقا وهياما لم تراه فى بداية علاقتهم وقد قررا أن يكون عرسهم فى القاهرة مع
عائلة مراد ولكنهم سيسافروا فى نفس اليوم بعد العرس إلى الأسكندرية فقد اتفقا أن يستقرا سويا فى المحافظة التى نشأ فيها حبهم 
حضر الجميع فرحهم وشعرت آسيا بالسعادة وهى تشاهد مراد يرقص مع أصالة ويبدو عليه السعادة فلم ترى مراد سعيد بتلك الدرجة منذ مۏت شروق فى تلك اللحظة اقترب يونس منها وجعلها تلتف له لكى تنظر فى عينه فابتسمت هى ثم قالت
ايه يا حبيبى !
ايه أنتى ! متبصيش ع راجل تانى غيرى
بس ده اخويا
ولو ابوكى  عينك عليا أنا بس
أنت حالتك بقت صعبة اووووى
اوووى اوووى يعنى
ابتسمت وقرصته من وجنته ثم قالت
طب تعالى ارقص معايا
و رقية !
هسيبها مع ماما
تركت آسيا طفلتها مع والداتها ثم ذهبت مع يونس لساحة الرقص بينما كانت هايا تنظر لصديقتها وهى تشعر بسعادة ثم قالت
شايف يا مو هى مبسوطة ازاى كانت بتحبه اووى
نظر منصف إلى عينيها ثم قال
بس إنا مش شايف غيرك ومش عاوز اشوف غيرك
ابتسمت ثم نظرت إلى بطنها فقد كانت تحمل مولودها الذى فى الشهر السادس ثم قالت
مكسوفة اتحرك وبطنى كبيرة كده
ضحك منصف عليها ثم قال
هتفضلى قمر برده وتجننى
كان منصف ابن فاطمة جالس معهم على نفس المنضدة ووضع يده اسفل وجنته وهو ينظر لهما ثم تحدث
علمناهم الشحاتة صحيح
ضحكت هايا كثيرا فقد اخبرها زوجها كيف أن ابن شقيقته ساعده كثيرا للحصول على قلبها بينما نظر له منصف شذرا وقال
ايه اللى جاب الواد ده معانا انا مش طايقه
لم تستطع هايا منع نفسها من الضحك أكثر بينما تحدث ابن شقيقته قائلا
أنا هنا عشان اشوف بنت المزة كبرت ولا لا
وضع منصف يده على وجهه غير مصدقا بينما اڼفجرت هايا ضاحكة ظلت عينان منصف الذى اصبح يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما معلقة على رقية التى اصبح لديها سنة الآن وهى تجلس مع جدتها ابتسم على مظهرها فحقا اصبحت ملامحها مثل والداتها تماما لاحظ يونس نظرت ذلك الفتى على ابنته فزفر بضيق وهو يرقص مع آسيا ثم 
طب اطرد هايا و جوزها والارجواز اللى جايبينه ده ولا اعمل ايه
ضحكت آسيا على زوجها المچنون ثم قالت
ده طفل صغير
ده طفل ده !! ماهو زى البغل اهو
يعنى كبر شوية يا يونس بس متحبكهاش
مستحيييل اجوزه بنتى
هزت آسيا رأسها غير مصدقة لما تسمعه ثم قالت
أنت مچنون يا يونس ده كلام اطفال بكرة لما يدخل ثانوى ولا الجامعة هيرتبط وهينسى رقية اصلا
زفر يونس بضيق ثم قال
يكون احسن
فى تلك اللحظة كان مراد ينظر فى عيناى أصالة التى شعرت بخجل كبير وسئلتها
ايه اول مرة تشوفنى !
لا بس اول مرة تبقى بين ايدى واحنا بنرقص وانتى مراتى وجميلة جدا مبصش ليه 
ثم رفع أحدى حاجبيه ممازحا إياها
مش حقى ولا ايه !
اجابته بخجل
حقك طبعا
نظر لشعرها البنى ذو الحمرة الطفيفة ثم قال
حتى شعرك ده بحبه
وبعدين يا مراد بقى
خلاص هسكت لحد ما نوصل الأسكندرية
يكون
احسن 
فى تلك اللحظة كانت برنسيس تنظر ل فاروق بهيام فنظر لها ثم قال
ما تيجى نرقص
آشارت بسببابتها نافية
تؤ تؤ
بقى كده  اقوم يعنى اطلب من أى واحدة تانية ترقص معايا
نظرت له نظرة جعلته ېحترق مكانه ولكنها قالت بهدوء
وماله  انت هتقوم من جنبى هتلاقى نص رجالة القاعة جايين يعرضوا خدامتهم
اضيقت عينان فاروق ڠضبا فقالت هى مشيرة بسببتها
أنت اللى بدئت
نظر فاروق أمامه ولم يتحدث فأبتسمت هى عليه ثم امسكت ذراعه وقالت
طب يلا نرقص
مش عاوز
انت اللى بدئت يا فاروق
وانتى بتنرفزينى بحلاوتك دى 
امسكت هى يده ثم قالت بحنان
مضايقنيش وأنا مضايقكش اتفقنا !
نظر لها ولم يستطع مقاومة سحر عينيها ونظر ليدها الممسكة بيده ثم نهض وجعلها تقف وسحبها نحو ساحة الرقص وهى لم تستطع منع نفسها من الضحك 
انتهى حفل الزفاف وذهب مراد مع أصالة إلى سيارته لكى يذهبا للإسكندرية فوجد الجميع خلفه فقال مراد بتلقائية
انتوا رايحين فين كده !
اجابه يونس بهدوء
هنسافر معاك
نظر لهم مراد بعدم فهم فتابع يونس
هنقضى شهر عسل تانى عندك مانع
اضيقت عينان مراد ثم قال بنبرة خاڤتة
حتى شهر العسل بتاعى مش هيسبونى
ضحك الجميع عليه وذهبوا جميعا بسيارتهم نحو طريق السفر المخصص للأسكندرية اعاد منصف ابن شقيقته إلى المنزل وتبعهم هو و هايا إلى طريق الإسكندرية 
وصلوا فى ساعات الصباح الأولى عندها ذهب مراد إلى الشقة الخاصة بهم هناك وودعه الجميع صعد هو و أصالة نحو شقتهم ودلفت هى للداخل نظرت لشقتهم فتماما كما طلبت من مراد ما ارادته نظرت فى عينيه وعينها تلمع بفرحة
زوقك يجنن
نظر فى عينيها ثم نظر لها نظرة متفحصة قائلا بخبث
من ناحية ان زوقى يجنن فهو يجنن فعلا
شعرت أصالة بالخجل ولم تستطع أن تكمل النظر فى عينه فتابع مراد
بس الحقيقة أنا فرشتها ع زوقك إنتى  فزوقك إنتى اللى جميل
ابتسمت بخجل ثم قالت
إنا هدخل اغير هدومى
غمز لها بمشاكسة
البيت بيتك
فركضت هى نحو الغرفة وهى تشعر بالخجل بينما ظل يبتسم هو عليها بعد وقت قليل انتهت آصالة من ارتداء
ملابس للصلاة ثم خرجت له وقالت
مش أنت قلت هنصلى الاول !
ابتسم وهو يرى هيئتها تلك ثم قال
اه  كنت مستنيكى تخلصى  هغير هدومى أنا كمان واجى اصلى
اوكيه
بعد وقت قليل اقترب منها مراد وصلى سويا معا وبعد أن انتهى إلتف لها مراد وهو مازال يجلس على الأرضية وظل ينظر فى عينيها فنظرت هى لأسفل ابتسم عليها وعلى خجلها ذاك ثم قال
عارفة يا أصالة مكنتش متخيل إنى هبقى سعيد من تانى لحد ما بقيتى فى حياتى
ثم امسك يدها 
أنا آسف ع كل لحظة تعبت قلبك وخليتك تتعذبى بسببى بس صدقينى أنا بحبك  بحبك بجد
وضعت أصالة يدها على قلبها فقد قال بها كثيرا إنه يحبها ولكن تلك المرة لمست قلبها بالفعل ربما لإنه إصبح زوجها وربما لأن قبل يدها فهى مشوشة لا تعلم ولكنها وجدت نفسها تقول
وانا بمۏت فيك يا مراد 
بينما ذهب الجميع نحو شاطئ البحر فقد كان الجو هادئا ولا يوجد أحد على الشط غيرهم جلست هايا على الشاطئ وكان بجوارها منصف امسكت يده ثم قالت
أنا مبسوطة ومش مصدقة إنه عدى ع جوازنا سنتين وإنى حامل فى ابنك
ابتسم منصف وهو ينظر فى عينيها العسلية تلك
اومال أنا اقول ايه بس !
عارف أنا عرفت الحب ع ايدك محبتش قبلك صدقنى ده كان وهم فى دماغى
ابتسم منصف على حديثها ثم قال
أنتى يا هايا كل حياتى ربنا ميحرمنيش منك ابدا
ابتسمت وهى تنظر له قم ظلت ممسكة بيده 
بينما اشتمت برنسيس رائحة الهواء وهى امام البنت فله رائحة مميزة فحنى فاروق جسده وقبل وجنتها ثم جلس بجانبها فنظرت له بعينيها وقالت
فاروق انا لسه عارفة حاجة امبارح وقلت هقولك عليها واحنا هنا
خير يا حبيبتى
شعرت بخجل ثم زفرت قليلا وهى تحرك يدها أمام وجهها كالمروحة وقالت
أنا حامل فى شهريين
اتسعت أعين فاروق غير مصدقا ثم قال
قلتى ايه !
اللى سمعته بقى
ابتسم هو على خجلها الزائد ذاك ولكنه اقترب منها واحتضنها وهم جالسين على الشاطئ فأغمضت هى عينيها ونامت على كتفه فدوما تشعر بالآمان معه وحده 
بينما وقفت آسيا وهى تنظر لمنظر الشروق فى بدايته فأتى يونس من خلفها واسند رأسه على كتفها وقال
سرحانة فى حد تانى وأنا معاكى
ابتسمت هى ثم إلتفت لكى تنظر له وهى تبتسم
وحشتنى الشوية دول
وحد قالك متبصليش مكنتش هوحشك
ابتسمت عليه ثم قالت
حتى لما ببصلك بتوحشنى
أنا امى شكلها كانت داعيلى
ضحكت هى عليه فتابع هو
عارفة احسن حاجة فى السفرية دى أن روكا مع مامتك يعنى مفيش شئ هيشغلك عنى
حتى بنتك بتغير منها !
وحتى البحر اللى كنتى بصاله
ابتسمت هى عليها ثم ارتمت فى وهى تبتسم وتقول
بحبك يا كابو
يا  ايه !
فضړبته على صدره ضړبة خفيفة بخجل فأبتسم عليها واقترب منها فحذرته بسبابتها ونظرت لجميع من معهم فحملها هو ثم قال
طب ع بيتنا بقى 
تمت

تم نسخ الرابط